لمفوما

سرطان الغدد الليمفاوية[1] أو ورم الغدد اللمفاوية[2] أو اللمفوما[3][4] أو اللِمفُومة[5] (بالإنجليزية: Lymphoma)‏ هو مجموعة أورام خلايا الدم التي تنشأ من (الخلايا اللمفاوية)[6] الموجودة في الجهاز اللمفاوي حيث تشكل هذه الخلايا ما يعرف بالشبكة البطانية، وكثيرًا ما يشير هذا الاسم إلى الأنواع السرطانية من هذه الأورام.[6] وتشمل العلامات والأعراض المُصاحبة لهذا المرض، تضخم العقد الليمفاوية، والحمى، والتعرق الغزير خاصة بالليل، بالإضافة إلى فقدان الوزن، والحكة، والشعور بالتعب.[7][8] وعادة ما تكون الغدد الليمفاوية المتضخمة غير مؤلمة.[7][7][8]

لمفوما
لمفوما

معلومات عامة
الاختصاص علم الدم،  وعلم الأورام 
من أنواع سرطان دموي ،  وسرطان الجهاز اللمفاوي ،  ومرض  
الإدارة
أدوية

هناك العشرات من الأنواع الفرعية من الأورام اللمفاوية،[9] ولكن النوعين الرئيسيين هما لمفومة هودجكين واللمفومة اللاهودجكينية والتي تُعد أكثر خطورة من لمفومة هودجكين.[10] تضم منظمة الصحة العالمية فئتين غيرهما من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية: الورم النخاعي المتعدد والأمراض المناعية التكاثرية.[11] وحوالي 90٪ من الأورام اللمفاوية من نوع اللمفومة اللاهودجكينية،[10][12] ويُعتبر سرطان الغدد الليمفاوية وابيضاض الدم جزء من مجموعة أوسع من أورام الأنسجة المكونة للدم والنسيج الليمفاوي.[13]

هُناك عدة عوامل خطرة للمفومة هودجكين، وتشمل: العدوى بفيروس إبشتاين بار وتاريخ مرضي للأسرة من قبل.[7] أما عوامل الخطر للمفومة اللاهودجكينية فتشمل: أمراض المناعة الذاتية، وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، والأدوية المثبطة للمناعة، وبعض المبيدات الحشرية،[8] وقد يؤدي تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض.[14][15]

وعادةً ما يكون التشخيص في حالة تضخم العقد اللمفاوية عن طريق أخذ خزعة من العقدة الليمفاوية المتضخمة،[7][8] وأيضًا عن طريق اختبارات الدم والبول وفحص نخاع العظم، وقد تكون مفيدة في التشخيص.[8] وغالبًا ما ينتشر سرطان الغدد الليمفاوية إلى الرئتين، وَالكبد، و/أو الدماغ.[7][8]

وقد يشمل العلاج واحدا أو أكثر من الإجراءات التالية: العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، والعلاج الموجه والجراحة،[7][8] وفي بعض الأورام اللمفاوية اللاهودجكينية، فإن زيادة كمية البروتين التي تنتجها خلايا الليمفوما تتسبب في جعل الدم سميكًا فيتم فصل البلازما لإزالة البروتين،[8][8] وتعتمد النتائج على نوع السرطان الليمفاوي وقابليته للشفاء. أما بالنسبة لمعدل البقاء على قيد الحياة فيصل إلى خمس سنوات في الولايات المتحدة ولجميع أنواع سرطان الغدد الليمفاوية هو 85٪،[16] في حين أن المعدل للورم اللاهودجكيني هو 69٪.[17] في عام 2012؛ أُصيب بالليمفوما 566,000 وتسببت في 305,000 حالة وفاة.[11] تشكّل الليمفوما 3-4٪ من جميع حالات السرطان، مما يجعلها المجموعة السابعة الأكثر شيوعًا.[11][18] بينما في الأطفال، هي السرطان الثالث الأكثر شيوعاً.[19] وفي كثير من الأحيان؛ تحدث في الدول المتقدمة أكثر من دول العالم النامي.[11]

أنواع اللمفوما

  1. هودجكين تصلب عقدي (الأكثر انتشارًا في البالغين).
  2. هودجكين مختلط الخلايا (الأكثر انتشارًا عند الأطفال).
  3. هودجكين غنية بالخلايا اللمفاوية (أفضل الأنواع).
  4. هودجكين فقيرة الخلايا اللمفاوية (الأسوأ والأخطر).
  1. لاهودجكنية في الخلايا اللمفية البائية B، نسبتها 85%
  2. لاهودجكنية في الخلايا اللمفية التائية T، نسبتها 15%[20]

أسباب اللمفوما وعوامل الخطورة

  • العمر - معظم الأورام اللمفاوية تصيب الأشخاص أكثر من 60 سنة.
  • العِرق - في الولايات المتحدة، الأمريكيون من أصل أفريقي والأميركيون الآسيويون يكونون أقل عرضة من الأميركيين البيض، كما أن المرض أكثر شيوعًا في دول العالم المتقدم.
  • المواد الكيميائية والإشعاعية - تم ربط بعض المواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة مثل المبيدات الحشرية والبنزين، وكذلك التعرض للإشعاع النووي بالإصابة بالمرض، وأيضًا بعض صبغات الشعر خاصةً المُستخدَمة قبل عام 1980.
  • نقص المناعة - على سبيل المثال، الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو في زرع الأعضاء.
  • أمراض المناعة الذاتية، والتي يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا الجسم نفسه.
  • العدوى - بعض الالتهابات الفيروسية والبكتيرية تزيد من مخاطر الإصابة. مثل العدوى ببكتيريا هيليكوباكتر، أو فيروس إبشتاين بار (الفيروس الذي يسبب الحمى الغدية) والتهاب الكبد الفيروسي.
  • الوراثة - وجود تاريخ عائلي لسرطان الغدد الليمفاوية.[21]

الأعراض والعلامات

الغدد الليمفاوية الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان

قد يظهر سرطان الغدد الليمفاوية مع بعض الأعراض غير المحددة. فإذا كانت الأعراض مستمرة، يجب الفحص والتقييم لتحديد الأسباب، ومن بينها سرطان الغدد الليمفاوية.

  • تورم الغدد الليمفاوية، هو العرض الرئيسي في سرطان الغدد الليمفاوية.[22][23]
  • أعراض من الصنف ب (الأعراض الجهازية)، يمكن أن تترافق مع كل من الليمفوما الهودجكينية واللاهودجكينية، وهي:
  1. حمى مجهولة السبب[22][23]
  2. تعرق ليلي[22][23]
  3. فقدان الوزن[22][23]

وأعراض أخرى:

التشخيص

الجهاز الليمفاوي وسرطان الغدد الليمفاوية

يتم التشخيص النهائي لسرطان الغدد الليمفاوية عن طريق أخذ خزعة من العقدة الليمفاوية، وهذا يعني الاستئصال الجزئي أو الكلي للعقدة الليمفاوية التي تم فحصها تحت المجهر.[24] هذا الفحص يكشف المظاهر التشريحية المرضية التي قد تشير إلى سرطان الغدد الليمفاوية. وبعد تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية، يمكن تنفيذ مجموعة مختلفة من الاختبارات لتحديد الأنواع المختلفة من سرطان الغدد الليمفاوية. مثل: الاختبار المناعي وقياس التدفق الخلوي والتهجين الموضعي المتألق.

التصنيف

الليمفوما بالمعنى الضيق هي الأورام الخبيثة من الخلايا الليمفاوية، وهو نوع من خلايا الدم البيضاء التي تنتمي إلى كل من الليمف والدم.[25] لذا، الليمفوما واللوكيميا هي أورام الخلايا المكوّنة للدم والأنسجة الليمفاوية. يؤثر التصنيف على العلاج وعلى تقدم المرض، وقد وُجدت عدة أنظمة لتصنيف سرطان الغدد الليمفاوية، والتي تستخدم النتائج التشريحية لتقسيم سرطان الغدد الليمفاوية إلى فئات مختلفة. عادة ما يتم التصنيف وفقًا لما يلي:

  • ما إذا كان سرطان الغدد الليمفاوية من النوع هودجكين أم لا.
  • نشأ السرطان في الخلايا الليمفاوية من النوع B أو T.
  • موقع الخلايا السرطانية بالجسم.

ليمفوما هودجكين

سرطان الغدد الليمفاوية النوع هودجكين هو واحد من أكثر الأنواع المعروفة لسرطان الغدد الليمفاوية، ويختلف عن غيره من أشكال سرطان الغدد الليمفاوية في تقدم المرض والعديد من الخصائص المرضية. ويتميز هذا النوع بوجود نوع من الخلايا تسمى خلايا ريد-ستيرنبرغ.[26][27]

الأورام الليمفاوية لاهودجكين

الأورام اللمفاوية لاهودجكين، والتي تعرف بأنها كل الأورام اللمفاوية عدا ليمفوما هودجكين، وهي أكثر شيوعًا من النوع هودجكين. تضم هذه الفئة مجموعة واسعة من الأورام اللمفاوية، تختلف أسباب وأنواع الخلايا المصابة، وتقدم المرض باختلاف النوع. وتزيد احتمالات الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية لاهودجكين مع التقدم في السن. وتنقسم كذلك إلى عدة أنواع فرعية.

تصنيف منظمة الصحة العالمية

يستند تصنيف منظمة الصحة العالمية، والذي نُشر عام 2001 وجرى تحديثه في عام 2008،[28][29] على الأسس التي وُضعت ضمن «التصنيف الأوروبي الأمريكي لسرطان الغدد الليمفاوية» (REAL). يصنّف هذا النظام الليمفوما حسب نوع الخلايا والمظهر المحدّد، أو الخصائص الوراثية الخلوية.

بعض أنواع سرطان الغدد الليمفاوية بطيئة؛ أي أنها متوافقة مع حياة طويلة حتى بدون علاج، في حين أن هناك أشكال أخرى عدوانية (مثل لمفوما بيركيت)، تتسبب في التدهور السريع والموت. لكن بشكل عام معظم الأورام اللمفاوية حتى العدوانية تستجيب جيدًا للعلاج وقابلة للشفاء. يعتمد تقدم المرض على التشخيص وتصنيف المرض الصحيحين.[30]

تصنيفات قديمة

سرطان الغدد الليمفاوية، لاحظ المعالم غير المنتظمة للنواة كما تُظهر الخلايا CD5 ،CD20 والسيكلين D1 بصبغة الهيماتوكسيلين والإيوسين

اُستخدمت العديد من التصنيفات السابقة، بما في ذلك رابابورت 1956، كييل 1974، وREAL 1994. وكانت تلك التصنيفات تستبعد لمفوما هودجكين وتقسم الأورام اللمفاوية المتبقية إلى أربع درجات (منخفضة، متوسطة، عالية، والمتنوعة) اعتمادًا على تقدم المرض، مع بعض التقسيمات الفرعية على أساس حجم وشكل الخلايا المصابة. ولكن لم تشمل هذه التصنيفات أي معلومات حول علامات سطح الخلية، أو علم الوراثة، ولم تضع أي تمييز بين الأورام اللمفاوية في الخلايا T والأورام اللمفاوية في الخلايا B. كانت من قبل مقبولة على نطاق واسع، أما الآن فلم تعد تُستخدم. إلا من قِبل بعض وكالات السرطان لجمع الإحصاءات عن سرطان الغدد الليمفاوية والمقارنات التاريخية.[31]

مراحل المرض

بعد التشخيص وقبل العلاج، يجب معرفة مرحلة المرض والتي تحدد ما إذا كان السرطان لازال في مكانٍ محدد أم انتشر إلى أماكن بعيدة.

يتم استخدام نظام التصنيف آن أربور بشكل روتيني لتنظيم كل من الليمفوما الهودجكينية واللاهودجكينية. في هذا النظام المتدرج، تمثل المرحلة الأولى أن المرض محدد في واحدة من العقد الليمفاوية، والثانية تمثل وجود سرطان الغدد الليمفاوية في اثنين أو أكثر من الغدد الليمفاوية، والثالثة تمثل انتشار سرطان الغدد الليمفاوية على جانبي الحجاب الحاجز، والرابعة تشير إلى انتشار المرض للأنسجة الأخرى غير العقد الليمفاوية.

تُستخدم الأشعة المقطعية أو التصوير بالمسح الضوئي PET لتحديد مرحلة السرطان.[32]

العلاج

يختلف العلاج باختلاف أنواع سرطان الغدد الليمفاوية،[33] ويعتمد أيضًا على درجة الورم، إشارةً إلى سرعة تكاثره، وعلى عكس المتوقع؛ الليمفوما الأعلى درجة يتم علاجها بسهولة أكبر ويكون تقدم المرض أفضل: مثل ليمفوما بيركيت وهو ورم عالي الدرجة معروف أنه يتضاعف في غضون أيام، رغم ذلك استجابته جيدة للغاية للعلاج. الأورام اللمفاوية تكون قابلة للشفاء إذا تم اكتشافها في مراحل مبكرة مع توافر طرق العلاج الحديثة.

الليمفوما منخفضة الدرجة

سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، النوع الذي تسود فيه الخلايا الليمفاوية العقدية. لاحظ تكوين العقد الليمفاوية ومناطق التبقيع (صبغة الهيماتوكسيلين والإيوسين)

تظل العديد من الأورام اللمفاوية منخفضة الدرجة بطيئة لسنوات عديدة. وغالبًا ما نتجنب العلاج للمريض الذي لا تظهر عليه أعراض، نكتفي فقط بالانتظار والمتابعة. وذلك لأن الأضرار والمخاطر الناتجة عن العلاج تفوق الفوائد.[34] أما عند ظهور الأعراض فيكون العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي هما الاختيار؛ على الرغم من أنها ليست علاجا نهائيا لسرطان الغدد الليمفاوية، وإنما يمكن أن تخفف الأعراض، لا سيما تضخم العقد اللمفاوية. المرضى الذين يعانون من هذه الأنواع من سرطان الغدد الليمفاوية يمكن أن يعيشوا أعمارًا شبه طبيعية، ولكن بدون شفاء من المرض. هناك دعوات لاستخدام ريتوكسيماب في علاج سرطان الغدد الليمفاوية بدلا من الانتظار والمتابعة تجنبًا للقلق الشديد لدى المرضى.[35]

الليمفوما عالية الدرجة

توضيح للأماكن الأكثر عرضة لانتشار سرطان الغدد الليمفاوية: المخ والكبد والعظام.

يمكن أيضًا علاج بعض الأنواع الأخرى الأكثر شراسة في معظم الحالات، ولكن تدهور الحالة للمرضى ضعيفي الاستجابة للعلاج يكون سريعًا وسيئًا جدا[36]، لذا يكون العلاج عادةً علاج كيميائي أقوى، بما في ذلك CHOP أو R-CHOP. تحدث معظم حالات الانتكاس في العامين الأولين، ثم يقل خطر الانتكاس بشكل ملحوظ بعد ذلك. وفي هذه الحالة[37] يكون العلاج الكيميائي بجرعة عالية يليه زرع ذاتي للخلايا الجذعية.[38]

علاج ليمفوما هودجكين

سرطان الغدد الليمفاوية، النوع الذي تسود فيه الخلايا الليمفاوية: لاحظ وجود خلايا L & H، التي تعرف أيضا باسم "خلايا الفشار". (صبغة الهيماتوكسيلين والإيوسين)

عادة ما يتم علاج ليمفوما هودجكين بالعلاج الإشعاعي وحده، طالما لم ينتشر السرطان.[39]

بينما مرض هودجكين المتقدم يتطلب نظامًا من العلاج الكيميائي، مترافقًا مع العلاج الإشعاعي في بعض الأحيان.[40] ويشمل العلاج الكيميائي المستخدم: نظام أيه بي في دي (علاج)، والذي يُستخدم عادة في الولايات المتحدة. ومن النظم الأخرى المستخدمة في علاج ليمفوما هودجكين BEACOPP وكلاهما نُظُم فعّآلة، ولكن BEACOPP يكون أكثر سُميّة إلى جانب استعمال السنانفورد V. لايزال من الممكن إنقاذ عدد كبير من الناس الذين ينتكسون بعد نظام ABVD عن طريق زرع الخلايا الجذعية.[41]

الرعاية المسكّنة

الرعاية المسكّنة، هي رعاية طبية متخصصة تركز على الأعراض، والآلام، والقلق الناتج عن الإصابة بمرض خطير،[42][43] فهي مفيدة لمعالجة كل من الأعراض المباشرة لسرطان الغدد الليمفاوية والعديد من الآثار الجانبية التي تنشأ من العلاج.[44][44][45][46][47][48] تكون مفيدة بشكل خاص للأطفال، حيث تساعد كل من الأطفال وعائلاتهم على التعامل مع الأعراض الجسدية والنفسية لهذا المرض. وأيضًا لها أهمية خاصة للمرضى الذين يحتاجون زرع نخاع العظام.[49][50]

تقدُّم المرض

معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات وِفقًا للمرحلة التشخيصية[51]
المرحلة التشخيصية معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات (%) النسبة المئوية للحالات (%)
محدد في الموقع الأوّلي للسرطان 82.3 26
انتشر إلى العقد الليمفاوية في المكان 78.3 19
انتشر إلى أماكن بعيدة 62.7 47
غير معروف 68.6 8

علم الأوبئة

معدل الوفيات بسبب الأورام الليمفاوية والمايلوما المتعددة لكل 100000 نسمة في عام 2004 [52]
  لايوجد معلومات
  أقل من 1.8
  1.8–3.6
  3.6–5.4
  5.4–7.2
  7.2–9
  9–10.8
  10.8–12.6
  12.6–14.4
  14.4–16.2
  16.2–18
  18–19.8
  أكثر من 19.8

اللمفوما هي النوع الأكثر شيوعاً بين الأورام الدموية الخبيثة أو سرطان الدم في العالم المتقدّم. الورم اللمفي يشكّل 5.3% من جميع أنواع السرطان في الولايات المتحدة و55.6% من جميع أنواع سرطان الدم.[53]

وفقا للمعهد القومي الأمريكي للصحة، تشكل الأورام اللمفاوية 5٪، وسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين أقل من 1٪ من جميع حالات السرطان في الولايات المتحدة.

ولأن الجهاز الليمفاوي هو جزء من نظام المناعة في الجسم، فإن المرضى الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي مثل عدوى فيروس نقص المناعة البشرية أو بعض الأدوية التي تثبط المناعة لذا فعدد حالات سرطان الغدد الليمفاوية في ازدياد.[54]

التاريخ

نشر توماس هودجكين أول وصف لسرطان الغدد الليمفاوية في عام 1832، وسُمّي المرض باسمه.[55] ومنذ ذلك الحين، وُصفت العديد من الأشكال الأخرى من سرطان الغدد الليمفاوية.

الأبحاث

تركز الأبحاث على أفضل السُّبُل والوسائل الفعّآلة للعلاج، وتحسين حياة المرضى، أو الرعاية المناسبة بعد العلاج.[56]

وتقوم الدراسات الأساسية حول عملية المرض وكيفية تغيُّر الحمض النووي داخل خلايا سرطان الغدد الليمفاوية كلّما تقدم المرض. أما النتائج من الدراسات البحثية الأساسية فعادةً ما تكون أقل فائدة مباشرة للمرضى الذين يعانون من هذا المرض،[57] ولكن تساعد في تحسين فهم العلماء لسرطان الغدد الليمفاوية، وتشكل الأساس في المستقبل لعلاجات أكثر فعالية.

انظر أيضًا

المراجع

  1. "البنك الآلي السعودي للمصطلحات )باسم("، مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2016.
  2. "ترجمة ومعنى كلمة lymphoma في قاموس المعاني. قاموس عربي انجليزي مصطلحات صفحة 1"، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2016.
  3. بحث حول "اللمفوما" (باللغة الإنجليزية)، المجلة الطبية السعودية، 1987، ص. 53، مؤرشف من الأصل في 2 أيار 2021، اطلع عليه بتاريخ 2 أيار 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  4. Roderick A.؛ Odell, Edward W. (24 مارس 2014)، Cawson's Essentials of Oral Pathology and Oral Medicine E-Book: Arabic Bilingual Edition، Elsevier Health Sciences، ISBN 978-0-7020-5371-9، مؤرشف من الأصل في 2 أيار 2021، اطلع عليه بتاريخ 2 أيار 2021. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|تاريخ أرشيف= (مساعدة)
  5. المعجم الطبي، الإصدار الثاني، ترجمة Lymphoma.
  6. Taylor, Elizabeth J. (2000)، Dorland's Illustrated medical dictionary. (ط. 29th)، Philadelphia: Saunders، ص. 1038، ISBN 0721662544، مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2021.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: التاريخ والسنة (link)
  7. "General Information About Adult Hodgkin Lymphoma"، National Cancer Institute، 23 أبريل 2014، مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 2015، اطلع عليه بتاريخ 20 يونيو 2014.
  8. "General Information About Adult Non-Hodgkin Lymphoma"، National Cancer Institute، 25 أبريل 2014، مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2015، اطلع عليه بتاريخ 20 يونيو 2014.
  9. Aditya Bardia (2010)، Johns Hopkins Patients' Guide to Lymphoma، Jones & Bartlett Learning، ص. ISBN 9781449631413، مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2020.
  10. The Lymphoma Guide Information for Patients and Caregivers (PDF)، Leukemia and Lymphoma Society، 2013، مؤرشف من الأصل (pdf) في 25 فبراير 2015، اطلع عليه بتاريخ 20 يونيو 2014.
  11. World Cancer Report 2014.، World Health Organization، 2014، ص. Chapter 5.13، ISBN 9283204298.
  12. "Lymphoma"، NCI، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2015، اطلع عليه بتاريخ 13 يونيو 2014.
  13. "The 2008 revision of the World Health Organization (WHO) classification of myeloid neoplasms and acute leukemia: rationale and important changes."، Blood، 114 (5): 937–51، 30 يوليو 2009، doi:10.1182/blood-2009-03-209262، PMID 19357394.
  14. Yang, L؛ Dong, J؛ Jiang, S؛ Shi, W؛ Xu, X؛ Huang, H؛ You, X؛ Liu, H (نوفمبر 2015)، "Red and Processed Meat Consumption Increases Risk for Non-Hodgkin Lymphoma: A PRISMA-Compliant Meta-Analysis of Observational Studies."، Medicine، 94 (45): e1729، PMID 26559248.
  15. Solimini, AG؛ Lombardi, AM؛ Palazzo, C؛ De Giusti, M (مايو 2016)، "Meat intake and non-Hodgkin lymphoma: a meta-analysis of observational studies."، Cancer causes & control : CCC، 27 (5): 595–606، PMID 27076059.
  16. "Hodgkin Lymphoma—SEER Stat Fact Sheets"، Seer.cancer.gov، مؤرشف من الأصل في 25 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2012.
  17. "SEER Stat Fact Sheets: Non-Hodgkin Lymphoma"، NCI، مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 يونيو 2014.
  18. Marcus, Robert (2013)، Lymphoma : pathology, diagnosis and treatment (ط. Second)، ص. ISBN 9781107010598، مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2020.
  19. Tepper, John E. Niederhuber, James O. Armitage, James H. Doroshow, Michael B. Kastan, Joel E. (2014)، "Childhood lymphoma"، Abeloff's clinical oncology (ط. Fifth)، ص. Chapter 97، ISBN 1455728659.
  20. "Lymphoma Causes, Symptoms, Treatment - What Are the Types of Lymphoma? - eMedicineHealth"، eMedicineHealth، مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2016.
  21. "Lymphoma: Causes, Symptoms and Research"، Medical News Today، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2016.
  22. "About Lymphoma"، Lymphoma Research Foundation، مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2012.
  23. "Warning Signs of Lymphoma — First Signs of Lymphoma"، Lymphoma.about.com، مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2012.
  24. Mallick, Indranil، "How Is Lymphoma Diagnosed?"، lymphoma.about.com، مؤرشف من الأصل في 04 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2012.
  25. Elsevier، Dorland's Illustrated Medical Dictionary، Elsevier، مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2017.
  26. National Cancer Institute, "Hodgkin Lymphoma", http://www.cancer.gov/cancertopics/types/hodgkin, accessed on 2013-08-05 نسخة محفوظة 2015-03-13 على موقع واي باك مشين.
  27. National Cancer Institute. "What You Need To Know About Hodgkin Lymphoma". U.S. Dept of Health and Human Services, (online at http://www.cancer.gov/cancertopics/wyntk/hodgkin.pdf نسخة محفوظة 24 كانون الثاني 2014 على موقع واي باك مشين.), pg 4.
  28. Jaffe, ES؛ Harris, NL؛ Vardiman, JW؛ Campo, E؛ Arber, DA. (2011)، Hematopathology (ط. 1st)، Elsevier Saunders، ISBN 9780721600406.
  29. Swerdlow, Steven H.؛ International Agency for Research on Cancer؛ World Health Organization (2008)، WHO classification of tumours of haematopoietic and lymphoid tissues، World Health Organization classification of tumours (ط. 4th)، International Agency for Research on Cancer، ج. ISBN 9789283224310، مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 2019.
  30. Wagman LD. (2008)، "Principles of Surgical Oncology"، Cancer Management: A Multidisciplinary Approach (ط. 11th)، CMPMedica، ISBN 9781891483622، مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 2013.
  31. "Expert review of non-Hodgkin lymphomas in a population-based cancer registry: reliability of diagnosis and subtype classifications"، Cancer Epidemiol. Bio-markers Prev.، 13 (1): 138–43، يناير 2004، doi:10.1158/1055-9965.EPI-03-0250، PMID 14744745.
  32. International Prognostic Index N Engl J Med. 1993;329(14):987–94
  33. Sweetenham JW (نوفمبر 2009)، "Treatment of lymphoblastic lymphoma in adults"، Oncology (Williston Park, N.Y.)، 23 (12): 1015–20، PMID 20017283.
  34. Elphee EE (مايو 2008)، "Understanding the concept of uncertainty in patients with indolent lymphoma"، Oncol Nurs Forum، 35 (3): 449–54، doi:10.1188/08.ONF.449-454، PMID 18467294.
  35. Ansell SM (2014)، "Follicular lymphoma: Watch and wait is watch and worry"، The Lancet Oncology، 15 (4): 368–9، doi:10.1016/S1470-2045(14)70066-X، PMID 24602759.
  36. Bernstein SH, Burack WR؛ Burack (2009)، "The incidence, natural history, biology, and treatment of transformed lymphomas"، Hematology Am Soc Hematol Educ Program، 2009: 532–41، doi:10.1182/asheducation-2009.1.532، PMID 20008238.
  37. Jenkins EC (يناير 1972)، "Wire-loop application of liquid emulsion to slides for autoradiography in light microscopy."، Stain technology، 47 (1): 23–6، doi:10.3109/10520297209116530، PMID 4550425.
  38. "Autologous bone marrow transplantation as compared with salvage chemotherapy in relapses of chemotherapy-sensitive non-Hodgkin's lymphoma."، The New England Journal of Medicine، 333 (23): 1540–5، 7 ديسمبر 1995، doi:10.1056/nejm199512073332305، PMID 7477169.
  39. Martin NE, Ng AK؛ Ng (نوفمبر 2009)، "Good things come in small packages: low-dose radiation as palliation for indolent non-Hodgkin lymphomas"، Leuk. Lymphoma، 50 (11): 1765–72، doi:10.3109/10428190903186510، PMID 19883306.
  40. Kuruvilla J (2009)، "Standard therapy of advanced Hodgkin lymphoma"، Hematology Am Soc Hematol Educ Program، 2009: 497–506، doi:10.1182/asheducation-2009.1.497، PMID 20008235.
  41. Viviani S, Zinzani PL, Rambaldi A, Brusamolino E, Levis A, Bonfante V, Vitolo U, Pulsoni A, Liberati AM, Specchia G, Valagussa P, Rossi A, Zaja F, Pogliani EM, Pregno P, Gotti M, Gallamini A, Rota Scalabrini D, Bonadonna G, Gianni AM (2011)، "ABVD versus BEACOPP for Hodgkin's lymphoma when high-dose salvage is planned"، New England Journal of Medicine، 365 (3): 203–12، doi:10.1056/NEJMoa1100340، PMID 21774708.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  42. "The national agenda for quality palliative care: the National Consensus Project and the National Quality Forum"، J Pain Symptom Manage، 33 (6): 737–44، 2007، doi:10.1016/j.jpainsymman.2007.02.024، PMID 17531914، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.
  43. Higginson IJ, Evans CJ؛ Evans (2010)، "What is the evidence that palliative care teams improve outcomes for cancer patients and their families?"، Cancer J، 16 (5): 423–35، doi:10.1097/PPO.0b013e3181f684e5، PMID 20890138، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.
  44. "Palliative Care: It's for Caregivers Too, Says Study"، مؤرشف من الأصل في 01 يوليو 2016، اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2014.
  45. "Symptoms and suffering at the end of life in children with cancer: an Australian perspective"، Med J Aust، 192 (2): 71–5، 2010، PMID 20078405، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.
  46. "Did increased availability of pediatric palliative care lead to improved palliative care outcomes in children with cancer?"، J Palliat Med، 16 (9): 1034–9، 2013، doi:10.1089/jpm.2013.0014، PMID 23901834، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.
  47. "Course and predictors of depressive symptoms among family caregivers of terminally ill cancer patients until their death"، Psychooncology، 22 (6): 1312–8، 2013، doi:10.1002/pon.3141، PMID 22836818، مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 2017.
  48. Chung HM, Lyckholm LJ, Smith TJ؛ Lyckholm؛ Smith (2009)، "Palliative care in BMT"، Bone Marrow Transplant، 43 (4): 265–73، doi:10.1038/bmt.2008.436، PMID 19151797، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  49. "Providing Palliative Care to Family Caregivers Throughout the Bone Marrow Transplantation Trajectory"، مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 2013، اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2014.
  50. "SEER Stat Fact Sheets: Lymphoma"، مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2013.
  51. "WHO Disease and injury country estimates"، World Health Organization، 2009، مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2014، اطلع عليه بتاريخ 11 نوفمبر 2009.
  52. Horner MJ, Ries LAG, Krapcho M, Neyman N, et al. (eds).، "SEER Cancer Statistics Review, 1975–2006"، Surveillance Epidemiology and End Results (SEER)، Bethesda, MD: المعهد الوطني للسرطان، مؤرشف من الأصل في 04 أكتوبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 3 نوفمبر 2009، Table 1.4: Age-Adjusted SEER Incidence and U.S. Death Rates and 5-Year Relative Survival Rates By Primary Cancer Site, Sex and Time Period{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  53. "Immunodeficiency-associated lymphomas"، Blood Reviews، 22 (5): 261–281، سبتمبر 2008، doi:10.1016/j.blre.2008.03.009، PMID 18456377.
  54. Hellman, Samuel؛ Mauch, P.M. Ed. (1999)، Hodgkin's Disease، Chapter 1: Lippincott Williams & Wilkins، ص. 5، ISBN 0-7817-1502-4.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: location (link)
  55. "Search of: lymphoma - List Results - ClinicalTrials.gov"، مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 21 أغسطس 2016.
  56. "Understanding Clinical Trials for Blood Cancers" (PDF)، The Leukemia & Lymphoma Society، Leukemia and Lymphoma Society، مؤرشف من الأصل (pdf) في 05 يناير 2011، اطلع عليه بتاريخ 19 مايو 2010.

وصلات خارجية

إخلاء مسؤولية طبية
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.