أبو يعقوب السجستاني

أبو يعقوب السِّجِسْتاني (بالفارسية: أبو یعقوب سجستانی) (القرن الرابع الهجري) (971 م) مبشرًا فارسيًا إسماعيليًا وفيلسوفًا أفلاطونيًا جديدًا، توفي في وقت ما حوالي 971 م (358 هـ) أو بعده. يُرجح أن أبو يعقوب السجستاني يأتي في الأصل من أراضي آسيا الوسطى الفارسية الذي تم تعيينه داعيًا رئيسيًا لسيستان (سجستان بالعربية). هناك أدلة على أنه كان نشطًا أيضًا في شمال العراق وخراسان. كان السجستاني تلميذاً للنصفي، وهو داعي إسماعيلي بارز في آسيا الوسطى قيل إنه اعتنق الشاه الساماني نصر الثاني. على عكس أستاذه، قبل السجستاني إمامة الإمام الفاطمي بعد عام 950 على الرغم من التبشير في البداية بمجيء محمد بن إسماعيلي كمهدي إلى جانب القرامطة. تم اعتماد السجستاني من خلال جلب الأفلاطونية الجديدة، التي بدأها النسفي بالفعل، إلى الإسماعيلية الفاطمية تحت حكم الإمامين الفاطميين معاد المعز لدين الله وأبو منصور نزار العزيز بالله.

أبو يعقوب السجستاني
معلومات شخصية
الميلاد القرن 10[1] 
سيستان 
تاريخ الوفاة العقد 970 
مواطنة بارس 
الحياة العملية
المهنة فيلسوف 

هو أبو يعقوب إسحاق بن أحمد السجزي، أو السجستاني.[2] قيل أنه ولد سنة 271 هـ في سجستان، واختلف الباحثون في تحديد سنة وفاته، فقد ذهب « ماسينيون » و« ايفانوف » إلى القول أنّه مات سنة 331 هـ، لكن عارف تامر قال انه توفي بعد ذلك، استنادا إلى نقطتين، الأولى أن السجستاني كان أُستاذاً للكرماني الذي توفي نحو سنة 411 هـ، والثانية أن هناك نص صريح في كتاب « الافتخار » للسجستاني يذكر فيه أنّه وضعه سنة 360 هـ.[3]

درس الإسماعيليون أعماله حتى العصر الحديث. ومن مؤلفاته، اثبات النبوات ، وينبع، وكشف المحجوب فقط. نجا آخر نسخة فارسية فقط، [1] والتي ترجمها هنري كوربن إلى الفرنسية.

السجستاني والفلسفة

كان أبو يعقوب السجستاني يعتبر بالدرجة الأولى عضواً في الدعوة الإسماعيلية السرية- أو كما تسمى ’الدعوة‘، كما هي معروفة باللغة العربية- والتي نشطت في مقاطعة خراسان وسجستان في إيران خلال القرن العاشر. ومن خلال النظر لنشاطاته والأعمال التي كتبها ضمن هذا السياق؛ فلقد كان مناصراً لهدف ديني وسياسي محدد يتضمن استعادة الشيعية مكانتها كقوة مسيطرة في العالم الإسلامي في ذلك الوقت. بالإضافة إلى ذلك كان السجستاني مدافعاً هاماً عن المذاهب الفلسفية التي ارتكزت بقوة على تيار الأفلاطونية الحديثة ومن ثم أصبحت متداولة في الأوساط الفكرية المختلفة في المراكز الرئيسية للعلوم الإسلامية. ولهذا السبب الأخير بشكل عام ولتعلقه الواضح في كتاباته الفلسفية بصيغة أصيلة من هذا الفرع من الفكر القديم، فقد حصل على مكانة هامة في تاريخ الفلسفة، على الرغم من أنه هو نفسه كان يصر على أنه لم يكن فيلسوفاً.[4]

حياة السجستاني

كمية المعلومات المتبقية المعروفة عن حياته بالكاد تكون كافية بالرغم من ذكره في المصادر الإسماعيلية وغير الإسماعيلية، إلا أنه تم الحصول على معلومتين هامين من أحد أعماله الأخيرة: أنه كان في بغداد في عام 934 بعد أن عاد لتوه من الحج إلى مكة، وأنه كان قد ألف هذا العمل في حوالي عام 971 أو 972 . وكان قد توفي كشهيد في وقت لاحق من ذلك. حقيقة أخرى معروفة عنه كانت لقبه، ’بذرة القطن‘، والذي ذكره العديد من المراقبين باللغتين العربية والفارسية. كتب السجستاني (أو نقح) أعماله الموجودة الآن بإسمه في وقت كان أو أصبح من المؤيدين للأئمة الفاطميين، والذين كان يحكمون في ذلك الوقت من مقارهم بعيداً في شمال أفريقيا. تشير تلميحات في أعماله وغيرها من المعلومات بأنه ربما كان في وقت سابق قد انتمى إلى جناح منشق عن الحركة الإسماعيلية، كما كان الحال مع ما لا يقل عن اثنين من أسلافه الفلاسفة في إيران. وبالتالي فقد نظر إلى الأعمال التي كان قد كتبها قبل قبوله بالفاطميين كأئمة على أنها خاطئة مذهبياً، وكانت قد أهملت وبالتالي لم يبقى لها أثر بإستثناء تلك الأعمال التي قام بتنقيحها.[4]

كتابات السجستاني

ليست جميع أعماله الموجودة الآن مكتملة كما وأن واحداً من هذه الأعمال موجود فقط في نسخته الفارسية الأخيرة المعاد صياغتها عن الأصل العربي (الضائع). يوجد عدد قليل من النسخ المنقحة والمترجمة من أعمال السجستاني. كما وأن المحتوى الفلسفي في بعض أعماله أكثر بكثير من أعمال أخرى له. إعتاد السجستاني على تجميع كتاباته في سلسلة غير مترابطة من الفصول الموضوعية وأن يمزج بين تعاليم المذهب الإسماعيلي والفلسفة بشكل متناوب، ولكن في معظم الأحيان بدون تداخل، في مقاطع قصيرة. وبالتالي، كثيراً ما تظهر الأفلاطونية الحديثة في كتاباته بشكل منفصل- وإن لم يكن دائماً- عن إهتماماته الدينية المحددة. ولذا فإن موقفه الفلسفي يتضح فقط في أجزاء من أعماله، وخاصة في فصول محددة من كتبه ’الينابيع‘، ’المفاتيح‘، ’دلائل النبوة‘ و’كشف المحجوب[4]

ملحوظات

بي. ووكر، "AB YAʿQŪB SEJESTĀNĪ" في موسوعة إيرانيكا

P.E. Walker, "ABŪ YAʿQŪB SEJESTĀNĪ" in Encyclopaedia Iranica

قراءة متعمقة

  • بول إرنست ووكر (1993). التشيع الفلسفي المبكر: الأفلاطونية الحديثة لأبي يعقوب السجستاني. صحافة جامعة كامبرج. ردمك 0-521-44129-3. ISBN
  • بول إرنست ووكر (1994). منابع الحكمة: دراسة في كتاب الينبي لأبي يعقوب السجستاني. جامعة يوتا العلاقات العامة (تكساس). ردمك 0-87480-421-3. ISBN

روابط خارجية

أبو يعقوب السجستاني في موسوعة الإنترنت للفلسفة

المصادر

  1. مُعرِّف المكتبة الوطنيَّة الفرنسيَّة (BnF): https://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb12107828w
  2. الزركلي, خير الدين (1980)، "السِّجِسْتاني"، موسوعة الأعلام، موسوعة شبكة المعرفة الريفية، مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2018، اطلع عليه بتاريخ كانون الأول 2012. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  3. بحوث في الملل والنّحل - ج 8 - جعفر السبحاني نسخة محفوظة 15 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. "Abu Ya'qub al-Sijistani | Internet Encyclopedia of Philosophy" (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 فبراير 2021.
  • بوابة الإسلام
  • بوابة فلسفة
  • بوابة أعلام
  • بوابة إيران
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.