علم الأجسام الطائرة مجهولة الهوية

اليوفولوجي[1] أو علم الأجسام الطائرة المجهولة[2] (بالإنجليزية: Ufology)‏ هي مجموعة من المواضيع المبهمة والغامضة في مجال الأطباق الطائرة (UFOs) والأنشطة المقترنة بها. وتخضع قصص الأطباق الطائرة إلى العديد من التحقيقات على مر السنين من قبل الحكومات والجماعات المستقلة والعلماء. والاسم مشتق من يو إف أو (UFO) (جسم غامض طائر)، والاسم اللاحق لوجاي (logy)، التي تأتي من اللغة اليونانية λογία (logiā).

يوفولوجي
صنف فرعي من
يمتهنه
فروع
المواضيع

التسمية

تُوجد عدة تسميات لهذا العلم، وتتضمن:

  • علم الأجسام الطائرة مجهولة الهوية[3]
  • علم الأجسام الطائرة غير المعروفة
  • علم الأجسام الطائرة الغريبة
  • علم الأجسام الطائرة مجهولة المصدر

الخلفية التاريخية

ضابط في القوات الجوية السويدية (Swedish Air Force) يبحث عن «صاروخ شبح» في بحيرة شيلميارف، نورلاند (Norrland)، السويد (Sweden)، يوليو 1946.

إن قصص الأطباق الطائرة الحديثة (يو إف أو) لها ثلاثة جذور يمكن تتبعها: في أواخر القرن التاسع عشر «المركبات الطائرة الغامضة» (mystery airships) التي كتب عنها في صحف الولايات المتحدة الغربية، واعلن عن «مقاتلات فو» (foo fighter) من قبل جنود للحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية (World War II)، ورؤية كينيث آرنولد «لطبق طائر» (Kenneth Arnold "flying saucer" sighting) بجوار جبل رينيه (Mt. Rainier) في واشنطن (Washington) بتاريخ 24 يونيو 1947.[4] حُصرت البلاغات عن الأطباق الطائرة بين «موجة الطائرات العظيمة» ورؤية آرنولد في عدد قليل مقارنة بفترة ما قبل الحرب: من الحالات الجديرة بالذكر، بلاغات عن «مقاتلات شبحية» في أوروبا (Europe) وأمريكا الشمالية (North America) خلال الثلاثينيات وعدد من البلاغات حول «صواريخ أشباح» (ghost rockets) في إسكندنافيا (Scandinavia) (غالبًا السويد) من مايو إلى ديسمبر 1946.[5] وكانت الضجة الإعلامية في أواخر عقد الأربعينيات وأوائل عقد الخمسينيات التي تبعت رؤية كينيث آرنولد، وقد جلبت مفهوم الأطباق الطائرة إلى المشاهد العام.[6]

وبزيادة انشغال العامة بالأطباق الطائرة، جنبًا إلى جنب مع عدد من الرؤى المبلغة، بدأ الجيش الأمريكي في ملاحظة الظاهرة. وتزامن الاهتمام الواسع بالأطباق الطائرة، في حقبة ما قبل الحرب، مع تصعيد الحرب الباردة (Cold War) والحرب الكورية (Korean War).[4] وقد دفعت هذة الظاهرة الجيش الأمريكي إلى القلق من أن تكون خلف هذة الرؤى مركبات طائرة تابعة للاتحاد السوفيتي (Soviet Union)، ربما تطورت عن طريق تكنولوجيا ألمانية مسروقة.[7] وإذا كان هذا صحيح، فالمركبات التي تُرى كانت إذًا مهمة للأمن القومي.[8] وبحاجة إلى تحقيق نظامي. ومع ذلك، وبحلول عام 1952، بدأ الاهتمام الحكومي الأمريكي بالأطباق الطائرة يخبو، بوصول مشاريع القوات الجوية الأمريكية (USAF)، ساين (Sign) وجردج (Grudge)، جنبًا إلى جنب مع جمعية سي آي أيه (CIA) (وكالة المخابرات المركزية)، فريق روبرتسون (Robertson Panel) والتي تشير إلى أن تقارير الأطباق الطائرة لا تمثل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي.[9] وانتهت الأبحاث الرسمية في أمر الأطباق الطائرة للحكومة بنشر تقرير جمعية كوندون (Condon Committee) في 1969،[9] التي توصلت إلى أن دراسة الأطباق الطائرة في الواحد والعشرين سنة الماضية حققت القليل، هذا إن كانت قد حققت شئ أصلاً، وإن استكمال الدراسة المكثفة للأطباق الطائرة لا مبرر لها.[9] ونصحت أيضًا بإنهاء وحدة (مشروع الكتاب الأزرق) التابعة للقوات الجوية الأمريكية الخاصة (Project Blue Book).[9]

وبإنهاء الحكومة الأمريكية الدراسة الرسمية لرؤى الأطباق الطائرة، أصبح الأمر كذلك لمعظم حكومات العالم. ومن الاستثناءات الجديرة بالذكر هي فرنسا، التي مازالت تحافظ على مجموعة بحث ومعلومات ظاهرة المركبات الفضائية المجهولة (GEIPAN)،[10] المعروفة سابقًا باسم GEPAN (1977–1988) وSEPRA (1988–2004)، وهي وحدة تعمل تحت قيادة وكالة الفضاء الفرنسية سي إن إي إس (CNES) (المركز الوطني للدراسات الفضائية). خلال الحرب الباردة، وكان لكل الحكومات البريطانية،[11] الكندية،[12] الدنماركية، [13] الإيطالية،[14] والسويدية[15] تقارير مجمعة حول رؤى الأطباق الطائرة. وتوقفت وزارة الدفاع (Ministry of Defence) البريطانية عن قبول أي تقارير من هذا النوع بدءًا من 2010.[16]

انظر أيضًا

المراجع

  1. "العربى"، s.n.]،، 01 مايو 1998، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 أغسطس 2019.
  2. "الأجسام الطائرة المجهولة أو اليوفو UFO – العلوم الحقيقية"، مؤرشف من الأصل في 07 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 22 أغسطس 2019.
  3. "عالم تسكنه الشياطين"، ktab INC.، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 أغسطس 2019.
  4. Brake, Mark (يونيو 2006)، "On the plurality of inhabited worlds;a brief history of extraterrestrialism"، International Journal of Astrobiology، 5 (2): 104، doi:10.1017/S1473550406002989.
  5. Denzler, Brenda (2003)، The lure of the edge: scientific passions, religious beliefs, and the pursuit of UFOs، University of California Press، ص. 6–7، ISBN 0-520-23905-9.
  6. Denzler (2003), pp. 9
  7. Schulgen, George (28 أكتوبر 1947)، "Schulgen Memo"، مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 3 مايو 2010، the object sighted is being assumed to be a manned aircraft, of Russian origin, and based on the perspective thinking and actual accomplishments of the Germans.
  8. "The Air Force Intelligence Report"، مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 3 مايو 2010، To implement this policy it was directed that Hq, Air Material Command set up a project with the purpose of collecting, collating, evaluating, and distributing to interested government agencies and contractors, all information concerning sightings and phenomena in the atmosphere which could be construed to be of concern to the national security.
  9. Haines, Gerald K. (14 أبريل 2007)، "CIA's Role in the Study of UFOs, 1947-90"، مؤرشف من الأصل في 01 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 3 مايو 2010.
  10. GEIPAN stands for Groupe d'Études et d'Informations sur les Phénomènes Aérospatiaux Non-identifiés ("unidentified aerospace phenomenon research and information group")
  11. UFO files from the UK National Archives نسخة محفوظة 19 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  12. UFO files from the Library and Archives Canada نسخة محفوظة 31 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. "Secret UFO archives opened"، The Copenhagen Post، 29 يناير 2009، مؤرشف من الأصل في 03 نوفمبر 2011، اطلع عليه بتاريخ 3 مايو 2010.
  14. Italian Air Force UFO site (in Italian) نسخة محفوظة 28 أكتوبر 2010 على موقع واي باك مشين.
  15. "För insyn: 18 000 svenska UFO-rapporter"، Expressen (باللغة السويدية)، 6 مايو 2009، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2012، اطلع عليه بتاريخ 3 مايو 2010.
  16. "UFO reports to be destroyed in future by MoD"، Telegraph، London، 28 فبراير 2010، مؤرشف من الأصل في 08 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 3 مايو 2010.
  • بوابة علم الفلك
  • بوابة علم الكواكب خارج المجموعة الشمسية
  • بوابة خوارق
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.