سورة النصر

سورة النصر ثاني أقصر سور القرآن الكريم بعد سورة الكوثر بفارق عدد الكلمات فكلاهما آيات ثلاث، وهي سورة مدنية، من المفصل، آياتها 3، وترتيبها في المصحف 110، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب شرط  إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ  ، نزلت بعد سورة التوبة.[1]

النَّصر
سورة النصر
الترتيب في القرآن 110
إحصائيات السورة
عدد الآيات 3
عدد الكلمات 19
عدد الحروف 80
السجدات لا يوجد
عدد الآيات عن المواضيع الخاصة
ترتيب السورة في المصحف
سورة الكافرون
سورة المسد
نزول السورة
النزول مدنية
ترتيب نزولها 114
سورة التوبة
 
السورة بالرسم العثماني
 بوابة القرآن

مناسبتها للسورة قبلها

ومناسبتها لما قبلها، أنه لما ذكر في السورة السابقة اختلاف دين الرسول محمد الذي يدعو إليه، ودين الكفار الذي يعكفون عليه، أشار في هذه السورة إلى أن دينهم سيضمحل ويزول، وأن الدين الذي يدعو إليه سيغلب عليه، ويكون هو دين السواد الأعظم من سكان المعمورة.[2]

تفسير السورة

سورة قصيرة تحمل البشرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بنصر الله ودخول الناس في دين الله أفواجا، وكما توجهه صلى الله عليه وسلم حين يتحقق نصر الله وفتحه واجتماع الناس على دينه إلى التوجه إلى ربه بالتسبيح والحمد والاستغفار. وتكشف في الوقت ذاته عن طبيعة هذه العقيدة وحقيقة هذا المنهج، ومدى ما يريد أن يبلغ بالبشرية من الرفعة والكرامة والتجرد والخلوص، والانطلاق والتحرر. هذه القمة الوضيئة، لم تبلغها البشرية قط إلا في ظل الإسلام.

في مطلع الآية الأولى من السورة إيحاء معين لإنشاء تصور خاص، عن حقيقة ما يجري في هذا الكون من أحداث، وبناء على هذا الإيحاء وما ينشئه من تصور خاص لحقيقة الأمر يتحدد شأن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه إزاء تكريم الله لهم، وإكرامهم بتحقيق نصره على أيديهم، إن شأنه - ومن معه – هو الاتجاه إلى الله بالتسبيح وبالحمد والاستغفار في لحظة الانتصار. التسبيح والحمد على ما أولاهم من منة لأن جعلهم أمناء على دعوته حراساً لدينه. وعلى ما أولى البشرية كلها من رحمة بنصره لدينه، وفتحه على رسول الله ودخول الناس أفواجا في هذا الخير بعد العمى والضلال والخسران. والاستغفار لملابسات نفسية كثيرة دقيقة لطيفة المدخل: الاستغفار من الزهو الذي يساور القلب أو يتدسس إليه من سكرة النصر بعد طول الكفاح، وفرحة الظفر بعد طول العناء. وهو مدخل يصعب توقيه في القلب البشري فمن هذا يكون الاستغفار. ثم إن الشعور بالنقص والعجز والتقصير والاتجاه إلى الله طلباً للعفو والمغفرة يضمن ذلك عدم الطغيان على المقهورين والمغلوبين. ليرقب المنتصر الله فيهم. فهو الذي سلطه عليهم، وإنها سلطة الله عليهم تحقيقاً لأمر يريده هو. والنصر نصره، والفتح فتحه، والدين دينه، وإلى الله تصير الامور.[3]

إعراب السورة

إعراب سورة النصر[4][5]
 إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ  
إِذَا إذا ظرفية شرطية غير جازمة،[6] ظرف زمان مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه "فَسَبِّحْ" خافض لشرطه "جَاءَ".
جَاءَ فعل ماض مبني على الفتح، وجملة جاء في محل جر بإضافة الظرف إليها.
نَصْرُ فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
اللَّهِ لفظ الجلالة مُضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
وَالْفَتْحُ معطوف على نَصْرُ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
 وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا  
وَرَأَيْتَ الواو حرف عطف، والجملة معطوفة على ما قبلها.[6] والفعل فعل ماض مبني على السكون، والتاء فاعل.
النَّاسَ مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
يَدْخُلُونَ فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو فاعل، والجملة في محل نصب مفعول به ثانِ.
فِي حرفُ جرٍّ مبني على السّكون
دِينِ اسمٌ مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
اللَّهِ لفظ الجلالة مُضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
أَفْوَاجًا حال منصوبة بالفتحة الظاهرة.
 فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا  
فَسَبِّحْ الفاء رابطة، والفعل فعل أمر مبني على السكون، فاعله مستتر تقديره أنت عائدة على النبي، والجملة جواب شرط «إذا» لا محل لها.
بِحَمْدِ الباء حرف جر، والاسمٌ مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
رَبِّكَ مُضافٌ إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة، والكاف في محل جر مضاف إليه.
وَاسْتَغْفِرْهُ الواو حرف عطف، والغعل فعل أمر مبني على السكون معطوف على «سَبِّحْ»، فاعله مستتر تقديره أنت عائدة على النبي، والهاء في محل نصب مفعول به عائدة على لفظ الجلالة.
إِنَّهُ حرف ناسخ مبني على الفتح، والهاء اسم إنَّ في محل نصب.
كَانَ فعل ماض ناسخ مبني على الفتح، واسمها ضمير مستتر تقديره هو.
تَوَّابًا خبر كان منصوب بالفتحة. والجملة في محل رفع خبر إنَّ.

المراجع

  1. المصحف الإلكتروني، سورة النصر، التعريف بالسورة نسخة محفوظة 31 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. تفسير المراغي - أحمد مصطفى المراغي.
  3. في ظلال القرآنسيد قطب.
  4. محمد حسين سلامة، إعراب جزء عم (PDF)، دار الآفاق العربية، ص. 214، ISBN 977-344-102-4، مؤرشف من الأصل (PDF) في 23 أغسطس 2019.
  5. محي الدين الدرويش، إعراب القرآن الكريم وبيانه، ص. 605. الجزء العاشر.
  6. أحمد عبيد الدعاس، أحمد محمد حميدان، إسماعيل محمود القاسم، إعراب القرآن للدعاس (ط. الأولى)، دمشق: دار المنير ودار الفارابي، ص. 476، مؤرشف من الأصل في 20 يونيو 2021.

وصلات خارجية

  • بوابة الإسلام
  • بوابة القرآن
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.