فلسطين المحتلة

فلسطين المحتلة أو فلسطين التاريخية أو الأراضي المحتلة (يمكن أن يشمل الوصف الأخير أيضاً هضبة الجولان حسب السياق) هو الوصف الذي تطلقه بعض دول العالم على الأرض الفلسطينية بالحدود التي كانت تعرف بها فلسطين أيام الانتداب البريطاني، وهو يشمل ما يعرف بالأراضي الفلسطينية المحتلة من طرف الكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى الأراضي التي تقع فيها دولة إسرائيل الحالية. هذا المصطلح (فلسطين المحتلة) يستخدمه من لا يعترف بإسرائيل أو لا يعترف بشرعية حكم قادتها على منطقة فلسطين، فهم يعتبرون أن فلسطين احتلت على مرحلتين: الأولى في عام 1948 والثانية في 1967 وهو الأحق دوليًا.

فلسطين المحتلة
علم
علم
خارطة تبين حدود فلسطين التاريخية والحدود الحالية.
خارطة تبين حدود فلسطين التاريخية والحدود الحالية.
الكيانات
الأرض والسكان
المساحة 26,990 كم²

- الضفة الغربية: 5,860 كم²

- قطاع غزة: 360 كم²
عاصمة القدس (مُحتلة)
* تُعتبر رام الله مركز السلطة الوطنية الفلسطينية والضفة الغربية بالإضافة إلى غزة كمركز لإدارة قطاع غزة.
اللغة الرسمية العربية
المجموعات العرقية فلسطينيون، مجموعات أخرى
إحصاء (2011) 11.9 مليون (السكان الحاليون في فلسطين التاريخية دون احتساب الشتات الفلسطيني.)

- الضفة الغربية: 2.5 مليون

- قطاع غزة: 1.9 مليون
الكثافة السكانية 667/ كم²
الحكم
رئيس السلطة الوطنية محمود عباس
السلطة التشريعية
التأسيس والسيادة
التأسيس 10 أكتوبر 1993 (السلطة الفلسطينية)
* 15 نوفمبر 1988 إعلان الاستقلال
الناتج القومي الإجمالي
  الإجمالي السلطة الفلسطينية: $11.95 مليار
بيانات أخرى
العملة • السلطة الفلسطينية: دينار أردني ودولار أمريكي وشيكل جديد [1]
رمز الإنترنت ps. الفلسطيني
رمز الهاتف الدولي 970 الفلسطيني
المنطقة الزمنية ت ع م+2
  في الصيف (DST) ت ع م+3

يحاجج المؤرخ إيلان بابي بأن استخدام مصطلح «احتلال» هو استخدام يؤثر على قرائتنا للوضع جاعلا منه قراءة خاطئة، وأن ما قامت وتقوم به إسرائيل سواء في حدود الضفة الغربية وقطاع غزة أو في المناطق التي سيطرت عليها عام 1948 يجب تسميته «استعمار».[2]

الوجود العربي في فلسطين

إن أول شعب معروف استوطن أرض فلسطين التاريخية هم الكنعانيون. في الوقت الذي قد تم الاختلاف فيه على أصول هذه الشعوب إن كانت سامية أم حامية، وقد سميت هذه المنطقة بأرض كنعان حتى سنة 1,200 قبل الميلاد، عندما استوطنت المناطق الساحلية من قبل الفلستيين المهاجرين من جزيرة كريت في اليونان الحالية، ومن اسم هذه الشعوب عرفت هذه المنطقة منذ ذلك الوقت إلى الآن باسم فلسطين، غير أن هذه الشعوب الكريتية الأصل قد اندمجت بالشعوب الكنعانية، في المصاهرة وطرق العيش حتى في النواحي الدينية والآلهة.[3]
الجدير بالذكر بأن لغة الشعوب الكنعانية تنتمي لعائلة اللغات السامية مثالها في ذلك مثال لغات شبة الجزيرة العربية القديمة والحديثة مثال اللغات السامية الجنوبية الغربية والسامية الجنوبية الشرقية بالإضافة للغة العربية.[4]
هاجر الغساسنة العرب من اليمن إلى سوريا في القرن الثالث الميلادي. وقد تبنى الغساسنة الديانة المسيحية وتعاونوا مع الإمبراطورية البيزنطية خصوصا في حروبها ضد الفرس، حتى توسعت مملكتهم في القرنين الخامس والسادس للميلاد. وبعد انتصار العرب المسلمون على الروم في معركة اليرموك عام 636م انضمت فلسطين والبلدان المجاورة لها إلى الخلافة الإسلامية. وقد كتب عمر بن الخطاب الذي كان قائداً للحملة لأهل القدس، وقد كانوا من المسيحيين، كتاب صلح، يمنحهم بموجبه الأمان لأنفسهم الحماية والحرية، ولكنه قضى بعدم إسكان اليهود بالقدس.[5]
وبقيت فلسطين أرضاً عربية حتى الانتداب البريطاني ومن ثم الوعد الذي أطلقه الوزير البريطاني آرثر جيمس بلفور لـلحركة الصهيونية وقضى بأن تسهل بريطانيا عملية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.[6] وقد ترافق هذا مع جهود بعض المفكرين اليهود في أوروبا الذين كانوا ينتمون إلى الحركة الصهيونية التي أسسها تيودور هرتسل عام 1897م. بدأت الهجرة اليهودية إلى فلسطين -و خصوصـًا القدس- تزداد كثافة، حيث وصلت إلى أكثر من 34 ألف مهاجرًا في عام 1925،[7] وقد أقاموا بها مستوطنات زارعية،[8] بعضها على أراضٍ اشتراها اليهود من الإقطاعيين غير الفلسطينيين أو منحها لهم الانتداب البريطاني أو كانت أصلا مسجلة بأسمائهم من قبل.[9]
في 29 من تشرين الثاني (نوفمبر) 1947م قررت هيئة الأمم المتحدة إلغاء الانتداب وتقسيم فلسطين إلى دولتين يهودية وعربية مما أدى إلى نشوب أعمال العنف في فلسطين. وفي 14 مايو/آيار 1948 انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين وأعلنت الوكالة اليهودية إنشاء دولة إسرائيل على أراضى فلسطين التي منحتها إياها الأمم المتحدة بموجب قرار التقسيم.[10] اشتعلت الحرب بين إسرائيل والدول العربية المجاورة. انتهت الحرب باستيلاء إسرائيل على 78% من مساحة فلسطين الكلية وتهجير 85% من السكان الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون بأراضيهم. أما باقي فلسطين: الضفة الغربية ضمتها الأردن إلى أراضيها، قطاع غزة أصبح تحت حكم إداري مصري. رفضت إسرائيل السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم رغم قرارات الأمم المتحدة. بعدها، في 1967 احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلي أراضٍ أخرى من مصر وسوريا. في عام 1981، ضمت إسرائيل القدس الشرقية وهضبة الجولان كجزءٌ من الدولة الإسرائيلية بشكل أحادي الجانب لم يعترف به المجتمع الدولي، أما بقية الضفة الغربية بالإضافة إلى كامل قطاع غزة فبقيت خاضعة للحكم العسكري. في 1982 استعادت مصر سيطرتها علي سيناء بعد توقيع اتفاقية سلام مع كيان إسرائيل، حيث تنازلت مصر عن قطاع غزة التي اعتبرتها فلسطينية وليست مصرية. في 1994 أقيمت السلطة الوطنية الفلسطينية حسب اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل حيث تسلمت بعض الصلاحيات تدريجياً في بعض المدن والقرى في الضفة الغربية وقطاع غزة.

التطور الحديث لفلسطين
2005–إلى الوقت الحاضر: بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة والاشتباكات بين الحزبين الفلسطينيين الرئيسيين في أعقاب فوز حماس الانتخابي، سيطرت حكومتان تنفيذيتان منفصلتان على الجيوب الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة.
1994–2005: بموجب اتفاقية أوسلو، تم إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية لتقديم حكومة مدنية في بعض المناطق الحضرية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
1967–1994: خلال حرب الأيام الستة، استولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان، جنبا إلى جنب شبه جزيرة سيناء (التي تم تداولها لاحقًا مقابل السلام بعد حرب أكتوبر). في 1980-1981 ضمت إسرائيل القدس الشرقية ومرتفعات الجولان. لم يتم الاعتراف دوليًا بضم إسرائيل ولا مطالبة فلسطين بالقدس الشرقية.
1949–1967 (الفعلي): الإدارة الأردنية للضفة الغربية (الأخضر الفاتح) والإدارة المصرية لقطاع غزة (الأخضر الداكن)، وبعد حرب 1948 بين العرب وإسرائيل التي تبين الخط الأخضر.
اقتراح عام 1947: اقتراح بموجب قرار تقسيم فلسطين (قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 181 (II)) لعام 1947، وذلك قبل الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948. وتضمن المقترح كيانا منفصلا عن القدس، مفترق طرق يتجاوز الحدود الإقليمية بين المناطق غير المتجاورة، واعتبار يافا معزولة عن العرب.
اقتراح عام 1937: أول اقتراح رسمي للتقسيم، الذي نشر عام 1937 من قبل لجنة بيل واقترح الانتداب البريطاني الحفاظ على "قدسية القدس وبيت لحم"، على هيئة جيب من القدس إلى يافا، بما في ذلك اللد والرملة.
مقترحات 1916-22: ثلاثة اقتراحات لإدارة مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى في فلسطين. الخط الأحمر هو "الإدارة الدولية" مقترح اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، الخط الأزرق المتقطع هو اقتراح "المنظمة الصهيونية" في "مؤتمر باريس للسلام" عام 1919، والخط الأزرق الرقيق يشير إلى الحدود النهائية ل"فلسطين تحت الانتداب البريطاني" عام 1923-48.

انظر أيضًا

المراجع

  1. في فلسطين عملة واحدة لا تكفي - Sky News نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. Robert Boudrias (28 مايو 2018)، Ilan Pappé Palestinian territories is not occupation it's colonisation، مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 30 مايو 2018
  3. المعرفة - ملفات خاصة 2001 - فلسطين عربية منذ استوطنها الكنعانيون نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  4. لغات سامية
  5. العهدة العمرية - المعاهدة بين المسلمين وأهل القدس بعد الفتح الإسلامي نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  6. نص وعد بلفور متاح على ويكي مصدر
  7. العوائق البريطانية على الهجرة اليهودية، من موقع المكتبة اليهودية الافتراضية نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. Jewish Immigration.html المستوطنات اليهودية - موقع الهيئة العامة للاستعلامات - فلسطين[وصلة مكسورة]
  9. ملكية الأراضي في فلسطين قبل 1948 - موقع الهيئة العامة للاستعلامات - فلسطين نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  10. مشروع التقسيم وانتهاء الانتداب البريطاني- الفصل الثاني من كتاب قضية فلسطين والأمم المتحدة - موقع الأمم المتحدة [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين. نسخة محفوظة 25 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

  • بوابة إسرائيل
  • بوابة عقد 1960
  • بوابة الصراع العربي الإسرائيلي
  • بوابة فلسطين
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.