الأزمة الأوكرانية

الأزمة الأوكرانية هي أزمة طويلة بدأت في أوكرانيا في 21 نوفمبر 2013 عندما علق رئيس أوكرانيا آنذاك فيكتور يانوكوفيتش الاستعدادات لتنفيذ اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. أثار القرار احتجاجات جماهيرية من مؤيدي الاتفاقية. أدت الاحتجاجات بدورها، إلى ثورة أطاحت بالرئيس في فبراير 2014. عقب ذلك، اجتاحت الاضطرابات بعض المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا التي كان يقطنها غالبية من المواطنين المتحدثين بالروسية، والذين استمد يانوكوفيتش معظم دعمه منهم.

في وقت لاحق، نشأت أزمة سياسية أخرى بعد غزو روسيا للمناطق المذكورة (منذ فبراير 2014) حيث ضمت منطقة القرم الأوكرانية المتمتعة بحكم ذاتي في مارس 2014. شجع الغزو الروسي المواطنين الناطقين بالروسية في الاضطرابات، حيث تحولت في أوبلاست دونيتسك ولوهانسك أوبلاست إلى حرب شبه وطنية (من أبريل 2014) ضد الحكومة الأوكرانية ما بعد الثورة. مع تقدم النزاع، تحولت المعارضة الأوكرانية الروسية إلى تمرد مؤيد لروسيا، وغالبًا ما يدعمه ويساعده الجيش الروسي وقواته الخاصة.[1][2]

أوروميدان وتغيير النظام في أوكرانيا

الخلفية التاريخية

موّلت الولايات المتحدة منذ عام 1991 مجموعات سياسية مؤيدة لأوروبا في أوكرانيا من خلال منظمات غير حكومية مثل مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.[3][4][5] حيث أشارت ممثلة مكتب الشؤون الأوروبية والأوروبية الآسيوية في العاصمة واشنطن الدكتورة الأمريكية فيكتوريا نولاند، إلى أن التمويل تجاوز 5 مليارات دولار بين عام 1991 المؤرخ لتاريخ استقلال أوكرانيا وعام 2013.[6]

في نهاية نوفمبر 2013، بلغ احتياطي أوكرانيا من النقد الأجنبي ما مجموعه 18.7 مليار دولار كما سجلت البلاد في نفس السنة ركودا بلغت نسبته ٪2،[7] مما يوحي بامكانية تخلفها عن سداد ديونها لعام 2014 والبالغة اجمالا 7 مليارات دولار، في نفس الآن طالبت روسيا البلاد بدفع مبلغ 17 مليار دولار من فاتورة الغاز الطبيعي.[8]

في 18 ديسمبر 2013، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع الحواجز الجمركية بين أوكرانيا وروسيا، وكذلك نيته لخفض سعر الغاز وتقديم قرض للحكومة الأوكرانية بقيمة 15 مليار دولار.[9][10] لكن رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف طلب من الاتحاد الأوروبي خلال المفاوضات بينهما تقديم قرض لبلاده بقيمة 20 مليار يورو، وهو ما تم رفضه مع وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدة مالية للبلاد.[11]

وفقًا لاستطلاع للرأي تم إجراؤه في ديسمبر 2008، صوت ٪44.7 من السكان الأوكرانيين بتأييدهم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بينما عارض ٪35.2 ممن شملهم الاستطلاع ذلك.[12]

انظر أيضا

مراجع

  1. Higgins, Andrew؛ Kramer, Andrew E. (18 أبريل 2014)، "Pro-Russian Insurgents Balk at Terms of Pact in Ukraine"، The New York Times، مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 07 أبريل 2018، Doubts about the Kremlin's readiness to push pro-Russian militants to surrender their guns have been strengthened by its insistence that it has no hand in or control over the separatist unrest, which Washington and Kiev believe is the result of a covert Russian operation involving, in some places, the direct action of special forces.
  2. Tsvetkova, Maria (10 مايو 2015)، "Special Report: Russian soldiers quit over Ukraine"، Reuters، مؤرشف من الأصل في 13 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 07 أبريل 2018، Evidence for Russians fighting in Ukraine – Russian army equipment found in the country, testimony from soldiers' families and from Ukrainians who say they were captured by Russian paratroopers – is abundant.
  3. U.S. Spent $65M To Aid Ukrainian Groups نسخة محفوظة 20 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  4. Timothy Garton Ash: The $65m question نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  5. Inquiry sought into claims of US funding نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. Ukraine crisis is about Great Power oil, gas pipeline rivalry نسخة محفوظة 28 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. En pleine crise politique, l’Ukraine est au bord du défaut de paiement نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. “الركود” الاقتصادي وازمة اوكرانيا يثيران قلق صندوق النقد الدولي نسخة محفوظة 28 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. روسيا وأوكرانيا تفشلان بالتوصل لاتفاقين اقتصاديين نسخة محفوظة 27 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. Pourquoi l'Ukraine se rapproche de la faillite نسخة محفوظة 17 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.
  11. La Russie tend les bras à l'Ukraine نسخة محفوظة 28 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. "Nearly 45 percent of Ukrainians say European Union membership essential"، اطلع عليه بتاريخ 24 فبراير 2014. {{استشهاد ويب}}: يحتوي الاستشهاد على وسيط غير معروف وفارغs: |month= و|citation= (مساعدة), KyivPost, 29 décembre 2008
  • بوابة علاقات دولية
  • بوابة عقد 2010
  • بوابة روسيا
  • بوابة الحرب
  • بوابة الاتحاد الأوروبي
  • بوابة أوكرانيا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.