ترتيل القرآن

التَرتيل في اللغة العربية مرادفة لترنيمة. وفي تجويد القرآن، يشير إلى أسلوب قراءة «بترتيب سليم» و«بدون تسرع». حيث استخدمت هذه الكلمة في تفسير الآية 4 من سورة المزمل  أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا  ، فالكلمة العربية ترتيل توصف بـ «نغمات إيقاعية بطيئة ومقاسة». وهو أيضًا المصطلح المستخدم لتحديد القواعد التي تشرح التلاوة الصحيحة للقرآن بالطريقة التي أنزلها جبريل على النبي محمد في علم التجويد. أثناء التلاوة، يجب على المرء أن يأخذ في الاعتبار فصل ووصل الكلمات والجمل. إن تفسير الآية المذكورة عند ابن كثير هو «تلاوة القرآن ببطء وتوضيح الحروف، فهذا يساعد في فهم القرآن والتأمل في معناه». وينسب إلى علي بن أبي طالب قوله «الترتيل: هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف».[1] والترتيل له مكانته في آداب تلاوة القرآن، إذ ينصح «قراءته بتؤدة وترتيل وتحسين الصوت لأن ذلك أعون على الفهم.»[2] في اللغة كلمةُ الترتيلِ فهى مصدرٌ من رَتَّلَ، واصطلاحاً «ترتيب الحروف على حقها في التلاوة بتلَبُّثٍ فيها، أما في اصطلاح علماء التجويد معناه أن يلفِظَ الحروف كما ينبغِى من غير إسراعٍ كلما أنهى حرفاً جاء بالذى بعدَه مع الإتيان بالحرف كما ينبغى الإتيان بحقه.»[3]

في علم التجويد

الترتيل هو لفظ يشمل التحقيق (الإبطاء) والحدر (الإسراع) والتدوير (التوسط) ويُقصد بالترتيل في علم التجويد تطبيق الأحكام وتحسين اللفظ والصوت ومراعاة الوقف والابتداء. مراتب التلاوة في الترتيل من حيث السرعة والبطء هي ثلاث مراتب: التحقيق والحدر والتدوير. والتحقيق هو القراءة ببطء واطمئنان بالغ مع بيان الحروف وإخراج بعضها من بعض وملاحظة الجائز من الوقوف ومراعاة أحكام التجويد من حيث المخارج والصفات والمد والقصر والتفخيم وغير ذلك ويؤخذ به في مقام التعليم. والحدر هو الإسراع في القراءة مع إيثار الوصل ومراعاة الأحكام وليحذر القارئ من دمج الحروف وإسقاطها وإذهاب الغنة وغير ذلك. والتدوير هو القراءة بحالة متوسطة بين الاطمئنان والسرعة، أي بين التحقيق والحدر مع مراعاة الأحكام وتدبُّر المعاني.[4]
وقيل حول نشأة الترتيل «ولقد كان المسلمون الأولون لسلامة فطرتهم وسليقتهم العربية، يتولن القرآن تلاوة مرتلة مجودة، كما علمهم إياها الرسول الكريم وكما كان ينتاقلها عن السلف. ولكن بعد أن ابتدأ اختلاط العرب بالأعاجم ..وضع العلماء أصولًا وقواعد لضبط التلاوة، حفاظًا على كتاب الله، وخوفًا من الخطأ فيه. واعتبروا تعلم قواعد الترتيل والتجويد فرض كفاية إن تعلمه البعض سقط عن الباقين.. أما العمل به أي تطبيق قواعده في الكلمات القرآنية ففرض عين على كل قارئ لكتاب الله تعالى.»[5]

انظر أيضًا

مراجع

  1. إسلام ويب - تفسير ابن كثير - مقدمة ابن كثير - الترتيل في القراءة- الجزء رقم1 نسخة محفوظة 12 نوفمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. "آداب تلاوة القرآن الكريم"، مؤرشف من الأصل في 06 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 16 ديسمبر 2020.
  3. "التجويدُ"، مؤرشف من الأصل في 06 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 16 ديسمبر 2020.
  4. مختار العمري (2001)، إعانة المكلفين في ترتيل القرآن المبين، الإسكندرية، مصر: دار الإيمان، ص. 12–13.
  5. فائز عبد القادر شيخ الزور (1984)، دروس في ترتيل القرآن الكريم، الدوحة، قطر: مطابع الدوحة الحديثة، ص. 14.
  • بوابة الإسلام
  • بوابة القرآن
  • بوابة موسيقى
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.