كراد البقارة
كراد البقارة تقع غرب وادي المشيرفة الذي ينتهي في نهر الأردن الأوسط، كما تقع شرقي كراد الغنامة. وهي أقل ارتفاعاً من كراد الغنامة ولكن تربتها أكثر خصباً وانتاجها أعلى. تم احتلال القرية في 22 نيسان، 1948 وقد بلغت مساحة الأراضي التابعة لها 2،262 دونماً. وأهم منتجاتها الحبوب، ولا سيما الحبوب العلفية كالذرة والبصل. ووكانت تزرع فيها الحمضيات أيضاً.[1]
كراد البقارة | |
كراد البقارة |
|
تهجى أيضاً | كراد البقارة |
قضاء | صفد |
إحداثيات | 33°01′07″N 35°36′02″E |
السكان | 418 (1948) |
المساحة | 2,565 دونم
2،565 كم² |
تاريخ التهجير | 22 نيسان، 1948 |
سبب التهجير | |
المستعمرات الحالية | لا يوجد |
طبوغرافيا
تقع القرية في الطرف الجنوبيّ من سهل الحولة، تقع غرب وادي المشيرفة الذي ينتهي بنهر الأردن الأوسط. وتقع بالجهة الشمالية الشرقيّة لمدينة صفد، وتبعد عنها 11كم هوائي، وشرقي قرية كراد الغنامة المجاورة لها وفي منطقة منخفضة عنها، ويحدّها من الشمال الغربيّ قرية نجمة الصبح ويردا ومن الشرق تحدّها بحيرة الحولة والدردارة وخربة الدريجات، ومن الجنوب الشرقي كعوش والويزية والجاعونة، اما تربة القرية فهي وتربة خصبة وذات إنتاجية عالية، تتوسط لسان رسوبي بركاني حيث ارتفعت على القرية نتوء بركانيّ، وترتفع عن البحر 125 مترًا.[2]
السكان والتسمية
سكنها قوم من البدو الذين سكنوا فيها لخصوبة أرضها ومراعيها الخضراء، التي استعملوها لرعي مواشيهم من بقر وغنم، وإلى ذلك مرد اسم القريتين الشقيقتين: كراد البقّارة المنسوب إلى البقر كانت البقعة التي أقيمت فيها القرية مكانًا لرعاة الأغنام والأبقار، وكان السكان من البدو في العصور الوسطى. وقد جذبت هذه البقعة الخصيبة الغنية بالعشب البدو المتجولين فاستقروا فيها وأنشأوا القرية التي نسبت فيما بعد إلى الأكراد. وأخذ السكان يعملون في الزراعة وتربية المواشي.[1] وتفيد بعض المصادر أن أصل سكان الكراد من حي الكرادة بالعراق وهم أصحاب الكرادة بأن الكراد الاسم من الكرادة والتي تعني السقاية والكرد هو الآلة المستعملة لرفع الماء من أجل السقاية،[3] ويتصل ذلك بنسبهم الذي يعود إلى زبيد القحطانيّة التي تتفرع عنها قبائل في حوران والعراق.[4]
الحمائل والعائلات في القرية: العزايزة البرازية البدور، والحوامدة، العوابدة، الرواشدة، وشقور، مصري، شبراوي، حجاج، الحلاحلة، الخالدي، شقيرات، المناذرة، شريفي، المشاوطة.[5]
عهد الانتداب البريطاني
في فترة الانتداب البريطاني في عام 1931 كان عدد سكان البقارة 245 نسمة. وبحلول عام 1945، بلغ عدد السكان 360 نسمة، كانت القرية واقعة على 2,262 دونم من الأراضي، وفقًا لمسح رسمي للأراضي والسكان ذلك العام. تم استخدام 1961 دونماً للحبوب و 60 دونماً مروياً أو مستخدماً في المزارع، بينما كان 120 دونماً من الأراضي غير صالح للزراعة. كانت بيوتها مبنية من الطين وكان عددها 60 بيتًا وكانوا فيها 50 تلميذًا وتلميذة يتلّقون تعليمهم في مدرسة مشتركة مع كراد الغنّامة.[1]
التهجير واللجوء
سيطر الجيش السوري على قسم من أراضي سهل الحولة يضم أراضي كراد البقّارة وجزء من أراضي كراد الغنّامة. وتم عقد الهدنة والاتفاق على إبقاء منطقة الحولة منزوعة السلاح، وإعادة سكانها العرب واليهود إليها، فعاد أهالي كراد البقّارة إلى بيوتهم أما كراد الغنّامة فانتقلوا للعيش بمحاذاتهم لان موقع القرية كان خارج مثلث الهدنة.[6]
رفض الأهالي تسليم أراضي القرى والخروج منها ولكن في آذار 1951 هاجم الجيش الإسرائيلي القريتين ونقل الأهالي إلى قرية شعب التي أخليت من غالبية أهلها إبان النكبة. تم إثارة القضية في المحافل الدولية، وبضغط من الدولة السورية تم إرسال مراقبين دوليين لتقصي الحقائق، وأصدر مجلس الأمن القرار رقم (93) بتاريخ 18 أيار/ مايو 1951، الذي نص على إعادة الأهالي إلى قراهم، وبعد ثلاثة أشهر عاد نحو 60% ممن هُجّروا إلى القريتين، وبقي عدد منهم في شعب تحت ضغوطات عسكرية مارستها السلطات الإسرائيلية.[6]
بقي أهالي القريتين في أماكنهم، بعد ترميم بيوتهم المهدمة، تحت الوصاية الدولية، حتى 30 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1956 حين باغتتهم القوات الإسرائيلية إبان العدوان الثلاثي على مصر، وهجّرتهم باتجاه جسر "بنات يعقوب" الذي يفصل المنطقة عن هضبة الجولان السورية، حيث بقوا هناك حتى حرب عام 1967، لينتقلوا بعدها إلى مخيمات اللجوء في سوريا وقرية شعب في الجليل الفلسطيني المحتلّ عام 1948 .[2]
محيط القرية
أراضي تليل ومنصورة الخيط والأراضي السورية.[7] كانت تقع بجانب القرية العديد من الخرب الأثرية مثل، خربة نجمة الصبح التي تحتوي على موقع أثري من أهمدة وجدران وصهاريج، وبجانبها تل أثري آخر يعرف بتل الصفا يحتوي صخور منحوتة ومدافن ومعاصر[1]
القرية اليوم
دمرت القرية بالكامل، جدران بعض البيوت لاتزال موجودة. ولا توجد مستوطنات على مسطح القرية ولكن اليوم تتمدّد مستوطنة أييلت هشاحار، وهو تعريب للاسم العربي للقرية العربية المهجّرة نجمة الصبح، على أراضي قرية كراد البقارة.[8]
مراجع
- "كراد البقارة وكراد الغنامة (قريتا)"، الموسوعة الفلسطينية، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2019.
- "كراد البقّارة وكراد الغنّامة – قضاء صفد"، www.ac-ap.org (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2019.
- Howiyya، "هوية: المشروع الوطني للحفاظ على الجذور الفلسطينية"، Howiyya، مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 20 يوليو 2021.
- "القبائل العربية في فلسطين - المركز الفلسطيني للإعلام"، www.palinfo.com، مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 20 يوليو 2021.
- عزايزة, عاطف محمد (15 آذار/ مارس، 2012)، "أصول كراد البقارة والغنامة"، الأردن، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 تموز/ يوليو 2021.
{{استشهاد بخبر}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ=
(مساعدة)، روابط خارجية في
(مساعدة)|بواسطة=
- أسعد, عرب 48/ غادة (11 نوفمبر 2016)، "يوسف قطيش يروي لـ"عرب 48" نكبة كراد البقارة والغنامة"، موقع عرب 48 (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 20 يوليو 2021.
- "Kirad al-Baqqara - كراد البقّارة -صفد- فلسطين في الذاكرة"، www.palestineremembered.com، مؤرشف من الأصل في 25 ديسمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 20 أغسطس 2019.
{{استشهاد ويب}}
: no-break space character في|عنوان=
في مكان 17 (مساعدة) - Zochrot، "كراد البقـّارة"، zochrot.org (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 20 يوليو 2021.