أبو أنس الليبي
نزيه عبد الحميد الرقيعي المشهور بأبي أنس الليبي (1964-2015)، وهو مهندس ليبي في تكنولوجيا المعلومات اتهمته الولايات المتحدة بالمشاركة في تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998. وقد كان يعمل كأخصائي كمبيوتر لتنظيم القاعدة.
أبو أنس الليبي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 30 مارس 1964 طرابلس، المملكة الليبية |
الوفاة | 2 يناير 2015 (50 سنة)
نيو يورك - الولايات المتحدة |
سبب الوفاة | سرطان الكبد |
مكان الدفن | 10 يناير 2015 |
الجنسية | ليبي |
الديانة | مسلم |
المذهب الفقهي | أهل السنة والجماعة |
الأولاد | 4 |
عدد الأولاد | 4 |
الحياة العملية | |
المهنة | مهندس برمجيات |
التيار | سلفية جهادية |
تهم | |
التهم | تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998 |
ألقت قوات أمريكية خاصة القبض عليه في طرابلس يوم 5 أكتوبر 2013. ولكنه توفى يوم 2 يناير 2015 في مستشفى بنيويورك متأثرا بسرطان الكبد قبل أيام من بدء محاكمته.
الحياة
ولد في 30 مارس 1964 بطرابلس، ليبيا. تخرج من كلية الهندسة بجامعة الفاتح، وهي جامعة طرابلس الآن، حيث درس علوم الكمبيوتر تزوج من ليبية وله منها 4 أبناء وهو يتحدث العربية والإنجليزية.[1]
في 1990 كان أبو أنس الليبي ينتمي إلى الجماعة الليبية المقاتلة التي حاولت الإطاحة بنظام معمر القذافي وإقامة دولة إسلامية. وبعد قمع القذافي لتلك الجماعة في مطلع التسعينات، فر أبو أنس الليبي من ليبيا إلى السودان[2]، حيث إنضم إلى صفوف القاعدة عام 1994[3] وتقدم بسرعة في صفوفها بفضل درايته في مجال المعلوماتية وانظمة الاتصالات.
وكان أبو أنس الليبي في أفغانستان واليمن قبل حصوله على اللجوء السياسي في بريطانيا التي أقام فيها في مدينة مانشستر ثم ألقت شرطة سكوتلاند يارد القبض عليه في عام 1999، وتم التحقيق معه. ومع ذلك، أطلق سراحه لأنه كان قد مسح القرص الصلب للحاسوب الخاص به ولم يمكن العثور على أي دليل لاعتقاله.[4]، وعندما وجهت اليه محكمة اميركية تهمًا بالتورط في تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998، بنيروبي ودار السلام، فر مرة أخرى ليجد مأوى له في أفغانستان وباكستان.
ذكرت تقارير إخبارية في يناير 2002 أن أبو أنس الليبي قبض عليه من قبل القوات الأمريكية في أفغانستان.[5] ثم ذكرت تقارير إخبارية أخرى في مارس 2002 أن أبو أنس الليبي كان قد اعتقل من قبل السلطات السودانية وكان محتجزا في سجن في كوبر في الخرطوم.[6] ومع ذلك فإن مسؤولين أمريكيين نفوا تلك التقارير،[7] وقالوا إن أبا أنس الليبي لا يزال طليقاً.[8]
عاد أبو أنس الليبي إلى بلاده اثر انطلاق ثورة 17 فبراير ضد نظام معمر القذافي في العام 2011، وشارك في المعارك إلى جانب الثوار الليبيين وقد قُتل أحد ابنائه على يد القوات الموالية للقذافي خلال عملية تحرير طرابلس في أكتوبر 2011.[2]
اعتقاله في 2013
ألقي القبض على أبو أنس الليبي في طرابلس يوم 5 أكتوبر 2013 من قبل القوات الأمريكية الخاصة قوة دلتا، حيث كانت واشنطن قد رصدت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار للقبض عليه [9] ذكرت مصادر أميركية وليبية متطابقة أن مدير المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء ماجد فرج، سيحظى بتكريم من قبل واشنطن لمساهمته بشكل كبير في توفير معلومات قيمة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. أي.) ساعدت في تحديد تحركات أبو أنس الليبي واختطافه من قبل قوة «كوماندوز» أميركية. ووفق تقرير مسرب سلمه اللواء فرج لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فإن ضابطين فلسطينيين تابعين له في ليبيا قدما إسهاما مميزا في توفير معلومات ساعدت على القبض على أبو أنس الليبي.[10]
وفاته
يوم السبت 3 يناير 2015 قال المحامي برنار كلينمان لصحيفة واشنطن بوست إن أبو أنس الليبي، توفي في أحد مستشفيات نيويورك يوم الجمعة 2 يناير، موضحاً أن صحة موكله المُصاب بسرطان الكبد تدهورت إلى حدّ كبير خلال الشهر الماضي. كان من المقرر محاكتمة أبو أنس الليبي يوم 12 يناير 2015 برفقة رجل الأعمال السعودي خالد الفواز المتهمان بضلوعهما في تفجير سفارات الولايات المتحدة 1998.[11] وكان الليبي والفواز قد دفعا ببراءتهما من التهم التي وُجّهت إليهما، لكن متهماً ثالثاً هو المصري عادل عبد الباري أقرّ بمسؤوليته في هذين الهجومين.[11]
وفي ردة فعلها حمَّلت أسرة القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي السلطات الأميركية مسؤولية وفاته. وقال أحمد نزيه، أحد أبناء أبو أنس الليبي في لقاء مع قناة الجزيرة، إن الأميركيين الذين سجنوا والده ومنعوا ذويه من زيارته، أهملوا تقديم العلاج لوالده بعد العملية، وتسببوا في وفاته.[12]
في مساء يوم الجمعة 9 يناير 2015 وصل جثمان «أبو أنس الليبي» إلى مطار معيتيقة الدولي قادما من واشنطن عبر تركيا، وقال عبد الله الرقيعي أحد أبناء أبو انس الليبي لوكالة الأناضول للأنباء انه «كان من المقرر أن يصل الجثمان يوم الخميس على أن تقام الجنازة يوم الجمعة، ولكن مشكلة في الطيران حدثت أجلت الأمر، ليصل مساء يوم الجمعة»[13][14][15][16] واضاف عبد الله الرقيعي لوكالة فرانس برس أن «صلاة الجنازة على والده ستقام في ميدان الشهداء وسط العاصمة الليبية طرابلس».[17][18][19][20]
بعد ظهر السبت 10 يناير 2015 وارى مئات المشيعين في العاصمة الليبية طرابلس جثمان «أبو أنس الليبي» في مقبرة بوشوشة المحاذية لطريق الشط، بعد الصلاة عليه في ميدان الشهداء كما كان مقررا لذالك من قبل، وشارك في صلاة الجنازة حشد كبير من المواطنين بحضور وزير رعاية أسر الشهداء والمفقودين بحكومة الإنقاذ الوطني، وأعضاء بالمؤتمر الوطني العام».[21][22][23][24]
وفي كلمة له عقب الانتهاء من مراسم الدفن قال محمد الجازوي وزير الشهداء والمفقودين في الحكومة الليبية البديلة في طرابلس: نطالب الحكومة الأمريكية بالكشف بسرعة عن قتل أخينا هذا البطل أبو أنس وأيضا بكشف سر كيف تم اختطافه من ليبيا من عاصمة الثورة. هذه الأمور لن ندعها. أبو أنس الليبي وآخرون لدى أمريكا. نحن لن نضع ولن ننام إلا أن نكشف ونطالب برجوعهم حتى الأسرى في سجون أمريكا حتى أحمد أبو ختالة لابد أن يرجع إلينا يوما هناك بطل في سجون أمريكا وهو أحمد بو ختالة نحن نطالب الحكومة الأمريكية بملابسات القبض عليه وأيضا بارجاعه لنا سالما غانما.[25][26]
المراجع
- أبو أنس الليبي: تمرد على سجن القذافي ومات في السجن الأمريكي! نسخة محفوظة 15 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
- نصر المجالي، حكاية أبو أنس الليبي من الألف إلى الياء. إيلاف، 2013-10-8. نسخة محفوظة 26 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Ressa, Maria (2003)، Seeds of Terror، New York: Free Press، ص. 165، ISBN 0-7432-5133-4.
- Gardham, David (28 أكتوبر 2011)، "CIA 'used Manchester manual to justify water boarding'"، The Telegraph، مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2018.
- BBC NEWS | South Asia | Who's who in al-Qaeda نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Top al-Qaeda man 'held in Sudan', BBC News, Tuesday, 19 March 2002, 17:07 GMT نسخة محفوظة 16 فبراير 2007 على موقع واي باك مشين.
- I'm Not the Man You're Looking For, Wall Street Journal, James Taranto, 20 March 2002 نسخة محفوظة 25 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- al-Liby profile, at the مكتب التحقيقات الفيدرالي نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- أمريكا تعتقل أبو أنس الليبي أحد قادة تنظيم القاعدة من طرابلس في عملية عسكرية نسخة محفوظة 01 يناير 2014 على موقع واي باك مشين.
- نائب فلسطيني ينتقد دور السلطة باعتقال "الليبي". الجزيرة، 2013-11-24. نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- وفاة أبو أنس الليبي قبل أيام من محاكمته في نيويورك. الحياة، 2015-1-2. تاريخ الولوج 3 يناير 2015. نسخة محفوظة 9 مارس 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- أسرة أبو أنس الليبي تتهم واشنطن بقتله. الجزيرة، 2015-1-3. نسخة محفوظة 1 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- جثمان أبو أنس الليبي يصل إلى طرابلس نسخة محفوظة 30 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- photo-1338908537 | El Wassat نسخة محفوظة 13 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- الحياة - نجل أبو أنس الليبي يعلن وصول جثمان والده لطرابلس من واشنطن نسخة محفوظة 29 يناير 2021 على موقع واي باك مشين.
- ليبيا : بعد تأخير.. وصول جثمان أبو أنس الليبي الى طرابلس - اخبار - العالم اليوم نسخة محفوظة 13 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- 404 نسخة محفوظة 13 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- وصول جثمان “أبو أنس الليبي” ليدفن في مسقط رأسه في العاصمة الليبية | رأي اليوم نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- "Flash - وصول جثمان "أبو أنس الليبي" ليدفن في مسقط رأسه في العاصمة الليبية - فرانس 24"، مؤرشف من الأصل في 13 يناير 2015، اطلع عليه بتاريخ 03 يناير 2020.
- جثمان أبو أنس الليبي يصل طرابلس نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- المئات يوارون جثمان «أبو أنس الليبي» في العاصمة الليبية طرابلس | القدس العربي Alquds Newspaper نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- «Libya Al-Mostakbal» [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- تشييع جثمان أبو أنس الليبي في طرابلس | الشرق الأوسط نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- تشييع جثمان أبو أنس الليبي إلى مثواه الأخير بمقبرة بوشوشه بطرابلس نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- http://www.azzaman.com/2015/01/12/دفن-جثمان-أبو-أنس-الليبي-في-طرابلس/%5Bوصلة+مكسورة%5D
- دفن أبو أنس الليبي قبل يومين من | جريدة الأنباء | Kuwait نسخة محفوظة 27 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
- بوابة ليبيا
- بوابة عقد 2010
- بوابة أعلام
- بوابة أفريقيا
- بوابة الولايات المتحدة
- بوابة الإسلام