عزيز سانجار
عزيز سانجار (بالتركية: Aziz sancar) هو عالم تركي-أمريكي في مجال علم الوراثة، ولد في صور القريبة من ماردين سنة 1946. حاز عزيز سانجار على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 2015 بشكل مشترك مع كل من بول مودريتش وتوماس ليندال.
عزيز سانجار | |
---|---|
(بالتركية: Aziz Sancar) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 8 سبتمبر 1946 (76 سنة)[1] صور |
مواطنة | تركيا الولايات المتحدة |
العرق | أتراك[2] |
عضو في | الأكاديمية الوطنية للعلوم، والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | كلية الطب في جامعة إسطنبول (–1969) جامعة تكساس في دالاس جامعة إسطنبول التقنية جامعة إسطنبول |
المهنة | عالم كيمياء حيوية، وعالم أحياء جزيئية، وأستاذ جامعي، وعالم وراثة |
اللغة الأم | التركية |
اللغات | التركية، والإنجليزية[3] |
مجال العمل | ترميم الدنا، ودورة الخلية، ونظم يوماوي |
موظف في | جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل |
الجوائز | |
جائزة نوبل في الكيمياء (2015)[4][5] جائزة الباحث الشاب الرئاسية (1984) زمالة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم | |
المواقع | |
الموقع | الموقع الرسمي |
هو عالم كيمياء حيويّة وبيولوجيا جزيئيّة تركيّ الجنسيّة متخصّص في ترميم الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين، وفي نقاط فحص دورة انقسام الخليّة وفي الساعة اليوماويّة.[6] حصل في عام2015 على جائزة نوبل في الكيمياء إلى جانب كلّ من توماس روبيرت ليندال وبول مودريتش لدراستهم حول فهم إصلاح الحمض النووي.[7][8] قدّم سنجار إسهامات في مجال دراسة انزيمات فوتولياس photolyase وفي ترميم استئصال النيوكليوتيد في البكتيريا وهو ما غيّر مجال عمله. يعمل سنجار حاليّاً كأستاذٍ في منحة سارة غراهام كينان في الفيزياء الحيويّة والكيمياء الحيويّة في مدرسة الطبّ في جامعة كارولينا الشماليّة، وهو عضوٌ في مركز السرطان الشامل التابع لجامعة نورث كارولينا، وهو المؤسس المشارك لمؤسسة Aziz & Gwen Sancar، وهي منظّمة غير ربحيّة تهدف إلى تعزيز الثقافة التركيّة ودعم الطلّاب الأتراك في الولايات المتّحدة.
حياته المبكرة
ولد عزيز سانجار في عائلة من طبقة أقل من المتوسطة في منطقة صور بمحافظة ماردين جنوب شرق تركيا في 8 سبتمبر 1946م. وكان الطفل السابع من ثمانية. وكان والداه أميين، إلا أن عائلته وضعت تركيزاً كبيراً على التعليم.
ولد عزيز سنجار في عائلة من الطبقة المتوسّطة الدنيا، في حيّ سافور بمدينة ماردين جنوب شرق تركيّا، بتاريخ 8 سيبتمبر 1946، تكلّم اللغة العربيّة مع أبويه واللغة التركيّة مع إخوته، [9][10] أخوه الأكبر كنان سنجار هو عميدٌ في القوّات المسلّحة التركيّة.[11] وهو ابن عمّ نائب رئيس حزب الشعب الديموقراطي اليساري مدحت سنجار. عزيز هو الابن السابع بين 8 أبناء.
كان والدا عزيز أمّيّين، ومع ذلك فقد اهتمّا بشكل كبير في تعليم أبنائهم [12] حصّل سنجار تعليمه على يد معلّمين مثاليّين تلقّوا تعليمهم في مدارس القرية، وصرّح فيما بعد أنّ هذا المدارس قد شكّلت مصدر إلهام مهمّ بالنسبة له. حقّق سنجار طوال فترة حياته الدراسيّة نجاحاً أكاديميّاً كبيراً لاحظه أساتذته. كان ينوي خلال دراسته الثانوية دراسة الكيمياء، ولكنه اقتنع بدراسة الطبّ بعد أن دخل إلى الجامعة برفقة خمسة زملاءٍ له. درس سنجار الطبّ في جامعة إسطنبول.
ذكر سنجار في إحدى مقابلاته أنّه كان قوميّاً، لكنّه لم يشارك قطّ في الأنشطة.
التعليم
تلقَّ سنجار تعليمه الأساسيّ في مدرسة تقع بالقرب من مسقط رأسه بحيّ سافور.[13] وحصل على شهادة في الطبّ من جامعة إسطنبول في تركيّا، وحصل على درجة الدكتوراه في إنزيم الاستنشاط الضوئي لالإشريكية القولونية في عام 1977 من جامعة تكساس في دالاس.[14] سنجار الآن هو أستاذ فخري في مختبرات كلود ستان روبرت.
العمل
عزيز سنجار هو عضو فخريّ في الأكاديمية التركيّة للعلوم [15] والأكاديميّة الأمريكيّة للفنون والعلوم.[16]
عاد سنجار إلى مسقط رأسه في سافور بعد تخرّجه من جامعة إسطنبول -على الرغم من رغبته في الذهاب إلى الولايات المتحدة- فقد تمّت التوصية به لاختباره كطبيب، وعمل كطبيبٍ في المنطقة لعام ونصف العام. ثم حصل على منحة دراسيّة من مجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركياTÜBİTAK لمتابعة تعليمه في الكيمياء الحيويّة بجامعة جونز هوبكنز بولاية ماريلاند الأمريكية، لكنّه عاد إلى سافور في عام 1973 كطبيبٍ -بعد أن أمضى عاماً ونصف العام هناك- نتيجةً الصعوبات الاجتماعيّة التي واجهها، ولعدم قدرته على التكيّف مع طريقة الحياة الأمريكيّة. عندما وصل سنجار إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة كان يتحدّث الغة الفرنسيّة فقط لكنه تعلّم اللغة الإنجليزية خلال تعليمه في جامعة جونز هوبكنز. [9]
بعد فترة وجيزة، كتب سنجار إلى زميله روبرت -الذي شاركه في اكتشاف إصلاح الحمض النووي الريبي وكان في جامعة جونز هوبكنز خلال الفترة التي تواجد فيها سنجار هناك لكنّه انتقل منذ ذلك الحين إلى جامعة تكساس في دالاس- وتمّ قبوله في نفس الجامعة وحصل على درجة الدكتوراه في البيولوجيا الجزيئية منها. [9] حفّز تعافي البكتيريا -التي تعرّضت لكمّيّات مميتة من الأشعّة فوق البنفسجية- عند تعريضها للضوء الأزرق اهتمامَ سنجار بمواضيع البيولوجيا الجزيئيّة. تمكّن سنجار في عام 1976، وكجزءٍ من أطروحة الدكتوراه الخاصّة به، من استنساخ جين لإنزيم فوتولياس، وهو إنزيم يعمل على إصلاح مثنويات البيريميدين التي تنتج عن أضرار الأشعة فوق البنفسجية.[17]
بعد حصولة على درجة الدكتوراه، رُفِضَ لسنجار ثلاث طلبات مِنحِ ما بعد الدكتوراه، تولّى بعدها العملَ كفنّيّ في مختبر جامعة ييل كفني. [17] استمرّ في عمله هذا لمدّة خمس سنوات وبدأ فيه العملَ في مجال ترميم استئصال النوكليوتيد، وهي آليّة أخرى للحمض النووي تعمل في الظلام. أوضح سنجار التفاصيل الجزيئية لهذه العملية، وحدّد إنزيم uvrABC والجينات التي ترمز له، واكتشف علاوة على ذلك أنّ هذه الإنزيمات تقطع الحبل التالف من الحمض النووي مرتين مزيلة بين 12-13 نيوكليوتيد تتضمّن الجزء التالف.[17]
بعد توضيحاته الميكانيكيّة لإصلاح تبادل النوكليوتيدات، تم قبوله كمحاضر في جامعة نورث كارولينا، وهي الجامعة الوحيدة التي ردّت بالقبول من بين خمسين جامعة تقدّم بطلباتٍ لها. صرّح سنجار ذات مرّة أن لهجته في اللّغة الإنجليزية كان لها أثر مدمّر على حياته المهنيّة كمحاضر. [9] اكتشف سنجار في تشابل هيل، الخطوات اللاحقة لإصلاح استئصال النوكليوتيدات في البكتيريا وعمل على نسخة أكثر تعقيدًا من آليّة الإصلاح هذه عند البشر.[17]
وقد شملت دراسته المطوّلة إنزيمَ فوتولياس وآليات إعادة التنشيط الضوئيّ. استطاع سنجار في مقالته الافتتاحية في مجلّة الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية PNAS، الاستيلاء على جذور إنزيم فوتولياس Photolyase التي سعى للوصول إليها منذ ما يقرب من 20 عامًا، وبالتالي قدّم ملاحظة مباشرة عن الدورة الضوئية لإصلاح دايمر الثيمين.[18]
تمّ انتخاب عزيز سنجار كأوّل عضو تركيّ أمريكيّ في الأكاديمية الوطنيّة للعلوم في عام 2005. [18] وهو أستاذ في منحة سارة غراهام كينان للكيمياء الحيويّة بجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل. سنجار متزوّج من جوين بولس سانكار، التي تخرجت في نفس العام وهي أيضًا أستاذة في للكيمياء الحيوية والفيزياء الحيوية في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل.[19] قاما معًا بتأسيس Carolina Türk Evi، وهو مركز تركي دائم يقعُ على مقربةٍ من حرم جامعة ولاية كارولينا الشمالية في تشابل هيل، يوفّر هذا المركز سكناً لأربعة باحثين أتراك في الجامعة، وخدمات للضيوف الباحثين الزائرين من حاملي الجنسيّة التركيّة، ومركزًا لترويج التبادل التركي الأمريكي.[20]
الجوائز
جائزة نوبل 2015
حاز عزيز سانجار على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 2015 بشكل مشترك مع كل من بول مودريتش وتوماس ليندال، وذلك لأبحاثهم في مجال ترميم الـ DNA.[21]
اقرأ أيضاً
روابط خارجية
- عزيز سانجار على موقع Encyclopædia Britannica Online (الإنجليزية)
- عزيز سانجار على موقع Munzinger IBA (الألمانية)
المراجع
- مُعرِّف شخص في أرشيف مُونزِينجِر (Munzinger): https://www.munzinger.de/search/go/document.jsp?id=00000030511 — باسم: Aziz Sancar — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- https://web.archive.org/web/20151009200839/http://www.carolinaturkevi.org/about.htm — مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2015
- مُعرِّف الضَّبط الاستناديِّ في قاعدة البيانات الوطنيَّة التشيكيَّة (NKCR AUT): https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=hka20191030662 — تاريخ الاطلاع: 1 مارس 2022
- http://www.nobelprize.org/nobel_prizes/chemistry/laureates/2015/
- https://www.nobelprize.org/nobel_prizes/about/amounts/
- "Aziz Sancar"، UNC School of Medicine، مؤرشف من الأصل في 4 مايو 2015، اطلع عليه بتاريخ 5 ديسمبر 2015.
- Broad, William J. (07 أكتوبر 2015)، "Nobel Prize in Chemistry Awarded to Tomas Lindahl, Paul Modrich and Aziz Sancar for DNA Studies"، نيويورك تايمز، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2015.
- Staff (07 أكتوبر 2015)، "THE NOBEL PRIZE IN CHEMISTRY 2015 - DNA repair – providing chemical stability for life" (PDF)، جائزة نوبل، مؤرشف من الأصل (نسق المستندات المنقولة) في 16 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2015.
- "Nobeli alan Prof. Aziz Sancar konuştu" [Nobel Prize winner Prof. Aziz Sancar speaks out] (باللغة التركية)، سي أن أن تورك، 11 أكتوبر 2015، مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2015،
Anne babayla Arapça konuşurduk ama çocuklar kendi aramızda Türkçe konuşarak büyüdük.
Translation: "We spoke in Arabic with our parents but as the children we grew up speaking in Turkish with one another." - "Nobel Prize in Chemistry: how our DNA repairs itself"، Deutsch Welle، 07 أكتوبر 2015، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2015.
- "Aziz Sancar'ı, emekli general ağabeyi anlattı"، Hurriyet.com.tr، مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 03 ديسمبر 2017.
- "Nobel Kimya Ödülü'nü Türk asıllı Aziz Sancar kazandı (Aziz Sancar kimdir)"، صحيفة حريت (باللغة التركية)، 07 أكتوبر 2015، مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2015.
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة CS1: extra punctuation (link) - "Nobel'li Prof. Aziz Sancar: Lise yıllarında ülkücüydüm; sinema ve tiyatroya hiç gitmedim"، T24، 11 أكتوبر 2015، مؤرشف من الأصل في 09 أكتوبر 2018.
- "Aziz Sancar"، مدرسة الطب بجامعة كارولاينا الشمالية، مؤرشف من الأصل في 11 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2015.
- "Prof. Dr. Aziz Sancar"، Turkish Academy of Sciences، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 09 أكتوبر 2015.
- "American Academy Announces 2004 Fellows and Foreign Honorary Members"، American Academy of Arts and Sciences، مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 09 أكتوبر 2015.
- "DNA repair – providing chemical stability for life" (PDF)، Royal Swedish Academy of Sciences، مؤرشف من الأصل (PDF) في 16 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 10 مارس 2017.
- Zagorski (2005)، "Profile of Aziz Sancar"، Proceedings of the National Academy of Sciences، 102 (45): 16125–16127، doi:10.1073/pnas.0507558102، PMC 1283445، PMID 16263927.
- "Biology : Aziz Sancar elected to the National Academy of Sciences"، utdallas.edu، مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2015.
- "The Aziz & Gwen Sancar Foundation – Carolina Türk Evi – Turkish House, NC"، carolinaturkevi.org، مؤرشف من الأصل في 09 أكتوبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 07 أكتوبر 2015.
- "The Nobel Prize in Chemistry 2015"، nobelprize.org، 07 أكتوبر 2015، مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 2018.
- بوابة أعلام
- بوابة الكيمياء
- بوابة الولايات المتحدة
- بوابة تركيا
- بوابة جوائز نوبل
- بوابة علم الأحياء
- بوابة علم الأحياء الخلوي والجزيئي
- بوابة علوم