حساب الجمل

حِسَاب الجُمَّل هي طريقة لتسجيل صور الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، إذ يُعطى كل حرف رقما معينا يدل عليه. فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.

حساب الجمَّل
أ1ي10ق100غ1000
ب2ك20ر200بغ2000
جـ3ل30ش300جغ3000
د4م40ت400دغ4000
هـ5ن50ث500هغ5000
و6س60خ600وغ6000
ز7ع70ذ700زغ7000
ح8ف80ض800حغ8000
ط9ص90ظ900طغ9000

وهو حساب استخدم في اللغات السامية؛ حيث نجده مستعملًا في بلاد الهند قديمًا، وعند اليهود؛ فالأبجدية العبرية تتطابق مع الأبجدية العربية حتى حرف التاء (أبجد، هوز، حطي، كلمن، سعفص، قرشت) أي تتكون من 22 حرفا وتزيد العربية: ثخذ، ضظغ. واستخدمه المسلمون في تثبيت التاريخ. لكل حرف مدلول رقمي يبدأ بالرقم 1 وينتهي عند الرقم 1000.

بداياته

الصفحة الثانية من مخطوطة كتاب رقائق الحقائق في حساب الدرج والدقائق لابن المجدي (1366–1447)، محفوظة في مكتبة الكونغرس بواشنطن، حيث يعرض الكاتب استعمال حروف الجمل، وهي الحروف العربية المستعملة في كتابة الأعداد قبل اختراع الأرقام العربية

بعد أن هجر العرب أنظمة الترقيم القديمة كأرقام الخط المسند الذي ساد في اليمن القديم، أو تلك التي ورثوها عن الآراميين والفينيقيين كأرقام الأبجدية الفينيقية وغيرها، بدأوا يَعُدّون باستخدام الأحرف الهجائية ومنها نشأ حساب الجُمّل هذا. حيث وبعد انتشار دين الإسلام ونزول القرآن الكريم وتوسع رقعة الخلافة المسلمة وقيام دولتها الكبرى دعت الحاجة إلى الحساب واستخدام الأرقام للعد، اقتبس عندها المسلمون من فتوحاتهم حساب الجُمّل. وقد استمر حساب الجُمّل زمناً طويلاً، يستعمله العرب في علومهم، وتجارتهم، وجداولهم الفلكية، وحساب أوزانهم، وكذلك في التأريخ للمعارك، والوفيات والأبنية وغيرها. فعلى سبيل المثال نرى في كتاب «القانون» لأبي الريحان البيروني الذي عاش بين القرنين الرابع والخامس الهجري كثرة استخدامه لطريقة حساب الجُمّل.

طريقة الحساب

تقوم هذه الطريقة على إعطاء كل حرفٍ من حروف الهجاء قيمة عددية موجبة ثابتة ولا تتغير كما في الجدول أعلاه، ثم بعد ذلك يلجأون إلى التركيب للتعبير عن الأعداد من 2000 وحتى 1,000,000، وذلك عن طريق القاعدة المرتكزة على حرف الغين (غ) كما في الجدول أدناه.

بغ 2000قغ100,000
جغ 3000رغ200,000
دغ 4000شغ300,000
طغ 9000ظغ900,000
يغ 10,000 غغ1,000,000
كغ 20,000

فإذا أرادوا كتابة الرقم (1240) كتبوا «مرغ»، لأن الميم 40، والراء 200، والغين 1,000 . أما عند تركيب الجُمّل فكانوا يراعون أن يكون الحرف المعبر عن العدد الأكبر في المقدمة، ثم يليه الأصغر منه وهكذا دواليك فنجد من الأمثلة على ذلك:

  • رب = 202 .
  • ريح = 218 .
  • شعب = 372 .

أمثلة

يقال أنه عندما توفي السلطان الظاهر برقوق أول سلاطين المماليك البرجية، قام بعض الظرفاء بصياغة عبارة تحدد تاريخ وفاته فقال: «وفاة برقوق في المشمش»، وعندما نحسب تاريخ وفاة برقوق وهي «في المشمش» يكون الناتج:

(80+10+1+30+40+300+40+300) = 801، وبالتالي فتكون العبارة: «وفاة برقوق 801» هجرية وذلك صحيح.[1]

يقال أيضاً أن شاعراً يسمى الدّلنجاوي مات فرثاه صديق له فقال:

سألتُ الشّعرَ هل لكَ من صديقٍوقد سكنَ الدّلنجاويّ لحــده
فصاحَ وخرّ مغشياً عليــــهوأصبح راقداً في القبر عنــده
فقلتُ لمن يقول الشعر أقْصِــر لقد أرّختُ: مات الشعرُ بعـده

ويتضح لنا أن تاريخ الوفاة يكون في معرفة حساب العبارة «مات الشعرُ بعدَهُ»، فيكون الحساب:

(40+1+400+1+30+300+70+200+2+70+4+5) = (1123)، وذلك يعني أن الشاعر الدلنجاوي توفي في عام 1123 للهجرة.[2]

انظر أيضًا

مصادر

  1. تطبيق حساب الجمل القرأني من غوغل بلاي
  2. موقع حساب الجمل نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

  • بوابة الأبجدية العربية
  • بوابة اللغة العربية
  • بوابة كتابة
  • بوابة اللغات السامية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.