غذاء ملكي

غذاء ملكات النحل أو الغذاء الملكي أو الهلام الملكي هو يعتبر غذاء مغذ فعال وسريع الهضم وله تأثير على النمو والتكاثر. ولكن يوجد فيه أضرار معروفة طبيا على جسم الإنسان، وهذه الأضرار قد تسبب مضاعفات مزعجة وخطيرة، ولا ينصح بتناوله بغير استشارة طبية، والغذاء الملكي مادة هلامية لونها يميل إلى البياض ولزجة وتفرز من الغدد البلعومية لعاملات النحل. وعندما يمتزج عسل النحل مع حبوب اللقاح ويتم تكريرها داخل جسم النحلة ينتج عن ذلك الهلام الملكي، وتحتوي هذه المادة على جميع أنواع فيتامين ب المركب ومنها حمض البانتوثنيك Pantothenic acid وفيتامين ب 5، وفيتامين ب 6 ويعتبر الغذاء الملكي المصدر الطبيعي الوحيد للأسيتيل كولين النقي، كما يحتوي الهلام الملكي على معادن وإنزيمات وهرمونات وثمانية عشر حمضاً أمينيناً ومكونات مضادة للبكتريا ومضادة للحيوية وقليل من فيتامين ج ولكن لا يحتوي على الفيتامينات التي تذوب في الدهون: أ، د، ه. كما إنه يمنع تكون التجاعيد في الجلد ويؤخر أعراض أمراض الشيخوخة والاضطرابات النفسية.

نمو يرقات الملكة محاطة بالغذاء الملكي

غذاء ملكات النحل يتم تسويقه بشكل واسع على أنه مكمل غذائي ويعتبر من ضمن الطب البديل الذي يندرج تحت العلاج بالنحل ومشتقاته علاج بالنحل. تعتبر الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية EFSA و إدارة الأدوية والأغذية الأمريكية FDA أنه لا يوجد أدلة وبراهين تدعم وجود فوائد صحية لهذا المنتج، ولم تشجعا على بيع واستهلاك الغذاء الملكي. في الولايات المتحدة، قامت إدارة الأدوية والأغذية الأمريكية بعمل اجراءات قانونية ضد الشركات التي تدعي بدون أي دليل عن الفوائد الصحية للغذاء الملكي كي تقوم بتسويقه. هناك أيضاً حالات مسجلة من تفاعلات حساسية مثل القشعريرة والربو والحساسية المفرطة بسبب استهلاك الغذاء الملكي.

لمحة عامة

الغذاء الملكي غني بالعناصر الضرورية للحياة مثل الأحماض الأمينية والفيتامينات وخاصة مجموعة فيتامين بي المركب والمعادن والهرمونات والسكريات والدهون بالإضافة لوجود 3% من المواد غير المعروفة وغير القابلة للتحليل، وتنتجه عاملات النحل الصغيرة السن بعمر من 2 إلى 4 أسابيع من غدد خاصة تسمى الغدد البلعومية الموجودة في الرأس، وهو عبارة عن مادة هلامية بيضاء اللون ذات مذاق حامضي يتأثر بالظروف البيئية وبعد فترة يتغير لونه إلى الأصفر المبيض، وتتغذى يرقات الملكات طوال فترة الطور اليرقي على الغذاء الملكي أما يرقات الذكور والشغالات فإنها تتغذى به فقط خلال الثلاثة أيام الأولى من طورها اليرقي وبعد ذلك تتغذى على خبز النحل المكون من العسل وحبوب الطلع.

إن كمية الغذاء الملكي تكون أكبر ما يمكن في اليوم الرابع والخامس من عمر اليرقة أما وزنها فيزداد حتى اليوم الثامن، وإن وزن بيضة النحل يبلغ 1ر0 ملغ، وعند الفقس يبلغ وزن اليرقة حوالي 15ر0 ملغ، ويصبح وزن اليرقة الملكية في نهاية الطور اليرقي (أي بعد ستة أيام) 300 ملغ، أي بزيادة وزن حوالي 2000 مرة، ووزن يرقة الذكر تصبح حوالي 250 ملغ، بزيادة 1700 مرة، ووزن يرقة الشغالة حوالي 140 ملغ بزيادة حوالي 1000 مرة.

إن وزن اليرقات وقصر طول الفترة الزمنية جعل الكثير من الباحثين يقومون بدراسة هذة المادة وإنتاجها وعرضها في المؤتمرات العلمية الدولية المهتمة بالمنتجات النباتية والنحلية، وتقدم أبحاثا كثيرة عن الغذاء الملكي والعكبر والعسل، حيث يوجد تحاليل كثيرة للغذاء الملكي تختلف من باحث لآخر ومن مكان لآخر اختلافاً حسب مصادر الغذاء الملكي الذي أخذته شغالات النحل كغذاء لها لإنتاج الغذاء الملكي فالشغالات لاتستطيع إنتاج الغذاء الملكي ما لم تتوفر كمية كافية من حبوب الطلع والعسل بالطائفة المنتجة.

يتكون الغذاء الملكي من 66% رطوبة، و4ر12% بروتيناً، و5ر5% دهون ليبيدات، و5ر12% مواد كربوهيدراتية سكرية، و82ر0% أملاحا معدنية، و8ر2% مواد أخرى.

وينتج الغذاء الملكي أيضاً من الشرانق الملكية ولكن الكمية المنتجة تكون عادة قليلة ولا تكفي الحاجة والطلب اليها، لذلك اتجهت بعض الشركات أو المؤسسات لإنتاجها بشكل اقتصادي عن طريق نقل اليرقات الملكية بطرائق صناعية.[1]

كيفية إنتاجه

إن عملية إنتاج الغذاء الملكي تعتبر مرحلة من مراحل تربية الملكات بشكل صناعي مكثف وتمر بعدة خطوات، هي تحضير أدوات نقل اليرقات الصغيرة السن من أقراص اليرقات إلى كؤوس شمعية بلاستيكية وتحضير الكؤوس الشمعية وخلايا قوية لإنتاج البيض الذي سيكون مصدراً لليرقات التي سنأخذها وتحضير مواد وأدوات التغذية المكثفة لطوائف التربية المختلفة إضافة لغرفة مناسبة قريبة من المنحل حرارتها 25 درجة مئوية ورطوبة بنسبة حوالي 75 إلى 80 بالمئة وطاولة لتثبيت إطار الحضنة الذي سنأخذ منه اليرقات ومصدر ضوئي يسمح برؤية ما بداخل الإطار.

وبعد مضي من 3 إلى 4 أيام من نقل اليرقات ترفع الإطارات التي بها الكوؤس الشمعية الحاوية على الغذاء واليرقات الملكية وتؤخذ إلى غرفة العمل وهناك يتم استبعاد اليرقات وجمع الغذاء الملكي من هذه الكؤوس وترفع الشرانق الملكية ويوضع للطائفة دفعة جديدة من إطارات بها كؤوس شمعية تحوي اليرقات الملكية وهكذا يتم كل 3 ٌلى 4 أيام نقل يرقات وأخذ شرانق مليئة بالغذاء الملكي.

ويقوم عمال مهرة في غرفة التطعيم بنزع اليرقات الملكية من الكؤوس بملقط صغير أو بإبرة التطعيم، ويتم جمع الغذاء الملكي بملعقة صغيرة مصنوعة من الخشب أو المعدن غير قابل للصدأ، وقد تكون مصنعة من البلاستيك الطبي، وفي المناحل الكبيرة يتم سحب الغذاء الملكي عن طريق جهاز الشفط الكهربائي، ويجمع في عبوات زجاجية ذات سعات مختلفة من 100 إلى 500 غرام لونها غامق كي لايتأثر المنتج بالضوء، ويتم حفظه بالبراد.

أضرار الغذاء الملكي

بالرغم من الفوائد التي نحصل عليها من تناول غذاء ملكات النحل إلّا أنّ له بعض الأعراض الجانبية المضرّة، وهي:

  • الشعور بالدوار، والإغماء، ومن الممكن علاج هذه الحالة من خلال الإكثار من شرب الماء بالإضافة إلى شرب الحليب.
  • اضطرابات في جهاز التنفس، الأمر الذي سيؤدّي إلى السعال، ويسبّب ألماً في منطقة الصدر، وللتخلّص من هذه المشكلة بشكل سريع، ينصح بشرب الأعشاب الساخنة، وخاصّة الشاي بالزنجبيل.
  • ألم في المعدة.
  • يفاقم أعراض الربو، ويهيّج الشعب التنفسيّة، لذلك ينصح مرضى الربو بالابتعاد عن تناول غذاء ملكات النحل.
  • الإصابة بالأمراض الجلدية، وخاصّة مرض الأكزيما، وظهور تهيّجات على الجلد والتي من شأنها أن تسبّب الحكّة المستمرّة والمزعجة، وبالإمكان التخفيف من هذه الأعراض، من خلال تدليك المناطق المصابة بزيت جوز الهند.
  • ظهور الطفح الجلدي على مناطق متعددة من الجلد، وهذا من أكثر الأعراض الجانبية شيوعاً لغذاء ملكات النحل، وبالإمكان علاج هذه المشكلة من خلال مزج القليل من الماء مع كمية من كربونات الصودا، وتطبيقه على المناطق المصابة، ويفضّل تكرار هذ العمليّة مرتين على الأقل في اليوم الواحد.
  • الشعور بالغثيان والرغبة بالتقيؤ، حيث تزيد فرصة حدوث هذا العارض عند الأشخاص اللذين يعانون من الحمى، والنساء الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى، حيث يتم التخلص منه عن طريق شرب الشاي بالزنجبيل.
  • آلام في الصدر، مع عدم القدرة على التنفس، لذلك يجب الحرص على التوقّف عن استخدام غذاء ملكات النحل، عند الشعور بهذا العارض.
  • احمرار في العينين، ونزول الدموع منها، مع انتفاخ في العينين وألم، وضبابية في الرؤية.


أهميته وفائدته للإنسان

إن الغذاء الملكي منشط حيوي عام يعمل على تحسين الاستقلابات داخل الجسم، ويقي من الأمراض السارية، ويزيد من قوة الجسم وتحمل الإجهاد، ويزيد الشهية عند الصغار والكبار، ويحسن وظيفة الغدة الدرقية والكظرية، ويزيد من وزن نحيلي الأجسام، ويفيد في حالات أمراض القلب ويتم تناوله مباشرة تحت اللسان بكميات نصف غرام صباحاً على الريق، ويمكن تكرارها قبل النوم أو يتم مزج 10 غرامات غذاء ملكي مع كيلو غرام عسل ويؤخذ منه ملعقة كبيرة من 2-3 مرات باليوم للكبار وملعقة صغيرة للصغار.

يستعمل الهلام الملكي كعلاج لعدد من الأمراض، كما أنه يقوي الجهاز المناعي لدى الإنسان. ويعالج مشاكل العظام واضطراباتها مثل الروماتزم وربما يحد من سرطان الدم، يجب خلط الهلام الملكي مع العسل لكي لا يفسد ولكن الأفضل حفظه في الثلاجة ويؤخذ منه جرعة تقدر بغرام باليوم بحجم حبة الحمص توضع تحت اللسان.

كما إن الغذاء الملكي يزيد من نشاط الجسم وحيويته حيث يزيد من عملية التمثيل الغذائي. وهو يساعد في التخلص من الاكتئاب والحالات النفسية المضطربة ويحقق التوازن النفسي والعصبي. يعمل على فتح الشهية وزيادة الرغبة في تناول الطعام مما يخلص الشخص من النحافة لمن يرغبون في زيادة الوزن. يساعد في التخلص من الميكروبات التي تسبب الأمراض. يزيد من عدد كريات الدم الحمراء مما يساعد في الشفاء من الأنيميا. [2] [3]

تحذير: ويجب عدم استعماله من قبل الحامل أو المرأة التي تنوي الحمل وكذلك المرضعات والأطفال [بحاجة لمصدر] . هذا المنتج كسائر منتجات النحل هناك من يتحسس منها بنسبة ضئيلة بين البشر لذلك يفضل التجربة بكمية قليلة قبل الاستعمال.

مصادر

اقرأ أيضًا

  • بوابة مطاعم وطعام
  • بوابة طب
  • بوابة صيدلة
  • بوابة علم الحيوان
  • بوابة حشرات
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.