علاجات بديلة لمرض السرطان
العلاج البديل لمرض السرطان هو علاج مكمل أو بديل لمرض السرطان، وقامت الوكالات الحكومية باكتشافه وهي المسؤولة عن ضبط الأدوية، وتشمل نظام غذائي ومواد كيميائية وأعشاب وأدوات وإجراءات يدوية.[1] وهذه العلاجات غير معترف بها، أما لأنه لم يتم إجراء أختبارات موثوقة أو لأن التجارب لم تثبت فعالية كبيرة وقد تم إثارة مخاوف بشأن سلامة بعض منها. تم العثور على بعض العلاجات المقترحة في الماضي بأنها عديمة الفائدة أو غير آمنة عن طريق التجارب السريرية. وقد تم ترك أو إنكار بعض من هذه الأدوية فلم تعد تروج وولا تستخدم ولا تباع. وعادة ما يتم التمييز بين العلاجات التكميلية التي لا تخل بالعلاجات الطبية الاعتيادية والعلاجات البديلة التي تحل محل العلاجات الاعتيادية. وعادة ما تتناقض العلاجات البديلة للسرطان مع علاجات السرطان التجريبية _ وهي الأدوية التي يتم إجراء التجارب عليها_ ومع العلاجات التكميلية وهي التي يمكن استخدامها مع أدوية أخرى. قد تم الإقرار بالعلاج الكيميائي لمرض السرطان الذي أُعتبر كعلاج تجريبي قبل اكتمال إجراءات السلامة وفعالية التجارب. قد طورت العلوم الطبية منذ عام 1940 العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة والعلاج المساعد والعلاجات المستهدفة الجديدة كما أوجدت تقنيات جراحية لاستئصال السرطان. قبل هذا التطور الحديث كان يموت 90% من مرضى السرطان خلال خمس سنوات أما مع العلاجات السائدة يموت 34% فقط من المصابين خلال الخمس سنوات فهو يطيل العمر ويشفي المريض تماماً لكن لابد من أن يكون له آثار جانبية وقد تكون من بسيطة إلى شديدة مثل الآلام وجلطة دموية والإعياء والعدوى. تسبب هذه الآثار الجانبية والغير مضمونة فظهر العلاج البديل لمرض السرطان والذي يضمن للمريض قلة الآثار الجانبية أو إبقاء المريض لمدة أطول. لم يتم إخضاع العلاج البديل للسرطان لتجارب سريرية بشكل جيد أو لم يتم نشر النتائج بسبب توجه المنشور العلمي«رفض نشر نتائج الأدوية خارج محيط المجلة أو الإرشادات أو الطريقة». أما ما تم نشره فهو غالباً ضعيف المنهاج وفي عام 2006 تم مراجعة نظام 214 مقالة شملت 198 تجربة سريرية لعلاجات السرطان البديلة مستنتجة بأن معظم البحوث المدروسة مرتبة والتي تضمن للمريض الكمية المناسبة من العلاج. وتوضح بأن هذه الأنواع من العلاجات تلاشت كثيراً عبر التاريخ. غالباً ما تصنف العلاجات التكميلية والبديلة للسرطان معاً ويرجع ذلك جزئياً لاعتماد على عبارة الكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية وهي عبارة الطب التكميلي والبديل بينما ذكر باري كاسيليث، متخصص في علاج السرطان، بأن التمييز بين العلاج البديل والعلاج التكميلي مهم جداً. يستخدم العلاج التكميلي بالربط مع العلاج السائد. فيميل إلى إرضاء المريض ولا يشمل على تأثير دوائي ومعقول الثمن ويحاول علاج الآثار الجانبية أكثر من قتل الخلايا السرطانية. فالعلاج التكميلي مثل الرسائل الصحية والتنويم المغناطيسي الذاتي يعالج الآلام. نصف الممارسين تقريباً المنتجون للعلاجات التكميلية أطباء وغالباً ما يكون طبيب عام أكثر من كونه طبيب متخصص في الأورام.يحولون 60% من الأطباء الأمريكيين المرضى إلى الممارسين التكميليين لبعض الأغراض. تستخدم العلاجات البديلة نيابة عن العلاجات السائدة. فأكثر العلاجات المستخدمة لعلاج مرض السرطان هي التقيد بنظام غذائي والتدخلات الجسمية العقلية والتأثيرات الكهروحيوية والمكملات الغذائية والأعشاب. قد تختلف المنطقة بانتشار واستخدام العلاجات المختلفة على نطاق واسع. ينبغي على الأطباء التقليديين أن يكونوا على علم بالعلاجات التكميلية المستخدمة أو الداعمة أو المستخدمة على الأقل. فمن الممكن أن تكون لهم توصيات في الواقع.
مدى استخدامها
تختلف الإحصاءات عن استخدام العلاجات البديلة أو التكميلية لمرض السرطان من منطقة إلى أخرى وكذلك من دولة إلى أخرى. نشرت المجلة الأوروبية لمرض السرطان دراسة 2000 حالة وتم تقييم 1023 عينة من نساء يعانين من سرطان الثدي في السجل البريطاني لمرض السرطان ووجدوا أن 22.4% من المرضى قد تشاورت مع ممارس للعلاجات التكميلية في اثنا عشر شهراً السابقة.لخصت الدراسة إلى أن المرضى الذين دفعوا عدة آلاف من المال على هذه الإجراءات وفي زيارة «الممارسين من العلاجات التكميلية بعد التشخيص ظاهرة كبيرة وربما تتزايد.» ذكرت إحدى الدراسات الأسترالية أن 46% من الأطفال الذين يعانون من مرض السرطان قد استخدموا علاجاً واحد على الأقل غير تقليدي. كذلك، كان 40% من هؤلاء في أي سن قد تلقي الرعاية الملطفة حاولت واحد على الأقل على علاج واحد. بعض علاجات السرطان البديلة والأكثر شعبية هي عبارة عن علاجات غذائية ومضادات الأكسدة وجرعات كبيرة من الفيتامينات والعلاجات العشبية. قد سمحت الولايات المتحدة الحكومية الفيدرالية للطب البديل والتكميلي (NCCAM) استخدام علاجات السرطان غير التقليدية في الولايات المتحدة، والمعروف سابقاً باسم مكتب الطب البديل (OAM)، والذي تأسس في عام 1992 كالمعهد الوطني للصحة (NIH) والمساعدة من الكونغرس الأمريكي. وعرضت كليات الطب الأمريكية أكثر من ثلاثين دورة عامة في الطب البديل. تتضمن جامعة جورجتان وجامعة كولومبيا ونظام جامعة هارفارد وغيرها.
الأشخاص الذين يختارون العلاجات البديلة
يميل الأشخاص الذين يختارون العلاجات البديلة إلى فائدة الطب القائم على الأدلة بأنه منتشر أو ليس له أثار، في حين لا يزال يعتقد البعض منهم بأن صحته من الممكن أن تتحسن. [13]و يعتقد المخلصون في تقديم الرعاية الصحية البديلة بأن «العلاج ينبغي أن يكون شمولي». [13] يعتقد مرضى السرطان الذين يختارون العلاجات البديلة بدلاً من العلاجات التقليدية بأنهم أقل احتمالاً للوفاة من المرضى الذين يختارون العلاجات التقليدية فقط. [14] إنهم يشعرون شعوراً أكبر من السيطرة على مصائرهم والإحساس بالقلق والاكتئاب لديهم أقل. [14] وهم أكثر عرضة للحصول على نتائج مرضية وهو عبارة عن عملية نفسية تتبنى حالة الصدمة وتجعل المريض قادر على التكيف مع الحالة وذلك من خلال الأزمة. [15] ومع ذلك المرضى الذين يستخدمون العلاجات البديلة يعيشون لفترة ليست بطويلة، حتى بعد ضبط نوع ومرحلة المرض. [16] ويكمن السبب في أن المرضى يروا أن محاولة العلاجات في إبقاء المريض مدة أطول غير مثبتة بدقة ومن بين المرضى الذين ويعتقدون أن حالتهم غير قابلة للعلاج عن طريق الطب المبني على البراهين، «فيقودهم اليأس لأي شخص يعدهم أو يبتسم في وجوههم.»[17] مما أدي إلى استغلال المحتالين منذ زمن بعيد يأس وخوف وجهل المرضى الذين طال سقمهم باستنزاف أموال الموتى وكذلك راحتهم وكرامتهم. [ في إحصائية لمرضى السرطان الأمريكان، بأنه يتم عرض المواليد لتلقي العلاجات التكميلية والبديلة أكثر من هم أكبر سناً. [18] الأبيض، يعبر المرضى المتعلمين الذين شخص مرضهم منذ أكثر من عام عن انطباعهم الإيجابي حول إيجابيات العلاج البديل والتكميلي أكثر من الآخرين.[18]
العلاجات الغير مجدية والمختلف عليها
المقالة الأساسية: قائمة من الأدوية المختلف عليها تم ترويج ومازالت تروج الكثير من العلاجات لعلاج مرض السرطان ووقاية البشر منه، لكنها تفتقر إلى الأدلة العلمية والطبية الفعالة. في كثير من الحالات، وهناك أدلة علمية قوية على عدم فعالية العلاجات المزعومة. خلافاً لعلاجات السرطان المستخدمة وتتجنب المنظمة الطبية الأدوية الغير مثبة والباطلة فغالباً ما تكون زائفة. [19] على الرغم من هذا، فإن العديد من هذه العلاجات قد يستمر الترويج لها باعتبارها فعالة، لا سيما المروجين للطب البديل. يعتبر العلماء هذه ممارسة كاذبة، [20] [21] وبأنه ويحقق منظمين الصحة العامة مثل لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية [22]و الأمانة الصحة المكسيكية [23] وديوان المنافسة الكندي مع بعض العاملين في هذا المجال ومقاضاتهم. [24] أما في المملكة المتحدة، يجعل القانون ترويج الأدوية غير مصرح بها لعلاج السرطان جريمة جنائية. [25] [26]
مجالات البحث
لا تكون مختلة مع علاج مرض السرطان التجريبي. طرق خاصة الكركومين [صباغ طبيعي ذو لون أصفر برتقالي وهو المكون الأساسي في الكركم] حامض الاورسوديو كسيكوليك حامض الدي كلرواستيك هاوشانساس مستخرج لدواء صيني من جلد الضفادع [27] [28] القنّب الطبي (خاص «لتحفيز الشهية وتسكين الألم») ميليتين (ب«نانو النحل») الحرشف البري معالجة البروتون سيلينيوم (سيلينوميثين كيمياء وميثيل سيلينوسيستين). مسكنات الألم معظم الدراسات في الطب التكميلي والبديل في علاج آلام السرطان هي رديئة من حيث الأدلة العلمية. وأسفرت دراسات العلاج بالتدليك نتائج متباينة، ولكن تظهر بعض الفوائد عموماً مؤقتة للحد من الألم والقلق والاكتئاب وقلة ضررها، إلا إذا كان المريض يعاني اعتلال في النزيف. هناك دليل ضعيف على فائدة التنويم المغناطيسي والعلاج النفسي الداعم والعلاج المعرفي للمريض. وكانت النتائج حول الريكي والعلاج باللمس غير مقنعة. لم تظهر أكثر الدراسات على العلاج، ول الوخز بالإبر فائدة فهي بمثابة مسكن لآلام السرطان والأدلة على العلاج بالموسيقى مبهمة، ويعرف بعض التدخلات العشبية مثل PC-SPES_وهو مكمل غذائي روج على أنه يساهم في معالجة سرطان البروستاتا_ والدبق _عبارة عن نبات طفيلي_و المنشارة النخلية قد تكون سامة لبعض مرضى السرطان.فأكثر الأدلة الواعدة رغم أنها لا يزال ضعيفة عبارة عن تداخلات العقل والجسم مثل تقنيات الارتجاع البيولوجي والإسترخاء.
أمثلة على العلاج التكميلي
كما ورد في المؤلفات العلمية، وتحديداً التدابير المذكورة أدناه فهي «مكملة» لأنها تطبق بالتزامن مع تعميم تدابير مكافحة السرطان مثل العلاج الكيميائي وعلى النقيض من العلاجات غير فعالة ينظر إليها على أنها «بديلة» منذ عرضت عليهم كبدائل للتدابير السائدة. [6] الوخز بالإبر قد يقلل من الغثيان ولكن لا يعالج هذا المرض. [ العلاج النفسي قد يقلل من القلق ويحسن نوعية الحياة كما يقوم بتحسين الحالة المزاجية للمرضى. [16] العلاج بالتدليك قد يقلل الألم مؤقتاً. [34] قد يكون بعض المواد المخدرة تحفيز للشهية وتقلل من الأعراض مثل الألم والغثيان المتعلقان بالعلاج، مما يساعد على تقليل فقدان الوزن وطبق ذلك على الحيوانات المختبرة، [29] ولا أدلة على تأثيره المماثل للأشخاص. [36] قد يساعد التنويم المغناطيسي والتأمل على تحسن نوعية حياة مرضى السرطان. [37] يخفف العلاج بالموسيقى الأعراض المرتبطة بالسرطان من خلال مساعدته للذين يعانون من اضطرابات المزاج. [
نظريات بديلة للسرطان
تقوم بعض العلاجات البديلة لمرض السرطان على نظريات غير مثبتة أو غير صحيحة لكيفية بداية مرض السرطان أو انتقاله في جسم الإنسان. بعض المفاهيم الأكثر شيوعاً:
- العلاقة بين العقل والجسم: تقول هذه الفكرة أن أشكال السرطان بسبب أو يمكن التحكم بها من خلال الحالة النفسية والعاطفية للشخص. والعلاجات على أساس هذه الفكرة هي تداخلات العقل والجسم. ويقول المؤيدون يتكون السرطان لأن الشخص حزين أو مجهد، أو أن الجانب الإيجابي هو أن مرض السرطان مرض يمكن علاجه. المطالبة النموذجية هي أن الاجهاد والغضب والخوف والحزن يخفض الجهاز المناعي، في حين أن الحب والتسامح والثقة والسعادة تتسبب في تحسن الجهاز المناعي، وهذا التحسن في الجهاز المناعي يدمر الخلايا السرطانية.ولم يتم دعم هذا الاعتقاد «بأن الزيادة في نشاط الجهاز المناعي سيقتل الخلايا السرطانية» عن طريق أي بحث علمي. [38] أمل في الواقع، يتطلب العديد من أنواع السرطان دعم من الجهاز المناعي (لا سيما من خلال الالتهاب) لتأسيس بيئة المكروية لازمة لنمو الورم. [39
- نظرية السمية لمرض السرطان: في هذه الفكرة تطغى عملية الأيض في الجسم عن طرق المنتجات اليومية تركات اليومية. ويقال في النواتج العرضية وهي السمية التراكم في الخلايا تسبب السرطان وغيرها من الأمراض من خلال عملية تسمى بالتسمم الذاتي. وعادة ما تهدف العلاجات إلى إتباع هذا النهج في إزالة السموم أو تطهير الجسم مثل الحقنة الشرجية.
- انخفاض نشاط الجهاز المناعي: يؤكد هذا الإدعاء أنه إذا كان الجهاز المناعي في الجسم قوي بما فيه الكفاية، سيهاجم الأجسام والخلايا الغريبة والغازية.تحتفظ مع الأسف معظم الخلايا السرطانية بالخصائص الطبيعية للخلايا مما يجعلها تبدو للجهاز المناعي كجزء طبيعي من الجسم. تقوم الاورام الخبيثه أيضاً بحثَّ النشاط المناعي، مما يمنع مهاجمة الجهاز المناعي لها. [38]
الإجراءات التنظيمية
تتحقق الوكالات الحكومية حول العالم بشكل دائم حول علاجات السرطان البديلة المزعومة جاهدة لحماية مواطنيها من الغش وسوء المعاملة. تصرفت هيئة التجارة الفيدرالية الأمريكية ضد الشركات في عام 2008 التي قدمت المطالبات غير المعتمدة بأن بعض منتجاتها تتضمن على مواد كيميائية شديدة السمية والتي قد تعالج مرض السرطان. ويتضمن هدفها عدة أشكال مثل مكملات الأوميغا وغيرها.
المراجع
- "معلومات عن علاجات بديلة لمرض السرطان على موقع id.loc.gov"، id.loc.gov، مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 2020.
- بوابة تمريض
- بوابة فلسفة العلوم
- بوابة علم الأحياء
- بوابة طب