سورة الغاشية
سورة الغاشية هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 26، وترتيبها في المصحف 88، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب استفهام هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ، نزلت بعد سورة الذاريات، والغاشية هو أحد أسماء يوم القيامة في الإسلام.[1]
| |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
الترتيب في القرآن | 88 | ||||||
إحصائيات السورة | |||||||
عدد الآيات | 26 | ||||||
عدد الكلمات | 92 | ||||||
عدد الحروف | 378 | ||||||
السجدات | لا يوجد | ||||||
عدد الآيات عن المواضيع الخاصة |
| ||||||
ترتيب السورة في المصحف | |||||||
|
|||||||
نزول السورة | |||||||
النزول | مكية | ||||||
ترتيب نزولها | 68 | ||||||
|
|||||||
السورة بالرسم العثماني | |||||||
بوابة القرآن | |||||||
موضوع السورة
هذه السورة واحدة من السور العميقة الهادئة . الباعثة إلى التأمل والتدبر، وإلى الرجاء والتطلع، وإلى المخافة والتوجس، وإلى العمل ليوم الحساب ![2]
وهي تطوف بالقلب البشري في مجالين هائلين : مجال الآخرة وعالمها الواسع، ومشاهدها المؤثرة . ومجال الوجود العريض المكشوف للنظر، وآيات الله المبثوثة في خلائقه المعروضة للجميع . ثم تذكرهم بعد هاتين الجولتين الهائلتين بحساب اللآخرة، وسيطرة الله، وحتمية الرجوع إليه في نهاية المطاف ...كل ذلك في أسلوب عميق، هادئ، ولكنه نافد . رصين ورهيب ![2]
في الجولة الأولي يعرض مشهد العذاب قبل مشهد النعيم : الوجوه يومئذ خاشعة ذليلة متعبة مرهقة، عملت نصبت فلم تحمد ولم ترض العاقبة، إلا الوبال والخسارة . وعلى الجانب الآخر : وجوه يبدو فيها النعيم . ويفيض منها الرضى . وجوه تنعم بما تجد، وتحمد ما عملت . فوجدت عقباه خيراً، وتستمتع بهذا الشعور الروحي الرفيع . شعور الرضى عن عملها حين تري رضى الله عنها.[2]
تنتهي الجولة في العالم الآخر، فيؤوب منها إلى هذا الوجود . المحي بقدرة القادر وتدبير المدبر، وتميز الصنعة، وتفرد الطابع، الدال أن وراء التدبير والتقدير أمراً بعد هذه الحياة، وشأناُ غير شأن الأرض . وخاتمة غير خاتمة الموت .والمشهد الكلي يضم مشهد السماء المرفوعة والأرض المبسوطة، وفي هذا المدى المتطاول تبرز الجبال (منصوبة ) ...خطان أفيقان وخطان رأسيان في المشهد الهائل في المساحة الشاسعة . ولكنها لوحة متناسقة الأبعاد والاتجاهات ! على طريقة القرآن في عرض المشاهد وفي التعبير التصوير.[2]
وبعد الجولة الأولى في عالم الآخرة، والجولة الثانية في مشاهد الكون المعروضة، يلتفت إلى الرسول –صلى الله عليه وسلم _ يوجهه إلى حدود وظيفته، وهي التذكير بالحساب وإزالة العقبات من وجه الدعوة لتبلغ إلى الناس وليتم التذكير . فهذه وظيفة الجهاد كما تفهم من القرآن ومن سيرة الرسول سواء، بلا تقصير ولاعتداء.[2]
المراجع
- المصحف الإلكتروني، سورة الغاشية، التعريف بالسورة نسخة محفوظة 11 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
- في ظلال القرآن – سيد قطب .
- بوابة الإسلام
- بوابة القرآن