سيمون بوليفار

سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما ترينيداد بوليفار إيه بونتي بالاثيوس إي بلانكو (بالإسبانية: Simón José Antonio de la Santísima Trinidad Bolívar y Ponte Palacios y Blanco)‏،[7][8] يُعرف اختصارًا باسم سيمون بوليفار، عسكري وسياسي فنزويلي في فترة ما قبل الجمهورية القبطانية العامة لفنزويلا،[9] وُلد في كاراكاس عاصمة فنزويلا في 24 يوليو عام 1783.[10] هو مؤسس ورئيس كولومبيا الكبرى،[11] وواحد من أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا هامًا في تحرير الكثير من دول أمريكا اللاتينية التي وقعت تحت طائلة الحكم الإسباني منذ القرن السادس عشر مثل كولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبيرو وبوليفيا وبنما.[12][13][14] وأُطلق عليه جورج واشنطن أمريكا اللاتينية.[15]

سيمون بوليفار
Simón Bolívar
 

 
رئيس كولومبيا الحادي والعشرين[1]
في المنصب
21 فيراير 1827 – 13 يونيو 1830
فرانثيسكو دي باولا سانتاندير
دومينجو كايثيدو إيه سانتا ماريا
 
رئيس بوليفيا[2]
في المنصب
12 أغسطس 1825 – 19 ديسمبر 1825
 
أنطونيو خوسيه دي سوكري
 
رئيس بيرو الثامن[3]
في المنصب
17 فبراير 1824 – 28 يناير 1827
خوسيه بيرناردو دي توري تاجلي
أندريس دي سانتا كروث
 
رئيس غواياكيل[2]
في المنصب
11 يوليو 1822 – 31 يوليو 1822
خوسيه خواكين دي أوميدو
 
 
رئيس كولومبيا الكبرى الأول[3]
في المنصب
17 ديسمبر 1819 – 4 مايو 1830
نائب الرئيس فرانثيسكو دي باولا سانتاندير
 
دومينجو كايثيدو إيه سانتا ماريا
 
رئيس كولومبيا التاسع عشر[1]
في المنصب
21 نوفمبر 1819 – 7 ديسمبر 1819
فيرناندو سيرانو أوريبي
 
 
رئيس فنزويلا الرابع[2]
في المنصب
أكتوبر 1817 – 17 ديسمبر 1819
 
خوسيه أنطونيو بايث
 
رئيس فنزويلا الرابع[3]
في المنصب
7 أغسطس 1813 – 15 ديسمبر 1814
فرانثيسكو دي ميراندا
 
معلومات شخصية
اسم الولادة سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما ترينيداد بوليفار إيه بونتي بالاثيوس إي بلانكو
الميلاد 24 يوليو 1783(1783-07-24)
  كاراكاس، فنزويلا الإسبانية
الوفاة 17 ديسمبر 1830 (47 سنة) [4]
  سانتا مارتا، كولومبيا الكبرى
سبب الوفاة سل،  وحمى التيفوئيد 
مواطنة إسبانيا (–1811)
فنزويلا (–1819)
الإكوادور (–1827)
بوليفيا (–29 ديسمبر 1825)
كولومبيا الكبرى (–1830) 
الديانة الكاثوليكية
مشكلة صحية سل 
الزوجة ماريا تيريزا خوسيفا خواكينا رودريجيث ديل تورو ألايثا[5]
العشير مانويلا ساينز 
عدد الأولاد 0  
الحياة العملية
تعلم لدى سيمون رودريجيز،  وأندريس بيو 
المهنة سياسي وعسكري
اللغة الأم الإسبانية 
اللغات الإسبانية[6]،  والفرنسية 
الخدمة العسكرية
الرتبة فريق أول 
المعارك والحروب حروب الاستقلال الإسبانية الأمريكية 
الجوائز
الدكتوراة الفخرية من جامعة سان ماركوس الوطنية  
 وسام الصليب الأعظم البيروفي لرهبانية الشمس  
التوقيع
المواقع
الموقع http://simonbolivar.gob.ve/

في عام 1813، منحه مجلس مدينة ماردة الفنزويلية لقب محرر فنزويلا،[16] والتي صادقت عليه كاراكاس في العام ذاته، ليصبح لقبًا شرفيًا مرتبطًا به طيلة حياته. أشار بوليفار في رسالة منه إلى نائب رئيس كولومبيا الكبرى ورئيس جمهورية غرناطة الجديدة الجنرال فرانثيسكو دي باولا سانتاندير عام 1825[17] إلى أنه رجل المهام الصعبة جراء المشاكل المتكررة التي واجهته بغية تحقيق مخططاته التحريرية.[18] فيما اعتبره الكثيرون بطل أمريكا الأول وشخصية مؤثرة في تاريخ العالم على خلفية تركه إرثًا سياسيًا جليًا في مختلف البلدان الأمريكية اللاتينية، والتي تحولت في بعض الأحيان إلى محافل قومية بالبلدان المذكورة. وكان تكريم بوليفار حافلًا بمختلف البلدان عبر إقامة بعض التماثيل والنصب التذكارية والمزارات والميادين. وقد سُميت دولة بوليفيا باسمه، تخليدًا لذكراه وتقديرًا لدوره التاريخي في تحريرها،[19] وبالمثل غير اسم فنزويلا إلى جمهورية فنزويلا البوليفارية.[20] وكانت أفكاره ومواقفه السياسية والاجتماعية دافعًا إلى تأسيس المنهج البوليفاري، الذي استند في بدايته نظريًا على فكر بوليفار السياسي وحياته وأعماله.[21]

تأثر بوليفار خلال دراسته بالفلسفة، ودرس بشكل خاص لجان جاك روسو،[22] الذي ترك أثرًا عميقًا في شخصيته. وفي مطلع شبابه، سافر إلى فرنسا حيث التقى المستكشف الألماني ألكسندر فون هومبولت،[23] الذي نقل له اعتقاده بأن المستعمرات الإسبانية في حالة استعداد للتحرر، فراقت الفكرة لبوليفار وأخذ يمعن النظر في تحرير بلاده، حيث أنه كان متأثرًا بالثقافة الأوروبية وبغزوات نابليون في إسبانيا وشخصيته، التي شكلت محطة مهمة في حياته، وتركت بصماتها على سلوكه السياسي لاحقًا،[20] وعندما أطاح نابليون بالحكومة الإسبانية، كان بمثابة التشجيع له على أن يفعل نفس الشيء مع الإسبان في أمريكا الجنوبية.[14] وأصبح بوليفار ضابطًا في جيش الثورة، وبعد سلسلة حروب طويلة انتصر بوليفار على الإسبان، ونالت تلك الدول استقلالها، واشتهر بوليفار بوصفه محرر أمريكا الجنوبية،[24] واحترمه الجميع. وتأثر في سياسته بأفكار حركة التنوير في فرنسا، ومن بين الكتب التي قرأها مؤلفات الفيلسوف الإنجليزي جون لوك و الفلاسفة الفرنسيين روسو وفولتير ومونتسكيو.[25] وقد واجه معارضة شديدة تخللت أيامه الأخيرة عندما هدف إلى توحيد أمريكا الجنوبية كلها تحت سلطته في اتحاد فيدرالي، لكن محاولاته لم تثمر إلا عن استقلال القارة الأمريكية الجنوبية من المستعمر الإسباني،[26] فيما تهاوى طموحه لتوحيد القارة، في ظل سلطة مركزية، في مواجهة الواقع، حيث سرعان ما انقسمت القارة إلى دويلات عديدة تتنازع فيما بينها، تعاني من الحروب الأهلية والفقر.[20] وأشار بعض المحللون أن الحروب التي خاضها بوليفار مع انتصاراته كانت تهدف إلى إقامة إمبراطورية أمريكية لاتينية، تُهيمن عليها الطبقة الغنية، مبنية على توجهات مركزية شمولية، يقودها بنفسه.[20] وتُوفي في سانتا مارتا بعاصمة مقاطعة ماجدالينا بكولومبيا الكبرى في 17 ديسمبر عام 1830.

أصوله

شعار النسب البوليفاري، الذي يمثل اليوم شعارًا لبلدية بوليفار بمقاطعة أنتيوكيا بكولومبيا.

وُلد سيمون بوليفار في مدينة كاراكاس عاصمة فنزويلا في 24 يوليو 1783،[27] وينتمي كل من والده خوان بيثنتي بوليفار إيه بونتي أندراديه ووالدته ماريا دي لا كونثيبثيون بالاثيوس إي بلانكو إلى الطبقة الأرستقراطية بكاراكاس.[28] وعندما تزوجا عام 1773 كان هناك فرقًا كبيرًا بالعمر بين الزوجين، حيث كان يبلغ والده آنذاك 47 عامًا، بينما كان عمر والدته لا يتجاوز ال15 ربيعًا. أنجبا ثلاثة أبناء يكبرن سيمون، وأخرى تصغره، وكانوا على الترتيب ماريا أنطونيا وخوانا نيبوموثينا وخوان بيثنتي وماريا ديل كارمن، والتي وافتها المنية عقب ولادته ببضعة أيام.

تنحدر أصول عائلة بوليفار من بلدية ثيناروثا- بويلبا دي بوليفار بمقاطعة بيسكاي بإقليم الباسك بإسبانيا،[29] والتي كانت تنتمي لبلدية ماركاينا-كزيماين في الفترة من 1969 إلى 2005. وكان أفراد عائلته يقومون بعمليات بارزة في فنزويلا ببداية فترة الاستعمار.

ووصل كل من بوليفار الأب والابن إلى كاراكاس، عقب مرور ثلاثين عامًا على تأسيسها. ويُعدا بذلك أول أفراد عائلة بوليفار وصولًا إلى فنزويلا. وفي عام 1589، وبغية التمييز بين الاثنين، حاز الأب على لقب سيمون دي بوليفار الأكبر، فيما حمل الابن لقب سيمون دي بوليفار إيه كاسترو الأصغر.

عمل بوليفار الأكبر محاسبًا قانونيًا ملكيًا، بعد أن منحه الملك فيليب الثاني امتيازات خاصة، تمثلت في ثقته الكبيرة به وبابنه ليكون حاميًا لقطاع الأنشطة الاقتصادية الأولية الملكية، الممثلة في الزراعة وتربية الحيوانات في كل من كاراكاس وجزيرة مارغريتا. علاوة على ذلك، كان مدعيًا عامًا أمام المحكمة الإسبانية لكل من كاراكاس وسانتا آنا دي كورو وتروخيو وباركيسيميتو وكارورا والتاكويو وماراكايبو فيما بين عامي 1590 و 1593، ليُطلع الملك على وضع المقاطعة، مع طلب بعض التحسينات والامتيازات مع الإعفاء من الضرائب لتطويرها في الوقت نفسه.

وبمرور الوقت، تمت الكثير من عمليات التزواج بين عائلة بوليفار وأوائل العائلات التي سكنت فنزويلا، والتي بدورها كانت قد تبوأت بعض المراكز القيادية والشرفية الهامة مثل قادة الفرق العسكرية الملكية والماركيث دي بوليفار والفيكونت دي كوكوراتي. وارتبط الأخير بالتخلي عن مناجم كوكوراتي والقدرة على نقل السيادة إلى مدينة أروا، عاصمة ولاية ياراكوي، والتي اشتهرت بوجود كبرى مناجم النحاس، والتي بدورها كانت تنتسب إلى القائد بوليفار حتى وفاته.

أما عن عائلة أمه بالاثيوس، فقد تمركزوا بميراندا دي إيبرو بمقاطعة برغش بإسبانيا. وكان خوسيه بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه أورتيث دي ثاراثي، المولود في ميراندا دي إيبرو عام 1647، الأول وصولا إلى فنزويلا، وتُوفي في كاراكاس عام 1703. فيما تزواج الآخرين من العائلة ذاتها مع بعض العائلات الأرستقراطية، وشغلوا مناصب عدة مثل المحافظ والحاكم والمدعي العام، إضافة إلى مناصب أخرى. وبعد جيلين من نشأة هذه العائلة وبالتحديد خوسيه بالاثيوس، وُلدت ماريا دي لا كونثيبثيون بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه بلانكو، ابنة كل من فيليثيانو بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه خيل دي أرياتا وفرانثيسكا بلانكو دي إيريرا، ذات الأصول الكنارية التي استقرت في فنزويلا.[30]

أسلافه

شجرة نسب سيمون بوليفار:[31][32]

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
16. أنطونيو بوليفار إيه دياث دي روخاس
 
 
 
 
 
 
 
8. كابيتان لويس بوليفار ريبوييدو
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
17. ليونور ريبوييدو أرجوميدو
 
 
 
 
 
 
 
4. خوان دي بوليفار إيه مارتينث دي بييجاس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
18. لورينثو مارتينث دي بييجاس
 
 
 
 
 
 
 
9. آنا ماريا مارتينث دي بييجاس إيه لادرون دي جيفارا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
19. ماجدالينا لادرون دي جيفارا إيه روخاس
 
 
 
 
 
 
 
2. خوان بيثنتي بوليفار إيه بونتي- أندراديه
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
20. خاثينتو بونتي- أندراديه
 
 
 
 
 
 
 
10. بيدرو بونتي- أندراديه إيه خاسبي دي مونتينيجرو
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
21. ماريا خاسبي دي مونتينيجرو
 
 
 
 
 
 
 
5. ماريا بيترونيلا بونتي- أندراديه إيه مارين دي ناربايث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
22. فرانثيسكو مارين دي ناربايث إيه بيلتشيث
 
 
 
 
 
 
 
11. ماريا خوسيفا مارين دي ناربايث
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
23. خوسيفا ماريا دي ناربايث
 
 
 
 
 
 
 
1. سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما ترينيداد بوليفار إيه بونتي بالاثيوس إي بلانكو
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
24. خوسيه بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه أورتيث دي ثاراتي
 
 
 
 
 
 
 
12. فيليثيانو بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه خيدلير
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
25. إيزابيل ماريا خيدلير ريبييا
 
 
 
 
 
 
 
6. فيليثيانو بالاثيوس دي أجيري إيه أريثتيا- سوخو إيه خيل دي أراتيا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
26. فرانثيسكو خيل دي أراتيا
 
 
 
 
 
 
 
13. إيزابيل ماريا خيل دي أراتيا إيه أجيري- بييليلا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
27. ماريا روسا أجيري- بييليلا إيه لايا- موخيكا
 
 
 
 
 
 
 
3. ماريا دي لا كونثيبثيون بالاثيوس إي بلانكو
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
28. ماتيو بلانكو أنفنتي
 
 
 
 
 
 
 
14. ماتيو خوسيه بلانكو إيه فيرنانديث دي أراوخو
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
29. خوسيفا فيرنانديث دي أراوخو إيه ريبييا
 
 
 
 
 
 
 
7. فرانثيسكا بلانكو دي إيريرا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
30. خوان أثينثيو دي إيريرا إيه أسكانيو
 
 
 
 
 
 
 
15. إيزابيل كلارا دي إيريرا إيه ليندو
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
31. باولا روسا دي ليندو إيه أوتشوا
 
 
 
 
 
 

سيرته الذاتية

طفولته وشبابه

وُلد سيمون بوليفار في 24 يوليو 1783 في أحد منازل ميدان سان خاثينتو دي كاراكاس، المحاط بمسقط رأس بوليفار والمتحف البوليفاري.[33] وقام الدكتور خوان فيليكس خيريث دي أريستيجيتا بتعميده في كاتدرائية كاراكاس، مانحًا إياه اسم سيمون خوسيه أنطونيو دي لا سانتيسيما ترينيداد دي لا كونثيبثيون، عقب الاتفاق مع والده.[34]

سنواته الأولى

واجهة المنزل الذي وُلد به المحرر سيمون بوليفار.[35]

في يناير عام 1786، وعندما أتم سيمون عامه الثاني، تُوفي والده بمرض السل، وبقيت والدته السيدة كونثيبثيون على رأس العائلة، مُوفية بكل طلبات العائلة حتى وفاتها.[29] وكانت هي الأخرى قد أصيبت بالسل وسقطت مبكرًا، عقب المسؤوليات التي أُلقيت على عاتقها. وتُوفيت كونثيبثيون في 6 يوليو عام 1792، عندما كان يبلغ سيمون عامه التاسع، وكانت وقتها حذرة في وصيتها تجاه من يتحمل مسؤولية أبنائها.[29] انتقل الأبناء بعد ذلك إلى معية جدهم لوالدتهم السيد فيليثيانو بالاثيوس ليتولى أمرهم، إلا أنه مرض كثيرًا بعد ذلك، وبدأ في إعداد وصيته لتسليم وصاية أحفاده إلى أخوالهم، ولكنه بالوقت نفسه، ترك لهم الاختيار مع إدراك كامل الاحترام لإرادتهم.

ومن جهته، وثّق سيمون بخاله السيد إستبين بالاثيوس إيه بلانكو، المتواجد بإسبانيا، إلا أنه كان يتوجب عليه الانتقال لمعية خاله السيد كارلوس بالاثيوس إيه بلانكو، والذي كان فظًا في كثير من الأحيان، وعلاقته بسيمون غير جيدة وكانت عقليته منغلقة، وكان يتوجب عليه الابتعاد بشكل مستمر عن كاراكاس لرعاية مصالحه ومتابعة أملاكه، وبدوره كان يترك ابن أخته في رعاية الخدم، وكان سيمون يدرس على حسابه في مدرسة كاراكاس العامة.

ووفقًا للمصادر والمعلومات التي تركها بوليفار في مراسلاته، فإنها من المفترض أن تكون طفولة سعيدة وآمنة ومليئة بالمناسبات العطرة والذكريات العائلية البارزة، مع تأثره ببيئته الأرستقراطية، وبوجه عام، تواجده داخل بيئة تتسم بالتوازن العاطفي والمؤثر.

وفي هذا الصدد، فإن هناك بعض القصص التي شاعت في فنزويلا، والتي كانت تقدم بوليفار على أنه طفلًا غامضًا ومزعجًا، وذلك نتيجة لبعض الكتاب الرومانسيين الذين اعتبروا أنه من غير المعقول نسب طفولة غير معبرة عنه، معتقدين، وتوافقًا مع موضة العصر، أنه من غير الجائز نبوغ رجل غير عادي من طفل عادي؛ ولكنهم بالوقت نفسه، برهنوا على أنه قد تم اختراع هذه القصص، وربما تم إقحامها في قصص التاريخ عبر المؤرخ والصحفي أريستيديس روخاس، معتبرين إياه بمثابة قاصًا ممتازًا، إلا أنه في الوقت نفسه، اعتاد على استخدام مخيلته في كثير من الأحيان لملأ الفراغات الوثائقية غير الموثقة بقصصه.

تعليمه

بورتريه لسيمون بوليفار بعمر ال17.
بوليفار بعمر ال21.

لم يُعطِ أداء بوليفار المدرسي بالمدرسة مؤشرًا جيدًا بمدرسة كاراكاس العامة، التي كان يديرها مجلس المدينة، حيث عملت بشكل سيء بسبب نقص الموارد والتنظيم. وفي ذلك الوقت، كان سيمون رودريجيث معلمًا لبوليفار في هذه المدرسة،[36] وبدوره فكر خاله كارلوس في إرساله ليعيش معه لعدم قدرته على رعايته بشكل كامل، تزامنًا مع اعتراض ابنة أخته ماريا أنطونيا على تعليمه وعدم تلقيه الاهتمام بشكل كافٍ. وتجنبًا لمبدأ العيش مع معلمه، هرب سيمون من منزل خاله في 23 يوليو 1795 ليلجأ إلى منزل شقيقته ماريا أنطونيا، التي احتضنته مؤقتًا إلى حين حل قضيته في المحكمة الملكية في كاراكاس،[37] والتي قضت بعودة سيمون إلى حضانة خاله.

حاول سيمون المقاومة، إلا أنه اقُتيد بالقوة من منزل شقيقته حتى مسكن معلمه. ولم تكن الظروف التي عاش فيها مع معلمه مثالية، بل كان عليه مشاركة عشرين شخصًا لمنزل غير مؤهل لذلك، إلا أن سيمون لاذ بالفرار أكثر من مرة، وكان يعود بأمر قضائي. وبعدها بفترة قصيرة، استقال رودريجيث من وظيفته للسفر إلى أوروبا؛ وبدورها قضت المحكمة بنقل سيمون إلى أكاديمية الرياضيات، والتي كان يديرها الأب أندوخار، والذي كان يعمل بمنزل خاله كارلوس.

وبعد ذلك، تحسن تعليم بوليفار بالأكاديمية نوعيًا وكيفيًا، وأتمها بدروس التاريخ وعلم أوصاف الكون الذي درسها مع السيد أندريس بيو، حتى التحاقه بكتيبة الميليشيات بأودية أراجوا في 14 يناير 1797.[38] وبهذا، يتجاوز بوليفار الاعتقاد الخاطئ بتواجده في المدرسة الملكية في سوريثي بإقليم تارن بجنوب فرنسا.[39]

أندريس بيو.
سيمون رودريجيث.

زواجه

سيمون بوليفار مع زوجته ماريا تيريزا 1802.

أُرسل بوليفار إلى إسبانيا في عمر ال15 لإكمال دراسته. وفي عام 1800، تعرف إلى ماريا تيريزا خوسيفا خواكينا رودريجيث ديل تورو ألايثا في مدريد،[40] عندما كان في السابعة عشرة من عمره، بينما كانت ماريا تيريزا في سن العشرين.[41] وفي أغسطس عام 1800، قبلت ماريا تيريزا الخطبة إلى سيمون بوليفار، وعقدا الزواج في 26 مايو 1802 في مسرح قصر دوق فراياس، حيث كانت كنيسة سان خوسيه بمدريد؛ حيث كان بوليفار بعمر ال18، بينما ماريا تيريزا بعمر ال21.[42] وبعدها بعشرين يومًا، انتقلا إلى لا كورونيا.

وفي 15 يونيو 1802، انتقلا الزوجان إلى كاراكاس، واستقرا في لا جوايرا، والتي تقع في شمال وسط فنزويلا، وعلى بعد 30 كم من كاراكاس. وبعد إقامة قصيرة في كاراكاس، انتقلا إلى المنزل الكبير لبوليفار في سان ماتيو. وأعقب ذلك، إصابة ماريا تيريزا الحمّى الصفراء أو ما يُعرف بالملاريا، ليعود الزوجان إلى كاراكاس، حيث تُوفيت زوجته في 22 يناير 1803، لينتهي الزواج الذي استمر لمدة ثمانية أشهر على الأكثر.[43] وقرر بعدها بوليفار تكريس وقته للسفر، ليخفف من حدة الألم الذي ألَّم به عقب وفاة زوجته. وأقسم وهو في هذه الحالة ألا يتزوج مرة أخرى، وعلى الرغم من مروره بالعديد من قصص العشق، إلا أن بوليفار أتم كلمته.[42]

رحلته الثانية إلى أوروبا

قسم بوليفار في مونتي ساكرو في روما.

في نفس العام الذي تُوفيت به زوجته، سافر بوليفار إلى باريس، حيث تخصص برفقة معلمه سيمون رودريجيث في قراءة الكلاسيكيات، مع إبرازها في مختلف مجالات المعرفة العالمية. ثم سافر بعدها إلى إيطاليا برفقة رودريجيث، وكلاهما كانا حاضرًا في حفل تتويج بونابرت في ميلانو، بوصفه ملكًا لإيطاليا في 26 مايو 1805.[44] وفي 15 أغسطس 1805، عقد بوليفار قسم مونتي ساكرو في روما وأقسم بتحرير بلاده من الاحتلال الإسباني.[45] وفي 1806، عاد إلى فنزويلا لعقد بعض المفاوضات العائلية لحشد الجهود للقضية الثورية.[46]

حياته العسكرية

أحداث سبقت الاستقلال

سببت الضغوط التي مارسها نابليون، طيلة عام 1808، سلسلة من الأحداث التي أدت إلى تفاقم الوضع الإسباني الخطر بالفعل، حيث تنازل الملك كارلوس الرابع عن العرش لابنه فريناندو في 19 مارس 1808 عقب أحداث التمرد والانقلاب بأرنخويث.[47][48] وفي وقت لاحق في 5 مايو 1808، انتهت الكارثة عقب تخلي كارلوس الرابع وابنه جبريًا عن العرش لنابليون في بايون،[49] وتعيين شقيقه جوزيف بونابرت كملكًا جديدًا على إسبانيا.[50] وأثار ذلك ردة فعل شعبية في إسبانيا، والذي تسبب فيما يُعرف اليوم بحرب الاستقلال الإسبانية، وتم تشكيل المجالس الإقليمية على حد سواء بالأمريكتين وإسبانيا لدعم الكفاح ضد الغزاة الفرنسيين لاستعادة العرش، ممثلًا في العاهل الشرعي.

بورتريه للجنرال بوليفار في ثيابه العسكرية.

وعلى الرغم من ذلك، فإنه كان يُتحدث في المجالس الأمريكية وبحماس شديد عن المجلس الشعبي بقادس، وكانت السلطات الإسبانية تنظر بعين الريبة إلى معظم هذه المجالس وتشتبه بأنهم مواليين للفرنسيين، حيث أنهم لم ينسوا العديد من الأحداث مثل واقعة أنطونيو نارينيو في بوغوتا ونشره لكتاب حقوق الإنسان،[51][52] ولا مؤامرة مانويل جوال وخوسيه ماريا إسبانيا،[53] ولا الحملات العسكرية الفاشلة في فنزويلا لفرانثيسكو دي ميراندا.[54] ولكنهم بالوقت نفسه، اعتبروا أن لهذه المجالس الحق في محاكاة نظرائها في شبه الجزيرة، حيث أنه تم اعتبار السيادة الإسبانية جزءًا أساسيًا لا يتجزأ من إسبانيا، وأن هذه الأراضي ليست فقط مستعمرات.

ومع مرور الوقت، تشكلت فرقتان متابينتان نتيجة للمناقشات السياسية وعدم الاستقرار الدولي: كانت الفرقة الأولى ممثلة في الجيش الملكي في أمريكا بقيادة خوان دي كاساس،[55] والذي أطلق على نفسه اسم الواقعيين، الذي أراد مواصلة تبعيته المباشرة للعاهل الإسباني؛ فيما كانت الفرقة الثانية بقيادة الوطنيين الراغبين في تأسيس مجلس محافظين باستقلالية كاملة تشبه المجالس المحلية في إسبانيا، ولكن دون الحفاظ على مزيد من الروابط معها، ولكنهم اختلفوا في الاعتراف الرسمي بفيرناندو السابع بصفته السيادية، رغبة منهم في محاكاة المثال البرازيلي الذي يُحكم من براجنزا، مع استقلاله ذاتيًا عن البرتغال.[50]

وفي منتصف عام 1807، عندما عاد بوليفار إلى كاراكاس، وجدها مدينة غارقة في جو من الاضطراب الاجتماعي والسياسي الكبير، حيث كان يحكمها شخصيات مؤقتة تحت إشراف القائد الإسباني الزائر الوصي على العرش، خواكين دي موسكيرا إيه فيجيروا، والذي كان يثير امتعاض مجتمع كاراكاس. وفي الوقت ذاته، كان يشكل بيئة غير مواتية لمواجهة الأزمات، وكان مسببًا مساعدًا على ترسيب الأحداث لصالح حروب الاستقلال.

وقد كانت عودة بوليفار إلى كاراكاس عن اقتناع تام للحاجة الملحة إلى استقلال أمريكا، حيث اشترك في اجتماعات وطنية عدة للتآمر على السلطات الإسبانية، وعمل جاهدًا على إقناع أقاربه وأصدقائه بأنه الخيار الأمثل، عدا شقيقه خوان بيثنتي، إلا أنه لم يستطع إنجاز ذلك بسهولة، حيث أن الأخبار كانت تصل من أوروبا بشكل متأخر جدًا وبالقليل من التفاصيل، حيث عرف الشعب هذه الأحداث فقط بشكل عام وغير دقيق، مما جعله غير قادر على تقييم الوضع.

لوحة للمحرر بوليفار الدبلوماسي.

ولكن فجأة ودون سابق إنذار، تغيرت الأمور خلال أيام قليلة، وتسببت سلسلة من الأحداث المتلاحقة في إحداث هزة عنيفة في كاراكاس. ففي أوائل يوليو 1808، تلقى خوان دي كاساس،[56] الحاكم المسؤول عن كاراكاس، نسختين من صحيفة ذي تايمز اللندنية اليومية، والذي أرسلهم حاكم ترينيداد في وقت سابق إلى حاكم كومانا، واللاتي تناولن خبر التنازل عن عرش إسبانيا لصالح نابليون.

وبدورها، حاولت السلطات التكتم على الأمر قدر المستطاع خشية دق ناقوس الخطر الاجتماعي، ولكن مع وصول المركب الفرنسية لو سربن إلى ميناء لا جوايرا في 15 يوليو 1808 مع عدد من المفوضين المبعوثين من قبل نابليون أكدت الأخبار وأحبطت الخطة. وقدم أحد الضباط الفرنسين وثيقة رسمية للحاكم كاساس، والتي أكدت الأخبار السيئة التي تناولتها ذي تايمز، بينما تم تداول الوضع في الحكومة، وبدأ السكان مذعورين جراء وصول الفرنسيين، الذين أذاعوا خبر زوال الملكية التقليدية على نطاق واسع في العديد من الصحف والمطبوعات.

كانت ردة الفعل الشعبية مفعمة بالغضب والسخط، وازداد الوضع سوءًا عندما قام قائد فرقاطة إنجليزي يُدعى بيفر بالنزول في لاجوايرا، عقب تتبعه لـ لو سربن، دون إلقاء القبض عليه، ليُخبر الحاكم كاساس والشعب بإن الصراع في إسبانيا لرفض الفرنسيين لا يزال مستمرًا، وأن نابليون لم يسيطر على الوضع بعد. وأسهمت هذه الضجة في توجه أفراد المجتمع في اتجاهين، تمثل أولهما في بوليفار الذي أراد إعلان الاستقلال؛ فيما تشكل الآخر من شعوب الكريول، الذين أرادوا الحفاظ على إخلاصهم وولائهم للملك فيرناندو السابع.

وفي 11 يناير 1809، وصلت إلى كاراكاس بعض المراسلات الرسمية للإعلان عن إنشاء المجلس المركزي الأعلى لإسبانيا وجزر الهند، والتي انتهت بنقلها إلى إشبيلية في أبريل 1809، وبعدها بثلاثة أيام، وصل إلى فنزويلا المشير بيثنتي إمباران،[57] ليكون القائد الأعلى لفنزويلا وحاكم كاراكاس. وقد أعطى وصوله منظورًا جديدًا فيما يخص الوضع السياسي، حيث أُثيرت بعض الشائعات حول علاقته ومدى تأييده للفرنسيين، واتهامه في رغبته الانخراط مع السكان.

ولعدم القدرة على تحقيق قدرًا كبيرًا من المصداقية، قرر أعضاء مجلس كاراكس، في 19 أبريل 1810، إنشاء مجلس كاراكاس العسكري الأعلى، المخول بالحفاظ على حقوق الملك فيرناندو السابع، وانتهى الأمر بالتوقيع على بيان استقلال فنزويلا[58] وإعلان دستور الجمهورية الأولى لفنزويلا في 5 يوليو عام 1811.[59] وعقب ثورة 19 أبريل 1810، أُجبر القائد العام لفنزويلا، بيثنتي إمباران، على التخلي عن سلطاته لصالح هذا المجلس،[60] مع طرد الموظفين الإسبان من مناصبهم وترحيلهم إلى إسبانيا. وبعد فترة وجيزة، وبعد أن تم الكشف عن الحقائق، تم الإعلان عن فرض الحصار على سواحل فنزويلا، ولكن بعد فوات الأوان، حيث كان من غير الممكن إيقاف عملية الاستقلال. فيما قررت بقية المجالس الأمريكية حذو نفس طريق كاراكس.

وكانت أصداء بيان الاستقلال على الطبقة الأرستقراطية مخيبًا للآمال،[61] حيث كانت هي الطبقة ذاتها التي ينتمي لها بوليفار، والتي كانت تسعى دومًا إلى الحفاظ على سلطتها وأملاكها ومنع الفئات الفقيرة من الهنود والعبيد السود من المس بممتلكاتها.[20]

بعثته إلى لندن

تمثال بوليفار بميدان بيلجريف بلندن.

بدأ نظام الحكومة الجديد في خلق آفاق جديدة في شتى المجالات. ووصلت أخبار ما حدث في كاراكاس إلى الأدميرال توماس ألكسندر كوكرين، قائد القوات البحرية البريطانية بمنطقة الكاريبي، الذي رغب في إخبار لندن بما حدث، واضعًا الحراقة ويلنجتون تحت أمر مجلس كاراكاس في حالة رغبتهم في إرسال وفد إلى لندن.[62]

وهكذا، أُرسل العقيد بوليفار إلى إنجلترا برفقة كل من أندريس بيو ولويس لوبيث مينديث في بعثة دبلوماسية مع تعليمات بالتقدم بطلب الحصول على الدعم البريطاني للمجلس نيابة عن الملك فيرناندو السابع، مستفيدين من الوضع الراهن في إسبانيا والتحالف القائم بين إسبانيا وبريطانيا العظمى، اللاتي تركن خلافاتهم التاريخية جانبًا، أمام الخطر الذي يمثله نابليون لكليهما.

أبسلي هاوس، مقر متحف ويلنجتون.

تزامنت وصول البعثة الدبلوماسية إلى لندن مع تقديم بريطانيا العظمى مساعدات عسكرية لإسبانيا ورفض فنزويلا لسلطة مجلس الوصاية الإسبانية، وهو بدوره ما أعطى طابعًا بعدم الارتياح خلال هذه الفترة. وعلى الرغم من ذلك، فقد ارتأى القائد ويلزلي أنه من المناسب استقبال الوفد في مسكنه الخاص، أبسلي هاوس، خوفًا من قيام أعضائها باللجوء إلى نابليون طلبًا للمساعدة، وفي الوقت نفسه، لاستغلال الفرصة للتعرف على المخططات الفنزويلية.

كان الموقف البريطاني واضحًا للغاية منذ البداية، ملمحًا للوفد أنه من المستحيل تقديم الدعم السياسي لفنزويلا في تلك اللحظات، وفي محاولة للضغط على إسبانيا لتركهم التعامل بحرية مع مستعمراتها، ومن جهتهم، حاول البريطانيون تحويل المفاوضات نحو اتفاقيات تجارية أكثر تماشيًا مع مصالحهم.[62]

وبالرغم من عدم قدرتهم على استيفاء كل أهدافهم، إلا أنهم استطاعوا تحقيق بعض الالتزامات الهامة، عقب لقاءهم القائد فرانثيسكو دي ميراندا في لندن، والذي بدأ معه بوليفار بعض المشاورات لضمان مشاركته الملموسة في المفاوضات عبر اتصالاته الشخصية.[63] وبذلك، تحقق لبوليفار التواطؤ الإنجليزي السري والانفتاح التجاري وإمكانية ضغط إنجلترا على إسبانيا لتقوية وتحسين المصالح الفنزويلية.[62]

فرانثيسكو دي ميراندا، الرئيس الثالث لفنزويلا.

بوليفار خلال الجمهورية الأولى

عقب الاتفاق مع الإنجليز على وجود ممثل دائم لهم في لندن، امتطى بوليفار الفرقيطة شفير، وصولًا إلى لا جوايرا في 5 ديسمبر 1810. وبُذلت الجهود الرامية لعودة ميراندا، والذي وصل بالفعل إلى فنزويلا على متن المركب أفون في 10 ديسمبر 1810،[64] حيث أُقيم له حفل استقبال رسمي بارد من قبل مجلس كاراكاس العسكري الأعلى، والذي منحه رتبة فريق.

وسرعان ما بدأت الصراعات بين ميراندا والرئيس العسكري للحكومة، الماركيز ديل تورو،[65] لعدم قدرته السيطرة على حملات تمرد كورو، التي قادتها القوات الموالية للمجلس الأعلى لكاراكاس ضد مدينة كورو، التي رفضت الاعتراف بشرعية مجلس كاراكس بوصفه وصيًا على عرش القبطانية العامة لفنزويلا خلال فترة غياب الملك، مع الاعتراف بمجلس قادس.[66] وفي الوقت نفسه، فإن الظروف السياسية في كاراكاس أدت إلى ظهور بعض المنظمات مثل الجمعية الوطنية الثورية،[67] التي أسسها ميراندا عام 1811، والتي كانت بمثابة نوع من الجمعيات المستقلة التي تعمل بوصفها منتدى للنقاشات السياسية، التي يتم الإعلان عن نتائجها في منشور خاص يحمل اسم الباتريوتا دي فنزويلا.[68]

كان بوليفار عضوًا هامًا في هذه الجمعية، التي شاركت بشكل فعال في التحركات اللاحقة التي حدثت في 5 يوليو 1811 للتصديق على إعلان الاستقلال، والذي دافع عن المواقف المعارضة لدستور 21 ديسمبر 1811،[69] والذي اُعتبر نسخة حرفية من المعمول به في الولايات المتحدة،[70][71] والذي لم يتماشى مع ظروف فنزويلا في تلك اللحظات.

في 13 أغسطس 1811، حققت قوات ميراندا نصرًا على المتمردين في بلنسية، الذين حاولوا استرداد امتيازات عاصمتهم السابقة.[72] وبدأت حياة بوليفار العسكرية انطلاقًا من هذا الحدث، حيث قاد هجومًا على أحد المواقع المحصنة، والتي برهنت على حياته العسكرية البارزة. لذلك، منحه ميراندا رتبة عقيد، وأرسله للإعلان عن الانتصار ضد حكومة كاراكاس.

وبعد فترة وجيزة، بدأ يعلو شأن بوليفار وبدأ بتنفيذ توجيهات ميراندا في أودية أراجوا، ثم أقنعه بعد ذلك القائد الأعلى للقوات العسكرية الجمهورية بقبول رتبة مقدم في الأركان العامة، وعينه قائدًا عسكريًا على مدينة بويرتو كابييو،[73] الحصن الرئيسي لفنزويلا، والذي يُعد نقطة عسكرية رئيسية لخصاله المتماشية مع الميناء والترسانة والسجن العسكري ونقطة دعم وتحكم رئيسية في المنطقة.[74] وهكذا، ظل سجناء الحرب محتجزين في قلعة سان فيليب، والتي كانت في الوقت نفسه جزءًا كبيرًا من الترسانة العسكرية الجمهورية.

وعلى الرغم من كونه مخالفًا لقواعد الأمن العسكري، إلا أنه احتل وضعًا خاصًا، إلا أن ميراندا أمر بنقل السجناء إلى مكان آخر، إلا أن هذه العملية قد باءت بالفشل ولم تكتمل مطلقًا، وكانت مسببًا رئيسيًا في سقوط بويرتو كابييو، إضافة إلى قلة الخبرة العسكرية لبوليفار.[75] وقد تمكن السجناء من أخد الحراس والسيطرة عليهم بفضل خيانة أحد الضباط الذي قاموا برشوته، واستطاعوا السيطرة على قلعة سان فيليب وبدأوا بقصف بويرتو كابييو.[76]

حاول بوليفار استرداد الحامية خلال ستة أيام من القتال مع القوات التي تمكنت من السيطرة عليها، والتي على ما يبدو أنها لم تتجاوز أربعين قوة عسكرية، ولكن كان الوضع غير مواتٍٍ؛ فلم يستطع قصف القلعة لقلة نطاق قذف المدفعيات، فيما بدأت قوات القائد الإسباني دومينجو مونتي دي بيردي بقذف المدينة، وعقب محاولات فاشلة لشن هجوم مباشر على القلعة، قرر بوليفار ترك الساحة بحرًا، وبالكاد تمكن من الهرب.[76]

ورجح هذا الحدث، جنبًا إلى زلزال فنزويلا 26 مارس 1812،[77][78] كفة المواليين للملكية الإسبانية. وعلى الرغم من اعتقاد البعض مقدرتهم على مواصلة القتال، استسلم ميراندا في 26 يوليو 1812، وبقرار من كونغرس فنزويلا الوطني الأول 1811 وفقًا لمعاهدة لا بيكتوريا،[79] الذي أقر بعودة السيادة الإسبانية على فنزويلا مجددًا.[76]

وفي 30 يوليو 1812، وصل ميراندا إلى لا جوايرا، واضعًا في نيته البقاء السفينة الإنجليزية سفير وسط بيئة يعرف القليل منها أن المفاوضات مع مونتيبيردي قد بدأت بقرار من الكونغرس، وليس وفقًا لرغبات ميراندا، في الوقت الذي شعر فيه الكثير من الضباط الجمهوريين بالخيانة.[64]

ولذلك، عندما استضاف القائد الميداني العقيد مانويل ماريا كاساس ميراندا في منزله، تقابل مع مجموعة كبيرة من الشخصيات، من بينهما السيد ميجيل بينيا وسيمون بوليفار، والذين أقنعاه بالبقاء لليلة واحدة على الأقل في منزل كاساس. وفي الساعة الثانية من فجر اليوم التالي، عندما كان ميراندا مستغرقًا في النوم، دخل كل من كاساس وبينيا وبوليفار إلى غرفته مع أربعة جنود مسلحين، وجردوه بحذر من سيفه ومسدسه، وقاموا بإيقاظه بغلظة وأمروه بارتداء ثيابه، ثم أخذوه مكبلًا وسلموه إلى القائد الإسباني مونتيبيردي.[80]

وفي مقابل هذه الخيانة، سلم الإسباني فرانثيسكو أنطونيو دي يوتوربي إيه إيريث وثيقة المرور الآمن إلى خارج البلاد إلى بوليفار،[81] عقب معروفه الذي أداه لمونتيبيردي. وارتاى القائد الإسباني أن ما حدث من تسليم ميراندا يُعد خدمة جلية للدولة الإسبانية، قائلًا: «يجب عليّ تلبية طلب العقيد بوليفار، كمكافأة له على خدماته المقدمة إلى ملك إسبانيا نظير تسليم ميراندا».[82]

بيان كارتاخينا

من أثار معركة كوكوتا.

سمح مونتيبيردي لبويلفار الانتقال إلى جزيرة كوراساو المحتلة من قبل البريطانيين على متن المركب الشراعية الإسبانية خيسوس في 27 أغسطس 1812. وصحبه كل خوسيه فيليكس ريباس[83] وبيثنتي تيخير ومانويل دايث كاسادو،[84] الذي ظل لفترة قصيرة.[85]

طباعة حجرية لسيمون بوليفار.

انتقل بوليفار بعد ذلك إلى كارتاخينا دي إندياس بغرناطة الجديدة، التي أصبحت في ما بعد كولومبيا، حيث بدأت عملية الاستقلال في 20 يوليو 1810،[86] وأدت إلى تشكيل العديد من المجالس العليا التي تنافست فيما بينهما. وانطلاقًا من هذا المنظور، قام بوليفار بكتابة مخطوط أُطلق عليه بيان كارتاخينا السياسي في 15 ديسمبر 1812،[87][88] الذي أعقب سقوط الجمهورية الفنزويلية الأولى، حيث أكد أن انقسام شعب فنزويلا هو الذي أعادها إلى العبودية، متناولًا وبقدر كبير من التفصيل والدقة والمسؤولية أسباب هذه الخسارة القارية في الحقول السياسية ووالعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، والحث على عدم ارتكاب هذه الأخطاء مجددًا في غرناطة الجديدة،[89] حيث أن فنزويلا لا زالت تعاني جراء هذا الأمر.[90]

وكانت الوثيقة التي كتبها القائد والمُحرر الأمريكي اللاتيني سيمون بوليفار، في إطار رغبته في فنزويلا وكولومبيا وانعتاق شعبيهما قد مثلت فكره، إضافة إلى تحذيره بشكل عام من عدم تكرار الأخطاء ورغبته بكسب كولومبيا الحالية واستحضاره للدعم في محاولة منه في تحرير وطنه.[91] ويشير هذا البيان إلى مفهوم عما يجب أن تكون عليه أية حكومة جيدة وواجبها بتحقيق أكبر قدر من السعادة لشعبها.[92] وكان هذا هو التحدي الذي على الشعب الفنزويلي مواجهته والسبب الذي أدى إلى قيام ثورته.[93] وذكر بوليفار في البيان المشكلات المستعصية آنذاك التي أدت إلى صدوره، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، عدم وجود حكومة مركزية؛ وضعف البلاد في مواجهة العدو الخارجي؛ ومساوئ الانهيار الأخلاقي الذي ساد في صفوف القوات الأجنبية؛ وعدم وجود جيش وطني نظامي شامل؛ ومسألة الإفلات مِن العقاب من الجرائم؛ والتأثير السلبي لرجال الدين آنذاك حيال التحرر من الهيمنة الأجنبية والخضوع له والأنظمة التابعة للمستعمر؛وطبيعة الدستور الفنزويلي والمعارضة والقوات المسلحة، إضافة إلى الحالة الاقتصادية الحرجة التي أرخت بظلالها القاتمة على شعبهم.[94] وأيضًا اقترح في هذا البيان وضع صيغ للمساعدة في معالجة الانقسامات مع تعزيز اتحاد شعوب أمريكا لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في الاستقلال.[95]

وبعد فترة وجيزة من وصوله، طلب بوليفار من حكومة كارتاخينا الاستعانة بخدمات فرقها، وبدورها منحته قيادة حامية مكونة من سبعين رجلًا في بلدة بارانكاس، والتي مهدت لبداية بزوغ هيبته العسكرية مستقبلًا.[96]

في بداية الأمر، اعتمد بوليفار على مغامر فرنسي يُدعى بيير لاباتو، ولكن خلافًا لأوامره، قرر بوليفار أخذ المبادرة مشنًا حملة لتدمير جموع الجيوش الموالية للملكية الإسبانية، التي كانت على ضفاف نهر ماجدالينا، مع زيادة تدريب قواته العسكرية. ونتيجة لهذه الحملة، تمكن من تحرير العديد من بلدات ماجدالينا مثل تنريفي والجوامال والبانكو وتامالاكي وبويرتو ريال دي أوكانيا، إضافة إلى تمكنه من هزيمة مختلف عصايات الجيش الملكي الموالي التي تشغل المنطقة، وانتهى الأمر باحتلال أوكانيا.[97]

وأمام هذه الانتصارات، طلب العقيد مانويل ديل كاستيو، القائد العام لبنبلونة، مساعدة بوليفار لوقف تهديد الجيش الملكي لهم دخوله عبر فنزويلا. وكان لزامًا على بوليفار طلب الإذن من حكومة كارتاخينا للتدخل في أراضي حكومة المقاطعات المتحدة الفنزويلية. وعندما أعطوه مراده، وصل بوليفار إلى الحدود مع فنزويلا عبر معركة كوكوتا في 28 فبراير 1813، في هجوم ضد القوات الإسبانية،[98] والتي بدورها منحته الجدارة الكافية أمام الكونغرس والحكومة لإعطاءه مواطنة الاتحاد، إضافة إلى منحه رتبة العميد المسؤول عن فرقة كوكوتا.[97]

ومن فبراير إلى أبريل 1813، كان عليه البقاء في كوكوتا موقوفًا على خلفية عقبات قانونية ولخلافات مع كاستيو، الذي بدأ يراه من منظور مشبوه لرغبته تحقيق رغباته وصولًا إلى فنزويلا. وأعد بوليفار، لهذه المرحلة، قوة فاعلة ومحاطة بضباط أكفاء من غرناطة الجديدة، التي كانت على أهبة الاستعداد للسير على خطاه لاستعادته المحتملة لفنزويلا.[99]

الحرب حتى الموت

مسار حملته الأدميربالي أو الحملة المُثيرة للإعجاب، التي جرت أحداثُها في 14 مايو 1813.

وبعد تلقيه التفويض وإمداده بالموارد في غرناطة الجديدة، بدأ بوليفار واحدة من أشهر حملاته العسكرية وهي الحملة العجيبة في 14 مايو 1813.[100][101] في البداية، عندما دخل كوكوتا في فبراير 1813 لبدء حملته في جبال الأنديز الفنزويلية، لم يجد أي مقاومة وصولًا إلى ماردة، التي استسلمت عقب هروب القوات الملكية قبل وصوله. وهكذا، منحه دخوله المنتصر لقب المحرر لأول مرة، وبقرار من مجلس ماردة الفنزويلية.[102]

علم بوليفار للإشارة إلى الحرب حتى الموت.

وسريعًا، بدأت قوات بوليفار السيطرة على الوضع، متكسبة أراضٍ من العدو، الذي كان يهرب أمام مفاجأة الهجوم المباغت والتقدم الذي تحرزه قوات بوليفار أمام الجيش الملكي. وأخيرًا، قرر بوليفار إجبار القوات الملكية على محاربته في لوس تاجواناس،[103] منطقة تقع بين توكوبيدو وبلنسية، حيث هزمهم وأجبرهم على الاستسلام، الذي أُقر به في معاهدة لا بيكتوريا.[104]

وعقب استسلام قوات الجيش الموالية للملكية، أصبح الطريق ممهدًا للوصول منتصرًا إلى كاراكاس في 6 أغسطس 1813، وبعد ذلك، حقق نصرًا عسكريًا آخرًا في موسكيتيرو، ومُنح لقب القائد العام، فيما تم التصديق على لقبه المُحرر،[105] ليصبح ملازمًا له طيلة حياته وبعد وفاته.[103]

وانطلاقًا من هذه النقطة، قرر بوليفار التركيز على الجمهورية الفنزويلية الثانية (1813- 1814)، والعمل على توجيه الحرب إلى المرحلة النهائية على ما يبدو.[106] فيما اكتسبت الأنشطة الإدارية التي وضعها بوليفار أبعادًا كبيرة، وأسهمت في تنظيم النظام العسكري من خلال اللوائح والاحتفاظ بالقنصلية، مع خلق نظام نيابي جديد، وكانت بمثابة آلية جديدة رامية إلى إقامة العدل؛ وقام بتعديل الحكومة البلدية، وعرض الجنسية على عدد قليل من الأجانب الراغبين في التعاون مع القضية الجمهورية.[107] وبالمثل اهتم بالشأن الاقتصادي عبر التحفيز على النشاط الزراعي والصادرات وإيجاد العمالة الماهرة.

وفي هذه الأثناء، ظهر على الساحة شخصية قائد الميليشيات الإسبانية، خوسيه توماس بوبيس،[108] الذي اشتهر بشجاعته،[109] وبدأ عملياته العسكرية في لا بويرتا بولاية تروخويو الفنزويلية، في أوائل 1814، مع القوات المحلية بسهول اللانوس،[110] والتي سُمح لها بالسلب والنهب.[111]

بوليفار أثناء توقيعه على مرسوم الحرب حتى الموت ضد الإسبان.

وفي الوقت نفسه، ضعفت قوات بوليفار، عقب دخولهم في معركة مع بوبيس وأهل اللانوس، بسبب نقص الموارد المادية وعدم وجود قوات احتياطية لتغطية الخسائر التي تكبدها أمام عدوه الذي عمل بلا هوادة ودون تردد على تصفية جميع السجناء لتجنب اضطراره الاحتفاظ بهم.[112] وأمام تزايد حدة الصراع ونقص الموارد اللازمة لمحاربة بوبيس وحلفاءه من سهول اللانوس، قرر بوليفار الانسحاب مع قواته المتبقية نحو أورينتي الفنزويلية في 7 يوليو 1814،[113] مع اتحاد قواته مع سانتياجو مارينيو[114] في جهود مشتركة لوقف بوبيس.[115] وتسبب انسحاب بوليفار الإستراتيجي في نزوح جماعي من للسكان من كاراكاس إلى أورينتي، حيث لقى الكثير منهم حتفه بعد محاولتهم إتباع القوات الجمهورية خوفًا من الانتقام الدامي لقوات بوبيس، والملازم فرانثيسكو توماس مورالس.[115][116]

ونظرًا لما كانت تمارسه قوات بوبيس من تحرش واضطهاد مع لاجئي كاراكاس، قرر بوليفار مواجهتهم في أراجوا دي برشلونة في 17 أغسطس 1814، في محاولة منه لتأخير تقدم المواليين للملكية، مع إنقاذ أكبر عدد محتمل من اللاجئين.[117] وعقب هزيمته، تمكن بوليفار من الوصول إلى كومانا في 25 أغسطس 1814، والانضمام إلى مارينيو.[115]

وهكذا، فقد تم القضاء على الجمهورية الفنزويلية الثانية،[118] واستطاع المواليين للملكية توطيد سيطرتهم على كل أنحاء البلاد 1814، عدا أورينتي جنبًا إلى جنب مع جزيرة مارغريتا، اللاتي بقين في حوذة الجمهوريين. وعلى الرغم من ذلك، فقد وجد الفريق الجمهوري نفسه مقسمًا إلى فصائل يقودها قادة مختلفين، والذي استطاعوا السيطرة على أجزاء من الأراضي، وتنافسوا فيما بينهم، وكان صعبًا على بوليفار تنسيق الأحداث وفقًا لما حدث.[115] وقد تسببت هذه الأحداث، مع سلوك القرصان الإيطالي، جيوفاني بيانكي، الذي حاول استغلال الوضع لصالحه، في إثارة سلسلة من الأحداث التي أدت إلى خروج بوليفار مع مارينيو، عبر كاروبانو[119] متوجهًا إلى كارتاخينا.[115][120]

إقامته في جامايكا

بعد أحداث كاروبانو، وصل بوليفار إلى كارتاخينا في أواخر 1814 للحصول على إعانة جديدة من غرناطة الجديدة، والتي كانت أيضًا في ذلك الوقت في وضع صعب، مما أعاقه عن تطوير مشاريع جديدة.

وجعلته هذه الظروف والدعم الذي حصل عليه من حكومة غرناطة الجديدة معترفًا به بوصفه رئيسًا لكل الفنزويليين المتواجدين بغرناطة الجديدة. وفي 19 سبتمبر 1814، التقى كاميلو توريس تينوريو،[121] الذي ترأس مؤتمر المقاطعات المتحدة بغرناطة الجديدة وقبل حجج بوليفار، وأمام هزيمة الجنرال أنطونيو نارينيو في إحدى حملات الجنوب في يوليو 1814،[122][123] حمّل بوليفار إدارة الحرب. وفي 10 ديسمبر من العام ذاته، أخذ بوليفار سانتا في، وأجبر كونديناماركا على الاعتراف بها بوصفها سلطة كونغرس المقاطعات المتحدة.[124]

واستقال بوليفار من منصبه بغرناطة الجديدة، بعد استحالته تطوير أي مشروع، ورحل إلى جامايكا على متن السفينة لا ديكوفيرتي، وصولًا إلى الجزيرة في 14 مايو 1815. وبعد بضعة أشهر من وجوده هناك، كتب في 6 سبتمبر 1815، رسالة جامايكا،[125][126] وهي نص يحتوي على عدة معاني في الشكل والمحتوى والصفات المادية مثل النص الداعٍ للتفكير والتحليل لمرحلة تاريخية تمر بها المنطقة بأسرها. ويعبر بوليفار في الرسالة بشكل واضح عن مبادئه حول الحرية والتكامل في أمريكا اللاتينية، والجهد الذي يتوجب على المنطقة بذله من أجل خير الشعوب والسلام في العالم.[127] وأبدى بوليفار رغبته في الوحدة، بالعبارات التالية: «إنها لفكرة عظيمة أن نسعى لتشكيل أمة واحدة من العالم الجديد، برابطة واحدة، تجمع أجزاءها فيما بينها ومع الأمة ككل. حيث أن أصلها واحد، ولغتها واحدة، وعاداتها واحدة ودينها واحد، وينبغي، بالتالي، أن تكون لها حكومة كونفدرالية واحدة تحت اسم كولومبيا تدير الولايات المختلفة التي يتم تشكيلها، وهو نفس المشروع الذي عرضه فرانثيسكو دي ميراندا في وقت سابق والذي سيصبح في وقت لاحق قاعدة أساسية في مشروعه السياسي؛[128] (...) وأتمنى أن يحالفنا الحظ ذات يوم، لنرسي هناك مجلسً جليلًا من ممثلي الجمهوريات والممالك والإمبراطوريات، للنقاش والتداول حول المصالح العليا للسلم والحرب مع دول مناطق العالم الأخرى».[129]

بوليفار أثناء إقامته في هايتي.

ومع ذلك، أصبح وضع بوليفار في الجزيرة متوترًا للغاية، حيث وجد نفسه أمام موارد اقتصادية قليلة، والتي اُضطر على إثرها المرور ببعض الصعاب، وصولًا إلى محاولة اغتياله من قبل الأسود بيو، والذي نجا منها دون أذى، بفضل عدم قدرته سداد تكاليف إقامته، مما دفعه للانتقال في نفس يوم الهجوم.[130] ونظرًا لموقف الحياد الذي اتخذته الحكومة البريطانية، التي لم ترد الالتزام بتقديم دعم مفتوح غير مقيد، مع احتمالية أن يكون الإسبان قد حاولوا اغتياله، ارتأى بوليفار أنه من الضروري الانتقال إلى بلد آخر أكثر أمانًا، حيث يمكنه تنظيم رحلة استكشافية.

إقامته في هايتي

في ذلك الوقت، تحولت هايتي إلى جمهورية مستقلة عن فرنسا،[131] التي منحت اللجوء وأيدت القضايا الجمهورية في القارة الأمريكية. لذلك، اعتبر بوليفار أن هايتي هي المكان المناسب للتحضير لعملية استكشاف عسكري بعثة إلى فنزويلا بمساعدة رئيس البلاد، الجنرال ألكسندر بيتيون.[132]

في 19 ديسمبر 1815، توجه بوليفار من جامايكا إلى هايتي، بطريقة وصفها بالمتسرعة، ووصل إلى ميناء لوس كايوس يوم في 24 من الشهر ذاته. وعندما غادر جامايكا، كان لديه بالفعل تصورًا أساسيًا في ذهنه لملامح حملته القادمة، والتي كانت تتطلب تحليلًا دقيقًا، لاشتمالها الحصول على دعم سياسي ومساعدات مالية وتعاون تقني وبحرية وعسكري. وعقب مساعدة سرية من حكومة هايتي والأدميرال ذي الخبرة لويس بريون،[133] تمكن بوليفار من تنظيم رحلة استكشاف بحرية، عُرفت باسم استكشاف لوس كايوس،[134] التي خرجت في 23 مارس 1816 متجهة إلى جزيرة مارغريتا، حيث كان سيبدأ من جديد عملياته العسكرية.[135]

وأخرت الحملة الاستكشافية، المكونة من أكثر من ألف جندي من هايتي والتي خرجت في ستة سفن حربية مع أسلحة بيتيون التي منحها في وعد منه في تحرير العبيد عند تحقيق النتائج المتوقعة،[136][137][138] رحيلها ستة أيام كاملة، حيث كان بوليفار في انتظار جمعته مع حبيبته خوسفينا ماتشادو، التي كانت ستأتي من جزيزة سانت توماس بالجزر العذراء. ولكن بريون ضغط عليه، لترحل السفن. وعندما وصلوا إلى جنوب هيسبانيولا، وصلت سفينة رسول بحري تُخبر بوليفار أن ماتشادو وعائلتها قد وصلن إلى لوس كايوس، وبدوره طلب بوليفار من بريون أن يتوقف من جديد، مرسلًا مركبًا شراعيًا لإحضارهم.[139] فيما احتج الضباط البريطانيون والألمان وهددوا بالتخلي عن الحملة، التي أخذت بهذا الاستخفاف، إلا أن بريون أقنعهم بالاستمرار.[140]

الأدميرال لويس بريون.
الجنرال ألكسندر بيتيون.

بوليفار وكولومبيا الكبرى

خارطة كولومبيا الكبرى.

بعد فشل الجمهورية الثانية في فنزويلا وإقامته القصيرة في غرناطة الجديدة بوصفه قائدًا عسكريًا،[141] اضطر بوليفار إلى التفكير في أسباب الإخفاقات السابقة والوضع الدولي مع كيفية تحقيق الاستقلال بشكل دائم. ووصل ختامًا إلى التسليم بإن تحقيق الاستقلال النهائي يتطلب هزيمة الإسبان كليًا، لمنعهم من القيام بحملات استعادة، ولكن لم يكن ذلك كافيًا، إضافة إلى الحاجة إلى توحيد الجهود غير المنسقة والمبعثرة من القادة الإقليميين في جميع أنحاء أمريكا تحت قيادة واحدة، وكنوعًا من الضمان للاستقلال الدائم، الذي من شأنه أن يعمل على خلق جمهورية كبيرة وقوية، لها القدرة على تحدي مطامع أي قوة إمبريالية.[142] أدت فكرة تأسيس أمة واحدة شبيبه بتلك ببوليفار إلى التفكير في هف سياسي أكثر توسعًا، وقاده إلى التصرف بشكل مختلف عن المرات السابقة.

كولومبيا بوصفها مشروعًا سياسيًا

في جامايكا، عرض بوليفار فكرته التي تتفق مع كولومبيا كحقيقة واقعة، وجعلها دولة قابلة للحياة وذات مصداقية؛ وخلص إلى حاجته إلى تشكيل حكومة مركزية قادرة على تنسيق الأحداث الضرورية لحماية الحدود وتوحيد مختلف شعوب أمريكا اللاتينية كضمان للاستقلال. على الرغم من أن مشروع كولومبيا بوصفها أمة واحدة، كان في الواقع من نتاج فكر فرانثيسكو دي ميراندا خلال الأحداث التمهيدية، إلا أنه كان لبوليفار الفضل في إحياء هذا المشروع من صندوق ذكريات اتصالاته الأولى مع سابقه في لندن، والذي أخد ع عاتقه تنفيذه، رغم الصعاب، حتى وفاته.[143]

ولضمان حرية كولومبيا، ارتأى بوليفار أن عليه إحكام السيطرة على فنزويلا في أقرب فرصة لمنع الإسبان من استخدامها كبؤرة استيطانية على الأرض في حملات الاستعادة، ولذلك، قرر البدء في هذه الخطوة ذات الأولوية. واستقر في جزيرة مارغريتا في منتصف عام 1816، هادفًا الوصول، في بداية الأمر، إلى الاعتراف بقيادته وزعامته، وكان ذلك بعدما حقق نحاجًا في باديء الأمر مع الزعيم المحلي خوان باوتيستا أريسميندي،[144] وقرر الإعداد لحملته لتحرير القارة.

وفي 16 يوليو 1816، نزل بوليفار في أوكوماري دي لا كوستا، وأصدر منشورًا، أعلن فيه تغيير قراره إلى الموت، وأردف في ذات المنشور أن الإسبان الأوروبين لا يتم قتلهم، بل هم يحاربون.[145] وأعلن من موقعه هناك، أن جيشه سوف يحرر فنزويلا كافة. وكان يتكون جيشه من ستمائة وخمسين جنديًا، كان من بينهم ثلاثمائة لم يدخلوا في قتال قط. واستطاع بوليفار تجنيد قرابة مائتي شخصًا من السود، ولكن غالبية السكان قد لاذوا بالفرار. وبعد ذلك، شرع في السير صوب بلنسية بغية إقامة اتصالات عدة مع المقاتلين الفارين من سهول اللانوس. فيما توجهت قوات مورالس إلى بلنسية، ومنها صوب التلال المؤدية إلى أوكوماري. وبعد مناوشة قصيرة، فر بوليفار إلى أوكوماري، ومنها إلى بونير. وعندما وصل لويس بريون إلى بونير، عاتب بوليفار على تركه لأوكوماري بهذه الطريقة، وأمره بالذهاب إلى كومانا. فيما رحل بريون إلى مارغريتا لإصلاح عدة زوارق، ونزل بوليفار مجددًا في كومانا. وهناك، احتج عليه بالمثل كل من سانتياجو مارينيو ومانويل بيار[146] على انسحابه من أوكوماري، وهدداه بأخذه إلى محكمة عسكرية، وإطلاق النار عليه. ووفقًا للجنرال الفرنسي الألماني هنري لويس فيليم دوكوداري هولشتاين،[147] فإن بوليفار أصبح عدوًا لدودًا لبيار منذ تلك اللحظة. وتجنبًا لمواجهات أكثر إشكالية مع ضباط ثوريين آخرين، قرر بوليفار الرحيل مجددًا إلى هايتي.

كنيسة كوكوتا التاريخية التي شهدت مؤتمر كوكوتا، الذي أُعلن فيه تأسيس كولومبيا الكبرى.

مع مرور الوقت، كان على بوليفار التعامل مع شخصيات التي أبلت تفوقًا عسكريًا ملحوظًا من خلال العمل، ولكن نظرًا لطبيعة الحرب في تلك اللحظات، كان لزامًا عليهم القبول بالقيادة العليا لبوليفار، رغمًا عنهم، للقدرة على هزيمة الإسبان، ثم النظر بعد ذلك بأمر القيادة. وبدءًا من 1817، نشب صراع على السلطة بينه وبين مانويل بيار، الذي قاد غزو غيانا، واستطاع هزيمة مورالس في خونكال، نهايات 1816، وأخذ أنجوستورا في أبريل 1817.[148] وبدوره، عقد بوليفار مجلس حرب في 24 يوليو 1817 للاعتراف بقيادته. وكتب بيانًا ضد بيار في أغسطس من العام ذاته. وأُرسل أحد أعضاءها لإلقاء القبض على بيار، بتهمة السعي للقضاء على بوليفار وإنشاء باردوكراسيا،[149] والتي اعتبرها بوليفار قريبة الشبه بالفوضى وسوء المعاملة والعنف.[150] وقُتل بيار رميًا بالرصاص في 16 أكتوبر 1817.[151][152] وبذلك، بقي بوليفار، وبوضوح، رئيسًا للقوات القائمة بحركات الاستقلال في فنزويلا.

قتل بيار رميًا بالرصاص.

وسهلت عملية توحيد القيادة العليا السيطرة والتحكم على الشرق الفنزويلي، واستقر بوليفار في أنجوستورا، والتي بدورها جلبت المواجهة الحتمية والطويلة مع القوات الاستطلاعية للزعيم الإسباني بابلو مورييو،[110][153] مع تنظيم الآليات الأولية التي تسهل عمل الحكومة.

وخلال تلك الفترة، كان الجيش الإسباني قد تم استنزافه عقب حملة استعادة طويلة جرت في جميع أنحاء أمريكا، وعلى الرغم من أن القائد العسكري الماهر، مورييو، قد حاول، بكل الطرق الممكنة، التخفيف من حدة الوضع، إلا أنه لم يتمكن من تجنب الضعف البطيء، اللا مفر منه، لقواته بسبب نقص الموارد والتعزيزات لتغطية الخسائر التي لحقت بهم. وفي 1818، أصبح وضع الجيش الإسباني في فنزويلا مذريًا، واضطر مورييو لسحب بعض قواته من غرناطة الجديدة في محاولة منه لاحتواء بوليفار. وبناءً على ذلك، ارتأى بوليفار أن الوضع السياسي والعسكري بدا جيدًا بما يكفي للتفكير في تنظيم الدولة، ولذا تم تأسيس المجلس الأعلى للجمهورية في أنجوستورا بحلول عام 1819.[154]

حملته لتحرير غرناطة الجديدة

بوليفار وفرانثيسكو دي باولا سانتاندير أثناء مؤتمر كوكوتا، أكتوبر 1821.

بدءًا من 1818، لان الوضع أخيرًا، وأصبح في صالح الوطنيين. ومنذ ذلك الحين، أصبح تقدمه في شتى أنحاء القارة لا يمكن وقفه، وهو بدوره ما سمح لبوليفار، من فنزويلا، وفرانثيسكو دي باولا سانتاندير، من غرناطة الجديدة، في البدء لتنسيق الإجراءات المشتركة من مناطق نفوذهم التي تدعُم الوحدة العسكرية.[155]

معركة بوياكا في 7 أغسطس 1819.

وفي هذه الأثناء، كان هناك بالفعل في غرناطة الجديدة محورًا رئيسيًا للمقاومة الثورية ضد قوات مورييو في سهول كاساناره الكولومبية،[156] وهي منطقة محاذية لسهول أبوري الفنزويلية وأراوكا الكولومبية، حيث قام بعض الثوار الغرناطيين الأكثر التزامًا بالانسحاب لمقاومة العنف المضاد من قوات القائد العسكري خوان دي سامانو،[157] بوصفها معقلًا وطنيًا لسانتاندير، الذي رفعه بوليفار إلى رتبة العميد، ومنحه لقب قائد عام لفرق الطليعة.[158] وتعاون الاثنين في وضع خطة تسمح لسانتاندير بإعداد محافظة كاساناره وتوحيد متمردي الجنوب مع تقديم تقارير إلى بوليفار عن القوات الإسبانية لبدء غزو غرناطة الجديدة.[159]

جنبًا إلى جنب مع الاستعدادات العسكرية، كان هناك أيضًا بعض الإجراءات السياسية المهمة التي يقومون بها. في 21 يناير 1819، وصلا إلى أنجوستورا سفينتين بريطانيتين، بيرسفرينس وتيرتير،[160] مع مجموعة من المتطوعين، الذين عُرفوا باسم الفيلق البريطاني لدعم لبوليفار.[161] وفي 15 فبراير 1819، أطلق بوليفار في مؤتمر أنجوستورا خطاب أنجوستورا، [162] الذي يُعد واحد من أفضل خطابات المحرر السياسية، الذي قدم به تحليلًا نقديًا لهذا الوضع، وحدد الطريق الذي عليه سلكه لتأسيس الجمهورية،[163] وأعلن القانون الأساسي لجمهورية كولومبيا الكبرى،[164] الذي تم التصديق عليه من قبل مؤتمر كوكوتا، مثله مثل دستور كوكوتا 1821.[165][166][167]

وفي الوقت نفسه، استمر بوليفار في التحضير للغزو العسكري على غرناطة الجديدة، محاولًا قدر الإمكان الحفاظ على تفاصيل الحملة ومدتها وتفاصيلها وتاريخ بدءها، وهو بشأنه ما يسهم في إحداث نوع من المفاجأة وعدم القدرة على تنبؤ الهجوم. كان مورييو بصدد انتظار وصول الفيلق البريطاني في أنجوستورا تحت قيادة جيمس روك،[168] واستشف أن الخطوة المنطقية التالية من بوليفار ستكون اتحاد قواته مع خوسيه أنطونيو بايث،[169] أحد الزعماء المتمردين البارزين في سهول اللانوس، وبعد أن حلل الوضع، قرر روك الهجوم على المعقل الرئيسي للمتمردين الغرناطيين الجدد في كاساناره بقوات يرأسها العقيد خوسيه ماريا بارييرو،[170] التي تعرضت لمناوشات مستمرة من قوات العقيد سانتانديرعبر تكتيكات حرب العصابات،[171] التي بدأت تستنفز قوات الفرقة الثالثة الإسبانية.

نصب تذكاري لرماة الرمح بمعركة بانتانو دي بارجاس.

صعب هطول الأمطار المهمات العسكرية وجعل الطرق غير ممهدة، وبناءً عليه، قرر الإسبان التراجع أمام النهج ذاته الذي كان من المنطق أن يسلكه الخصم. ومع ذلك، فإن تطور الأحداث كان الأسوء بالنسبة لمورييو، حيث أن جيشه الاستطلاعي كان قد استُنفذ، دون تلقي تعزيزات لفترة طويلة، وكان يقاتل ضد قوات عسكرية فعالة، دون معرفة عددها الفعلي.

ومن ثم، عندما أدرك بوليفار واحدة من أبرز مآثره العسكرية، عبور جبال الأنديز 27 مايو 1819،[172] التي تمت في مرحلة صعبة، والتي اُعتبرت أمرًا مستحيلًا في تلك الفترة، حيث كان عدد الجيش لا يتجاوز ألفي وخمسمائة رجلًا، سلكوا طريقًا صغيرًا في جو ممطر، وقطعوا بحيرات وجبالًا، كان الإسبان يعتبرون المرور فيها متعذرًا وشبه مستحيلًا،[173] وتم بعد ذلك تقدم القوات الوطنية الصعب عبر الحديقة الوطنية الطبيعية بيسبا،[174] حتى اللحاق بالمواليين للملكية في 25 يوليو 1819 في معركة بانتانو دي بارجاس،[175] والذي هرب بنهاية الأمر، مما سمح للوطنيين بالوصول إلى مدينة تونخا في 4 أغسطس. وهناك، التقى مع القوات الوطنية تحت قيادة سانتاندير في بلدة تامي بأراوكا، حيث بدأت حملة تحرير غرناطة الجديدة.[176]

عبور جيش المُحررعبر الحديقة الوطنية الطبيعية بيسبا.

حاول الإسبان اتخاذ الإجراءات اللازمة، بعد الكارثة التي ألمت بهم عقب هجوم بوليفار المباغت عليهم، والذي اُعتبر من أكثر الحملات جرأة في تاريخ الحملات العسكرية. وكان بارييرو لا يزال يفكر في كيفية السيطرة على الوضع، إلا أن حالة قواته أجبرته على البقاء في موقف دفاع، والذي قرر على إثرها التراجع إلى بوغاتا، حيث تكون الظروف أكثر ملائمة.

مثلت معركة بوياكا المواجهة الحاسمة ونقطة التحول مع المواليين للملكية في 7 أغسطس 1819،[177][178] والتي هدفت إلى وقف تقدم القوات الموالية لبارييرو صوب مدينة بوغوتا، والتي أسفرت عن انتصار كبير لبوليفار وجيشه الثوري.[179] وعندما علم دي سامانو شأنه شأن باقي المواليين بمرسوم الحرب حتى الموت،[180] علم بأمر الهزيمة، وهرب على الفور من بوغوتا، وبهذا الشكل، دخل جيش المُحرر للعاصمة منتصرًا في 10 أغسطس.[158][181]

مؤتمر كوكوتا

جدارية تذكارية لمؤتمر كوكوتا موجودة في كونغرس الجمهورية في بوغاتا.

أسفر مؤتمر كوكوتا عن الظهور الرسمي لجمهورية كولومبيا، وتأسسيها تحت اسم كولومبيا الكبرى عبر سن القانون الأساسي لجمهورية كولومبيا الكبرى،[182] والذي اشتمل، بدءًا من تلك اللحظة، على أراضي غرناطة الجديدة وبنما والإكوادور وفنزويلا،[179][183] واللاتي انقسمن سياسيًا إلى ثلاثة أقسام: كونديناماركا (بوغوتا)، وفنزويلا (كاراكاسوكيتو.[184][185][186] وأعلن في المؤتمر نفسه في ديسمبر 1821 تنصيب بوليفاررئيسًا للجمهورية،[183] فيما ارتقى فرانثيسكو دي باولا سانتاندير إلى منصب نائب الرئيس،[155][187] في مشهد يجمع بين جمهوريات فنزويلا وغرناطة الجديدة من ذلك اليوم تحت مسمى جمهورية كولومبيا.[184][188]

الحملات النهائية

خلال السنوات المقبلة، تم القضاء على معارضة الجيش الموالي للملكية كليًا. وجرت معركة كارابوبو،[189][190] بالقرب من مدينة بلنسية في 24 يونيو 1821، وتحقق بها نصرًا حاسمًا على الجيش الإسباني،[191][192] والذي اكتمل بالمعركة البحرية لبحيرة الماراكايبو في 24 يوليو 1923،[193][194] وتحررت فنزويلا نهائيًا.[195][196][197]

معركة كارابوبو في 24 يونيو 1821.
معركة ماراكايبو في 24 يوليو 1923

وأثناء وجوده في بوغوتا، قاموا بالعديد من العمليات التحريرية مثل غواياكيل في 9 أكتوبر 1820،[198][199] التي وقعت دون مشاركة بوليفار، والتي أعلنت استقلالها تحت قيادة خوسيه خواكين دي أولميدو.[200][201] وبعدها بعامين، وصل بوليفار إلى غواياكيل مع جيشه، وعزل مجلس المحافظين، وألحقها بكولومبيا الكبرى.[202]

وعقب انتصار أنطونيو خوسيه دي سوكري[203] على القوات الإسبانية في معركة بيشينشا في 24 مايو 1822،[204][205] أصبح شمال أمريكا الجنوبية محررًا.[103] وشكلت المعركة الخطوة الرئيسية لتحرير الإكوادور من الحكم الإسباني. وقد كانت نتيجة فشل محادثات السلام مع الحكومة الدستورية الإسبانية الجديدة، ذات الطابع الليبرالي الجديد، التي رفضت قبول التحرير. وكانت بالمثل بمثابة حدثًا تكتيكيًا قاطعًا لحرب استقلال كيتو.[206] وبعد هذا النصر الكبير، استعد بوليفار للسير مع جيشه وعبور جبال الأنديز لتحرير بيرو نهائيًا،[8] والتي كانت بالفعل قد أعلنت استقلالها في 28 يوليو 1821، بعد وصول الجنرال خوسيه دي سان مارتين إلى باراكاس،[207] وأخذه ليما في 12 يوليو.[208][209]

في 26 يوليو 1822، عقد بوليفار اجتماعًا مع سان مارتين في غواياكيل لمناقشة إستراتيجية تحرير ما تبقى من بيرو.[210] لم يعلم أحد يعرف بما جرى في الاجتماع السري بين بطلي أمريكا الجنوبية،[211][212] ولكن عاد إلى سان مارتين إلى الأرجنتين،[103][213] بينما كان يُعد بوليفار لمحاربة آخر المعاقل الإسبانية في أمريكا الجنوبية في الجبال وبيرو العليا. وبقرار من كونغرس كولومبيا الكبرى، تولى بوليفار القيادة، ووصل إلى ليما في سبتمبر، والتي طلبت منه حكومتها قيادة الحرب؛ وبدوره اجتمع بوليفار من سوكري مجددًا للتخطيط للهجوم. وفي 10 فبراير 1824، منحه كونغرس بيرو لقب الدكتاتور،[214] واستطاع بعد ذلك السيطرة على مكائد الجمهورية الجديدة.[215]

صورة تجمع بين لقاء بطلي أمريكا الجنوبية بوليفار ودي مارتين في غواياكيل.

وفي 6 أغسطس 1824، استطاع كل من بوليفار وسوكري هزيمة الجيش الإسباني في معركة خونين.[216][217] وبعد هذا الانتصار، كتب الشاعر الغواياكيلي خوسيه خواكين دي أولميدو قصيدته الملحمية نصر غواياكيل.. أنشودة بوليفار،[218] وهي قصيدة شهيرة يتوأم بها الإحساس والتعبير ليصبحا نسيجًا متوافقًا، وتعبر في الوقت نفسه عن شعر دول أمريكا الجنوبية الناشئة والوطن الإكوادوري، وليس فقط وصف المعركة؛[219] ومنذ ذلك الحين، أصبح دي أولميدو شاعر حرب الاستقلال.

وفي 9 ديسمبر 1824، دمر سوكري المعقل الأخير للجيش الإسباني في معركة أياكوتشو،[220][221] وتم إنهاء الحكم الإسباني في أمريكا الجنوبية.[103][222][223] وبعدها، تم تكريم الجنرال خوسيه دي سوكري بلقب مشير أياكوتشو،[224] وأصبح في الصفوف الأولى لأعلام بيرو.

رسالة توضح ما دار في اجتماع بطلي أمريكا الجنوبية بوليفار وسان مارتين في غواياكيل.

بوليفار شخصية إستراتيجية

عسكريًا، كانت الحروب التي يخوضها بوليفار لا تشتمل على عدد كبير من القوات، وبالمثل، كان نظيره الإسباني الذي لا تتجاوز قواته عشر عدد الملكيين. ومع ذلك، فإن بوليفار لم يكن مهنيًا عسكريًا بالمعنى الحرفي، ناهيك عن كون إستراتيجيته نظرية في بادئ الأمر. كان تدريبه العسكري بسيطًا، بينما لم يتجاوز تعليمه النظري حدود مفاهيم الانضباط والتسلسل الهرمي. وكان تدريبه عبر التشكيلات العسكرية الاستعمارية في فنزويلا وجيزًا، وتأكد عدم وجوده في مدرسة دي سورزاي ولا أي معهد عسكري آخر من أي نوع.[225] ومع ذلك، فإن الطريقة التي قاد بها مختلف حملاته العسكرية والمصطلحات المستخدمة في مراسلاته تشير إلى أن نجاحه لا يمكن أن يكون من قبيل الصدفة، بل أنه يمتلك معرفة بالإستراتيجية العسكرية تفوق تدريبه.[226]

ومن خلال تحليل مآثره الحربية، يظهر أن بوليفار استخدم أساسيات تخطيط وإستراتيجية لتطوير عملياته، وفي بعض الأحداث، أظهر معرفته لفنون الحرب التكتيكية الكلاسيكية، على سبيل المثال، أسلوب الكتيبة المائلة القتالي، المتبع من قبل فريدرش الثاني ملك بروسيا، والذي يتركز فيه الهجوم على جناح واحد من خط العدو، لإفساح المجال لتقدم موضعي على قوة قد تكون أضعف عمومًا،[227] مع التشكيلات الرومانية المستمدة من تيتوس ليفيوس، مع تنفيذ المبادئ العسكرية لمكيافيلي، إضافة إلى كونه على دراية بأهمية اقتصاد القوات، إضافة إلى قيامه بتحليل التضاريس والخصم،[228] مع رؤيته أساسية استخدام الخدمات اللوجستية.[25] ومن المعروف أن بوليفار داخل مسيرته العسكرية، قرأ بعضًا من أعمال الأدب العسكري مثل تواريخ للمؤرخ الإغريقي بوليبيوس والحروب الغالية ليوليوس قيصر، والتي تتناول الحروب الغالية، إلا أنه بالوقت ذاته، تُوجد بعض الإشارات الكافية للاعتقاد بأنه تعامل مع النصوص العسكرية لموريس دي ساكسونيا والكونت جيببيرت.[229] ومع ذلك، فإنه من شبه المؤكد أنه لم يعرف أعمال الإيطالي رايموندو مونتيكوكولي حتى عام 1824،[230]، ولا دراسات عن نابليون حتى انتهى تقريبًا من حملاته العسكرية.[231]

كل هذا أدى إلى التوازن العسكري لبوليفار منذ ذلك الحين، وعلى الرغم من قلة تدريبه العسكري وفق ما ظهر من مصادر، إلا أنه أثبت أنه زعيم أصيل، الذي أُعطي قدرًا من الإستراتيجية مفعمة بالجرأة والخيال.

وصوله إلى بيرو

بوليفار في معركة كارابوبو عام 1821 بريشة أرتورو ميتشيلينا.

نزل بوليفار في ميناء كالاو في 1 سبتمبر 1823، في مركب شمبورازو، بعدما أرسل إليه الوفد، الذي أُرسل من قبل كونغرس بيرو،[232] برئاسة خوسيه فوستينو سانشيث،[233] دعوة للمجيء، عقب تواجده في غواياكيل. وحضر الحفل الرئيس البيروفي خوسيه بيرناردو دي توري تاجلي، الماركيث دي توري تاجلي، ومجلس وزرائه.[234][235] وفي اليوم التالي لوصوله، منحه الكونغرس لقب السلطة العليا،[236] وبعدها بفترة وجيزة، أُعطي قيادة القتال ضد الجيش الملكي، مع وجوب تحمل توري تاجلي نفسه مسؤولية أفعاله.[237]

كان أول ما قام به بوليفار هو القضاء على قوى خوسيه دي لا ريبا أجويرو، الذي كان رئيسًا لبيرو قبل توري تاجلي،[238][239] والذي عارض وصول المُحرر إلى تروخيو. واُعتقل ريبا أجويرو في نوفمبر من العام ذاته، إلا أنه استطاع الهرب وذهب إلى إنجلترا. وفي وقتها، أصدر الكونغرس التأسيسي الأول،[240] الذي اقترب من إعلان الدستور السياسي الأول لبيرو،[241][242] قرارًا ينص على تعليق أحكام الدستور التي تتعارض مع متطلبات ورغبات سيمون بوليفار. ولم يدخل الدستور الذي أُقر في 11 نوفمبر حيز التنفيذ نهائيًا.[243]

كان الجيش الملكي يسيطر على المرتفعات الوسطى والجنوبية، وهي المعروفة حاليًا بتقسيمات خونين وأياكوتشو وقوسقو وأريكيبا. وفي الوقت نفسه، وعقب هزيمة ريبا أجويرو،[244] استحوذت قوات الجيش الموحد على الساحل الأوسط والشمال مع المرتفعات الشمالية، المعروفة حاليًا بتقسيمات ومناطق بيورا ولا ليبرتاد وأنكاش وليما وكاخاماركا. ووفقًا لذلك، فإن إمكانية تعرض ليما لغزو قوات النظام الملكي كان ميسرًا، فقرر بوليفار نقل ثكناته إلى باتيبيلكا، على بُعد 200 كم شمال ليما.[245]

طلب بوليفار من توري تاجلي أن يتقرب من القادة الإسبان المتمركزين في خاوخا للتفاوض معهم بغية كسب الوقت لتحقيق لرفع عدد أفراد جيشه، ويكون قادرًا على هزيمة الجيش الملكي. أتمم توري تاجلي هذا المطلب، ولكنه بالتوازي مع هذا الأمر، اتهمه بوليفار بالتفاوض مع خوسيه دي لا سيرنا،[246] لطرد المحرر والتفرد بالحكم بمفرده.[245]

وبعيدًا عن هذه المؤامرات، فإنه في 5 فبراير 1824، قامت القوات البوليفارية بحصن كاياو،[247] التابعة لبعثة التحرير تحت قيادة الرقيب داماسو مويانو،[248] بتمرد كاياو بحجة عدم الدفع للجنود.[249] وأدى هذا التمرد إلى الإفراج عن السجناء الإسبان المحتجزين في حصن ريال فيليب، وقدم لهم التسهيلات ودفاعات الميناء. وبدورها، احتلت قوات الجيش الملكي ليما في 29 فبراير،[245] والتي سحبت قواتها الرئيسية، في وقت لاحق، إلى المرتفعات الوسطى لدعم الحامية في كاياو، وكانت هذه القوات تحت قيادة الإسباني خوسيه رامون روديل،[250] حيث كانت المأوى للعديد من الفصائل الوطنية، بما فيهم توري تاجلي نفسه، الذي بقي في حصن ريال فيليب، حيث تُوفي في العام التالي في حصار كاياو الثاني.[251][252]

وأمام عدم استجابة الرئيس توري تاجلي، قام الكونغرس بعزله في 10 فبراير، وقام بتسليم السلطة السياسية والعسكرية بأكملها لبوليفار.[253] وتلا ذلك، دخول الكونغرس بفترة توقف، حتى قام المُحرر بعقد جلساته مجددًا.[254] وأصبح بوليفار السلطة الوحيدة والأعلى في بيرو، ومنح خوسيه فوستينو سانشيث كاريون لقب الوزير العام الأوحد.[255] فيما لُقب بوليفار بالقائد الأعلى وعاد إلى باتيبيلكا، وأمر بتراجع واسع النطاق للجيش إلى تروخيو وأواماتشوكو.[245][252]

تكوين الجيش

معركة خونين في 6 أغسطس 1824.
معركة أياكوتشو في 9 ديسمبر 1924.

بدأ بوليفار من باتيبيلكا إجراءات عدة لزيادة تعداد جيش التحرير المتحد البيروفي.[256] ومنح كل من قادة كولومبيا الكبرى سوكري وخوسيه ماريا قرطبة[257] وخاثينتو لارا[258] القيادة الرئيسية للجيش. ولم يشكل أي بيروفي جزءًا من الأركان العسكرية عدا الجنرال خوسيه دي لا مار،[259] والذي كان مسؤولًا عن الجناح البيروفي في الجيش.

كتب حيرام بولدينج، البحار بالبحرية الأمريكية في مذكراته التي تزعم أن بوليفار تحدث إليه عن البيروفيين وأخبره «أنهم كانوا جبناء، وأنهم كشعب ليس بهم رجل واحد. وباختصار، كان سبابه لهم فظ ودون تحفظ.. وبعد ذلك، أخبروني أنه اعتاد دومًا الحديث عن البيروفيين بهذا الشكل».[260] ولكن للتوضيح، فقد ألمح لي أن هذه الإدعاءات كانت نتيجة لبطء وتأخر البيروفيين في التفاعل معه من أجل التحرر، ولكن هذا بالتأكيد يتناقض كليًا مع شهامته الواضحة في معركة كاياو البحرية،[261] التي كانت بمثابة حدث نهائي أدى إلى نشأة بيرو الحديثة بوصفها جمهورية.[262]

كتب بوليفار تعليمات دقيقة عن كل ما يتعلق بالجيش في رسائله، التي اشتملت على تعليمات عن كيفية ربط الأحزمة وكيفية دق حدوة الخيول. ولذلك، أمر بأن يأخذ القادة العسكريين الموارد اللازمة من شمال بيرو، وتم الحصول على أغلبيتها عبر التهديد، وأخرى عبر انتزاعها ببساطة من أصحابها.[263] وفيما يتعلق بأمر بوليفار بأخذ الثروات الموجودة بالكنائس، أدى إلى وجود انتهاكات عدة وسرقة ونهب من قادة كولومبيا الكبرى العسكريين.[264]

وخلال تلك الفترة، كانت الحرب تجري في البحر.[265] ودمر الأدميرال مارتين خورخي جيسي، قائد فرقة بيرو،[266] السفن الحربية الإسبانية المحاصرة لسواحل بيرو، مما أتاح وصول إمدادات وتعزيزات من كولومبيا، وبالوقت نفسه، تم محاصرة القوات الملكية الإسبانية في بيرو، المتمركزة في كاياو تحت قيادة خوسيه روديل.[267]

في 2 أغسطس وفي بلدة رانكاس التابعة لتقسيم باسكو البوليفي، استعرض بوليفار ما استطاع الجيش تحقيقه حتى تلك اللحظة، وكانت المحصلة أنه استطاع تجنيد قرابة الإثني عشر ألف رجلًا على استعداد لمواجهة جيش التاج الملكي الإسباني لبيرو، والذي كان خارج نطاق الخدمة منذ أوائل 1824 عقب تمرد بيدرو أنطونيو أولانيتا.[268] وكانت معركة خونين في 6 أغسطس 1824 قد أدت إلى هزيمة الجيش الإسباني في بيرو لأول مرة.[269] بينما كان النصر في معركة أياكوتشو في 9 ديسمبر من العام ذاته، قد وضع نهاية للتاج الملكي الإسباني في بيرو.[270]

تحرر أمريكا الجنوبية وبيرو

سيمون بوليفار بريشة أنطونيو صالاس.

قبل معركة أياكوتشو، قام بوليفار بتشكيل حكومة وزارية مجددًا.[271] وظل خوسيه فوستينو سانشيث في الحكومة، ولكنه تولى وزارة الخارجية، فيما تولى إيبوليتو أوانوي وزارة المالية،[272] بينما كان القائد توماس دي إيريس،[273] من كولومبيا الكبرى، وزيرًا للحرب. وتميزت حكومته في بيرو بقمعها الشديد للشعب ومعارضيهم، إضافة إلى عزمها على التدخل الكبير في السلطة القضائية، المشكلة حديثًا، وفي انتخاب الكونغرس. ومع ذلك، فإن حكومة بوليفار تميزت عبر إنشاءها المؤسسات الأساسية، التي كانت بمثابة تنظيم دولة بيرو الوليدة.

في 10 فبراير عام 1825، وبعد سنة من دخول الكونغرس بفترة توقف، وقيام المُحرر بعقد جلساته مجددًا. عقد الكونغرس جلساته لمدة شهر قبل حله وإنهاء مهامه في 10 مارس.[274] وخلال هذه الفترة، أذن الكونغرس بخروج ستة آلالاف جنديًا بيروفيًا إلى كولومبيا الكبرى، وبالمثل وافق على منح جوائز للعسكريين المنتصرين، وأصدر قرارًا بتجاهل مستقبل اختيار بيرو العليا.

وفي 20 مايو 1825 ومن مدينة أريكيبا، أجرى بوليفار انتخابات لكونغرس عام للبلاد، التي كانت ستجرى جلساته لاحقًا في 10 فبراير من العام المقبل.[275] وعلى الرغم من ذلك، فلم يستطع المُحرر افتتاح جلسات المجلس الجديد، حيث لم يكن موافقًا على انضمام بعض النواب مثل فرانثيسكو خابيير دي لونا بيثارو،[276] الذي انتُخب عن تقسيم أركيبا. وفي شهر أبريل، استطاع عقد جلسات تمهيدية، إلا أنها فشلت ولم تكن مثمرة، فأعلنت الحكومة عدم جدوى سلطات نواب أريكيبا وليما وقوسقو ومقاطعات أخرى.[277]

في 26 مايو 1826، سحبت الحكومة من البلديات حق انتخاب سلطاتها،[278] وبعدها بفترة وجيزة، أصدرت ما يفيد بأن يترشح حكام المناطق الإدارية للهيئات الانتخابية لمقاطعتهم، لتصادق كل واحدة منهم مباشرة على الدستور السياسي الدائم لبيرو، الذي أعده بوليفار، والذي منحه لقب الرئيس الدائم للبلاد مدى الحياة.

وفي 4 سبتمبر من العام ذاته، توجه بوليفار، عبر مركب كونغرسو، إلى كولومبيا، تاركًا مجلس الحكومة في بيرو نائبًا عنه لضمان صلاحية الدستور مدى الحياة. ولم يعد بوليفار مجددًا إلى بيرو. وبدوره، فشل مجلس الحكومة في إقناع المحكمة العليا للبيرو المصادقة على الدستور الدائم ولا تعيين بوليفار كرئيسًا مدى الحياة؛[279] وهو ما أدى بمجلس ليما، مضغوطًا، إلى إعطاء صلاحية لمحاضر الهيئات الانتخابية والضوء الأخضر لصدور الدستور.[280] وجرى العمل بالدستور حتى يوم 26 يناير من 1827، حتى سقط مجلس الحكومة، وتم إجراء انتخابات جديدة.

وخلال فترة حكمه، أتمّ بوليفار اتفاقه بإحياء جيش كولومبيا الكبرى، عقب الخسائر التي ألمت به خلال معاركه التحريرية في البيرو، وليس فقط القتلى في أرض المعركة، بل أيضًا بسبب الفرار والمرض. ولذلك أمر المُحرر بالتجنيد القسري للبيروفيين لإعداد القوات، وإرسالها لاحًقا إلى فنزويلا، فيما بقيت فرق كولومبيا الكبرى في البيرو.

أمور أخرى

في مجال تنظيم الدولة، استعاض بوليفار، في 6 مارس 1824، بمجلس العدل الأعلى، أو ما سُمي محكمة الشمال العليا، الذي تم استبداله في وقت سابق بأمر من سان مارتين عام 1821 إلى محكمة الاستئناف،[281] عن محكمة ليما الملكية.[282] وكان هذه المجلس أساسًا لمحكمة ليما العليا،[283] والتي بعد معركة أياكوتشو، أصبحت محكمة العدل العليا.[284][285] وعين بوليفار مانويل لورينثو دي بيداوري رئيسًا لها حتى عام 1828.[286] وعاد بيداوري ليشغل المنصب مجددًا فيما بين أعوام 1813 و1834، ومن 1837 حتى 1839. وبينما كان بيداوري رئيسًا للمحكمة، وخوسيه ماريا جالديانو نائبًا عامًا،[287] أجريا محاكمة خيانة ضد كل من فيكونت سان دونس، خوان دي بيريندواجا[288] وخوسيه تيرون،[289] والتي انتهت بحكم الإعدام لكليهما رميًا بالرصاص في بلازا مايور دي ليما في 15 أبريل 1826،[290] ولا يزال هذا الحادث مثيرًا للجدل، فيما حاول المتعاطفون مع بوليفار التبرير للأمر والتقليل من حدته.[291] علاوة على ذلك، كان ما حدث في محاكمة اغتيال برناردو دي مونتياجودو،[292] فقد استجوب بوليفار المشتبه بهم مباشرة، وأصدر أحكامه عليهم، حيث كان المُحرر يتدخل بشكل مباشر في المحكمة العليا وقرارتها. وتعود أحداثها إلى أن بوليفار كان قد أدخل مونتياجودو في دائرته الخاصة، وعهد إليه مهمة إعداد اجتماع الكونغرس في بنما،[293] لإكمال مهمته لوحدة أمريكا اللاتينية.[294] وكان يوجد من بين أصدقاء بوليفار المقربين ألد أعداء مونتياجودو، وعلى سبيل المثال، سكرتير المُحرر، الجمهوري خوسيه سانشيث كاريو،[295] الذي كان لا يثق في مونتياجودو، ويعتبره مواليًا للملكية. واعُتقل كانديلاريو إسبينوسا، واستجوبه بوليفار شخصيًا ليعرف من استأجره لقتل مونتياجودو، ولكن المسلح احتفظ بالسر.[296][297] ولكن وفقًا للإصدارات المختلفة غير المؤكدة، فإن المحرض على الجريمة كان سانشيث كاريو، والذي مات مسمومًا بعدها بفترة وجيزة.[298] وإضافة إلى محكمة العدل العليا،[284] قام بوليفار أيضًا بتأسيس المحكمة العدل العليا في كل من تروخيو،[299] وأريكيبا[300] وقوسقو.[301]

نصب تذكاري يجمع بين كل من بوليفار وسان مارتين في غواياكيل، الإكوادور.

قام بوليفار بتأسيس عدة كليات وطنية هامة مثل الكلية الوطنية للعلوم[302][303] ومدارس لتعليم الأطفال في قوسقو،[304] وهي مؤسسات تعليمية عُرفت باسم المدارس البوليفارية.[305] وبالمثل أسس الجريدة اليومية إلبيروانو عام 1825،[306] التي تُعد الجريدة الرسمية للبيرو. كما أصدر قانون الصحافة الأول، الذي بموجبه، استطاع قمع كل مصدر مكتوب لا يحبذه. وكانت تنص لائحته على السجن ست سنوات لمؤلفي الكتابات التي تعتبرها الحكومة بمثابة فعلًا تخريبيًا، وكانت تمنع الهجاء ضد الأنظمة الحكومية.[307]

ضمن الموارد المالية البيروفية، قامت حكومة بوليفار بعملين رئيسيين. الأول، وضعوا المكافآت للجيش الموحد، حيث تتولى دولة بيرو الدفع لهم حتى منتصف القرن التاسع عشر، مع أخذ قرض من إنجلترا، والذي مثل قيمة 25٪ فقط من رأس المال، وكان عليها دفع كاملًا، إضافة إلى الفوائد. وكان بوليفار قد تسلم دولة مهلهلة، ولم تستطع إدارتها تحسين تلك النقطة.[308]

وأثناء حكمه، كان بوليفار يقمع كل معارضييه الرئيسيين. ولذلك نفى كل من فرانثيسكو خابيير دي لونا بيثارو وماريانو نيكوتشيا،[309] وسجن كل من الأدميرال مارتين خورخي جيسي والأخوين إجناثيو وفرانثيسكو خابيير مارياتيجي،[310] وبعض العسكريين التشيليين والأرجنتينيين، فيما نفذ حكم الإعدام في كل من خوسيه بيرناردو دي توري تاجلي وخوان دي بيريندواجا، فيكونت سان دونس.[311][312] إضافة إلى ذلك، تدور الشكوك حوله بشأن اغتيال برناردو دي مونتياجودو.[313]

وكان بوليفار قد ألحق غواياكيل، التي أعلنت استقلالها تحت قيادة خوسيه خواكين دي أولميدو عام 1820، بكولومبيا الكبرى،[184] عقب اجتماعه مع سان مارتين عام 1822. وقد سبقت غواياكيل كل من البيرو والإكوادور، والتي في الوقت نفسه أدت إلى بدء النزاع الإقليمي بين البيرو والإكوادور.[314][315]

وأعلن شعوب الكريول في بيرو العليا عام 1825 عن تفردهم بالدولة وإعلانها مستقلة، ورفضوا الانضمام إلى ليما أو بوينس آيرس. وبذلك، تأسست جمهورية بوليفيا من بيرو العليا.[316][317][318] وعلى لسان المؤرخ البيروفي خورخي باسادري[319] «أن جذور بوليفيا ترجع إلى محكمة تشاركس الملكية، التي تأسست أولًا تحت التاج الملكي في بيرو ثم تحولت إلى ملكية ريو دي لا بلاتا».[320]

حياته السياسية

لوحة تذكارية في موقع جلسات مؤتمر كوكوتا حيث أُقر دستور كوكوتا 1821.

في 6 أغسطس 1825، أسس سوكري كونغرس بيرو العليا، حيث نشأت جمهورية بوليفيا على شرف بوليفار.[19] وكتب بوليفار دستور 1826، إلا أنه لم يتم استخدامه مطلقًا. وفي العام نفسه، عقد بوليفار كونغرس بنما،[321] والذي يُعد أول مؤتمر في نصف الكرة الآخر.[322]

عندما كان مسافرًا إلى فنزويلا، قبل اندلاع تمرد لا كوسياتا في 30 أبريل 1826، تم تعيين بوليفار رئيسًا للبيرو مدى الحياة في 30 نوفمبر من ذلك العام، إلا أنه رفض ذلك، وتم تعيين الجنرال أندريس دي سانتا كروث رئيسًا لبيرو في 28 يناير 1827.[323] وتمرد لا كوسياتا هي حركة سياسية اندلعت في مدينة بلنسية الفنزويلية تحت قيادة خوسيه أنطونيو بايث في 30 أبريل 1826 بهدف فصل فنزويلا عن كولومبيا الكبرى.[324] وكان يطالب هذا التمرد بإصلاح دستور كوكوتا وإعلان انفصالهم عن سلطات بوغوتا، بالرغم من بقاءهم تحت حماية المُحرر بوليفار.[325]

وبدءًا من عام 1827، دبت الخصومات الشخصية بين قادة الثورة، وقاموا باستغلال الصراعات السياسية، التي انتهت بتدمير آفاق اتحاد أمريكا الجنوبية التي حارب بوليفار من أجلها. وفي فنزويلا، عفا بوليفار عن المتورطين في لا كوسياتا، وفي 1 يناير 1827، تولى بايث منصب القائد الأعلى المدني والعسكري. وأصلح النظام الأساسي لجامعة كاراكاس، حاليًا جامعة فنزويلا المركزية، وتوجه إلى سانتا في في بوغوتا في 5 يوليو لعقد اتفاقية من شأنها إنشاء دستور جديد[326] واستعادة الوفاق الوطني بعد المعارك ضد الإسبان والخلافات التي نشبت بين الأحزاب.[327] ولم يعد بوليفار بعدها أبدًا إلى فنزويلا.

وعُقد مجلس أوكانيا في 9 أبريل 1828،[328] ومنذ بداية الاجتماع، انفسم الحاضرون إلى ثلاثة مجموعات،[329] كان الجنرال فرانثيسكو دي باولا سانتاندير، نائب رئيس كولومبيا الكبرى، على رأس المجموعة الأولى، والذي دافع عن مفهوم الحكومة الفيدرالية؛ فيما كان سيمون بوليفار نفسه على رأس المجموعة الثانية المدافعة عن الحكومة المركزية؛[330] بينما كان المستقلين بقيادة خواكين موسكيرا،[331] وبعض القادة بالمجموعة الثالثة. وفشل المجلس، حيث لم يتم الموافقة على أي واحدة من الحلول المقترحة لوضع دستور جديد.[332] ولذلك، قام أتباع بوليفار بالتغيب عن أوكانيا في 10 يونيو 1828، ولم يكتمل بعده النصاب القانوني لاستكمال المجلس.[333][334]

وفي 9 أغسطس 1828، سن بوليفار قانونًا يحظر زواج المواطنين الإسبان في كولومبيا الكبرى.[335] فيما تم إلغاء هذا القانون في كونغرس فنزويلا 1831.[336]

وحظر بوليفار تدريس أعمال عالم القانون والفيلسوف الإنجليزي جيرمي بنثام في جامعات كولومبيا بوصفها تضر الشباب، حيث اشتهر بدعواته إلى النفعية وحقوق الحيوان والحرية الاقتصادية والفصل بين الكنيسة والدولة، حرية التعبير، كما طالب بإلغاء الرق وعقوبة الإعدام وإلغاء العقوبات البدنية،[337][338] وذلك على الرغم من أنه يُعد واحدًا من المفكرين الأوروبيين المشهورين القلائل الذين أيدوا الاستقلال. وبالمثل وقع مرسومًا ينص على أنه يتوجب على الحكومة تعزيز وحماية الكاثوليكية بوصفها الديانة الرسمية للكولومبيين.[339]

كان بوليفار يعتقد أنه فعلته هذه من شأنها فرض النظام والحفاظ على اتحاد كولومبيا الكبرى، وأعلن نفسه دكتاتورًا في 27 أغسطس 1828، بموجب مرسوم الدكتاتورية الاستبدادي، والذي ألغى منصب نيابة رئيس الجمهورية.[340]

نصب تذكاري في كينتا دي سان بيدرو أليخاندرينو، حيث تُوفي بوليفارفي سانتا مارتا بكولومبيا.

وفي 25 سبتمبر 1828، نجا بوليفار من محاولة اغتياله في بوغوتا،[341] والتي عُرفت باسم مؤامرة سبتمبر،[342][343] بفضل صديقته مانويلا ساينث من كيتو،[344] التي تسلمت وسام الشمس من الجنرال خوسيه دي سان مارتين، ولقبها بوليفار على خلفية الحدث باسم محررة المحرر.[345][346] وأسفل نافذة مقر إقامته،[347] المواجهة حاليًا لمسرح كريستوفر كولومبوس، حيث تمكن من الهرب، وُضعت لوحة تسجيلية على الإطار الجانبي.[348]

حاول بوليفار في بداية الأمر أن يسامح آولئك الذين اعتبرهم متأمرين عليه، أعضاء الفصيل الموالي لسانتاندير. وفي النهاية، قرر تقديمهم لمحكمة العدل، والتي أقرت بوجوب إعدام من تآمر عليه رميًا بالرصاص، بالرغم من وجود البعض الذين لم تثبت مسؤوليتهم كاملة. وكان فرانثيسكو دي باولا سانتاندير نفسه يعلم مسبقًا بهذه المؤامرة، ولم يعارضها بشكل مباشر لخلافه مع بوليفار،[349] ورحل إلى المنفى.[350][351] وعقب هذه الأحداث، استمر بوليفار في حكمه في بيئة مخلخلة، محاصرًا بمنازعات فصائلية ومصابًا بمرض السل.[183] واستمرت أعمال الشغب. وأعلنت كولومبيا الكبرى الحرب على بيرو، وقام رئيس البيرو خوسيه دي لا مار بغزو غواياكيل،[352] ولكن تغلب عليه أنطونيو خوسيه دي سوكري في معركة بورتيتي دي تاركي في 27 فبراير 1829،[353] فيما أعلنت فنزويلا استقلالها في 13 يناير 1830، واحتل خوسيه أنطونيو بايث رئاسة الدولة، منحيًا بوليفار.[354]

استقال بوليفار من الرئاسة في 20 يناير 1830 في مجلس أدميربالي،[355] إلا أنها لم يتم قبولها حتى 4 مايو من نفس العام، وقد حصل على معاشًا تقاعديًا، قُدر بثلاثين ألف بيزو سنويًا.[356]

بينما كان وحيدًا وخائب الأمل، قرر بوليفار السفر إلى جامايكا وأوروبا، إلا أن مرضه منعه، فيما رحب به الإسباني السيد خواكين دي ميير إيه بينيتيث، ليكون في حمايته ومعيته، ودعاه للبقاء في مزرعته كينتا دي سان بيدرو أليخاندرينو، جنوب غرب مدينة سانتا مارتا، بمقاطعة ماجدالينا بكولومبيا الكبرى.[357]

ولايته

مناصب سياسية:[358]

المناصب السياسية
سبقه
كريستوبال ميندوثا
رئيس فنزويلا

6 أغسطس 18137 يوليو 1814

تبعه
خوسيه أنطونيو بايث
سبقه
اتحاد فيدرالي
رئيس كولومبيا الكبرى

17 ديسمبر 18195 مايو 1830

تبعه
دومينجو كايثيدو
سبقه
خوسيه بيرناردو دي توري تاجلي
ديكتاتور ورئيس بيرو

17 فبراير 182428 يناير 1827

تبعه
أندريس دي سانتا كروث
سبقه
حكومة مشكلة/ بيرو العليا
مًحرر ورئيس بوليفيا

12 أغسطس 1825 - 19 ديسمبر 1825

تبعه
أنطونيو خوسيه دي سوكري

وفاته

وفاة بوليفار بريشة الرسام الفنزويلي أنطونيو إيريرا تورو.
رسم تقريبي لسيمون بوليفار في نهاية حياته بريشة خوسيه ماريا إسبينوسا.

في 8 مايو 1830، غادر بوليفار إلى بوغوتا برفقة مجموعة من الأصدقاء والسياسيين ومعه سبعة عشر ألف بيزو، حصيلة بيع أدوات المائدة الفضية ومجوهراته وخيوله.[359] فيما أرسل له نائب رئيس كولومبيا الكبرى دومينجو كايثيدو جواز سفره، حيث كان ينوي العودة إلى أوروبا. وفي يونيو، وصل إلى كارتاخينا، حيث شجعه السكان المحليين على مواصلة القتال، فيما استمرت الحملة ضده في بوغوتا.[360] وفي 1 يوليو، أبلغه القائد ماريانو مونتييا اغتيال مشير أياكوتشو، أنطونيو خوسيه دي سوكري، وهو الخبر الذي أدى إلى انهيار بوليفار بشكل كبير.[361] وشاهد في نهاية الشهر خبرًا صحفيًا عن قرار الكونغرس الفنزويلي بقطع العلاقات مع كولومبيا، في حالة بقاء المُحررعلى الآراضي الكولومبية. وتسببت هذه الإساءة في تدهور صحة بوليفار، فيما اقنعه أتباعه بعدم مغادرة كولومبيا.[362]

وصل بوليفار إلى سانتا مارتا هزيلًا في 1 ديسمبر 1830، بعد رحلة مؤلمة عبر نهر ماجدالينا من بوغوتا. وبالرغم من الطقس الجيد والرعاية المقدمة، إلا أن حالته الصحية ساءت خلال تلك الأيام، ولكن تخللتها بعض لحظات التركيز التي سمحت له بكتابة وصيته وإعلانه الأخير في 10 ديسمبر،[361] حيث كان مريضًا بشدة، إلا أنه تمنى موته، حيث أنه يسمح، على الأقل، بتدعيم الاتحاد واختفاء الأطراف المتصارعة.[360]

وأخيرًا، تُوفي المُحرر سيمون بوليفار في 17 ديسمبر 1830،[363] عن عمر ناهز السبعة والأربعين عامًا في كينتا دي سان بيدرو أليخاندرينو بسانتا مارتا.[364] وكانت الوفاة في الساعة الواحدة وثلاث دقائق بعد الظهر، حسبما أعلن البيان الرسمي.

وبعد وفاته بفترة وجيزة وفي عام 1831، تم حل كولومبيا الكبرى قانونيًا، حيث ضربها التفكك بسبب الخلافات السياسية التي جزأت النظام الدستوري.[365] وتأسست الجمهوريات الثلاث غرناطة الجديدة وفنزويلا والإكوادور، واللاتي بقين تحت قيادة ونفوذ قائد غرناطة الجديدة، فرانثيسكو دي باولا سانتاندير، العائد من المنفى،[366] والفنزويلي خوسيه أنطونيو بايث، والإكوادوري خوان خوسيه فلوريس.[367]

تاريخ رفاته

نصب تذكاري لسيمون بوليفار، مع إكليل من الزهور من حكومة فنزويلا في ذكرى وفاته في ساحة فنزويلا في بلباو بإسبانيا.

أُقيمت مراسم دفن مسيحية لرفات بوليفار في كاتدرائية سانتا مارتا، وظلت موجودة بها حتى 22 نوفمبر 1842، عندما تم استخراجها لنقلها إلى بلده الأصلي فنزويلا، وفقًا لما جاء بوصيته. ووصلت رفاته إلى كاراكاس في 16 ديسمبر 1842، وسط احتفال رسمي كبير ودفنت في سرداب الثالوث المقدس بكاتدرائية كاراكاس، والذي يحفظ رماد آبائه وشقيقتيه وزوجته، وظلوا هكذا حتى نقلهم بشكل نهائي إلى البانثيون الوطني في 28 أكتوبر 1876، في عهد حكومة أنطونيو جوثمان بلانكو.[367][368]

في عام 1947، طلب البرلماني أندريس إيلوي بلانكو أمام الكونغرس الفنزويلي أن لا تكون رفات بوليفار في ناووس في مادة دون المستوى كمادة الرصاص. وتم فتح الناووس في 1972، وليس الجرة التي تحتوي على رفاته، وتم تغطيته بعلم فنزويلا المصنوع في بريطانيا.[369]

في 16 يوليو 2010، تم استخراج رفات بوليفار بأمر من حكومة هوجو شافيز الفنزويلية لتحليل ومحاولة معرفة ما إذا كان مات، في الواقع، لأسباب طبيعية أو تم قتله. وأرسل العلماء عينات من حمضه النووي المستخرج من عظامه وأسنانه إلى المختبر بهدف تحليلها.[370] وتم استبدال الناووس المصنوع من الرصاص بآخر من مادة بولي ميثيل ميثاكريلات، مطبوع عليه بالذهب، وتم وضعها بعد ذلك في آخر مصنوع من خشب الأرز، مع درع ذهبي.[371][372] وبدءًا من 24 يوليو 2010، تم استبدال العلم بآخر من جمهورية فنزويلا البوليفارية، مطرزًا من نساءٍ ينتمين إلى سبع مناطق مختلفة من البلد، ليغطي الرفات مجددًا.[373]

وفي 15 يوليو 2011، ذكرت وحدة الطب الشرعي التابعة لوزارة الشؤون العامة في فنزويلا التي استخرجت رفات بوليفار أن سبب الوفاة لم يكن مرض السل، وهو التشخيص الذي أقره الطبيب الذي فحصه عام 1830، ولكنه كان فقدان توازن الكهارل المائية،[374] وأشارت مصادر رسمية أخرى أن لا يمكن تحديد سبب الوفاة.[375] وأشار نائب الرئيس إلياس خوا إلى عدم وجود آثار السل المزمن على العظام، في حين أنه لا يستبعد أن يكون السل الدخني الأكثر خبثًا، والذي لم يصل إلى اختراق العظام.[376]

وفي 24 يوليو 2012، قدَّم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في بث تلفزيوني مشترك، صورة معالجة رقمًيا لوجه المُحرر،[377] استنادًا إلى مذهب التأنيس في دراسة جمجمته، عقب استخراج رفاته عام 2010،[378] والتي يمكن مشاهدتها على الموقع الرسمي للحكومة البوليفارية لفنزويلا،[379] مع تقرير أولي أعده كل من الدكتورة يانواثيليس كروث والدكتور خوسيه مونكي، والذي يظهرغير حاسمًا حول طبيعة المرض الذي أدى إلى الوفاة.[380][381]

إرثه وتكريمه والهوس بشخصيته

غلاف الجنرال في متاهته.

بشكل عام، كان على بوليفار التوفيق بين الالتزامات السياسية مع نظيرتها العسكرية، والتي في كثير من الأحيان تختلط فيما بينها. ومع ذلك، فأنه أهمية أفكاره السياسية أدت إلى تقديس شخصه في دول أمريكا اللاتينية، التي تُعد ورثة عمله التحريري.[382] وقد تم تحليل عمله السياسي بشكل رئيسي من خلال مراسلاته وخطاباته وتقاريره التي ألقاها طيلة حياته. وبالتالي، فإن بيان كارتاخينا ورسالة جامايكا وخطاب أنجوستورا يُعدا على رأس عروضه السياسية.[383]

تتعارض الكمية الكبيرة من المراجع البوليفارية مع الرتابة التفسيرية وتسريبات القصص التي خدمت هيكلة تقديس بوليفار.[384] هناك عدد قليل من الأعمال التاريخية النقدية لحياة وأعمال سيمون بوليفار. فتيار الرومانسية الأدبي يشتمل على كثير من ملامح التمجيد المتبع من كتاب ليسوا مؤرخين، والذين بدأوا تيار تقديس وعبادة بوليفار.[385]

وكتب الكاتب الكولومبي غابرييل غارثيا ماركيث سيرة سيمون بوليفار في رواية الجنرال في متاهته.[386] وهي رواية ذات طابع تاريخي، نُشرت عام 1989، وتُوثق الأيام الأخيرة من حياة الجنرال سيمون بوليفار، بدءًا من رحلة المنفى من بوغوتا إلى الساحل الكاريبي لكولومبيا في محاولة لمغادرة أمريكا والذهاب إلى منفاه في أوروبا.[387] الذي

تقديس شخصيته

تمثال الفروسية لبوليفار في كاراكاس بفنزويلا.

أثارت شخصية وفكر بوليفار في أمريكا اللاتينية مختلف التيارات السياسية للدفاع عن أفكاره ومشاريعه، بدءًا من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين. كان تقديس شخصية بوليفار ملحوظًا للغاية في فنزويلا، وكانت تستخدمه الحكومات المتعاقبة لتبرير وحماية مشاريعهم. وكانت واضحة جهود الرئيس الفنزويلي الراحل، هوجو شافيز، الذي حاول منح شخصية بوليفار طابعًا مقدسًا، جاعلًا منه شخصًا كاملًا ولا تشوبه شائبة، وتملئه الفضائل ولا يمكن الاقتراب منه.

ووصف المؤرخ الفنزويلي خيرمان كاريرا داماس عملية تشكل تقديس شخصية سيمون بوليفار،[388] بشكل اقترب من عبادتها في كتابه عبادة بوليفار.[389] فيما خصص المؤرخ الفنزويلي مانويل كاباييرو العديد من أعماله لتحليل انتشار هذه العبادة لمآرب سياسية من قبل مجموعات مختلفة في فنزويلا وخارجها.[390]

فيما قام أنطونيو بايث، بالرغم من صراعه مع بوليفار، باستخدام شخصيته لتوحيد الشعب تحت قيادته. ولفترات طويلة، رفض العديد من البرلمانيين الفنزويليين هذه العبادة.[391] ولكن بدءًا من 30 أبريل 1834، نجح بعض البرلمانيين باستصدار مرسوم يسمح بعبادة المُحرر.[392] ونص المرسوم على عودة بوليفار إلى الكونغرس، على الأقل، في شكل تمثال من الرخام.[264]

في 30 أبريل 1842، وقع خوسيه أنطونيو بايث مرسومًا يأمر، من بين أمور أخرى، بإعادة رفات بوليفار، وإعلان الحداد لثمانية أيام، إذا كان موظفًا حكوميًا، والاحتفال بذكراه السنوية في جميع أنحاء العاصمة. وبالمثل، أمر ببناء تماثيل في كل قاعات الكونغرس والسلطات التنفيذية.[393] وفشل بايث في تغيير اسم كاراكاس إلى ثيوداد بوليفار، فيما مُنحت أنجوستورا في 1846.[394]

وتحدث المؤرخ داماس عن المفهوم اللاهوتي للتاريخ، حيث تعرض لعملية الاستقلال، التي هي مجهود جبار من شخص واحد. فيما علق المؤرخ الألماني نوربرت ريحرمان على أن «في السنوات الأولى لإعادة البناء، كانت واضحة مزايا الرؤى المتشابهة. ولكن، وبعد كل شيء، هدد الجميع، الذي صاروا ضد التيار، بعقوبة الخالق، حتى ولو كانت في شكل ممثليه في الأرض».[395]

كان جوثمان بلانكو الزعيم الثاني، بعد بايث، الذي أعاد عبادة بوليفار. فقدم عملة المًحرر، والتي سُميت بعد ذلك، بوليفار. وكان جوثمان، الذي أراد تعزيز النظام المركزي، قد أعاد تسمية بلازا مايور باسم بلازا بوليفار أو ساحة بوليفار، وعهد إلى إيطاليا بعمل تمثال الفروسية لبوليفار، حيث يشغل هذه الساحة.[391]

تكريمه

تم تكريم سيمون بوليفار عدة مرات، حتى بعد وفاته عبر إقامة العديد من المجسمات والتماثيل مثل:[264][396]

  • في بوغاتا في 20 يوليو 1847، أُعيد تسمية بلازا مايور القديمة باسم بلازا بوليفار، تكريمًا للمُحرر. وفي وسط الساحة، أُقيم أول تمثال كامل لبوليفار في منتصف القرن التاسع عشر، وقد نحته بيترو تينيراني عام 1844.[397] فيما أتخذت الساحات الرئيسية في العديد من مدن كولومبيا هذا الاسم، ومثله حمل إحدى تقسيمات كولومبيا بالبحر الكاريبي اسم بوليفار.
  • في فنزويلا، تقريبًا، تحمل كل عواصم البلديات ساحة بوليفار، إضافة إلى وجود بعض الحدائق والمعالم والمدن والقرى باسمه، إضافة إلى ولاية بوليفار، وعاصمتها ثيوداد بوليفار، بجنوب شرق البلاد. فيما تحمل كل دول أمريكا الجنوبية المستقلة عن إسبانيا بعض التقسيمات الإدارية الهامة والمدن والساحات والشوارع والمعالم المكرسة للمُحرر بوليفار.
  • وفي مدينة بنما، أُقيم تمثال شرفيًا بالساحة التي تحمل اسم بوليفار. وعلى أحد جوانبها، يقع قصر بويلفار، مقر وزارة الخارجية لجمهورية بنما. وداخل المبنى، تقع الصالة التي عُقد بها كونغرس بنما، حيث يُوجد سيف المُحرر.
  • ويوجد تمثال نصفي لبوليفار في سوشا بكولومبيا في ذكرى إحياء المسار التحريري.
  • في الأرجنتين، يُوجد تمثالًا ضخمًا لبوليفار، من عمل النحات الأرجنتيني خوسيه فيورابانتي، وتم افتتاحه في 28 أكتوبر 1942، وهو يتوسط حديقة ريفادافيا في بوينس آيرس. ويتكون العمل الفني من قوس من خطوط مستقيمة بطول 11 مترًا وعرض 22 مترًا، مع نقش كُتب فيه: إلى سيمون بوليفار، من الأمة الأرجنتينية، مع أربعة نقوش سفلية، وبالمنتصف يقع التمثال. وأيضًا تُوجد مدينة سان كارلوس دي بوليفار، حيث حزب بوليفار بمحافظة بوينس آيرس.
  • وفي مدينة سانتا كروث دي تينيريفه، التي هي في توأمة مع كاراكاس منذ عام 1981[398] للروابط التاريخية بين جزر الكناري وفنزويلا، يُوجد تمثال نصفي للمُحرر في شارع بينيتو بيريث أرماس، بنهاية شارع فنزويلا. أيضًا في جزيرة تنريفي، هناك تمثالان للمُحرر؛ الأول في سان كريستوبال دي لا لاغونا؛ والآخر في غاراتشيكو، حيث منشأ أسلافه.[399]
  • أهدت فنزويلا تمثالًا لسيمون بوليفار إلى قادس. وأمامه مباشرة، يُوجد قاعة سيمون بوليفار بجامعة قادس.
تمثال بوليفار في ثيوداد بوليفار.
  • تمثال المُحرر في الحديقة الغربية في مدريد.
  • تمثال المُحرر في برشلونة.
  • تمثال المُحرر في إشبيلية.
  • تمثال المُحرر في حي جاردن سيتي بوسط القاهرة. وقد افُتتح التمثال في الميدان الذي يحمل اسمه في 11 فبراير 1979، وقد حضر الافتتاح زوجة رئيس فنزويلا دونا بلانكا رودريجيث ده بريث، يبلغ وزن التمثال البرونزي 500 كم، وارتفاعه 2.3 مترًا، وقد قام بعمله النحات الفنزويلي كارملو تباكو؛ أما القاعدة المصاحبة فهي من صنع مواطنه، مانويل سيلڤيرا بلانكو.[400]
  • تمثال المُحرر في العديد من بلدان خارج أمريكا الجنوبية مثل الولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال وفرنسا وإيران.
  • بدءًا من عام 2001، قررت جمهورية فنزويلا إطلاق اسم جمهورية فنزويلا البوليفارية، تكريمًا لأب الوطن.[401]
  • هناك بعض المحافظات والمؤسسات والمدارس التي تحمل اسم المُحرر في البيرو. أيضًا هناك تمثال للمُحرر بساحة الكونغرس. فيما تحول المنزل الذي عاش فيه في حي بويبلو ليبري دي ليما إلى متحف. ومع ذلك، فإنه في ضوء نتائج أعمالهم في هذا البلد، فهو شخصية مثيرة للجدل، وانقسم حوله المؤرخون، فيما تنوعت الكتابات الأدبية.
  • تم تسمية المطارات والسكك الحديدية ومترو ومحطات الأنفاق باسمه، إضافة إلى العديد من المدارس والجامعات الحكومية في أمريكا اللاتينية.
  • في ولاية دورانغو المكسيكية، تُوجد البلدية التي تحمل اسمه.
  • ثيوداد بوليفار هي عاصمة ولاية بوليفار الأكبر في فنزويلا. ويُوجد بها الحديقة الأكبر في المدينة وهي حديقة متروبوليتان سيمون بوليفار، التي تشتمل على الملاعب الرياضية والبحيرات ومسارات الدراجات والمكتبة والمتحف وملعب ألعاب القوى، وكولوسيوم، تسع ساحته مائة الف شخص.[402]
  • البوليفار الفنزويلي هو عملة فنزويلا ابتداءً من الأول من يناير عام 2008.[403]
  • تحتفظ متاحف أمريكا اللاتينية بوثائق عن أفكاره وبيئته، خاصة في البلدان الذي حررها.
  • جامعة سيمون بوليفار هي واحدة من أهم الجامعات في فنزويلا، والتي تُقدم دراسات علمية وتكنولوجية فيما قبل التخرج، ودراسات عليا في مختلف المجالات مثل الموسيقى والعلوم السياسية والفلسفة والعلوم والتكنولوجيا.[404]
  • دشن الرئيس الراحل شافيز شارع جمهورية فنزويلا البوليفارية في حي تشرين في مدينة السويداء، وغرس شجرة فيه بمناسبة إطلاق اسم بلاده على هذا الشارع. كما وضع الرئيس شافيز حجر الأساس لمقر جمعية الصداقة العربية السورية الفنزويلية وحديقة باسم سيمون بوليفار في منطقة ظهر الجبل في السويداء.[405]
  • البيزو الكولومبي هو عملة كولومبيا الرسمية. ووضعت صورة سيمون بوليفار على قطعتي 1 و2 بيزو، وعلى عملة 20 بيزو.
  • وفي جمهورية الدومينيكان، أُطلق اسمه على واحد من طرقات مدينة سانتو دومينجو دي جوثمان؛ والذي يقع جنوب غرب المدينة، ويُوجد بها العديد من المباني ذات الأهمية، والمقار الوطنية للأحزاب المختلفة في البلاد. وعند تقاطع هذا الطريق مع طريق ماكسيمو جوميث، تُوجد ساحة سيمون بوليفار دي سانتو دومينجو، التي اُفتتحت في 6 نوفمبر 2004 بحضور الرئيسين ليونيل فرناندز وهوغو تشافيز.[401]
  • في نيكاراغوا، أُطلق اسمه على واحد من طرقات العاصمة ماناغوا، تكريمًا له.
  • تحمل بطولة كرة القدم الأشهر في أمريكا الجنوبية اسم كأس ليبرتادوريس، وتأتي هذه التسمية تكريمًا لأبطال حروب الاستقلال بالقارة الجنوبية مثل بوليفار وبرناردو أوهيغينز وخوسيه دي سان مارتين وبيدرو الأول.[294]

معرض صور

وثائق بويكي مصدر

خطاباته

خطابات بوليفار في المؤتمرات والجمعيات:[406]

وثائق أخرى

وثائق متعددة لبوليفار:[407]

المراجع

  1. Arismendi Posada, Ignacio (1983). Gobernantes Colombianos [Colombian Presidents] (second ed.). Bogotá, Colombia: Interprint Editors Ltd.; Italgraf
  2. Simón Bolívar (1783/07/24 - 1830/12/17), Militar y político sudamericano نسخة محفوظة 16 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  3. orden interno, Simón Bolívar نسخة محفوظة 26 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. Simón Bolívar (Llamado el Libertador) نسخة محفوظة 09 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  5. Esposo: Simón BOLÍVAR Y PALACIOS & Esposa: María Teresa RODRÍGUEZ DEL TORO نسخة محفوظة 12 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسيةhttp://data.bnf.fr/ark:/12148/cb118926507 — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  7. Simón Bolívar Biography Military Leader (1783–1830) نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. Simón José Antonio de la Santísima Trinidad Bolívar y Ponte Palacios y Blanco el Libertador نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  9. Simón Bolívar, 1783-1830, Militar y político sudamericano de origen venezolano نسخة محفوظة 12 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. Cronologia de Simón Bolívar نسخة محفوظة 12 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. La República de Colombia y el nacimiento del proyecto americano de Bolívar : Causas de la disolución de la Gran Colombia نسخة محفوظة 18 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. SIMÓN JOSÉ ANTONIO DE LA SANTÍSIMATRINIDAD BOLÍVAR PALACIOS: SU ACCIÓN YPASIÓN POR LA MINERÍA Y LAS CIENCIAS نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  13. O REGRESSO DE BOLÍVAR نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. David Bushnell, Lester D. Langley, Simón Bolívar: Essays on the Life and Legacy of the Liberator, Rowman & Littlefield Pub., 2008 نسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  15. Lester D. Langley, Simón Bolívar: Venezuelan Rebel, American Revolutionary, Rowman & Littlefield Publishers, 2009, p. 9 نسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  16. Simón Bolívar, el Libertador نسخة محفوظة 12 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  17. GÓMEZ PICÓN, Alirio. Bolívar y Santander. Historia de una Amistad. Bogotá, Editorial Kelly, 1971
  18. ARCINIEGAS, Germán. Cartas Santander-Bolívar. Bogotá, Fundación Francisco de Paula Santander, 1988-1990
  19. La República de Bolivia نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. نتاجات ابداعية: قراءة في كتاب "سيمون بوليفار: الرجل الذي حرر أمريكا اللاتينية" لنوربرت ريرمان نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  21. SIMON BOLIVAR FILON DE INAGOTABLE ENSEÑANZA نسخة محفوظة 26 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  22. Jean-Jacques Rousseau (1712—1778) نسخة محفوظة 26 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  23. ألكسندر فون هومبولت نسخة محفوظة 29 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  24. Rourke, Thomas (1942). Bolívar, el hombre de la gloria: Libertador de Colombia, Venezuela, Ecuador, Perú y Bolivia. Buenos Aires: Claridad
  25. La verdadera historia de Simón Bolívar, un ilustre y despótico revolucionario Leer más: La verdadera historia de Simón Bolívar, un ilustre y despótico revolucionario - Noticias de Alma, Corazón, Vida http://bit.ly/1sUammL نسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  26. La independencia de América del Sur نسخة محفوظة 21 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  27. biografia, Simón Bolívar نسخة محفوظة 12 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  28. Bolívar: de Anónimo a Inmortal نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  29. SIMÓN BOLÍVAR نسخة محفوظة 07 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  30. estudio confirma que Simón Bolívar tenía sangre guanche نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  31. Infografía: Árbol genealógico de Capriles Radonski نسخة محفوظة 14 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  32. Arbol Genealogico de Simon Bolivar نسخة محفوظة 08 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  33. Museo Bolivariano y Sociedad Bolivariana de Caracas نسخة محفوظة 03 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  34. Simon Bolivar Le Libertador 1ère partie نسخة محفوظة 08 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  35. Casa natal de Simón Bolívar نسخة محفوظة 28 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  36. Simón Rodríguez, Nació en Caracas el 28 de octubre de 1769, Murió en Amotape (Perú) el 28 de febrero de 1854 نسخة محفوظة 03 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  37. orón, Guillermo (1995). «La Real Audiencia de Caracas». "Historia de Venezuela", Enciclopedia Británica de Venezuela. Caracas. Libro primero, capítulo cuarto, t. VI, p 49-65
  38. Simon Bolivar نسخة محفوظة 08 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  39. L'Association Sorézienne. Consultado el 26 de abril de 2014. «C'est par erreur que fut érigé en 1906 un buste au "Libertador", qui n'a jamais été élève à Sorèze, et qui n'a pu, tout au plus, qu'y venir en visiteur en 1802» نسخة محفوظة 24 يناير 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  40. John Lynch Simón Bolívar: A Life , Yale University Press, (2006). ISBN 0-300-12604-2 نسخة محفوظة 14 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  41. Efemèrides: 1802: Bolívar se casa con María Teresa Rodríguez del Toro y Alaiza en Madrid نسخة محفوظة 10 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  42. Matrimonio de Simón Bolívar نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  43. 22 de enero de 1803 Muere María Teresa del Toro, esposa de El Libertador نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  44. Biografía de Simón Rodríguez نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  45. Bicentenario del Juramento en el Monte Sacro del Libertador Simón Bolivar نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  46. Fundación Museo de Arte Bolivariano Simón Bolívar نسخة محفوظة 01 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  47. Calvo Maturana, Antonio Juan (2012). «La revolución de los españoles en Aranjuez: el mito del 19 de marzo hasta la Constitución de Cádiz» (pdf). En Universidad Complutense de Madrid. Cuadernos de Historia Moderna. Anejos (11): 145–164.
  48. Aldea, sitio, pueblo: Aranjuez 1750-1841, Capítulo XII: El Motín. La revolución de Aranjuez, por Ángel Ortiz Córdoba. Ediciones Doce Calles, 1992, pp.169 - 212, ISBN 978-84-87111-27-3
  49. Las fiestas del Motín de Aranjuez نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  50. Historia del libertador نسخة محفوظة 17 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  51. La traducción de los Derechos del Hombre y la Defensa de Nariño: las palabras derechos y libertades circulan como “noticia histórica” نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  52. Derechos del Hombre y del Ciudadano (Traducción) نسخة محفوظة 29 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  53. Michelena, Carmen L.,Luces revolucionarias: De la rebelión de Madrid (1795) a la rebelión de La Guaira (1797),Caracas: CELARG, 2010
  54. Francisco de Miranda, Nace en Caracas el 28.3.1750, Muere en España el 14.7.1816 نسخة محفوظة 14 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  55. Semprún, José & de Mendoza, Alfonso Bullón (1992). El ejército realista en la independencia de América. Madrid: Mapfre. ISBN 84-7100-518-2
  56. La Gran Colombia, 1819 − 1830, Casas y Barrera, Juan de نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  57. LEAL, ILDEFONSO (1985), Don Vicente De Emparan: Un Personaje Polémico del 19 de Abril de 1810, Nuevas Crónicas de Historia de Venezuela; Tomo I, Caracas
  58. Acta de la independencia de Venezuela de 1811 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  59. Constitución Federal de 1811 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  60. GRISANTI, ÁNGEL (1960), Emparan y el Golpe de Estado de 1810, p. 37, Caracas, Tipografía Lux, S.A
  61. 5 de Julio de 1811: Declaración de la independencia de Venezuela نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  62. Jaime Bel Ventura, España en América «el blog», p.349, ISBN, 9781471726934 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  63. COVA, Jesús Antonio. Francisco de Miranda, el precursor de precursores. Caracas, Imprenta Nacional, 1950
  64. Francisco de Miranda, América espera, Fundacion Biblioteca Ayacuch,1982, p. 650 نسخة محفوظة 16 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  65. Vicente Lecuna, El Marqués del Toro. Centenarios de Bolivarianos Ilustres", Caracas, Revista de la Sociedad Bolivariana,28 de octubre de 1951, número 32
  66. Batallas, Guerras y Expediciones de Venezuela نسخة محفوظة 06 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  67. La Sociedad Patriótica نسخة محفوظة 13 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  68. Jaime Bel Ventura, España en América «el blog», pp.347-348, ISBN, 9781471726934 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  69. Agregan la firma de Chávez al acta de Independencia de 1811 نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  70. ,Carl Lotus Becker, The Declaration of Independence: A Study on the History of Political Ideas, New York: Harcourt, Brace and Co., 1922, ISBN 0-394-70060-0 نسخة محفوظة 30 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
  71. Declaration of Independence, A History نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  72. Jaime Bel Ventura, España en América «el blog», pp.349, ISBN, 9781471726934 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  73. Puerto Cabello نسخة محفوظة 19 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  74. ,Repertorio Histórico de la Academia Antioqueña de Historia año 103 número 18, Academia Antioqueña de Historia, CI Paniberica Ltda p. 38. نسخة محفوظة 16 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  75. Rivas Vicuña, Francisco (1934). Las guerras de Bolívar. Primera guerra, 1812-1814. Formación del alma venezolana. Tomo I. Bogotá: Imprenta Nacional
  76. Simón Bolívar, Xavier Chiriboga Maya, Ideario bolivariano: 350 pensamientos de Simón Bolívar : pensamientos militares, políticos, religiosos y filosóficos, generales, sobre sí mismo, sobre el pasado, presente y porvenir de Hispanoamérica : estudio histórico, Abya-Yala, 2009, p. 92 نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  77. El Terremoto de 1812 نسخة محفوظة 05 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  78. El terremoto del jueves santo en Mérida: año 1812 The holy Thursday earthquake in Mérida: 1812 نسخة محفوظة 29 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  79. Primer Congreso Nacional de Venezuela (1811) نسخة محفوظة 06 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  80. J. J. Armas Marcelo, La noche que Bolívar traicionó a Miranda, Edhasa, 2011 نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  81. Andrés C ornejo, Diccionario historico, y forense del Derecho Real de España, D. Joachin Ibarra, 1779,p. 549 نسخة محفوظة 8 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  82. Nestor Ignacio Vasquez, ¡Y Pensábamos que Éramos los más Arrechos!: Como Hacernos Ricos o Ahogarnos en el Petróleo, AuthorHouse, 2007, p. 85 نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  83. José Félix Ribas نسخة محفوظة 23 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  84. Caracciolo Parra Pérez, Cristóbal L. Mendoza, Historia de la primera República de Venezuela, Fundacion Biblioteca Ayacuch,1992, pp. 155& 198 نسخة محفوظة 1 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  85. Alfredo Opisso, Historia de España y de las Repúblicas latino-americanas, Gallach, 1915, p. 200 نسخة محفوظة 16 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  86. El 20 de julio de 1810 fue el inicio de unos sucesos determinantes que cambiaron la historia de lo que hoy conocemos como Colombia نسخة محفوظة 25 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  87. Simón Bolívar, Manifiesto de Cartagena, Gobierno Bolivariano de Venezuela, 2007
  88. Manifiesto De Cartagena نسخة محفوظة 21 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  89. MANIFIESTO DE CARTAGENA نسخة محفوظة 10 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  90. سفارة فنزويلا تحتفل بالذكرى الـ 200 لبيان كارتاخينا السياسي [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 23 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  91. Manifiesto de Cartagena نسخة محفوظة 21 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  92. بالتعاون مع سفارة فنزويلا: محاضرة وتوقيع كتاب "سيمون بوليفار، بطل الاستقلال" بترجمة من الدكتورة ناديا شعبان [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 8 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  93. بالتعاون بين سفارة فنزويلا في لبنان و"مؤسسة الصفدي": محاضرة وتوقيع كتاب "سيمون بوليفار، بطل الاستقلال" بترجمة من الدكتورة ناديا شعبان في طرابلس نسخة محفوظة 08 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  94. في الذكرى ال 200 لبيان كارتاخينا البوليفاري نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  95. MANIFIESTO DE CARTAGENA نسخة محفوظة 03 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  96. Recuperación de Venezuela: Campaña de Magdalena. Campaña admirable. Titulo de Libertador نسخة محفوظة 23 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  97. El Manifiesto de Cartagena نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  98. La Batalla de Cúcuta [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  99. Manifiesto De Cartagena نسخة محفوظة 16 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  100. La Campaña Admirable نسخة محفوظة 14 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  101. 14 de Mayo de 1813,se inicia la Campaña Admirable نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  102. Luis José Acosta Rodríguez, Bolívar para todos: visión didáctica del Libertador, Volumen 2, Editorial Venelibros, 2000, p. 347 نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  103. بوليفار من البلاط الأسباني إلى معارك التحرير نسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  104. SIMON BOLIVAR 01 DE DICIEMBRE DE 2009 نسخة محفوظة 13 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  105. Historia de Venezuela - Presidentes نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  106. Segunda República de Venezuela (1813-1814) نسخة محفوظة 13 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  107. SIMON BOLIVAR y la actividad administrativa نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  108. Pérez Tenreiro, Tomás (1969). José Tomás Boves: Primera lanza del Rey. Caracas: Oficina Técnica del Ministerio de Defensa "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 16 يناير 2015.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  109. Pérez Tenreiro, Tomás (1997) "Boves, José Tomás". Diccionario de la historia de Venezuela. Caracas: Fundación Polar. ISBN 980-6397-37-1
  110. Los Llaneros en la Independencia (1ra Parte) نسخة محفوظة 15 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  111. José Tomás Boves (1782/09/18 - 1814/12/05) نسخة محفوظة 03 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
  112. Valdivieso Montaño, Acisclo (1953, 1990). José Tomás Boves: paladín hispano, el más recio batallador realista durante la guerra a muerte: Venezuela, 1812-1814. Oviedo: Ediciones Gratuitas; Grupo Editorial Asturiano
  113. El Oriente venezolano نسخة محفوظة 14 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  114. Santiago Mariño, Nace en Valle del Espíritu Santo el 25.7.1788, Muere en La Victoria (Edo. Aragua) el 4.9.1854 نسخة محفوظة 14 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  115. Un dia como Hoy nacio el Libertador Simon Bolivar نسخة محفوظة 27 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  116. Hasta la Independencia, Francisco Tomás Morales نسخة محفوظة 23 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  117. Presidentes de Venezuela نسخة محفوظة 9 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  118. La Campaña Admirable de Bolívar y la II República Venezolana نسخة محفوظة 27 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  119. Carúpano نسخة محفوظة 27 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  120. Barletta Villarán, 2011: 120. Tanto Simón Bolívar y Santiago Mariño huyeron al Oriente tras la caída de Caracas en lugar de una retirada ordenada hacia Nueva Granada, ambos líderes se embarcaron a Cartagena de Indias "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 16 يناير 2015.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  121. Maya, Rafael (1982). «Camilo Torres», ensayo aparecido en Obra crítica, tomo I. Bogotá: Ediciones Banco de la República
  122. Vejarano, Jorge Ricardo. Nariño. Su vida, sus infortunios, su talla histórica. Bogotá: Instituto Colombiano de Cultura, 1978
  123. Acosta de Samper, Soledad. Biografía del general Antonio Nariño. Pasto: Imprenta del Departamento de Nariño, 1910
  124. José Ratto Ciarlo, Historia caraqueña del periodismo venezolano: 1808-1830, Editorial Arte, 1967, p. 128 نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  125. La Carta de Jamaica نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  126. Descubren manuscrito original con la Carta de Jamaica del Libertador escrita en español نسخة محفوظة 21 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  127. محاضرة وتوقيع كتاب "سيمون بوليفار بطل الاستقلال" [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  128. Tercer Congreso Hispanoamericano de Historia, segundo de Cartagena de Indias, Volumen 1,Tall. Gráf. Mogollón, 1962, p. 361 نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  129. الاستقلال الثاني لأمريكا اللاتينية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  130. Simón Bolívar, Escritos del Libertador, Volumen 6, Sociedad Bolivariana de Venezuela, 1814, p. 202 نسخة محفوظة 18 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  131. Independencia de Haití نسخة محفوظة 10 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  132. Alexandre Petion (1770/04/02 - 1818/03/29) نسخة محفوظة 16 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  133. Luis Brión, Nace en Curazao el 6.7.1782, Muere en Curazao el 27.9.1821 نسخة محفوظة 14 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  134. هايتي: بلد بوليفار، بلد استكشاف "لوس كايوس" (1816) الذي اعتمد على الدعم غير المشروط للعظيم "بيتيون". نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  135. La Expedición de Los Cayos نسخة محفوظة 04 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  136. El Impresicindible Ejercicio de la Memoria: Independencia de Haití نسخة محفوظة 16 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  137. Haiti, THE HAITIAN REVOLUTION, The Slave Rebellion of 1791 نسخة محفوظة 16 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين.
  138. La revolución haitíana de Venezuela نسخة محفوظة 24 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  139. Rehrmann, Norbert (2009): Simón Bolívar: Die Lebensgeschichte des Mannes, der Lateinamerika befreite, Berlin: Klaus Wagenbach, ISBN 978-3-8031-3630-5. Pág 90
  140. Estadía en Haití نسخة محفوظة 02 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  141. Venezuela En La Gran Colombia نسخة محفوظة 10 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  142. Sueño Colombiano نسخة محفوظة 9 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  143. presidentes de colombia - ingriths jimdo page! نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  144. Juan Bautista Arismendi Nace en La Asunción (Edo. Nueva Esparta) el 15 de marzo de 1770 Muere en Caracas el 22 de julio de 1841 نسخة محفوظة 13 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  145. Ducoudray-Holstein, Memoirs of Simon Bolivar and of his principal generals , Boston, 1828, Londres, 1830, Berlín, 1830, Paris, 1831, Volume 1, pág. 313 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  146. Manuel Carlos Piar نسخة محفوظة 09 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  147. Memorías de Simón Bolívar y de sus principales generales, publicado en 1828 نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  148. Discurso De Angostura - Composiciones de Colegio - yromar نسخة محفوظة 29 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  149. "fromPage=online&aid=169487&fileId=S0022216X03006849#fn1 Simón Bolívar and the Spectre of Pardocracia: José Padilla in Post-Independence Cartagena"، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2020.
  150. Simón Bolívar نسخة محفوظة 02 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  151. Manuel Piar,Nace en Willemstad (Curazao) el 28.4.1774. Muere en Angostura (Edo. Bolívar) el 16.10.1817 نسخة محفوظة 01 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  152. 16 de octubre: 194 años del fusilamiento de Manuel Piar نسخة محفوظة 06 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  153. D. PABLO MORILLO, CONDE DE CARTAGENA TENIENTE GENERAL DEL EJÉRCITO ESPAÑOL نسخة محفوظة 15 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  154. Simón Bolívar y La Gran Colombia نسخة محفوظة 13 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  155. BUSHNELL, David. El régimen de Santander en la Gran Colombia. Bogotá, Universidad Nacional-Tercer Mundo, 1966
  156. La Campaña Libertadora en la Nueva Granada نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  157. Sámano, Juan, Ficha Bibliográfica نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  158. la campaña libertadora, 1818 نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  159. Sámano a Morillo sobre lo contestado al Comandante Militar de los Valles de Cúcuta; partes que ha recibido; causa que ha mandado formar a los cabecillas del intento de rebelión ocurrido en Santa Fe; organización de la Caballería que debe actuar en los Llanos de Casanare. Santa Fe, 7 de octubre de 1817 نسخة محفوظة 24 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  160. Buques Británicos, 1819 نسخة محفوظة 19 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  161. Sir Archibald Alison, History of Europe: From the Commencement of the French Revolution in MDCCLXXXIX [i.e. 1789] to the Restoration of the Bourbons in MDCCCXV [i.e. 1815], Volumen 14, Blackwood, 1848, p. 348 نسخة محفوظة 16 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  162. Discurso de Simón Bolívar ante el Congreso de Angostura نسخة محفوظة 24 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  163. SIMON BOLIVAR - DISCURSO ANTE EL CONGRESO DE ANGOSTURA نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  164. Ley Fundamental de la República de la Gran Colombia نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  165. Gibson, William Marion (1948). The Constitutions of Colombia. Durham: Duke University Press
  166. كوكوتا حيث عُقد فيها مؤتمر 1821 ليضع دستور كولومبيا الكبرى. نسخة محفوظة 8 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  167. ES PROCLAMADA LA CONSTITUCIÓN DE CÚCUTA, Octubre 3 de 1821 نسخة محفوظة 05 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  168. Hasbrouck, Alfred. Foreign Legionnaires in the Liberation of Spanish South America (New York: Columbia University Press, 1928)
  169. José Antonio Páez, Nace en Curpa el 13 de junio de 1790, Muere en Nueva York (Estados Unidos) el 6 de mayo de 1873 نسخة محفوظة 19 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  170. Barreiro, José María (1793-1819) نسخة محفوظة 02 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
  171. Francisco de Paula Santander: una personalidad compleja نسخة محفوظة 16 يناير 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  172. El paso de los Andes (Jueves, 27 de Mayo de 1819) نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  173. وفاه سيمون بوليفار رئيس جمهورية كولومبيا الكبرى نسخة محفوظة 12 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  174. 27 de mayo de 1819 El Paso de los Andes نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  175. BATALLA DEL PANTANO DE VARGAS - COLOMBIA نسخة محفوظة 23 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  176. Campaña libertadora de nueva granada نسخة محفوظة 31 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  177. سيمون بوليفار يهزم الإسبان في معركة بوياك نسخة محفوظة 23 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  178. Batalla de Boyacá (Colombia) نسخة محفوظة 08 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  179. في ذكرى ميلاد الثائر والمناضل الكبير [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  180. El Decreto de Guerra a Muerte نسخة محفوظة 06 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  181. Campaña libertadora de Nueva Granada (Bolívar en Colombia) (1819) نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  182. Ley Fundamental de la República de Colombia نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  183. في ذكرى ميلاده.. سيمون بوليفار"جورج واشنطن أمريكا اللاتينية" نسخة محفوظة 17 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  184. LA GRAN COLOMBIA 1819 - 1830 نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  185. José Manuel Restrepo (1858). Historia de la revolución de la República de Colombia en la América Meridional. Tomo I. Besanzon: J. Jacquin
  186. Independencia de colombia 335 نسخة محفوظة 16 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  187. Francisco de Paula Santander نسخة محفوظة 14 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  188. Restrepo, José Manuel (1827). Historia de la Revolución de Colombia. París: Librería Americana. Medellín: Editorial Bedout, 1969
  189. De Armas Chitty, José Antonio (1971). La Batalla de Carabobo. Caracas: E. Armitano
  190. تشافيز عائد... قريباً نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  191. Batalla de Carabobo نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  192. مادورو: فنزويلا لن ترضخ لأية قوة عظمى نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  193. La Batalla Naval del Lago de Maracaibo نسخة محفوظة 23 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  194. Batalla Naval del Lago de Maracaibo نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  195. فنزويلا: حرية وسيادة حقيقيتان نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  196. Eljuri-Yunes S. Antonio R. 1985. La Batalla Naval del Lago de Maracaibo. Cuarta Edición. comandancia General de la Armada. Caracas
  197. الرئيس الفنزويلي هوغوشافيز يهاجم الولايات المتحدة في الاحتفال بالمئوية الثانية لاستقلال فنزويلا نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  198. REVOLUCION DEL 9 DE OCTUBRE DE 1820 نسخة محفوظة 18 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  199. ACTA DE INDEPENDENCIA DE GUAYAQUIL (1820) نسخة محفوظة 03 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  200. INDEPENDENCIA DE GUAYAQUIL - 9 de Octubre de 1.820 نسخة محفوظة 09 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  201. José Joaquín de Olmedo nació en Guayaquil el 20 de marzo de 1780 نسخة محفوظة 7 مايو 2015 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2015، اطلع عليه بتاريخ 8 يناير 2020.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  202. Historia: Independencia de Guayaquil نسخة محفوظة 7 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  203. Antonio José de Sucre نسخة محفوظة 12 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  204. El Ecuador y la Gran Colombia - Batalla de Pichincha - نسخة محفوظة 19 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  205. Ecuador Battle of Pichincha نسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  206. BATALLA DEL PICHINCHA نسخة محفوظة 19 يونيو 2009 على موقع واي باك مشين.
  207. José de San Martín نسخة محفوظة 15 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  208. SIMÓN BOLÍVAR LA CULMINACIÓN DEL SUEÑO, LA GRAN COLOMBIA PARTE 3 نسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  209. Biografía de San Martín, Breve historia del libertador de Argentina, Chile y Perú. نسخة محفوظة 31 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  210. La cumbre que definió a América Un colombiano encontró en el Archivo Nacional del Ecuador una carta que relata el encuentro de Bolívar con San Martín en Guayaquil, y pone fin a dos siglos de mitos y polémicas نسخة محفوظة 02 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  211. Secretos de la entrevista de Guayaquil نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  212. La entrevista de Guayaquil: versión colombiana نسخة محفوظة 29 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  213. Lo esencial de la entrevista de Guayaquil [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 03 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  214. 10 de febrero Perú: Simón Bolívar nombrado dictador نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  215. 10 de febrero de 1824 Bolívar es nombrado Dictador del Perú نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  216. La Batalla de Junín y de Ayacucho نسخة محفوظة 21 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  217. La batalla de Junín نسخة محفوظة 20 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  218. José Joaquín Olmedo La victoria de Junín Canto a Bolívar [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 27 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  219. La Victoria de Junín Canto a Bolívar نسخة محفوظة 14 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  220. La Batalla de Ayacucho نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  221. MANGIN, CHARLES. 1982: “La independencia de la América del Sur y la batalla de Ayacucho”. Revista Bolivar. 1(1):29-45
  222. La Batalla de Junín نسخة محفوظة 25 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  223. (Campañas de Simón Bolivar 1821: Independizó a Venezuela (1811),Colombia (1819) y Bolivia (1822) نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  224. RUMAZO GONZÁLEZ, ALFONSO. 1995: “Sucre biografía del Gran Mariscal”. Homenaje de la Presidencia de la República. Caracas - Venezuela
  225. Recopilaciones / Carlos Durón Garcíaنسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  226. Bolivar como estratega نسخة محفوظة 01 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  227. Las campañas militares de Federico II de Prusia نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  228. Bolívar, el hombre de América نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  229. Conde de Guibert نسخة محفوظة 02 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  230. Raimondo Montecuccoli نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  231. Bolívar Como Estratega نسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  232. Chirinos Soto, Enrique: Historia de la República (1821-1930). Tomo I. Lima, AFA Editores Importadores S.A., 1985Chirinos Soto, Enrique: Historia de la República (1821-1930). Tomo I. Lima, AFA Editores Importadores S.A., 1985
  233. José Faustino Sánchez Carrión نسخة محفوظة 18 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  234. José Bernardo de Tagle نسخة محفوظة 08 مايو 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  235. Gobierno Del Marqués De Torre Tagle (1823 - 1824) نسخة محفوظة 07 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  236. Decreto del Congreso autorizando al general Bolívar para que termine las ocurrencias provenidas de la continuación del gobierno نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  237. Decreto invistiendo al general Bolívar de la Autoridad Suprema Política y Directorial de la República con la denominación de Libertado [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 24 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
  238. José de la Riva Agüero (1783/02/26 - 1858/05/21) نسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  239. Decreto del congreso autorizando al libertador que persiga al proscripto Riva Agüero a fin de sofocar del todo la anarquia [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 24 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
  240. El primer Congreso del Perú نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  241. Constitución Política del Perú (1823) نسخة محفوظة 12 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  242. Constitución Política de la República Peruana de 1823 نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  243. Basadre, Jorge: Historia de la República del Perú. 1822 - 1933, Octava Edición, corregida y aumentada. Tomo 1. Editada por el Diario "La República" de Lima y la Universidad "Ricardo Palma". Impreso en Santiago de Chile, 1998
  244. L. 3 de enero de 1824 declarando al general Bolivar como pacificador de las provincias de Norte نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  245. Simón Bolívar llega al Perú نسخة محفوظة 17 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  246. Serna y Martínez de Hinojosa, José de la (1770-1832) نسخة محفوظة 02 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
  247. La Fortaleza del Real Felipe نسخة محفوظة 10 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  248. Diego Barros Arana, Historia General de Chile, Tomo 14, Editorial Universitaria, 2000, p. 249 نسخة محفوظة 18 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  249. Disolución del Ejército de los Andes (La traición de Moyano - Sublevación del Callao) نسخة محفوظة 13 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  250. JOSÉ RAMÓN RODIL Y CAMPILLO (1789-1853) نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  251. José Bernardo de Tagle نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  252. Gobernante del Perú نسخة محفوظة 20 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  253. L. 10 de febrero de 1825 concediendo al libertador Bolivarautorización para suspender los artículos que crea conviniente نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  254. L. 10 de febrero de 1925 declarando el Congreso en receso نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  255. D. 26 de marzo de 1824 resumiendo tres ministerios en uno general نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  256. Fabián Novak, Las relaciones entre el Perú y España (1821-2000), Fondo Editorial PUCP, 2001, p. 26 نسخة محفوظة 20 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  257. José María Córdoba نسخة محفوظة 26 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  258. Jacinto Lara Nació en Carora (Edo. Lara) el 05 de agosto de 1777, Murió en Barquisimeto (Edo. Lara) el 25 de febrero de 1859 نسخة محفوظة 14 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  259. JOSE DOMINGO DE LAMAR Y CORTAZAR PRESIDENTE CONSTITUCIONAL DEL PERU نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  260. Bolívar, libertador y enemigo número 1 del Perú - Herbert Morote - Google Libros نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  261. Paulding, Hiram. "Bolivar in His War Camp" New York, 1834
  262. Paulding, Hiram. Journal of a Cruise of the United States Schooner Dolphin, Among the Islands of the Pacific Ocean; and a Visit to the Mulgrave Islands, in Pursuit of the Mutineers of the Whale Ship Globe. New York: G. & C. & H. Carvill, 1831
  263. Simón Bolívar III نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  264. 24 JUL 2013 Simón José Antonio de la Santísima Trinidad Bolívar y Palacios Ponte-Andrade y نسخة محفوظة 20 يناير 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  265. José Valdizán Gamio, "Historia naval del Perú: Volumen 3"
  266. LICEO NAVAL "ALMIRANTE GUISE" Jorge Martín Guise نسخة محفوظة 20 يناير 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  267. Martin George Guisse نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  268. Abarca, José. Los militares ante la élite. Imagen y modalidades de captación en Perú y Chile. (1817-1824). Revista Hispania Nova. Núm. 6. 2006. ISSN 1138-7319
  269. Aniversario de la Batalla de Junín نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  270. Batalla de Ayacucho نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  271. D. 24 de octubre de 1824 restableciendo en su ejercito los tres Ministerios que previene la Constitución نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  272. Unanue, José Hipólito (1755-1853) نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  273. Tomás de Heres نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  274. L. 10 de marzo de 1825 declarando concuidas las funciones del Congreso Constituyente نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  275. D. 21 de junio de 1825 Convocando un congreso general para el 10 de febrero de 1826 نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  276. Francisco Javier de Luna Pizarro نسخة محفوظة 09 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  277. D. 17 de abril de 1826 sobre la nulidad de poderes de Diputados نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  278. D. 26 de mayo de 1826 desponiendo se suspenden las propuestas para el nombramiento de prefectos, subprefectos y gobernadores نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  279. D. 4 de septiembre de 1826 encargado el mando de la República a un Consejo de Gobierno نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  280. Texto de la Constitucion Vitalicia نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  281. "PRIMERA CORTE DE JUSTICIA DEL PERU REPUBLICANO" نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  282. La Real Audiencia نسخة محفوظة 23 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  283. Relación de directorio telefónico del Distrito Judicial de LIMA نسخة محفوظة 28 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  284. Decreto estableciendo la Corte Suprema de Justicia نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  285. Relación de directorio telefónico de CORTE SUPREMA نسخة محفوظة 5 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  286. Manuel Lorenzo de Vidaurre نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  287. JOSÉ MARÍA FERMÍN GALDIANO Y MENDOZA نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  288. Alegacion juridica en que se demuestra la justicia : con que doña Maria Rosa Palomares don Juan y doña Rosa de Berindoaga y Palomares hija y nietos del señor don Juan Antonio Palomares y Vega conde de San Donas solicitan en virtud de clausula escriturada se les satisfaga el importe de los jornales de los operarios que reemplazaron a los esclavos muertos y no repuestos en la Hacienda de Huando durante el arrendamiento de ella por sus ascendientes. La escribe don Juan de Berindoaga y Palomares abogado de esta Real Audiencia, individuo del ilustre colegio de esta capital, teniente coronel, y comandante en el Regimiento de Dragones de Carabaillo. (1818) نسخة محفوظة 11 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  289. Basadre, Jorge: Historia de la República del Perú. 1822 - 1933, Octava Edición, corregida y aumentada. Tomo 1. Editada por el Diario "La República" de Lima y la Universidad "Ricardo Palma". Impreso en Santiago de Chile, 1998, p. 48
  290. Chirinos Soto, Enrique: Historia de la República (1821-1930). Tomo I. Desde San Martín hasta Augusto B. Leguía. Lima, AFA Editores Importadores S.A, 1985, p. 38- 44
  291. MANUEL LORENZO DE VIDAURRE Y ENCALADA1 نسخة محفوظة 21 يناير 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  292. Bernardo Monteagudo (1789/08/20 - 1825/01/28), Patriota, pensador y periodista argentino نسخة محفوظة 21 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  293. Figueroa Navarro, Alfredo (1982). Dominio y sociedad en el Panamá Colombiano (1821-1903). Editorial universitaria
  294. La Liberación del Sur نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  295. La venganza de los patriotas نسخة محفوظة 24 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  296. Bernardo de Monteagudo (1789-1825) [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  297. Documentación original en poder de G. René Moreno. Cfr. MARIANO A.PELLIZA, Monteagudo, su vida y sus escritos. Buenos Aires, 1880
  298. Monteagudo, pensador de la Revolución نسخة محفوظة 22 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  299. Simón Bolivar, Libertador de Colombia, y encargado del Poder dictatorial de Perú نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  300. Simón Bolivar, Libertador de Colombia, y encargado del Poder dictatorial de Perú نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  301. D. 4 de febrero de 1825 declarando establecida el corte superior de Cusco نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  302. Jorge Basadre. Historia de la República del Perú. Primer Periodo, cap. 39
  303. D. 8 de julio de 1825 asignando rentas al colegio de Cuzco نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  304. D. 8 de julio de 1825 asignando rentas al colegio de niñas, de Cuzco نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  305. Colegios bolivarianos cumplen 189 aniversario en Puno نسخة محفوظة 04 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  306. Diario Oficial El Peruano نسخة محفوظة 05 يوليو 2014 على موقع واي باك مشين.
  307. L. 3 de noviembre de 1823- reglamiento de imprenta نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  308. Simón Bolívar 2. Segunda y última entrega نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  309. Mariano Pascual Necochea (1792-1849) نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  310. Ortiz Sotelo, Jorge – Castañeda Martos, Alicia: Diccionario Biográfico Marítimo Peruano. Asociación de Historia Marítima y Naval Iberoamericana, Lima, 2007. Impreso por Jhire Grafel S.R.L. ISBN 978-9972-877-06-3
  311. Basadre Grohmann, Jorge: Historia de la República del Perú (1822 – 1933), Tomo 4, p. 272. Editada por la Empresa Editora El Comercio S. A. Lima, 2005. ISBN 9972-205-66-5 (V.4)
  312. Basadre, Jorge: Historia de la República del Perú. 1822 - 1933, Octava Edición, corregida y aumentada. Tomo 8, pág. 2017. Editada por el Diario "La República" de Lima y la Universidad "Ricardo Palma". Impreso en Santiago de Chile, 1998
  313. HERBERT MOROTE, BOLÍVAR, LIBERTADOR Y ENEMIGO Nº 1 DEL PERÚ, LIMA, Jaime Campodónico , 2007, P. 130 نسخة محفوظة 09 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  314. Tobar Donoso, Julio (1945). La invasión Peruana y el Protocolo de Río, Antecedentes y explicación histórica. Quito.
  315. Porras Barrenechea, Raúl: Historia de los límites del Perú. Librería Francesa Científica y Casa Editorial E. Rosay. Lima, 1926 نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  316. Bolivia nació mujer نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  317. BOLÍVAR EN PERU نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  318. Jorge Basadre Grohmannn: Historia de la república del Perú [1822-1933]
  319. JORGE BASADRE نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  320. Jorge Basadre. Perú Independiente, ISBN 978-612-069444, pág. 20
  321. ermán A. de la Reza, El Congreso de Panamá de 1826 y otros ensayos de integración en el siglo XIX. Estudio y fuentes documentales anotadas, UAM-Eon, México, 2006. ISBN 970-31-0656-0 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 فبراير 2018.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  322. Germán A. de la Reza, El Congreso Anfictiónico de Panamá. Una hipótesis complementaria sobre el fracaso del primer ensayo de integración Latinoamericana, Araucaria, Revista Iberoamericana de Filosofía, Política y Humanidades. Nº 10 Segundo semestre de 2004. Sevilla, España
  323. ANDRÉS SANTA CRUZ LÓPEZ نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  324. PROCLAMACIÓN DE LA SEPARACIÓN DE VENEZUELA DE LA GRAN COLOMBIA نسخة محفوظة 06 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  325. 30 de abril: Venezuela: Se suscita La Cosiata نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  326. MEDINA CHIRINOS, CARLOS. La Convención de Ocaña: palabras sobre su disolución. Maracaibo: El Siglo, 1911
  327. ACADEMIA COLOMBIANA DE HISTORIA. Segundo Congreso Grancolombiano de Historia: Sesquicentenario de la Convención de Ocaña, 1828-1978. Bogotá: Biblioteca de Historia Nacional, 1978
  328. NÚÑEZ PELÁEZ, ALFONSO. La gran Convención de Ocaña. Bogotá: Clac Impresores, 1978
  329. LA CONVENCION DE OCAÑA نسخة محفوظة 18 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  330. URDANETA, AMENODORO. La convención de Ocaña, y la dictadura de Bolívar. Caracas: Tip. Washington, 1900; VÁSQUEZ, FRANCISCO DE PAULA. Devocionario patriótico: comentarios sobre la Convención de Ocaña, años, 1828, 29 y 30. Barquisimeto: Tip. Nicolás Vásquez, 1927
  331. Arboleda, Gustavo (1962). Diccionario biográfico y genealógico del antiguo Departamento del Cauca. Bogotá: Editorial Guadalupe
  332. GUERRA, JOSÉ JOAQUÍN. La Convención de Ocaña. Cali: Biblioteca del Banco Popular, 1978. 2 v
  333. RODRÍGUEZ, JOSÉ SANTIAGO. La Convención de Ocaña: diario del Lcdo. José Santiago Rodríguez. Caracas: Tip. Americana, 1934
  334. ¿Qué fue la Convención de Ocaña? نسخة محفوظة 18 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  335. Cuerpo de leyes de Venezuela: Venezuela, Colombia (Republic of New Granada, 1832-1858). Laws, statutes, etc, Impr. de V. Espinal, 1851, p. 93 نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  336. Francisco López Herrera, Derecho de familia, Universidad Catolica Andres, 2006, p. 205 نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  337. Boralevi, Lea Campos. Bentham and the Oppressed. Walter de Gruyter, 1984
  338. Bedau, Hugo Adam. "Bentham's Utilitarian Critique of the Death Penalty," The Journal of Criminal Law and Criminology. Vol 74, 1983. doi 10.2307/1143143
  339. Rehrmann, Norbert (2009) Simón Bolívar: die Lebensgeschichte des Mannes, der Lateinamerika befreite. Editorial Wagenbach. Pág 159
  340. Decreto Orgánico de la Dictadura de Bolívar (1828) نسخة محفوظة 20 أبريل 2008 على موقع واي باك مشين.
  341. Constituciones fundacionales de Colombia. Decreto orgánico de la dictadura de Bolívar نسخة محفوظة 22 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  342. Edgar Esteves González, Batallas de Venezuela, 1810-1824, El Nacional, 2004, p. 192 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  343. CONSPIRACIÓN SEPTEMBRINA نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  344. Manuela Sáenz de Thorne, Nace en Quito en 1797 Muere en Paita (Perú) el 23.11.1856 نسخة محفوظة 13 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  345. Manuelita Sáenz, camino a un simbólico reencuentro con Simón Bolívar نسخة محفوظة 8 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  346. مانويلا ساينز وكفاحه من أجل الحرية الأمريكية نسخة محفوظة 25 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  347. ياة سيمون بوليفار...أبو الاستقلال في أمريكا اللاتينية نسخة محفوظة 27 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  348. 25 de septiembre Venezuela: Conspiración septembrina نسخة محفوظة 28 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  349. ORTEGA RICAURTE, Enrique. Bolívar y Santander: Correspondencia. Bogotá, Imprenta del Estado Mayor General, 1940
  350. Natalicio de Simón Bolívar y Día de la Armada نسخة محفوظة 27 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  351. Antonio Franco Crespo, 100 Masones Su palabra, p. 54 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  352. PORTETE DE TARQUI نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  353. La Batalla de Tarqui نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  354. Personajes Destacados de Venezuela نسخة محفوظة 19 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  355. 20 de enero de 1830 Se instala El Congreso Admirable نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  356. Comprende las Leyes y decretos sancionados por el primer Congreso constitucional en las sesiones que celbro desde el 8 de Abril, hasta el 6 de Agosto de 1823, Colombia, Imprenta española de M. Calero, 1825, p. 91 نسخة محفوظة 10 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  357. تمثال سيمون بوليفار شارع باستيداس، ماليكون، وسانتا مارتا ( ديستريتو الثقافية والسياحة التاريخية )، ماغدالينا، كولومبيا نسخة محفوظة 8 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  358. BIOGRAFÍA, vida politica نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  359. Biografia, muerte نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  360. Bolívar a 230 años de su nacimiento نسخة محفوظة 22 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  361. Camino a La Inmortalidad Expo Catedra نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  362. Venezuela: A 183 años de la muerte de Bolívar نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  363. Simón Bolívar Nace en Caracas, 24 julio 1783, Muere en Santa Marta, Colombia, 17 diciembre 1830 نسخة محفوظة 28 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  364. Muerte 1830 نسخة محفوظة 15 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  365. Nuestro único libertador padre de la patria, lo demás es pura نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  366. Santander, Francisco De Paula نسخة محفوظة 06 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  367. Tal día como hoy muere Simón Bolívar libertador de seis naciones americanas نسخة محفوظة 22 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  368. قاما بتكريم المحرر سيمون بوليفار.. نيكولاس مادورو يستقبل نظيره الصيني شي جين بينغ في البانثيون الوطني. نسخة محفوظة 13 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  369. Historia de sus restos mortales, 22-11-1842 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 1 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  370. سبب وفاة سيمون بوليفار "لا يزال لغزا" نسخة محفوظة 13 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
  371. Exhuman los restos de Simón Bolívar para confirmar la causa de su muerte نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  372. Ejecutivo creará nuevo panteón para restos del Libertador Simón Bolívar نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  373. Venezuela muestra al mundo la apertura del sarcófago del Libertador نسخة محفوظة 22 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  374. Científicos descubren que Simón Bolívar murió de un desequilibrio hidroelectrolítico نسخة محفوظة 21 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  375. Restos de Bolívar son auténticos, las causas de su muerte siguen sin cerrarse نسخة محفوظة 22 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  376. Restos de Bolívar son auténticos, pero las causas de su muerte siguen sin determinarse نسخة محفوظة 01 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  377. Chávez develó el "verdadero rostro" de Bolívar نسخة محفوظة 01 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  378. Hugo Chávez presentó la imagen en tercera dimensión de Simón Bolívar نسخة محفوظة 18 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
  379. Imagen del rostro de El Libertador y Padre la Patria, Simón Bolívar, obtenida a través de un proceso de reconstrucción facial en tercera dimensión نسخة محفوظة 22 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  380. INFORME PRELIMINAR SOBRE LAS INVESTIGACIONES DE LAS CAUSAS DE LA MUERTE DE EL LIBERTADOR SIMÓN BOLÍVAR نسخة محفوظة 1 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  381. Excelente trabajo forense practicado a los restos de nuestro Libertador نسخة محفوظة 01 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  382. Simón Bolívar -EL LIBERTADOR نسخة محفوظة 19 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  383. El fin de la Campaña Admirable fue unificar América contra Europa [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 13 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  384. En Valera conmemoraron natalicio del Libertador نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  385. Tal día como hoy nace Simón Bolívar hace 228 años نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  386. "غارثيا ماركيث وروايته الجنرال في متاهته" (باللغة الإسبانية)، cervantes، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 23 مايو، 2013. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  387. Gabriel García Márquez's novel The General in His Labyrinth (1989), a fictionalized account of Bolívar's last days
  388. Un hombre de su tiempo, no del nuestro نسخة محفوظة 08 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  389. Germán Carrera Damas (2003), El Culto a Bolívar, Alfa Grupo Editorial
  390. Rehrmann, Norbert (2009): Simón Bolívar: Die Lebensgeschichte des Mannes, der Lateinamerika befreite, Berlin: Klaus Wagenbach, ISBN 978-3-8031-3630-5
  391. Bolívar nació hace 231 años y su pensamiento jamás se borrará de los pueblos libres نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  392. Zeuske, Michael: Kleine Geschichte Venezuelas. Pág 97
  393. Actos legislativos sancionados por el Congreso constitucional de Venezuela, Voorkant, Venezuela, G.F.Devisme etc. 1841, p. 252 نسخة محفوظة 23 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  394. A 192 años de la instalación del Congreso de Angostura, los ideales libertarios del Bolívar siguen vigentes نسخة محفوظة 20 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
  395. Rehrmann, Norbert (2009): Simón Bolívar, die Lebensgeschichte des Mannes, der Lateinamerika befreite. Edit. Wagenbach. Pág. 173
  396. Bolívar نسخة محفوظة 13 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  397. Cortázar, Alberto "Monumentos, Estatuas, Bustos, Medallones y Placas Conmemorativas". Editorial Selecta, Bogotá, 1938
  398. Ciudades hermanadas con Santa Cruz de Tenerife نسخة محفوظة 29 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  399. Un estudio confirma que Simón Bolívar tenía sangre guanche نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  400. «سيمون بوليفار».. قاعدة حجرية منزوعة الملامح نسخة محفوظة 04 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  401. Las posibles reencarnaciones de Simón Bolívar نسخة محفوظة 21 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
  402. Parque Metropolitano Simón Bolívar نسخة محفوظة 23 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  403. Desde hace 133 años el bolívar es la moneda de Venezuela نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  404. Universidad Simón Bolívar نسخة محفوظة 24 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  405. الرئيس شافيز يدشن شارع الجمهورية الفنزويلية في السويداء ويضع حجر الاساس لجمعية الصداقة السورية - الفنزويلية نسخة محفوظة 23 يناير 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  406. Simón Bolívar, Discursos, Linkgua digital, 2012 نسخة محفوظة 8 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  407. Los Siete Documentos esenciales be Simén Bolívar نسخة محفوظة 13 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.

مراجع

  • ACOSTA RODRÍGUEZ, LUIS JOSÉ. 1979: “Bolívar para todos”. Sociedad Bolivariana de Venezuela. Caracas - Venezuela.” 2 volúmenes. ISBN 968-484-000-4
  • ANÓNIMO. 2003: “"Bolívar, Grandes biografías”, AAVV, febrero 1.ª edición, Ediciones y Distribuciones Promo-libro S.A., Madrid-España.
  • ARCINIEGAS, GERMÁN. 1979: “Héroe Vital. La Gran Colombia, garantía de la libertad sudamericana”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • BENCOMO BARRIOS, HÉCTOR. 1983: “Bolívar Jefe Militar”. Cuadernos Lagoven. Serie Bicentenario. Lagoven S.A. Caracas - Venezuela.79p.
  • BOHÓRQUEZ CASALLAS, LUIS ANTONIO. 1980. “"Breve biografía de Bolívar"'”. Colección José Ortega Torres, Gráficas Margal, Bogotá – Colombia.
  • BOLINAGA, MARÍA BEGOÑA. 1983: “Bolívar conservacionista”. Cuadernos Lagoven. Serie Bicentenario. Lagoven S.A. Caracas – Venezuela 91p.
  • BOLÍVAR, SIMÓN. 1981: “Simón Bolívar ideario político”. Ediciones Centauro Caracas – Venezuela. 214p.
  • BOULTON, ALFREDO. 1980: “Miranda, Bolívar y Sucre tres estudios Icnográficos”. Biblioteca de Autores y Temas Mirandinos. Caracas – Venezuela. 177p.
  • BOYD, BILL. 1999: “Bolívar, Liberator of a continent, An historical novel, Sterling, Virginia 20166, Capital Books, Inc., ISBN 1-892123-16-9.
  • BUSHNELL, DAVID Y MACAULAY, NEILL, 1989: “"El nacimiento de los países latinoamericanos"”. Editorial Nerea, S.A., Madrid – España.
  • CABALLERO, MANUEL. S/F: “"Por qué no soy bolivariano. Una reflexión antipatriótica"”. Alfa Grupo Editorial. ISBN 980-354-199-4.
  • CALDERA, RAFAEL. 1979: “Arquitecto de una nueva sociedad. La educación y la virtud, sustento de la vida republicana”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • CAMPOS, JORGE. 1984: “Bolívar”. Salvat Editores, S. A. Barcelona - España. 199p.
  • CARRERA DAMAS, GERMÁN, S/F: “"El Culto a Bolívar"”. Alfa Grupo Editorial. ISBN 980-354-100-5.
  • ENCEL, FREDERIC. 2002, “"El arte de la guerra: Estrategias y batallas"”. Alianza Editorial, S.A., Madrid – España.
  • ENCINOZA, VALMORE E., Y CARMELO VILDA. 1988: “Se llamaba Simón Bolívar. Vida y obra del Libertador”. Ediciones S.A. Educación y Cultura Religiosa. Caracas - Venezuela. 112p.
  • GARCÍA MÁRQUEZ, GABRIEL: 2001,“Der General in seinem Labyrinth”. Historischer Roman, Köln, Kiepenheuer & Witsch, (KiWi; 657), ISBN 3-462-03057-4
  • GIL FORTOUL, JOSÉ. 1954: “Historia Constitucional de Venezuela”. Cuarta Edición. Ministerio de Educación. Dirección de Cultura y Bellas Artes. Caracas – Venezuela. 3 volúmenes.
  • JURADO TORO, BERNARDO. 1980: “Bolívar y el mar”. Edición del Banco Central de Venezuela. Caracas – Venezuela. 181p.
  • JURADO TORO, BERNARDO. 1994: “"Bolívar el polifacético"”. Ed. DIGECAFA, Caracas – Venezuela.
  • LECUNA, VICENTE. 1954: “Relaciones diplomáticas de Bolívar con Chile y Argentina”. Imprenta Nacional. Caracas – Venezuela. 2 volúmnes.
  • LECUNA, VICENTE. 1960: “Crónica razonada de las Guerras de Bolívar”. The Colonial Books, New York – United States. NY. 3 volúmenes.
  • LECUNA, VICENTE. 1977: “La Casa natal del Libertador”. Impreso en Venezuela por Cromotip. Caracas – Venezuela.
  • LECUNA, VICENTE. 1995: “Documentos referentes a la creación de Bolivia”. Comisión Nacional del Bicentenario del Gran Mariscal Sucre (1795-1995). Caracas – Venezuela. 2 volúmenes. ISBN 980-07-2353-6
  • LIEVANO AGUIRRE, INDALECIO. 1988: “Bolívar”. Academia Nacional de la Historia. Caracas Venezuela. 576p. ISBN 980-300-035-X
  • LLANO GOROSTIZA, M. 1976: “Bolívar en Vizcaya”. Banco de Vizcaya. Bilbao - España. 115p. ISBN 84-500-1556-1
  • LLERAS RESTREPO, CARLOS. 1979: “Demócrata cabal. Sumisión a la Ley y a la patria”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • LOVERA DE SOLA, R. J. 1983: “Bolívar y la opinión pública”. Cuadernos Lagoven. Lagoven. S.A. Caracas - Venezuela. 83p.
  • LYNCH, JOHN. 1998: “"Las revoluciones hispanoamericanas 1808-1826"”. Editorial Ariel, S.A., 7.ª edición, Barcelona – España.
  • LYNCH, JOHN. 2006: “Simon Bolivar. A Life”, Verlag: Yale University Press, O. Mai, ISBN 0-300-11062-6.
  • MADARIAGA, SALVADOR DE: 1986: “Simón Bolívar”. Zürich, Manesse-Verl., ISBN 3-7175-8067-1
  • MARX, KARL. S/F “"Bolívar y Ponte: Apuntes biográficos sobre Simón Bolívar"”. S/R.
  • MASUR, GERHARD. 1974: “Simón Bolívar”. Círculo de Lectores S.A. y Editorial Grijalbo S.A. Barcelona - España. 600p. ISBN 84-226-0346-2
  • MIJARES, AUGUSTO. 1987: “El Libertador”. Academia Nacional de la Historia y Ediciones de la Presidencia de la República. Caracas- Venezuela 588p. ISBN 980-265-724-7
  • MIRÓ, RODRIGO. 1979: “Espíritu realista. La consolidación de la independencia, pertinaz obsesión”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • MONDOLFI, EDGARDO (Comp.): 1990: “Bolívar ideas de un espíritu visionario”. Monte Ávila Latinoamericana. Caracas – Venezuela. ISBN 980-01-0310-4
  • MOROTE, Herbert. Bolívar Libertador y enemigo Nº1 del Perú. Lima: Jaime Campodónico, 2007. رقم دولي معياري للكتاب
  • MORÓN, GUILLERMO. 1979: “Los presidentes de Venezuela. 1811 -1979”. S.A. Meneven. Caracas - Venezuela. 334p.
  • PÉREZ ARCAY, JACINTO. 1980: “El fuego sagrado. Bolívar hoy”. Edición CLI-PER. Caracas - Venezuela. 347p.
  • PÉREZ CONCHA JORGE. 1979: “Político sagaz. Guayaquil: afirmación de los principios republicanos”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • PÉREZ VILA, MANUEL. 1980: “Bolívar el libro del sesquicentenario 1830-1980”. Ediciones de la Presidencia de la República. Caracas - Venezuela. 391p.
  • PETZOLD PERNÍA, HERMANN. 1986: “Bolívar y la ordenación de los poderes públicos en los estados emancipador”. Fundación Premio Internacional Pensamiento de Simón Bolívar”. Caracas – Venezuela.
  • PINO ITURRIETA, ELÍAS. S/A: “"El divino bolívar: ensayo sobre una religión republicana"”. Alfa Grupo Editorial. ISBN 84-8319-167-9.
  • POLANCO ALCÁNTARA, TOMÁS. 1983: “Bolívar y la justicia”. Cuadernos Lagoven. Serie Bicentenario. Lagoven S.A. Caracas – Venezuela.79p.
  • POLANCO ALCÁNTARA, TOMÁS. 2001: “"Bolívar: vida, obra y pensamiento"”. Círculo de Lectores, Bogotá - Colombia. ISBN 958-28-1255-9
  • POLANCO ALCÁNTARA, TOMÁS. S/F. “"Simón Bolívar: Ensayo de una interpretación biográfica a través de sus documentos"'”. 4.ª edición, Editorial EG, Barcelona - España.
  • PRUDENCIO, ROBERTO. 1979: “Creador de patrias. Bolivia, hija de su gloria”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • PUENTE CANDAMO, JOSÉ AGUSTÍN DE LA. 1979: “Libertador de los pueblos. Plenitud revolucionaria inspirada en la democracia”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • QUINTERO, INÉS. 1999: Del Bolívar para todos al Bolívar para Chávez”. El Nacional, 28-12-1999 Caracas – Venezuela.
  • RAMOS, DEMTRIO. 1979: “Criollo enciclopedista. Personaje símbolo de la emancipación americana”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • ROJAS, ARMANDO. 1996: “Ideas educativas de Simón Bolívar”. Monte Ávila Latinoamericana S.A. Caracas - Venezuela. 245p. ISBN 980-01-0304-X
  • ROSA, DIÓGENES DE LA. 1979: “Precursor del Panamericanismo. La integración, reto y compromiso”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • SALCEDO BASTARDO, JOSÉ LUIS. 1972: “Bolívar: un continente y un destino”. Ediciones de la Presidencia de la República. Caracas - Venezuela. 436p.
  • SALCEDO BASTARDO, JOSÉ LUIS. 1977: “Un hombre diáfano Bolívar”. Cultural Venezolana, S. A. Caracas – Venezuela.
  • SALCEDO BASTARDO, JOSÉ LUIS. 1979: “Derrotado invencible. La idea continental factor determinante de todos sus proyectos”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • SÁNCHEZ, LUIS ALBERTO. 1979: “Dictador a pesar suyo. La voluntad popular, ley suprema”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • SOCIEDAD BOLIVARIANA DE VENEZUELA. 1989: “Sonetos a Bolívar”. Biblioteca de la Sociedad Bolivariana de Venezuela Diversos. Caracas - Venezuela. 2 volúmenes. ISBN 980-300-985-0
  • SUBERO, EFRAÍN. 1983: “Bolívar escritor”. Cuadernos Lagoven. Serie Bicentenario. Lagoven S.A. Caracas - Venezuela. 275p.
  • TOVAR DONOSO, JULIO. 1979: “Nuncio del porvenir. Libertad y armonía simbiosis vital”. En: “Bolívar. Hombre del presente, nuncio del porvenir”. Auge, S. A. Editores. Lima – Perú.
  • VELÁSQUEZ, RAMÓN JOSÉ. 1988: “Los pasos de los héroes”. Edición Especial Homenaje del IPASME al Autor. Caracas - Venezuela. 393p. ISNB980-6122-01-1
  • VERNA, PAUL., Y CHRISTIAN. BOSSU-PICAT. 1983: “El mundo de Bolívar”. Ediciones Delroisse. Distribuidora Santiago. Caracas - Venezuela. 135p. ISBN 2-85518-097-X

وصلات خارجية

  • بوابة ليبرالية
  • بوابة إسبانيا
  • بوابة القرن 19
  • بوابة الإكوادور
  • بوابة بوليفيا
  • بوابة أمريكا اللاتينية
  • بوابة الأمريكيتان
  • بوابة الحرب
  • بوابة أعلام
  • بوابة فنزويلا
  • بوابة السياسة

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.