ماكسيمليان الثاني

ماكسيمليان الثاني (31 يوليو 1527 - 12 أكتوبر 1576) هو ملك بوهيميا منذ عام 1562، وملك المجر وكرواتيا منذ عام 1563، وإمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة منذ عام 1564 حتى وفاته. [2][3] هو ابن فرديناند الأول إمبراطور الرومانية المقدسة و آنا من هنغاريا، و فرديناند ابن فيليب الأول وخوانا الأولى. ورث فرديناند، أي والده، الإمبراطورية بعد تقسيم أخيه كارلوس الخامس. وخوانا هي ابنة الملكان الكاثوليكيان. تزوج من ابنة عمه ماريا من النمسا وهو والد رودولف الثاني وآنا من النمسا وماثياس الإمبراطور الروماني المقدس وجد فيليب الثالث ملك إسبانيا.

ماكسيمليان الثاني

إمبراطور روماني مقدس
أرشيدوق النمسا
فترة الحكم
25 يوليو 1564 – 12 أكتوبر 1576
فرديناند الأول
رودولف الثاني
ملك بوهيميا
فترة الحكم
20 سبتمبر 1562 – 12 أكتوبر 1576
تاريخ التتويج 20 سبتمبر 1562, براغ
فرديناند الأول
رودولف الثاني
ملك الرومان
(ملك ألمانيا)
فترة الحكم
28 نوفمبر 1562 – 12 أكتوبر 1576
تاريخ التتويج 30 نوفمبر 1562, فرانكفورت
فرديناند الأول
رودولف الثاني
ملك المجر و كرواتيا
أعترض عليه جون الثاني سيغسموند (1564–70)
فترة الحكم
8 سبتمبر 1563 – 12 أكتوبر 1576
تاريخ التتويج 8 سبتمبر 1563, بريسبورغ
فرديناند الأول
رودولف الثاني
تاريخ التتويج 8 سبتمبر 1563, بريسبورغ
معلومات شخصية
الميلاد 31 يوليو 1527(1527-07-31)
فيينا
الوفاة 12 أكتوبر 1576 (49 سنة)
ريغنسبورغ
مكان الدفن كاتدرائية القديس فيتوس 
مواطنة أرشدوقية النمسا 
الديانة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
الزوجة ماريا من النمسا
الأولاد آنا من النمسا، رودولف الثاني، ماثياس
الأب فرديناند الأول إمبراطور الرومانية المقدسة
الأم آنا ياغيلون[1] 
إخوة وأخوات
إليزابيث من النمسا ،  وكاثرين من النمسا، ملكة بولندا ،  وأرشيدوقة باربارا من النمسا ،  وماريا من النمسا، دوقة يوليش-كليفه-برغ،  وإليونورا هابسبورغ،  ويوهانا من النمسا، دوقة توسكانا الكبرى[1]،  ومارغريت من النمسا،  وهيلانة من النمسا،  وأرشيدوقة ماغدالينا من النمسا ،  والأرشيدوقة آنا من النمسا[1]،  وكارل الثاني، أرشيدوق النمسا[1]،  وفرديناند الثاني، أرشيدوق النمسا ،  وأرشيدوق يوهان من النمسا  
عائلة هابسبورغ 
الحياة العملية
المهنة إمبراطور 
الجوائز
 فارس رهبانية الجِزَّة الذهبية  
 وسام الصوف الذهبي  
 فرسان الرباط  

سيرته الذاتية

ولد ماكسيمليان في فيينا، النمسا، وهو الابن الأكبر لأرشيدوق هابسبورغ فرديناند الأول، والأخ الأصغر للإمبراطور الروماني المقدس شارلكان أو كارلوس الخامس والأميرة آنا ياغيلون من بوهيميا والمجر (1503-1547). أطلق عليه هذا الاسم نسبةً لجده الأكبر الإمبراطور الروماني المقدس ماكسيمليان الأول. في وقت ولادته، خلف والده فرديناند صهره الملك لويس الثاني في مملكة بوهيميا ومملكة المجر مرسيًا بذلك الأساس لملكية هابسبورغ العالمية.

بعد أن أمضى سنوات طفولته في بلاط والده في إنسبروك، كونتية تيرول، تلقى ماكسيميليان تعليمه بشكل أساسي في إيطاليا. كان من بين أساتذته علماء أنسانويون مثل كاسبار أورسينوس فيليوس وجورج تانستيتر. اطلع أيضًا على التعليم اللوثري وتراسل منذ البدايات مع الأمير البروتستانتي أغسطس، ناخب ساكسونيا مما أثار ريبة أقاربه في هابسبورغ. منذ سن السابعة عشر، اكتسب بعض الخبرة في الحرب من خلال حملة الحرب الإيطالية التي قادها عمه كارلوس الخامس ضد فرانسوا الأول ملك فرنسا عام 1544، وأيضًا خلال حرب شمالكالدي. عندما حقق كارلوس الخامس النصر في في معركة موهلبرغ عام 1547، قدم ماكسيمليان توصية بحق قادة شمالكالدي، يوهان فريدرش الأول ناخب ساكسونيا وفيليب الأول (لاندغراف هسن) الذين سرعان ما بدأوا بالمشاركة في الشأن الإمبراطوري.

الوريث الظاهر

في 13 سبتمبر 1548، زوّج الإمبراطور كارلوس الخامس ماكسيمليان لابنته (ابنة عم ماكسيمليان) ماريا من النمسا في تاج قشتالة في بلد الوليد. اعتزم عمه من خلال هذا الزواج على توطيد العلاقات مع الشق الإسباني وتعزيز الإيمان الكاثوليكي عند ابن أخيه. عمل ماكسيمليان مؤقتًا كممثل عن الإمبراطور في إسبانيا لكن ليس ستاتهاودر أو أمينًا للمدينة في الأراضي المنخفضة الهابسبورجية كما كان يأمل. ومن شدة سخطه، عيّن الملك فرديناند شقيقه الأصغر فرديناند الثاني حاكمًا على مملكة بوهيميا، مع ذلك فقد اعتُرف بحق ماكسيمليان بالخلافة كملك في المستقبل في عام 1549. وعاد إلى ألمانيا في ديسمبر 1550 من أجل المشاركة في المحادثات حول الخلافة الإمبراطورية.

ساءت علاقة ماكسيمليان بعمه كارلوس الخامس، الذي حوصر مجددًا من قبل الأمراء البروتستانت المتمردين بقيادة موريس ناخب ساكسونيا وكان يأمل أن يخلفه ابنه فيليب الثاني كإمبراطور. مع ذلك، اعترض فرديناند أخ كارلوس الخامس وابنه ماكسيمليان على هذا الطرح، إذ أن فرديناند كان قد عُيّن بالفعل خليفةً للعرش الإمبراطوري. التمس ماكسيمليان دعم الأمراء الألمان مثل ألبرت الخامس، دوق بافاريا، وحتى أنه راسل القادة البروتستانت مثل موريس ناخب ساكسونيا وكريستوفر دوق فورتمبيرغ. وبعد جهد جهيد توصلوا إلى اتفاق؛ أن يخلف فيليب فرديناند، ولكن خلال فترة حكم فيليب، اختير ماكسيميليان، بصفته ملك الرومان، ليحكم ألمانيا. لم يُنفذ هذا الاتفاق، وكان مهمًا فقط لأن إصرار الإمبراطور عكّر بصورة جديّة العلاقات الدافئة الموجودة حتى ذلك الوقت بين فرعي آل هابسبورغ؛ يُعزا المرض الذي أقعد ماكسيميليان عام 1552 إلى السم الذي أعطِي له لمصلحة ابن عمه وصهره فيليب الثاني الإسباني.[4]

لم تكن العلاقة بين أولاد الأعمام سهلة. إذ في حين أن فيليب نشأ في إسبانيا وبالكاد سافر خارج المملكة خلال حياته، تبجج ماكسيمليان بكونه الأمير الألماني المثالي وغالبًا ما أظهر كراهيته شديدة تجاه الإسبان، الذين اعتبرهم غير متسامحين ومتغطرسين. وعلى العكس من ابن عمه الذي كان متحفظًا وخجولًا، كان ماكسيميليان منفتحًا وجذابًا. وقد جعله تمسكه بالإنسانية والتسامح الديني على خلاف مع فيليب الذي كان أكثر التزامًا بالدفاع عن الإيمان الكاثوليكي. وقد اعتُبر ماكسيمليان قائدًا واعدًا أيضًا، بعكس فيليب الذي لم يحب الحرب وقاد جيشًا مرة واحدة في حياته. بالرغم من كل ذلك، حافظ كليهما على التزامهما تجاه وحدة سلالتيهما.

في عام 1551، حضر ماكسيمليان مجمع ترينت واتخذ في العام التالي من قصر هوفبورج في فيينا مقرًا لإقامته، وقد احتُفل بعودته منتصرًا إلى المدينة من خلال حاشية ضخمة بما في ذلك الفيل سليمان. بينما أبرم والده فرديناند صلح باساو لعام 1552 مع المناطق البروتستانتية وتوصل أخيرًا إلى صلح أوغسبورغ في عام 1555، كان ماكسيميليان منخرطًا بشكل أساسي في حكومة الأراضي النمساوية الموروثة وفي الدفاع عنها ضد الغارات العثمانية.

في فيينا وسع قصره بإضافة جناح ستولبورغ من عصر النهضة، الموقع الذي أصبح فيما بعد مدرسة الركوب الإسبانية، وطلب أيضًا بناء قصر نويغيبودي في سيميرينغ. كان هناك روابط وثيقة بين البلاط وجامعة فيينا ووظفت البلاط باحثين مثل عالم النبات كارولوس كلاسياس والدبلوماسي أوجييه جيزلين دي بوسبيك. أصبحت مكتبة ماكسيميليان برعاية هوغو بلوتيوس فيما بعد نواة للمكتبة الوطنية النمساوية. وظّف ماكسيمليان المدرسة الرومانية للتأليف الموسيقي في أوركسترا بلاطه، مع ذلك فقد باءت خططه بجعل جيوفاني بييرلويجي دا باليسترينا قائدًا للفرقة بالفشل لأسباب مالية. كان عدد سكان فيينا في خمسينيات القرن الخامس عشر أكثر من 50 ألف نسمة، مما جعلها أكبر مدينة في أوروبا الوسطى إلى جانب براغ وقبل نورمبرغ (40 ألف نسمة).

لطالما كانت الآراء الدينية لمن سيصبح لاحقًا ملك بوهيميا شكوكية بعض الشيء، وقد يكون تعلم بعض اللوثرية في شبابه؛ لكن علاقاته الودية مع العديد من الأمراء البروتستانت، والتي بدأت قرابة الوقت الذي بدأ فيه النقاش عن الخلافة، كانت لاعتبارات سياسية أكثر منها دينية. مع ذلك، غدت علاقته بسيباستيان بفاوزر وطيدة للغاية في فيينا، وهو أحد الواعظين في البلاط والذي تأثر بهاينريش بولينغر مع بعض الميل تجاه اللوثرية، وقد تسبب موقف ماكسيمليان الديني باستياء والده بعض الشيء. عبّر الكثير عن مخاوفهم أنه سيترك الكنيسة الكاثوليكية، وعندما أصبح والده إمبراطورًا عام 1558 كان مستعدًا لتطمين البابا بول الرابع أن ابنه لن يخلفه إن أقدم على خطوته تلك. في نهاية المطاف بقي ماكسيميليان شكليًا مناصرًا للإيمان القديم رغم أن آرائه كانت مشوبة باللوثرية حتى نهاية حياته. بعد الكثير من الرفض وافق عام 1560 على طرد بفاوسر وبدأ ارتياد قداديس الكنيسة الكاثوليكية.

النسب

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
16. فريدريك الثالث، إمبراطور روماني مقدس
 
 
 
 
 
 
 
8. ماكسيمليان الأول، إمبراطور روماني مقدس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
17. إليانور من البرتغال
 
 
 
 
 
 
 
4. فيليب الأول ملك قشتالة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
18. شارل الأول، دوق بورغندي
 
 
 
 
 
 
 
9. ماري دوقة بورغندي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
19. إيزابيلا دي بوربون
 
 
 
 
 
 
 
2. فرديناند الأول، إمبراطور روماني مقدس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
20. خوان الثاني ملك أراغون
 
 
 
 
 
 
 
10. فرناندو الثاني ملك أراغون
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
21. خوانا إنريكس
 
 
 
 
 
 
 
5. خوانا الأولى ملكة قشتالة وأراغون
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
22. خوان الثاني ملك قشتالة
 
 
 
 
 
 
 
11. إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
23. إيزابيلا من البرتغال
 
 
 
 
 
 
 
1. ماكسيمليان الثاني، إمبراطور روماني مقدس
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
24. فلاديسلاف الثاني ملك بولندا
 
 
 
 
 
 
 
12. كازيمير الرابع ملك بولندا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
25. صوفيا من هالشان
 
 
 
 
 
 
 
6. فلاديسلاف الثاني ملك المجر وبوهيميا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
26. ألبرت الثاني ملك ألمانيا
 
 
 
 
 
 
 
13. إليزابيث من النمسا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
27. إليزابيث من بوهيميا
 
 
 
 
 
 
 
3. آنا من بوهيميا والمجر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
28. جان دي فوا، إيرل كاندال الأول
 
 
 
 
 
 
 
14. غاستون دي فوا، كونت كاندال
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
29. مارغريت دي لا بول، كونتيسة كاندال
 
 
 
 
 
 
 
7. آنا من فوا-كاندال
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
30. غاستون الرابع، كونت فوا
 
 
 
 
 
 
 
15. كاثرين من فوا ونافارا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
31. إليانور ملكة نافارا
 
 
 
 
 
 

|}

روابط خارجية

المراجع

  1. العنوان : Kindred Britain
  2. Maximilian II. (2009). In Encyclopædia Britannica Retrieved 20 May 2009, from Encyclopædia Britannica Online: http://www.britannica.com/EBchecked/topic/370517/Maximilian-II نسخة محفوظة 2015-05-03 على موقع واي باك مشين.
  3. Paula Sutter Fichtner, Historical dictionary of Austria ( 2009)
  4. Spain under Philip II, Perez
سبقه
فرديناند الأول
الإمبراطورية الرومانية المقدسة

1564 - 1576

تبعه
رودولف الثاني
  • بوابة الإمبراطورية الرومانية المقدسة
  • بوابة السياسة
  • بوابة أعلام
  • بوابة النمسا
  • بوابة المجر
  • بوابة التشيك
  • بوابة ملكية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.