ثيوقراطية
الثيُقراطية، بضم الياء أو الثيوقراطية[1][2][3][4] (بالإنجليزية: Theocracy) وتعني حكم الإله أو نائب يحل مكان الإله . تتكون كلمة ثيقراطية من كلمتين مدمجتين في اللغة اليونانية هما ثيو وتعني الإله وقراط وتعني الحكم وعليه فان الثيقراطية هي نظام حكم يستمد الحاكم فيه سلطته مباشرة من الإله، حيث تكون الطبقة الحاكمة من الكهنة أو رجال الدين الذين يعتبروا موجهين من قبل الإله أو يمتثلون لتعاليم سماوية، وتكون الحكومة هي الكهنوت الديني ذاته أوعلى الأقل يسود رأي الكهنوت عليها.[5]
جزء من سلسلة مقالات حول |
قائمة أشكال الحكومة |
---|
بوابة السياسة |
جزء من سلسلة مقالات حول |
الفردانية |
---|
بوابة فلسفة |
خلفية تاريخية
كان أول من سك مصطلح «ثيقراطية» هو جوزيفوس فلافيوس في القرن الأول الميلادي لوصف الحكومة القائمة عند اليهود. حاج جوزيفوس بأنه في حين يعترف اليونانيون بثلاثة أنواع من الحكم: الملكية، الأرستقراطية، والفوضوية، كان اليهود فريدون في كون نظام الحكم لديهم لا يندرج تحت أي من أنظمة الحكم الآنفة. لقد فهم جوزيفوس الثيقراطية على أنها شكل رابع من أشكال الحكومة يكون فيه ما يقوله الله في كتابه المقدس هو فقط مصدر الحكم. مع حلول حقبة التنوير في أوروبا، بدأت الثيقراطية تأخذ دلالة سلبية بشكل كبير، خصوصا على أيدي الفيلسوف الألماني هيجل.
أمثلة تاريخية لحكومات ثيقراطية
- الصين خلال عدة عصور اتخذ أباطرتها صفات وألقاب ذات طبيعة ألوهية جعلتهم حكاماً مقدسين كفترة حكم مملكة شانغ وغيرها.
- الإمبراطورية البيزنطية
- مدينتي جنييف وزيورخ حيث يقول المؤرخون أن جنييف حُكمت بنظام حكم ثيوقراطي في فترة جون كالفن الذي أقام بها. فيما أسس هولدريخ زوينكلي نظام حكم في زيورخ رأي المؤرخيين أنه نظام حكم سياسي ديني.
- فلورنسا الإيطالية أثناء فترة حكم الراهب الدومينيكاني جيرولامو سافونارولا (1494-1498).
- المملكة المتوكلية اليمنية
كذلك كانت سلالات ملكية حاكمة في مصر القديمة والإمبراطورية الرومانية وبلاد فارس جعلت من نظام الحكم فيها حكما ثيوقراطياً وصل إلى مراحل مختلفة.
دول معاصرة تحمل سمات الحكم الثيوقراطي
- الفاتيكان: في 1929، اعترف بشكل رسمي بالفاتيكان كمدينة مستقلة بعد عقد اتفاقيات مع الحكومة الإيطالية. ينتخب «مجمع الكرادلة» (باللاتينية: Collegium Cardinalium)، وهو تجمع لرجال الدين الكاثوليك، الأب الذي يكون بعد ذلك رئيسا. ينتخب الأب لفترة تمتد إلى مدى حياته، ويحق للكرادلة فقط انتخابه. يُعين البابا وزير الخارجية المسؤول عن العلاقات الدولية. يخضع القانون هنالك لإملاءات الأب واجتماعات يعقدها رجال الدين.[6]
- الجمهورية الإسلامية الإيرانية: توصف حكومة إيران بأنها «جمهورية ثيقراطية». يقوم مجلس منتخب نصف عدد أعضاءه بتعيين فقيه إسلامي مدى الحياة في منصب القائد الأعلى. مجلس الخبراء، الذي يعتبر جهة تنفيذية في الحكومة، يحمل مسؤولية تحديد ما إذا كانت التشريعات القانونية مطابقة لرؤيته لشريعة الإسلام بالإضافة إلى مهمته في منع الناخبين الذين لا يرى فيهم الأهلية الكافية للترشح.[7]
- السعودية:[8] حكمها ملكي مطلق ودستور الحكم أو ما يسمى بالنظام الأساسي للحكم مستمد من الشريعة الإسلامية وكذلك الاحكام القضائية.
- جمهورية باكستان الإسلامية: دولة استقلت في 1947 بغالبية سكان من المسلمين السنة مع وجود أقليات من المسلمين الشيعة والمسيحيين وأقليات أخرى حيث يعتبر الإسلام الدين الرسمي الوحيد للدولة، وتوجد المحكمة الفيدرالية الشرعية والتي قد تمنع إصدار أي قوانين لا تتوافق مع نظرتها للشريعة.
كذلك هناك أفغانستان، السودان، موريتانيا واليمن والتي تعتبر ذات حكم ثيوقراطي إضافة لنيجيريا حيث توجد ولايات في شمال البلاد سُمح لها بتطبيق الشريعة الإسلامية على المسلمين فقط بها.
كذلك هناك الإدارة المركزية للتبت أو حكومة التبت في المنفى.
المراجع
- قاموس المورد، البعلبكي، بيروت، لبنان.
- Kenneth H. Winn (1990)، Exiles in a Land of Liberty: Mormons in America, 1830–1846، ص. 203، مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 2016.
- Jennifer Fretland VanVoorst (2012)، The Byzantine Empire، Compass Point Books، ص. 14، مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2020.
- Theocracy, n." in Oxford English Dictionary (2015); Retrieved 28 June 2015 نسخة محفوظة 18 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
- Catholic Encyclopedia "A form of civil government in which God himself is recognized as the head." نسخة محفوظة 16 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
- "CIA World Factbook - Holy See"، Cia.gov، مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2009.
- "CIA World Factbook - Iran"، Cia.gov، مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2009.
- Peter W. Wilson (1994)، Saudi Arabia: The Coming Storm، M.E. Sharpe، ص. 36، ISBN 0765633477.
- بوابة مجتمع
- بوابة السياسة
- بوابة الأديان