الاضطرابات البوروندية (2015–2018)

أعلن حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية – قوى الدفاع عن الديمقراطية الحاكم في بوروندي يوم 25 أبريل عام 2015 أن الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا سيترشح لفترة رئاسية ثالثة في انتخابات عام 2015،[11] وهو ما أشعل مظاهرات معارضة لترشح نكورونزيزا لفترة ثالثة.

الاضطرابات البوروندية

التاريخ 26 أبريل 2015 – 17 مايو 2018
المكان بوجومبورا، بوروندي[1]
الحالة
الأسباب
المظاهر
الأطراف
المعارضة البوروندية
  • قوى التحرير الوطني
  • طلاب معارضين
  • متظاهري المعارضة
  • قوى بوروندي الشعبية
  • مجموعة مقاومة من أجل حكم القانون-تابارا

تدعمها:
 بلجيكا[3]

 كندا[4]

 فرنسا

 المملكة المتحدة

 الولايات المتحدة
الحكومة البوروندية

تدعمها:
 الصين

 روسيا
فصيل من القوات المسلحة البوروندية (2015 فقط)
قادة الفريقين
أغاثون رواسا[5] الرئيس بيير نكورونزيزا اللواء غودفروا نيومبار
القتلى أكثر من 500[6][7][8] (وفقاً للأمم المتحدة)
800-900 (وفقاً لخبراء)[9]
720 (وفقاً للحكومة)[10]
الجرحى 500  
المعتقلون 5,000

اندلعت مظاهرات حاشدة في العاصمة بوجومبورا واستمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع، ووافقت المحكمة الدستورية خلال تلك الفترة على ترشح نكورونزيزا لفترة رئاسية ثالثة،[12] وذلك بالرغم من فرار أحد قضاة المحكمة على الأقل من البلاد قائلاً أنه تلقى تهديدات بالقتل من قبل أعضاء في الحكومة.[13] ودفعت هذه الاحتجاجات الحكومة إلى قطع الإنترنت والهاتف وإغلاق جميع الجامعات الحكومية ووصف المسؤولون الحكوميون المتظاهرين ب«الإرهابيين».[14]

أُعلِن عن محاولة انقلاب بقيادة الجنرال غودفروا نيومبار بتاريخ 13 مايو عام 2015، بينما كان نكورونزيزا في اجتماعٍ طارئ بتنزانيا حول الوضع في بلاده.[15] ولكن فشلت محاولة الانقلاب في اليوم التالي وأعادت الحكومة سيطرتها على الوضع.

خلفية

استمرت الحرب الأهلية البوروندية من عام 1993 حتى عام 2005، ويقدر عدد قتلى الحرب بنحو 300,000 شخص. انتهت الحرب بعملية سلام أدت إلى صياغة دستور عام 2005 ضمن تمثيلاً للهوتو والتوتسي وإجراء انتخابات برلمانية جعلت من بيير نكورونزيزا المنتمي للهوتو رئيساً للبلاد.

بقي الفقر منذ عام 2005 إحدى المشاكل الكبيرة التي تواجه بوروندي؛ فوفقاً للبنك الدولي تعيش نسبة 65% من البورونديين تحت خط الفقر. ولا تملك الحكومة ما يكفي من المال لتمويل البرامج اللازمة ويعتمد الاقتصاد على صادرات البن التي تذبذبت أسعارها بشكل جذري خلال السنوات الماضية وهو الأمر الذي جعل التخطيط المالي على المدى الطويل شيئاً أقرب إلى المستحيل.[16]

دستورية ولاية رئاسية ثالثة

فرّ نائب رئيس المحكمة الدستورية من البلاد يوم 4 مايو 2015، وذلك عقب تهديدات بالقتل تلقاها من مسؤولين حكوميين نافذين.[2] وأدّعى القاضي أن معظم قضاة المحكمة العليا البالغ عددهم سبعة يرون أنه من غير الدستوري انتخاب نكورونزيزا لفترة رئاسية ثالثة.[2] كما صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن ترشح نكورونزيزا «يتعارض مع الدستور بصورة مباشرة.»[2]

بعد مغادرة أربعة من أصل القضاة السبعة للمحكمة الدستورية (بمن فيهم نائب رئيس المحكمة)، وافق ثلاثة قضاة على حق نكورونزيزا في الترشح لولاية ثالثة.[12] اعتبر معارضون قرار المحكمة بالـ«متلاعب به».[17]

يقول منتقدو الرئيس إن أفعاله تهدد اتفاق السلام الذي صان البلاد من التوترات الإثنية بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 2005[18] لا يخول الدستور نكورونزيزا بالسعي للترشح لولاية ثالثة في منصبه، فيما يرى أنصاره أنه لا ينبغي احتساب ولايته الأولى البالغ مدتها خمس سنوات لأنه انتخب من قبل البرلمان وليس من قبل الشعب مباشرة.[19][20]

الاحتجاجات

الأسبوع الأول

أعلن المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية – قوى الدفاع عن الديمقراطية الحاكم يوم 25 أبريل عام 2015 عن ترشيح نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المقرر عقدها يوم 26 يونيو 2015.[11] أدى هذا الإعلان إلى اندلاع احتجاجات شارك فيها معارضي نكورونزيزا، ومتظاهرين عبروا عن سخطهم من ترشحه فيما اعتبروه انتهاكاً واضحاً لدستور البلاد الذي ينص على عدم جواز ترشح الرئيس لأكثر من ولايتين.

قام المتظاهرون بقطع الأشجار لمحاصرة الطرق في العاصمة بوجومبورا.[21] التقى الرئيس البوروندي مع دبلوماسي أمريكي يوم 30 أبريل وأخبر الرئيس نكورونزيزا الدبلوماسي أن الاحتجاجات كانت مخالفة للقانون.[22]

وقع هجوم بإلقاء قنبلة يدوية الصنع في العاصمة يوم 1 مايو، ما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص من بينهم شرطيان،[23] وتحدثت منظمات حقوق الإنسان عن تعرض المتظاهرين للضرب والاعتقال. وقد ألقى نكورونزيزا خطاباً خلال نفس اليوم، قال فيه أن الاحتجاجات غير قانونية وتوعد بتأسيس لجنة ستقدم ما تخلص إليه قبل حلول موعد الانتخابات في يونيو، وقال: «ستتخذ عقوبات شديدة بحق المُدانين» بارتكاب أنشطة غير قانونية.[22]

وصف وزير الأمن الجنرال غابرييل نيزيغاما يوم 2 مايو الاحتجاجات بأنها «انتفاضة» واعتبر المتظاهرين «مجرمين وإرهابيين وحتى أعداءً للبلد».[14] أفاد الصليب الأحمر الدولي بمقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص في المظاهرات، كما أفاد المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل عن اعتقال أكثر من 400 متظاهر، كان قد تعرض بعضهم للضرب في السجن.[24]

الأسبوع الثاني

تواصلت الاحتجاجات يوم 4 مايو بعد انقطاع دام يومين دعا إليه زعماء المعارضة. وبدأت الاحتجاجات سلمياً ولكن لقي اثنين على الأقل من المتظاهرين مصرعهم على يد قوات الشرطة بعد إلقاء الحجارة على الشرطة.[25]

محاولة الانقلاب

أعلن اللواء غودفروا نيومبار عن انقلاب عبر الإذاعة يوم 13 مايو عام 2015، بينما كان نكورونزيزا في تنزانيا يحضر مؤتمر طارئ بشأن الوضع في بلاده.[26][27] انقلب الرئيس السابق لأركان الجيش ورئيس جهاز الاستخبارات نيومبار برفقة ضباط رفيعي المستوى في الجيش والشرطة ومنهم وزير الدفاع السابق على نكورونزيزا وحكومته. خرجت الحشود إلى شوارع العاصمة احتفالاً وشوهد الجنود يحرسون مقر هيئة الإذاعة الحكومية عقب الإعلان.[28] حاول نكورونزيزا أن يعود بطائرته إلى بوروندي ولكنه اضطر للعودة إلى تنزانيا بعد منع طائرته من الهبوط. نقلت وكالة فرانس برس عن قيام الجنود المتمردين بالسيطرة على مطار بوجومبورا الدولي. ولكن قائد القوات المسلحة برايم نيونغابو أعلن عبر الإذاعة الحكومية هزيمة الانقلابيين ودعاهم للاستسلام خلال ليلة 13-14 مايو.[20] وبقيت القوات الموالية للحكومة مسيطرة على كل من الإذاعة الحكومية والقصر الرئاسي.[29] وبعد ذلك بوقتٍ قصير نقلت فرانس برس عن وقوع اشتباكات عنيفة في محيط مجمع الإذاعة والتلفزيون بعد مهاجمته من قبل المتمردين.[20][30] بقيت المحطة في أعقاب الاقتتال تحت سيطرة القوات الموالية.[31]

أفادت رويترز عن صحفي يعمل في قناة البث التلفزيوني المملوكة للدولة قوله وجود «إطلاق نار كثيف» حول المحطة في العاصمة. كما أفادت نفس الوكالة نقلاً عن شهود عيان تعرض محطتان إذاعيتان بثتا إعلان نيومبار للهجوم من قبل رجال في زي الشرطة.[32] وأضرمت النيران في مبنى محطة «راديو بابليك أفريكان» (وتعني من الفرنسية: «الإذاعة الأفريقية العامة»).[33] كما قُتل خمسة جنود نتيجة للاشتباكات التي قالت الحكومة أنها أدت إلى استرجاع السيطرة على المواقع.

أدانت رئيسة الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما محاولة الانقلاب ودعت للعودة إلى النظام الدستوري وحثت «جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس».[32] شكرَ نكورونزيزا قوات الجيش الموالية له التي قال إنها «تضع الأمور في نصابها» وقال سيتم مسامحة المتمردين في حال استسلامهم.[31]

بدأت علائم فشل الانقلابيين تتكشف خلال الساعات التي أعقبت الهجمات الفاشلة على مبنى الإذاعة والتلفزيون الحكومي.[34] أعلن نكورونزيزا في وقت لاحق من يوم 14 مايو عن عودته إلى بوروندي رغم عدم ذكر مكان تواجده في تنزانيا لأسباب أمنية. وقام بتهنئة «الجيش والشرطة على وطنيتهم» وهنأ «الشعب البوروندي قبل كل شيء على صبرهم».[35] قال الجنرال سيريل ندايروكي وهو أحد قادة الانقلاب: «لقد باءت حركتنا بالفشل» بسبب «التغاضي عن العزم العسكري لدعم السلطة». كما لمح إلى عدم رغبة الجنود الداعمين للانقلاب إلى مواصلة القتال، وقال إن قادة الانقلاب «لا يرغبون في أن يكونوا مسؤولين عن قيادة هؤلاء الذين تبعونا إلى حتفهم».[34]

قال نيومبار وقادة الانقلاب الآخرين أنهم قرروا الاستسلام للقوات الحكومية يوم 15 مايو،[27][36] بينما عاد نكورونزيزا إلى بوجومبورا.[37] وقد تحدث في الإذاعة الرسمية خلال ذات اليوم وقال «يوجد سلام في كامل البلاد» وتوعد بفشل أي أحد سيحاول إثارة الاضطرابات. وكشفت الحكومة أن نيومبار ما يزال طليقاً، وهو ما يتناقض مع بيان سابق ذكر أنه جرى القبض عليه.[38]

ظهر ثمانية عشر شخصاً من بينهم وزير الدفاع السابق الجنرال سيريل ندايروكي ومفوض الشرطة زينون ندابانيزي في المحكمة يوم 16 مايو. يدعي أقارب المعتقلين أنهم تعرضوا للضرب في المعتقل.[39]

قام نكورونزيزا بإقالة ثلاثة وزراء من حكومته وهم وزير الدفاع الوطني بونتيان غاكوبوندج ووزير الخارجية لوران كافاكوري ووزيرة التجارة ماري روز نزيجييمانا.[40][41]

عنف ما قبل الانتخابات

جرى نشر جنود مدججين بالسلاح في شوارع بوجومبورا بعد محاولة الانقلاب.[42] وقرر نكورونزيزا تأجيل الانتخابات البرلمانية لعشرة أيام بناءً على توصية من لجنة الانتخابات بينما بقيت الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد.[43] وأفادت تقارير صحفية عن مقتل جندي واحد بنيران الشرطة في 20 مايو 2015.[44][45] ألقى نكورونزيزا خطاباً مُتلفزاً يوم 20 مايو، وحذر فيه من مخاطر الاضطرابات والعنف القائم على أسس إثنية، ومن العودة إلى «توترات الانقسام الإثني» التي كانت البلاد قد شهدتها خلال الحرب الأهلية.[46] في حين قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب 21 بجروح عندما أُلقيت قنابل يدوية على سوق في بوجومبورا يوم 23 مايو.[47]

قُتل زعيم حزب الاتحاد من أجل السلام والتطور المعارض زيدي فيروزي بإطلاق نار مع حارسه الشخصي في العاصمة بتاريخ 23 مايو 2015،[48] وهو الأمر الذي دفع أحزاب المعارضة إلى تجميد المفاوضات مع الحكومة بعد مقتله.[49]

غادر النائب الثاني للرئيس جيرفيس روفيكيري وهو عضو في الحزب الحاكم البلاد في 25 يونيو 2015، وذهب إلى المنفى في بلجيكا وأعلن عدم دستورية ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة وأن نكورونزيزا يضع مصالحه الخاصة قبل مصالح بلده. وقال إن نكورونزيزا كان «أصماً» حتى استطاع تجاهل كل الأصوات الداعية إلى عدم ترشحه، وبالمقابل رحبت الحكومة بمغادرة روفيكيري وأدعت تورطه في محاولة الانقلاب.[50] وفي تلك الأثناء زحف طلاب بورونديون تحت أبواب موقف سيارات السفارة الأمريكية المحمي دبلوماسياً.[51]

أعلنت أحزاب وجماعات المعارضة عن مقاطعتها للانتخابات في 26 يونيو.[52][53] قامت «مجموعة من الشبان مجهولي الهوية» بإضرام النيران في مبنى بمقاطعة نتيغا حيث تواجدت مجموعة من صناديق الاقتراع وأكشاك التصويت، ما أدى إلى تدمير بعضها. ووقع أيضاً هجومان بالقنابل اليدوية في بوجومبورا لم يسفرا عن إصابات.[54]

فر رئيس الجمعية الوطنية بي نتافيوهانيوما إلى بلجيكا يوم 28 يونيو، وأشار إلى الاضطرابات ومعارضته لترشح نكورونزيزا لفترة ثالثة وقال: «لقد نصحت الرئيس بشكل شخصي بالتخلي عن خططه للترشح لولاية ثالثة لكنه رد بتهديدي.. وبإهانتي.»[55]

دعا الجنرال ليونار نغينداكومانا وهو أحد قادة الانقلاب إلى تمرد مسلح ضد نكورونزيزا في حديث مع محطة تلفزيونية كينية بتاريخ 6 يوليو، وقال إن مجموعته مسؤولة عن هجمات القنابل اليدوية السابقة وقال «إن قصدنا هو التصعيد».[56] ونقلت تقارير صحفية عن وقوع اشتباكات شمالي بوروندي خلال يومي 10–11 يوليو.[57] وأعلنت القوات المسلحة يوم 13 يوليو عن إصابة ستة جنود من قواتها أثر معارك مع المتمردين وزعمت مقتل 13 متمرداً وإلقاء القبض على 170 آخرين. وقالت الحكومة البوروندية أن عبور المتمردين للحدود الشمالية كان من رواندا عبر غابة نيونغوي، ولكن الحكومة الرواندية نفت هذا الإدعاء.[58] وقال نغينداكومانا أن المتمردين ينتمون لجماعته.[57]

عنف ما بعد الانتخابات

اقترح قائد المعارضة البارز أغاثون رواسا تشكيل حكومة وحدة وطنية محذراً من إمكانية تصاعد العنف والتمرد المسلح ضد نكورونزيزا بعيد عقد الانتخابات التي قاطعتها المعارضة يوم 21 يوليو 2015. ووضع رواسا شروطاً للمشاركة في حكومة الوحدة تضمنت تقصير ولاية نكورونزيزا لما لا يزيد عن سنة واحدة وإجراء انتخابات جديدة ولكن شكك رواسا من قبول نكورونزيزا لهذه الشروط. كما حث الساعين لتنحية نكورونزيزا عن الحكم من خلال اللجوء للعنف إلى التركيز على الحوار. رحبت الحكومة بمقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية بيد أنها رفضت فكرة تقصير مدة الولاية الرئيسية الثالثة لنكورونزيزا.[59]

اُغتيل الجنرال مسؤول الأمن الرئاسي أدولف نشيميريمانا على يد مسلحين في سيارته بالعاصمة بوجومبورا يوم 2 أغسطس عام 2015.[60][61] اُعتبِرَ نشيميريمانا من أبرزِ حلفاء نكورونزيزا ووصِفَ بـ«ذراعِه الأيمن». وانتشرت معلومات حول تورطه الكبير في قمع الاحتجاجات ضد نكورونزيزا وإحباط محاولة الانقلاب، كما واتهمه البعض بتنفيذ عمليات قتل منظمة لمعارضي الحكومة.[62] ذهب مراسل وكالة فرانس برس إسدراس نديكومانا إلى موقع الهجوم ويُزعم تعرضه للضرب والاعتقال. وأفرج عنه لاحقاً بعد مضي ساعتين وعولجت جراحه في أحد المستشفيات.[63]

تعرض ناشط حقوق الإنسان والمعارض البارز بيير كلافير مبونيمبا لإطلاق نار في بوجمبورا وأصيب بجروح بالغة يوم الثالث من شهر أغسطس.[64] ونُقِل يوم 9 أغسطس إلى مستشفى ببلجيكا لتلقي العلاج.[65]

اغتيل العقيد جان بيكوماغو وهو أحد قادة الجيش خلال فترة الحرب الأهلية في بوجمبورا يوم 15 أغسطس، ما زاد من مخاوف اندلاع حرب أهلية جديدة في البلاد.[66]

أدى نكورونزيزا اليمين الدستورية رئيساً لبوروندي لولاية ثالثة يوم 20 أغسطس، ولم يُعلن عن حفل تنصيبه إلّا في نفس يوم إقامته. ووصف نكورونزيزا إعادة انتخابه بـ«النصر لجميع البورونديين». وأنذر أعدائه وهددهم «بالتعرض للضرب بعون الله» في حال استمروا في ممارسة العنف وقال: «سيتناثرون مثل الطحين الملقى في الهواء».[67]

قُتِلَ باتريس غاهونغو وهو زعيم حزب الاتحاد من أجل السلام والتطور المعارض لنكورونزيزا على يد مسلحين يوم 8 سبتمبر.[68] وحاول مسلحون اغتيال قائد القوات المسلحة الجنرال برايم نيونغابو في كمين ببوجمبورا يوم 11 سبتمبر عام 2015. وأفادت تقارير عن مقتل عدة أشخاص ولكن استطاع نيونغابو النجاة من الهجوم.[69]

تواصل العنف القليل نسبياً خلال الأشهر اللاحقة حيث استمرت عمليات الاستهداف والقتل على طرفي النزاع. وطلب نكورونزيزا في يوم 2 نوفمبر 2015 ممن بحوزتهم أسلحة نارية بصورة غير قانونية تسليمها في غضون خمسة أيام أو «ستتم مقاضاتهم وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب وسيتم التعامل معهم كأعداء للأمة».[70]

عُثِرَ على جثة ويلي نزيتوندا مقتولاً يوم 6 نوفمبر، وهو ابن الناشط المعارض بيير كلافير مبونيمبا بعد مضي عدة ساعات على اعتقاله.[71] وقُتِلَ شرطي وأصيب ضباط آخرون حين هاجم مسلحون مركبة تقل عضواً في المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية – قوى الدفاع عن الديمقراطية في 27 نوفمبر. وأصيب العقيد سيرج كابانيورا أحد قادة المناطق العسكرية في تبادلٍ لإطلاق النار يوم 29 نوفمبر.[72]

هجمات بوجومبورا يوم 11 ديسمبر

كانت ثلاثة معسكرات تابعة للجيش[73] ومدرسة ضباط في بوجومبورا تحت مرمى نيران مسلحين بتاريخ 11 ديسمبر عام 2015. وأفادت تقارير بمقتل عدة جنود، ولكن أدعت الحكومة أن الهجمات فشِلت.[74] وتواصلت الاشتباكات وتوقفت على ما يبدو بحلول يوم 12 ديسمبر.[75] وأعلن المتحدث باسم الجيش غاسبارد باراتوزا عن تحديث لحصيلة القتلى قائلاً: «بلغت المحصلة النهائية لهجمات العدو الأمس 79 قتيلاً ووقع 45 في أغلال الأسر وتم مصادرة 97 قطعة سلاح، وقُتِلَ من جانبنا ثمانية جنود ورجال شرطة وجُرِح 21 شخص». وقال باراتوزا بعد اكتشاف سكان بوجومبورا لـ39 جثة ملقاة في الشوارع أنها تعود لما سماهم «الأعداء». كما ارتفع عدد القتلى فيما بعد ليصبح 87 شخصاً. وأشارت تقارير في الآن ذاته إلى قيام رجال الجيش والشرطة بالتنقل من منزل لآخر حيث يسحبون الشبان من منازلهم ومن ثم يقتلونهم.[73][76] ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً يُظهِر بعض الجثث لأشخاص قُيدت أيديهم خلف ظهورهم، في حين نفى المتحدث باسم الشرطة بيير نكوريكيه وجود ضحايا إضافيين. وقال المتحدث باسم الجيش باراتوزا أن الذين حاولوا شن غارة على معسكر نغاجارا العسكري كانوا قد تراجعوا وأن قوات الأمن تلاحقهم في ظل «إلحاقها لخسائر كبيرة في صفوفهم». كما ألغت الخطوط الجوية الكينية رحلاتها إلى مطار بوجومبورا الدولي يوم 11 ديسمبر، ولكن أعلنت عن نيتها استمرار الرحلات يوم 13 دسيمبر.[77]

أعلن الاتحاد الأفريقي في سياق العنف الحاصل خلال منتصف شهر ديسمبر من عام 2015 عن عزمِه إرسال قوات حفظ سلام إلى بوروندي، بيد أن الحكومة رفضت إدخال أي قوات وهددت باعتبارها غزواً في حال أُرسلت هذه القوات دون إذنها. وأُعلِن رسمياً يوم 23 ديسمبر عن تشكيل مجموعة متمردة هدفها إسقاط حكم نكورونزيزا وتنحيته عن كرسي الحكم، ودعت هذه المجموعة نفسها قوات بوروندي الجمهورية.[78] وأعرب نكورونزيزا يوم 30 ديسمبر عن عدم ترحيبه بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وقال أن الجيش سيقاومها إذا ما حاولت نشر جنودها في بوروندي.[79]

أحداث 2016-2017

شكلت الحكومة لجنة هدفها التشاور مع الناس حول أفكار الإصلاح السياسي عام 2015. وقال رئيس اللجنة جاستن نزويسابا في 24 أغسطس 2016 حول النتائج التي خلصت إليها اللجنة كانت مؤيدة لإلغاء حدود الولاية الرئاسية قائلاً: «قال الناس يجب عليهم إلغاء حدود الولاية؛ ما يعني أن الرئيس يستطيع الترشح لأي فترة من الزمن يريدها.»[80] أشار نكورونزيزا يوم 30 ديسمبر عام 2016 إلى عزمه ترشيح نفسه لفترةٍ رئاسية رابعة في حال جرى تغيير الدستور، شريطة أن يكون ترشيحه في «إرادة الشعب» على حد قولِه.[81]

أصيب وزير المياه والبيئة والتخطيط إيمانويل نيونكورو بطلق ناري وأُردِي قتيلاً في بوجومبورا خلال الساعات الأولى في اليوم الأول من يناير عام 2017.[82] عيّن نكورونزيزا لجنة لوضع مسودة تضع تغييرات مقترحة على الدستور بما يتماشى مع نتائج العملية التشاورية، ودعمت اللجنة إلغاء الحدود الزمنية على الولاية الرئاسية في غضون ستة أشهر.[83]

قُتِلَ ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون في 17 مايو 2017 حين ألقى شخص مجهول الهوية قنبلة يدوية في حي موساغا جنوبي العاصمة بوجومبورا.[84] ألقى مهاجمون مجهولون قنبلة يدوية على حانة في شينيا بمنطقة غاتارا الواقعة شمال بوروندي بتاريخ 10 يوليو عام 2017 في حوالي الساعة 8:00 مساءً بالتوقيت المحلي. وهو ما أسفر وفقاً للمسؤولين المحليين والشرطة عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 66 آخرين بجروح، وكان 10 منهم في حالة خطيرة.[85][86]

ألقى مهاجمون مجهولون قنبلتين يدويتين في منطقة بار بوينزي ببوجمبورا حوالي الساعة 8 مساءً في يوم 8 أغسطس عام 2017، ما أدى لمقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح.[87][88] وأدت حادثة أخرى وقعت خلال ليلة 17 أغسطس عام 2017 إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة 27 في بوجمبورا، وذلك بعد إلقاء قنابل يدوية على حانتين في منطقة بوينزي وفقاً لما أفادت به مصادر الشرطة والمستشفيات.[89]

اللاجئون

أفادت الأمم المتحدة أن 40,000 شخص كانوا قد نزحوا من البلاد بحلول 6 مايو عام 2015 طلباً للأمان في بلدان رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا المجاورة.[90] كما زاد عليهم نزوح ما لا يقل عن 10,000 شخص بحلول يوم 13 مايو.[15] وقالت الأمم المتحدة يوم 14 مايو أن عدد من نزحوا من بوروندي وصل إلى 70,000 شخص.[32] وبلغ عدد اللاجئين 112,000 شخص يوم 18 مايو عام 2015.[91][92]

استشرى وباء كوليرا بين اللاجئين في تنزانيا بحلول يوم 22 مايو 2015 وتأثر أكثر من 3000 شخص، وتوفي ما لا يقل عن 31 شخص جراء المرض وتراوح عدد حالات الإصابة التي كُشِف عنها يومياً ما بين 3 إلى 500 حالة.[93]

قالت الأمم المتحدة في فبراير عام 2017 أن عدد اللاجئين الذين نزحوا من بوروندي وصل إلى 380,000 شخص، وتوزع معظمهم في تنزانيا المجاورة.[94]

ردود الأفعال

الداخلية

الحكومة

أغلقت الحكومة محطة «راديو بابليك أفريكان» الإذاعية وحجبت خدمات المراسلة الفورية ومواقع التواصل الاجتماعي التي اعتبرتها تساهم في تنظيم الاحتجاجات.[95] وأدانت منظمة مراسلون بلا حدود القيود المفروضة على الصحافة وسبل التواصل بين الأفراد.[96][97]

القوات المسلحة

أعلن وزير الدفاع الجنرال بونتيان غاكوبوندج أن الجيش يلتزم الحياد يوم 2 مايو عام 2015 ودعا إلى إنهاء ما اعتبره الهجوم على حقوق المواطنين. وصرح قائد القوات المسلحة الجنرال برايم نيونغابو في يوم 3 مايو قائلاً حول الجيش أنه: «ما زال وسيظل جمهورياً وجيشاً مخلصاً يحترم قوانين وقواعد بوروندي وهؤلاء ممن يحكموها.»[98]

الدولية

منظمات
  • الأمم المتحدة: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات البوروندية إلى «إجراء تحقيق فوري في الوفيات التي وقعت خلال المظاهرات الأخيرة من أجل محاسبة المسؤولين.»[99] حاولت الأمم المتحدة العمل على تسهيل عقد محادثات بين الحكومة والمعارضة وجماعات المجتمع المدني.[21]
  • الاتحاد الأفريقي: دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما في يوم 7 مايو عام 2015 الحكومة إلى تأجيل الانتخابات بسبب عدم الاستقرار.[100] وصدق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بتاريخ 18 ديسمبر من نفس العام على بعثة ضمت 5000 جندياً من قوات حفظ السلام. وهددت ببدء العمل بالمادة رقم 4(h) من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وهو ما يخولها من نشر قوة تدخل دون موافقة الدولة المضيفة في حال لم تقبل الحكومة البوروندية دخول بعثة حفظ السلام في غضون 96 ساعة.[101]
  • مجموعة شرق أفريقيا - أبدت المجموعة قلقها إزاء عدد طالبي اللجوء في البلدان المجاورة الخائفين من أحداث العنف.[102] وسافر وزراء خارجية كل من رواندا وكينيا وتنزانيا وأوغندا إلى البلاد سعياً لإيجاد حل للأزمة.[21]
دول
  • بلجيكا – صرحت وزارة الخارجية البلجيكية يوم 21 مايو عام 2015 بشأن الاضطرابات: «سيكون التمديد لفترة رئاسية ثالثة لطخة عار على أعلى مستويات شرعية السلطة التنفيذية ببوروندي وستجعل إكمال البرنامج الثنائي أمراً مستحيلاً.»[103]
  • كينيا – طلب الرئيس أوهورو كينياتا من بوروندي تأجيل إجراء الانتخابات الرئاسية.[42]
  • رواندا – أصدرت الحكومة الرواندية تصريحاً يوم 4 مايو ورد فيه: «تحث رواندا حكومة بوروندي على أخذ الخطوات الفورية اللازمة لضمان حماية سكانها وإنهاء الوضع الإنساني المتدهور واسترجاع السلام.»[104]
  • جنوب أفريقيا – دعت جنوب أفريقيا يوم 19 مايو بوروندي إلى تأجيل الانتخابات المزمعة لأجلٍ غير مسمى، وذلك إلى حين يتم استرجاع الاستقرار في البلاد.[105]
  • الولايات المتحدة – أبدى وزير الخارجية جون كيري قلق بلاده إزاء الوضع في البلاد يوم 4 مايو 2015.[2]

مراجع

  1. "france 24 – At least one shot dead in fresh Burundi protests – France 24"، France 24، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  2. "Burundi killings 'must stop': UN chief"، AFP، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  3. How the West Lost Burundi – Foreign Policy نسخة محفوظة 29 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  4. Sick: U.N. delegates shower praise on genocidal Burundi regime - UN Watch نسخة محفوظة 23 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  5. Yahoo News. Uganda's president starts mediation role in Burundi unrest. "Ugandan President Yoweri Museveni met with representatives of the Burundi government and opposition leaders in the nation's capital, Bujumbura, late Tuesday. The talks are being attended by Agathon Rwasa, the most prominent opposition leader in Burundi.". [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. "UN says Burundi still torturing and killing opponents"، The Independent Uganda، 15 يونيو 2017، مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2019.
  7. "Burundi crisis: Amnesty claims evidence of 'mass graves'"، بي بي سي، 29 يناير 2016، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 29 يناير 2016.
  8. "BURUNDI: DEATH TOLL NOW STANDS AT 474, SAYS U.N."، Newsweek، مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2017.
  9. "Burundi: 900 deaths estimated as Nkurunziza opposition rages on"، Yahoo News، مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2017.
  10. "Neglected but not over: Burundi crisis continues to bite"، IRIN، 22 يونيو 2017، مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2019.
  11. "Burundi: Crackdown on Protesters – Human Rights Watch"، hrw.org، مؤرشف من الأصل في 6 أغسطس 2018.
  12. "Urgent – La cour constitutionnelle se prononce pour une nouvelle candidature de Pierre Nkurunziza"، iwacu-burundi.org، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  13. "Senior Burundi judge flees rather than approve president's candidacy"، The Guardian، 05 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  14. "Burundi calls opposition protesters 'terrorists'"، BBC، 02 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  15. Associated Press. 13 May 2015. Army General in Burundi Says President Is Ousted. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 19 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  16. "Burundi Overview"، worldbank.org، مؤرشف من الأصل في 12 يوليو 2018.
  17. "Burundi court clears president to run again, angers protesters"، Reuters، 05 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 2015.
  18. "U.S. tells Burundi's president his country risks boiling over"، Reuters، 30 أبريل 2015، مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 2015.
  19. "Burundi protest organizers call halt to demonstrations for two days: civil society leader"، Reuters، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015.
  20. "بوروندي: معارك عنيفة بين القوات المتنافسة في الجيش للسيطرة على العاصمة"، فرانس 24 / أ ف ب، 14 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2018.
  21. "East Africa Community tries to mend Burundi turmoil"، Associated Press، 06 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2015.
  22. "Burundi president told U.S. diplomat protests against him illegal – spokesman"، Reuters UK، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2015.
  23. "Burundi vows crackdown after grenade attack"، AlJazeera، 02 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  24. "UN Warns Burundi Could Descend Into Chaos"، Voice of America News، 01 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2016.
  25. "Burundi protests: Three killed in Bujumbura"، BBC News، مؤرشف من الأصل في 4 يناير 2019.
  26. "Army general in Burundi says president is ousted", Associated Press, 13 May 2015. نسخة محفوظة 19 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  27. "رئيس بوروندي يعود إلى القصر الرئاسي والجيش يوقف قادة الانقلاب"، فرانس 24 / أ ف ب، 15 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2018.
  28. Njuwa Maina, "Burundi army officer says sacks president, crowds celebrate", Reuters, May 13, 2015. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  29. "Burundi army divided after coup attempt", AFP, 14 May 2015. نسخة محفوظة 22 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  30. "Fighting erupts between Burundi troops", AFP, 14 May 2015. نسخة محفوظة 22 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  31. Patrick Nduwimana and Goran Tomasevic, "Burundi president loyalists say coup failed amid sporadic shooting", Reuters, 14 May 2015. نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  32. "Burundi army head says coup attempt failed, fighting rages in capital"، Reuters، 14 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015.
  33. "Gun clashes rage on in Burundi as radio station attacked"، nation.co.ke، 14 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2019.
  34. "Coup leader's deputy says Burundi putsch has failed" نسخة محفوظة 12 مارس 2016 على موقع واي باك مشين., AFP, 14 May 2015. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 21 يناير 2018.
  35. "Burundi’s Nkurunziza returns home after coup attempt", France 24, 14 May 2015. نسخة محفوظة 15 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  36. "Burundi coup chief Niyombare says putsch plotters surrender", AFP, 15 May 2015. نسخة محفوظة 22 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  37. Goran Tomasevic, "Burundi says it arrests leader of failed coup", Reuters, 15 May 2015. نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  38. Goran Tomasevic, "Burundi's president urges end to protest, coup leader at large", Reuters, 15 May 2015. نسخة محفوظة 15 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  39. "Burundi crackdown after failed coup against Nkurunziza", BBC News, May 16, 2015. نسخة محفوظة 25 فبراير 2018 على موقع واي باك مشين.
  40. "بوروندي: إقالة وزير الدفاع لموقفه «السلبي» تجاه الانقلاب الفاشل"، جريدة الأنباء، 20 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2018 عبر وكالة الأناضول.
  41. Tom Odula (18 مايو 2015)، "After coup attempt, Burundi President fire 3 ministers"، The Washington Times، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 مايو 2015.
  42. "Kenya asks Burundi president to postpone election"، aljazeera.com، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  43. "Burundi delays parliamentary elections after protests"، aljazeera.com، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  44. "Burundi soldier shot dead by police during protests"، BBC News، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  45. "Heavy gunfire at Burundi protests as poll delayed"، Yahoo News، 20 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  46. Goran Tomasevic and Edmund Blair, "Burundi president appeals for ethnic harmony, soldier killed", Reuters, 20 May 2015. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  47. Christian Irambona and Don Melvin, "Opposition suspends talks as Burundi's crisis grows worse", CNN, May 24, 2015. نسخة محفوظة 22 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  48. Clement Manirabarusha and Njuwa Maina, "Burundi opposition figure shot dead in capital: activist", Reuters, 23 May 2015. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  49. Clement Manirabarusha and Goran Tomasevic, "Opposition breaks off Burundi peace talks over killing of opposition leader", Reuters, 25 May 2015. نسخة محفوظة 09 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  50. "Burundi vice president flees, students break into US embassy", AFP, 25 June 2015. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 29 يونيو 2015 على موقع واي باك مشين.
  51. "Burundi Students Enter U.S. Embassy as Political Tensions Escalate"، New York Times، 25 يونيو 2015، مؤرشف من الأصل في 21 نوفمبر 2018.
  52. "Burundi crisis escalates as opposition boycotts elections"، Reuters، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015.
  53. "Burundi Crisis Escalates as Opposition Boycotts Elections"، NDTV.com، 26 يونيو 2015، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  54. "Grenades, voter material torched as Burundi readies for polls", AFP, 27 June 2015. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 3 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
  55. البرديسي, سامح (28 يونيو 2015)، عمار, حسن (المحرر)، "قناة فرنسية: فرار رئيس برلمان بوروندي من البلاد"، كيغالي، رويترز، مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2015، اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2018.
  56. Fumbuka Ng'wanakilala, "Burundi coup general says force only way to oust president", Reuters, 6 July 2015. نسخة محفوظة 08 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  57. Clement Manirabarusha, "Gunmen captured, killed by Burundi army in clashes in north: governor", Reuters, 12 July 2015. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  58. Gerard Nzohabona, "Burundi military: 31 suspected rebels killed in fighting", Associated Press, 13 July 2015. نسخة محفوظة 17 يوليو 2015 على موقع واي باك مشين.
  59. Clement Manirabarusha and Edmund Blair, "Burundi opposition leader calls for unity government to avert conflict", Reuters, 22 July 2015. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  60. Drazen Jorgic, "Gunmen in uniform kill ally of Burundi President Nkurunziza", Reuters, 2 August 2015. نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  61. "اغتيال أحد أقرب مساعدي الرئيس البوروندي في هجوم صاروخي"، 2 أغسطس 2015، مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2018، اطلع عليه بتاريخ 12 فبراير 2018 عبر فرانس 24 / أ ف ب.
  62. "Burundi presidential aide killed in drive-by shooting", France 24, 2 August 2015. نسخة محفوظة 05 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  63. "AFP correspondent in Burundi detained and beaten", AFP, 3 August 2015. نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  64. "Leading Burundi human rights activist shot", France 24, 3 August 2015. نسخة محفوظة 06 مايو 2018 على موقع واي باك مشين.
  65. "Shot rights activist leaves Burundi as top general's 'killers held'", AFP, 9 August 2015. نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  66. "Former Burundian military chief shot dead in capital", Reuters, 15 August 2015. نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  67. "Burundi president says God will defeat rebels as he starts third term", Agence France-Presse, 20 August 2015. نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  68. "Burundi opposition spokesman Patrice Gahungu killed", BBC News, 8 September 2015. نسخة محفوظة 16 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  69. "At least four killed in attack on Burundi army chief", Reuters, 11 September 2015. نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  70. "Amid crisis, Burundi president sets deadline to give up guns", Reuters, 2 November 2015. نسخة محفوظة 06 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  71. "Burundi killings 'must stop': UN chief"، AFP، 06 نوفمبر 2015، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  72. "Attackers wound senior Burundi army officer: witnesses", Reuters, 29 November 2015. نسخة محفوظة 02 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  73. "PressTV"، مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2017.
  74. "Burundi military sites attacked, official says 'many' attackers dead", Reuters, 11 December 2015. نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  75. "Death toll from day of clashes in Burundi capital rises to nearly 90", Reuters, 12 December 2015. نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  76. McCormick, Ty (14 ديسمبر 2015)، "What Really Happened on Burundi's Bloody Friday"، foreignpolicy.com، Foreign Policy، مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 19 ديسمبر 2015.
  77. Reuters Editorial (13 ديسمبر 2015)، "Death toll from day of clashes in Burundi capital rises to nearly 90"، Reuters India، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  78. "Burundi rebels organise 'Forebu' force to oust president", Agence France-Presse, 23 December 2015. نسخة محفوظة 28 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  79. Ignatius Ssuuna and Eloge Willy Kaneza, "Burundi army defections show dangerous ethnic divisions", Associated Press, 30 December 2015. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  80. Clement Manirabarusha, "Burundi president's commission says people want term limits removed", Reuters, 25 August 2016. نسخة محفوظة 14 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  81. "Burundi leader hints at fourth election run in 2020", Agence France-Presse, 30 December 2016. نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  82. "Burundi minister assassinated: police", Agence France-Presse, 1 January 2017. نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  83. "Burundi : une commission créée pour réviser la Constitution", Agence France-Presse, 13 May 2017 (بالفرنسية). نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  84. "Grenade blast kills 3 in Burundi's capital"، Xinhua، 18 مايو 2017، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017.
  85. "Grenade kills eight in northern Burundi bar"، Yahoo News، 10 يوليو 2017، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.
  86. "Burundi Official: 8 People Killed in Grenade Attack"، Voice of America، 10 يوليو 2017، مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2018.
  87. "Burundi: 1 killed, 4 injured in grenade attack"، Anadolu Agency، 09 أغسطس 2017، مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2019.
  88. Bella Lucia Nininahazwe (09 أغسطس 2017)، "Two people killed and five injured in grenade attack in Buyenzi"، Iwacu English News، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  89. "Three killed in Burundi grenade attacks at bars"، Al Jazeera، 19 أغسطس 2017، مؤرشف من الأصل في 3 أبريل 2019.
  90. "Almost 40,000 flee Burundi amid political crisis"، Reuters، مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 2015.
  91. "UNHCR Regional Update 2 – Burundi Situation, 18 May 2015"، ReliefWeb، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017.
  92. "Burundi refugees say there is no turning back as fears grow of reprisals at home"، the Guardian، مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2018.
  93. Al Jazeera English, UN says Burundi refugees cholera epidemic worsening, At least 3,000 cases of cholera have been reported in Tanzania since last week and the outbreak has claimed 31 lives, Azad Essa, 22 May 2015, http://www.aljazeera.com/news/2015/05/burundi-refugees-cholera-epidemic-worsening-150522110614073.html نسخة محفوظة 2020-10-03 على موقع واي باك مشين.
  94. Lederer, Edith (10 مارس 2017)، "UN says Burundi's political impasse and human rights worsen"، AP، مؤرشف من الأصل في 9 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2017.
  95. "Burundi Journalists Protest Closing of Radio Station"، Voice of America، 03 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016.
  96. "Government coup against news media"، Reporters Without Borders، 30 أبريل 2015، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016.
  97. "Burundian authorities crack down on press ahead of elections"، Committee to Protect Journalists، 29 أبريل 2015، مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2019.
  98. "Top Burundi judge flees country"، Daily Nation، 05 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2018.
  99. "United Nations News Centre"، UN News Service Section، 28 أبريل 2015، مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2017.
  100. "Man burned alive in Burundi protest against presidential bid"، Reuters، مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2015.
  101. McCormick, Ty (18 ديسمبر 2015)، "African Union Set to Deploy 5,000 Peacekeepers in Burundi"، Foreign Policy، مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2015. {{استشهاد بخبر}}: روابط خارجية في |بواسطة= (مساعدة)
  102. "EAC concerned with Burundi situation"، 02 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016.
  103. Isma'il Kushkush, "Political unrest pushes Burundi closer to economic collapse", The New York Times, 22 May 2015. نسخة محفوظة 29 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  104. Foreign Affairs Ministry، "Statement by Ministry of Foreign Affairs: Rwanda expresses serious concern over deteriorating situation in Burundi"، The New Times Rwanda، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2017.
  105. The Guardian, 19 May 2015, https://www.theguardian.com/world/2015/may/19/burundi-police-fire-teargas-at-protesters نسخة محفوظة 2020-10-03 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة عقد 2010
  • بوابة أفريقيا
  • بوابة بوروندي
  • بوابة السياسة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.