بلوتوقراطية

البلوتوقراطية أو حكم الأثرياء هي أحد أشكال الحكم تكون فيها الطبقة الحاكمة مميزة بالثراء. في البلوتوقراطية، درجة التفاوت الاقتصادي تكون عالية بينما مستوى الحراك الاجتماعي يكون منخفضا. الكلمة «بلوتوقراطية» مشتقة من الكلمة اليونانية: πλουτοκρατία.

بشكل عام، المصطلح يُستخدم لوصف مفهومين اثنين: الأول ذو دلالة تاريخية، والثاني ذو دلالة سياسية معاصرة. المفهوم الأول يشير إلى الدول التي كانت خاضعة للسيطرة السياسية من قبل أوليغاركية ثرية. من الأمثلة على هذا المفهوم بعض المدن في اليونان القديمة، حضارة قرطاج، جمهوريات التجار الإيطالية مثل جمهورية جنوا وفلورنسا والبندقية، و جمهورية بورقراق[1]، في المغرب في القرن 17، وزايباتسو الإمبراطورية اليابانية قبل الحرب العالمية الثانية.[2]

أما الاستخدام الثاني للمصطلح -الاستخدام ذو الدلالة السياسية المعاصرة- فهو استخدام يحمل معنى ازدرائيا وانتقاصيا، ويُطلق على المجتمعات المعاصرة التي تكون فيها العملية السياسية خاضعة لتأثير المال بشكل كبير وغير متكافئ.

الاستعمال

يستخدم المصطلح «بلوتوقراطية» عمومًا كتحقير لوصف أو للتحذير من وضع غير مرغوب فيه.[3][4] أدان مفكرون سياسيون على مر التاريخ مثل وينستون تشرشل، عالم الاجتماع الفرنسي والمؤرخ ألكسيس دي توكفيل، والمنظر الإسباني المؤيد للملكية في القرن التاسع عشر خوان دونوسو كورتيس، واليوم نعوم تشومسكي البلوتوقراطيين لتجاهلهم مسؤولياتهم الاجتماعية، واستخدامهم سلطتهم لصالح أهدافهم الخاصة وبالتالي زيادة الفقر وتغذية الصراع الطبقي، وإفسادهم للمجتمعات بسبب جشعهم واهتمامهم بمتعهم.[5][6]

أمثلة

من الأمثلة على هذا المفهوم بعض المدن في اليونان القديمة، حضارة قرطاج، جمهوريات التجار الإيطالية مثل جمهورية جنوا وفلورنسا والبندقية، وجمهورية بورقراق، في المغرب في القرن 17، وزايباتسو الإمبراطورية اليابانية قبل الحرب العالمية الثانية. وفقًا لنعوم تشومسكي وجيمي كارتر فإن العصر الحديث للولايات المتحدة تشبه نظام بلوتوقراطي مع إضافة ديمقراطية.[7][8] يعتقد الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي بول فولكر أيضًا أن الولايات المتحدة في طريقها لتصبح بلوتوقراطية.[9]

حي «مدينة لندن» هو أحد الأمثلة الحديثة والرسمية على الحكم البلوتوقراطي وفقًا لبعض النقاد. يتمتع الحي (الذي يسمى أيضًا the Square Mile للندن القديمة، وهو المقابل للحي المالي الحديث، وتبلغ مساحته حوالي 2.5 كيلومتر مربع) بنظام انتخابي فريد لإدارتها المحلية منفصل عن لندن. أكثر من ثلثي الناخبين ليسوا مواطنين مقيمين فيه، بل ممثلين عن الشركات والهيئات الأخرى التي لها مراكز في الحي، وتمتلك نسبة تصويتية تختلف تبعًا لعدد موظفيها. المبرر الرئيسي لهذا النظام هو أن معظم الخدمات التي تقدمها شركة مدينة لندن تستخدمها الشركات في المدينة. في الواقع يشكل حوالي 450,000 شخص غير مقيم بالمدينة عدد الموجودين فيها خلال الصباح، وهو ما يفوق عدد سكان المدينة البالغ 7000 نسمة.[10][11]

الولايات المتحدة الأمريكية

يجادل بعض المؤرخين والسياسيين والاقتصاديين المعاصرين بأن الولايات المتحدة كانت بلوتوقراطية فعلية لجزء من فترات العصر المذهب والحقبة التقدمية بين نهاية الحرب الأهلية وحتى بداية الكساد العظيم. أصبح الرئيس ثيودور روزفلت معروفًا باسم «مفجر الاحتكارات» لاستخدامه العنيف لقانون مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة والذي تمكن من خلاله من تفكيك شركات رئيسية مثل أكبر شركة للسكك الحديدية و«ستاندرد أويل» أكبر شركة نفط. قال ثيودور روزفلت في سيرته الذاتية عن كفاحه ضد الشركات الاحتكارية كرئيس:[12][13][14][15][16][17]

«لقد وصلنا إلى المرحلة التي كانت فيها احتياج كبير للديمقراطية من جانب شعبنا؛ ومن كل أشكال الطغيان كان الأقل جاذبية والأكثر ابتذالًا هو طغيان الثروة الخالصة، أي طغيان البلوتوقراطية.» [18][19][20]

صدر قانون شيرمان لمكافحة الاحتكار في عام 1890 مع وصول الصناعات الكبيرة إلى مستويات احتكارية أو شبه احتكارية عالية لتركيز السوق وزيادة معدل دمج رأس مال الشركات، وبدأت مجموعة من رؤساء الشركات الكبرى الأثرياء للغاية بممارسة نفوذ متزايد على الصناعة والرأي العام والسياسة بعد الحرب الأهلية. كان المال هو الدفاع الأساسي عن هذا الصرح وفقًا للصحفي التقدمي والمعاصر والتر ويل، حيث تلاشت الاختلافات الأيديولوجية بين السياسيين وأصبح العالم السياسي مجرد فرع في شركة موحدة لا تزال تزداد حجمًا. وأصبحت الدولة واحدة من فروع هذه الشركة حيث كانت تبيع خدمات رسمية عن طريق الحزب للشركات الكبيرة.[21]

بعد الحرب العالمية الثانية

يستخدم المصطلح في العصر الحديث بطريقة مزعجة أحيانًا للإشارة إلى المجتمعات المتجذرة في رأسمالية الدولة والشركات التي تعطي الأولوية لتراكم الثروات على حساب المصالح الأخرى. الولايات المتحدة وفقًا لكيفن فيليبس -وهو مؤلف ومستشار استراتيجي سياسي لريتشارد نيكسون- هي بلوتوقراطية فيها اندماج بين المال والحكومة.[22][23][24][25][26][27][28][29][30][31]

تقول كريستيا فريلاند مؤلفة كتاب «بلوتوقراطيين: صعود الأثرياء العالميين الجدد وسقوط كل من دونهم» أن الاتجاه الحالي نحو البلوتوقراطية يحدث لأن الأغنياء يشعرون بأن مصالحهم مشتركة من قبل المجتمع.[32][33][34]

وتقول: «إنك لا تفعل هذا وأنت تغني، أو وأنت تدخن السيجار الخاص بك، أو بطريقة تآمريه. أنت تفعل ذلك عن طريق إقناع نفسك بأن ما هو في مصلحتك الشخصية هو في مصلحة الجميع. لذا فأنت تقنع نفسك أن الخدمات الحكومية وخدمات مثل الإنفاق على التعليم -وهو ما أوجد هذا الحراك الاجتماعي أساسًا- يجب أن يُخفض حتى يتقلص العجز وبالتالي لا ترتفع فاتورة الضرائب الخاصة بك. وما يقلقني حقًا هو أنه يوجد الكثير من المال والقوة لدى هؤلاء الأثرياء على القمة، وأن الفجوة بينهم وبين غيرهم كبيرة للغاية بحيث سنرى أن الحراك الاجتماعي قد اختنق وأن المجتمع قد تغير.»[35][36][37]

عندما كتب جوزيف ستيجليتز الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل مقالة في مجلة فانيتي فير بعنوان «من الـ 1%، عن طريق الـ 1%، ولأجل الـ 1%» أيد العنوان والمحتوى ادعاء ستيجليتز بأن الولايات المتحدة يحكمها بشكل متزايد أغنى 1% فيها. قال بعض الباحثين إن الولايات المتحدة ربما تنجرف نحو شكل من أشكال حكم الأقلية، حيث يكون للمواطنين الأفراد تأثير أقل من النخب الاقتصادية ومجموعات المصالح المنظمة على السياسة العامة. ذكرت دراسة أجراها علماء السياسة مارتن جيلينز (جامعة برينستون) وبنجامين بيج (جامعة نورث وسترن) والتي صدرت في أبريل 2014 أن تحليلاتهم تشير إلى أن أغلبية الجمهور الأمريكي ليس له تأثير يذكر على السياسات التي تتبناها الحكومة الأمريكية. لا يصف جيلنز وبيج الولايات المتحدة على أنها «أوليغاركية» أو «بلوتوقراطية» بحد ذاتها؛ ومع ذلك فإنهم يطبقون مفهوم «الأوليغاركية المدنية» كما استخدمه جيفري وينترز فيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية.

المصطلح في الدعاية

كان يُشار إلى الدول الديمقراطية الغربية على أنها بلوتوقراطيات في اللغة الاصطلاحية السياسية والدعاية الخاصة بإيطاليا الفاشية وألمانيا النازية والشيوعية الدولية، مع الإشارة إلى أن عددًا صغيرًا من الأفراد الأثرياء للغاية يسيطرون تمامًا على هذه البلاد. حلت البلوتوقراطية محل مصطلحي الديمقراطية والرأسمالية كمصطلح فاشي رئيسي للولايات المتحدة وبريطانيا العظمى خلال الحرب العالمية الثانية. كان المصطلح يرمز غالبًا عند النازيين لليهود.

أسباب نشأة البلوتوقراطية

أسباب تطور البلوتوقراطية معقدة ومتشابكة. إن عدم المساواة في الدخل في دولة تشهد نموًا اقتصاديًا سريعًا سوف يزداد مع زيادة معدل العائد على الابتكار. قد تتطور البلوتوقراطية في سيناريوهات أخرى عندما ينهار بلد ما بسبب استنفاد الموارد حيث تحاول النخبة تخزين الثروة المتناقصة أو زيادة الديون للحفاظ على الاستقرار، وهو ما سيؤدي إلى إثراء الدائنين والممولين.

قد تصبح دولًا أخرى بلوتوقراطية من خلال السرقة الحكومية (الكليبتوقراطية) أو البحث عن الريع.

انظر أيضًا

مراجع

  1. Les corsaires de Salé. روجي كواندرو. الصفحة 48 نسخة محفوظة 28 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. "Plutocracy"، Merriam Webster، مؤرشف من الأصل في 1 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 02 يونيو 2017.
  3. Fiske, Edward B.؛ Mallison, Jane؛ Hatcher, David (2009)، Fiske 250 words every high school freshman needs to know، نابرفيل.: Sourcebooks، ص. 250، ISBN 978-1402218408.
  4. Coates, ed. by Colin M. (2006)، Majesty in Canada: essays on the role of royalty، Toronto: Dundurn، ص. 119، ISBN 978-1550025866. {{استشهاد بكتاب}}: |الأول= has generic name (مساعدة)
  5. Viereck, Peter (2006)، Conservative thinkers: from John Adams to Winston Churchill، New Brunswick, New Jersey: Transaction Publishers، ص. 19–68، ISBN 978-1412805261، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.
  6. Toupin, Alexis de Tocqueville; edited by Roger Boesche; translated by James؛ Boesche, Roger (1985)، Selected letters on politics and society، Berkeley: University of California Press، ص. 197–198، ISBN 978-0520057517. {{استشهاد بكتاب}}: |الأول= has generic name (مساعدة)
  7. Chomsky, Noam (06 أكتوبر 2015)، "America is a plutocracy masquerading as a democracy"، Salon، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 13 فبراير 2015.
  8. Carter, Jimmy (15 أكتوبر 2015)، "Jimmy Carter on Whether He Could Be President Today: "Absolutely Not""، supersoul.tv، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 13 فبراير 2015.
  9. Sorkin, Andrew (23 أكتوبر 2018)، "Paul Volcker, at 91, Sees 'a Hell of a Mess in Every Direction'"، New York Times، مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 أكتوبر 2018.
  10. Monbiot, George (31 أكتوبر 2011)، "The medieval, unaccountable Corporation of London is ripe for protest"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2011.
  11. René Lavanchy (12 فبراير 2009)، "Labour runs in City of London poll against 'get-rich' bankers"، Tribune، مؤرشف من الأصل في 15 يناير 2015، اطلع عليه بتاريخ 17 يناير 2015.
  12. Pettigrew, Richard Franklin (2010)، Triumphant Plutocracy: The Story of American Public Life from 1870 to 1920، Nabu Press، ISBN 978-1146542746.
  13. Calvin Reed, John (1903)، The New Plutocracy، Kessinger Publishing, LLC (2010 reprint)، ISBN 978-1120909152.
  14. Brinkmeyer, Robert H. (2009)، The fourth ghost: white Southern writers and European fascism, 1930-1950، Baton Rouge: Louisiana State University Press، ص. 331، ISBN 978-0807133835.
  15. Allitt, Patrick (2009)، The conservatives: ideas and personalities throughout American history، New Haven: Yale University Press، ص. 143، ISBN 978-0300118940، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.
  16. Ryan, foreword by Vincent P. De Santis; edited by Leonard Schlup, James G. (2003)، Historical dictionary of the Gilded Age، Armonk, N.Y.: M.E. Sharpe، ص. 145، ISBN 978-0765603319. {{استشهاد بكتاب}}: |الأول= has generic name (مساعدة)
  17. Viereck, Peter (2006)، Conservative thinkers: from John Adams to Winston Churchill، New Brunswick, New Jersey: Transaction Publishers، ص. 103، ISBN 978-1412805261، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.
  18. Burton, David Henry (1997)، Theodore Roosevelt, American Politician، ISBN 9780838637272، مؤرشف من الأصل في 27 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 أغسطس 2015.
  19. Schweikart, Larry (2009)، American Entrepreneur: The Fascinating Stories of the People Who Defined Business in the United States، هاربر كولنز Div American Mgmt Assn.
  20. "Roosevelt, Theodore. 1913. An Autobiography: XII. The Big Stick and the Square Deal"، bartleby.com، مؤرشف من الأصل في 30 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 أغسطس 2015.
  21. Bowman, Scott R. (1996)، The modern corporation and American political thought: law, power, and ideology، University Park, Pa.: Pennsylvania State University Press، ص. 92–103، ISBN 978-0271014739.
  22. Transcript. Bill Moyers Interviews Kevin Phillips. NOW with Bill Moyers 4.09.04 | PBS نسخة محفوظة 22 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
  23. Lind, Michael (ديسمبر 2009)، "T O-Word"، The Baffler، doi:10.1162/bflr.2009.18.46.
  24. Barker, Derek (2013)، "Oligarchy or Elite Democracy? Aristotle and Modern Representative Government"، New Political Science، 35 (4): 547–566، doi:10.1080/07393148.2013.848701.
  25. Nichol, Gene (13 مارس 2012)، "Citizens United and the Roberts Court's War on Democracy"، Georgia State University Law Review، 27 (4): 1007–1018، مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2014، اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2014.
  26. Muller, A., Kinezuka, A., and Kerssen, T (Summer 2013)، "The Trans-Pacific Partnership: A Threat to Democracy and Food Sovereignty" (PDF)، Food First Backgrounder، مؤرشف من الأصل (PDF) في 5 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2014.{{استشهاد بخبر}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  27. Etzioni, Amitai (يناير 2014)، "Political Corruption in the United States: A Design Draft"، Political Science & Politics، 47 (1): 141–144، doi:10.1017/S1049096513001492.
  28. Winters, Jeffrey (مارس 2012)، "Oligarchy"، Perspectives on Politics، 10 (1): 137–139، doi:10.1017/S1537592711004294.
  29. Westbrook, David (2011)، "If Not a Commercial Republic - Political Economy in the United States after Citizens United" (PDF)، Lousiville Law Review، 50 (1): 35–86، مؤرشف من الأصل (PDF) في 02 مايو 2014، اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2014.
  30. Liptak, Adam (21 يناير 2010)، "Justices, 5-4, Reject Corporate Spending Limit"، New York Times، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 30 أبريل 2014.
  31. Full Show: The Long, Dark Shadows of Plutocracy. Moyers & Company, 28 November 2014. نسخة محفوظة 10 مايو 2015 على موقع واي باك مشين.
  32. National Public Radio (15 October 2012) "A Startling Gap Between Us And Them In 'Plutocrats'" نسخة محفوظة 15 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  33. See also the Chrystia Freeland interview for the Moyers Book Club (12 October 2012) Moyers & Company Full Show: Plutocracy Rising نسخة محفوظة 21 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
  34. Freeland, Chrystia (2012)، Plutocrats: the rise of the new global super-rich and the fall of everyone else، New York: Penguin، ISBN 9781594204098، OCLC 780480424، مؤرشف من الأصل في 10 يناير 2020.
  35. Stiglitz Joseph E. "Of the 1%, by the 1%, for the 1%" فانيتي فير, May 2011; see also the الديمقراطية الآن! interview with Joseph Stiglitz: Assault on Social Spending, Pro-Rich Tax Cuts Turning U.S. into Nation "Of the 1 Percent, by the 1 Percent, for the 1 Percent", Democracy Now! Archive, Thursday, 7 April 2011 نسخة محفوظة 6 فبراير 2015 على موقع واي باك مشين.
  36. طوما بيكيتي (2014). الرأسمال في القرن 21. Belknap Press. (ردمك 067443000X) p. 514: "the risk of a drift towards oligarchy is real and gives little reason for optimism about where the United States is headed."
  37. Martin Gilens؛ Benjamin I. Page (2014)، "Testing Theories of American Politics: Elites, Interest Groups, and Average Citizens" (PDF)، Perspectives on Politics، 12 (3): 564–581، doi:10.1017/S1537592714001595، مؤرشف من الأصل (PDF) في 6 أبريل 2020.
  • بوابة السياسة
  • بوابة فلسفة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.