عفت ذات الأصابع
عَفَت ذاتُ الأَصابِعِ هي قصيدة من 31 بيتًا قدمها الشاعر حسان بن ثابت (50 ق هـ - 40 هـ / 563 - 674 م) في عصر صدر الإسلام.
عفت ذات الأصابع | |
---|---|
المؤلف | حسان بن ثابت |
عدد الأبيات | 31 |
القافية | همزية |
ويكي مصدر | |
مناسبة القصيدة
في العام السابع من الهجرة، عُقِد صُلح الحديبية بين المسلمين وقريش، على أن يدخل المسلمون مكة حجاجًا بعد عام، ولكن قريش نقضَت عهدها، فجهز المسلمون جيشًا لمحاربتهم، وقد كان الشعر هو وسيلة الإذاعة العامة آنذاك، لذلك عزم حسان بن ثابت على كتابة القصيدة، إذ هجا قريشًا، وأشاد ببطولة المسلمين، مهاجرين وأنصار، وبشجاعتهم، وأعلن تصميمهم على قتال قريش وفتح مكة، إلا إذا سمحَت قريش بدخولهم، ويرد على أبي سفيان بن الحارث، الذي هجا النبي محمد.
القصيدة
عَفَت ذاتُ الأَصابِعِ فَالجِواءُ | إِلى عَذراءَ مَنزِلُها خَلاءُ | |
دِيارٌ مِن بَني الحَسحاسِ قَفرٌ | تُعَفّيها الرَوامِسُ وَالسَماءُ | |
وَكانَت لا يَزالُ بِها أَنيسٌ | خِلالَ مُروجَها نَعَمٌ وَشاءُ | |
فَدَع هَذا وَلَكِن مَن لَطيفٍ | يُؤَرِّقُني إِذا ذَهَبَ العِشاءُ | |
لِشَعثاءَ الَّتي قَد تَيَّمَتهُ | فَلَيسَ لِقَلبِهِ مِنها شِفاءُ | |
كَأَنَّ خَبيأَةٍ مِن بَيتِ رَأسٍ | يَكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وَماءُ | |
عَلى أَنيابِها أَو طَعمُ غَصٍّ | مِنَ التُفّاحِ هَصَّرَهُ اِجتِناءُ | |
إِذا ما الأَشرِباتُ ذُكِرنَ يَوماً | فَهُنَّ لِطَيِّبِ الراحِ الفِداءُ | |
نُوَلّيها المَلامَةَ إِن أَلَمنا | إِذا ما كانَ مَغثٌ أَو لِحاءُ | |
وَنَشرَبُها فَتَترُكُنا مُلوكاً | وَأُسداً ما يُنَهنِهُنا اللِقاءُ | |
عَدِمنا خَيلَنا إِن لَم تَرَوها | تُثيرُ النَقعَ مَوعِدُها كَداءُ | |
يُبارينَ الأَسِنَّةِ مُصغِياتٍ | عَلى أَكتافِها الأَسَلُ الظِماءُ | |
تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ | تُلَطِّمُهُنَّ بِالخُمُرِ النِساءُ | |
فَإِمّا تُعرِضوا عَنّا اِعتَمَرنا | وَكانَ الفَتحُ وَاِنكَشَفَ الغِطاءُ | |
وَإِلّا فَاِصبِروا لِجَلادِ يَومٍ | يُعينُ اللَهُ فيهِ مَن يَشاءُ | |
وَقالَ اللَهُ قَد يَسَّرتُ جُنداً | هُمُ الأَنصارُ عُرضَتُها اللِقاءُ | |
لَنا في كُلِّ يَومٍ مِن مَعَدٍّ | قِتالٌ أَو سِبابٌ أَو هِجاءُ | |
فَنُحكِمُ بِالقَوافي مَن هَجانا | وَنَضرِبُ حينَ تَختَلِطُ الدِماءُ | |
وَقالَ اللَهُ قَد أَرسَلتُ عَبداً | يَقولُ الحَقَّ إِن نَفَعَ البَلاءُ | |
شَهِدتُ بِهِ وَقَومي صَدَّقوهُ | فَقُلتُم ما نُجيبُ وَما نَشاءُ | |
وَجِبريلٌ أَمينُ اللَهِ فينا | وَروحُ القُدسِ لَيسَ لَهُ كِفاءُ | |
أَلا أَبلِغ أَبا سُفيانَ عَنّي | فَأَنتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَواءُ | |
هَجَوتَ مُحَمَّداً فَأَجَبتُ عَنهُ | وَعِندَ اللَهِ في ذاكَ الجَزاءُ | |
أَتَهجوهُ وَلَستَ لَهُ بِكُفءٍ | فَشَرُّكُما لِخَيرِكُما الفِداءُ | |
هَجَوتَ مُبارَكاً بَرّاً حَنيفاً | أَمينَ اللَهِ شيمَتُهُ الوَفاءُ | |
فَمَن يَهجو رَسولَ اللَهِ مِنكُم | وَيَمدَحُهُ وَيَنصُرُهُ سَواءُ | |
فَإِنَّ أَبي وَوالِدَهُ وَعِرضي | لِعِرضِ مُحَمَّدٍ مِنكُم وِقاءُ | |
فَإِمّا تَثقَفَنَّ بَنو لُؤَيٍّ | جَذيمَةَ إِنَّ قَتلَهُمُ شِفاءُ | |
أولَئِكَ مَعشَرٌ نَصَروا عَلَينا | فَفي أَظفارِنا مِنهُم دِماءُ | |
وَحِلفُ الحَرِثِ اِبنِ أَبي ضِرارٍ | وَحِلفُ قُرَيظَةٍ مِنّا بُراءُ | |
لِساني صارِمٌ لا عَيبَ فيهِ | وَبَحري لا تُكَدِّرُهُ الدِلاءُ[1] |
مراجع
- نص القصيدة من الديوان نسخة محفوظة 2020-11-01 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- عفت ذات الأصابع على موسوعة الديوان الشعرية.
- عفت ذات الأصابع على موقع بوابة الشعراء.
- بوابة أدب
- بوابة شعر
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.