رفاعي طه
رفاعي طه الملقب ب أبي ياسر المصري هو إسلامي مصري، كان قائد الجماعة الإسلامية في مصر ورئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالخارج ومسئول الجناح العسكرى،[1] أعلن مسئوليته عن ما يُعرف إعلاميًا بـ«مذبحة الأقصر» عام 1997 والتي راح ضحيتها 62 شخصاً،[2][3] وشارك في تأسيس تنظيم القاعدة، كما ينسب له إصدار البيان الخاص بعملية تفجير المدمرة كول الأمريكية قرب السواحل اليمنية عام 2000.[4][5]
رفاعي طه | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 24 يونيو 1954 مصر |
الوفاة | 5 أبريل 2016 (61 سنة)
إدلب |
مواطنة | مصر |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة أسيوط |
تعلم لدى | عمر عبد الرحمن |
اللغة الأم | لهجة مصرية |
اللغات | العربية، ولهجة مصرية |
تهم | |
التهم | إرهاب |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الجماعة الإسلامية في مصر |
حكم عليه بالسجن خمسة أعوام في قضية اغتيال السادات، وصدر ضده حكماً بالإعدام غيابياً في قضية (العائدون من أفغانستان)،[3] خلف عمر عبد الرحمن في قيادة الجماعة الإسلامية في هذا الدور بعد اعتقاله في عام 1993 بالسجن مدى الحياة عام 1995.[6]
قُتِلَ في عام 2016 إثر غارة جوية أمريكية في مدينة إدلب بسوريا.[7]
سيرته
ولد في 24 يونيو 1954م في مركز أرمنت.[8] وُلِد مصابًا بالربو، التحق بالكتاب في بداية أمره، فحفظ شيئًا من القرآن، [9] ثم التحق بالمدرسة الابتدائية (1961م) وانضم لطلائع التنظيم الطليعي التابع لجمال عبد الناصر، التحق بكلية التجارة (1973م)، وفي الكلية بدأ النشاط الإسلامي في عهد السبعينات، وتكونت في تلك الفترة بذرة «الجماعة الإسلامية». تخرج من الجامعة (1977م)، وُضِع ضمن قرارات اعتقال السادات (1981م) لكنه ظل هارًبا حتى وقع في الاعتقال لأول مرة في 16 أكتوبر 1982. خرج من السجن بعد أربع سنوات في 16 أكتوبر 1986.
سافر إلى السعودية في 2 أغسطس 1988، وأمضى هناك شهرين، ثم خرج إلى باكستان في نفس العام وأمضى هنالك ثلاثة أشهر، ثم الإمارات في 16 ديسمبر 1989، وأمضى عشرين يومًا في دبي وأبو ظبي، ثم إلى بيشاور (باكستان) في يناير 1990 وظل يتنقل بين باكستان والسودان، ثم عاد إلى السودان (1992م).
لما وقعت محاولة اغتيال حسني مبارك في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، تصاعدت الضغوط على وجودهم بالسودان، فخرج إلى سوريا في أكتوبر 1995م، وقضى بها خمسة أشهر، ثم انتقل إلى إيران في بدايات 1996 التي وفرت لهم اللجوء السياسي داخل أراضيها.
وفي عام 1997، أعلن قادة الجماعة الإسلاميَّة في السجون المصرية مبادرة لوقف العنف وأفرج بموجبها عن عدد كبير منهم، لكن رفاعي طه كان أبرز الرافضين للمبادرة، وتم عزله عن قيادة ورئاسة مجلس شورى الجماعة في مصر.
في 2001 قُبض عليه في سوريا، وتم تسليمه للحكومة المصرية، ثم أودع السجن حيث كان محكومًا عليه بالمؤبد، وظل فيه أحد عشر عامًا إلى أن أفرج عنه بعد شهرين من تولي محمد مرسي الرئاسة، وبالتحديد في 5 سبتمبر 2012.[10]
مذبحة الأقصر
في 17 نوفمبر 1997 وقع حادث إعتداء مسلح بواسطة 6 عناصر من الجماعة الإسلامية في مصر متنكرين في زي رجال أمن أسفر عن مصرع 62 شخصاً من بينهم 58 سائحاً وجرح 26 أخرين، وكانت أجهزة الأمن قد عثرت على ورقة في جيب أحد الجناة جاء فيها: «نعتذر لقيادتنا عن عدم تمكننا من تنفيذ المهمة الأولى» واتضح أن الهدف الرئيسي كان اختطاف بعض السياح لمقايضتهم ببعض المعتقلين والسجناء، ولكن الاستحكامات الأمنية المشددة حالت دون تنفيذ ذلك فبادروا بتنفيذ العملية البديلة في معبد حتشبسوت على عاتقهم ودون أمر قيادى جديد.[11]
عقب الحادث نشر رفاعي طه بيان أعلن عن مسؤوليته عن الحادث في بيان بثته وكالات الأنباء العالمية،[12][13] ولكن أسامة رشدى الناطق الإعلامى للجماعة أصدر بيانا نفي فيه صلة الجماعة الإسلامية بالحادث بل وأدانه ونفي علم طه أصلا بأية خلفيات تنظيمية حول الحادث.[14]
إلا أنه في عام 2001 أصدر كتاب (إماطة اللثام عن بعض أحكام ذروة سنام الإسلام) الذي تضمن اعترافًا وتبريرًا لمذبحة الأقصر عام 1997.[4][15]
مقتله
قتل في غارة جوية أمريكية على مدينة إدلب في سوريا حيث كان يعمل مع جبهة النصرة في 5 أبريل 2016.[16][17] وفقا لصحيفة واشنطن بوست فإنه كان قد عبر الحدود إلى سوريا من تركيا قبل خمسة أيام فقط. ونعاه هاني السباعي وقال أنه قد حصل على ما يتمناه وهو الشهادة.[18][19] ونعاه زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في إصدار مرئي بعنوان «ثلاثة من شيوخ الجهاد».[20]
المراجع
- "Copy of indictment] USA v. Usama bin Laden et al." (PDF)، Center for Nonproliferation Studies، Monterey Institute of International Studies، مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 يناير 2020.
- "أبرز 10 محطات في حياة رفاعي طه.. السابعة ستدهشك"، شبكة رصد الإخبارية، 07 أبريل 2016، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2020.
- "أصوليون بلندن: رفاعي طه مسؤول «الجماعة الإسلامية» المحظورة لم ينفذ فيه حكم الإعدام ومساومات معه للتوقيع على «المراجعات»، أخبار"، archive.aawsat.com، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2020.
- "مصدر ل «الشرق الأوسط»: رفاعي طه كان في مهمة لتوحيد «النصرة» و«أحرار الشام» قبل مقتله"، الشرق الأوسط، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2020.
- "شفاف الشرق الأوسط - رفاعي طه لم ينفذ فيه حكم الإعدام"، www.metransparent.com، مؤرشف من الأصل في 27 نوفمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2020.
- Mother Jones, تختفي: التسليم من خلال الأرقام، 3 آذار / مارس 2008 نسخة محفوظة 15 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- "مقتل الجهادي المصري رفاعي طه "مرتكب مذبحة الأقصر" بقصف صاروخي في سوريا"، القدس العربي (باللغة الإنجليزية)، 07 أبريل 2016، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2020.
- حظر الكيان قائمة نسخة محفوظة 22 نوفمبر 2010 على موقع واي باك مشين.، مكتب مراقبة الأصول الأجنبيةفي وزارة الخزانة الأميركية قسم "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 22 نوفمبر 2010، اطلع عليه بتاريخ 1 يناير 2019.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - "مذكرات الشيخ رفاعي طه (1) طفولة بسيطة في قرية بصعيد مصر المجهول"، www.eigportal.com، مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2019.
- محمد إلهامي (سبتمبر 2018)، "مجلة كلمة حق، العدد 14، مذكرات رفاعي طه" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Cite journal requires|journal=
(مساعدة)، تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - "نداهة الخلافة.. 'رفاعي' إرهابي عاش غريبًا في مصر ومات ممزق الأشلاء بسوريا"، البوابة نيوز، مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2017، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2020.
- "«زي النهارده».. مذبحة الدير البحري في الأقصر 17 نوفمبر 1997 | المصري اليوم"، www.almasryalyoum.com، مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2020.
- "مذبحة الأقصر تغلق مدينة 'المائة باب'.. 'حتشبسوت' تبكي مغارم السياحة.. وأيدي الإرهاب تسطر نهاية حسن الألفي.. وتعويضات سويسرا تؤرق العلاقات المصرية"، جريدة الدستور، مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2020.
- "رفاعي طه.. «رحلة الدم» من جنوب مصر إلى شمال سوريا"، بوابة الحركات الاسلامية، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2020.
- "رفاعى طه.. مسيرة الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية تنتهى بسوريا.. رفض المراجعات ثم انصاع لها.. دافع عن مذبحة الأقصر 1997 فى كتاب ألفه.. هرب لتركيا بعد عزل مرسى وحرض على حمل السلاح ضد الجيش والشرطة"، اليوم السابع، 07 أبريل 2016، مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 14 مايو 2020.
- "Prominent al-Qaida figure killed in US drone strike in Syria"، Associated Press، 08 أبريل 2016، مؤرشف من الأصل في 9 مايو 2016.
- Joscelyn, Thomas (18 فبراير 2017)، "Ayman al Zawahiri eulogizes Rifai Ahmed Taha Musa (killed Apr '16 in Syria) in new video. Wrote him up a few times:"، Twitter، مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2017.
- Double game? Even as it battles ISIS, Turkey gives other extremists shelter - The Washington Post نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
- "مقتل رفاعي طه مسؤول «الجماعة الإسلامية» المصرية في غارة درون أميركية"، aawsat.com، مؤرشف من الأصل في 9 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2019.
- "New video message from al-Qā'idah's Dr. Ayman al-Ẓawāhirī: "Carrying the Weapon of the Martyr, Episode 4: The Three Shaykhs #2""، Jihadology، 18 فبراير 2017، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2019.
- بوابة مصر
- بوابة أعلام
- بوابة إسلام سياسي