سمخ
كانت سمخ بلدة فلسطينية تبعد 10 كيلومتر جنوب شرق مدينة طبريا.[5][6][7] وكانت تقع عند أقصى الشاطئ الجنوبي لبحيرة طبريا. كما كانت أكبر قرى قضاء طبريا من حيث المساحة وعدد السكان. تم إحتلال بلدة سمخ من قبل القوات اليهودية وسقطت بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية والقوات السورية في أيار عام 1948 - وتم ترحيل جميع أهلها البالغ عددهم 8500 نسمة وتعني سمخ - الزرع : طلع أولا -« زرع حسن السمخة »: أي حسن النوع والطلعة البعد من مركز المحافظة: 10 كم جنوب شرقي طبريا
سمخ | |
---|---|
سمخ من الجو، 1931 | |
سمخ | |
معنى الاسم | "gum"[1] |
القضاء | طبريا |
الإحداثيات | 32°42′17.51″N 35°35′15.25″E |
شبكة فلسطين | 205/234 |
السكان | 3،320 (1945) |
المساحة | 18،611 دونم |
تاريخ التهجير | 28 أبريل 1948[2] |
سبب التهجير | هجوم عسكري من قبل القوات الصهيونية |
مستعمرات حالية | معغان[3][4] تل كتسير[4] مسادا,[4] شاعار هغولان[4] |
كانت القرية تسمى كفار سماح في عهد الكنعانيين وأصبحت تسمى سمخ في عهد الدولة العثمانية وبعد الاحتلال الإسرائيلي سُميت مسادا. تقع في رقعة مستوية من غور الأردن عند أقصى الشاطئ الجنوبي لبحيرة طبريا، وكانت سمخ كبرى القرى في قضاء طبرية، من حيث المساحة وعدد السكان وتبلغ مساحتها 18611 دونم.
المواصلات
بني خط حديد الحجازي خلال فترة الحكم العثماني عام 1903 وكان يمر عبر بلدة سمخ. كانت سمخ إلى ما قبل مد الخط الحديدي بين درعا وحيفا قرية صغيرة وفقيرة، إلاّ أنّ هذا الخط غيّر وجه هذه القرية، حيث ارتفع عدد سكانها ليصل إلى 3500 نسمة في إحصاء 1944-1945. وأخذ سكان البلدة يعتمدون في حياتهم ومعيشتهم على العمل في مصلحة القطارات والمرافق الخدمية التابعة أو المكملة بالإضافة الى اعتمادهم على الفلاحة والزراعة.
كانت نقطة الحدود والعبور بين فلسطين وسوريا عند هذه المحطة. وتم التنسيق والاتفاق بين سلطات الانتداب البريطاني والفرنسي على جعل هذه المحطة نقطة حدودية بدلاً من نقطة الحدود التي تبعُد 8 كيلومترات عن جسر أم بطنا على نهر اليرموك. ولكن لصعوبة إقامة النقطة الحدودية هناك، تم إبرام الاتفاق السابق.[8]
وأقامت سلطات الانتداب البريطانية في هذه المحطة نقطة جمارك، وبريد وقاعدة عسكرية بريطانية. وكانت السلطات التركية في العام 1906 قد بنت رصيفًا عند شاطئ بحيرة طبريا الجنوبي ربط بين محطة قطار سمخ وبين مدينة طبريا ومنطقة الطابغة شمالي البحيرة. وتم تشغيل بواخر سياحية لنقل السياح المسيحيين إلى الأماكن المقدسة في أنحاء بحيرة طبريا. واستخدم هؤلاء السياح القطار من حيفا إلى سمخ ثم إلى مدينة طبريا فالطابغة. وكانت الدولة العثمانية وبالتعاون والمساعدة الألمانية قد أقامت مهبطًا للطائرات في سمخ اعتبر الأول في فلسطين. وقامت حكومة الانتداب بتطوير هذا المهبط ليتيح هبوط طائرات متوسطة الحجم. واستعمل هذا المهبط للطائرات المُقلعة من حيفا باتجاه بغداد وكراتشي في فترة الانتداب البريطاني. بالإضافة إلى استخدامه للسياحة الوافدة إلى بحيرة طبريا، وبهذا فإن قرية سمخ هي القرية الفلسطينية الوحيدة التي تم توفير وسائل نقل متعددة فيها: طرقات برية، نقل بحري، وسكة حديد ومطار.[9][10] كان المسؤول عن السكة الحديدية في سمخ الشاويش (أحمد ياسين) وأطلق على عائلته لقب الشاويش بعدها.
التعليم والعمل
وكان في سمخ مدرستان إحداهما للبنين والأخرى للبنات انشئتا خلال العهد العثماني ومن الجديرذكره أن آخر مدير للمدرسة في سمخ كان القاضي فلاح الماضي أمين السر وعضو اللجنة التنفيذية الأولى لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964.[11] وكان سكان البلدة يعتمدون في تحصيل رزقهم على الزراعة والتجارة، وأهم محاصيلهم الموز والتمر والحمضيات والحبوب. وقد استغل السكان موقع قريتهم المميز، فتخصصوا بعدد من المهن والحرف منها صيد السمك.
البلدية
أًنشأ في سمخ مجلس بلدية لإدارة شؤونها في عام 1923 وفاز بانتخابات رئاسة مجلس البلدية سليم الترعاني ومن بعده فاز ابنه يوسف سليم الترعاني وبقي رئيسا للبلدية حتى سقوط البلدة في العام 1948.
أعيان القرية
ومن شخصيات قرية سمخ ورموزها الشيخ سليمان الترعاني أبو محمود مختار البلدة وابنه محمود سليمان الترعاني الذي كان عضوا في اللجنة القومية التابعة للهيئة العربية العليا والذي اعتقل وبقي في سجون اسرائيل 6 سنوات، بالإضافة الى الشيخ مصطفى يخلف ووالشيخ محمود درويش الشواهين ومصطفى سليمان الترعاني وسليم العيد وعيسى أبو زيد وحسن الداموني وغيرهم.[12]
معركة سمخ
شهدت منطقة سمخ في نهاية أيلول عام 1918 (أي في نهاية الحرب العالمية الأولى) معركة ضارية بين الانكليز والجيش التركي. وكان الألمان قد أمروا حلفائهم الأتراك بالتمسك الشديد والحازم بموقع سمخ لأهميته الاستراتيجية. فسمخ مفتاح طريق طبريا ودمشق. وكانت المعركة الفاصلة بين الطرفين من بناية على بناية في محطة القطار إلى أن حُسمت بهزيمة الاتراك. وانتشرت مباني المحطة على طول 300م. واحتوت على برج للماء ومبنى الإدارة والمسافرين ومخازن متفرقة. في سنة 1937, أنشئت مستعمرتا مساده وشاعر هغولا جنوبي شرقي موقع القرية، واتسعتا لتبلغا أراضي البلدة. وفي سنة 1949, بنيت مستعمرة معغان في موقع البلدة.
لم يبقَ من معالم سمخ إلا أنقاض محطة قطار سكة الحديد وخزان مياه. وقد أنشأ سكان مستعمرة دغانيا ألف مكان البلدة منتزهاً للسياح، ومحطة للوقود، ومصنعاً. بعد الاستيلاء على طبرية في 18 نيسان / أبريل 1948 احتل مركز الشرطة سمخ يوم 28 وتم تهجير جميع سكان سمخ. استردت سمخ من الإسرائيلين على يد القوات السورية في الشهر اللاحق ولمدة وجيزة بعد معركة وادي كيناروت. إلا أن القوات الإسرائيلية عادت وأطلقت نيرانها على القوات السورية المرابطة قرب سمخ، فدخلت وحدات من غولاني البلدة مرة ثانية صباح 21 أيارمن ذات العام وبقيت تحت سيطرتهم حتى هذا اليوم.
أعلام سمخ في الشتات
- فواز عيد شاعر
- فايز قنديل إعلامي وإذاعي
- محمود مفلح شاعر وأديب
- صالح هواري شاعر
- يحيى يخلف كاتب وروائي وسياسي ووزيرا سابقا
مراجع
- Palmer, 1881, pp. 50, 133 نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Morris, 2004, p. xvii, village# 103. Also gives the cause of depopulation. نسخة محفوظة 30 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- Morris, 2004, p. xxii, settlement # 144 نسخة محفوظة 04 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- Khalidi, 1992, p. 538
- "Welcome to Samakh"، Palestine Remembered، مؤرشف من الأصل في 4 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 ديسمبر 2007.
- Wallach, Jeuda؛ Lorch, Netanel؛ Yitzhaki, Aryeh (1978)، "Battles of the Jordan Valley"، في Evyatar Nur (المحرر)، Carta's Atlas of Israel (باللغة العبرية)، القدس, إسرائيل: Carta، ج. Volume 2 - The First Years 1948–1961، ص. 14–15.
{{استشهاد بموسوعة}}
:|المجلد=
has extra text (مساعدة) - 50, 133 نسخة محفوظة 06 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- وليد الخالدي (1997)، كي لا ننسى، مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
- "نبذة تاريخية عن قرية سمخ"، مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2018.
- مصطفى مراد الدباغ (1965)، بلادنا فلسطين، مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
- "فلاح الماضي".
- خليل محمود السعد (٢٠٠٥)، طبرية تاريخ ... وأمل، دار الكتاب الثقافي.