خانية الجاغاطاي

عندما توفي جنكيز خان في عام 1227، ورث ابنه جاغاطاي خان المناطق المقابلة تقريبًا للإمبراطورية القراخطائية المندثرة: إيسيك كول، نهر إيلي، نهر تشو، نهر تالاس، بلاد ما وراء النهر، وحوض تاريم. لم يكن شاغاطاي مستقلًا تمامًا في خانيته ومع ذلك بقي يتلقى أوامر من قراقورم. عندما أقال حاكم بلاد ما وراء النهر، محمود يالافاش، أعاد أوغدي خان محمود إلى الحكم، الذي استمرت سلالته في إدارة المنطقة حتى بعد وفاة شاغاطاي. في عام 1238، حدثت انتفاضة للمسلمين في بخارى، لكن ابن محمود مسعود سحقها في العام التالي قبل أن تتمكن القوات المغولية من الوصول، وبالتالي إنقاذ السكان من الانتقام المغولي.[7]

توفي شاغاطاي خان في عام 1242 وخلفه حفيده قارا هوليغو، الذي قتل والده موتوكان في عام 1221 خلال حصار باميان. كان قارا هيليغو أصغر من أن يحكم بشكل مستقل لذلك حكمت الأرملة خاتون إبوسكون في مكانه. في عام 1246، استبدله غويوك خان بأحد أعمامه، إيسو مونغكي.[8]

جاء إيسو إلى السلطة لأنه كان صديقًا شخصيًا لغويوك خان. كان مدمنًا على الخمر وترك شؤون الدولة لزوجته ووزيرته بهاء الدين مرغني. في عام 1252 عزله مونغكي خان، الذي أعاد قارا هوليغو مرةً أخرى إلى السلطة.[8]

توفي قارا هيليغو في طريقه إلى منزله وخلفه ابنه مبارك شاه.[8]

كان مبارك شاه أصغر من أن يحكم وأدارت والدته أورغانا شؤون الدولة. في عام 1260، استبدل أريك بوك مبارك شاه بألغو، حفيد شاغاطاي خان.[9] تمرد ألغو ضد أريك بوك عند استلامه السلطة وانشق إلى جانب قوبلاي خان في حرب توليد الأهلية. هاجمه أريك يوك، وبينما شهد ألغو نجاحًا مبدئيًا في صد جيش أريك بوك، أجبر على الفرار إلى سمرقند عام 1263. دمر أريك بوك منطقة إيلي في غيابه. تمكن ألغو من تجنيد جيش جديد بمساعدة أورغانا ومسعود يالافاش. ذهب بعد ذلك لهزيمة جيش قايدو الغازي وطرد أريك بوك، الذي استسلم لقوبلاي عام 1264. توفي ألغو عام 1265 ونصبّت أورغانا ابنها مبارك شاه على العرش مرة أخرى.[10]

كان مبارك شاه أول من يعتنق الإسلام من خانية شاغاطاي. قطع ابن عمه غياث الدين براق حكمه، والذي أطاح به بدعم من قوبلاي خان.[10]