الفارابي

الفارابي وعُرِف بأبي نصر واسمه الأساسي محمد، وُلد عام 260 هـ(874 م)، في فاراب في إقليم تركستان (كازاخستان حاليًا) وتُوفي عام 339 هـ(950م).[ar 1] لُقب باسم الفارابي نسبةً للمدينة التي ولد فيها وهي فاراب. يعُتبر الفارابي فيلسوفاَ ومن أهم الشخصيات الإسلامية التي أتقنت العلوم بصورة كبيرة مثل الطب والفيزياء والفلسفة والموسيقى وغيرها.[ar 2]

أبو نصر محمد الفارابي
(بالفارسية: ابونصر محمد بن محمد فارابی)‏ 
صورة الفارابي كما تظهر على عملة كازاخستان فئة 200 تينغ

معلومات شخصية
الميلاد 874 م
فاراب، بلاد ما وراء النهر (كازاخستان حاليا)
الوفاة 950 م
دمشق سورية[1]
مكان الدفن مقبرة الباب الصغير
الإقامة العراق وسوريا
الجنسية  الدولة العباسية
أسماء أخرى المعلم الثاني
اللقب المعلم الثاني
الحياة العملية
المنطقة آسيا الوسطى، سوريا، إيران، مصر
تعلم لدى يوحنا بن حيلان، أبي بشر متى بن يونس
التلامذة المشهورون ابن سينا
المهنة عالم مسلم
اللغات العربية[2]،  والفارسية 
سنوات النشاط 874-950م
مجال العمل ميتافيزيقيا، فلسفة السياسة، المنطق، موسيقى، أخلاق، نظرية المعرفة، الطب
سبب الشهرة إتقان العلوم
أعمال بارزة الجمع بين رأي الحكيمين، آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها، الموسيقى الكبير
مؤلف:الفارابي  - ويكي مصدر

عاش الفارابي مُدةً في بغداد قبل أن ينتقل إلى دمشق ومنها انطلق في جولةِ بين البلدان قبل أن يعود لدمشق ويستقر فيها حتّى وفاته، خلال وجوده في سوريا قصد الفارابي حلب وأقام ببلاط سيف الدولة الحمداني وتبوأ مكانةً عاليةً بين العلماءِ والأدباءِ والفلاسفة. أطلق عليه معاصروه لقب المعلم الثاني، نظراَ لاهتمامه بمؤلفات أرسطو المعروف بالمعلم الأول، وتفسيرها وإضافة التعليقات عليها.[ar 3]

لا خلاف بين المؤرخين على أن أبي نصرٍ الفارابي هو المؤسس الأول للفلسفة الإسلامية، فقد تأثر كلُّ العلماء الذين أتوا بعده بأفكاره.[ar 4]

تسميته

اختلف المؤرخون في اسمه وأصله، فقد وَردَ في كتاب عيون الأنباء لابن أبي أصيبعة أنّه دُعيَ بأبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان، ومن المؤرخين من قال أنّه دُعيَ بأبي نصر محمد بن طرخان بن أوزلغ كابن خلكان، وهناك من سمَاه أبا نصر محمد بن محمد بن طرخان كما قال القفطي والبيهقي، وقد قال ابن النديم عن اسمه أبا نصر محمد بن محمد بن طرخان في الفهرست. ويقول صاعد الأندلسي في الطبقات الأمم أنّه أبو نصر محمد بن محمد بن نصر.[ar 5]

اختلف المؤرخون في ولادته، فمثلا في كتاب الفهرست لابن النديم قال بأن أصله من الفارياب من أرض خرسان، [ar 6] وفي كتاب المخطوط في تاريخ الحكماء للبيهقي تحدَث عن أصلِ الفارابي بأنه من أرض فارياب في تركستان، [ar 7] وهو ما يتعارض مع ما جاء بأسماء العلماء في معجم البلدان حيث كان أبناء فارياب يُكَنون بالفاريابين كمحمد بن يوسف الفاريابي.[ar 8]

سيرته

رسم تخيلي لأبي نصر الفارابي

هو أبو نصر محمد بن محمد بن أوزلغ بن طرخان ويظهر اسم طرخان في نسبه. لم يكن جده معروفاً في أوساط معاصريه، ولكن ظهر اسم أوزلغ فجأةً فيما بعد في كتابات ابن أبي أصيبعة وظهر اسم جده الأكبر في كتابات ابن خلكان.[3]

تشير الاختلافات الموجودة في الروايات الأساسية المتعلقة بأصول الفارابي ونسبه، إلى أنَه لم يتم تسجيلها خلال حياته أو بعد ذلك بوقت قصير من قبل أي شخص لديه معلومات محددة، وكل المعلومات المعروفة تستند إلى الإشاعات أو التخمينات (كما هو الحال مع معاصري آل- الفارابي). لا يُعرف الكثير عن حياته، وتشمل المصادر المبكرة مقطعاً عن سيرته الذاتية حيث يتتبع الفارابي تاريخ المنطق والفلسفة حتى عصره، ويذكر باختصار المسعودي وابن النديم وابن حوقل. وقد كتب صاعد الأندلسي سيرة الفارابي لكن لم يكن لدى كتاب السير العرب في القرنين الثاني عشر والثالث عشر سوى القليل من الحقائق لتسليمها، واستخدموا قصصاً مخترعةً عن حياته.[3]

ومن المعروف من الروايات التي وصلت عن حياته أنه قضى وقتًا طويلاً(معظم حياته) في بغداد مع علماء مسيحيين منهم رجل الدين يوحنا بن حيلان ويحيى بن عدي وأبو إسحاق إبراهيم البغدادي، بعد ذلك أمضى بعض الوقت في دمشق ومصر قبل أن يعود إلى دمشق حيث توفي عام 950-1.[4]

يمكن أن يكون مسقط رأسه أحد الأماكن العديدة في آسيا الوسطى - خراسان المعروفة بهذا الاسم. الاسم "باراب / فاراب" هو مصطلح من اللغة الفارسية يشير للمنطقة التي تروى بالينابيع السائلة أو تدفقات من نهر قريب وبالتالي فهناك العديد من الأماكن التي تحمل الاسم (أو التطورات المختلفة لهذا الاسم الجغرافي الهيدرولوجي / الجيولوجي) في تلك المنطقة العامة فمثلاً فراب على جاكسارتس(سير داريا) في كازاخستان الحديثة أو فاراب (توركمينابات الحديثة) على نهر أوكسوس آمو داريا في تركمانستان أو حتى فريب في خراسان الكبرى (أفغانستان الحالية). في الفارسية القديمة [3] باراب (في حدود العلم) أو فارياب (أيضًا بارياب) هو اسم فارسي شائع للأماكن الجغرافية يعني "الأراضي المروية بتحويل مياه النهر"[5][6] بحلول القرن الثالث عشر عُرف فراب على آل جاكسارت باسم أطرار.[7]

يتفق العلماء إلى حد كبير على أن خلفية الفارابي العرقية غير معروفة مع الميل للأصل التركي.[3][8][9][10][11][12]

نظرية الأصل الإيراني

ذكر المؤرخ العربي في العصور الوسطى ابن أبي أصيبعة (توفي عام 1270) وهو أقدم من كتب سيرة للفارابي في كتاب عيون الأنباء أن والد الفارابي كان من أصل فارسي[3][13]، ويذكر شمس الدين الشهرزوري الذي عاش حوالي عام 1288م في سيرة ذاتية أشار من خلالها أيضًا إلى أن الفارابي ينحدر من عائلة فارسية[14][15] ووفقًا لما قاله ماجد فخري أستاذ الفلسفة بجامعة جورج تاون فإن والد الفارابي كان نقيبًا في الجيش من أصل فارسي.[16] ويلاحظ ديميتري غوتاس أن أعمال الفارابي تحتوي على مراجع ونصوص باللغة الفارسية والسوقديانية وحتى اليونانية، ولكن ليس التركية، [3][17] كما تم اقتراح لغة السوقديان كلغته الأم[18] ولغة سكان فراب.[19] ناقش محمد جواد مشكور أن يكون أصله من آسيا الوسطى مع الناطقيين باللغة الفارسية.[20] كما تم ذُكر الأصل الفارسي من قبل العديد من المصادر الأخرى أيضاً.[21]

نظرية الأصل التركي

قدم مؤرخ القرون الوسطى ابن خلكان (توفي عام 1282)، أقدم مرجع يشير إلى أن الفارابي من أصل تركي وقد ذكر في كتابه وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان (اكتمل في 669/1271)، أن الفارابي ولد في قرية واسيج الصغيرة بالقرب من فراب (اليوم فاراب، كازاخستان) من أبوين تركيين، بناءً على هذه الرواية اعتبر بعض العلماء المعاصرين إنه من أصل تركي.[22][23][24][25][26][27] ينتقد ديمتري غوتاس المستعرب الأمريكي من أصول يونانية ذلك قائلاً إن رواية ابن خلكان تستهدف الروايات التاريخية السابقة لابن أبي أصيبعة وتساعد على "إثبات" أن الفارابي من أصل تركي، فمثلاً بذكر النسبة الإضافية (اللقب) "الترك" (عرب. "الترك") - لم تكن هناك نسبة للفارابي.[3] إلا أن أبو الفداء الذي قلد ابن خلكان صححَ هذا الأمر وغيّر عبارة التركي إلى عبارة "وكنا رجلان تركيان"، أي "كان رجلاً تركياً".[3] في هذا الصدد، يُلاحظ الأستاذ كليفورد إدموند بوزورث في جامعة أكسفورد أن "الشخصيات العظيمة مثل الفارابي والبيروني وابن سينا قد ارتبطوا بعلماء أتراك متمسكين بعرقهم".[28]

تعليمه

قضى الفارابي حياته كلها تقريباً في بغداد، وقد بدا ذلك واضحاً في السيرة التي كتبها ابن أبي أصيبعة حيث ذكر ان الفارابي تعلّم الطّب والفلسفة من الطّبيب يوحنّا بن حيلان بما في ذلك تحليلات أرسطو اللاحقة، وبـحسب ترتيب الكتب التي درست في المنهج فإن الفارابي شرح كتاب إيساغوجي لفرفوريوس وكتاب المقولات لأرسطوطاليس، إضافةً لكتاب العبارة وكتاب القياس والبرهان. كان معلمه بن حيلان رجل دين نسطوري على الأرجح، وبقي طوال هذه الفترة في بغداد حيث سجل المسعودي أنّه بعد وفاة يوحنّا في عهد المقتدر (295-320 / 908-32) .كان الفارابي في بغداد على الأقل حتى نهاية أيلول (سبتمبر) 942 كما هو مسجل في ملاحظاته التي كتبها في عمله آراء أهل المدينة الفاضلة، والذي أنهى كتابته في دمشق في العام التالي (331) أي بحلول أيلول (سبتمبر) 943. درس أيضًا في تطوان بالمغرب[29] وعاش ودرّس لبعض الوقت في حلب. زار الفارابي مصر في وقت لاحق، وأنهى ستة أقسام تلخص كتاب مبادئ الفلسفة القديمة عام 337 ما يقارب 948م. في يونيو 949 عاد إلى سوريا حيث كان يتلقى دعماً كبيراً من سيف الدولة الحمداني، ويقول المسعودي في كتابه الذي صدر بعد خمس سنوات تقريباً عام 955-956 بعنوان تاريخ تكوين الطنبوح أن الفارابي توفي في دمشق في رجب 339 (بين 14 ديسمبر 950 و12 يناير 951).[3]

ديانته

وجد هنري كوربان في كتاباته أدلة تدعم الرأي السائد في إيران بأن الفارابي كان شيعياً، وكما يرى وجود شبه كبير بين ما يسميه الفارابي "الفلسفة النبوية" مع تعاليم الأئمة الشيعة.[30] وقد رأى أيضاً فوزي النجار أن فلسفة الفارابي السياسية تأثرت بالتعاليم الشيعية.[31] تعتقد نادية مفتوني [الإنجليزية] بوجود الجوانب الشيعية في كتابات الفارابي على حد تعبيرها، وتقول بأنّه كان يؤمن في كُتبه "الملاح" و"السيارة المدنية" و"تحسين السعادة" بالطوباوية التي يحكمها النبي وخلفاؤه: الأئمة.[32] ومن جهة ثانية يؤكد محسن مهدي أنه كان حنفياً، ملتزما بقواعد الفقه الحنفي.[33]

حياته وتلمذته

بدأ الفارابي بدراسة العلوم في مسقط رأسه حيث درس العلوم والرياضيات والآداب والفلسفة واللغات فبرع في اللغة التركية التي يُعتقد أنّها لغته الأساسية إضافة للغات العربية والفارسية واليونانية.

حوالي عام 310هـ غادر مسقط رأسه قاصداً العراق لإكمال ما بدأ بدراسته في مسقط رأسه إضافةً لعلومٍ أُخرى فدرس في حران[ar 9] الفلسفة والمنطق والطب على يد الطبيب يوحنا بن حيلان[ar 10] بعدها ذهب لبغداد ودرس فيها الفلسفة والمنطق على يد أبي بشر متى بن يونسالذي كان من أشهر المترجميين عن اللغة اليونانية إضافة لتعلمه على يد ابن السراج اللسانية العربية.[ar 11]

كما ودرس الموسيقى وأتم دراسة الطب والرياضيات في عمرٍ متقدمة فقد كان مولعاً بالأسفار في طلب العلم ونشره ونعرفة شؤونه فانتقل من العراق إلى بلاد الشام حوالي 330 هـ وبقي متنقلاً بين مدن الشام خصوصاً حلب عاصمة الحمدانيين ودمشق وقد عاش في ظلال سيف الدولة مقبلاً على العلم وغير منقطعٍ عنه، في الأرجح فإنّه سافر إلى مصر[ar 12] عام 338هـ قبل أن يعود إلى دمشق حيث وافته المنية سنة 398هـ.[ar 13]

كان الفارابي يميل إلى العزلة فقضى معظم أوقاته في دمشق في البساتين وعلى ضفاف المياه كما يذكر ابن خلكان في كتاب وفيات الأعيان فلا يجدوه إلاّ عند مشتبك رياض حيث يجلس ويؤلف بحوثه ويقصده التلاميذ والمساعدين.[ar 14]

وفاته

مقبرة الباب الصغير حيث دفن الفارابي

معظم المؤرخين ذكروا أن وفاة الفارابي كانت عن عمرٍ يناهز التسعة والسبعين أو الثمانين عام تقريباً في العام 339 هـ وقد دفن في دمشق[ar 15] وقد صلى عليه سيف الدولة الحمداني في أربعة عشر أو خمسة عشر من خواصه ودلّ كلام المؤرخين على أن وفاته كانت طبيعية.

يقع ضريح الفارابي في مقبرة الباب الصغير في دمشق التي تحوي عدداً من أضرحة أهل البيت والشعراء والعلماء والحكماء المسلمين[ar 16] وقد كُتب على الضريح: هذا ضريح العالم والفيلسوف والأديب والموسيقي الإسلامي محمد بن طرخان بن أوزلغ المشهور بأبي نصر الفارابي.[ar 17]

مساهماته

الفلسفة

أنشئ الفارابي ما يُعتبر المنهج الأول في الفلسفة الإسلامية وقد عُرف باسم «الفارابية» لكن سمعة المنهج بدأت بالتضاؤل بعد ظهور منهج ابن سينا، وُصف منهج الفارابي بأنّه مُنسلخ عن منهج الفلاسفة اليونانيين بخاصة أفلاطون وأرسطو وانتقل من الميتافيزيقيا إلى المنهج العلمي.

وحّد الفارابي بين النظرية والتطبيق ولكن سياسياً دعى إلى تحرير التطبيق من قيود النظرية، وقد احتوت معتقداته المُستحدثة عن الأفلاطونية ما هو أعمق من الميتافيزيقيا فأثناء محاولاته التحقيق في المُسبب الأولي للوجود واجه الفارابي حقيقة قصور المعرفة البشرية.[34]

صفحات من مخطوطة من القرن السابع عشر لتعليق الفارابي على ميتافيزيقية أرسطو

كان لأعمال الفارابي عظيم الأثر على العلوم الطبيعية والفلسفة لعدة قرون فقد نُعتَ من الكثيرين بأعلم الناس في زمانه بعد أرسطو وهذا ما يشير له لقب المعلم الثاني [35] وقد مهدت أعماله الساعية للتوحيد بين الفلسفة والتصوف الطريق أمام أعمال ابن سينا.[36]

كتب الفارابي تعليقات على أعمال أرسطو، كما وناقش في كتاب «آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها» تصوراً عن المدينة المثالية كما فعل أفلاطون في «الجمهورية».[37] واعتبر أن الأديان توصل الحقائق لعامة الناس في صورة رموز وحكايات ورأى كذلك أنه من واجب الفيلسوف أن يقدّم النصيحة والتوجيه للدولة وقد اتفق في هذا أفلاطون، فقد ناقش الفارابي منظور أفلاطون واشتق منه وجهة نظر موازية ومتوافقة مع السياق الإسلامي، حيث رأى أن مدينته الفاضلة يجب أن يحكمها نبي إمام، [ar 18] عوضًا عن الملك الفيلسوف الذي فضله أفلاطون.

جادل الفارابي والدارسين لمنهجه من بعده بأنّه في مدينته الفاضلة كان يقصد المدينة المنورة حينما كان يحكمها النبي محمد بصفته ولي عهد المسلمين وهو على تخاطب مستمر مع الله حيث يبلغه من آن إلى آخر بأحكامه وقوانينه.

المنطق

رغم اتباع الفارابي لمذهب أرسطو في المنطق إلاّ أنّه امتلك أفكاراً من المذاهب المنطقية الأُخرى فناقش قضية الإحتمالات المستقبلية ونظرية الأعداد والجموعات وعلاقة المنطق بعلمِ النحو إضافةٍ لاهتمامه بأساليب الإستدلال لدى أرسطو[38] ويُرجح أن الفارابي أول من قسم المنطق لجزأين الأول هو "الفكرة" والثاني هو "البرهان"، ناقش الفارابي أيضا نظريات الأقيسة الشرطية والإستدلال التشبيهي وأضاف للمذهب الأرسطي مفهوم القياس الشاعري وقد ذكر ذلك في تعليقاته على كتاب أرسطو «فن الشعر».[39]

علم النفس

كتب الفارابي مقولتين في علم النفس الإجتماعي إضافة لما ورد في كتبه آراء أهل المدينة الفاضلة الذي خاض به في النفس معتبراً إياها أحد أركان بناء الإنسان في الدولة التي تصورها حيث اعتبر أن المرء يعجز عن بلوغ الكمال لوحده لذلك يحتاج للمساعدة من باقي الأفراد فالإنسان بطبيعته يميل للتعاون مع غيره حتى يؤدي واجباته:

فحتى يقرب المرء من الكمال المنشود، عليه أن يظل بالقرب من غيره من الناس وأن يقترن بهم حتى ينال منهم عونهم.[40]

واعتبر أن قوة الإرادة هي المسؤولة عن الرغبات أو عدمها مما يحصل في الإحساس والخيال وبذلك فهي تحفز السلوك الإجتماعي للفرد وقد فرق بين ردات الفعل التلقائية التي تقوم بها الحيوانات وبين ردة الفعل الواعية والنابعة من العقلانية عند البشر. اعتبر الفارابي أن القلب هو الحاكم في جسم الإنسان ويقوم بمساعدة الدماغ والأعضاء الأخرى بإعطاء الحرارة للحواس، هذه الحرارة هي نفسها المسؤولة عن الفروقات بين الجنسين حيث أنّها كلما زادت عند الرجال كلما جعلتهم أكثر غضبا وأعنف من النساء اللواتي يتفوقن بالرحمة والرأفة على الرجال ومن هنا يبدو الإرث الأفلطوني عند الفارابي حيث يرى أن الجنسيين متساويين في قدراتهما الإدراكية ويعتبر الفارابي أن النساء قادرات على أن يصبحن فيلسوفات وكذلك نبيات.[ar 19]

تصميم العود بسبع أوتار للفارابي

وقد قسم الفارابي قوى النفس إلى خمس قوى هي:

  • القوى الغاذية: وهي التي تٌغذي وتُني وتُولد.
  • القوى الحاسة: حيث يتم الإدراك بالحواس الخمس.
  • القوى المتخيلة: وعملها حفظ ما رُسم في النفس بعد غياب الشيء عن الحس.
  • القوى الناطقة: وهي ما تميز بها الإنسان عن الحيوان حيث يُميز الجميل من القبيح والثمين من الزهيد.
  • القوى النزوعية: التي تُساق إلى الشيء وتكرهه.[ar 20]

وقد ميز الفارابي في فصله الأخير بمدينته الفاضلة المُعنون «القول في سبب المنامات» بين تفسير الأحلام وبين طبيعتها وأسبابهاإذا اعتبر للأحلام دور في التعبير عن شخصية الفرد وسلوكه.[40]

الموسيقى

رسم من كتاب "الموسيقى الكبير" لـ آلة موسيقية تُدعى "شهرود".

ألّف الفارابي كتابًا عن الموسيقى بعنوان «كتاب الموسيقى الكبير» وفيه شرح المبادئ الفلسفية المتعلقة بالموسيقى وخاذ في خصائصها العامة، وأثرها إضافة لمناقشته في عددٍ من مقولاته مفهوم العلاج بالموسيقى والآثار الشفائية للموسيقى على الروح.[40]

الفيزياء

كتب الفارابي مقولة قصيرة باسم «الخلاء» ناقش فيها ماهية الفراغ[37] ويُرجح العلماء بأنّه أول من قام بتجربة علمية للتحقق من وجود الفراغ حيث قام بمراقبة ودراسة المكابس المغمورة بالماء[41] ومن ثم توصّل في استنتاجه في أن الهواء دائمًا ما يتمدد حتى يملئ الفراغ الموجود وعليه رفض فكرة وجود الفراغ باعتباراها فكرة غير منطقية.[ar 21]

أفكاره الفلسفية

مصادر التأثير

درس الفارابي العديد من المذاهب الفلسفية لكن أكثر ما تأثر يفلسفة أرسطو [ar 22] وخاصةً بالمذهب الأرسطي المحدث المنتشر في الإسكندرية، اتسم الفارابي بغزارة كتاباته، ونُسب إليه أكثر من مئة كتاب.[42] تنوعت بين كتابات تمهيدية عن الفلسفة بصفة عامة وتعليقاته على أعمال أرسطو مثل «علم الأخلاق إلى نيقوماخس» نسبة إلى ابن أرسطو نيقوماخس بالإضافة إلى أعماله الخاصة وكانت كتاباته مُتسقة موصوفة بالترابط والمنطقية على الرغم أنها مكونة من عدة مدارس ومذاهب فلسفية. وكذلك تأثر الفارابي بنموذج الكواكب والشمس لبطليموس، [ar 23] وعناصر الأفلاطونية المحدثة حيث اهتم بموقفها من الميتافيزياء والفلسفة العملية والسياسية التي هي أقرب إلى «الجمهورية» لأفلاطون منها إلى «السياسة» لأرسطو.[43]

الفارابي وأرسطو وموسى بن ميمون

لعب الفارابي دورًا حيويًا في انتقال أفكار أرسطو من اليونان القديمة إلى الغرب المسيحي في العصور الوسطى وذلك ما نراه في ترجمة تعليق الفارابي على «العبارة» لأرسطو إلى اللغات اللاتينية. تأثر موسى بن ميمون وهو يعد أهم مفكري اليهود في العصور الوسطى بالفارابي لدرجة عظيمة. فمن بين كتاباته الشهيرة هناك مقالة تُنسب له هي «مقالة في فن المنطق» وفيها أوجز موسى بأسلوب بارع أصول منطق أرسطو في ضوء تعليقات ابن سينا والفارابي. وأكّد الكاتب ريمي براغ حقيقة أن الفارابي هو المفكر الوحيد الذي تعني به تلك المقالة.[ar 24] إضافة لتأثر ابن ميمون بالتفسير الأفلاطوني المُحدث للنبوة الذي يُعتقد أنّه اشتهر منذ أيام الفارابي.[ar 25]

ويعد كلًا من الفارابي وابن سينا وابن رشد من أتباع المدرسة المشائية أو الاستدلالية.[44][45][46] إلا أن الفارابي في كتابه «الجمع بين رأيي الحكيمين» حاول أن يجمع بين كل من المذهب الأرسطي والأفلاطوني.[47]

وطبقًا لأدامسون، فإن الهدف الواحد الأوحد التي توجهت كتابات الفارابي نحوه هو إعادة إحياء واستحداث المدرسة الإسكندرية في الفلسفة آنياً، والتي كان ينتمي إليها معلمه المسيحي يوحنا بن حيلان. ويشهد اللقب التشريفي الذي عرف به (المعلم الثاني) على نجاحه في ذلك.[48][49] وذكر أدامسون أيضًا أن الفارابي لم يذكر مطلقًا أي شئ عن أفكار الكندي، أو أبو بكر الرازي الذي عاصره، مما قد يدل على أن الفارابي لم يعتقد بصحة مناهجهم.[50]

معتقداته

الماورائية (الميتافيزيقا) وعلم الكونيات

على عكس الكندي، الذي اعتبر أن موضوع الماورائية (ما وراء الطبيعة) أو الميتافيزيقا هو الله، اعتقد الفارابي أنه كان مهتمًا في المقام الأول بالوجود (أي الوجود في حد ذاته)، وهذا متعلق بالله فقط بقدر ما يكون الله مبدأ الكينونة المطلقة. مع ذلك كانت وجهة نظر الكندي تُشكل مفهومًا خاطئًا شائعًا فيما يتعلق بالفلسفة اليونانية بين المثقفين المسلمين في ذلك الوقت، ولهذا السبب لاحظ ابن سينا أنه لم يفهم ماورائية أرسطو بشكل صحيح حتى قرأ المقدمة النقدية التي كتبها الفارابي.

يعتمد علم الكونيات عند الفارابي بشكل أساسي على ثلاث ركائز: الماورائية الأرسطية للسببية، وعلم الكونيات الانبثاقي الأفلاطوني المُطور جدأ وعلم الفلك البطليموسي.في نموذجه، يُنظر إلى الكون على أنه عدد من الدوائر متحدة المركز؛ المجال الخارجي أو يُطلق عليه "الجنة الأولى"، مجال النجوم الثابتة، زحل، كوكب المشتري، المريخ، الشمس، الزهرة، عطارد وأخيراً القمر. وفي وسط هذه الدوائر متحدة المركز يوجد عالم شبيه القمر (في مدار القمر وتخضع لتأثيره) الذي يحتوي على العالم المادي. تمثل كل دائرة من هذه الدوائر مجال الذكاء الثانوي (الذي يرمز إليه بالأجرام السماوية نفسها)، والتي تعمل كوسيط سببي بين السبب الأول (في هذه الحالة، الله) والعالم المادي. علاوة على ذلك، يقال إنها انبثقت من الله، الذي هو السبب الرسمي والفعَال.

تبدأ عملية الانبثاق (ماورائياً وليس مؤقتًا) مع السبب الأول، الذي يتمثل نشاطه الأساسي في التأمل الذاتي. وهذا هو النشاط الفكري الذي يكمن وراء دوره في خلق الكون. السبب الأول، من خلال التفكير في نفسه، "يفيض" و"ينبع" الكيان غير المادي للعقل الثاني منه. العقل الثاني، مثل سابقه، يفكر أيضًا في نفسه[ar 26]، وبالتالي يجلب المجال السماوي (في هذه الحالة، مجال النجوم الثابتة) إلى الوجود، ولكن بالإضافة إلى ذلك يجب عليه أيضًا التفكير في السبب الأول، وهذا يسبب "انبثاق" العقل التالي.

يستمر شلال الانبثاق حتى يصل إلى العقل العاشر، الذي تحته العالم المادي. وبما أن كل عقل يجب أن يفكر في نفسه وفي عدد متزايد من أسلافه، فإن كل مستوى تالٍ من الوجود يصبح أكثر وأكثر تعقيدًا. تقوم هذه العملية على الضرورة في مقابل الإرادة. بعبارةٍ أخرى، ليس لدى الله خيار ما إذا كان سيخلق الكون أم لا، ولكن بحكم وجوده فهو سبب وجوده. هذا الرأي يشير أيضًا إلى أن الكون أزلي، وقد انتقد أبو حامد الغزالي هاتين النقطتين في هجومه على الفلاسفة.[51][52]

في مناقشته للسبب الأول (أو الله)، يعتمد الفارابي بشدة على اللاهوت السلبي. يقول إنه لا يمكن معرفته بالوسائل الفكرية، مثل التقسيم الديالكتيكي (الجدلي) أو التعريف، لأن الشروط موجودة دون أن تسبب. وبالمثل، يقول إنه لا يمكن أن يُعرف حسب الجنس والاختلاف، لأن جوهره ووجوده يختلفان عن الآخرين، وبالتالي ليس له فئة تنتمي إليه. إذا كان الأمر كذلك، فلن يكون السبب الأول، لأن شيئًا ما سيكون موجودًا مسبقًا، وهو أيضًا مستحيل. قد يشير هذا إلى أنه كلما كان الشيء بسيطًا من الناحية الفلسفية، كان أكثر كمالاً. واستنادًا إلى هذه الملاحظة، يقول أدامسون إنه من الممكن رؤية التسلسل الهرمي الكامل لعلم الكونيات عند الفارابي وفقًا للتصنيف إلى الجنس والأنواع. كل مستوى ناجح في هذا الهيكل له صفاته الرئيسية التعددية ونواقصه، وهذا التعقيد المتزايد باستمرار هو الذي يميز العالم المادي.[53]

علم المعرفيات وعلم الآخرة

في رؤية الفارابي للكون يعد البشر فريدون لأنهم يقفون بين عالمين: العالم "الأعلى" غير المادي للعقول السماوية والمعقولات العالمية، والعالم المادي "السفلي" المحتوي على المعرفة الحسية وهذا الجزء يهتم بالجزيئات المحسوسة كالأين والمتى والكم والكيف ويشترك به الإنسان مع الحيوان[ar 27] ؛ إنهم يسكنون جسدًا ماديًا، وبالتالي ينتمون إلى العالم "السفلي"، لكن لديهم أيضًا قدرة عقلانية، تربطهم بالعالم "الأعلى". كل مستوى من مستويات الوجود في علم الكونيات عند الفارابي يتسم بحركته نحو الكمال، الذي سيصبح مثل السبب الأول، أي العقل المثالي. إذن، الكمال البشري (أو "السعادة")، يساوي الفكر والتأمل المستمر.[54]

يقسم الفارابي العقل إلى أربع فئات: المحتملة والفعلية والمكتسبة والوكيل. الثلاثة الأولى هي الحالات المختلفة للعقل البشري والرابع هو العقل العاشر (القمر) في علم الكونيات الخاص به. يمثل العقل المحتمل القدرة على التفكير، والتي يشترك فيها جميع البشر، والعقل الفعلي هو عقل منخرط في فعل التفكير. من خلال التفكير، يقصد الفارابي استخلاص المعقولات العامة من الأشكال الحسية للأشياء التي تم استيعابها والاحتفاظ بها في خيال الفرد.[55][ar 28]

تتطلب هذه الحركة من الاحتمالية إلى الواقعية أن يتصرف العقل الوكيل وفقًا للأشكال الحسية المحتجزة؛ مثلما تضيء الشمس العالم المادي للسماح لنا بالرؤية، فينير العقل الفاعل عالم المعقولات للسماح لنا بالتفكير.[56] تزيل هذه الإضاءة كل الحوادث (مثل الزمان والمكان والجودة) والجسدية منها، وتحولها إلى معقدات أولية، وهي مبادئ منطقية مثل "الكل أكبر من الجزء". ينتقل العقل البشري بفعله العقلي من الاحتمالية إلى الواقعية، وعندما يفهم هذه المعقولات تدريجيًا، يتم تحديده معها (وفقًا لأرسطو، بمعرفة شيء ما، فيصبح العقل مثله).[57] نظرًا لأن العقل الفاعل يعرف كل المعقولات، فهذا يعني أنه عندما يعرفهم العقل البشري جميعًا، فإنه يرتبط بكمال العقل الفاعل ويُعرف بالعقل المُكتسب.[58]

في حين أن هذه العملية تبدو ميكانيكية، ولا تترك مجالًا كبيرًا للاختيار أو الإرادة البشرية، يقول ريسمان إن الفارابي ملتزم بالتطوع البشري.[57] ويحدث هذا عندما يقرر الإنسان، بناءً على المعرفة التي اكتسبها، ما إذا كان سيوجه نفسه نحو الأنشطة الفاضلة أو غير الفاضلة، وبالتالي يقرر ما إذا كان يسعى إلى السعادة الحقيقية أم لا. ومن خلال اختيار ما هو أخلاقي والتفكير في ماهية طبيعة الأخلاق، يمكن للعقل الفعلي أن يصبح "مثل" العقل الفعَال، وبالتالي بلوغ الكمال. فقط من خلال هذه العملية يمكن للروح البشرية أن تنجو من الموت وتعيش في الآخرة.[56][59]

وفقًا للفارابي، فإن الحياة الآخرة ليست تجربة شخصية تتصورها عادة التقاليد الدينية مثل الإسلام والمسيحية. يُباد كل فرد أو سمات الروح المميزة بعد موت الجسد؛ تبقى القوة العقلانية فقط (وبعد ذلك، فقط إذا وصلت إلى الكمال)، والتي تصبح واحدة مع جميع الأرواح العقلانية الأخرى داخل العقل الفاعل وتدخل إلى عالم الذكاء الخالص.[58] يقارن هنري كوربين هذه النظرية الأخروية مع الإسماعيليين الأفلاطونيين الجدد، الذين بدأت هذه العملية بالنسبة لهم الدورة الكبرى التالية للكون.[60] ومع ذلك، تذكر ديبورا بلاكويل أن لدينا سببًا للتشكيك في ما إذا كانت هذه هي النظرة الناضجة والمتطورة للفارابي، كما أكد المفكرون اللاحقون مثل ابن طفيل وابن رشد وابن باجة أنه قد تبرأ من هذا الرأي في تعليقه على الأخلاق النيقوماخية، التي فقدها الخبراء المعاصرون.[58]

علم النفس والروح والمعرفة النبوية

في معالجته للروح البشرية، اعتمد الفارابي على مخطط أرسطي أساسي، والذي تم استلهامه من تعليقات المفكرين اليونانيين اللاحقين. يقول إنها تتكون من أربع ملكات: الشهية (الرغبة أو النفور من موضوع المعنى)، الحَساس (إدراك الحواس للمواد المادية)، الخيال (القوة التي تحتفظ بصور الأشياء الحسية بعد أن يتم إدراكها، ثم تفصلها وتجمعها لعدد من الغايات)، والعقل، وهو مَلكة الفكر.[61] إنه آخر هذه الأشياء التي ينفرد بها الإنسان ويميزها عن النباتات والحيوانات. إنه أيضًا الجزء الوحيد من الروح الذي ينجو من موت الجسد. تغيب الحواس الداخلية بشكل ملحوظ عن هذا المخطط، مثل الفطرة السليمة، والتي سيناقشها فلاسفة لاحقون مثل ابن سينا وابن رشد.[62][63]

يجب إيلاء اهتمام خاص لمعاملة الفارابي للقوة التخيلية للروح، والتي تعتبر ضرورية لتفسيره للنبوة والمعرفة النبوية. بالإضافة إلى قدرته على الاحتفاظ بالصور المعقولة للأشياء ومعالجتها، فإنه يعطي الخيال وظيفة التقليد. يقصد بهذا القدرة على تمثيل كائن بصورة غير صورته. بعبارة أخرى، لتقليد "س" هو تخيل "س" بربطها بصفات منطقية لا تصف مظهرها الخاص. هذا يوسع القدرة التمثيلية للخيال إلى ما وراء الأشكال المعقولة لتشمل المزاج والعواطف والرغبات وحتى المعقولات غير المادية أو المُسلمات العامة المجردة، كما يحدث عندما يربط المرء على سبيل المثال، "الشر" بـ "الظلام".[64][65] للنبي، بالإضافة إلى قدرته الفكرية، قدرة تخيلية قوية جدًا، والتي تسمح له بتلقي فيض من المعقولات من العقل الفاعل (العقل العاشر في علم الكونيات المُنبعث). ثم يتم ربط هذه المعقولات بالرموز والصور، مما يسمح له بتوصيل الحقائق المجردة بطريقة يمكن أن يفهمها الناس العاديون. لذلك فإن ما يجعل المعرفة النبوية فريدة ليس محتواها، الذي يمكن للفلاسفة أيضًا الوصول إليه من خلال العرض والعقل، بل بالأحرى الشكل الذي أعطته من خيال النبي.[66][67]

الفلسفة العملية (الأخلاق والسياسة)

كان التطبيق العملي للفلسفة مصدر قلق كبير عبر عنه الفارابي في العديد من أعماله، وبينما تأثرت غالبية نتاجه الفلسفي بالفكر الأرسطي، كانت فلسفته العملية مبنية بشكل لا لبس فيه على فلسفته أفلاطون.[68] أكد الفارابي أن الفلسفة كانت نظامًا نظريًا وعمليًا. وصف هؤلاء الفلاسفة الذين لا يطبقون سعة الاطلاع على المساعي العملية بأنهم "فلاسفة عقيمون". لقد كتب أن المجتمع المثالي هو مجتمع موجه نحو تحقيق "السعادة الحقيقية"[ar 29] (والتي يمكن اعتبارها تعني التنوير الفلسفي) وعلى هذا النحو، يجب على الفيلسوف المثالي صقل جميع فنون البلاغة والشعرية لإيصال الحقائق المجردة إلى الناس العاديين، وكذلك تحقيق التنوير بنفسه.[69] قارن الفارابي دور الفيلسوف في علاقته بالمجتمع بالطبيب فيما يتعلق بالجسد. تتأثر صحة الجسد بـ "توازن أخلاطها" مثلما تتأثر المدينة بالعادات الأخلاقية لأهلها حيث اعتبر الفارابي أن المدينة هي البنية الأساسية للاجتماع السياسي[ar 30] وواجب الفيلسوف فيها هو إقامة مجتمع "فاضل" من خلال شفاء أرواح الناس وإقامة العدل وتوجيههم نحو "السعادة الحقيقية".[70]

بالطبع، أدرك الفارابي أن مثل هذا المجتمع كان نادرًا ويتطلب مجموعة محددة جدًا من الظروف التاريخية ليتم تحقيقها، مما يعني أن القليل جدًا من المجتمعات يمكنها تحقيق هذا الهدف. لقد قسّم تلك المجتمعات "الشريرة"، التي لم ترقَ إلى مستوى المجتمع "الفاضل" المثالي، والضالة. لقد فشلت المجتمعات الجاهلة، لأي سبب من الأسباب، في فهم الغرض من الوجود البشري، وحلت محل السعي وراء السعادة من أجل هدف آخر (أدنى)، سواء كان هذه الثروة أو الإشباع الحسي أو القوة. يذكر الفارابي "الأعشاب" في المجتمع الفاضل: هؤلاء الذين يحاولون تقويض تقدمه نحو الغاية الإنسانية الحقيقية.[71] بطريقة أو بأخرى فقدحاول الفارابي رسم السياسة في المدينة الفاضلة من خلال فكرة الوحدة بين الفكر وبين المجتمع باعتبار أن الوحدة الفكرية ستعطينا النتيجة النهائبة بأن الحقيقية الفلسفية واحدة مهما تعددت المذاهب.[ar 31]

ما إذا كان الفارابي ينوي بالفعل تحديد برنامج سياسي في كتاباته أم لا، يبقى موضوع خلاف بين الأكاديميين. هنري كوربين، الذي يعتبر الفارابي شيعيًا مشفرًا، يقول إن أفكاره يجب أن تُفهم على أنها "فلسفة نبوية" بدلاً من تفسيرها سياسيًا.[72] من ناحية أخرى، يؤكد تشارلز باتروورث [الإنجليزية] أن الفارابي لا يتحدث في أي مكان في عمله عن نبي مشرع أو وحي (حتى نادرًا ما تذكر كلمة فلسفة)، والمناقشة الرئيسية التي تدور حول مواقف "الملك" و"رجال دولة".[73] يحتل ديفيد ريزمان موقعًا متوسطًا حيث يعتقد، مثل كوربين، أن الفارابي لم يرغب في شرح عقيدة سياسية (على الرغم من أنه لا يذهب بعيدًا ليعزوها إلى الغنوصية الإسلامية أيضًا). يجادل بأن الفارابي كان يستخدم أنواعًا مختلفة من المجتمع كأمثل، في سياق مناقشة أخلاقية، لإظهار التأثير الذي يمكن أن يحدثه التفكير الصحيح أو غير الصحيح.[74] أخيرًا، يجادل جوشوا بارينز بأن الفارابي كان يؤكد بمكر أنه لا يمكن إنشاء مجتمع إسلامي شامل، باستخدام العقل لإظهار عدد الشروط (مثل الفضيلة الأخلاقية والتداولية) التي يجب الوفاء بها، وبالتالي يقود القارئ إلى استنتاج أن البشر غير لائقين لمثل هذا المجتمع.[75] يجادل بعض المؤلفين الآخرين مثل ميخائيلو ميخائيلوفيتش يعقوبوفيتش بأن ديانة الفارابي (مليا) والفلسفة تشكل نفس القيمة العملية (أي أساس العمل الفاضل)، بينما المستوى المعرفي (علم - " المعرفة ") كانت مختلفة.[76]

مؤلفاته

في جعبة الفارابي الكثير من المؤلفات في نواحي العلم كافة إذ أن عددها يتجاوز المئة حتّى أن المستشرق الألماني ستينشنيدر اضطر لتخصيص جزء كبير من كتابه تاريخ الأدب العربي[ar 32] لأعمال الفارابي لكن بسبب الغزو المغولي للدولة العباسية واستيلائهم على بغداد وحرق مكتبة بغداد[ar 33] فقد ضاعت جُل مؤلفات الفارابي وما بقي لدينا هو عبارة عن بضع مخطوطات محفوظة مع الوثائق التاريخية وعدة كُتب تم إعادة نشرها لما تمثله من أهمية علمية عالية.

تشمل مخطوطات الفارابي الباقية:

فضلاً عن ذلك فلأبي نصر الفارابي تسعة كتب في الرياضيات والكيمياء والموسيقى متفرقة في مكتبات العالم باللغتين العبرية واللاتينية إضافة لتسعة كتب أُخرى في مجالات العلوم المختلفة.[ar 40]

وقد أعيد نشر وطباعة بعض من كتب الفارابي في مجالاتٍ متعددة من العلوم هي :

الرقم التسلسليصورة الغلافاسم الكتابالقسمالمرجع
1آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتهاعلم الاجتماع[ar 41]
2الألفاظ المستعملة في المنطقالمنطق[ar 42]
3الموفق والشارحالمنطق[ar 43]
4المنطق عند الفارابي، يحتوي على:
كتاب البُرهان
كتاب شرائط اليقين
تعاليق ابن باجة على البُرهان
المنطق[ar 44]
5المنطق عند الفارابي "الجزء الأول"، يحتوي على:
الفصول الخمسة
ايساغوجي
كتاب المقولات
كتاب العبارة
المنطق[ar 45]
6المنطق عند الفارابي "الجزء الثاني"، يحتوي على:
كتاب القياس
كتاب القياس الصغير على طريقة المتكلمين
كتاب التحليل
كتاب الأمكنة المغلطة
المنطق[ar 46]
7المنطق عند الفارابي "الجزء الثالث"
كتاب الجدل
المنطق[ar 47]
8رسالة في العقلالمنطق[ar 48]
9الجمع بين رأيي الحكيمينالفلسفة[ar 49]
10في سبيل موسوعة فلسفيةالفلسفة[ar 50]
11فصول منتزعةالفلسفة[ar 51]
12رسالتان فلسفيتانالفلسفة[ar 52]
13رسالة التنبيه إلى سبيل السعادةالفلسفة[ar 53]
14تحصيل السعادةالفلسفة[ar 54]
15الملة ونصوص أخرىالدين[ar 55]
16السياسةالسياسة[ar 56]
17السياسة المدنيةالسياسة[ar 57]
18الحروفاللغة[ar 58]
19إحصاء العلومعلوم[ar 59]
20الموسيقى الكبيرالموسيقى[ar 60]
21رسائل الفاربي، يحتوي على:
رسالة في اثبات المفارقات
تحصيل السعادة
التعليقات
كتاب التنبيه على سبيل السعادة
الدعاوي القبلية
شرح رسالة زينون الكبير اليوناني
كتاب السياسات المدنية
كتاب الفصوص
رسالة في فضيلة العلوم والصناعات
رسالة في مسائل متفرقة
رسائل في علومٍ عدّة[ar 61]
22رسائل الفاربي، يحتوي على:
الرسائل على كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين
الإبانة عن غرض أرسطو في كتاب ما بعد الطبيعة
معاني العقل
ما ينبغي أن يقدم قبل علم الفلسفة
عيون النكت فيما يصح وما لا يصح في أحكام النجوم
المسائل الفلسفية والأجوبة عنها
فصوص الحكم
رسائل في علومٍ عدّة[ar 62]

تأثير الفارابي في الثقافات الشعبية

بعد الفارابي من أكثر المساهمين في المجالات العلمية؛ ما جعل الدول تُصدر أورقاً رسمية ممهورةً بصوره أو اسمه كالطوابع والعملات إضافةً لنُصب تذكارية تُخلدُ اسهاماته الكثيرة في العلوم والفنون

انظر أيضًا

هوامش

(مؤلفاته) بسبب ما عانته الدولة العباسية وحالات عدم الاستقرار التي حلّت بعد ذلك فإن الكثير من مؤلفات الفارابي تم تجميعُها لذلك يجد القارئ أن بعض الكتب صدرت منفردة مرةً وصدرت ضمن مجلدٍ يحوي عدّة أعمال مرةً أُخرى وربّما يجد أن كتاباً كاملاً يحمل اسم الفارابي ما هو إلاّ تجميع لعدّة نصوص نشرها باحثٌ آخر

مراجع

باللغة العربية

  1. "الشيخ أبو النصر محمّد الفارابي"، 27 يناير 2013، مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2017، اطلع عليه بتاريخ 12 يناير 2017.
  2. "الفارابي - مدخل شامل ومترجم من (موسوعة ستانفورد للفلسفة)"، مجلة حكمة، 14 أغسطس 2018، مؤرشف من الأصل في 02 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 31 مارس 2021.
  3. "الفارابي المعلم الثاني"، موهوبون | موقع المخترعين والمبتكرين العرب، 30 نوفمبر 1999، مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2020.
  4. mominoun، "أهمية الفارابي في الفلسفة الإسلامية"، Mominoun Without Borders، مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2020.
  5. مصطفى عبد الرازق، فيلسوف العرب والمعلم الثاني، القاهرة - جمهورية مصر العربية: مؤسسة هنداوي، ص. 41، مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2020.
  6. ابن النديم، الفهرست، بيروت - لبنان: دار المعرفة، ص. 368، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2020.
  7. الشيخ الإمام شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي، معجم البلدان - المجلد الرابع، بيروت: دار صادر، ص. 229، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2020.
  8. مصطفى عبد الرازق، فيلسوف العرب والمعلم الثاني، القاهرة - جمهورية مصر العربية: مؤسسة هنداوي، ص. 42، مؤرشف من الأصل في 14 نوفمبر 2020.
  9. "كلمة الحياة - الفصل الرابع: المسيحيون ومدارسهم العريقة"، www.kalimatalhayat.com، مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2017، اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2020.
  10. للشيخ يحيى بن عدي (1980)، التراث المسيحي، المكتبة البوليسية، ص. 29، مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2019.
  11. مصطفى الجيوسي، موسوعة علماء العرب والمسلمين وأعلامهم، عمان - الأردن: دار أسامة للنشر والتوزيع، ص. 284، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2020.
  12. "الفارابي.. رائد الفلسفـة الإسلامية"، صحيفة الخليج، مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2020.
  13. محمد لطفي جمعة، تاريخ فلاسفة الإسلام، مصر: مؤسسة هنداوي، ص. 50، مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2020.
  14. ابن خلكان (1994)، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، بيروت - لبنان: دار صادر، ص. 156، مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2020.
  15. رد, عمار 27 يونيو، 2017 (11 يونيو 2017)، "دفن قبل الف عام في دمشق. هل يعرف اهل دمشق اين قبره؟"، Tserera، مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 25 نوفمبر 2020.
  16. الواوي, محمد (22 سبتمبر 2019)، "في مقبرة باب الصغير.. نزار قباني يلتقي بالفارابي"، شبكة الميادين، مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 25 نوفمبر 2020.
  17. "33 مقبرة في دمشق تحكي سيرة من مرورا...و أدهشوا"، syriasteps.com، مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 25 نوفمبر 2020.
  18. الفارابي، آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها، مؤرشف من الأصل في 10 مارس 2 020. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ أرشيف= (مساعدة)، line feed character في |تاريخ أرشيف= في مكان 10 (مساعدة)
  19. "علم النفس العربي والإسلامي وفلسفة العقل - موسوعة ستانفورد للفلسفة / ترجمة: فاطمة الشملان"، مجلة حكمة، 28 نوفمبر 2017، مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 نوفمبر 2020.
  20. Unknown (الأحد، 16 أغسطس 2015)، "مرجعنا: النفس والعقل لدى الفارابي - الفارابي"، مرجعنا، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 نوفمبر 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  21. "الفارابي - مدخل شامل ومترجم من (موسوعة ستانفورد للفلسفة)"، مجلة حكمة، 14 أغسطس 2018، مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 16 نوفمبر 2020.
  22. عاطف مصطفى محمد أبوزيد، "نظرية العقول العشرة لدى الفارابي ومدى تأثره بفلاسفة اليونان" (PDF)، مصر: جامعة الأزهر، : 1209، مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 يناير 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  23. "إنجازات وإسهامات الفارابي – e3arabi"، e3arabi.com، مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2020.
  24. "تأثير الفلسفة العربية والإسلامية في الفكر اليهودي - موسوعة ستانفورد للفلسفة I مجلة حكمة"، مجلة حكمة، 18 أكتوبر 2018، مؤرشف من الأصل في 22 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2020.
  25. أشرف حسن منصور (2015)، "أثر الفارابي وابن رشد في صياغة موسى بن ميمون للأصول الثلاثة عشر للديناة اليهودية" (PDF) (6): 11، مؤرشف من الأصل (PDF) في 24 نوفمبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)، الوسيط غير المعروف |دورية= تم تجاهله (مساعدة)
  26. الظاهر, سليمان (2014)، "نظرية العقل عند الفارابي" (PDF)، 1+2: 454. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)، الوسيط غير المعروف |دورية= تم تجاهله (مساعدة)
  27. "علم الطبيعة في الفلسفة العربية"، www.maaber.org، مؤرشف من الأصل في 2 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2020.
  28. عبد الحكيم بن يوسف الخليفي، نظرية العقل عند الفارابي (PDF)، قطر ابصفحة= 14-21: جامعة قطر، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2 ديسمبر 2020. {{استشهاد بكتاب}}: line feed character في |مكان= في مكان 4 (مساعدة)صيانة CS1: location (link)
  29. مهدي طه مكي السعيدي (2015)، السياسة عند الفارابي (Report)، جامعة بابل، مؤرشف من الأصل في 2 ديسمبر 2020.
  30. سالم العيادي (2015)، كتاب الإصلاح: مدخل إلى الفلسفة السياسية عند المعلم الثاني أبي نصر الفاربي، تونس: جامعة طفاقس، ص. 31، ISBN 9789938142662، مؤرشف من الأصل في 2 ديسمبر 2020.
  31. ضرار علي بني ياسين (2015)، "فلسفة الفارابي السياسية "دراسة في علاقة الفيض بالعلم المدني"" (PDF)، 42: 67، مؤرشف من الأصل (PDF) في 2 ديسمبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)، الوسيط غير المعروف |دورية= تم تجاهله (مساعدة)
  32. اكارل, بروكلمان (1977)، تاريخ الأدب العربي، ترجمة عبد الحليم النجار (ط. الخامسة)، دار المعارف، ص. 210-213، مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2022.
  33. "المغول وحرق مكتبة بغداد"، arab-afli.org، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 15 نوفمبر 2020.
  34. أحمد شمس الدين، الفارابي (حياته، أثاره، وفلسفته)، لبنان: دار الكتب العلمية، ص. 59-61، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2020.
  35. مصطفى الجيوسي، موسوعة علماء العرب والمسلمين وأعلامهم، الأردن: دار اسامة للنشر والتوزيع، ص. 286، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2020.
  36. محمد لطفي جمعة (2012)، تاريخ فلاسفة الإسلام: دراسة شاملة عن حياتهم وأعمالهم ونقد تحليلي عن آرائهم الفلسفية، مصر: مؤسسة هنداوي، ص. 40، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2020.
  37. نور الدين حمزة بن طورغور، "الهوادى في شرح المسالك"، مخطوطات دار الكتب المصرية، مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 13.11.2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة).
  38. محمد لطفي جمعة (2012)، تاريخ فلاسفة الإسلام: دراسة شاملة عن حياتهم وأعمالهم ونقد تحليلي عن آرائهم الفلسفية، مصر: مؤسسة هنداوي، ص. 38، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2020.
  39. أحمد شمس الدين، الفارابي (حياته، أثاره، وفلسفته)، لبنان: دار الكتب العلمية، ص. 48-50، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2020.
  40. محمد لطفي جمعة (2012)، تاريخ فلاسفة الإسلام: دراسة شاملة عن حياتهم وأعمالهم ونقد تحليلي عن آرائهم الفلسفية، مصر: مؤسسة هنداوي، ص. 38-39، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2020.
  41. الفارابي، آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتهاة، مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2020.
  42. الفارابي، الألفاظ المستعملة في المنطق، بيروت: دار الشرق، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  43. الفارابي، الفارابي الموفق والشارح، القاهرة: مكتبة وهبة، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  44. الفارابي (1986)، المنطق عند الفارابي، بيروت: دار الشرق.
  45. الفارابي (1986)، المنطق عند الفارابي "الجزء الأول"، بيروت: دار الشرق، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  46. الفارابي (1986)، المنطق عند الفارابي الجزء الثاني، بيروت: دار الشرق.
  47. الفارابي (1986)، المنطق عند الفارابي الجزء الثالث، بيروت: دار الشرق.
  48. الفارابي (1938)، رسالة في العقل، بيروت: المطبعة الكاثوليكية، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2018.
  49. الفارابي، الجمع بين رأيي الحكيمين، بيروت: دار الشرق، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  50. الفارابي، في سبيل موسوعة فلسفية، بيروت: منشورات دار ومكتبة الهلال، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  51. الفارابي، فصول منتزعة، بيروت: دار الشرق، مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2020.
  52. الفارابي، رسالتان فلسفيتان، بغداد: المركز العلمي العراقي، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  53. الفارابي (1987)، رسالة التنبيه إلى سبيل السعادة، عمان: الجامعة الأردنية، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  54. الفارابي، تحصيل السعادة، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  55. الفارابي، الملة ونصوص أخرى، بيروت: دار الشرق، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  56. الفارابي، السياسة، الإسكندرية: مؤسسة الشباب الجامعية، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  57. الفارابي، السياسة المدنية، مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2020.
  58. الفارابي، الحروف، بيروت: دار الشرق، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2020.
  59. الفارابي (1991)، إحصاء العلوم (PDF)، لبنان: مركزالإنتماء القومي، مؤرشف من الأصل (PDF) في 8 أبريل 2022.
  60. الفارابي، الموسيقى الكبير، مصر: دار الكاتب العربي للطباعة والنشر، مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2022.
  61. الفارابي (1345هـ)، رسائل الفاربي، حيدر آباد: مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  62. الفارابي، رسائل الفارابي، مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2014.

بلغات أجنبية

  1. Dhanani, Alnoor (2007)، "Fārābī: Abū Naṣr Muḥammad ibn Muḥammad ibn Tarkhān al‐Fārābī"، في Thomas Hockey؛ وآخرون (المحررون)، The Biographical Encyclopedia of Astronomers، New York: Springer، ص. 356–7، ISBN 978-0-387-31022-0. (PDF version)
  2. المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسيةhttp://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11902242t — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  3. Gutas, Dimitri، "Farabi"، Encyclopædia Iranica، مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 4 أبريل 2010.
  4. Reisman, D.(ed.)Before and After Avicenna. Princeton, NJ. 2001
  5. DANIEL BALLAND, "FĀRYĀB" in Encyclopedia Iranica [وصلة مكسورة]. excerpt: "Fāryāb (also Pāryāb), common Persian toponym meaning “lands irrigated by diversion of river water" نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. Dehkhoda Dictionary under "Parab" نسخة محفوظة 2011-10-03 على موقع واي باك مشين. excerpt: "پاراب . (اِ مرکب ) زراعتی که به آب چشمه وکاریز ورودخانه ومانند آن کنند مَسقوی . آبی . مقابل دیم" (translation: "Lands irrigated by diversion of river water, springs and قناةs.")
  7. "C. E. Bosworth, "OTRĀR" in Encyclopedia Iranica"، Iranicaonline.org، 20 يوليو 2002، مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 19 سبتمبر 2012.
  8. محسن مهدي، تحقيق اراء اهل المدينة الفاضلة، بيروت 1977 ص 43
  9. "al-Farabi – Muslim philosopher"، مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2015.
  10. Lessons with Texts by Alfarabi، "D. Gutas, "AlFarabi" in Barthaolomew's World accessed Feb 18, 2010"، Bartholomew.stanford.edu، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2017، اطلع عليه بتاريخ 19 سبتمبر 2012.
  11. David C. Reisman, "Al-Farabi and the philosophical curriculum", in Peter Adamson and Richard C. Taylor, The Cambridge companion to Arabic philosophy, Cambridge University Press, 2005, p. 53.
  12. F. Abiola Irele/Biodun Jeyifo, "Farabi", in The Oxford Encyclopedia of African Thought, Vol. 1, p. 379.
  13. Ebn Abi Osaybea, Oyun al-anba fi tabaqat at-atebba, ed. A. Müller, Cairo, 1299/1882. وكان ابوه قائد جيش وهو فارسي المنتسب
  14. Seyyed Hossein Nasr, Mehdi Amin Razavi. "An Anthology of Philosophy in Persia, Vol. 1: From Zoroaster to Umar Khayyam", I.B. Tauris in association with The Institute of Ismaili Studies, 2007. Pg 134: "Ibn Nadim in his al-Fihrist, which is the first work to mention Farabi considers him to be of Persian origin, as does Muhammad Shahrazuri in his Tarikh al-hukama and Ibn Abi Usaybi'ah in his Tabaqat al-atibba. In contrast, ابن خلكان in his '"Wafayat al-'ayan considers him to be of Turkish descent. In any case, he was born in Farab in Khurasan of that day around 257/870 in a climate of Persianate culture"
  15. Arabic: وكان من سلاله فارس in J. Mashkur, Farab and Farabi, Tehran,1972. See also قاموس دهخدا under the entry Farabi for the same exact Arabic quote.
  16. Majid Fakhry, Al-Farabi, Founder of Islamic Neoplatonism: His Life, Works and Influence, Great Islamic Thinkers (Oxford: Oneworld Publications, 2002), 157. (ردمك 9781851683024).
    • George Fadlo Hourani, Essays on Islamic Philosophy and Science, Suny press, 1975.
    • Kiki Kennedy-Day, Books of Definition in Islamic Philosophy: The Limits of Words, Routledge, 2002, page 32.
  17. Joshua Parens (2006). An Islamic philosophy of virtuous religions : introducing Alfarabi. Albany, NY: State Univ. of New York Press. pp. 3. (ردمك 0-7914-6689-2) excerpt: "He was a native speaker of Turkic [ك] dialect, Soghdian." [Note: Sogdian was an East Iranian language and not a Turkic dialect]
  18. Joep Lameer, "Al-Fārābī and Aristotelian syllogistics: Greek theory and Islamic practice", E.J. Brill, 1994. (ردمك 90-04-09884-4) pg 22: "..Islamic world of that time, an area whose inhabitants must have spoken Soghdian or maybe a Turkish dialect..."
  19. مشكور، محمدجواد. “فاراب وفارابي“. دوره14، ش161 (اسفند 54): 15-20- . J. Mashkur, "Farabi and Farabi" in volume 14, No. 161, pp 15–12, Tehran,1972. English translations of the arguments used by J. Mashkur can be found in: G. Lohraspi, "Some remarks on Farabi's background"; a scholarly approach citing كليفورد إدموند بوزورث، برنارد لويس، ريتشارد فراي، D. Gutas, J. Mashkur and partial translation of J.Mashkur's arguments: PDF. ولي فارابي فيلسوف تنها متعلق به ايران نبود بلكه به عالم اسلام تعلق داشت واز بركت قرآن ودين محمد به اين مقام رسيد. از اينجهت هه دانشمنداني كه در اينجا گرد آمده‌اند او را يك دانشمند مسلمان متعلق به عالم انسانيت مي‌دانند وكاري به تركي وفارسي وعربي بودن او ندارند. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 3 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 11 نوفمبر 2020.
    • P.J. King, "One Hundred Philosophers: the life and work of the world's greatest thinkers", chapter al-Fārābi, Zebra, 2006. pp 50: "Of Persian stock, al-Farabi (Alfarabius, AbuNaser) was born in Turkestan"
    • Henry Thomas, Understanding the Great Philosophers, Doubleday, Published 1962
    • T. J. De Boer, "The History of Philosophy in Islam", Forgotten Books, 2008. Excerpt page 98: "His father is said to have been a Persian General". (ردمك 1-60506-697-4)
    • Sterling M. McMurrin, Religion, Reason, and Truth: Historical Essays in the Philosophy of Religion, University of Utah Press, 1982, (ردمك 0-87480-203-2). page 40.
    • edited by Robert C. Solomon and Kathleen M. Higgins. (2003). From Africa to Zen : an invitation to world philosophy. Lanham, Md.: Rowman & Littlefield Publishers. pp. 163. (ردمك 0-7425-1350-5) "al-Farabi (870–950), a Persian,"
    • Thomas F. Glick. (1995). From Muslim fortress to Christian castle : social and cultural change in medieval Spain. Manchester: Manchester University Press. pp. 170. (ردمك 0-7190-3349-7) "It was thus that al-Farabi (c. 870–950), a Persian philosopher"
    • The World's Greatest Seers and Philosophers.. Gardners Books. 2005. pp. 41. (ردمك 81-223-0824-4) "al-Farabi (also known as Abu al-Nasr al-Farabi) was born of Turkish parents in the small village of Wasij near Farab, Turkistan (now in Uzbekistan) in 870 AD. His parents were of Persian descent, but their ancestors had migrated to Turkistan."
    • Bryan Bunch with Alexander Hellemans. (2004). The history of science and technology : a browser's guide to the great discoveries, inventions, and the people who made them, from the dawn of time to today. Boston: Houghton Mifflin. pp. 108. (ردمك 0-618-22123-9) "Persian scholar al-Farabi"
    • Olivier Roy, "The new Central Asia: the creation of nations", I.B.Tauris, 2000. 1860642799. pg 167: "Kazakhstan also annexes for the purpose of bank notes Al Farabi (870–950), the Muslim philosopher who was born in the south of present-day Kazakhstan but who presumably spoke Persian, particularly because in that era there were no Kazakhs in the region"
    • Majid Khadduri; [foreword by R. K. Ramazani]. The Islamic conception of justice. Baltimore : Johns Hopkins University Press, c1984.. pp. 84. (ردمك 0-8018-6974-9) "Nasr al-Farabi was born in Farab (a small town in Transoxiana) in 259/870 to a family of mixed parentage — the father, who married a Turkish woman, is said to have been of Persian and Turkish descent — but both professed the Shi'l heterodox faith. He spoke Persian and Turkish fluently and learned the Arabic language before he went to Baghdad.
    • Ḥannā Fākhūrī, Tārīkh al-fikr al-falsafī ʻinda al-ʻArab, al-Duqqī, al-Jīzah : al-Sharikah al-Miṣrīyah al-ʻĀlamīyah lil-Nashr, Lūnjmān, 2002.
    • ’Ammar al-Talbi, al-Farabi, UNESCO: International Bureau of Education, vol. XXIII, no. 1/2, Paris, 1993, p. 353-372
    • David Deming,"Science and Technology in World History: The Ancient World and Classical Civilization", McFarland, 2010. pg 94: "Al-Farabi, known in Medieval Europe as Abunaser, was a Persian philosopher who sought to harmonize.."
    • Philosophers: Abu Al-Nasr Al-Farabi نسخة محفوظة 2016-03-07 على موقع واي باك مشين.,, Trinity College, 1995–2000
  20. B.G. Gafurov, Central Asia:Pre-Historic to Pre-Modern Times, (Shipra Publications, 2005), 124; "Abu Nasr Farabi hailed from around ancient Farabi which was situated on the bank of Syr Daria and was the son of a Turk military commander".
  21. Will Durant, The Age of Faith, (Simon and Schuster, 1950), 253.
  22. Nicholas Rescher, Al-Farabi's Short Commentary on Aristotle's Prior Analytics, University of Pittsburgh Pre, 1963, p.11, Online Edition. نسخة محفوظة 25 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  23. Antony Black, The History of Islamic Political Thought: From the Prophet to the Present, Routledge, p. 61, Online Edition نسخة محفوظة 25 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  24. James Hastings, Encyclopedia of Religion and Ethics, Kessinger Publishing, Vol. 10, p.757, Online Edition نسخة محفوظة 26 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
    • edited by Ted Honderich. (1995). The Oxford companion to philosophy. Oxford: Oxford University Press. pp. 269. (ردمك 0-19-866132-0) "Of Turki origin, al-Farabi studied under Christian thinkers"
    • edited and translated by Norman Calder, Jawid Mojaddedi and Andrew Rippin. (2003). Classical Islam : a sourcebook of religious literature. New York: Routledge. pp. 170. (ردمك 0-415-24032-8) "He was of Turkish origin, was born in Turkestan"
    • Ian Richard Netton. (1999). Al-Fārābī and his school. Richmond, Surrey: Curzon. (ردمك 0-7007-1064-7) "He appears to have been born into a military family of Turkish origin in the village of Wasil, Farab, in Turkestan"
    • edited by Henrietta Moore. (1996). The future of anthropological knowledge. London: Routledge. (ردمك 0-415-10786-5) "al-Farabi (873–950), a scholar of Turkish origin."
    • Diané Collinson and Robert Wilkinson. (1994). Thirty-Five Oriental Philosophers.. London: Routledge. (ردمك 0-203-02935-6) "Al-Farabi is thought to be of Turkish origin. His family name suggests that he came from the vicinity of Farab in Transoxiana."
    • Fernand Braudel; translated by Richard Mayne. (1995). A history of civilizations. New York, N.Y.: Penguin. (ردمك 0-14-012489-6) "Al-Farabi, born in 870, was of Turkish origin. He lived in Aleppo and died in 950 in Damascus"
    • Jaroslav Krejčí; assisted by Anna Krejčová. (1990). Before the European challenge : the great civilizations of Asia and the Middle East. Albany: State University of New York Press. pp. 140. (ردمك 0-7914-0168-5) "the Transoxanian Turk al-Farabi (d. circa 950)"
    • Hamid Naseem. (2001). Muslim philosophy science and mysticism. New Delhi: Sarup & Sons. pp. 78. (ردمك 81-7625-230-1) "Al-Farabi, the first Turkish philosopher"
    • Clifford Sawhney. The World's Greatest Seers and Philosophers, 2005, p. 41
    • Zainal Abidin Ahmad. Negara utama (Madinatuʾl fadilah) Teori kenegaraan dari sardjana Islam al Farabi. 1964, p. 19
    • Haroon Khan Sherwani. Studies in Muslim Political Thought and Administration. 1945, p. 63
    • Ian Richard Netton. Al-Farabi and His School, 1999, p. 5 نسخة محفوظة 25 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  25. C. Edmund Bosworth (15 مايو 2017)، The Turks in the Early Islamic World، Taylor & Francis، ص. 381، ISBN 978-1-351-88087-9، مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 2020.
  26. Sadler؛ Skarlatos؛ Stone؛ Stern (2016)، The 15:17 to Paris: The True Story of a Terrorist, a Train, and Three American Heroes، New York: PublicAffairs، ص. 18، ISBN 978-1-61039-734-6.
  27. Corbin, Henry (23 يونيو 2014)، History Of Islamic Philosophy، Routledge، ISBN 9781135198893، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2020.
  28. Fazi, Fārābī's Political Philosophy and shī'ism, Studia Islamica, No. 14 (1961), pp. 57–72
  29. .Maftouni, Nadia (2013)، "وجوه شیعی فلسفه فارابی" [Shi'ite Aspects of Farabi`s Philosophy]، Andishe-Novin-E-Dini (باللغة الفارسية)، 9 (33): 12، مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2018.
  30. أنظر محسن مهدي، الرسالة المصرية، العدد 765 القاهرة 1977
  31. Netton, Ian Richard (2008)، "Breaking with Athens: Alfarabi as Founder, Applications of Political Theory By Christopher A. Colmo"، Journal of Islamic Studies، دار نشر جامعة أكسفورد، 19 (3): 397–8، doi:10.1093/jis/etn047.
  32. Glick (2014)، Medieval Science, Technology, and Medicine: An Encyclopedia، New York: Routledge، ص. 171، ISBN 0415969301، مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2014.
  33. "Avicenna/Ibn Sina (CA. 980–1137)"، The Internet Encyclopedia of Philosophy، مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 2007، اطلع عليه بتاريخ 13 يوليو 2007.
  34. Arabic and Islamic Natural Philosophy and Natural Science, موسوعة ستانفورد للفلسفة نسخة محفوظة 2 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  35. History of logic: Arabic logic, موسوعة بريتانيكا. نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2007 على موقع واي باك مشين.
  36. Ludescher, Tanyss (فبراير 1996)، "The Islamic roots of the poetic syllogism"، College Literature، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2005، اطلع عليه بتاريخ 29 فبراير 2008.
  37. Amber Haque (2004), "Psychology from Islamic Perspective: Contributions of Early Muslim Scholars and Challenges to Contemporary Muslim Psychologists", Journal of Religion and Health 43 (4): 357–377 [363].
  38. Zahoor, Akram (2000)، Muslim History: 570-1950 C.E.، Gaithersburg, MD: AZP (ZMD Corporation)، ISBN 978-0-9702389-0-0.[نشر ذاتي؟]
  39. Black, D. Al-Farabi in Leaman, O & Nasr, H (2001). History of Islamic Philosophy. London: Routledge. p178.
  40. Reisman, D. Al-Farabi and the Philosophical Curriculum In Adamson, P & Taylor, R. (2005). The Cambridge Companion to Arabic Philosophy. Cambridge: Cambridge University Press. p52
  41. Motahhari, Morteza, Becoming familiar with Islamic knowledge, V1, p.166 اگر بخواهيم كلمهای را به كار بريم كه مفيد مفهوم روش فلسفی مشائين باشد بايد كلمه ( استدلالی ) را به كار بريم .
  42. "Dictionary of Islamic Philosophical Terms"، Muslimphilosophy.com، مؤرشف من الأصل في 21 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 19 سبتمبر 2012.
  43. "Aristotelianism in Islamic philosophy"، Muslimphilosophy.com، مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 19 سبتمبر 2012.
  44. Motahhari, Mortaza, Becoming familiar with Islamic knowledge, V1, p.167 فارابی كتاب كوچك معروفی دارد به نام ( الجمع بين رأيی الحكيمين ) در اين كتاب مسائل اختلافی اين دو فيلسوف طرح شده وكوشش شده كه به نحوی اختلافات ميان اين دو حكيم از بين برود .
  45. الفارابي على موسوعة ستانفورد للفلسفة
  46. Mahdi (1962)، Alfarabi: Philosophy of Plato and Aristotle، Ithaca, NY: Cornell University Press، ص. ISBN 0801487161، مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2016، اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2015.
  47. Reisman, p55
  48. Reisman, p57
  49. Corbin, H. (1993). History of Islamic Philosophy. London: Keagan Paul International. p161
  50. Reisman, p58-59
  51. Reisman, p61
  52. "page 461" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 25 مارس 2007.
  53. Reisman, p64
  54. Reisman, p63
  55. Black, p186
  56. Corbin, p158
  57. Corbin, p165
  58. Black, p184
  59. Reisman, p60-61
  60. Black (2), D. Psychology: Soul and Intellect in Adamson, P and Taylor, R. (2005). The Cambridge Companion to Arabic Philosophy. Cambridge: Cambridge University Press. p313
  61. Black (b), p313
  62. Black, p185
  63. Corbin, p164
  64. Black, p187
  65. Corbin, p162
  66. Black, p190
  67. Butterworth, p278
  68. Black, p191
  69. Corbin, p162-163
  70. Butterworth, C. Ethical and Political Philosophy in Adamson, P and Taylor, R. (2005). The Cambridge Companion to Arabic Philosophy. Cambridge: Cambridge University Press. p276
  71. Reisman, p68
  72. Joshua Parens, An Islamic Philosophy of Virtuous Religions: Introducing Alfarabi (New York: State University of New York Press, 2006), 2.
  73. Mykhaylo Yakubovych. Al-Farabi's Book of Religion. Ukrainian translation, introduction and comments / Ukrainian Religious Studies Bulletin, 2008, Vol. 47, P. 237.

المعلومات الكاملة للمراجع

اللغات الأجنبية

  • Deborah Black (2001). Al-Farabi in Oliver Leaman and حسين نصر. History of Islamic Philosophy. London: Routledge.
  • Deborah Black (2005). Psychology: Soul and Intellect in P. Adamson and R. Taylor (2005). The Cambridge Companion to Arabic Philosophy, [بحاجة لرقم الصفحة]. Cambridge: Cambridge University Press.
  • تشارلز باترورث (2005). "Ethical and Political Philosophy". In P. Adamson and R. Taylor, The Cambridge Companion to Arabic Philosophy, [بحاجة لرقم الصفحة]. Cambridge: Cambridge University Press.
  • Henry Corbin؛ Hossein Nasr؛ Utman Yahya (1993)، History of Islamic Philosophy، Keagan Paul International، ISBN 978-0-7103-0416-2.
  • Majid Fakhry (2002). Al-Farabi, Founder of Islamic Neoplatonism: His Life, Works, and Influence, Oxford: Oneworld Publications. (ردمك 1-85168-302-X). Spanish translation, as: Alfarabi y la fundación de la filosofía política islámica, translated by R. Ramón Guerrero. Barcelona: Herder, 2003.
  • Miriam Galston (2003). Politics and Excellence: the Political Philosophy of Alfarabi. Princeton: Princeton University Press.
  • Rafael Ramón Guerrero (2003). “Apuntes biográficos de al-Fârâbî según sus vidas árabes". In Anaquel de Estudios Árabes 14:231–238.
  • Christoph Marcinkowski (2002). "A Biographical Note on Ibn Bajjah (ابن باجة) and an English Translation of his Annotations to Al-Farabi's Isagoge". Iqbal Review vol. 43, no 2 (April), pp 83–99.
  • Monteil Jean-François (2004). “La transmission d’Aristote par les Arabes à la chrétienté occidentale: une trouvaille relative au De Interpretatione”. Revista Española de Filosofia Medieval 11: 181–195.
  • Nicholas Rescher (1964). Al-Kindí; An Annotated Bibliography. Pittsburgh: University of Pittsburgh Press.
  • David Reisman (2005). Al-Farabi and the Philosophical Curriculum In P. Adamson and & R. Taylor. The Cambridge Companion to Arabic Philosophy, [بحاجة لرقم الصفحة]. Cambridge: Cambridge Univ*Habib Hassan Touma (1996). The Music of the Arabs, ersity Press.trans. Laurie Schwartz. Portland, Oregon: Amadeus Press. (ردمك 978-0-931340-88-8)
  • Leo Strauss (1936), "Eine vermisste Schrift Farabis", Monatschrift für Geschichte und Wissenschaft des Judentums 80:96–106.
  • Leo Strauss (1945). "Fārābī's Plato", In Louis Ginzberg Jubilee Volume, New York: American Academy for Jewish Research, 357-93.
  • Leo Strauss (1959). "How Fārābī Read Plato's Laws", In Leo Strauss, What Is Political Philosophy and Other Studies Glencoe, ILL.: The Free Press.
  • Leo Strauss (2013). "Some Remarks on the Political Science of Maimonides and Farabi", In Kenneth Hart Greeen. Leo Strauss on Maimonides: The Complete Writings, Chicago: University of Chicago Press.

المصادر الأولية للفارابي في مراجع اللغات الأجنبية

اللغة الإنكليزية

  • Al-Farabi's Commentary and Short Treatise on Aristotle's De interpretatione, Oxford: Oxford University Press, 1981.
  • Short Commentary on Aristotle's Prior Analytics, Pittsburgh: University of Pittsburgh Press, 1963.
  • Al-Farabi on the Perfect State, Oxford: Clarendon Press, 1985.
  • Alfarabi, The Political Writings. Selected Aphorisms and Other Texts, Ithaca: Cornell University Press, 2001.
  • Alfarabi, The Political Writings, Volume II. "Political Regime" and "Summary of Plato's Laws, Ithaca: Cornell University Press, 2015.
  • Alfarabi's Philosophy of Plato and Aristotle, translated and with an introduction by محسن مهدي، Ithaca: Cornell University Press, 2001.
  • Fusul al-Madani: Aphorisms of the Statesman Cambridge: Cambridge University Press, 1961.
  • "Al-Farabi's Long Commentary on Aristotle's Categoriae in Hebrew and Arabic", In Studies in Arabic and Islamic Culture, Vol. II, edited by Abrahamov, Binyamin. Ramat: Bar-Ilan University Press, 2006.
  • Texts translated by D. M. Dunlop:
    • "The Existence and Definition of Philosophy. From an Arabic text ascribed to al-Farabi", Iraq, 1951, pp. 76–93).
    • "Al-Farabi's Aphorisms of the Statesman", Iraq, 1952, pp. 93–117.
    • "Al-Farabi's Introductory Sections on Logic", The Islamic Quarterly, 1955, pp. 264–282.
    • "Al-Farabi's Eisagoge", The Islamic Quarterly, 1956, pp. 117–138.
    • "Al-Farabi's Introductory Risalah on Logic", The Islamic Quarterly, 1956, pp. 224–235.
    • "Al-Farabi's Paraphrase of the Categories of Aristotle [Part 1]", The Islamic Quarterly, 1957, pp. 168–197.
    • "Al-Farabi's Paraphrase of the Categories of Aristotle [Part 2]", The Islamic Quarterly, 1959, pp. 21–54.

اللغة الفرنسية

  • Idées des habitants de la cité vertueuse. Translated by Karam, J. Chlala, A. Jaussen. 1949.
  • Traité des opinions des habitants de la cité idéale. Tranlated by Tahani Sabri. Paris: J. Vrin, 1990.
  • Le Livre du régime politique, introduction, traduction et commentaire de Philippe Vallat, Paris: Les Belles Lettres, 2012.

اللغة الإسبانية

  • Catálogo De Las Ciencias, Madrid: Imp. de Estanislao Maestre, 1932.
  • La ciudad ideal. Translated by Manuel Alonso. Madrid: Tecnos, 1995.
  • "Al-Farabi: Epístola sobre los sentidos del término intelecto", Revista Española de filosofía medieval, 2002, pp. 215–223.
  • El camino de la felicidad, trad. R. Ramón Guerrero, Madrid: Ed. Trotta, 2002
  • Obras filosóficas y políticas, trad. R. Ramón Guerrero, Madrid: Ed. Trotta, 2008.
  • Las filosofías de Platón y Aristóteles. Con un Apéndice: Sumario de las Leyes de Platón. Prólogo y Tratado primero, traducción, introducción y notas de Rafael Ramón Guerrero, Madrid, Ápeiron Ediciones, 2017.

اللغة البرتغالية

  • A cidade excelente. Translated by Miguel Attie Filho. São Paulo: Attie, 2019.

اللغة الألمانية

  • Der Musterstaat. Translated by Friedrich Dieterici. Leiden: E. J. Brill, 1895.

وصلات خارجية

  • بوابة فلسفة
  • بوابة موسيقى
  • بوابة علم الاجتماع
  • بوابة السياسة
  • بوابة الفيزياء
  • بوابة الإسلام
  • بوابة أوزبكستان
  • بوابة تركيا
  • بوابة إيران
  • بوابة أفغانستان
  • بوابة الدولة العباسية
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.