البربهاري
هو أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري والبربهاري نسبة إلى البربهار، وهي أدوية كانت تجلب من الهند ويقال لجالبها البربهاري، ولعلها ما يسمى اليوم بالبهارات. وهو المتوفي سنة 329 هـ .
البربهاري | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 867 بغداد |
الوفاة | سنة 940 (72–73 سنة) بغداد |
مواطنة | الدولة العباسية |
الحياة العملية | |
تعلم لدى | أبو بكر المروذي، وسهل التستري |
المهنة | عالم عقيدة، وفقيه، ومُحَدِّث |
اللغات | العربية[1] |
مجال العمل | الفقه، وعلم الحديث |
أعمال بارزة | شرح السنة للبربهاري |
مؤلف:البربهاري - ويكي مصدر | |
لعب دوراً هاماً في الكفاح السني ضد المبشرين من الشيعة وعارض بنجاح، تقدم المعتزلة في الخلافة العباسية خلال القرنين الرابع والخامس من الهجري.[2] كان مسؤولاً عن عدد من المذابح الغازية وحالات العنف الطائفي في بغداد في القرن العاشر.[3][4]
سيرته
لم تذكر المصادر شيئاً عن مولده ونشأته، ويرى بعض الباحثين أن البربهاري بغدادي المولد والنشأة. تلقى البربهاري العلم على جماعة من كبار أصحاب الإمام أحمد بن حنبل، ومن مشايخه: أحمد بن محمد بن الحجاج أبوبكر المروزي، وسهل بن عبد الله التستري. ومن تلاميذه:الإمام أبوعبدالله بن عبيدالله بن محمد العكبري الشهير بابن بطة، والإمام محمد بن أحمد بن إسماعيل البغدادي أبو الحسين بن سمعون، وأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة أبوبكر.
كان شديد الإنكار على أهل البدع بيده ولسانه، وكثر مخالفوه فأوغروا عليه قلب القاهر العباسي سنة 321 هـ فطلبه فاستتر، وقبض على جماعة من كبار أصحابه ونفوا إلى البصرة، وعاد إلى مكانته في عهد الراضي، ونودي ببغداد لا يجتمع من أصحاب البربهاري نفسان، واستتر البربهاري فمات في مخبأه. ذُكر في كتاب طبقات الحنابلة أنه بلغ من كثرة أصحاب البربهاري أنه عطس وهو يجتاز بالجانب الغربي من بغداد، فشمته أصحابه، فارتفعت ضجتهم حتى سمعها الخليفة الراضي وهو في روشنه، فسأل عن الحال، فأخبر بها، فاستهولها.[5]
طائفية
كان البربهاري قائداً لعدد من المذابح العنيفة المقاتلة خلال الخلافة العباسية في بغدادَ بسبب وجهات نظره الطائفية. كان عدد الذين يسمعون إليه كثيراً قوياً في حي الحنبلية في المدينة.[6] لقد كان مؤثراً جداً بين طبقات الدنيا الحضارية، واستغل المظالمَ الشعبيةَ لإثارةِ عنفِ الغوغاءِ ضد الأقلياتِ الدينية والمذنبين المفترضين في غالب الأحيان.[4][7] تحت تأثير البربهاري والضغط الشعبي من أتباعه، فرض الخليفان المقتدر والقاهر الحنبليةَ كعقيدةٍ للدولة، ونفّذوا أعداء البربهاري حتى دفنوا المؤرخ المسلم المشهور محمد بن جرير الطبري، البربهاري كان معظم الحنبليين في ذلك الوقت، والجنازة تقام سراً بسبب مخاوف من عنف الغوغاء في المقبرة العامة.[7]
تم إنهاء جهود البربهاري وحنابلة بغداد في عام 935 على يد الخليفة الراضي الجديد. وكان البربهاري قد أمر الغوغاء باقتحام منزل أو بیت يشتبه فيها على النبيذ أو الآلات الموسيقية، وشكل مجموعات منظمة من الرجال لاستجواب الأزواج في الشوارع العامة لضمان السلوك المحافظ علانية.[7] قام الغوغاء بنهب المتاجر، ويقولون ليس بالضرورة بيع البضائع المهربة بشكل غير قانوني، وهاجموا الفتيات الغنائية جسديًا.[8]
أنهى الراضي المكانة المفضلة للحنابلة، وأدانهم علانية بتشجيعهم على الأوهيميرية، و كذلك أنهى الاعتداء، واضطهاد المسلمين الشيعة، وتكريم قبر أحمد بن حنبل، بينما يحظر في الوقت نفسه تبجيل قبور علي ونسله.[9]
مؤلفاته
- شرح كتاب السنة.
شعره
من قنعت نفسه بــبلغتها | أضحى غنيّاً وظل متبعا | |
لله در القناعة من خــلــق | كم من وضيع به ارتفعا | |
تضيق نفس الفتى إذا افتقرت | ولو تعزّى بربه اتسعا |
قالوا عنه
- ذكره الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء[10] فقال: «البربهاري شيخ الحنابلة القدوة الامام، أبو محمد الحسن بن علي بن خلف البربهاري الفقيه. كان قوالا بالحق، داعية إلى الأثر، لا يخاف في الله لومة لائم».
- قال أبوعبدالله الفقيه: «إذا رأيت البغدادي يحب أبا الحسن بن بشار وأبا محمد البربهاري، فاعلم أنه صاحب سنة».
- قال عنه ابن أبي يعلى: «شيخ الطائفة في وقته، ومتقدمها في الإنكار على أهل البدع، والمباينة لهم باليد واللسان، وكان له صيت عند السلطان وقدم عند الأصحاب، وكان أحد الأئمة العارفين والحفاظ للأصول المتقنين والثقات المؤمنين».
- قال عنه ابن كثير: «العالم الزاهد، الفقيه الحنبلي، الواعظ...وكان شديداً على أهل البدع والمعاصي، وكان كبير القدر تعظمه الخاصة والعامة».[11]
وفاته
جاء في سير أعلام النبلاء:[10] «فبلغنا أنه اجتاز بالجانب الغربي، فعطس فشمته أصحابه، فارتفعت ضجتهم حتى سمعها الخليفة، فأخبر بالحال فاستهولها، ثم لم تزل المبتدعة توحش قلب الراضي، حتى نودي في بغداد : لا يجتمع اثنان من أصحاب البربهاري . فاختفى، وتوفي مستترا في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة فدفن بدار أخت توزون. فقيل : إنه لما كفن - وعنده الخادم - صلى عليه وحده، فنظرت هي من الروشن فرأت البيت ملآن رجالا في ثياب بيض يصلون عليه، فخافت وطلبت الخادم، فحلف أن الباب لم يفتح. وقيل: إنه ترك ميراث أبيه تورعا، وكان سبعين ألفا.»
هوامش
- مُعرِّف الضَّبط الاستناديِّ في قاعدة البيانات الوطنيَّة التشيكيَّة (NKCR AUT): https://aleph.nkp.cz/F/?func=find-c&local_base=aut&ccl_term=ica=pna20221139243 — تاريخ الاطلاع: 1 مارس 2022
- "al-Barbahārī"، Brill Reference، مؤرشف من الأصل في 10 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو 2016.
- Khatab, Sayed (01 يناير 2011)، Understanding Islamic Fundamentalism: The Theological and Ideological Basis of Al-Qa'ida's Political Tactics (باللغة الإنجليزية)، Oxford University Press، ص. 47، ISBN 9789774164996، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017.
- Ira M. Lapidus, Islamic Societies to the Nineteenth Century: A Global History, p. 192. Cambridge: Cambridge University Press, 2012. (ردمك 9780521514415)
- البربهاري المكتبة الشاملة. وصل لهذا المسار في 30 أبريل 2016 نسخة محفوظة 01 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Gerhard Böwering, The Mystical Vision of Existence in Classical Islam: The Qur'anic Hermeneutics of the Sufi Sahl At-Tustari, Parts 283–896, p. 89. Berlin: Walter de Gruyter, 1979. (ردمك 9783110837056)
- Joel L. Kraemer, Humanism in the Renaissance of Islam: The Cultural Revival During the Buyid Age, p. 61. Volume 7 of Studies in Islamic culture and history. Leiden: Brill Publishers, 1992. (ردمك 9789004097360)
- Christopher Melchert, Studies in Islamic Law and Society, vol. 4, p. 151. Leiden: Brill Publishers, 1997.
- Joel L. Kraemer, p. 62.
- سير أعلام النبلاء » الطبقة الثامنة عشر - موقع إسلام ويب نسخة محفوظة 26 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- تراجم العلماء عرض التفاصيل الإمام الحسن بن علي البربهاري موقع التوحيد. وصل لهذا المسار في 30 أبريل 2016 نسخة محفوظة 14 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- بوابة الدولة العباسية
- بوابة العراق
- بوابة الحديث النبوي
- بوابة أعلام
- بوابة بغداد