حؤول الغدة اللعابية الناخر

حؤول الغدة اللعابية الناخر أو الحؤول الغدي اللعابي النخري[1] (بالإنجليزية: Necrotizing sialometaplasia)‏، هُوَ آفَةُ تَقَرُّحِيَّةُ فَمَوِيَّةُ حَمِيدَةُ، تَقَعُ عَادَةٌ فِي الْجُزْءِ الْخَلْفِيِّ مِنَ الْحَنَكِ الصّلْبِ. يُعْتَقَدُ أَنَّهُ نَاتِجٌ عَنْ نُخُرِ نَقْصِ التَّرَوِّيَةِ (مَوْتَ الأنسجة بِسَبَبِ نَقْصِ إِمْدَادَاتِ الدَّمِ) مِنَ الغدد اللعابية الصغيرة اِسْتِجَابَةً لِلصَّدْمَةِ. غَالِبًا مَا تَكُونُ الْحَالَةُ غَيْرَ مُؤْلِمَةٍ وَذَاتِيَّةِ الشِّفَاءِ وَيَجِبُ أَنْ تَلْتَئِمَ فِي غُضُونِ 6- 10 أَسَابِيعَ.

حؤول الغدة اللعابية الناخر
حؤول الغدة اللعابية الناخر

معلومات عامة
الاختصاص جراحة الأنف والأذن والحنجرة
من أنواع مرض الغدد اللعابية،  ومرض  

عَلَى الرَّغْمِ مَنْ أَنَّهُ حَمِيدَ تَمَامًا وَلَا يَتَطَلَّبْ عِلَاَجًا، نَظَرًا لِمَظْهَرِهِ الْمُمَاثِلِ لِسَرَطَانِ الْفَمِ، إِلَّا أَنَّهُ يُتْمُ تَشْخِيصِهِ خَطَأٌ فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ عَلَى أَنَّهُ خَبِيثُ.لِذَلِكَ فَهُوَ يَعْتَبِرُ شَرْطًا مَهْمَا بِالرَّغْمِ مِنْ نَدْرَتِهِ.


العلامات والأعراض

تَقَعُ الْحَالَةَ الْأَكْثَرَ شُيُوعًا عِنْدَ تَقَاطُعِ الْحَنَكِ الصّلْبِ وَالْحَنَكُ الرِّخْوُ.[2] وَمَعَ ذَلِكَ، قَدْ تُنْشَأُ الْحَالَةُ فِي أَيِّ مَكَانِ تَوَجُّدٍ فِيهِ الْغُدَدَ اللُّعَابِيَّةَ الثَّانَوِيَّةَ.[nb 1] كَمَا تَمَّ الْإِبْلَاَغُ عَنْهُ أحيانًا لِإِشْرَاكِ الْغُدَدِ اللُّعَابِيَّةِ الرَّئِيسِيَّةِ.[3][4] قَدْ يَكُونُ مَوْجُودًا عَلَى جَانِبِ وَاحِدِ فَقَطْ أَوْ كِلَا الْجَانِبَيْنِ.[2] يَبْلُغُ قَطَرُ الْآفَةِ عَادَةَ 1- 4 سَمٍّ.[5]

فِي الْبِدَايَةِ، تَكُونُ الْآفَةُ عَبَّارَةَ عَنْ تَوَرُّمِ حَمَامِيِّ مُؤْلِمِ (أَحَمَّرَ). فِي وَقْتِ لَاحِقٍ، فِي مَرْحَلَةِ التَّقَرُّحِ، يَنْكَسِرُ الْغِشَاءُ الْمُخَاطِيُّ الْمَغَطِيُّ لِتَتِرُكَ قَرِحَةُ عَمِيقَةُ وَمَحْدُودَةُ جِيدًا وَلَوْنَهَا أَصِفْرَ رَمَادِي وَلَهَا قَاعِدَةُ مُفَصَّصَةٍ.[2]

عَادَةٌ مَا يَكُونُ هُنَاكَ أَلَمْ بَسيطَ فَقَطْ،[2] وَغَالِبًا مَا تَكُونُ الْحَالَةُ غَيْرَ مُؤْلِمَةٍ تَمَامًا. قَدْ تَكُونُ هُنَاكَ أَعْرَاضِ بَادِرِيَّةِ تَشَبُّهِ أَعْرَاضِ الأنفلونزا قَبْلَ ظُهورِ الْآفَةِ.[5]

الأسباب

السَّبَبُ الدَّقيقُ لِلْحَالَةِ غَيْرَ مَعْرُوفٍ.[5][6] هُنَاكَ مُعْظَمِ الْأَدِلَّةِ الَّتِي تُدَعِّمُ احتشاء الْأَوْعِيَةَ الدَّمَوِيَّةَ وَالنَّخِرَ الْإِقْفَارِيَّ لِفَصِيصَاتِ الْغُدَدِ اللُّعَابِيَّةِ كَآلِيَّةٍ لِلْحَالَةِ.[7] مِنَ النَّاحِيَةِ التَّجْرِيبِيَّةِ، تَمَّ الْإِبْلَاَغُ عَنْ أَنَّ حَقْنَ التَّخْدِيرِ الْمُوضِعِيِّ وَرَبْطِ الشَّرَايِينِ تُؤَدِّي إِلَى حُدوثِ تَغَيُّرَاتٍ فِي الأنسجة مُمَاثِلَةً لِتِلْكَ الْمَوْجُودَةِ فِي فِئْرَانِ التَّجَارِبِ.[7] يَتِمُّ سَرْدُ الْعَوَامِلِ الَّتِي يُعْتَقَدُ أَنَّهَا تَسَبُّبُ هَذَا الْإِقْفَارِ أَدْنَاِهِ، وَلَكِنَّ فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ لَا يُوجَدُ عَامِلُ مُؤهب وَاضِحٌ أَوْ حَدَثُ بَدْءٍ.[7]

التشخيص

سَيَعْتَمِدُ التَّمَايُزُ بَيْنَ هَذَا وَسَرَطَانُ الْخَلَاَيَا الْحَرْشَفِيَّةِ عَلَى تَارِيخِ الصَّدْمَةِ الْحَديثَةِ أَوْ عِلَاَجُ الْأسْنَانِ فِي الْمِنْطَقَةِ.

قَدْ تُسَاعِدُ الْكِيمْيَاءُ النَسِيجِيَّةُ المَنَاعِيَةٍ فِي التَّشْخِيصِ. إِذَا كَانَتِ الْآفَةُ مِنْ نِظَامُ الْأَعْصَابِ، فَسَيَكُونُ هُنَاكَ نَشَاطِ مَنَاعِيِّ بُؤْرِيِّ لِغِيَابِ بي53، وَنَشَاطَ مَنَاعِيَّ مُنْخَفِضَ لِبرُوتِينِ MIB1 (كي-67)، وَوُجُودَ برُوتِينُ الْوَرَمِ وَخَلَاَيَا ظِهَارِيَّةَ إِيجَابِيَّةَ كَالْْبَوْنَيْنِ.[3]

العلاج

لَا حَاجَةٌ لِعَمَلِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ.[5]

مراجع

الشِّفَاءُ طَوِيلُ، وَعَادَةً مَا يَسْتَغْرِقُ مِنْ 6 إِلَى 10 أَسَابِيعَ.[2] الْقَرِحَةُ تَلْتَئِمُ بِالنِّيَّةِ الثَّانَوِيَّةِ.[8]

علم الأوبئة

الْحَالَةُ نَادِرَةٌ.[9][10] يَتَرَاوَحُ الْعُمُرُ النَّمُوذَجِيُّ لِلْأَشْخَاصِ الْمُصَابِينَ بِهَذِهِ الْحَالَةِ بَيْنَ 23 وَ 66 عَامًا.[5] يَحْدُثُ عَادَةُ عِنْدَ الْمُدَخِّنَيْنِ.[10] تَمَّ الْإِبْلَاَغُ عَنْ نِسْبَةِ الذُّكورِ إِلَى الْإِنَاثِ عَلَى أَنَّهَا 1.95:1،[6] وَ 2.31:1.[11]

التاريخ

تَمَّ الْإِبْلَاَغُ عَنْ نِظَامِ الْأَعْصَابِ لِأُولِ مَرَّةً بَوَاسِطَةِ أَبِرَامِزِ وآخرون. فِي عَامِ 1973.[12][7]

ملاحظة

  1. Minor salivary glands are found in most أنسجة الفم والأسنان surfaces in the mouth, apart from the front third of the hard palate, the front third of the قائمة مصطلحات تشريح المواضع surface of the tongue, and the لثة. (see Hupp et al. 2013, p.395)


المراجع

  1. "Al-Qamoos القاموس | English Arabic dictionary / قاموس إنجليزي عربي"، www.alqamoos.org، مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2021.
  2. Regezi JA؛ Scuibba JJ؛ Jordan RCK (2012)، Oral pathology : clinical pathologic correlations (ط. 6th)، St. Louis, Mo.: Elsevier/Saunders، ص. 191، ISBN 978-1-4557-0262-6.
  3. Carlson, DL (مايو 2009)، "Necrotizing sialometaplasia: a practical approach to the diagnosis."، Archives of Pathology & Laboratory Medicine، 133 (5): 692–8، doi:10.1043/1543-2165-133.5.692، PMID 19415943.
  4. Tsuji, T؛ Nishide, Y؛ Nakano, H؛ Kida, K؛ Satoh, K (2014)، "Imaging findings of necrotizing sialometaplasia of the parotid gland: case report and literature review."، Dentomaxillofacial Radiology، 43 (6): 20140127، doi:10.1259/dmfr.20140127، PMC 4141672، PMID 24850145.
  5. Hupp JR؛ Tucker MR؛ Ellis E (19 مارس 2013)، Contemporary Oral and Maxillofacial Surgery (ط. 6th)، Elsevier Health Sciences، ص. 412–414، ISBN 978-0-323-22687-5، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2016.
  6. Schmidt-Westhausen, A؛ Philipsen, HP؛ Reichart, PA (1991)، "[Necrotizing sialometaplasia of the palate. Literature report of 3 new cases]."، Deutsche Zeitschrift für Mund-, Kiefer- und Gesichts-Chirurgie، 15 (1): 30–4، PMID 1814663.
  7. Barnes L (2008)، Surgical pathology of the head and neck (ط. 3rd)، New York: Informa Healthcare، ص. 491–493، ISBN 9780849390234، مؤرشف من الأصل في 6 مارس 2021.
  8. Imbery, TA؛ Edwards, PA (يوليو 1996)، "Necrotizing sialometaplasia: literature review and case reports."، Journal of the American Dental Association، 127 (7): 1087–92، doi:10.14219/jada.archive.1996.0334، PMID 8754467.
  9. Janner, SF؛ Suter, VG؛ Altermatt, HJ؛ Reichart, PA؛ Bornstein, MM (مايو 2014)، "Bilateral necrotizing sialometaplasia of the hard palate in a patient with bulimia: a case report and review of the literature."، Quintessence international (Berlin, Germany : 1985)، 45 (5): 431–7، doi:10.3290/j.qi.a31543، PMID 24634907.
  10. Scully C (2013)، Oral and maxillofacial medicine: the basis of diagnosis and treatment (ط. 3rd)، Edinburgh: Churchill Livingstone، ص. 405، ISBN 9780702049484، مؤرشف من الأصل في 6 مارس 2021.
  11. Jainkittivong, A؛ Sookasam, M؛ Philipsen, HP (1989)، "Necrotizing sialometaplasia: review of 127 cases."، The Journal of the Dental Association of Thailand، 39 (1): 11–6، PMID 2699611.
  12. Abrams, AM؛ Melrose, RJ؛ Howell, FV (يوليو 1973)، "Necrotizing sialometaplasia. A disease simulating malignancy."، Cancer، 32 (1): 130–5، doi:10.1002/1097-0142(197307)32:1<130::aid-cncr2820320118>3.0.co;2-8، PMID 4716764.
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.