علي حسن سلامة
علي حسن سلامة (1 أبريل 1941[1] - 22 يناير 1979) واسمهُ الحركي أبو حسن، هو مناضلٌ فلسطيني وقياديٌ في منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة أيلول الأسود.[2][3] يُلقب بالأمير الأحمر، كما قاد العمليات الخاصة ضد المخابرات الإسرائيلية في العالم من لبنان، واغتيل على يد إسرائيل في لبنان.[4]
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
الميلاد | 1 أبريل 1941 قولة، فلسطين | |||
الوفاة | 22 يناير 1979 (37 سنة)
بيروت، لبنان | |||
مواطنة | دولة فلسطين | |||
اللقب | أبو حسن، الأمير الأحمر | |||
الزوجة | جورجينا رزق | |||
الأب | حسن سلامة | |||
الحياة العملية | ||||
المهنة | سياسي | |||
الخدمة العسكرية | ||||
في الخدمة 1958–1979 | ||||
الولاء | منظمة التحرير الفلسطينية منظمة أيلول الأسود | |||
الوحدة | القوة 17 | |||
المعارك والحروب | عملية ميونخ 1972، سابينا الرحلة 571 | |||
حياته
وُلد علي حسن سلامة عام 1940 في قرية قولة قضاء اللد لعائلةٍ ثرية، ووالده هو حسن سلامة أحد قادة جيش الجهاد المقدس في حرب 1948. بعد تدمير قرية قولة في حرب 1948، التجأت العائلة بدايةً إلى لبنان، حيثُ سكنت في مخيم شاتيلا، ثم إلى منطقة الأشرفية، حيثُ مكثت العائلة هناك عدة سنوات، وانتقلت بعدها إلى رام الله في فلسطين، وهناك أكمل علي حسن سلامة دراسة الثانوية العامة، ثم انتقل إلى القاهرة وألمانيا، حيث درس التجارة وتخرج بدرجة البكالوريوس من كلية التجارة في جامعة القاهرة عام 1963.[1] يُعتقد أنه تلقى تدريبه العسكري في القاهرة وموسكو. كانت له شعبيةٌ واسعةٌ بين الشباب الفلسطينيين، وكان مُحاطًا بالنساء ويمتلك عددًا من السيارات الرياضية، ونتيجةً لحياة الثراء التي عاشها لقب بالأمير الأحمر.[5] حيثُ يُشير مصطلح «الأمير» إلى الثراء وظروف معيشته، أما «الأحمر» فيشير إلى نضاله في صفوف حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية..[1]
حاول الموساد اغتياله عام 1973، ولكنه فشل في ذلك، وكانت ضحيةُ هذا الفشل نادلٌ مغربي اسمه أحمد بوشيخي، وأصبحت هذه القضية تعرف باسم قضية ليلهامر في النرويج، حيثُ أدت إلى اعتقال عددٍ من عملاء الموساد الإسرائيلي. استطاعت إسرائيل اغتيال علي حسن سلامة بعد بحثٍ طويلٍ فيما يعرف باسم عملية غضب الله.
تولى علي حسن سلامة منصب مدير دائرة التنظيم الشعبي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الكويت عام 1965، كما ترأس اتحاد طلبة فلسطين هناك. عمل في قيادة جهاز الرصد الثوري لحركة فتح (هو اسم فرع المخابرات التابع للحركة في الأردن) في يوليو 1968، وتولى قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الإسرائيلية في العالم من لبنان عام 1970. كما يرتبط اسمه بالعديد من العمليات النوعية مثل إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في أوروبا، بالإضافة إلى عملية ميونخ 1972 التي قامت بها منظمة أيلول الأسود خلال الألعاب الأولمبية، حيث خطفت عددًا من الرياضيين إسرائيل وقتلت بعضًا منهم. أسس الجهاز العسكري المسمى القوة 17 لحماية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (أبو عمار)، ولكن بعد وفاة أبو عمار دُمج هذا الجهاز مع الأجهزة الأخرى تحت مسمى حرس الرئيس.
تزوج مرتين، الأولى من الفلسطينية نشروان شريف منصور وأنجب منها ولديه حسن وأسامة،[6][7] والثانية كانت جورجينا رزق التي تزوجها عام 1978، وهي لبنانية وكانت ملكة جمال الكون عام 1971، وقضى الزوجان شهر العسل في هاواي ثم أقاما في ديزني لاند في كاليفورنيا.[8] عادا إلى بيروت عندما حملت جورجينا، وكانت في الشهر السادس عند اغتياله.[6] درس ابنهما علي سلامة العلوم السياسية في كندا.[3]
ووفقًا للعديد من المصادر، فإنَّ علي سلامة كان جهة اتصال سرية بين منظمة التحرير الفلسطينية ووكالة المخابرات المركزية (CIA) من عام 1970 حتى اغتياله، ولكن نفى المسؤولون الأمريكيون هذه العلاقة فيما بعد.[9] ساعدت هذه العلاقة في حماية المواطنين الأمريكيين في بيروت، وكان دوره تسهيل الاتصالات بين الفلسطينيين والولايات المتحدة، على أمل الحصول على دعم أمريكي للفلسطينيين.[10][11] كما أقام علاقاتٍ مع مختلف أجهزة المخابرات الغربية وذلك على الرغم من قيامه باغتيال عدد من ضباط المخابرات الإسرائيلية حول العالم، وكشف بعض عملاء الموساد في الوطن العربي وخصوصًا لبنان، حيث كان له الفضل في القبض على أمينة المفتي التي تجسست على الفصائل الفلسطينية في لبنان لصالح الموساد بعد أن قُتل زوجها على يد القوات السورية.
كان علي سلامة معروفًا بنشاطاته القتالية، لكن في الواقع لم يستطع أي شخص إثبات علاقته بأي من العمليات القتالية التي أعلن مسؤوليته عنها ولم يثبت أحد أنه هو قائد منظمة أيلول الأسود، لذلك يعتبر قانونيًا بريئًا من كل التُهم التي تسببت في اغتياله.[12]
الاغتيال
يُعتقد[13] أن أحد عملاء الموساد، المعروفة باسم إريكا تشامبرس، وهي مواطنة بريطانية، كانت قد شاركت في اغتيال علي حسن سلامة. حيثُ سافرت إلى الشرق الأوسط مع جمعية خيرية تدعم اللاجئين الفلسطينيين ورتبت لقاءً مع علي حسن سلامة في بيروت، حيث كانت الحكومة اللبنانية تحمي علي حسن سلامة. لذلك استطاعت معرفة نمط حياة علي حسن سلامة اليومي.
في 22 يناير 1979، كان علي حسن سلامة متوجهًا في سيارتي شيفروليه ستيشن واغن من شقة جورجينا إلى والدته في حفلةٍ ليوم الميلاد.[8][14] وكانت إريكا واقفًة على شرفتها، وبنفس الوقت كانت هناك سيارة فولكس فاجن حمراء متوقفةٍ في الأسفل في شارع فردان (شارع تجاري وسكني راقي في بيروت). عندما اجتازت سيارات علي حسن سلامة في الساعة 3:35 مساءً ودخلت إلى شارع مدام كوري،[15] انفجر عن بُعد حوالي 100 كغم من المتفجرات التي كانت قد عُلقت على السيارة بواسطة أحد عملاء الموساد،[10] وقد يكون إريكا أو عميلٌ آخر أخطره إريكا.[16]
أدى التفجير إلى إصابة علي حسن سلامة بجروحٍ بالغةٍ وألمًا شديدًا، حيث دخلت قطعٌ من الشظايا الفولاذية في رأسه وفي جميع أنحاء جسده. نُقل بعدها إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، حيث توفي على طاولة العمليات في الساعة 4:03 مساءً.[17] كما قُتل حراسه الأربعة في الانفجار.[18] وقتل أربعةٌ من المارة.[10][16] بالإضافة إلى ذلك، أُصيب ما لا يقل عن 16 شخصًا في الانفجار.[18] هرب ضباط الموساد الثلاثة بعد العملية مباشرةً، بالإضافة إلى حوالي 14 من عملاء الموساد الآخرين الذين يعتقد أنهم شاركوا في العملية.[16]
دُفن علي حسن سلامة في مقبرة الشهداء ببيروت بعد مراسم الجنازة العامة التي حضرها ياسر عرفات وحوالي 20,000 فلسطيني في 24 يناير 1979.[19]
انظر أيضًا
مراجع
- اشتيه، محمد (2011م)، موسوعة المصطلحات والمفاهيم الفلسطينية، عمان - الأردن: دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الفلسطينية، ص. 83، مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 30 أيار (مايو) 2020م.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|سنة=
(مساعدة) - "none"، جامعة ساوثهامبتون New Reporter، People، 9 (17)، 8 مارس 1992.
- Ali Salamah, Georgina Rizk's son got married in Cairo, Egypt نسخة محفوظة 20 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
- روبرت لودلم (01 يوليو 2008)، The Janson Directive، St. Martin's Paperbacks، ص. 581، ISBN 978-0312945152، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2020.
- Ali Baghdadi (27 مارس 1998)، "Other Voices: Time for Arafat to retire"، Arab American News، مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2013. – via Highbeam (التسجيل مطلوب)
- "How MOSSAD got the Red Prince"، The Montreal Gazette، مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 3 أكتوبر 2013.
- Simon Reeve (2000)، One Day in September: The Full Story of the 1972 Munich Olympics Massacre and the Israeli Revenge Operation "Wrath of God"، Arcade Publishing، ص. 189، ISBN 978-1-55970-547-9، مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2016.
- "An Eye For An Eye"، سي بي إس نيوز، 11 فبراير 2009، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2012.
- David Ignatius (12 نوفمبر 2004)، "In the end, CIA-PLO links weren't helpful"، U-T San Diego، مؤرشف من الأصل في 6 مارس 2015.
- Noam Shalev (24 يناير 2006)، "The hunt for Black September"، بي بي سي نيوز أون لاين، مؤرشف من الأصل في 1 مايو 2020.
- David Ignatius (16 سبتمبر 2001)، "Penetrating Terrorist Networks"، Washington Post، ص. B07، مؤرشف من الأصل في 4 يونيو 2011.
- Al Jazeera Documentary الجزيرة الوثائقية (10 مارس 2017)، الأمير الأحمر - قاهر الموساد الإسرائيلي، مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 26 يوليو 2017
- "Munich (3): BBC set to name woman agent who killed Olympics massacre mastermind"، 24 يناير 2006، مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2019.
- "none"، University of Southampton New Reporter، People، 9 (17)، 8 مارس 1992.
- John Weisman (18 يوليو 2006)، "Conspiracy Theory"، مؤرشف من الأصل في 01 أكتوبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2012.
- "Death of a Terrorist"، تايم (مجلة)، 5 فبراير 1979، مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2012.
- Simon Reeve (1 سبتمبر 2000)، One day in September، Arcade Publishing، ISBN 978-1559705479، مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2020.
- "Munich massacre leader killed in Beirut explosion"، Observer Reporter، Beirut، AP، 23 يناير 1979، مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 ديسمبر 2012.
- "Funeral held for Salameh"، The Leader Post، Beirut، 25 يناير 1979، مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 18 ديسمبر 2012.
وصلات خارجية
- الأمير الأحمر - قاهر الموساد الإسرائيلي على يوتيوب
- الأمير الأحمر على موقع المركز الفلسطيني للإعلام.
- بوابة السياسة
- بوابة أعلام
- بوابة فلسطين