أفريقيا
أفريقيا كما تُكتب إفريقيا أو إفريقية،[2] هي ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان، تأتي في المرتبة الثانية بعد آسيا. تبلغ مساحتها 30.2 مليون كيلومتر مربع (11.7 مليون ميل مربع)، وتتضمن هذه المساحة الجزر المجاورة، وهي تغطي 6% من إجمالي مساحة سطح الأرض، وتشغل 20.4% من إجمالي مساحة اليابسة.[3] يبلغ عدد سكان أفريقيا حوالي 1.2 مليار نسمة (وفقًا لتقديرات 2016)،[4][5][6] يعيشون في 61 إقليمًا، وتبلغ نسبتهم حوالي 14.8% من سكان العالم.
أفريقيا | |
---|---|
الإحداثيات | 21°05′38″N 7°11′17″E [1] |
خصائص جغرافية | |
المساحة | 30271000 كيلومتر مربع |
عدد السكان | |
عدد السكان | 1200000000 (2016) |
الكثافة السكانية | 39.64 نسمة/كم2 |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | ت ع م−01:00، وت ع م±00:00، وت ع م+01:00، وت ع م+02:00، وت ع م+03:00، وت ع م+04:00 |
رمز جيونيمز | 6255146 |
معرض صور أفريقيا - ويكيميديا كومنز | |
يحد القارة من الشمال البحر المتوسط، وتَحدُها قناة السويس والبحر الأحمر من جهة الشمال الشرقي، بينما يحدها المحيط الهندي من الجنوب الشرقي والشرق، والمحيط الأطلسي من الغرب. بخلاف المنطقة المتنازع عليها من الصحراء الغربية، تضم القارة 54 دولة، بما في ذلك جزيرة مدغشقر وعدة مجموعات من الجزر كالجزر التابعة لدولة جزر القمر، والتي تعدّ ملحقة بالقارة.
ويُنظر إلى قارة أفريقيا، وخاصة وسط شرق إفريقيا، مِن قِبَل الباحثين في المجتمع العلمي على نطاق واسع باعتبارها أصل الوجود البشري، وفيها بدأت شجرة قردة عليا (القردة العليا)، واستدلوا على ذلك من خلال اكتشاف أقدم سلالات القردة ذات الشبه بالإنسان، أشباه البشر (باللاتينية: Hominids) وأسلافهم، والسلالات الأحدث منهم والتي يرجع تاريخها إلى سبعة ملايين سنة تقريبًا، وتتضمن سلالات إنسان ساحل التشادي، وأسترالوبيثكس أفريكانوس (باللاتينية: Australopithecus africanus) وأسترالوبيثكس أفارنسيس (باللاتينية: Australopithecus afarensis) والإنسان المنتصب (باللاتينية: Homo erectus) والإنسان الماهر (باللاتينية: Homo habilis)، والإنسان العامل (باللاتينية: Homo ergaster) - بالإضافة إلى أقدم سلالات الإنسان (باللاتينية: Homo sapiens) التي اكتشفت في أثيوبيا ويرجع تاريخها إلى 200,000 عام تقريبًا.[7]
ويمر خط الاستواء خلال قارة أفريقيا، وهي تشمل مناطق مناخية متعددة؛ بل هي القارة الوحيدة التي تمتد من المنطقة الشمالية المعتدلة إلى المنطقة الجنوبية المعتدلة.[8]
أصل كلمة أفريقيا
يطلق اسم أفري على العديد من البشر الذين كانوا يعيشون في شمال أفريقيا بالقرب من قرطاج. ويمكن تعقب أصل الكلمة إلى الفينيقية أفار بمعنى غبار، إلا أن إحدى النظريات أكدت عام [9] 1981 أن الكلمة نشأت من الكلمة الأمازيغية إفري أو إفران، وتعني الكهف، في إشارة إلى سكان الكهوف.[10] ويشير اسم أفريقيا أو إفري [10] أو أفير إلى قبيلة بنو يفرن الأمازيغية التي تعيش في المساحة ما بين الجزائر وطرابلس (قبيلة يفرن الأمازيغية).[11]
وقد أصبحت قرطاج في العصر الروماني عاصمة إقليم أفريقيا، الذي كان يضم الجزء الساحلي الذي يعرف اليوم بليبيا. أما الجزء الأخير من الكلمة «-قا» فهو مقطع يلحق بآخر الكلمات الرومانية، ويعني «بلد أو أرض».[12] ومما حافظ على الاسم في أحد أشكاله أيضًا، إطلاقه على مملكة إفريقيا الإسلامية التي نشأت في وقت لاحق، تونس حاليًا.
أصول أخرى مفترضة لإسم «أفريقيا» القديم
- إفريقيس بن ذي المنار وهو أحد أشهر الملوك التبابعة اليمنيين القدماء وهو الذي سميت قارة أفريقيا باسمه وهو والد الملك شمر يهرعش
- في القرن الأول، أكد المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسفوس في (Ant. 1.15) أن الاسم كان لإيفير، أحد أحفاد إبراهيم العهد القديم «التوراة» 25:4، وقد إدعى المؤرخ أن أحفاد إفير قد غزوا ليبيا.
- وقد ذٌكرت الكلمة اللاتينية أبريكا بمعنى «مشمس» في كتاب الأصول لإيزيدور إشبيلية الجزء الرابع 5.2.
- الكلمة اليونانية أفريكا وهي تعني «بلا برودة». وهذا ما رجحه المؤرخ ليون الإفريقي (1488- 1554)، الذي رجح أن التسمية جاءت من الكلمة اليونانية فيريك (φρίκη، والتي تعني البرودة والرعب) مضافًا إليها المقطع الذي يعبر عن النفي "-a" وهو يلحق بأول الكلمة في إشارة إلى أرض خالية من البرودة والرعب.
- وقد رجح ماسي في 1881 أن أصل الكلمة مستمد من الكَلمة المصرية أف-رويـ-كا، وهذا يعدّ انتقالًا بالمعنى إلى فتح الـ «كا». أما الـ«كا» فهي تعني القوة المضاعفة لكل إنسان، وتشير فتح الـ «كا» إلى الرحم أو مكان الميلاد. فأفريقيا كانت بالنسبة للمصريين هي «أرض الميلاد» أو «الوطن الأم».[13]
ويذكر أن الاسم الإيرلندي المؤنث أيفريك، عند نطقه باللكنة الإنجليزية ينطق أفريكا، إلا أن الاسم المذكور لا علاقة له بالاسم ذا الميزة الجغرافية.
التاريخ
العصر الحجري القديم
في بداية حقب العصر الوسيط، كانت قارة أفريقيا تشكل مع قارات الأرض الأخرى «قارة بانجايا» أو «بنجوانا» (قارة عظمى كانت موجودة قديمًا) Pangaea.[14] وقد شاركت قارة أفريقيا هذه القارة العظمى نسبيًا في مجموعة الحيوانات الموحدة التي كانت تعيش في تلك الحقبة الزمنية، والتي تسيطر عليها حيوانات من فئة ديناصورات الثيروبودا، وديناصورات prosauropods، وفئة الديناصورات البدائية ornithischian، وذلك بحلول نهاية الحقبة الترياسية.[14] وقد وُجدت حفريات تنتمي إلى أواخر الحقبة الترياسية في جميع أنحاء أفريقيا، إلا أنها أكثر شيوعًا في الجنوب والشمال.[14] ويعدّ ظهور علامات الانقراض من الأحداث أن أطوار الحياة في أفريقيا خلال هذه الحقبة زمنية لم يتم دراستها دراسة وافية.[14]
تعدُّ الطبقات المنتمية إلى أوائل الحقبة الجوراسية موزعة بطريقة مشابهة لطبقات أواخر الحقبة التريسسية، بالإضافة إلى النتوءات الأكثر شيوعًا في الجنوب، والطبقات المتحجرة الأقل شيوعًا، والتي تسود من خلال مسارات متجه نحو الشمال. وبمرور الوقت خلال الحقبة الجوراسية، تكاثرت في أفريقيا مجموعات كبيرة ومميزة من الديناصورات مثل السواروبودات والأورنيثوبودات.[14] لم يتم تمثيل الطبقات التي تنتمي للحقبة الجوراسية الوسطى في أفريقيا أو دراستها دراسة وافية.[14] كما أن تمثيل طبقات الحقبة الجوراسية المتأخرة أيضًا جاء ضعيفًا بصرف النظر عن مجموعة حيوانات التندجورو المذهلة في تنزانيا.[14] وتتشابه حياة حيوان التندجورو في أواخر الحقبة الجوراسية مع التندجورو الذي تم اكتشافه في تشكيل موريسون في الشمال الغربي من أمريكا.[14]
وقد انفصلت جزيرة مدغشقر عن أفريقيا في منتصف الحقبة الوسيطة منذ حوالي 150 -160 مليون سنة، إلا أنها بقيت مرتبطة بالهند وباقي اليابسة في قارة جوندوانان.[14] وتشمل مدغشقر حفريات لحيوانات الأبلصورات، والتيتنصورات.[14] ثم وقت لاحق، في بداية العصر الطباشيري،
إنفصلت اليابسة التي تضم مدغشقر {والهند عن باقي قارة جوندوانان.[14] وبحلول نهاية العصر الطباشيري، انقسمت مدغشقر عن الهند بشكل دائم ومستمر إلى أن وصلت إلى تكويناتها الحالية.[14]
على النقيض من مدغشقر، ظلت المساحة الأساسية لأفريقيا مستقرة في موقعها بشكل نسبي خلال الحقبة الوسيطة.[14] على الرغم من استقرار الموقع، إلا أن ثمة تغييرات كبيرة حدثت في ترابطها مع أجزاء اليابسة الأخرى، حيث أن الأجزاء الباقية من قارة بانجيا كانت آخذه في التفكك.[14] وبحلول بداية الحقبة الأخيرة من العصر الطباشيري، انفصلت أمريكا الجنوبية عن أفريقيا، مما أدى إلى اكتمال النصف الجنوبي من المحيط الأطلنطي.[14] وكان لهذا الحدث تأثيرًا كبيرًا على المناخ العالمي، بفعل تغير مسارات تيارات المحيط.[14]
وفي أثناء العصر الطباشيري كانت أفريقيا مأهولة بالألوصورويدات والسبينوصوريدات، بما فيها الديناصورات الكبرى آكلة اللحوم.[14] أما التيتنوصورات فهي من الحيوانات آكلة العشب في النظام البيئي القديم.[14] وتعدّ المواقع التي تنتمي إلى العصر الطباشيري أكثر شيوعًا من المواقع التي تنتمي إلى الحقبة الجوراسية، إلا أنها لا يمكن تحديد تواريخها بواسطة المقاييس التي تعمل بأشعة الراديو، مما يجعل أمر تحديد العصور التي ترجع إليها هذه المواقع صعبًا.[14] يقول لويس جاكوب الباحث في علم الإنسان القديم وتطوره، والذي قضى وقتا في القيام بالعمل الميداني في ملاوي، أن الطبقات الأفريقية «تحتاج إلى المزيد من العمل الميداني»، وسوف يثبت أنها «... أرضًا خصبة لاكتشاف».[14]
ما قبل التاريخ
ويعدّ معظم الباحثين في علم الإنسان القديم وتطوره أن أفريقيا أقدم المناطق المأهولة بالسكان على وجه الأرض، حيث كان يسكنها أنواعًا بشرية منشأها القارة.[15][16] وقد اكتشف الباحثون في علم الإنسان، في منتصف القرن العشرين، العديد من الحفريات والأدلة على الوجود البشري ربما منذ سبعة ملايين سنة. وقد تم اكتشاف بعض الحفريات لأنواع يعتقد أنها لسلالات من القردة العليا الشبيهه بالإنسان، حيث يعتقدون أنها تطورت إلى الإنسان الحديث، مثل الأسترالوبيثكس أفرينسيس (وتم تقدير التاريخ الذي يرجع إليه بمقاييس أشعة الراديو إلى 3,9 - 3,0 مليون سنة قبل الميلاد) [17] والبارنثروبوس بويسي (حوالي2,3-1,4 مليون سنة قبل الميلاد)،[18] وهومو إيرجستر (حوالي1,9 مليون - 600,000 سنة قبل الميلاد).[3]
طوال الفترة التي عاشتها البشرية ما قبل التاريخ، لم يكن يقطن أفريقيا (مثلها مثل القارات الأخرى) أي أمة ذات استقرار، وإنما كان يسكنها جماعات من الصيادين مثل خوي وسان.[19][20][21]
وبانتهاء العصر الجليدي، (تقريبًا 10,500 سنة قبل الميلاد) كانت الصحراء قد تحولت مرة أخرى لتكون وادي أخضر خصب، وعاد السكان الأفارقة من المرتفعات الداخلية والساحلية إلى جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا. وبالرغم من ذلك، فإن المناخ الدافئ والجاف يعطي انطباعًا بأنه بحلول عام 5000 قبل الميلاد أصبحت المنطقة الصحراوية جافة وغير مناسبة للعيش فيها بشكل متزايد. مما أدى إلى هجرة السكان من المنطقة الصحراوية إلى وادي النيل أسفل الشلال الثاني حيث قاموا بتكوين مستوطنات دائمة وشبه دائمة تبين علي ذلك الممالك النوبية والمروية والفرعونية التي كانت موجودة. وقد حدث آنذاك ركود مناخي كبير، أدى إلى تقليل سقوط الأمطار الغزيرة والمستمرة على وسط وشرق أفريقيا. منذ ذلك الوقت سادت ظروف الجفاف في شرق أفريقيا، وعلى نحو متزايد خلال الـ 200 سنة الأخيرة، في إثيوبيا.
وقد ساعدت تربية الماشية في أفريقيا على الزراعة، وفيما يبدو أنها تواجدت جنبًا إلى جنب مع الحضارات التي قامت على الصيد. ومن المذهل أن الأبقار كانت مُستأنسة وكانت تتم تربيتها في شمال أفريقيا منذ عام 6000 قبل الميلاد.[22] وفي بيئة صحراء وادي النيل المركبة، قام السكان باستئناس العديد من الحيوانات، بما في ذلك حمار التحميل، والماعز الصغير ذا القرن والذي كان شائع الانتشار في المنطقة من الجزائر إلى النوبة. وفي عام 4000 قبل الميلاد أصبح مناخ الصحراء أكثر جفافًا، وتم ذلك على نحو سريع للغاية.[23] وقد أدى هذا التغير المناخي إلى تقلص البحيرات والأنهار بشكل كبير، وأدى ذلك زيادة ظاهرة التصحر. وهذا، بدوره، أدى إلى انخفاض مساحة الأراضي المستوطنة، وساعد على الهجرة الجماعات التي كانت تعيش على الزراعة إلى المناطق المناخ الأكثر استوائية في غرب أفريقيا.[23]
وبحلول الألفية الأولى قبل الميلاد، كانت أعمال الحدادة قد اُستحدثت في شمال أفريقيا وانتشرت بشكل سريع عبر الصحراء إلى المناطق الشمالية من صحراء جنوب أفريقيا[24]، وبحلول عام 500 قبل الميلاد بدأ تصنيع المعادن أمرًا شائعًا في غرب أفريقيا. وبحلول عام 500 قبل الميلاد تقريبًا كانت أعمال الحدادة قد استقرت بشكل كامل في العديد من مناطق شرق وغرب أفريقيا، بالرغم من أن أعمال الحدادة لم تكن قد بدأت في مناطق أخرى حتى القرون الميلادية الأولى. وقد تم اكتشاف أواني وأغراض نحاسية من مصر، وشمال أفريقيا، والنوبة، وأثيوبيا، والتي يرجع تاريخها إلى 500 عام قبل الميلاد تقريبًا، مما يعزز فكرة تواجد شبكات تجارة عبر الصحراء آنذاك.[23]
أوائل الحضارات
بدأت كتابة أولى صفحات سجل التاريخ، منذ 3300 قبل الميلاد تقريبًا في شمال أفريقيا ببزوغ نجم الحضارة الفرعونية في مصر القديمة.[25] وهي تعد واحدة من أقدم وأطول الحضارات بقاءً. فقد كان للحضارة المصرية تأثيرًا على المناطق الأخرى بمستويات متفاوتة حتى عام 343 قبل الميلاد.[26][27] فقد وصل تأثير الحضارة المصرية غربًا إلى «ليبيا حاليًا»، ووصل إلى كريت[28] وكنعان شمالًا، ومملكة أكسوم والنوبة جنوبًا. وقد تكٌّون مركز مستقل للحضارة يتمتع بعلاقات تجارية مع فينيقيا في قرطاج على الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا.[29][30]
وقد بدأ الإستكشاف الأوروبي لأفريقيا من خلال الحضارات الرومانية واليونانية القديمة. وفي عام 332 قبل الميلاد رحبت مصر بالإسكندر الأكبر باعتباره محرر مصر من الإحتلال الفارسي على مصر. وقد أسس الإسكندرية في مصر، والتي أصبحت عاصمة مزدهرة لسلالة البطالمة الحاكمة بعد وفاته.[31] وعقب احتلال الإمبراطورية الرومانية للمناطق المطلة على البحر المتوسط في شمال أفريقيا، أصبحت المنطقة خاضعة اقتصاديًا وثقافيًا للنظام الروماني. وقد احتل الإستيطان الروماني المنطقة التي تغطي تونس حاليًا وأَماكن أخرى بطول الساحل. وقد انتشرت المسيحية عبر هذه المناطق من فلسطين عن طريق مصر، حتى تخطت حدود الدولة الرومانية جنوبًا إلى النوبة (الحضارة النوبية تمثل حاليًا المناطق الجنوبية لمصر والشمالية للسودان)، واستطاعت أن تصل إلى أثيوبيا بحلول القرن السادس الميلادي.
وفي أوائل القرن السابع الميلادي، إتسعت الخلافة العربية الإسلامية حتى وصلت إلى مصر، ثُم تابعت حتى وصلت إلى شمال أفريقيا. وفي وقت قصير، استطاعت النخبة المحلية من الأمازيغ الاندماج مع القبائل العربية المُسلمة. عندما سقطت دمشق عاصمة الأمويين في القرن الثامن الميلادي، انتقل مركز الحضارة الإسلامية في حوض البحر المتوسط من سوريا إلى القيروان في شمال أفريقيا. وقد إتسمت الدولة الإسلامية في شمال أفريقيا بالتنوع، فهي مركز للصوفيين، والعلماء، والفقهاء، والفلاسفة. وخلال هذه الفترة المذكورة آنفًا، انتشر الإسلام في صحراء جنوب أفريقيا، من خلال طرق التجارة والهجرة بشكل أساسي.[32]
من القرن التاسع وحتى القرن الثامن عشر
كانت أفريقيا في فترة ما قبل الاستعمار تتضمن العديد من الدول والحكومات المختلفة التي وصل عددها إلى 10,000 دولة وحكومة[33]، يتميزون من خلال العديد من المؤسسات والأنظمة السياسية المختلفة. وتشمل هذه الأنظمة نظام مجموعات العائلة الصغيرة للصيادين، مثل السان في جنوب أفريقيا؛ ومجموعات أكبر، وهي مجموعات أكثر تنظيمًا مثل عشيرة المتحدثين بلغة البانتو في وسط وجنوب أفريقيا، ومجموعات العشائر الأكثر تنظيمًا في منطقة القرن الأفريقي، الممالك الساحلية الكبرى، ومدن وممالك تقوم على نظام الحكم الذاتي مثل عشيرة يوروبا وأفراد عشيرة إجبو (وتنطق خطأ إبو) في غرب أفريقيا، ومدن «السواحلي» للتجارة الساحلية في شرق أفريقيا.
بحلول القرن التاسع الميلادي تمددت إحدى الأسر الحاكمة، وهي تتضمن بدايات نظام الهوسا الحاكم وانتشرت في مناطق السافانا جنوب الصحراء الكبرى من المناطق الغربية إلى وسط السودان. وكانت غانا وجاو وإمبراطولاية كنيم بورنو أقوى هذه الدول. ثم ضَعُفت غانا في القرن الحادي عشر، إلا أنها نَجحت بمساعدة إمبراطورية مالي التي دعمت الكثير من مناطق غرب السودان في القرن الثالث عشر الميلادي. واستقبلت كنيم الإسلام في القرن الحادي عشر.
وقد استطاعت بعض الممالك المستقلة في مناطق الغابات الواقعة على الساحل الغربي من أفريقيا أن تنمو وتتطور تحت تأثير ضئيل من الشمال المسلم. وقد تأسست مملكة نري من عشيرة إجبو في القرن التاسع تقريبًا، حيث كانت واحدة من أولى الممالك التي تأسست، كما أنها واحدة من أقدم الممالك التي قطنت المنطقة التي تعرف اليوم بنيجيريا، وكان يحكمها "إيز نري" (أو حاكم نري). وتشتهر مملكة نري بمقتنياتها البرونزية المتقنة، التي وجدت في مدينة إجبو أوكوا وتعود هذه المقتنيات البرونزية إلى القرن التاسع الميلادي.[34]
وتعدّ إيف تاريخيًا هي أولى دول أو ممالك اليوربا هذه، وقد تأسست حكومتها تحت قيادة أوبا المقدس (و أوبا كلمة تعني «ملك» أو «حاكم» بلغة اليوربا)، ويطلق عليه أوني إيف. ومن الملاحَظ أن إيف تُعتبر أَحد المراكز الثقافية والدينية الكبرى في أفريقيا، وهي تشتهر بنحت وتشكيل البرونز وهو تقليد طبيعي فريد. أما نموذج الحكم في إيف فهو نظام "أويو"، ويطلق على ملوكه أو حكامه «ألافينز أويو» بمجرد أن يقوموا بحكم عدد كبير من المدن أو الممالك الأخرى التي تنتمي لعشيرة اليوربا أو التي لا تنتمي لتلك العشيرة. وتعدّ مملكة داهومي الفونية هي إحدى الممالك التي لا تنتمي لليوربا ويحكمها نظام «أويو»
أما المرابطين، فهي إحدى سلالات الأمازيغ الحاكمة القادمة من الصحراء، وقد بلغ انتشارها نطاق واسع في شمال غرب أفريقيا وشبه الجزيرة الإيبيرية خلال القرن الحادي عشر.[35] ويعدّ بنو هلال وبنو معقل جماعة من قبائل العرب البدو من شبه الجزيرة العربية الذين هاجروا غربًا عبر مصر في الفترة ما بين القرن الحادي عشر والثالث عشر. وقد أدت هجرتهم إلى حدوث اندماج بين الأمازيغ والعرب، ففي حين تم تعريب السكان المحليين (الأمازيغ)، استطاعت الحضارة العربية أن تتشرب بعض عناصر الحضارة المحلية، في إطار الهيكل الموحد للإسلام.[36]
بعد انهيار مالي، استطاع أحد القادة المحليين، وهو يدعى سٌنِّي على (1464 - 1492) أن يقوم بتكوين إمبراطورية سونغاي في وسط النيجر وغرب السودان، وسيطر على التجارة عبر الصحراء. استولى علي تمبكتو في 1468 وجين في عام 1473، وقام بتأسيس نظامه على عائدات التجارة، بالإضافة إلى تعاون التجار العرب. وقام خليفته أسكيا محمد (1493 - 1528) بجعل الإسلام هو الدين الرسمي، وقام ببناء المساجد، جلب العلماء إلى غاو بما فيهم الماغيلي (المتوفي عام 1504) وهو واضع إحدى الدراسات السودانية الأفريقية الإسلامية تقليدية الهامة.[37] وبحلول القرن الحادي عشرن كانت بعض دول الهوسا قد تطورت، ومنها كانو، وجيجاوا، وكاتسينا، وجوبير، وأصبحت مدنًا قادرة على الانخراط في التجارة، وخدمة القوافل، وتصنيع البضائع. حتى القرن الخامس عشر كانت هذه الدول الصغيرة دولًا على هامش الإمبراطوريات السودانية الكبرى، يقومون بدفع الضرائب إلى سونغاي عن الغرب، وإلى كنيم - بورنو عن الشرق.
ارتفاع معدل تجارة الرقيق
كان الرق يمارس في أفريقيا، كغيرها من مناطق الأخرى من العالم على مدار التاريخ المسجل.[38][39] ففي الفترة ما بين القرن السابع والقرن العشرين، قامت التجارة العربية لبيع الرقيق (وتعرف أيضًا بالرق في الشرق) بجلب 18 مليون من الرقيق من أفريقيا عبر الصحراء والمحيط الهندي. وفي الفترة ما بين القرن الخامس عشر والقرن التاسع عشر، قامت تجارة الرقيق عبر الأطلسي بجلب من سبعة إلى اثني عشر مليون من العبيد إلى العالم الجديد.[40][41][42]
وقد أدى انخفاض تجارة الرقيق عبر الأطلسي في العشرينات من القرن التاسع عشر إلى تحولات اقتصادية كبيرة في أنظمة الحكم المحلية في غرب أفريقيا. وقد حدث انحسار تدريجي لتجارة الرقيق، بسبب نقص الطلب على الرقيق في العالم الجديد، وزيادة مكافحة القوانين المناهضة للرق في أوروبا وأمريكا، وزيادة تواجد البحرية الملكية البريطانية قبالة سواحل أفريقيا الغربية، اَلزَم الدول الأفريقية بالاعتماد على مصادر اقتصادية أخرى. وبين عامي 1808 و1860، ضَبطت فرق البحرية البريطانية في غرب أفريقيا حوالي 1,600 سفينة تعج بالرقيق، وقامت بتحرير 150,000 من الأفارقة الذين كانوا على متنها.[43] أيضًا كان هناك حركة ضد الزعماء الأفارقة الذين رَفضوا الموافقة على المعاهدات البريطانية لحظر تجارة الرقيق، على سبيل المثال ضد «نزع سلطة ملك لاغوس»، المخلوع عام 1851. وقد تم توقيع المعاهدات مكافحة الرق مع ما يزيد عن 50 من الحُكام الأفارقة.[44] وقد اعتمدت بعض القوى الكبرى في غرب أفريقيا: أسانتي كونفدرالية، مملكة داهومي، وإمبراطورية أويو، وسائل مختلفة للتكيف مع هذا التحول. ففي حين ركزت أسانتي وداهومي على تطوير «التجارة المشروعة» في شكل زيت النخيل، والكاكاو، والأخشاب، والذهب، والتي تشكل الأساس المتين لتجارة التصدير الحديثة في غرب أفريقيا. بينما لم تكن إمبراطورية أويو قادرة على التكيف، وانهارت في الحروب الأهلية.[45]
الاستعمار و«التزاحم على أفريقيا»
في أواخر القرن التاسع عشر، اشتركت القوى الإمبريالية في حملة تزاحم كبرى وقامت باحتلال معظم القارة، وتحويل العديد من الدول إلى دول محتلة، ولم يتركوا سوى دولتين مستقلتين فقط: ليبيريا، وهي دولة مستقلة نسبيًا تم تسوية أوضاعها من خلال الأمريكيين من أصول أفريقية؛ وأثيوبيا المسيحية الأرثوذكسية (المعروف لدى الأوروبيين بـ«الحبشة»). وقد استمر الحكم الاستعماري من قبل الأوروبيين حتى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما حصلت كافة الدول المحتلة تدريجيًا على الإستقلالها الرَسمي.
وقد اكتسبت حركات الاستقلال في أفريقيا زخمًا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى إضعاف القوى الأوروبية الكبرى. وفي عام 1951، حصلت ليبيا، المستعمرة الإيطالية السابقة، على استقلالها. في عام 1956 ، حصلت كلٌ من تونس والمغرب على استقلالهما عن فرنسا وفي نفس العام حصل السودان على إستقلاله من المملكة المتحدة. وتبعتهما غانا في العام التالي لتصبح أول دولة مستعمرة من جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا تحصل على إستقلالها. بينما حصلت معظم بقية دول القارة على استقلالها على مدى العقد التالي، وحصلت عليه في معظم الأحيان عن طريق الوسائل السلمية نسبيًا، إلا أنه لم يتحقق في بعض البلدان، ولا سيما مصر والجزائر، إلا بعد صراع عنيف. على الرغم من أن جنوب أفريقيا كانت من أوائل الدول الأفريقية حصولًا على الاستقلال، فقد ظلت تحت حكم المستوطنين البيض وحتى عام 1994، فيما يعرف باتفاقية الفصل العنصري.
أفريقيا ما بعد الاستعمار
وتتضمن أفريقيا اليوم 54 دولة مستقلة وذات سيادة، ومعظم هذه الدول لا تزال على الحدود الموضوعة منذ فترة الاحتلال. وتعاني الدول الأفريقية كثيرًا منذ فترة الاستعمار من عدم الاستقرار والفساد والعنف والتسلط. وتعدّ الغالبية العظمى من الدول الأفريقية جمهوريات تعمل وفقًا لشكل معين من أشكال النظام الرئاسي للحكم. وبالرغم من ذلك فقد تمكنت قلة منهم من الحفاظ على أنظمة الحكم التي تدعمها الديموقراطية، إلا أن كثيرًا منها تدور في رحى سلسلة من الإنقلابات، محدثة ديكتاتورية عسكرية. وهناك عدد من قادة أفريقيا ما بعد الاستعمار، كانوا من القادة العسكريين، ولذا فقد حصلوا على تعليم ضعيف، ويجهلون مسائل الحكم. ومع ذلك، فإن قدرًا كبيرًا من عدم الإستقرار، جاء بشكل أساسي نتيجة لتهميش المجموعات العرقية الأخرى، والكسب غير المشروع في ظل هذه القيادات. ويلجأ العديد من الزعماء إلى الصراعات العرقية التي تفاقمت، أو نشأت خلال فترات الحكم الاستعماري. وذلك لتحقيق مكاسب سياسية في العديد من البلدان، كان يُنظر إلى الجيش باعتباره الفئة الوحيدة التي يمكن أن تعمل بشكل فعال في الحفاظ على النظام، وقد حكمت العديد من الدول في أفريقيا خلال فترة السبعينات وأوائل الثمانينات. وخلال الفترة الممتدة من أوائل الستينات وحتى أواخر الثمانينات، حدث أكثر من 70 انقلاب و13 اغتيال رئاسي. كما أن النزاعات الإقليمية، والنزاعات على الحدود تعد من الأمور الشائعة، والتي فرضها استعمار الأوروبي على الحدود المتنازع عليها في العديد من الدول من خلال الصراعات المسلحة.
وقد لعبت صراعات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، وكذلك سياسات صندوق النقد الدولي دورًا في عدم الإستقرار. فعندما حصلت البلاد على إستقلالها للمرة الأولى، كان من المتوقع على الأغلب أن تتماشى مع إحدى القوتين العظمتين.حيث تلقت العديد من البلدان في شمال أفريقيا المساعدات العسكرية السوفياتية، في حين حصلت العديد من دول وسط وجنوب أفريقيا على دعم من الولايات المتحدة أو فرنسا أو من كليهما. وقد شهد الأمر تصعيدًا خلال السبعينات من القرن الماضي، فقد إتفقت كلٌ من أنغولا المستقلة حديثًا وموزمبيق مع الاتحاد السوفياتي، في حين سعت دول غرب وجنوب أفريقيا لاحتواء النفوذ السوفياتي عن طريق تمويل حركات التمرد. كانت هناك مجاعة كبيرة في إثيوبيا، حيث يوجد مئات الآلاف من البشر جوعى. وزعم البعض أن الماركسين والسياسات السوفيتية قد زادت الأمر سوءًا.[46][47][48]
وقد حدث أكثر الصراعات العسكرية تدميرًا في أفريقيا المستقلة الحديثة خلال حرب الكونغو الثانية. بحلول عام 2008، كان هذا الصراع وتوابعه قد تسببوا في مقتل 5,4 مليون نسمة. منذ عام 2003 كانت هناك صراعات جارية في دارفور التي أصبح كارثة إنسانية. ويعدّ الإيدز (مرض نقص المناعة المكتسبة) من الأمور الشائعة أيضًا في أفريقيا ما بعد الاستعمار.
الجغرافيا
وتعدّ أفريقيا هي الأكبر ضمن نتوءات الجنوبية الثلاثة الكبرى لليابسة في الكُرة الأرضية. يفصلها البحر المتوسط عن قارة أوروبا، ترتبط بقارة آسيا من جهة أقصى الشمال الشرقي عن طريق برزخ السويس (قناة السويس) ويبلغ عرضه 163 كيلومتر (101 ميل)[49] ومن الناحية الجغرافية تعدّ شبه جزيرة سيناء/ مصر وهي تقع شرق قناة السويس جزءًا من أفريقيا.[50] وتبلغ حدودها من أقصى نقطة في الشمال، رأس بن السقا في تونس (37°21' 'شمالًا)، بينما أقصى أقصى نقطة في الجنوب هي، كيب اجولاس في جنوب أفريقيا (34°51'15 جنوبًا) وهي مسافة تقدر بنحو 8,000 كيلومتر (5,000 كلم)؛[51] ومن كيب فرد (34°51'15«غربًا) وهي أقصى نقطة من جهة الغرب إلى رأس هافون في الصومال (51°27'52» شرقًا) وهي أقصى نقطة من جهة الشرق مسافة تقدر بنحو 7,400 كيلومتر (4,600 ميل).[52] ويبلغ طول الخط الساحلي 26,000 كم (16,000 ميل)، ويتضح عدم وجود تعريجات عميقة في الشاطئ من حقيقة أن أوروبا التي تبلغ مساحتها 10,400,000 كيلومتر مربع (4,010,000 ميل مربع)، أي ثلث مساحة سطح أفريقيا تقريبًا، لها خط ساحلي يبلغ طوله 32,000 كم (19,800 ميل).[52]
وتعدّ الجزائر هي كبرى دول قارة أفريقيا مساحتها 2,381,741 كيلومتر مربع. ومن بعدها جمهورية الكونغو الديمقراطية ب 2,345,410 كيلومتر مربع، ثم السودان ب 1,865,813 كيلومتر مربع، بينما تعدّ سيشيل هي صغرى الدول، وهي مجموعة جزر تقع قبالة الساحل الشرقي.[53] أما صغرى الدول التي تقع داخل الأراضي الرئيسية لقارة أفريقيا هي غامبيا.
ووفقًا للرومان القدماء، فهم كانوا يقولون أن أفريقيا تقع غرب مصر، بينما كانوا يستخدمون كلمة «آسيا» للإشارة إلى بلاد الأناضول والبلاد الواقعة في الشرق. وهناك خط محدد بين القارتين رسمه بطوليمي العالم الجغرافي (85-165 م)، مشيرًا إلى الإسكندرية أنها تقع بطول خط الطول الرئيسي. وجعل برزخ السويس والبحر الأحمر هما الحدود بين آسيا وأفريقيا. عندما جاء الأوروبيون للتعرف على مدى الامتداد الحقيقي للقارة، اتسعت فكرتهم عن أفريقيا بزيادة معرفتهم لها.
ومن الناحية الجيولوجية، تضم أفريقيا شبة الجزيرة العربية وجبال زاغروس في إيران، وهضبة الأناضول في تركيا، في المكان الذي تم فيه اصطدام التكوين الأفريقي بأوراسيا. وقد توحدت السمات الجغرافية الطبيعية للمنطقة بتوحد الطبيعة الاستوائية الأفريقية مع الصحراء العربية في الشمال. كما وحدت عائلة اللغات الآفروآسيوية البلاد التي تقع في الشمال، من حيث اللغة.
المناخ، والحيوانات، والنباتات
ويتراوح المناخ في أفريقيا ما بين المناخ الإستوائي ومناخ المناطق شبه القطبية على أعلى قمم الجبال. ويتسم الجزء الشمالي من القارة بأنه يتكون بشكل أساسي من صحراء والمناطق القاحلة، في حين أن المناطق الوسطى والجنوبية على حد سواء، تغطيها سهول السافانا والأحراش الكثيفة (غزيرة الأمطار). وبين هذا وذاك، هناك مناطق متوسطة، حيث تنمو أنماط الحياة النباتية، مثل منطقة الساحل، والمناطق التي تسيطر عليها السهول.
وربما تضم أفريقيا أكبر تشكيلة في العالم من الحيوانات البرية من حيث الكثافة والتنوع، وتضم تشكيلة الحيوانات البرية الحيوانات الضخمة من أكلة اللحوم (مثل أسد، ضبع، والفهد) والحيوانات آكلة الأعشاب (مثل الجاموس، والغزال، والفيل، والجمال، والزرافة)، وهي تعيش وتتحرك بحرية في سهول طبيعية مفتوحة ليست مملوكة لأحد. كما أنها تعدّ الموطن الأصلي لمجموعة متنوعة من المخلوقات التي تعيش في الغابات (بما فيها الثعابين وأنواع من القردة)، وهي تضم كذلك مخلوقات تنتمي للحياة المائية (بما فيها التماسيح والبرمائيات) (انظر أيضًا: حيوانات من أفريقيا).
السياسة
يعدّ الاتحاد الأفريقي الممثل لجميع دول القارة تقريبًا وهو اتحاد يضم كافة دول أفريقيا. تم تشكيل الاتحاد في 26 يونيو 2001، ومقره الرئيسي هو أديس أبابا. في يوليو، تم نقل مقر برلمان عموم أفريقيا (PAP) التابع للإتحاد الأفريقي، إلى مدراند، في جنوب أفريقيا، إلا أن اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ظل مقرها في أديس أبابا. وهناك إتفاقية تتعلق بعدم مركزية مؤسسات الاتحاد الأفريقي ولذا فإن هذه المسؤولية مشتركة بين كافة الدول. قالب:Africa countries imagemap وقد تشكل الاتحاد الأفريقي، وينبغي عدم الخلط بين لجنة الاتحاد الأفريقي، وفقًا لقانون الاتحاد، والذي يهدف إلى تحويل الجمعية الاقتصادية الأفريقية، وهي اتحاد التابع لمنظمة الكومنولث، إلى هيئة بموجب اتفاقيات دولية مبرمة. ويتمتع الاتحاد الأفريقي بحكومة برلمانية، وهي المعروفة باسم سلطة الاتحاد الأفريقي، التي تتألف من أجهزة تنفيذية وتشريعية وقضائية. ويرأسها رئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس الهيئة، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس برلمان عموم أفريقيا. ولكي يصبح المرء رئيسًا الاتحاد الأفريقي، يتم ذلك من خلال الانتخاب الذي يعقده برلمان عموم أفريقيا، ومن ثمَّ الحصول على تأييد الأغلبية في برلمان عموم أفريقيا.
وتعدّ صلاحيات وسلطة رئيس البرلمان الأفريقي مستمدة من قانون الاتحاد، وبروتوكول برلمان عموم أفريقيا، فضلًا عن وراثة السلطة الرئاسية المنصوص عليها في المعاهدات الأفريقية بموجب المعاهدات الدولية، بما في ذلك المعاهدات التي تنص بأن أعمال الأمين العام للأمانة العامة لمنظمة الوحدة الأفريقية (لجنة الاتحاد الإفريقي) تخضع لبرلمان عموم أفريقيا. وتتألف سلطة الاتحاد الأفريقي من كافة السلطات الإقليمية والحكومية والبلدية الاتحادية (الفيدرالية)، فضلًا عن المئات من المؤسسات، التي تعمل جنبًا إلى جنب على إدارة الشئون اليومية للمؤسسة.
هناك دلائل واضحة على زيادة التواصل بين المنظمات والدول الأفريقية. وقد تورطت بعض الدول الأفريقية الشقيقة في الحرب الأهلية الدائرة في جمهورية الكونغو الديموقراطية (سابقًا زائير)، في حين لم تتدخل الدول الغنية غير الأفريقية (أُنظر أيضًا حرب الكونغو الثانية). وقد وصل عدد القتلى وفقًا للتقديرات إلى 5 ملايين قتيل، منذ بداية الصراع عام 1998. وتعمل الجمعيات السياسية، مثل الاتحاد الأفريقي على بث الأمل بالمزيد من التعاون والسلام بين العديد من أقطار القارة. وما زالت انتهاكات حقوق الإنسان تحدث على نطاق واسع في أجزاء عديدة من أفريقيا، وكثيرًا ما يتم ذلك تحت إشراف الدولة. ومعظم هذه الانتهاكات تحدث لأسباب سياسية، في أغلب الأحيان، كنتيجة للحرب أهلية. وقد وردت تقارير في الآونة الأخيرة بشأن الدول التي توجد بها انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان وتشمل جمهورية الكونغو الديموقراطية، سيراليون، ليبيريا، وزيمبابوي، وكوت ديفوار.
الاقتصاد
على الرغم من وفرة الموارد الطبيعية، إلا أن أفريقيا لا تزال هي الأكثر فقرا وتخلفًا بين قارات العالم. ويرجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب التي قد تشمل انتشار الأمراض القاتلة والفيروسات (ولا سيما فيروس فيروس العوز المناعي البشري / الإيدز والملاريا)، فضلًا عن الحكومات الفاسدة والتي غالبًا ما ترتكب انتهاكات خطيرة ضد حقوق الإنسان، وكذلك فشل في التخطيط المركزي، وارتفاع مستويات الأمية، وعدم الحصول على رؤوس الأموال الأجنبية، والصراعات القبلية والعسكرية المتكررة (بداية من حرب العصابات إلى الإبادة الجماعية).[54] ووفقًا 'لتقرير التنمية البشرية لعام 2003 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، فإن الدول الخمس وعشرين الأقل من حيث الترتيب (من الدولة الواحدة والخمسين بعد المئة إلى الدولة الخامسة والسبعين بعد المئة) هي دولًا أفريقية.[55]
وتتأثر نسبة كبيرة من سكان القارة الأفريقية بالفقر والأمية وسوء التغذية وعدم كفاية إمدادات المياه والصرف الصحي، فضلًا عن سوء الحالة الصحية. في آب / أغسطس 2008 وقد أعلن البنك الدولي[56] أن تقديرات الفقر العالمي قد تمت مراجعتها وفقًا لخط الفقر العالمي الجديد وهو أن يكون نصيب الفرد 25، 1 دولار في اليوم (في مقابل المقياس السابق وهو 00، 1 دولار) وكان 80.5 ٪ من سكان منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا يعيشون على أقل من 2.50 دولار (تعادل القوة الشرائية) في اليوم في عام 2005 مقارنة مع 85.7 ٪ لسكان الهند.[57] وتؤكد الأرقام الجديدة أن منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا كانت أقل مناطق العالم نجاحًا في مجال الحد من الفقر (1.25 دولار في اليوم الواحد)، فقد كان نحو 50 ٪ من السكان يعانون من الفقر في 1981 (200 مليون نسمة)، وقد ارتفع هذا الرقم إلى 58 ٪ في عام 1996 قبل أن ينخفض إلى 50 ٪ في عام 2005 (380 مليون نسمة). ويقدر متوسط دخل الإنسان الفقير في جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بـ 70 سنتا فقط في اليوم الواحد، فقد أصبح أشد فقرًا في عام 2003 مما كان عليه في عام 1973 [58] مما يشير إلى زيادة الفقر في بعض المناطق. بعض هذه الأمور يرجع إلى فشل برامج تحرير الاقتصاد التي تقودها الشركات والحكومات الأجنبية، إلا أن هناك دراسات وتقارير أخرى ذكرت سوء السياسات الحكومية المحلية أكثر من العوامل الخارجية.[59][60][61]
في الفترة من 1995 إلى 2005، سجلَت أفريقيا زيادة في معدلات النمو الاقتصادي، بمتوسط 5 ٪ في عام 2005. هناك بعض البلدان التي ما زالت تتمتع بارتفاع معدلات النمو، لا سيما في أنغولا، والسودان وغينيا الاستوائية، وهذه الدول الثلاثة قد بدأت مؤخرًا باستخراج احتياطي البترول أو أنها توسعت في معدل استخراج النفط. في السنوات الأخيرة. أقامت جمهورية الصين الشعبية علاقات أقوى بصورة متزايدة مع الدول الأفريقية. في عام 2007، استثمرت الشركات الصينية ما مجموعه مليار دولار أمريكي في أفريقيا.[62]
دراسات وإحصائيات سكانية
قد ازداد تعداد سكان أفريقا بشكل سريع على مدى السنوات الأربعين الماضية، ولذا فإنهم يعدّون صغار السن نسبيًا. حيث أنه في بعض الدول الأفريقية نصف عدد السكان أو أكثر تقل أعمارهم عن 25 سنة.[63]
ويعدّ الناطقين بلغات البانتو (فرع من عائلة لغة النيجر- كونغو) هم غالبية سكان المنطقة التي تضم جنوب ووسط وشرق أفريقيا بأكملها. ولكن هناك أيضًا العديد المجموعات النيلية في شرق أفريقيا، وقليلًا ممن تبقى من الخويزان الأصليين ('سان' أو البٌشمان)، وشعوب البيجمي في جنوب ووسط أفريقيا، على التوالي. كما يسود الأفارقة الناطقون بلغة البانتو الغابون وغينيا الاستوائية، وهم متواجون أيضًا في أجزاء من جنوب الكاميرون. ويوجد في صحراء كالاهاري في جنوب أفريقيا، وشعبًا متميزًا وهو المعروف بشعب البٌشمان (أيضًا «سان»، وهم متصلين اتصالًا وثيقًا بالهوتينتوت إلا أنهم مختلفين عنهم)، وهم يتمتعون بتاريخ طويل. ويتميز شعب سان جسمانيًا عن غيره من الأفارقة، وهم السكان الأصليين لجنوب أفريقيا. أما البيجميون فهم السكان الأصليين لوسط أفريقيا، منذ فترة ما قبل البانتو.
وتضم شعوب شمال أفريقيا مجموعتين رئيسيتين؛ الشعوب الأمازيغية والشعوب الناطقة بالعربية في الغرب، والمصريين في الشرق. فإن العرب الذين وصلوا في القرن السابع الميلادي قاموا بنشر اللغة العربية والإسلام في شمال أفريقيا. وقد استوطن كذلك كل من الفينيقيون الساميون، والإيرانيون الألآنيون، واليونانيون الأوربيون، والرومانيون والفندالز. ولا يزال الأمازيغ يشكلون غالبية سكان المغرب، في حين أنهم يشكلون أقلية ذات أهمية داخل الجزائر. كما أن لهم وجود في تونس وليبيا.[64] وتعدّ الطوارق وغيرها من الشعوب التي تغلب عليها السمة البدوية هم السكان الرئيسيون للصحراء الداخلية من شمال أفريقيا. ويعدّ النوبيون الذين هم جماعات ناطقة باللغة النيلو- صحاري (إلا أن الكثير يتحدثون العربية أيضًا)، هم الذين قاموا بتطوير الحضارة القديمة في شمال شرق أفريقيا.
وتتحدث بعض المجموعات الأثيوبية والأريترية (مثل الأمهرة، والتيجرايان) ويطلق عليهما معًا الحبشة لغاتًا سامية. بينما تتحدث قبائل الأورومو والشعب الصومالي اللغات الكوشية، إلا أن بعض العشائر الصومالية ترجع الفضل في تأسيسها إلى مؤسسين عرب غير حقيقيين. أما السودان وموريتانيا فهما منقسمتان بين أغلبية معربة في الشمال والأفارقة الأصليين في الجنوب (بالرغم من ذلك يسود «العرب» في السودان على السودانيين من ذوي الأصول الأفريقية أنفسهم) وقد استقبلت بعض المناطق في شرق أفريقيا، وخاصة جريرة زنجبار وجزيرة لامو الكينية العرب المسلمين والمستوطنين والتجار من جنوب شرق آسيا خلال العصور الوسطى والعصور القديمة.[65]
وفي الفترة التي سبقت الحركات المناهضة للاستعمار إبان الحرب العالمية الثانية، كان ذوي البشرة البيضاء منتشرين في كافة أرجاء أفريقيا.[66] وقد ظهرت آثار إنهاء الاستعمار خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي في الهجرة الجماعية لأبناء للمستوطنين من أصول أوروبية - وخاصة من الجزائر (الأقدام السوداء) [67] وكينيا، والكونغو ،[68] وأنغولا [69] وموزمبيق وروديسيا. ومع ذلك، ظل الأفارقة البيض يمثلون أقلية مهمة في العديد من الدول الأفريقية. وتقع الدول الأفريقية التي يقطنها عددًا كبيرًا من الأفارقة البيض في جنوب أفريقيا.[70] ويعدّ الأفريكانيرز والأنجلوأفريقيين «الأفريقين من أصول إنجليزية» والمولونين هم أكبر المجموعات الأفريقية من أصول أوروبية.
وقد جلب الاستعمار الأوروبي أيضًا مجموعات كبيرة من الآسيويين، لا سيما من شبه الجزيرة الهندية، إلى المستعمرات البريطانية. ويوجد في جنوب أفريقيا جاليات هندية كبيرة العدد، بينما توجد جاليات صغيرة العدد في كينيا وتنزانيا وغيرها من بلدان جنوب وشرق أفريقيا. وقد تم طرد إحدى الجاليات الهندية كبيرة العدد من أوغندا على يد الديكتاتور عيدي أمين في عام 1972، وبالرغم من ذلك، فإن العديد منهم آخذين في العودة منذ ذلك الحين. ويعدّ معظم سكان الجزر الموجودة في المحيط الهندي من أصل آسيوي وكثيرًا ما يختلطون بالأفارقة والأوروبيين. ويعدّ المالاجشون في مدغشقر هم الاسترونيون، أما هؤلاء الذين يعيشون على طول الساحل عادة ما يكونوا مختلطين مع البانتو والعرب والهنود وذوي أصول أوروبية. ويمثل الأفراد من ذوي الأصول المالية والهندية عناصر هامة أيضًا في في إحدى المجموعات المعروفة في جنوب أفريقيا «بكاب كلرد» (وهم الأفراد الذين يتمتعون بأصلين أو أكثر من قارات وأجناس مختلفة). وخلال القرن العشرين، تطورت بعض الجاليات اللبنانية والصينية[62] الصغيرة إلا أنها مؤثرة اقتصاديًا في المدن الساحلية في غرب وشرق أفريقيا.[71]
اللغات
وفقًا لمعظم التقديرات، هناك أكثر من ألف لغة يتم التحدث بها في أفريقيا (وقدرتها منظمة اليونيسكو بألفي لغة)[72] معظمهم لغات من أصل أفريقي، وإن كانت هناك بعض اللغات من أصل أوروبي أو آسيوي. وتعدّ أفريقيا هي أكثر قارات العالم تعددًا في لغاتها، وليس من النادر أن تجد الأفراد يتحدثون بطلاقة ليس عدة لغات أفريقية فحسب، وإنما يتحدثون أيضًا لغة أوروبية أو أكثر. وهناك أربعة عائلات لغوية كبرى يتحدث بها السكان في أفريقيا.
- وتضم اللغات "الأفريقية الآسيوية" حوالي 240 لغة يتحدث بها 285 مليون شخص منتشرين في جميع القرن الأفريقي وشمال أفريقيا، ومنطقة الساحل، وجنوب غرب آسيا.
- أما عائلة "النيلية الصحراوية" فهي تتألف من أكثر من مئة من اللغات التي يتحدث بها 30 مليون شخصًا. وتتحدث القبائل النيلية في تشاد، إثيوبيا، كينيا، والسودان، وأوغندا، وشمال تنزانيا باللغات النيلو- صحارى.
- أما عائلة النيجرية الكنغوية اللغوية فتغطي الكثير من منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وربما تكون هي أكبر العائلات اللغوية في العالم حيث لغات مختلفة.
- وأما عائلة لغة "الخواز" فهي تضم حوالي خمسين لغة يتحدث بها في جنوب أفريقيا ما يقرب من 120,000 شخصًا. وتتعرض العديد من العديد من لغات الخواز للانقراض. ويعدّ قبائل خوي وسان هم السكان الأصليين لهذا الجزء من أفريقيا.
بعد نهاية الاستعمار، اعتمدت جميع البلدان الأفريقية تقريبًا لغات رسمية نشأت خارج القارة، على الرغم من ذلك فإن العديد من البلدان منحت الاعتراف القانوني بلغات السكان الأصليين (مثل السواحلية، اليووبية، الإجبو والهوسا). في العديد من البلدان، يتم استخدام الإنجليزية والفرنسية للتواصل في المجال العام، مثل الحكومة والتجارة والتعليم ووسائل الإعلام. وتعدّ اللغات البرتغالية، والأفريقانية والمالاجاشية هي أمثلة أخرى للغات ليست أفريقية الأصل ولكن يستخدمها الملايين من الأفارقة اليوم، في كلا المجالين العام والخاص.
ثقافة
تتميز الثقافة الأفريقية الحديثة باستجابات معقدة تجاه القومية العربية والإمبريالية الأوروبية. بشكل متزايد بدءًا من أواخر التسعينات من القرن الماضي، حيث يحاول الأفارقة تأكيد هويتهم. ففي شمال أفريقيا، وهناك الآن موجة من طلبات الحصول على حماية خاصة اللغات الأمازيغية وثقافة السكان الأصليين من الأمازيغ في المغرب، ومصر، والجزائر وتونس، لا سيما بعد رفض العرب والأوروبيين لهذه الهوية. وقد تسببت عودة ظهور النزعة الأفريقية منذ سقوط نظام الفصل العنصري إلى شعور متجدد بالهوية الأفريقية. ففي جنوب أفريقيا، وأكد المفكرين من المستوطنين من أصل أوروبي بشكل متزايد على تحديد الهوية الأفريقية الثقافية، وأنها ليست لأسباب جغرافية أو عرقية فحسب. ومن المعروف، أن هناك بعض الطقوس والاحتفالات التي تجري لتصبح عضوًا من الزولو أو الطوائف الأخرى.
وهناك جوانب كثيرة من الثقافات الأفريقية التقليدية أصبحت ممارسة في السنوات الأخيرة نتيجة لسنوات من الإهمال والقمع على يد الأنظمة الاستعمارية وأنظمة ما بعد الاستعمار. وهناك الآن محاولات لإعادة اكتشاف الثقافات التقليدية الأفريقية وإعادة الترويج لها، في إطار هذه الحركات الموصوفة بكونها النهضة الأفريقية من خلال حركة ثابو ميبكي لـ"زيادة النزعة الأفريقية" والتي يقودها مجموعة من الباحثين، بما فيهم موليف أسانتي، فضلًا عن الاعتراف المتزايد الطقوس الروحانية التقليدية من خلال عدم تجريم عقيدة الفودو وغيرها من أشكال الروحانية. في السنوات الأخيرة، أصبحت الثقافة الأفريقية التقليدية مرادفا الفقر في المناطق الريفية وزراعة الكفاف.
وترتبط الثقافة الحضرية في أفريقيا الآن بالقيم الغربية، وهذا الأمر يعد مناهضًا للثقافة الأفريقية التقليدية الموروثة، والتي تعد غنية ويٌطمح إليها، حتى من جانب المعايير الغربية الحديثة. وقد حصلت بعض المدن الأفريقية مثل لوانجو، ومبانزا الكونغو، وتمبكتو، وطيبة، ومروي ذات مرة على مركز أكثر مدن العالم ثراءً من حيث التراث الثقافي والمراكز الصناعية ومن حيث النظافة التنظيم، ومن حيث كونها مليئة بالجامعات والمكتبات والمعابد.
وتأتي الغالبية العظمى من المنح الدراسية لأفريقيا من الخارج وهي تهتم بالتمثيل الغريب والدخيل على أفريقيا. ويميل تنفيذ قرارات وسياسات الحكومات إلى تكوين تأثيرات تؤكد على محاباة المستعمريين الأوربيين.
الفنون المرئية والعمارة
ويعكس كلٌ من الفن الأفريقي والعمارة الأفريقية تنوع الثقافات الأفريقية. من أقدم النماذج الموجودة للفن الأفريقي هي حبة يرجع تاريخها إلى 82,000 عامًا وهي مصنوعة من الصدف التي تم العثور عليها في المستويات الأتريان في مغارة الحمام، تافورالت، بالمغرب. ظل الهرم الأكبر بالجيزة في مصر أطول بناء في العالم لمدة 4,000 سنة، إلى أن تم الانتهاء من كاتدرائية لينكولن في عام 1300 تقريبًا. وتعدّ الآثار الحجرية لزميبابوي العظمى من الفنون المعمارية الجديرة بالذكر في قارة أفريقيا. كما تعدّ مجموعة الكنائس العمودية في لاليبلا، وأثيوبيا، ومنها كنيسة القديس جورج من أمثلة هذه الفنون المعمارية.
الموسيقى والرقص
يعدّ المغرب منذ عهد بعيد المركز الثقافي للعالم العربي، في حين نتذكر إيقاعات منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، لا سيما في غرب أفريقيا، والتي تحولت عن طريق تجارة الرقيق عبر الأطلسي إلى الأنواع الحديثة من الموسيقى، مثل موسيقى السامبا، البلوز والجاز، موسيقى ريجي (reggae)-الريجيه-، وموسيقى الراب والروك أند رول. وقد شهدت الفترة ما بين الخمسينات إلى السبعينات من القرن الماضي تجميعًا لهذه الأنواع من الموسيقى ممزوجة بالطبول الأفريقية الشعبية وموسيقى الهاي لايف وتتضمن الموسيقى الحديثة للقارة الكورال الغنائي شديد التعقيد لجنوب أفريقيا، ونمط الإيقاعات الراقصة الخاص بسوكوس، الذي تهيمن عليه موسيقى جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقد تم الحفاظ على التقاليد الأصلية للموسيقى والرقص أفريقيا من خلال التقاليد الشفوية، حيث أنها تختلف عن أنماط الموسيقى والرقص من شمال أفريقيا وجنوب أفريقيا. وتبدو تأثيرات العربية واضحة في فنون الموسيقى والرقص في شمال أفريقيا، أما في جنوب أفريقيا فتتضح التأثيرات الغربية نتيجة للاستعمار.
الرياضة
هناك ثلاثة وخمسين بلدًا أفريقيا لديه فرق رابطة كرة القدم ضمن فرق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. واستضافت جنوب أفريقيا نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010، لتكون أول دولة أفريقية تقوم بذلك.
وتعدّ لعبة الكريكيت إحدى الألعاب الشعبية في بعض الدول الأفريقية. فبينما أن فريق الكريكيت الوطني لجنوب أفريقيا وفريق الكريكيت الوطني لزمبابوي تجارب في هذا المجال، إلا أن فريق الكريكيت الوطني لكينيا هي الرائدة بفريق رائد في غني عن التجربة، فاز في مسابقة دولية تستمر ليوم واحد. وقد قامت هذه الدول الثلاث معا باستضافة كأس العالم للكريكيت 2003. وتعدّ ناميبيا هي الأخرى من البلدان الأفريقية التي لعبت في كأس العالم. كما استضافت مصر كأس الأمم الأفريقية 1988 و2006 و2019 والجزائر كأس الأمم الأفريقية سنة 1990.
الدين
يعتنق الأفارقة العديد من المعتقدات الدينية،[73] إلا أنه من الصعب إجراء إحصاء للانتماءات الدينية، لأن هذا الأمر من الأمور الحساسة بالنسبة للحكومات ذات الشعوب المختلطة.[74] ووفقًا لموسوعة كتاب العالم، فإن الإسلام هو الدين الأكثر انتشارًا في أفريقيا، تليه المسيحية. ووفقًا للموسوعة البريطانية، فإن 45% من السكان هم من المسلمين، والمسيحيين 40% واقل من 15% ملحدين أو من أتباع الديانات الأفريقية. وهناك عددًا صغيرًا من الأفارقة هندوس، أو بهائيون، أو من ذوي الخلفيات اليهودية. ومن أمثلة الأفارقة اليهود بيتا إسرائيل، وشعوب الليمبا والأبيوداية Abayudaya في شرق أوغندا.
الأقاليم والمناطق
يتم تصنيف الدول في هذا الجدول وفقًا لمخطط جغرافي خاص بمنظمة الأمم المتحدة المستخدم من قبل الأمم المتحدة، وتم الحصول على البيانات المتضمنة من مقالات موثقة. ففي كل مرة تختلف فيها البيانات، يشار إلى ذلك بشكل واضح من خلال فقرة
اسم المكان[75] و الإقليم مع العلم |
المساحة (km²) |
التعداد (2009 تقريب) |
الكثافة السكانية (/km²) |
العاصمة |
---|---|---|---|---|
شرق أفريقيا: | 6,384,904 | 316,053,651 | 49.5 | |
بوروندي | 27,830 | 8,988,091[76] | 322.9 | بوجمبورا |
جزر القمر | 2,170 | 752,438[76] | 346.7 | موروني |
جيبوتي | 23,000 | 516,055[76] | 22.4 | جيبوتي |
إرتيريا | 121,320 | 5,647,168[76] | 46.5 | أسمرة |
إثيوبيا | 1,127,127 | 85,237,338[76] | 75.6 | أديس أبابا |
كينيا | 582,650 | 39,002,772[76] | 66.0 | نيروبي |
مدغشقر | 587,040 | 20,653,556[76] | 35.1 | أنتاناناريفو |
مالاوي | 118,480 | 14,268,711[76] | 120.4 | ليلونغوي |
موريشيوس | 2,040 | 1,284,264[76] | 629.5 | بور لويس |
فرنسا مايوت (فرنسا) | 374 | 223,765[76] | 489.7 | مامودزو |
موزمبيق | 801,590 | 21,669,278[76] | 27.0 | مابوتو |
ريونيون (فرنسا) | 2,512 | 743,981(2002) | 296.2 | سان ديني |
رواندا | 26,338 | 10,473,282[76] | 397.6 | كيغالي |
سيشل | 455 | 87,476[76] | 192.2 | فيكتوريا |
الصومال | 637,657 | 9,832,017[76] | 15.4 | مقديشيو |
تنزانيا | 945,087 | 41,048,532[76] | 43.3 | دودوما |
أوغندا | 236,040 | 32,369,558[76] | 137.1 | كمبالا |
زامبيا | 752,614 | 11,862,740[76] | 15.7 | لوساكا |
زمبابوي | 390,580 | 11,392,629[76] | 29.1 | هراري |
وسط أفريقيا: | 6,613,253 | 121,585,754 | 18.4 | |
أنغولا | 1,246,700 | 12,799,293[76] | 10.3 | لواندا |
الكاميرون | 475,440 | 18,879,301[76] | 39.7 | ياوندي |
جمهورية أفريقيا الوسطى | 622,984 | 4,511,488[76] | 7.2 | بانغي |
تشاد | 1,284,000 | 10,329,208[76] | 8.0 | إنجامينا |
الكونغو | 342,000 | 4,012,809[76] | 11.7 | برازافيل |
الكونغو الديمقراطية | 2,345,410 | 68,692,542[76] | 29.2 | كينشاسا |
غينيا الإستوائية | 28,051 | 633,441[76] | 22.6 | مالابو |
الغابون | 267,667 | 1,514,993[76] | 5.6 | ليبرفيل |
ساو تومي وبرينسيب | 1,001 | 212,679[76] | 212.4 | ساو توميه |
شمال أفريقيا: | 8,533,021 | 211,087,622 | 24.7 | |
الجزائر | 2,381,741 | 40,400,000[76] | 14.3 | الجزائر |
مصر[77] | 1,001,450 | 83,082,869[76] total, Asia 1.4m | 82.9 | القاهرة |
ليبيا | 1,759,540 | 6,310,434[76] | 3.6 | طرابلس |
المغرب | 446,550 | 34,859,364[76] | 78.0 | الرباط |
السودان | 1,882,000 | 41,087,825[76] | 21.8 | الخرطوم |
جنوب السودان | 600.000 | 8,000,000[76] | 13.3 | جوبا |
تونس | 163,610 | 10,486,339[76] | 64.1 | تونس |
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية[78] | 266,000 | 405,210[76] | 1.5 | العيون |
الأقاليم الأسبانية والبرتغالية في شمال أفريقيا: | ||||
جزر الكناري (إسبانيا)[79] | 7,492 | 1,694,477(2001) | 226.2 | لاس بالماس دي جران كناريا، سانتا كروس دي تينيريفه |
سبتة(إسبانيا)[80] | 20 | 71,505(2001) | 3,575.2 | — |
ماديرا (البرتغال)[81] | 797 | 245,000(2001) | 307.4 | فونشال |
مليلية (إسبانيا)[82] | 12 | 66,411(2001) | 5,534.2 | — |
أفريقيا الجنوبية: | 2,693,418 | 56,406,762 | 20.9 | |
بوتسوانا | 600,370 | 1,990,876[76] | 3.3 | غابورون |
ليسوتو | 30,355 | 2,130,819[76] | 70.2 | ماسيرو |
ناميبيا | 825,418 | 2,108,665[76] | 2.6 | ويندهوك |
جنوب أفريقيا | 1,219,912 | 49,052,489[76] | 40.2 | بلومفونتين، كيب تاون، بريتوريا[83] |
إسواتيني | 17,363 | 1,123,913[76] | 64.7 | مبابان، لوبانبا |
غرب أفريقيا: | 6,144,013 | 296,186,492 | 48.2 | |
بنين | 112,620 | 8,791,832[76] | 78.0 | بورتو نوفو |
بوركينا فاسو | 274,200 | 15,746,232[76] | 57.4 | واغادوغو |
الرأس الأخضر | 4,033 | 429,474[76] | 107.3 | برايا |
ساحل العاج | 322,460 | 20,617,068[76] | 63.9 | آبيجان،[84] ياموسوكرو |
غامبيا | 11,300 | 1,782,893[76] | 157.7 | بانجول |
غانا | 239,460 | 23,832,495[76] | 99.5 | اكرا |
غينيا | 245,857 | 10,057,975[76] | 40.9 | كوناكري |
غينيا بيساو | 36,120 | 1,533,964[76] | 42.5 | بيساو |
ليبيريا | 111,370 | 3,441,790[76] | 30.9 | مونروفيا |
مالي | 1,240,000 | 12,666,987[76] | 10.2 | باماكو |
موريتانيا | 1,030,700 | 3,129,486[76] | 3.0 | نواكشط |
النيجر | 1,267,000 | 15,306,252[76] | 12.1 | نيامي |
نيجيريا | 923,768 | 149,229,090[76] | 161.5 | أبوجا |
سانت هيلينا | 410 | 7,637[76] | 14.4 | جيمس تاون |
السنغال | 196,190 | 13,711,597[76] | 69.9 | داكار |
سيراليون | 71,740 | 6,440,053[76] | 89.9 | فريتاون |
توغو | 56,785 | 6,019,877[76] | 106.0 | لومي |
المجموع | 30,368,609 | 1,001,320,281 | 33.0 | |
المراجع
- مُعرِّف الملفِّ الاستناديِّ المُتكامِل (GND): https://d-nb.info/gnd/4000695-5 — تاريخ الاطلاع: 28 مايو 2021 — الرخصة: CC0
- إفريقيَّة المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، القاهرة نسخة محفوظة 5 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- سير أبريل بولي. (1999) أفريقيا، كتب القرن الحادي والعشرين ردمك 0-7613-1367-2.
- "ECAstats: Online access"، ECA، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2017.
- "UNICEF Report: Africa's Population Could Hit 4 Billion By 2100"، NPR.org (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 يوليو 2017.
- World Population Prospects: Key Findings and Advance Tables (PDF) (باللغة الإنجليزية) (ط. 2017)، UN: Department of Economic and Social Affairs، ص. 17، مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 يونيو 2019.
- "Homo sapiens: University of Utah News Release: Feb. 16, 2005"، مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2009.
- Visual Geography، "Africa. General info"، مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2007.
- أسماء البلدان، ديكارت & فانتار، 1981 نسخة محفوظة 15 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- الأمازيغ، تأليف جيو. بابيتون مايكل، ص 161، 1903، مجلة الجمعية الملكية للشعوب الأفريقية كتاب عن الخط نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- إيترايريا فينيقيا، ادوارد ليبنسكاي، بيترز الناشرين، 2004، ص 200، ردمك 9042913444 الكتاب على ligne نسخة محفوظة 28 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
- "Consultos.com etymology"، مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 2019.
- تكوين النيل: التأليف من جيرالد ماسي' نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- جاكوبس، لويس ل.)(1997)."الديناصورات الأفريقية". موسوعة الديناصورات. حرره فيليب.جى.كوري وكيفين باديانأكاديمية الصحافة. ص. 2-4.
- دراسة جذور الجينية بين البشر في أفريقيا، بي بي سي نيوز | علوم / تكنولوجيا نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الهجرة المبكرة للبشر من أفريقيا بسبب الطقس الممطر، sciencedaily.com نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- كيمبل، وليام.هـ & يول راك & دونالد.سيز جونسون(2004) جمجمة سلالة الأسترالوبيثكس أفريكانوس، مطبعة جامعة أكسفورد في الولايات المتحدة. ردمك 0-19-515706-0.
- تودج كولن. (2002) تنوع الحياة، مطبعة جامعة أوكسفورد. ردمك 0-19-860426-2.
- [43] ^ فان سيرتيمه ايفان. (1995) مصر: الطفل في أفريقيا / (تقرير أداء البرنامج)المجلد 12، أنشطة الناشرين. ص. 324-325. ردمك 1-56000-792-3.
- [44] ^ ^ مختار، ج. (1990) تاريخ أفريقيا، منظمة اليونسكو، المجلد الثاني، موجز الطبعة: القديمة أفريقيا، وجامعة كاليفورنيا. ردمك 0-85255-092-8.
- [45] ^ إيما. أ. ك & سي. جى.بينت(2003) اإنسان الدلتا في يابو: مجلد موسمي يصدر عن بعض علماء المصريات 'المنتدى الإلكتروني رقم 1 ،ناشرين عالمين. ص. 210.ردمك 1-58112-564-X.
- الماس، جاريد. (1999) "البنادق، والجراثيم والصلب: مصير المجتمعات البشرية. نيويورك: نورتون، pp.167.
- آوبريان، باتريك ك.(المحرر العام). أطلس تاريخ العالم. جامعة أكسفورد نيويورك: مطبعة جامعة أكسفورد، 2005. صفحات 22 - 23
- مارتن وأوميرا. "أفريقيا ،الطبعة الثالثة"انديانا: مطبعة جامعة إنديانا، عام 1995. http://princetonol.com/groups/iad/lessons/middle/history1.htm # Irontechnology نسخة محفوظة 08 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- هل كان المصريون أول من استخدم الكتابة، بي بي سي نيوز | علوم / تكنولوجيا نسخة محفوظة 26 يونيو 2006 على موقع واي باك مشين.
- حسن فكري أ(2002) الجفاف والغذاء والثقافة، وسبرينغر. ص. 17. ردمك 0-306-46755-0.
- ميكجريل سين. (2004) سفن العالم، مطبعة جامعة أوكسفورد. ص. 48. ردمك 0-19-927186-0.
- Shavit, Jacob؛ Shavit, Yaacov (2001)، History in Black: African-Americans in Search of an Ancient Past، Taylor & Francis، ص. 77، ISBN 0-714-68216-0، مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2015.
- فيدج، جى، دي (1979 (تاريخ أفريقيا صادر عن كامبريدج، مطبعة جامعة كامبريدج. ردمك 0-521-21592-7.
- اوليفر رولاند & انتوني أتمور. (1994) أفريقيا منذ 1800، مطبعة جامعة كامبريدج. ردمك 0-521-42970-6.
- [63] ^ مصر في عصر البطالمة والرومان: 332 ق م إلى 395 م نسخة محفوظة 01 مايو 2011 على موقع واي باك مشين.
- Ayoub, Mahmoud M. (2004)، Islam: Faith and History، Oxford: Oneworld، ص. 76, 92–3, 96–7.
- "The Fate of Africa - A Survey of Fifty Years of Independence"، washingtonpost.com، مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 23 يوليو 2007.
- Igbo-Ukwu (ca. 9th century) | Thematic Essay | Heilbrunn Timeline of Art History | The Metropolitan Museum of Art نسخة محفوظة 03 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- [71] ^ جليك توماس إف أسبانيا الإسلامية والمسيحية في بواكير العصور الوسطى. (2005) الأكاديمية بريل للنشر، الصفحة 37
- "الأدلة الوراثية لتوسيع القبائل العربية في جنوب بلاد الشام وشمال أفريقيا"، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2020.
- ايرا أم. لابيدوس، وتاريخ المجتمعات الإسلامية، كامبردج 1988
- مسح تاريخي> المجتمعات التي يشيع فيها الرق، والموسوعة البريطانية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 10 2يناير4 على موقع واي باك مشين.
- الساحل السواحلي، وناشيونال جيوغرافيك نسخة محفوظة 06 ديسمبر 2007 على موقع واي باك مشين.
- مرحبا بك في الموسوعة البريطانية دليل على التاريخ الأسود، والموسوعة البريطانية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 10 2يناير4 على موقع واي باك مشين.
- التركيز على تجارة الرقيق، هيئة الاذاعة البريطانية نسخة محفوظة 19 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- التحولات في الرق: تاريخ الرق في أفريقيا ع 25 بول إي.لافجوي نسخة محفوظة 11 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
- الإبحار ضد الرق (مناهضة الرق).حرره جو لوزمور لهيئة الاذاعة البريطانية نسخة محفوظة 02 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الجانب الغربي لأفريقيا وتجارة الرقيق نسخة محفوظة 25 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- سيمون جوليان ل(1995)نشأة الإنسانية، دار نشر بلاكويل. ص. 175. ردمك 1 - 55786 - 585 - س.
- "BBC: 1984 famine in Ethiopia"، مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2019.
- روبرت جي باتمان، والاتحاد السوفياتي في القرن الأفريقي عام 1990، ردمك 0521360226، ص. 295-296
- ستيفن فارنيس معارضة المساعدة أو مساعدة المعارضة؟:سياسة مساعدات غذائية التي تنتهجها الولايات المتحدة وإغاثة حالة المجاعة الإثيوبية عام 1990، ردمك 0887383483، ص. 38
- درايديل، أليسداير & جيرالد بليك. (1985) الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مطبعة جامعة أكسفورد في الولايات المتحدة. ردمك 0-19-503538-0.
- "Atlas - Xpeditions @ nationalgeographic.com"، National Geographic Society، 2003، مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 01 مارس 2009.
- وين ايفانز. (1924) أفريقيا، كلارندون للصحافة.
- (1998) بين قاموس ميريام وبستر الجغرافي(فهرس) ميريام وبستر. ص. 10-11. ردمك 0-87779-546-0.
- هور بن. (2002) موسوعة كينجفيشر من الألف إلى الياء ،دار كينجفيشر للنشر. ص. 11 ردمك 0-7534-5569-2.
- ريتشارد ساندبروك، سياسات الركود الأقتصادي الأفريقي، مطبعة جامعة كامبريدج، كامبريدج، 1985 متكرر
- http://hdr.undp.org/، الأمم المتحدة نسخة محفوظة 16 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- تقديرات الفقر لأحدث مستجدات الفقر للدول النامية نسخة محفوظة 16 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- "The developing world is poorer than we thought, but no less successful in the fight against poverty"، World Bank، مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2018.
- التقرير الاقتصادي لأفريقيا، 2004: إطلاق طاقات أفريقيا في الاقتصاد العالمي، (جلسة مستقلة في 23 يوليو 2004) في الأمم المتحدة نسخة محفوظة 18 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- الليبرالية الجديدة والمستقبل الاقتصادي والسياسي لأفريقيا نسخة محفوظة 20 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- الرأسمالية - أفريقيا - الليبرالية الجديدة، والتكيف الهيكلي، وردود الأفعال الأفريقية نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- ^ http://www.turkishweekly.net/news.php؟id=58925 نسخة محفوظة 5 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- الصين وأفريقيا:علاقات اقتصادية أقوى تعني المزيد من الهجرة، حررته ميليا بوليتسر، مصدر معلومات الهجرة، أغسطس 2008 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2014، اطلع عليه بتاريخ 23 سبتمبر 2009.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - "Africa Population Dynamics"، مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2018.
- أسئلة وأجوبة: الأمازيغ. بي بي سي نيوز. 12 مارس 2004. نسخة محفوظة 12 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- قصة أفريقيا. بي بي سي وورلد. نسخة محفوظة 29 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- "نريد بلدنا" (3 من 10). تايم5 نوفمبر 1965 نسخة محفوظة 23 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- شمال أفريقيا بعد 1830. الموسوعة الربطانية عير الأنترنت. نسخة محفوظة 27 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- غابة شيبوريك. تايم 25 يوليو 1960 نسخة محفوظة 22 يوليو 2013 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
- رحلة جوية من أنغولا، الايكونومست، 16 أغسطس 1975 نسخة محفوظة 27 أبريل 2017 على موقع واي باك مشين.
- South Africa: People: Ethnic Groups. حقائق العالم من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نسخة محفوظة 15 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- المهاجرون اللبنانيون يقومون تفعيل التجارة في غرب أفريقيا، حرره نعومي شفارتس، voanews.com 10 يوليو نسخة محفوظة 22 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
- "Africa"، UNESCO، 2005، مؤرشف من الأصل في 07 يناير 2017، اطلع عليه بتاريخ 01 مارس 2009.
- "الدين في أفريقيا عبر الإنترنت" وجامعة ستانفورد [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 09 مايو 2008 على موقع واي باك مشين.
- Onishi, Normitsu (1 نوفمبر 2001)، "Rising Muslim Power in Africa Causing Unrest in Nigeria and Elsewhere"، The New York Times Company، مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2010، اطلع عليه بتاريخ 01 مارس 2009.
- مناطق قارية عبر خرائط تصنيفات الأمم المتحدة.
- USCensusBureau:تصنيف الدول والمناطق حسب السكان: 2009 نسخة محفوظة 13 أكتوبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- تعتبر مصر دول عابرة للقارات في شمال أفريقيا وغرب أسيا; لكن غالبية المواطنين من أصول أفريقية فقط
- الصحراء منطقة نزاع بين الجمهورية العربية الصراوية الديمقراطية، والتي تدير منطقة حرة من الأرض, والمغرب التي لديها إحتلال عسكري.
- The Spanish جزر الكناري, of which لاس بالماس دي غران كناريا are سانتا كروث دي تينيريفه are co-capitals, are often considered part of Northern Africa due to their relative proximity to المغرب and الصحراء الغربية؛ population and area figures are for 2001.
- The Spanish أرض مطوقة ومعزولة of سبتة is surrounded on land by Morocco in Northern Africa; population and area figures are for 2001.
- The Portuguese ماديرا are often considered part of Northern Africa due to their relative proximity to Morocco; population and area figures are for 2001.
- The Spanish أرض مطوقة ومعزولة of مليلية is surrounded on land by Morocco in Northern Africa; population and area figures are for 2001.
- بلومفونتين is the judicial capital of South Africa, while كيب تاون is its legislative seat, and بريتوريا is the country's administrative seat.
- ياموسوكرو هي العاصمة الرسمية لساحل العاج, بينما أبيدجان هي المقر بحكم الأمر الواقع seat.
وصلات خارجية
- معلومات عامة
- أفريقيا على مشروع الدليل المفتوح
- غرفة المعلومات المتعلقة بأفريقيا والشرق الأوسط الولايات المتحدة، مكتبة الكونغرس
- أفريقيا- جنوب الصحراء الكبرى من جامعة ستانفورد
- المؤشر على أفريقيا من المجلس النرويجي للدراسات الأفريقية
- أفريقيا من معجم كولومبيا لأخبار العالم عبر الإنترنت
- مكتبة ألوكا (Aluka) الرقمية للموارد العلمية من أفريقيا وعنها.
- أطلس بيئتنا المتغيرة: أفريقيا من برنامج الأمم المتحدة للبيئة
- التاريخ
- الممالك الأفريقية
- قصة أفريقيا من الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية
- تشارلز فينش: تكوين النيل
- الفن الأفريقي جنوب الصحراء الكبرى من الموسوعة العربية
- وسائل الإعلام الإخبارية
- allAfrica.com الأخبار والأحداث والإحصاءات الحالية
- عين على أفريقيا من هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي
- السياحة والسفر
- بوابة أفريقيا
- بوابة جغرافيا