شامل باساييف

شامل سلمانوفيتش باساييف (14 يناير 1965 - 10 يوليو 2006) قائد عسكري شيشاني شارك في حروب استقلال الشيشان عن روسيا.

 شامل باساييف
صورة لشامل باساييف خلال الحرب الشيشانية الأولى، ديسمبر 1995
معلومات شخصية
اسم الولادة شامل سلمانوفيتش باساييف
الميلاد 26 يناير 1965
فيدينو، الشيشان
الوفاة 10 يوليو 2006 (41 سنة)
إكازهيفو، إنغوشيا
سبب الوفاة قتل في معركة 
مواطنة الشيشان 
اللقب عبد الله شامل أبو إدريس
الديانة صوفية[1] 
الحياة العملية
المهنة عسكري[2]،  وفريق أول  ‏،  وأمير الحرب[3][4][5] 
الحزب سياسي مستقل 
الخدمة العسكرية
الرتبة لواء
القيادات
القائمة ..
  • كتيبة المجاهدين (الحرب الشيشانية)
  • لواء شهداء رياض الصالحين
  • المجلس العسكري الأعلى لقوات مجلس شورى المجاهدين في القوقاز
  • المجلس الوطني لشعوب القوقاز
المعارك والحروب
القائمة ..

بدأ قائدًا ميدانيًا في جنوب القوقاز، حيث قاد حرب عصابات ضد القوات الروسية لسنوات، كما شارك في عملية احتجاز رهائن من المدنيين، بهدف انسحاب الجنود الروس من الشيشان.[6] ومنذ عام 2003، استخدم باساييف الاسم الحركي الأمير عبد الله شامل أبو إدريس.[7] كما تولى منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة أصلان مسخادوف بين عامي 1997-1998.

اعتبر البعض أن باساييف الزعيم بلا منازع للجناح الراديكالي في المقاومة الشيشانية، وأنه المسؤول عن العديد من الهجمات المسلحة على قوات الأمن في الشيشان وحولها، إضافة إلى الهجمات على المدنيين، وأشهرها الهجوم على مدرسة بيسلان في أوسيتيا الشمالية، والذي أدى إلى وفاة أكثر من 385 شخصًا، معظمهم من الأطفال،[8][9] وهجوم مسرح موسكو عام 2002. لذا فقد وصفته شبكة ABC News التلفزيونية الأمريكية بأنه «أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم»،[10] وقد أدرجته الأمم المتحدة[11] والولايات المتحدة[12] والاتحاد الأوروبي[13] على قوائم الإرهابيين.

قُتل باساييف في انفجار وقع في 10 يوليو 2006، ولا يزال هناك جدل حول المسؤول عن وفاته، ففي الوقت الذي يدعي فيه الروس أنه استهدف من قبل دائرة الأمن الفيدرالية الروسية، ينكر الشيشانيون ذلك، ويؤكدون أنه لقي حتفه في انفجار عرضي.[بحاجة لمصدر]

نشأته

ولد شامل باساييف في قرية ديشني-فيدينو بالقرب من مدينة فيدينو في جنوب شرق الشيشان لأسرة من قبيلة بينوي الشيشانية، تتكون من الأبوين سلمان ونور باساييف[14] وشقيقين شرفاني وإسلام وشقيقة واحدة زيناييدا.[15](1) وفقًا لغينادي تروشيف قائد القوات الروسية الأسبق في الشيشان، أنه ذو جذور روسية.[16] وقد سمي بشامل تيمنًا بالإمام شامل الإمام الثالث لداغستان والشيشان، وآخر زعيم للمقاومة الآفارية الشيشانية ضد الروس في حرب القوقاز.

تخرج شامل من مدرسة ديشني-فيدينو في عام 1982، وهو في سن السابعة عشر، ثم قضى العامين التاليين في الخدمة العسكرية السوفييتية كرجل إطفاء في القوات الجوية الروسية. وعلى مدى السنوات الأربع التالية، عمل في مزرعة أكسياسكي الحكومية في فولغوغراد، قبل أن ينتقل إلى موسكو.

حاول شامل باسييف الالتحاق بكلية الحقوق في جامعة موسكو لكنه فشل، فالتحق بمعهد موسكو للهندسة بقسم إدارة الأراضي عام 1987، إلا أنه تم طرده لأدائه الدراسي السيئ عام 1988.[17] وبين عامي 1988-1991، عمل بائعًا للحواسيب في موسكو، لدى رجل الأعمال الشيشاني سفيان تاراموف،(2) كما درس في المعهد الإسلامي في إسطنبول بين عامي 1989-1991.[18]

نشاطه العسكري

البداية

عندما حاول بعض أعضاء الحكومة السوفييتية الانقلاب في أغسطس 1991، انضم باساييف إلى أنصار الرئيس الروسي بوريس يلتسين وراء المتاريس التي وضعت لحماية مبنى الحكومة الروسية في وسط موسكو، مسلحًا بالقنابل اليدوية.[19]

وفي صيف 1991، ومع إعلان الزعيم الشيشاني القومي جوهر دوداييف استقلال الشيشان من جانب واحد عن الاتحاد الروسي الناشئ. أعلن يلتسين حالة الطوارئ، وأرسل قوات إلى الحدود مع الشيشان. فانضم شامل باساييف إلى الوحدات العسكرية التي شكلها المجلس الوطني لشعوب القوقاز.[20]

بعد ذلك، تلقى باساييف ومئات المقاتلين الشيشان تدريبات في معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان.[21] كما ادعى روهان غوناراتنا الإرهابي الدولي، أن باساييف وخطاب وأبو الوليد كانوا على علاقات وثيقة مع أسامة بن لادن، وساهموا في إقامة معسكرات تدريبية في الشيشان.[21] ورغم ذلك، فشل روهان حتى الآن في ذكر أي دليل ملموس عن ادعائاته، وفي توضيح طبيعة علاقته بأشخاص في تنظيم القاعدة، دون وجود قاسم مشترك بينهم.[22]

صراع ناجورني قرة باغ وأبخازيا
المقالات الرئيسة: صراع ناجورني قرة باغ والصراع الجورجي الأبخازي

وفي عام 1992، أصبح قائدًا للوحدات العسكرية التابعة للمجلس الوطني، ثم انتقل إلى أذربيجان حيث حارب إلى جانب القوات الأذربيجانية[23] في القتال ضد المقاتلين الأرمن في جيب مرتفعات قرة باغ. لكنه انسحب بقواته بعد فترة بعدما أحس أن القتال بدأ يتحول إلى صراع قوميات وليس جهادًا من أجل الإسلام. وخلال هذا الصراع تعرف على المجاهد العربي خطاب.[24]

وفي نهاية عام 1992، سافر باساييف إلى أبخازيا، لمساعدة الحركة المحلية الانفصالية عن جورجيا ضد هجمات الحكومة الجورجية على أبخازيا، بحجة أن الأقلية الأبخازية تشن حملة تطهير عرقي للأغلبية الجورجية في أبخازيا، ثم أصبح باساييف قائدًا لقوات المتطوعين من عموم شعوب القوقاز، والذي كانت مشاركتهم حاسمة في الحرب، ففي أكتوبر 1993، ساهم باساييف في إلحاق هزيمة عسكرية حاسمة بالحكومة الجورجية في غاغرا،[25][26] وسط مزاعم حول تلقي المقاتلين الشيشانيين لتدريب عسكري على يد خبراء عسكريين روس(3) خلال تلك الحرب.[27][28][29][30] مما أدى إلى تهجير معظم السكان الجورجيين من المنطقة.[31]

الحرب الشيشانية الأولى
المقالة الرئيسة: الحرب الشيشانية الأولى

بدأت الحرب الشيشانية الأولى عندما غزت القوات الروسية الشيشان في 11 ديسمبر 1994، لإسقاط حكومة جوهر دوداييف. ومع اندلاع الحرب، أصبح باساييف أحد قادة الجبهة الأمامية، ولعب دورًا ناجحًا مع كتيبته التي شاركت معه في الحرب في أبخازيا، وألحقوا خسائر كبيرة في القوات الروسية في معركة غروزني.

في 3 يونيو 1995، أسقطت غارة جوية روسية قنبلتين على منزل عم شامل باسييف، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا من أسرته، بينهم زوجته وطفله وشقيقته،[32] كما قتل بعد ذلك أحد أشقائه في القتال. وفي محاولة لوقف الزحف الروسي، لجأت بعض القوات الشيشانية إلى سلسلة من الهجمات الموجهة ضد أهداف مدنية في عمق روسيا.[33] قاد باساييف عملية احتجاز رهائن في مستشفى مدينة بوديونوفسك الروسية في 14 يونيو 1995، والتي احتجز فيها نحو 1,600 شخص لعدة أيام. وقد قتل ما لا يقل عن 129 مدني وجرح 415 آخرين أثناء محاولات القوات الخاصة الروسية المتكررة لإطلاق سراح الرهائن بالقوة.[34] ورغم فشل باساييف في هدفه الرئيسي بسحب القوات الروسية من الشيشان، إلا أنه نجح في إيقاف التقدم الروسي، وفرض الشروع في محادثات سلام مع الحكومة الروسية،[35] وتوفير الوقت للمقاومة الشيشانية لإعادة ترتيب صفوفها، ثم استطاع باساييف ومقاتليه العودة إلى الشيشان مستخدمين دروع بشرية،[36] مما جعل منه بطلاً وطنيًا في الشيشان.

في 23 نوفمبر 1995، أعلن باساييف على قناة NTV الروسية، أنه هناك أربع حقائب بها مواد مشعة مخبأة داخل موسكو، مما جعل فرق الطوارئ الروسية تجوب المدينة للبحث عن اسطوانات السيزيوم، التي كان قد أخذها المقاتلون الشيشان من مستشفى بودينوفسك.[21]

في أبريل 1996، تمت ترقيته إلى رتبة لواء وانتخب قائدًا للقوات الشيشانية المسلحة. في أغسطس 1996، قاد الهجوم الناجح لاستعادة غروزني بعد أن هزم الحامية الروسية للمدينة،[37] مما أجبر حكومة يلتسين على التفاوض من أجل السلام، حيث أرسل ألكسندر ليبيد مستشار الأمن القومي الروسي لإبرام اتفاق السلام بين الشيشان والروس،[38] والذي بموجبه حصل الشيشان على استقلال فعلي عن روسيا.

ما بعد الحرب الشيشانية الأولى

في ديسمبر 1996، استقال شامل باساييف من رئاسة القوات الشيشانية المسلحة للمشاركة في انتخابات الرئاسة الشيشانية. أجريت الانتخابات في 27 يناير 1997، وفاز بنسبة 23.5% من أصوات الناخبين محتلاً المرتبة الثانية، فعينه الرئيس الشيشاني الأسبق أصلان مسخادوف نائبًا لرئيس الوزراء. وفي يناير 1998، عُيّن قائمًا بأعمال رئيس الوزراء لستة أشهر، تعرض خلالها للعديد من الانتقادات حول أسلوبه في الإدارة. وفي الوقت نفسه، أعلن باساييف عن عدم رضاه عن أسلوب مسخادوف في التفاوض مع روسيا، والذي قد يدفع بالشيشان للعودة إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي. وفي 7 يوليو 1998، استقال من منصبه كقائم بأعمال رئيس الوزراء. وخلال تلك الفترة، ألف شامل باساييف كتابه «المجاهدين».[39]

انتخب باساييف في 26 أبريل 1998، رئيسًا للمجلس الوطني لشعوب القوقاز،[40] والذي أعلن فيه أن هدفه تحرير شعوب القوقاز المسلمة من الهيمنة الروسية.[41] وفي أغسطس 1999، اختير باساييف قائدًا لقوات مجلس شورى المجاهدين في القوقاز.[40]

حرب داغستان

في ديسمبر 1997، دعا مولادي أودوغوف زعيم حزب الأمة الإسلامية الشيشان إلى ضم أراضي داغستان المجاورة، مما جعل باساييف يعد «بتحرير» داغستان المجاورة من وضعها «كمستعمرة روسية».[42]

وفقًا لعميل الاستخبارات الروسية السابق ألكساندر ليتفينينكو، فقد أجرى بوريس بيريزوفسكي مكالمة هاتفية مع الزعيم الشيشاني المسلم مولادي أودوغوف في عام 1999، قبل ستة أشهر من بداية القتال في داغستان،[43] والتي تم تسريب نسخة منها لأحد الصحف في موسكو في 10 سبتمبر 1999.[44] خلال المكالمة، اقترح أودوغوف بدء حرب في داغستان لاستفزاز روسيا، لإسقاط الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف وإقامة جمهورية إسلامية جديدة حليفة لروسيا بقيادة باساييف - أودوغوف. أكد بيريزوفسكي أنه رفض العرض، ولكن «أودوغوف وباساييف تآمرا مع سيرغي ستيباشين وبوتين لإشعال حرب للإطاحة بالرئيس مسخادوف... إلا أن هذا الاتفاق كان ينص على توقف الجيش الروسي عند نهر تيريك، ولكن بوتين عبر النهر إلى الشيشان وبدأ حربًا شاملة».[43] إلا أن ليتفينينكو وبيريزوفسكي لم يقدما الأدلة الكافية لإثبات صحة إدعاءاتهما. ووصف الباحث هنري بلاتر-زيبريك، ليتفينينكو بأنه «رجل غير موثوق فيه» ومتعطش للفت الانتباه إليه، ولا يقدم دلائل على صحة ادعاءاته.[45] كما زعم ليتفينينكو أيضًا أن ألكسندر فولوشين الشخصية الهامة في إدارة يلتسين، دفع لباساييف ليتوغل في داغستان،[46] وأن باساييف كان يعمل لحساب الاستخبارات العسكرية الروسية حينها.[47] وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن نظريات المؤامرة هي جزء أساسي من النهج السياسي لموسكو.[48] عمومًا ففي أغسطس 1999، قاد باساييف وخطاب جيشًا من 1,400 جنديًا من المقاتلين الإسلاميين إلى داغستان في محاولة لمساعدة شعب داغستان ولإقامة جمهورية إسلامية شيشانية-داغستانية جديدة. لكن وبحلول نهاية الشهر، كانت القوات الروسية قد تمكنت من السيطرة على الوضع.

الحرب الشيشانية الثانية
المقالة الرئيسة: الحرب الشيشانية الثانية

ذريعة بدأ الحرب

في أوائل سبتمبر 1999، وقعت سلسلة من تفجيرات المبان السكنية الروسية، مما أسفر عن مقتل 293 شخص، وأعلنت روسيا أنه عمل إرهابي يرجح أنه من تدبير الشيشانيين، وأن باساييف وخطاب وأشيميز غوشياييف هم المشتبه بهم الرئيسيين. وإدعت روسيا أن الأخير ومجموعته تلقوا تدريبًا في معسكرات المتمردين الشيشان على يد اثنين من القادة الميدانيين العرب، وأن التفجيرات من تخطيط خطاب.[49] وحكم على اثنين من مجموعة غوشياييف بالسجن مدى الحياة.[50] ووفقًا لجهاز الأمن الاتحادي الروسي، فإن باساييف وخطاب كانا العقل المدبر لهذه الهجمات، وقد قتل خطاب، بينما لا يزال غوشياييف هاربًا.

ورغم نفي باساييف وخطاب مسؤوليتهما عن الحادث، ألقت الحكومة الروسية باللوم على الحكومة الشيشانية لسماحها لباساييف باستخدام الشيشان كقاعدة لعملياته. نفى الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف أي ضلوع للشيشان في الهجمات، وعرض القيام بحملة تطهير لأمراء الحرب المنشقين، وهو ما رفضته روسيا. وتعليقًا على الهجمات، قال شامل باساييف: «إن الانفجار الأخير الذي وقع في موسكو ليس من عملنا، ولكنه من تنفيذ داغستان. لقد روّعت روسيا داغستان علنا، فقد طوّقت ثلاث قرى في وسط داغستان، ولم تسمح حتى للنساء والأطفال بالمغادرة.[48]» وقال خطاب، إن الهجمات جاءت ردًا على ما قام به الروس في كاراماخي وتشابنماخي القريتين الداغستانيتين، والتي يسكنهما الإسلاميين، واللتان قصفها الجيش الروسي.[51] وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة تدعى «جيش تحرير داغستان» مسؤوليتها عن التفجيرات.[51][52][53][54] ونتيجة للتفجيرات، وعد رئيس الوزراء الروسي الجديد فلاديمير بوتين، بشنّ حملة قاسية على الإرهابيين الشيشان، لتبدأ بذلك الحرب الشيشانية الثانية بحلول نهاية عام 1999.

الحرب

بدأت الحرب مع حصار غروزني في نهاية عام 1999، واستطاع الروس تحقيق النصر في ذلك الحصار بتفوقهم العددي، مما أدى لانسحاب المقاتلين الشيشان. وخلال الانسحاب من غروزني في يناير 2000، وطأ باساييف لغمًا أرضيًا، مما أفقده إحدى قدميه، وقد أذاعت شبكة NTV الروسية ورويترز، عملية بتر قدمه تلفزيونيًا،[55] ورغم إصابته، استطاع الفرار مع المقاتلين إلى الغابات والجبال. ثم أعلن باساييف ترحيبه بالمتطوعين من المقاتلين الأجانب من أفغانستان والدول الإسلامية الأخرى، وشجعهم على الانضمام إلى القضية الشيشانية. وفي 4 أبريل 2000، أمر بإعدام تسعة جنود روس من وحدات الشرطة الخاصة، كانت روسيا قد رفضت مقايضتهم بالضابط «يوري بودانوف» الذي اعتقل بتهمة اغتصاب وقتل فتاة شيشانية تبلغ من العمر 18 عامًا.[56] وفي ديسمبر 2000، تزوج باساييف زوجته الثالثة، وكان من بين من حضروا عرسه ثلاثة من الأسرى الروس.[57]

وفقًا لوزارة الخارجية الأميركية، فقد تلقى باساييف تدريبًا في معسكرات تنظيم القاعدة في أفغانستان في عام 2001. كما تزعم الولايات المتحدة أيضًا أن باساييف وخطاب أرسلا مقاتلين للقتال مع تنظيم القاعدة وطالبان ضد قوات التحالف الشمالي في أفغانستان.[58] وفي 2 يونيو 2001، عرض اللواء غينادي تورشيف القائد العام للقوات المسلحة الروسية في الشيشان آنذاك، مكافأة قدرها مليون دولار لمن يأتي برأس باساييف. وفي أغسطس 2001، قاد باساييف حملة واسعة النطاق في مقاطعة فيدينسكي، وادعى نائب قائد القوات الروسية في الشيشان، أن باساييف أصيب بجروح في اشتباك.[59]

الهجمات الاستشهادية

في يناير 2002، قتل سلمان والد شامل باساييف على أيدي القوات الروسية.[60] في مايو 2002، أعلنت روسيا عن مقتل باساييف،[61] وهو ما سبق أن ادعاه الجيش الروسي عدة مرات قبل ذلك. وفي 2 نوفمبر 2002، ادعى باساييف على موقع إلكتروني، أنه المسؤول عن أزمة رهائن مسرح موسكو، كما أعلن عن استقالته من جميع مناصبه الرسمية في الحكومة الشيشانية، ووعد بهجمات جديدة، كما اعتذر أيضا إلى الرئيس الشيشاني المنتخب أصلان مسخادوف لعدم إبلاغه بالهجوم المخطط له، طالبًا منه المغفرة.[62][63] وفي 27 ديسمبر 2002، اصطدمت سيارة محملة بالمتفجرات يقودها استشهاديين شيشان بمقر الحكومة في غروزني، مما أدى لسقوط المبنى المكون من أربعة طوابق، ومقتل نحو 80 شخصًا. ادعى باساييف مسؤوليته عن الحادث،[64] وفي 24 فبراير 2003، نشر شريط فيديو للهجوم،[65] وقال أنه فجرها بنفسه من خلال جهاز تحكم عن بعد.[66] وفي 12 مايو 2003، فجّر استشهاديون شاحنة محملة بالمتفجرات في مجمع حكومي روسي في زنامينسكوي شمال الشيشان، مما أسفر عن مقتل 59 شخصا.[67] وبعد يومين، حاولت امرأة اغتيال أحمد قديروف رئيس الإدارة الشيشانية التي عينتها موسكو، بتفجير نفسها، مما أسفر عن مقتلها و14 شخصًا؛ دون أن يصاب قاديروف بأذى. ادعى باساييف مسؤوليته عن الهجومين، وندد بهما مسخادوف.

من يونيو وحتى أغسطس 2003، أقام باساييف في بلدة باكسان في قبردينو - بلقاريا،[68] إلا أنه وقع اشتباك بين المقاتلين ورجال الشرطة المحليين في باكسان، أدى إلى الكشف عن مكان اختباء باساييف، واستطاع باساييف النجاة رغم إصابته في ساقه،[69] مما أسفر عن مقتل مسؤول في الشرطة المحلية. وفي 8 أغسطس 2003، أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن شامل باساييف يشكل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة ومواطنيها. وفي أواخر عام 2003، أعلن باساييف مسؤوليته عن التفجيرات في كل من موسكو وييسينتوكي في ستافروبول كراي، وقال أنها تم تنفيذها من قبل المجموعة التي تعمل تحت إمرته.[70]

صور ضحايا هجوم مدرسة بيسلان.

وفي 9 مايو 2004، اغتيل أحمد قديروف الرئيس الشيشاني الموالي لروسيا في غروزني في هجوم بقنبلة، وقد ادعى باساييف في وقت لاحق مسؤوليته عن الحادث.[71][72] أصيب في ذاك الحادث قائد القوات العسكرية الروسية في الشيشان، الذي فقد ساقه؛ وقال باساييف بأنه «انتصار صغير، لكنه مهم». كما اتُهم باساييف بقيادته الهجوم على نازران بجمهورية إنغوشيا في 21 يونيو 2004،[73] الذي استهدف مبنى وزاري هناك، وأدى لمقتل 92 شخص[74] من بينهم نائب وزير داخلية إنغوشيا،[75] واحتراق مبنى الوزارة.

وفي سبتمبر 2004، أعلن باساييف مسؤوليته عن حصار مدرسة بيسلان[76] والذي راح ضحيته أكثر من 350 شخص معظمهم من الأطفال، وجرح مئات آخرين.[77] أعلنت الحكومة الروسية عن مكافأة قدرها 300 مليون روبل (حوالي 10 ملايين دولار أمريكي) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على باساييف. في 17 سبتمبر 2004، أصدرت باساييف بيانًا أعلن فيه مسؤوليته عن حصار المدرسة، وفي البيان، وصف مذبحة بيسلان بأنها «مأساة رهيبة»، ووجه اللوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.[78][79] كما أعلن باساييف عن مسؤوليته عن الهجمات التي وقعت خلال الفترة الماضية، والتي تضمنت تفجير محطة مترو في موسكو، وتفجير طائرة روسية في الجو في أغسطس 2004،[77] وقال أنه خلال أزمة بيسلان، عرض على بوتين «الاستقلال مقابل الأمن».[80]

في 3 فبراير 2005، أعلنت القناة الرابعة البريطانية أنها ستبث مقابلة مع باساييف. ردًا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية أن البث قد يساعد الإرهابيين في تحقيق أهدافهم، وطالبت الحكومة البريطانية بإلغاء البث. إلا أن مكتب وزير الخارجية البريطاني أجاب بأنه لا يستطيع التدخل في الشؤون الداخلية للقناة التلفزيونية، وبثت المقابلة كما كان مقررًا.[81] في اليوم نفسه، ذكرت وسائل الاعلام الروسية أنه تم قتل شامل باساييف؛[82] وهو التقرير السادس عن مقتله منذ عام 1999.[82]

وفي مايو 2005، أعلن باساييف عن مسؤوليته عن انقطاع التيار الكهربائي عن موسكو.[83] إلا أن السلطات الروسية نفت ذلك. وفي مقابلة مع صحفي روسي، أعلن باساييف أن الحرب لن تتوقف قبل أن يذوق الروس مرارة الحرب التي قتل فيها 40,000 طفل شيشاني.[84] تم بث المقابلة على شبكة ABC الأمريكية، مما جعل روسيا تمنع تلك الشبكة من العمل داخل روسيا في 2 أغسطس 2005.[85]

وفي 23 أغسطس 2005، انضم باساييف مجددًا للحكومة الشيشانية، حيث تولى منصب النائب الأول لرئيس الحكومة وأمين لجنة الطاقة.[86][87] وفي وقت لاحق من هذا العام، أعلن باساييف مسؤوليته عن الهجوم على نالتشيك عاصمة جمهورية قبردينو - بلقاريا الروسية.[88] وقع الهجوم في 13 أكتوبر 2005؛ وأعلن باساييف أنه وقواته بقوا في المدينة لمدة ساعتين ثم غادروها. انتشرت شائعات عن مقتله خلال الهجوم، لكن هذا يتناقض مع الرسالة التي نشرها موقع «مركز القوقاز».[88]

في مارس 2006، أعلن رئيس وزراء جمهورية الشيشان رمضان قديروف أن ما يزيد عن 3,000 شرطي يمشطون الجبال الجنوبية بحثًا عن باساييف.[89] وفي 15 يونيو 2006، كرر باساييف الإعلان عن مسؤوليته عن التفجير الذي أودى بحياة أحمد قديروف، قائلاً أنه دفع 50,000 دولار لمنفذي العملية. وأعلن عن مكافأة قدرها 25,000 دولار لمن يأتي برأس رمضان، ساخرًا مما أعلن عنه رمضان قديروف.

وفي 27 يونيو 2006، عينه الرئيس دوكو عمروف نائبًا للرئيس.[90] في 10 يوليو 2006 وفي بيانه الأخير، نقل عنه مركز القوقاز شكره لمجلس شورى المجاهدين في العراق لاختطافهم ثلاثة من الدبلوماسيين الروس في العراق، واصفًا إياه بأنه رد على اغتيال الدبلوماسي الشيشاني والرئيس السابق سليم خان يندرباييف.

وفاته

في يوليو 2006، قتل باساييف وثلاثة آخرين في قرية إيكازهيفو، في جمهورية إنغوشيا المتاخمة للشيشان.[91][92] وفقًا لوزارة الداخلية الإنغوشية، فقد تجمعت ثلاث سيارات وشاحنتان على مشارف القرية في وقت متأخر من ليلة 10 يوليو،[93] ووفقًا لعدد قليل من الشهود، جاء رجال يرتدون بزات سوداء وأخذوا يحملون صناديق، وينقلونها من سيارة إلى آخرى، وعندئذ وقع انفجار هائل، أدى إلى مقتل باساييف وتناثر أشلائه. ويعتقد البعض أنه ذلك كان في إطار استلام كميات كبيرة من الأسلحة تم شراؤها من الخارج. تولى باساييف مهمة استلام الأسلحة وتوزيعها، وبينما هو يفحص لغمًا على الأرض، انفجر اللغم.[93]

ادعى جهاز الأمن الفيدرالي مسؤوليته عن الحادث، وأن الانفجار كان مدبرًا عن طريق تفجير الشحنة بجهاز تحكم عن بعد،[94] وهو ما يبدو من الصعب حدوثه، نظرًا لأن المكان كان شديد الظلام وفق شهود العيان، مما يجعل من الصعب تنفيذ هذا التفجير بهذه المثالية، حيث كان باساييف أقرب الأشخاص للغم، مما جعل الخبراء يعتقدون أن جهاز الأمن استهدف تدمير الشحنة لا تصفية باساييف.[93]

تقول الرواية الروسية الرسمية حول مقتل باساييف، بأن جهاز الأمن الفيدرالي تعقب سيارة باساييف بطائرة بدون طيار، واستطاع تفجيرها بشاحنة محملة بالمتفجرات كان جهاز الأمن الفيدرالي قد أعدها مسبقًا، بواسطة جهاز تحكم عن بعد.[95][96][97] كما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية نقلاً عن بشير أوشيف رئيس وزراء إنغوشيا أن الانفجار كان نتيجة انفجار شاحنة روسية ملغومة بالقرب من قافلة الأسلحة الشيشانية.[98] ووفقًا للنسخة الروسية من مجلة نيوزويك،[99] فإن مقتل باساييف كان على يدى جهاز الأمن الفيدرالي، لمنع وقوع هجوم مخطط إرهابي قبل أيام من انعقاد قمة مجموعة الثماني في سانت بطرسبرغ.[100] وفي 29 ديسمبر 2006، أكد تشريح الأشلاء، أنها لباساييف.[101][102]

حياته الخاصة

تزوج باساييف أربع زوجات، الأولى امرأة شيشانية قتلت في التسعينات، والثانية أبخازية أثناء قتاله في أبخازيا، ثالثة تزوجها عام 2005.[103] أما الزوجة الرابعة إلينا إرسينوييفا، فقد تزوجها سرًا، وقد أخفت هوية زوجها من أصدقائها وعائلتها. في أعقاب الكشف عن الزواج، اختطفت إلينا وقتلت على أيدي القوات الشيشانية الموالية للكرملين.[103][104] كما أنجب شامل باساييف ولدين وثلاث بنات.[105]

التكريم

بعد وفاته، منح شامل باساييف أرفع الجوائز الشيشانية، حيث حصل على لقب «بطل الأمة»،[90] كما منحه الرئيس الأبخازي فلاديسلاف أردزينبا وسام «بطل أبخازيا». وفي 6 أكتوبر 2007، منحه الزعيم دوكو عمروف رتبة الجنرال شرفيًا بعد وفاته.[106]

هوامش
  • 1 قتل أباه شامل في 12 يناير 2002، في اشتباك مسلح مع الروس،[107] كما قتلت زوجته الأولى وطفله وشقيقته وأطفالها السبعة في 3 يونيو 1995، نتيجة القصف الروسي لمنزل عمه شامل باساييف، وقتل أخاه إسلام مسمومًا عام 1999. انتشرت أيضًا شائعات حول وفاة شقيقه شرفاني متأثرًا بجراحه في معركة الدفاع عن غروزني في ديسمبر 2000، وهو ما تم تكذيبه بعد ذلك، حيث تم نقله إلى تركيا لتلقي العلاج، وهو ما يزال مقيمًا في المنفى.[108][109]
  • 2 ومن المفارقات أن الرجلين كانا في معسكرين متناقضين خلال حروب الشيشان، حيث تولى تاراموف تمويل الميليشيا الشيشانية الموالية لروسيا. في مقابلات أجريت في وقت لاحق، قال تاماروف أنه عيّن باساييف مجاملة لصديق لعائلته.
  • 3 رفض الشيشانيون تلك المزاعم حول تعاون باساييف مع المخابرات العسكرية الروسية، ووصفوها بأنها محاولة متعمدة لتشويه صورته في أعين أنصاره.

المراجع
  1. https://www.youtube.com/watch?v=y9DkADF1tDA
  2. وصلة : https://d-nb.info/gnd/1013282353 — تاريخ الاطلاع: 31 مارس 2015 — الرخصة: CC0
  3. المؤلف: CC0 — المحرر: CC0 — الناشر: CC0 — المخترع: CC0 — نشر في: CC0 — الباب: CC0 — المجلد: CC0 — الصفحة: CC0 — العدد: CC0 — CC0 — CC0 — CC0 — ISBN CC0 — CC0 — إقتباس: CC0 — الرخصة: CC0
  4. المؤلف: CC0 — المحرر: CC0 — الناشر: CC0 — المخترع: CC0 — نشر في: CC0 — الباب: CC0 — المجلد: CC0 — الصفحة: CC0 — العدد: CC0 — CC0 — CC0 — CC0 — ISBN CC0 — CC0 — إقتباس: CC0 — الرخصة: CC0
  5. المؤلف: CC0 — المحرر: CC0 — الناشر: CC0 — المخترع: CC0 — نشر في: CC0 — الباب: CC0 — المجلد: CC0 — الصفحة: CC0 — العدد: CC0 — CC0 — CC0 — CC0 — ISBN CC0 — CC0 — إقتباس: CC0 — الرخصة: CC0
  6. شامل باساييف سياسي يسعى للاستقلال عبر الإرهاب (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 13 أغسطس 2011.
  7. شامل باسييف : «لدينا الكثير من القصص التي تروى عن بيسلان» (بالروسية) نسخة محفوظة 27 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  8. تكتيكات روسيا تجعل الحرب الشيشانية تشتعل في القوقاز (بالروسية) نسخة محفوظة 26 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. مقابلة مع القائد الميداني الشيشاني عمروف (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2008، اطلع عليه بتاريخ 13 أغسطس 2011.
  10. زعيم المقاتلين الشيشان يصف الروس بالإرهابيين (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  11. قائمة الأفراد والمنظمات الإرهابية وفق القرار 1267 (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 06 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  12. الولايات المتحدة تصنّف زعيم الثوار الشيشان بالإرهابي (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 18 مايو 2008 على موقع واي باك مشين.
  13. لائحة لجنة الاتحاد الأوروبي رقم 1607/2003 الصادرة في 12 سبتمبر 2003 (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. مباشر من الشيشان (بالروسية) نسخة محفوظة 22 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  15. مقتل شرفاني شقيق شامل باساييف في الشيشان (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2018.
  16. كتاب "الحرب في بلدي : يوميات الحرب في الشيشان" لغينادي تروشيف (بالروسية) نسخة محفوظة 02 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  17. لم يسمح لي بالقبض على باساييف وخطاب (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2010، اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2011.
  18. سيرة باساييف : المعجب بروزفلت وتشي غيفارا (بالروسية) نسخة محفوظة 05 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. The Wolves of Islam: Russia and the Faces of Chechen Terror by Paul J. Murphy, Brassey's Inc. Page 9
  20. وأصبح باسييف إرهابي (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 2008، اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2011.
  21. Richard Sakwa, المحرر (2005)، "Western views of the Chechen Conflict"، Chechnya: From Past to Future، Anthem Press، ص. 235، ISBN 978 1 84331 165 2.
  22. بم تفسر ذلك؟ (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 13 أغسطس 2011.
  23. Olivier Roy, Antoine Sfeir. The Columbia world dictionary of Islamism. Columbia University Press, 2007. ISBN 0-231-14640-X, 9780231146401. P.74
  24. الإرهاب في قرة باغ : أمير الحرب الشيشاني شامل باساييف في صفوف الأذربيجانيين (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 06 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  25. أثر الشيشان في الحرب بين جورجيا وأبخازيا في الفترة 1992-1993. (بالروسية) نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  26. Seely, p. 193; Ekedahl and Goodman, p. 267; MacKinlay, p. 89
  27. روسيا خططت لحرب الشيشان قبل التفجيرات (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 12 مايو 2011 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  28. تقرير عن العمليات الإرهابية (بالروسية) نسخة محفوظة 20 فبراير 2016 على موقع واي باك مشين.
  29. دوكفاخا عبد الرحمنوف: باساييف كان ضابطًا في المخابرات العسكرية الروسية (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 6 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 6 نوفمبر 2018.
  30. روسيا إل الولايات المتحدة: لسنا العدو المهزوم. (بالروسية) نسخة محفوظة 24 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  31. جورجيا / أبخازيا : انتهاكات قوانين الحرب ودور روسيا في النزاع (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  32. The Wolves of Islam: Russia and the Faces of Chechen Terror by Paul J. Murphy, Brassey's Inc. Page 20
  33. أخبار النزاع المسلح نسخة محفوظة 5 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين. (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 5 سبتمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2018.
  34. تاريخ رهائن المتمردين الشيشان (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 21 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  35. يوميات الجحيم (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 28 أغسطس 2008 على موقع واي باك مشين.
  36. تفاصيل الهجوم المسلح يونيو 1995 (بالروسية) نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  37. اليوم الذي التقيت فيه العقل المدبر للإرهابيين (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2011.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  38. عشر سنوات على انتهاء الحرب الشيشانية الأولى (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2018.
  39. كتاب المجاهدين لعبد الله شامل أبو إدريس
  40. موسكو توجه نيرانها نحو المتطرفين (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 21 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  41. "الوهابية" : مشكلة التطرف الديني في شمال القوقاز (بالروسية) نسخة محفوظة 02 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  42. الشيشان تكرر مطالبها بتحرير داغستان (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 18 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  43. Alex Goldfarb, with Marina Litvinenko Death of a Dissident: The Poisoning of Alexander Litvinenko and the Return of the KGB, The Free Press, 2007, ISBN 1-4165-5165-4, page 216.
  44. "Death of a Dissident", page 189.
  45. العلاقات المتوترة بين المملكة المتحدة وروسيا - الجزء الأول (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 8 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
  46. العملية "Successor" (بالروسية) نسخة محفوظة 24 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  47. تحليل: هل وقّع رجل الشيشان القوي وثيقة وفاته؟ (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2008، اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2011.
  48. تفجيرات روسيا : من المسئول؟. (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 27 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 14 أغسطس 2011.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  49. روسيا : جهاز الأمن الاتحادي يتعهد بملاحقة باقي المتآمرين (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 21 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  50. الحكم على اثنين من منفذي تفجيرات المبان السكنية بالسجن مدى الحياة (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 09 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  51. روسيا تقبض على جزء من الشبكة الإرهابية (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 11 مارس 2018.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  52. الأحداث الروسية بين يوليو 1999 – سبتمبر 1999، د.مارك سميث (بالإنجليزية) - Complete.pdf نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  53. تفجيرات المبان السكنية تنهي هدوء العاصمة موسكو (بالروسية) نسخة محفوظة 17 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  54. Hunter, Sileen (2004)، Islam in Russia: The Politics Of Identity and Security، M.E. Sharpe، ISBN 978-0765612830.
  55. Khassan Baiev, Ruth Daniloff. The Oath: A Surgeon Under Fire. Walker & Company. 2004. ISBN 0-8027-1404-8. (حسان باييف هو الجراح الذي بتر قدم باساييف).
  56. المقاتلون الشيشان يقتلون تسعة جنود روس (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  57. القائد الميداني الشيشاني يتزوج زوجته الثالثة، وثلاثة من أسرى الحرب الروس يحضرون الزفاف (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  58. Richard Sakwa, المحرر (2005)، "Globalization, 'New Wars', and the War in Chechnya"، Chechnya: From Past to Future، Anthem Press، ص. 208–209، ISBN 978 1 84331 165 2.
  59. الشيشان: أنباء عن إصابة المتمرد (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2009، اطلع عليه بتاريخ 19 سبتمبر 2020.
  60. مقتل والد شامل باساييف في الشيشان (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 21 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  61. الإعلان عن وفاة الشيشان (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2009، اطلع عليه بتاريخ 19 سبتمبر 2020.
  62. أمير الحرب الشيشاني يعلن مسؤوليته عن الحادث (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 20 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  63. المشرعون الروس يصوتون لتقييد وسائل الإعلام الأخبارية - تقييد تقارير الإرهاب بعد الأزمة (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  64. إدارة قديروف تلغي لواء «رياض الصالحين» (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.
  65. باساييف يعرض تفاصيل هدم المبنى الحكومي في غروزني (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.
  66. تقرير عن شامل باساييف (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 22 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  67. الشيشان تضرب بتفجير جديد (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2006، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.
  68. الإرهابي باساييف وزوجته واثنين من حراسه يختبئون في باكسان (بالروسية) نسخة محفوظة 03 يناير 2008 على موقع واي باك مشين.
  69. شامل باساييف، قبردينو بلقاريا..!! (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.
  70. جماعة متمردة غير معروفة تدعي مسؤوليتها عن تفجير مترو موسكو (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 22 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  71. البيان الصادر عن باساييف حول مقتل قديروف (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.
  72. اغتيال الرئيس الشيشانى أحمد قديروف نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  73. رغم مرور خمس سنوات على حادث نازران، انغوشيا لا تزال تعاني من عنف المتشددين (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.
  74. ارتفاع حصيلة هجوم روسيا (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  75. بعد مرور خمس سنوات، ما زال لهجوم نازران تداعياته (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.
  76. باساييف يعلن مسؤوليته عن بيسلان، بي بي سي (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  77. أمير الحرب الشيشاني وراء حصار المدرسة الروسية (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 3 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  78. بوتين : الحكومات الغربية تتعامل بلطف مع الإرهاب (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 23 فبراير 2008 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  79. الشيشان يعلن عن مسؤوليته عن هجوم بيسلان (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 12 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  80. مقتطفات : باساييف يعلن عن مسؤوليته عن بيسلان (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 11 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  81. "Another Beslan?"، Channel 4، 3 فبراير 2005.
  82. باساييف لم يحفظ ماء وجهه (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  83. باساييف يعلن عن مسؤوليته عن انقطاع التيار الكهربائي (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 21 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  84. زعيم المقاتلين الشيشان يصف الروس "بالإرهابيين" / العقل المدبر لمذبحة مدرسة بيسلان يتعهد بالنضال من أجل حرية الشيشان (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 06 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  85. روسيا: موسكو تعلن أنها ستعاقب شبكة تلفزيونية أمريكية لبثها مقابلة باساييف (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 20 يوليو 2008، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.
  86. مراسيم تصدر عن الرئيس الشيشاني عبد الحليم سعدولاييف حول إصلاح نظام الحكم والإدارة (بالروسية) نسخة محفوظة 23 أغسطس 2014 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  87. حان الوقت للتعامل بحزم مع الحكومة الشيشانية في المنفى (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 21 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  88. شامل باساييف : هاجمنا نالتشيك بـ 217 مجاهد (بالإنجليزية)
  89. آلاف من الشرطة يطاردون باساييف في الجبال (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 22 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  90. تعيين باساييف نائبًا لرئيس الشيشان يقلل من فرص الانفصاليين (بالروسية) نسخة محفوظة 18 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  91. لم يتم العثور على آثار لمشاركة جهاز الأمن الفيدرالي في عملية القضاء على باساييف (بالروسية) نسخة محفوظة 31 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  92. أصبح شامل شهيد (إن شاء الله) (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 01 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  93. مقتل شامل باسييف (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  94. تفاصيل القضاء على باساييف (بالروسية) نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  95. قُتل شامل (بالإنجليزية)
  96. العقل المدبر لحصار المدرسة الروسية قتل، تقرير : أمير الحرب الشيشاني قتل بانفجار دبره عملاء روس (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 21 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  97. نهاية الخلاف (بالروسية) نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  98. CNN : العقل المدبر لحصار المدرسة الروسية قتل (بالإنجليزية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.
  99. القضاء على الخلاف نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2007 على موقع واي باك مشين. (بالروسية) "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2007، اطلع عليه بتاريخ 15 أغسطس 2011.
  100. فخ للعدو (بالروسية) نسخة محفوظة 09 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  101. الخبراء يؤكدون أن الأشلاء لباسييف (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 22 مارس 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  102. الفحص الوراثي يؤكد أن الجثة لباسييف (بالروسية) نسخة محفوظة 29 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  103. شيشانية مفقودة، كانت زوجة سرية لزعيم إرهابي (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 21 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  104. شخصيات من القوقاز : شامل سلمانوفيتش باساييف نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  105. صور بقايا شامل باساييف (بالروسية) نسخة محفوظة 19 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  106. وفاء المقاومة الشيشانية (بالإنجليزية) نسخة محفوظة 20 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين.
  107. مقتل والد باساييف في الشيشان (بالروسية) نسخة محفوظة 18 يونيو 2008 على موقع واي باك مشين.
  108. أنباء عن مقتل شرفاني باساييف (بالروسية) نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  109. جورج شاباك: وفاة شقيق باساييف (بالروسية) نسخة محفوظة 18 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية
  • بوابة السياسة
  • بوابة روسيا
  • بوابة الشيشان
  • بوابة أعلام
  • بوابة الحرب
  • بوابة الإسلام
  • بوابة القوقاز

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.