منظمة الشرطة الجنائية الدولية

الإنتربول (بالإنجليزية: Interpol)‏ هي اختصارٌ لكلمة الشرطة الدولية (بالإنجليزية: International Police)‏ والاسم الكامل لها هو منظمة الشرطة الجنائية الدولية (بالإنجليزية: International Criminal Police Organization)‏. وهي أكبر منظمة شرطة دولية أنشئت في عام 1923 مكونة من قوات الشرطة لـ 194 دولة، ومقرها الرئيسي في مدينة ليون بفرنسا.[5]

منظمة الشرطة الجنائية الدولية
 

 

البلد فرنسا 
المقر الرئيسي ليون 
تاريخ التأسيس 7 سبتمبر 1923 
مكان التأسيس فيينا[1] 
الوضع القانوني منظمة دولية 
منطقة الخدمة عالميًّا  
اللغات الرسمية الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
العربية 
الرئيس كيم جونغ يانغ (7 أكتوبر 2018–25 نوفمبر 2022)[2] 
الأمين العام يورغن ستوك (7 نوفمبر 2014–)[3] 
الموازنة 113000000 دولار أمريكي (2017) 
عدد الأعضاء 194 دولة 
عدد الموظفين 819 (2014)
756 (2013)[4] 
الموقع الرسمي الموقع الرسمي 
الدول الأعضاء

الهيكل التنظيمي

كما هو معرف في الفقرة الخامسة من دستور الإنتربول الدولي فهي تتكون من:[6]

  • الجمعية العامة
  • اللجنة التنفيذية
  • الأمانة العامة
  • المكاتب المركزية الوطنية[7]
  • المستشارون
  • لجنة ضبط ملفات الأنتربول

الدول الأعضاء

[8]

بالترتيب حسب تاريخ أول انتساب:[9]

الدولةتاريخ أول انتسابملاحظات
 ألمانيا1923انسحبت في العام 1945 ثم انتسبت في 1952
 النمسا1923انسحبت في العام 1945 ثم انتسبت في 1948
 بلجيكا1923
 الصين1923انسحبت في العام 1945 ثم انتسبت باسم جمهورية الصين (تايوان) في العام 1961 حتى عام 1984 حيث قدمت جمهورية الصين الشعبية طلب انتساب وأعقب ذلك قرار من الجمعية العامة يؤكد أن الصين الشعبية هي السلطة الوحيدة السارية وينبغي بالتالي أن تحل محل جمهورية الصين (تايوان) كعضو في المنظمة
 الدنمارك1923
 مصر1923بتاريخ 21 فبراير 1951 اتحدت سوريا ومصر المتمتعتين بالعضوية الكاملة بالإنتربول وشكلتا الجمهورية العربية المتحدة التي حلت بتاريخ 28 سبتمبر 1961 واحتفظت مصر بذلك الاسم حتى 2 سبتمبر 1971 حيث غيرت اسمها إلى جمهورية مصر العربية وتعتبر مصر استمرارا ً للجمهورية العربية المتحدة كعضو في الإنتربول
 الولايات المتحدة1923
 فرنسا1923
 اليونان1923
 المجر1923انسحبت في العام 1952 ثم انتسبت في 1981
 إيطاليا1923
 هولندا1923
 بولندا1923انسحبت في العام 1952 ثم انتسبت في 1990
 رومانيا1923انسحبت في العام 1952 ثم انتسبت في 1973
 السويد1923
 سويسرا1923
 تشيكوسلوفاكيا1923انسحبت في العام 1951 ثم انتسبت في 1990 ولم تعد عضوا ً في الأنتربول منذ 1992 على إثر انقسام البلاد
 يوغوسلافيا1924لم تعد عضوا ً في الأنتربول على إثر تقسيم البلاد
 فنلندا1928
 المملكة المتحدة1928
 تشيلي1930
 النرويج1930
 البرتغال1930
 تركيا1930
 لوكسمبورغ1937
 إيران1938
 الأرجنتين1947
 بلغاريا1947
 أيرلندا1947
 جنوب أفريقيا1948انسحبت في العام 1954 ثم انتسبت في 1993
 أستراليا1948
 فنزويلا1948
 الأنتيل الهولندية1949
 كندا1949
 غواتيمالا1949
 الهند1949
 إسرائيل1949
 لبنان1949
 سورينام1949
 موناكو1950
 سريلانكا1950انتسبت باسم سيلان ثم في العام 1972 غيرت الاسم إلى سريلانكا
 إسبانيا1951
 تايلاند1951
 كوبا1952
 إندونيسيا1952
 باكستان1952
 الفلبين1952
 البرازيل1953انسحبت في العام 1980 ثم انتسبت في 1986
 جمهورية الدومينيكان1953
 اليابان1953
 سوريا1953بتاريخ 21 فبراير 1951 اتحدت سوريا ومصر المتمتعتين بالعضوية الكاملة بالإنتربول وشكلتا الجمهورية العربية المتحدة التي حلت بتاريخ 28 سبتمبر 1961 عقب استعادة وضعها كدولة مستقلة بتاريخ 13 أكتوبر 1961 استردت سوريا مقعدها كبلد كامل العضوية بتاريخ 20 مارس 1962
 كولومبيا1954
 كوستاريكا1954
 ليبيا1954
 ميانمار1954
 المكسيك1955
 نيوزيلندا1955
 الأوروغواي1955
 السعودية1956
 كمبوديا1956
 الأردن1956انسحبت المملكة الأردنية من الأنتربول في 23 يونيو 1958 وعادت للانتساب في 19 اغسطس 1958 وانسحبت من جديد في 27 مايو 1959 وانتسبت ثانية بتاريخ 28 يوليو من ذات العام
 ليبيريا1956
 السودان1956
 هايتي1957
 لاوس1957
 المغرب1957
 تونس1957
 إثيوبيا1958
 غانا1958
 بنما1958
 سانت فينسنت والغرينادين1958
 السلفادور1959انسحبت في العام 1984 وانتسبت من جديد في العام 1993
 ليختنشتاين1960
 نيجيريا1960
 توغو1960
 بوركينا فاسو1961انتسبت باسم فولطا العليا ثم في العام 1984 غيرت الاسم إلى بوركينا فاسو
 الكاميرون1961
 جمهورية الكونغو1961
 ساحل العاج1961
 الغابون1961
 غينيا1961
 مدغشقر1961
 ماليزيا1961
 السنغال1961
 بنين1962انتسبت باسم داهومي ثم في العام 1975 غيرت الاسم إلى بنين
 قبرص1962
 الإكوادور1962
 موريتانيا1962
 بيرو1962
 سيراليون1962
 تنزانيا1962انتسبت إلى الأنتربول باسم طنجنيقا ثم غيرت اسمها إلى تنزانيا بعد اتحادها مع زنجبار في 1964
 تشاد1962
 الجزائر1963
 بوليفيا1963
 جامايكا1963
 جمهورية الكونغو الديمقراطية1963
 كوريا الجنوبية1964
 النيجر1964
 ترينيداد وتوباغو1964
 جمهورية أفريقيا الوسطى1965
 الكويت1965
 نيكاراغوا1965
 مالاوي1966
 أوغندا1966
 زامبيا1966
 العراق1967
 نيبال1967
 كينيا1968
 سنغافورة1968
 مالي1969
 موريشيوس1969
 بوروندي1970
 فيتنام1970انسحبت من الأنتربول عقب اندماجها مع جمهورية شمال فيتنام الديمقراطية عام 1976 وانتسبت من جديد عام 1991
 فيجي1971
 آيسلندا1971
 ليسوتو1971
 ناميبيا1971
 البحرين1972
 مالطا1972
 عمان1972
 باهاماس1973
 الإمارات العربية المتحدة1973
 هندوراس1974
 قطر1974
 رواندا1974
 الصومال1975
 إسواتيني1975
 بنغلاديش1976
 بابوا غينيا الجديدة1976
 اليمن1976
 باراغواي1977
 سيشل1977
 تونغا1979
 بوتسوانا1980
 جيبوتي1980
 غينيا الاستوائية1980
 زيمبابوي1980
 باربادوس1981
 دومينيكا1981
 أنغولا1982
 سانت لوسيا1983
 بروناي1984
 جزر المالديف1984
 أنتيغوا وباربودا1986
 غامبيا1986
 غرينادا1986
 غيانا1986
 أروبا1987في العام 1986 حصلت على وضع منفصل عن جزر الأنتيل الهولندية
 بليز1987
 سانت كيتس ونيفيس1987
 ساو توميه وبرينسيب1988
 أندورا1989
 الرأس الأخضر1989
 موزمبيق1989
 جزر مارشال1990
 روسيا1990انتسبت إلى الأنتربول باسم اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية. عقب انحلال الاتحاد المذكور خلفه الاتحاد الروسي عام 1991
 ألبانيا1991
 ليتوانيا1991
 منغوليا1991
 أرمينيا1992
 أذربيجان1992
 البوسنة والهرسك1992
 كرواتيا1992كانت كرواتيا إحدى الدول المكونة لجمهورية يوغسلافيا الإتحادية الاشتراكية التي حلت اعتبارا ً من 1991 وقد انشقت واستقلت رسميا ً في 15 يونيو 1992
 إستونيا1992
 غينيا بيساو1992
 كازاخستان1992
 لاتفيا1992
 ناميبيا1992
 سلوفينيا1992كانت جمهورية سلوفينيا إحدى الدول المكونة لجمهورية يوغسلافيا الإتحادية الاشتراكية التي حلت اعتبارا ً من 1991 وقد انشقت واستقلت في 25 يونيو 1991
 أوكرانيا1992
 بيلاروس1993
 مقدونيا1993كانت جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة احدى الدول المكونة لجمهورية يوغسلافيا الإتحادية الاشتراكية التي حلت اعتبارا ً من 1991 وقد انشقت واستقلت رسميا ً بتاريخ 17 سبتمبر 1991
 جورجيا1993
 سلوفاكيا1993خلفت تشيكوسلوفاكيا التي كانت عضوا ً منذ 1923 حتى 1992
 جمهورية التشيك1993خلفت تشيكوسلوفاكيا التي كانت عضوا ً منذ 1923 حتى 1992
 مولدوفا1994
 أوزبكستان1994
 قيرغيزستان1996
 جزر القمر1998
 إريتريا1999
 صربيا والجبل الأسود2001انتسبت إلى الأنتربول باسم جمهورية يوغسلافيا الإتحادية وبتاريخ 4 فبراير 2003 غيرت الاسم إلى صربيا والجبل الأسود وبتاريخ 3 حزيران 2006 أعلن إقليم الجبل الأسود استقلاله وعينت صربيا خلفا ً لصربيا والجبل الأسود في الأنتربول
 أفغانستان2002
 تيمور الشرقية2002
 طاجيكستان2004
 بوتان2005
 تركمانستان2005
 الجبل الأسود2006
 سان مارينو2006
  الفاتيكان2008
 كوراساو2011انضمت خلال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للانتربول
 سينت مارتن2011انضمت خلال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للانتربول
 جنوب السودان2011انضمت خلال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للانتربول
 فلسطين2017إنضمت خلال اجتماع الجمعية العامة المنقد في العاصمة بكين

طريقة العمل

يتبادل أعضاء الشرطة الدولية المعلومات عن المجرمين الدوليين، ويتعاونون فيما بينهم في مكافَحة الجرائم الدولية، مثل جرائم التزييف والتهريب وعمليات الشراء والبيع غير المشروعة للأسلحة. ويحتفظ أفرادُ المنظَّمة بسجلات الجرائم الدوليَّة، ويساعدون الأعضاء في النواحي العمليّة، ويقومون بتدريب وعمل استشارات لأفراد الشرطة.

نقد

الطلبات التعسفية لاعتقالات الإنتربول

على الرغم من موقفها المحايد سياسيًا، فقد انتقد البعض الوكالة لدورها في الاعتقالات التي يزعم المنتقدون أنها ذات دوافع سياسية.[10] انتقدت الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (PACE) في إعلانها، المعتمد في أوسلو (2010),[11] وموناكو (2012),[12] واسطنبول (2013)، [13] وباكو (2014)،[14] بعض الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لإساءة استخدام آليات التحقيق الدولي وحثت على لدعم إصلاح الإنتربول من أجل تجنب الملاحقة القضائية ذات الدوافع السياسية.[15][16] ينتقد قرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا الصادر في 31 كانون الثاني / يناير 2014 آليات عمل لجنة مراقبة ملفات الإنتربول، لا سيما الإجراءات غير العدائية والقرارات الجائرة. في عام 2014، اعتمدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (PACE) قرارًا بإجراء تحليل شامل لمشكلة إساءة استخدام الإنتربول وإعداد تقرير خاص بهذا الشأن.[17] في أيار / مايو 2015، في إطار إعداد التقرير، نظمت لجنة الشئون القانونية وحقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا جلسة استماع، أتيحت خلالها الفرصة لممثلي المنظمات غير الحكومية والإنتربول للتحدث.[18]

يمكن اعتقال اللاجئين المدرجين في قائمة الإنتربول عند عبورهم الحدود.[19] في عام 2008، أشار مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إلى مشكلة اعتقال اللاجئين بناءً على طلب الإنتربول[20] فيما يتعلق بتهم ذات دوافع سياسية.

في عام 2021، اتُهمت الحكومات الاستبدادية لدول مثل الصين والإمارات العربية المتحدة وإيران وروسيا وفنزويلا بإساءة استخدام الإنتربول من خلال استخدامه لاستهداف المعارضين السياسيين. على الرغم من سياسة الإنتربول التي تمنع الدول من استخدام المنظمة لملاحقة المعارضين، إلا أن الحكام المستبدين يسيئون بشكل متزايد إلى دستور الإنتربول. استخدمت الصين الإنتربول ضد الأويغور، حيث أصدرت الحكومة نشرة حمراء ضد النشطاء وغيرهم من أفراد الأقليات العرقية الذين يعيشون في الخارج.[21] منذ عام 1997، تم تسجيل 1546 حالة من 28 دولة لاحتجاز وترحيل الأويغور.[22] إلى جانب ذلك، اتهمت الإمارات أيضًا بأنها واحدة من الدول التي تحاول شراء النفوذ في الإنتربول باستخدام مؤسسة الإنتربول من أجل عالم أكثر أمانًا، قدمت الأمة العربية تبرعات بقيمة 5.4 مليون دولار حيث تم تقدير المبلغ على أنه مساوٍ للمساهمات القانونية التي قدمها جميع الأعضاء الـ 194 الباقين.[23] كما أنه واضح من أن نفوذ الإمارات المتزايد على الإنتربول أتاح لها الفرصة لاستضافة الجمعية العامة في عام 2018، وحتى في عام 2020 تم تأجيلها بسبب جائحة كوفيد - 19. [23]

بعد ما أصبح الواء الإماراتي احمد ناصر الرئيسي رئيسا للانتربول، تجاهلت المنظمة امراً قضائياً من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وتعاونت مع السلطات الصربية على تسليم الناشط البحريني احمد جعفر محمد علي، تم تسليمه للبحرين على طائرة شارتر من شركة رويال جت، شركة طيران إماراتية برئاسة أحد افراد العائلة الحاكمة في أبو ظبي. اثار النقاد مخاوف من ان هذا فقط مثال أول على كيف سيتم «تجاوز الخطوط الحمراء» تحت رئاسة الرئيسي. إضافة تم رفع تحذير بأن بعد هذا القرار سيكون الانتربول متواطئ في أي اعتداء يتعرض له «علي».[24]

الدبلوماسية

في عام 2016، انتقدت تايوان الإنتربول لرفضه طلب الانضمام إلى الجمعية العامة بصفة مراقب.[25] دعمت الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة تايوان، وأصدر الكونغرس الأمريكي تشريعًا يوجه وزير الخارجية إلى تطوير إستراتيجية للحصول على صفة مراقب لتايوان.[26][27]

أثار انتخاب منغ هونغوي رئيساً، وألكسندر بروكوبتشوك (روسي) نائباً لرئيس الإنتربول لأوروبا انتقادات في وسائل الإعلام الغربية وأثار مخاوف من قبول الإنتربول طلبات ذات دوافع سياسية من الصين وروسيا.,[28][29][29]

أعمال

في عام 2013، تعرض الإنتربول لانتقادات بسبب صفقاته بملايين الدولارات مع هيئات من القطاع الخاص مثل الفيفا وفيليب موريس وصناعة الأدوية. كان النقد بشكل أساسي حول الافتقار إلى الشفافية وتضارب المصالح المحتمل، مثل كودنتيفي.,[30][31][32][33][33][34] بعد فضيحة FIFA 2015، قامت المنظمة قطع العلاقات مع جميع هيئات القطاع الخاص التي أثارت مثل هذه الانتقادات، وتبنى إطار تمويل جديد وشفاف.

القيادة

بعد اختفاء مينج هونغوي، اتهم أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي خليفته المفترض، ألكسندر بروكوبتشوك، بإساءة استخدام النشرات الحمراء، وشبهوا انتخابه بـ «وضع ثعلب مسؤولاً عن بيت الدجاج». [35] أثار بيان نشره اتحاد حقوق الإنسان في هلسنكي الأوكراني ووقعته منظمات غير حكومية أخرى مخاوف بشأن قدرته على استخدام منصبه في الإنتربول لإسكات منتقدي روسيا.[36] انتقد السياسيون الروس الاتهام الأمريكي باعتباره تدخلاً ذا دوافع سياسية.[37]

في 1 أكتوبر 2020، كانت الإمارات تخطط لإعلان رئيس شرطتها أحمد ناصر الريسي مُرشحا للإمارات كرئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) وذلك وفقا لمعلومات مسربة. تعرض الترشيح لانتقادات واسعة بسبب اتهام الريسي بتعذيب ماثيو هدجيس وهو طالب بريطاني بالإضافة إلى انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان في الإمارات العربية المتحدة وتم تحذير الانتربول من فقدان مصداقيتها إذا انتخب الريسي رئيسا.[38]

كشفت تقارير في أغسطس 2021 ان الإمارات العربية المتحدة تشجع لمرشحها احمد ناصر الريسي لرئاسة الانتربول.يعتبر الريسي «منبوذ دوليا» وكان يلتقي ادانة وانكار متزايدة لتورطه في اعتقال وتعذيب احمد منصور وماثيو هيدجزو وعلي احمد.بالنظر إلى ذلك، بدأت الإمارات خطة الترويج للرئيسي من خلال تنظيم رحلاته إلى الدول الاعضاء في الانتربول للحصول على الدعم.[39]

رفض عدد من النوّاب الألمانيّ مرشح الإمارات لرئاسة وكالة الشرطة الدولية الإنتربول معتبرين أن انتخابه مديرا للإنتربول سيضر بسمعة المنظمة الدولية.[40] إلى جانب ذلك، حثّ المحامي البريطاني رودني ديكسون السلطات السويدية على اعتقال الرئيسيّ فور وصوله إلى السويد، حيث من المتوقع أن يزور البلد لحملته للحصول على دعم من الدول لترشيحه لرئاسة الإنتربول.[41] وبالمثل، طُلب من الشرطة النرويجية توقيف الرئيسي عند دخوله البلاد من قبل بعض المعذبين الذين عانوا على يد الريسي التعذيب بطريقة عنيفة من دون أي سبب.[42]

واجه المرشح الإماراتي لرئاسة الإنتربول ناصر الريسي المعارضة في أكتوبر 2021 حيث قدم المحامون شكوى إلى المدعي العام الفرنسي في باريس. وأشارت المزاعم إلى دور الرئيسي في الاعتقال والتعذيب غير القانونيّين لعلي عيسى أحمد وماثيو هيدجز. ومنحت الشكوى المسؤولين الفرنسيين سلطة التحقيق مع الرعايا الأجانب والقبض عليه حيث قدمت الشكوى بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية. وبما أن رئيسي ليس رئيس دولة فقد كان للسلطات الفرنسية كل الحق في اعتقاله واستجوابه عند دخوله في الأراضي الفرنسية.[43]

كانت المعارضة تتصاعد مع اقتراب الجمعية العامة. في نوفمبر 2021، قدم المحامي التركي غولدين سونميز شكوى جنائية ضدّ ترشيح الرئيسي في تركيا التي ينعقد فيها إجراء التصويت. وقالت سونميز إن هذه محاولة الإمارات لإخفاء سجلاتها في مجال حقوق الإنسان وغسل سمعتها.[44] إلى جانب ذلك، من المتوقع أيضًا أن يرفع هيدجز وأحمد دعوى قضائية في تركيا ضدّ الرئيسي قبل انعقاد الجمعية العمومية.[45]

جرت الانتخابات في إسطنبول في 25 نوفمبر / تشرين الثاني، حيث خاض الرئيسي الانتخابات ضد ساركا هافرانكوفا، نائب رئيس الإنتربول. وفاز الرئيسي بعد ثلاث جولات من التصويت وانتخب لمدة أربع سنوات بحوالي 69٪ من الأصوات.[46] إنه أول مرشح من الشرق الأوسط يتم انتخابه رئيسًا.[47] الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر مساهم في ميزانية الإنتربول، مما أدى إلى مزاعم بأن الإمارات اشترت نتيجة الانتخابات.[48][49]

في فبراير 2022، سمحت محكمة لندن العليا لعلي عيسى أحمد، أحد ضحايا التعذيب لناصر الرئيسي، باتخاذ إجراءات قانونية ضد الجاني المتهم بالتواطؤ في التعذيب. احتُجز أحمد زوراً وتعرض للاعتداء والضرب أثناء وجوده في الإمارات بين 23 يناير و 12 فبراير 2019 لارتدائه قميصاً لكرة القدم يحمل شعار قطري. في وقت وقوع الحادث، كانت قطر تخضع لحظر دبلوماسي فرضته اللجنة الرباعية الخليجية بقيادة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر. بعد الدعوى القانونية لأحمد، قدمت وزارة الخارجية البريطانية شكوى إلى السلطات الإماراتية بخصوص معاملته. لم يتم تلقي أي رد وظلت سفارة الإمارات العربية المتحدة غير قابلة للوصول للتعليق.[50]

وصلات داخلية

المراجع

  1. https://bundeskriminalamt.at/402/start.aspx
  2. https://www.interpol.int/Who-we-are/Governance/President
  3. https://www.interpol.int/Who-we-are/General-Secretariat/Secretary-General
  4. الناشر: منظمة الشرطة الجنائية الدولية — تاريخ النشر: 2014 — 2013 Annual Report — تاريخ الاطلاع: 12 مارس 2016 — مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2014
  5. معلومات حول الأنتربول الدولي.
  6. دستور الانتربول الدولي. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 سبتمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  7. "الإنتربول تقبل فلسطين بعضويتها"، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 سبتمبر 2017.
  8. "الانتربول تقبل فلسطين كدولة عضو رغم معارضة إسرائيل"، BBC Arabic (باللغة الإنجليزية)، 27 سبتمبر 2017، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 سبتمبر 2017.
  9. قائمة أعضاء منظمة شرطة الجرائم الدولية، الموقع الرسمي. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 24 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 24 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين.
  10. "How Strongmen Turned Interpol Into Their Personal Weapon"، The New York TImes، 22 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 مارس 2019. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  11. "2010 Oslo Annual Session"، Oscepa.org، 09 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2020. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  12. "Se confirma victoria europeísta en elecciones ucranianas avaladas por la OSCE"، Oscepa.org، 27 أكتوبر 2014، اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2014. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  13. "Kiew hat ein neues Parlament, aber keine Aufbruchstimmung"، Oscepa.org، 27 أكتوبر 2014، اطلع عليه بتاريخ 27 أكتوبر 2014. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  14. "23rd Annual Session, Baku, 2014"، Oscepa.org، 09 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2020. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  15. "Accountability of international organisations for human rights violations"، Council of Europe، 17 ديسمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 17 ديسمبر 2013. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  16. "Vote on Resolution: Assembly's voting results: Vote of José María BENEYTO"، Parliamentary Assembly، 09 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2020. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  17. "Abusive use of the Interpol system: the need for more stringent legal safeguards"، Parliamentary Assembly، 02 يوليو 2014، اطلع عليه بتاريخ 02 يوليو 2014. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  18. "To the members of the Committee on Legal Affairs and Human Rights" (PDF)، Council of Europe، 26 مايو 2015، اطلع عليه بتاريخ 26 مايو 2015. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  19. "Policy report: INTERPOL and human rights"، Fairtrials.org، 09 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2020. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  20. "Terrorism as a Global Phenomenon" (PDF)، UNHRC، 24 فبراير 2014، اطلع عليه بتاريخ 24 فبراير 2014. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  21. "As China targets Uyghurs worldwide, democracies must prevent Interpol abuse"، The Hill، 01 أغسطس 2021، مؤرشف من الأصل في 01 أغسطس 2021، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2021.
  22. "Incidents of Transnational Repression"، The Oxus Society for Central Asian Affairs، 28 يونيو 2021، مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 يونيو 2021.
  23. "UAE pledges EUR 50 million to support seven key INTERPOL projects"، Interpol، 27 مارس 2017، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2017.
  24. "Serbia extradites Bahraini dissident in cooperation with Interpol"، The Guardian، 25 يناير 2022، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2022، اطلع عليه بتاريخ 25 يناير 2022.
  25. "Taiwan barred from Interpol assembly"، Taipei Times، 06 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 06 نوفمبر 2016. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  26. "US House Passes Bill Backing Taiwan's Participation in Interpol"، Voice of America، 15 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 15 مارس 2016. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  27. "S.2426 - A bill to direct the Secretary of State to develop a strategy to obtain observer status for Taiwan in the International Criminal Police Organization, and for other purposes."، US Congress، 08 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2016. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  28. "China and Russia Take the Helm of Interpol"، Foreign Policy، 10 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 10 نوفمبر 2016. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  29. "China to push for greater cooperation on graft, terrorism at Interpol meeting"، Reuters، 23 سبتمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 23 سبتمبر 2017. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  30. "The smoke and mirrors of the tobacco industry's funding of Interpol"، Mediapart، 30 أكتوبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 30 أكتوبر 2013. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  31. "Industry-INTERPOL deal signals challenges to illicit trade protocol"، fctc.org، 18 مارس 2013، اطلع عليه بتاريخ 18 مارس 2013. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  32. "Interpol: Wer hilft hier wem?"، Zeit.de، 10 أكتوبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 10 أكتوبر 2013. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  33. "Tabakindustrie: Interpol, die Lobby und das Geld"، Zeit.de، 29 مايو 2013، اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2013. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  34. "Interpol : le lobby du tabac se paie une vitrine"، Lyon Capitale، 12 يوليو 2013، اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو 2013. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  35. "Russia Interpol bid: Prokopchuk critics raise concerns"، BBC، 21 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 نوفمبر 2018. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  36. "NGO, human rights groups from different countries oppose election of Russia's representative as president of INTERPOL"، Interfax، 19 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2018. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  37. "Russia Denounces "Interference" At Interpol Leadership Vote"، NDTV، 20 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2018. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  38. "Exclusive: UAE police chief accused of presiding over torture of British academic running to be head of Interpol"، The Telegraph، 01 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2020. {{استشهاد ويب}}: الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |archive-date= (مساعدة)
  39. "The UAE Promote Its "International Pariah" Candidate For The Interpol Presidency"، Emirates Leaks، 01 أغسطس 2021، مؤرشف من الأصل في 01 أغسطس 2021، اطلع عليه بتاريخ 01 أغسطس 2021.
  40. "Bundestag MPs oppose the nomination of an Emirati official to head Interpol"، EDAC، 12 نوفمبر 2021، مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2021.
  41. "المرشح الإماراتي لرئاسة الإنتربول متهم في السويد بالتعذيب أحمد ناصر الريسي"، Alkompis، 04 نوفمبر 2021، مؤرشف من الأصل في 04 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 04 نوفمبر 2021. {{استشهاد ويب}}: line feed character في |عنوان= في مكان 58 (مساعدة)
  42. "They were arrested and tortured. The man they believe is responsible could be Interpol's next president."، Nouvelles du monde، 13 نوفمبر 2021، مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر 2021.
  43. "Torture Complaint Filed Against U.A.E. Candidate For Interpol Chief"، Forbes، 01 أكتوبر 2021، مؤرشف من الأصل في 01 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 01 أكتوبر 2021.
  44. "Calls for Turkey to arrest UAE candidate for Interpol chief"، Middle East Monitor، 09 نوفمبر 2021، مؤرشف من الأصل في 09 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 09 نوفمبر 2021.
  45. "'He is responsible for torture': nominee for Interpol chief accused by detained Britons"، The Guardian، 20 نوفمبر 2021، مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2021.
  46. "Interpol appoints Emirati general accused of torture as president"، The Guardian، 25 نوفمبر 2021، مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 25 نوفمبر 2021.
  47. "UAE Major General Ahmed Nasser al-Raisi elected as new Interpol President"، Al Arabiya، 25 نوفمبر 2021، مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 25 نوفمبر 2021.
  48. "Interpol appoints UAE official accused of torture as chief"، The Independent، 25 نوفمبر 2021، مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 25 نوفمبر 2021.
  49. "Controversial major general becomes Interpol boss"، Die Zeit (in German)، 25 نوفمبر 2021، مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 25 نوفمبر 2021.
  50. "Briton gets high court go-ahead to sue Interpol chief over torture claim"، The Guardian، 08 فبراير 2022، مؤرشف من الأصل في 08 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 08 فبراير 2022.

وصلات خارجية

  • بوابة مجتمع
  • بوابة القانون
  • بوابة شرطة
  • بوابة فرنسا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.