متلازمة دوبين-جونسون

متلازمة دوبين - جونسون هو خلل وراثي ذو صفة متنحية يؤدي إلى زيادة البيليروبين المباشر(المقترن) في الدم من دون ارتفاع انزيمات الكبد (AST,ALT).[1][2][3] في هذه المتلازمة تكون خلايا الكبد غير قادرة على افراز البيليروبين المباشر عبر القناة الصفراء.وهذه المتلازمة شبيهة بمتلازمة روتور. غالبا ما تكون من دون أعراض لكن يمكن الكشف عنها مبكرا من خلال فحوصات المختبر. وتسبب هذه المتلازمة اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان) الذي يستمر مدى الحياة، وقد تتفاقم الحالة بسبب إدمان الكحول، الحمل، واستخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم، والعدوى التي تؤثر على الكبد.

متلازمة دوبين-جونسون

معلومات عامة
الاختصاص طب الأطفال،  وطب الكبد 

العلامات والأعراض

يعاني نحو 80-99% من المصابين بمتلازمة دوبين-جونسون من اليرقان،[4][5] وتغير في لون البول الطبيعي، واضطرابات في الجهاز الصفراوي،[5] وظهور البيليروبين المقترن في الدم. يعاني نحو 30-79% من المصابين بهذا الاضطراب من خلل في الغشاء المخاطي المعدي. تشمل الأعراض النادرة الأخرى الحمى والإعياء.[4]

الفيزيولوجيا المرضية

يحدث فرط البيليروبين المقترن في الدم نتيجة خلل في النقل الداخلي والخارجي لمركبات الاقتران الأنيوني من خلايا الكبد إلى الصفراء.[6] يُعزى ضعف إفراز القنوات الصفراوية لغلوكورونيدات البيليروبين إلى طفرة في البروتين 2 القنيوي المرتبط بمقاومة الأدوية المتعددة. يبدو الكبد مصطبغًا بلون داكن بسبب مستقلبات الأدرينالين المبلمرة، وليس بسبب البيليروبين.[7]

تنجم متلازمة دوبين-جونسون عن خلل في البروتين 2 القنيوي المرتبط بمقاومة الأدوية المتعددة (إيه بي سي سي 2) الموجود على الكروموسوم 10.[8] يعد مرض وراثي ينتقل بصفة متنحية ومن المحتمل أنه ينتج عن طفرة فقدان وظيفية، لأن الطفرة تؤثر على مجال الربط السيتوبلازمي.

التشخيص

السمة المميزة لمتلازمة دوبين جونسون هي اضطراب النسبة بين المنتجات الثانوية للاصطناع الحيوي للهيم:

  • لدى الأفراد غير المصابين، تكون نسبة الكوبروبورفيرين III إلى الكوبروبورفيرين I نحو 4-1:3
  • لدى المرضى الذين يعانون من متلازمة دوبين-جونسون، تنعكس هذه النسبة، إذ يكون الكوبروبورفيرين I أعلى بمقدار 3-4 مرات من الكوبروبورفيرين III. يُظهر تحليل البورفيرينات في البول مستوى طبيعي من الكوبروبورفيرين، لكن يمثل المصاوغ I 80% من إجمالي النسبة (عادةً 25%). [9]

العلاج

تُعد متلازمة دوبين-جونسون حميدة ولا تحتاج إلى علاج. مع ذلك، يجب تمييز الحالة حتى لا يتم الخلط بينها وبين الاضطرابات الكبدية الصفراوية الأخرى المرتبطة بفرط بيليروبين الدم المقترن التي تتطلب العلاج أو يكون لها إنذار مختلف.[10]

الإنذار

يكون الإنذار جيد عادةً، ولا حاجة للعلاج. يبقى معظم المرضى بدون أعراض ويعيشون لمدة طبيعية. يصاب بعض الولدان بالركود الصفراوي. قد تؤدي موانع الحمل الهرمونية والحمل إلى حدوث يرقان (اصفرار العينين والجلد).[6]

التاريخ

وصفت متلازمة دوبين-جونسون لأول مرة في عام 1954 من قبل رجلين -الدكتور فرانك جونسون، الطبيب العسكري والباحث في إدارة المحاربين القدامى ومعهد القوات المسلحة لعلم الأمراض في واشنطن العاصمة، والدكتور إسادور دوبين، أخصائي علم الأمراض الكندي الذي كان يعمل إلى جانبه. درس الدكتور جونسون الطب في كلية الطب بجامعة هاورد وواجه تمييزًا كبيرًا في مسيرته الطبية، بسبب كونه من الأمريكيين الأفارقة، وأُبعد عن الخدمة الفعلية أثناء معركة الثغرة، رغم احتلاله رتبة ملازم أول وكونه طبيبًا مدرَّبًا. لاحقًا، أثناء فترة تدريبه، طُلب منه النوم في مصحة لمرضى السل، فلم يسمح المستشفى للأطباء الأمريكيين الأفارقة بالسكن في نفس أماكن الأطباء ذوي البشرة البيضاء، ومُنع من ممارسة العديد من الخدمات، بما في ذلك الجراحة العامة. دفعته هذه التجارب، إلى جانب اهتمامه المتأصل بالكيمياء، إلى دراسة علم الأمراض، إذ التقى في النهاية بالدكتور دوبين ووصف هذه المتلازمة لأول مرة.[11]

المراجع

  1. Dubin, IN؛ Johnson, F (سبتمبر 1954)، "Chronic idiopathic jaundice with unidentified pigment in liver cells; a new clinicopathologic entity with a report of 12 cases"، Medicine (Baltimore)، 33 (3): 155–198، doi:10.1097/00005792-195409000-00001، PMID 13193360.
  2. Kumar, Vinay (2007)، Robbins Basic Pathology، Elsevier، ص. 639، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2022.
  3. Dr. Frank B. Johnson Oral History Interview. Armed Forces Institute of Pathology Oral History Program. Archived by the أرشيف الإنترنت, retrieved March 24, 2016. نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. Gensler, Ryan؛ Delp, Dean؛ Rabinowitz, Simon S. (2020)، "Dubin Johnson Syndrome"، NORD (National Organization for Rare Disorders) (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 30 سبتمبر 2021.
  5. "Dubin-Johnson syndrome | Genetic and Rare Diseases Information Center (GARD) – an NCATS Program"، rarediseases.info.nih.gov، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 30 سبتمبر 2021.
  6. Suzanne M Carter, MS Dubin–Johnson Syndrome في موقع إي ميديسين
  7. Kumar, Vinay (2007)، Robbins Basic Pathology، Elsevier، ص. 639، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2022.
  8. Strassburg CP (2010)، "Hyperbilirubinemia syndromes (Gilbert-Meulengracht, Crigler-Najjar, Dubin-Johnson, and Rotor syndrome)"، Best Practice & Research: Clinical Gastroenterology، 24 (5): 555–571، doi:10.1016/j.bpg.2010.07.007، PMID 20955959.
  9. "Coproporphyrin excretion in healthy newborn babies"، Journal of Pediatric Gastroenterology and Nutrition، 3 (3): 402–7، يونيو 1984، doi:10.1097/00005176-198406000-00017، hdl:11380/612304، PMID 6737185.
  10. Up-to-date: "Inherited disorders associated with conjugated hyperbilirubinemia"
  11. Kennedy, Charles Stuart (1992). Dr. Frank B. Johnson Oral History Interview. Armed Forces Institute of Pathology Oral History Program. Archived by the أرشيف الإنترنت, retrieved March 24, 2016.
إخلاء مسؤولية طبية
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.