جمهورية لوغانسك الشعبية

جمهورية لوغانسك الشعبية (بالروسية: Луганская Народная Республика)، هي دولة معلنة عن انفصالها الذاتي بنفسها وتقع داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا ، وتصنفها كييف من المنظمات الإرهابية . تقع في لوهانسك أوبلاست في منطقة دونباس، وهي دولة معترف بها من طرف ثلاثة أعضاء في الأمم المتحدة وهم الاتحاد الروسي والجمهورية العربية السورية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. مدينة لوغانسك هي أكبر مدينة في الإقليم وهي عاصمته. يبلغ تعداد السكان نحو 1.5 مليون نسمة. رئيس الدولة الحالي هو ليونيد باشنيك.[3][4]

 

جمهورية لوغانسك الشعبية
(بالأوكرانية: Луганська Народна Республіка)‏ 
جمهورية لوغانسك الشعبية
العلم
جمهورية لوغانسك الشعبية
شعار جمهورية لوغانسك الشعبية 

 

الأرض والسكان
إحداثيات 48°55′N 39°01′E  
المساحة 8377 كيلومتر مربع 
عاصمة لوهانسك 
اللغة الرسمية الروسية 
التعداد السكاني 1464039 (1 أبريل 2018)[1] 
الحكم
نظام الحكم نظام رئاسي 
أعلى منصب ليونيد باسيتشنيك (2018–) 
رئيس مجلس وزراء جمهورية لوهانسك الشعبية  سيرغي كوزلوف[2] 
التاريخ
تاريخ التأسيس 28 أبريل 2014 
بيانات أخرى
العملة روبل روسي 
المنطقة الزمنية ت ع م+03:00 
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 

أعلنت جمهورية لوغانسك الشعبية استقلالها عن أوكرانيا في أعقاب الثورة الأوكرانية عام 2014، جنبًا إلى جنب مع جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية كريميا. أعقب إعلانها عن استقلالها هذا نزاع مسلح مستمر مع أوكرانيا. تلقت جمهوريتا لوغانسك ودونيتسك مساعدات إنسانية من روسيا. وفقًا لحلف الناتو وأوكرانيا، فإن روسيا زودت المتمردين أيضًا بالمساعدات العسكرية، وهو ادعاء سبق أن أنكرته روسيا.[5][6][7][8]

يصف التشريع الأوكراني منطقة جمهورية لوغانسك الشعبية بأنها «إقليم محتل مؤقتًا»، وتوصف حكومته بأنها إدارة محتلة تابعة للاتحاد الروسي.[9][10] كان الهدف من اتفاقية مينسك في سبتمبر من عام 2014 التي وقعها ممثلون عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وممثلون عن أوكرانيا وروسيا- ورؤساء لوغانسك ودونيتسك دون الاعتراف بأي حالة لهم- هو وقف النزاع وإعادة اندماج الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون داخل أوكرانيا في مقابل مزيد من الحكم الذاتي في المنطقة، لكن لم يتم تنفيذ الاتفاقية بشكل كامل.[11]

أصبحت روسيا بتاريخ 21 فبراير عام 2022 أول دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف بصورة رسمية بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك و قد اعترفت كل من سوريا و كوريا الشمالية بالجمهوريتين بعد فترة من الاعتراف الروسي. تقع كلتا الجمهوريتين في جوهر الأزمة الأوكرانية الروسية في 2021-2022.[12][13]

الجغرافيا والتركيبة السكانية

جمهورية لوغانسك الشعبية هي منطقة غير ساحلية تحدها أوكرانيا (أي بقية أوكرانيا) من الشمال، وجمهورية دونيتسك الشعبية التي نصبت نفسها بنفسها من الغرب، وروسيا من الشرق. تمتد جمهورية لوهانسك الشعبية تقريبًا إلى منتصف أوبلاست(مقاطعة) لوهانسك، بما فيها أكثر مناطقها اكتظاظًا بالسكان، والعاصمة الإقليمية لوهانسك، إضافة إلى مدن ألتشيفسك وكراسنودون الرئيسيتين. يعيش نحو 64% من سكان الأوبلاست في جمهورية لوهانسك الشعبية. ظل الجزء الشمالي من أوبلاست لوهانسك تحت السيطرة الأوكرانية منذ 2014-2015. يقابل الإقليم الذي تسيطر عليه جمهورية لوهانسك الشعبية في أغلبه، ولكن ليس بكامله، مع الضفة اليمنى (الجنوبية) لنهر دونيتس.[14][15]

تعد هضبة غريف ميتشيتنا أعلى نقطة في جمهورية لوغانسك الشعبية (وفي كامل دونباس) بارتفاع (361.1 متر (1،204 قدم) فوق سطح البحر)، وتقع بالقرب من مدينة بيتروفسكي.[16]

يقدر مكتب الإحصاء في جمهورية لوغانسك الشعبية عدد السكان في المنطقة الواقعة تحت سيطرته بنحو 1.5 مليون نسمة، على الرغم من أن دقة هذا التقدير هي موضع شك بسبب الهجرة الناجمة عن الحرب ونقص المصادر المستقلة. يعيش 435 ألف نسمة من السكان تقريبًا في لوغانسك، حيث توجد إدارة الجمهورية. تشير الوثائق المسربة إلى أن 38% تقريبًا من السكان هم من المتقاعدين. غادر أكثر من نصف سكان ما قبل الحرب الإقليم الذي يخضع لسيطرة جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.[17]

تاريخها

تقع جمهوريات لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين في منطقة دونباس التاريخية، التي أُضيفت إلى أوكرانيا في عام 1922. يتحدث معظم السكان اللغة الروسية كلغتهم الأولى. أدت محاولات العديد من الحكومات الأوكرانية للتشكيك في شرعية الثقافة الروسية في أوكرانيا منذ إعلان استقلالها إلى صراع سياسي. في الانتخابات الوطنية الأوكرانية، تطور في الانتخابات الوطنية الأوكرانية نموذج مستقر على نحو لافت، صوتت فيه دونباس والمناطق الأوكرانية الغربية للمرشحين المنافسين منذ الانتخابات الرئاسية في عام 1994. انتخب فيكتور يانوكوفيتش، مواطن من دونيتسك، رئيسًا لأوكرانيا في عام 2010. أدت الإطاحة به إلى اندلاع الثورة الأوكرانية عام 2014 مؤديةً إلى احتجاجات في شرقي أوكرانيا، وتصاعدت تدريجيًا إلى نزاع مسلح بين الحكومة الأوكرانية المشكلة حديثًا والميليشيات المحلية المسلحة.[18]

السيطرة على المباني الحكومية

أعلن حشد من الناس أمام مبنى إدارة ولاية لوغانسك بتاريخ 5 مارس عام 2014، أن ألكسندر خاريتونوف هو «حاكم الشعب» في منطقة لوغانسك، وذلك بعد 12 يومًا على استيلاء المحتجين في كييف على مكتب الرئيس (كان فيكتور يانوكوفيتش رئيس أوكرانيا في حينها قد فر مسبقًا). اقتحم لوغانسكيا غفاديا من خاريتونوف بتاريخ 9 مارس من عام 2014، مبنى الحكومة في لوغانسك وأجبر الحاكم المُعين حديثًا في لوغانسك أوبلاست، ميخايلو بولوتسكيخ، على توقيع رسالة الاستقالة.[19]

استولى ألف ناشط مؤيد لروسيا على مبنى جهاز الأمن الأوكراني (إس بي يو) في مدينة لوغانسك بتاريخ 6 أبريل عام 2014 واحتلوه، وذلك بعد عدة عمليات احتلال مماثلة له في دونيتسك وخاركيف، وطالب الناشطون بإطلاق سراح القادة الانفصاليين الذين اعتقلوا في الأسابيع السابقة. أقيمت حواجز لتعزيز مواقع الناشطين، تحسبًا لمحاولات الحكومة لاستعادة على المبنى. اقترح الناشطون إعلان «جمهورية لوغانسك البرلمانية» بتاريخ 8 أبريل عام 2014، لكن ذلك لم يحدث. بحلول 12 أبريل، استعادت الحكومة السيطرة على مبنى جهاز أمن الدولة بمساعدة قوات الشرطة المحلية.[20]),[21]

اجتمع عدة آلاف من المحتجين من أجل «مجلس شعبي» خارج مبنى إدارة الدولة الإقليمية (آر إس إيه) في مدينة لوغانسك بتاريخ 21 أبريل. دعا هؤلاء المحتجون إلى إنشاء «حكومة شعبية»، وطالبوا إما بتحقيق الوحدة الفيدرالية في أوكرانيا أو دمج لوغانسك مع الاتحاد الروسي. انتخبوا فاليري بولوتوف ليكون «حاكمًا للشعب» في أوبلاست لوغانسك. أعلنت قيادة الناشطين عن إجراء استفتاءين. تقرر إجراء واحد منها في 11 مايو، وكان الهدف منه تحديد فيما إذا كانت المنطقة ستسعى إلى مزيد من الحكم الذاتي (وربما الاستقلال)، أم ستحتفظ بوضعها الدستوري السابق داخل أوكرانيا. كان من المقرر إجراء استفتاء آخر في 18 مايو في حال كانت نتيجة الاستفتاء الأول هي تفضيل الحكم الذاتي، وكان الهدف منه تحديد فيما إذا كانت المنطقة ستنضم إلى الاتحاد الروسي أم ستصبح مستقلة.[22]

أعلن النشطاء المؤيدون لروسيا، خلال اجتماعهم خارج مبنى الإدارة الإقليمية للدولة بتاريخ 27 أبريل 2014، عن «جمهورية لوغانسك الشعبية». أصدر المحتجون مطالب قالوا فيها إن الحكومة الأوكرانية يجب أن تمنح العفو لجميع المتظاهرين، وطالبوا بتضمين اللغة الروسية على أنها لغة رسمية في أوكرانيا، وأيضًا بإجراء استفتاء حول وضع أوبلاست لوغانسك. حذروا الحكومة الأوكرانية في حينها بأنها إن لم تستجب لمطالبهم بحلول الساعة 14:00 في 29 أبريل، فإنهم سيشنون تمردًا مسلحًا جنبًا إلى جنب مع تمرد جمهورية دونيتسك الشعبية (دي بّي آر).

عندما لم تستجب فيه الحكومة الأوكرانية لهذه المطالب، استولى نحو ألفين إلى ثلاثة آلاف ناشط بعضهم مسلح، على مبنى الإدارة الإقليمية للدولة ومكتب المدعي العام المحلي بتاريخ 29 أبريل. نهب المتظاهرون كلا المبنيين ثم احتلوهما. لوح المتظاهرون بأعلام محلية، إلى جانب الأعلام الروسية وأعلام جمهورية دونيتسك الشعبية المجاورة. قاوم ضباط الشرطة الذين كانوا يحرسون المباني الاستيلاء عليها، وانشق بعضهم ودعموا النشطاء.

انظر أيضًا

المراجع

  1. http://www.gkslnr.su/files/chisl_260418.pdf
  2. http://www.vesti.ru/doc.html?id=2702935
  3. Lugansk People's Republic head resigns نسخة محفوظة 7 August 2019 على موقع واي باك مشين., إيتار تاس (24 November 2017)
  4. "Lugansk Media Centre"، en.lug-info.com، مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 09 مايو 2018.
  5. Ukraine crisis: Russian troops crossed border, Nato says نسخة محفوظة 31 December 2019 على موقع واي باك مشين., بي بي سي نيوز (12 November 2014) Putin defends rebel leaders in eastern Ukraine نسخة محفوظة 27 December 2019 على موقع واي باك مشين., بي بي سي نيوز (19 December 2019) Ukraine conflict: Front-line troops begin pullout نسخة محفوظة 10 February 2020 على موقع واي باك مشين., بي بي سي نيوز (29 October 2019)
  6. "Database and Video Overview of the Russian Weaponry in the Donbas"، InformNapalm.org (English) (باللغة الإنجليزية)، 17 سبتمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 ديسمبر 2019.
  7. "Second Russian aid convoy arrives in Ukrainian city of Luhansk: agencies"، Reuters (باللغة الإنجليزية)، 13 سبتمبر 2014، مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 ديسمبر 2019.
  8. "Lugansk Media Centre — Russian humanitarian aid convoy arrives in Lugansk"، en.lug-info.com، مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2019.
  9. Law about occupied territories of Ukraine Mirror Weekly. 15 May 2014
  10. Higher educational institutions at the temporarily occupied territories of Ukraine will not work – the minister of education. News. 1 October 2014
  11. Explainer: What Is The Steinmeier Formula -- And Did Zelenskiy Just Capitulate To Moscow? نسخة محفوظة 7 October 2019 على موقع واي باك مشين., إذاعة أوروبا الحرة (2 October 2019) Ukraine conflict: Can peace plan in east finally bring peace? نسخة محفوظة 8 May 2021 على موقع واي باك مشين., بي بي سي نيوز (10 December 2020) Ukraine conflict: Guns fall silent but crisis remains نسخة محفوظة 8 March 2021 على موقع واي باك مشين., بي بي سي نيوز (23 October 2015)
  12. Wamsley, Laurel (21 فبراير 2022)، "Putin recognizes breakaway regions' independence from Ukraine, raising attack fears"، National Public Radio، Corporation for Public Broadcasting (USA)، مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2022.
  13. "Ukraine invaded: Casualties as fighting rages after Russian attack"، مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2022.
  14. "Leader of Kremlin-Backed Separatists in Ukraine Planning 'Referendum' to Join Russia"، مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 2022.
  15. "Leader of east Ukraine separatist region says it may hold vote on joining Russia"، تايمز إسرائيل، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2022.
  16. "На даху Донбасу"، Club-tourist، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2022، اطلع عليه بتاريخ 30 سبتمبر 2017.
  17. "'Luhansk Will Never Be The Same Again:' In Kyiv, A Blogger Reflects On His Native City"، RadioFreeEurope/RadioLiberty، مؤرشف من الأصل في 30 يونيو 2015، اطلع عليه بتاريخ 25 مارس 2015.
  18. What is the background to the separatist attack in east Ukraine? نسخة محفوظة 21 February 2022 على موقع واي باك مشين., الغارديان (18 February 2022)
  19. Petro, Nicolai N., Understanding the Other Ukraine: Identity and Allegiance in Russophone Ukraine (1 March 2015). Richard Sakwa and Agnieszka Pikulicka-Wilczewska, eds., Ukraine and Russia: People, Politics, Propaganda and Perspectives, Bristol, United Kingdom: E-International Relations Edited Collections, 2015, pp. 19–35. Available at SSRN: https://ssrn.com/abstract=2574762
  20. Ukraine Leader Was Defeated Even Before He Was Ousted نسخة محفوظة 24 June 2018 على موقع واي باك مشين., نيويورك تايمز (3 January 2015)
  21. "Protesters seize Ukraine president's office, take control of Kiev"، مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 17 يوليو 2018.
  22. Nikulenko, T. The SBU Colonel Zhyvotov: with torture they were forcing the father of former chief of Luhansk SBU to convince his son to come to Donetsk, and when he refused, they killed him (Полковник СБУ Животов: Отца экс-главы Луганской СБУ пытками принуждали вызвать сына в Донецк, а когда он отказался – убили) نسخة محفوظة 8 February 2018 على موقع واي باك مشين.. Gordon.ua. 2 November 2016
  • بوابة جغرافيا
  • بوابة عقد 2010
  • بوابة روسيا
  • بوابة أوكرانيا
  • بوابة علاقات دولية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.