سورة المجادلة
سُورَةُ الْمُجَادَلَة سورة مدنيَّة بالإجماع، من المفصل. وفي «تفسير القُرطُبِيِّ» أَنَّ العشر الأول مِنها مدنِيٌّ وباقيها مَكِّيٌّ.[1] عدد آياتها 22 وترتيبها في المصحف 58، وترتيبها 103 في عدد نُزُولِ سُوَرِ الْقُرْآنِ،[2] حيثُ نزلت بعد سورة المنافقون وَقبل سُورَةِ التَّحْرِيم.[3] وهي السُّورةُ الأولى في الجزء الثامن والعشرين في القرآن؛ بدأت بأسلوب توكيد: «قَدْ سَمِعَ»، وذُكِرَ لفظ الجلالة في كل آية من السورة. سُمِّيتْ في كُتُبِ التَّفسِير وفي المصاحف وكتب السُّنَّة «سُورَةَ الْمُجَادَلَةِ»،(1) وَتُسَمَّى «سُورَةَ قَدْ سَمِعَ» وهذا الاسم مُشتهِر في الكتاتِيب في تُونُس، وسُمِّيت في مُصحف أُبيِّ بن كعب «سُورَةَ الظِّهَارِ».
| |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
![]() سورة المجادلة | |||||||
الترتيب في القرآن | 58 | ||||||
إحصائيات السورة | |||||||
عدد الآيات | 22 | ||||||
عدد الكلمات | 475 | ||||||
عدد الحروف | 1991 | ||||||
السجدات | لا يوجد | ||||||
عدد الآيات عن المواضيع الخاصة |
| ||||||
ترتيب السورة في المصحف | |||||||
|
|||||||
نزول السورة | |||||||
النزول | مدنية | ||||||
ترتيب نزولها | 103 | ||||||
|
|||||||
السورة بالرسم العثماني | |||||||
![]() | |||||||
ووجهُ تسمِيَتِها «سُورَةَ الْمُجَادَلَةِ» لِأَنَّها افتُتِحت بِقضِيَّة مُجادلة امْرَأَةِ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ لدى النبي محمد في شأْن مُظَاهرة زوجِها.[1] تناولت السُّورَة عدد من الأحكام الإسلاميّة التي شرعها الله لعبادة، ومنها: أحكام الظهار، الكفارة الواجبة على المُظاهر، حكم التناجي، بالإضافة إلى آداب المجالس.[4]
موضوع السُّورَة
نزلت سُّورَة المجادلة لبيان عدد من الأحكام الإسلاميّة، ولكن السبب الرئيسي لنزولِها هو للحُكْمُ فِي قَضِيَّةِ مُظَاهرة أَوْسِ بنِ الصَّامِتِ مِنْ زَوْجِهِ خَوْلَةَ. حيثُ اشتكت هذه المرأة زوجها للنبي محمد بعد أن حرّمها على نفسه.[5][6] وهذه المرأة هي خَوْلَةَ بنت ثعلبة،(2) قِيلَ:[7] إِنَّ سبب حُدُوثِ هذه الْقَضِيَّة أَنَّ زوجها رَآهَا وهي تُصَلِّي وكانت حسنة الْجِسْمِ، فلَمَّا سلَّمتْ أَرَادَهَا فَأَبَتْ فَغَضِبَ وكان قَدْ ساء خُلُقُهُ فقال لَهَا: «أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي.»(3) فجاءت خولة للنبي محمد وذكرت لَهُ ذلك، فقال لها:« «حُرِّمْتِ عَلَيْهِ»، فقالت: إِنَّ لِي صِبْيَةً صِغَارًا إِنْ ضَمَمْتَهُمْ إِلَيْهِ ضَاعُوا وَإِنْ ضَمَمْتَهُمْ إِلَيَّ جَاعُوا، فقال: «مَا عِنْدِي فِي أَمْرِكِ شَيْءٌ»، فقالت: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا ذَكَرَ طَلَاقًا. وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو وَلَدِي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ فَقَالَ «حُرِّمْتِ عَلَيْهِ». فَقَالَتْ: أَشْكُو إِلَى اللَّهِ فَاقَتِي وَوَجْدِي. كُلَّمَا قال رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «حُرِّمْتِ عَلَيْهِ» هَتَفَتْ وَشَكَتْ إِلَى اللَّهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَاتِ.» وهذا الحديث رواه داوُدُ في كتاب الظِّهَار مُجْمَلًا بسند صحيح.
الهوامش
- «1»:بِكسر الدَّالِ أو بفتحِها.
- «2»:أَوْ خُويلَةَ «مُصَغَّرًا» أَوْ جمِيلة بِنتِ مالك بْن ثَعْلَبَةَ أَو بِنْتِ دُلَيْجٍ «مُصَغَّرًا» الْعَوْفِيَّةِ. وَرُبَّمَا قَالُوا: الْخَزْرَجِيَّةُ، وَهِيَ مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْخَزْرَجِ، مِنْ بُطُونِ الْأَنْصَارِ مَعَ زَوْجِهَا أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ الْخَزْرَجِيِّ أَخِي عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ.[7]
- «3»:: معنى الظهار هو تشبِيهُ الرَّجُل زوجتهُ، أَو جُزءًا مِنها، بِامْرَأَةٍ مُحَرَّمَةٍ عليه تَحْرِيمًا مُؤَبَّدًا كأمه، وأخته.[8]
مراجع
- "ص5 - التحرير والتنوير - سورة المجادلة - المكتبة الشاملة الحديثة"، اطلع عليه بتاريخ 08 سبتمبر 2022.
- https://al-maktaba.org/book/9776/9654#p1 نسخة محفوظة 2022-06-29 على موقع واي باك مشين.
- "ص242 - كتاب البيان في عد آي القرآن - سورة المجادلة - المكتبة الشاملة"، اطلع عليه بتاريخ 08 سبتمبر 2022.
- "����� ���� �������� ������ ����������"، اطلع عليه بتاريخ 08 سبتمبر 2022.
{{استشهاد ويب}}
: replacement character في|عنوان=
في مكان 1 (مساعدة) - "ص6 - التحرير والتنوير - أغراض هذه السورة - المكتبة الشاملة الحديثة"، اطلع عليه بتاريخ 10 سبتمبر 2022.
- "خولة بنت ثعلبة.. المرأة التي سمع الله شكواها وأنزل فيها سورة «المجادلة»"، اطلع عليه بتاريخ 10 سبتمبر 2022.
- "ص7 - التحرير والتنوير - سورة المجادلة آية - المكتبة الشاملة الحديثة"، اطلع عليه بتاريخ 10 سبتمبر 2022.
- "معنى : الظهار"، اطلع عليه بتاريخ 10 سبتمبر 2022.
- بوابة الإسلام
- بوابة القرآن
- بوابة المرأة