الانفجار العظيم

الانفجار العظيم في علم الكون الفيزيائي هو النظرية السائدة لتفسير نشأة الكون.[1] تعتمد فكرة النظرية على أن الكون كان بالماضي في حالة حارة شديدة الكثافة فتمدد، وأن الكون كان يومًا جزءًا واحداَ عند نشأته. بعض التقديرات الحديثة تُقدّر حدوث تلك اللحظة قبل 13.8 مليار سنة، والذي يُعد عمر الكون.[2] وبعد التمدد الأول، بَرَدَ الكون بما يكفي لتكوين جسيمات دون ذرية كالبروتونات والنيترونات والإلكترونات. ورغم تكوّن نويّات ذرية بسيطة خلال الثلاث دقائق التالية للانفجار العظيم، إلا أن الأمر احتاج آلاف السنين قبل تكوّن ذرات متعادلة كهربيًا. معظم الذرات التي نتجت عن الانفجار العظيم كانت من الهيدروجين والهيليوم مع القليل من الليثيوم. ثم التئمت سحب عملاقة من تلك العناصر الأولية بالجاذبية لتُكوّن النجوم والمجرات، وتشكّلت عناصر أثقل من خلال تفاعلات الانصهار النجمي أو أثناء تخليق العناصر في المستعرات العظمى.

وفقًا لنموذج الانفجار العظيم، فإن الفضاء الكوني يتمدد من حالة حارة شديدة الكثافة، وما زال يتمدد إلى اليوم. يوضح هذا المخطط تمدد مسطح لجزء من الكون، حيث تتباعد المجرات مع التمدد.

تُقدّم نظرية الانفجار العظيم شرحاً وافياً لمجموعة واسعة من الظواهر المرئية التي تشاهد وترصد بتلسكوبات ضخمة وتلسكوبات فضائية مختلفة، بما في ذلك وفرة من ارصاد الإشعاعات الكونية والخلفية الإشعاعية للكون والبنية الضخمة للكون وقانون هابل.[3] ونظرًا لكون المسافة بين المجرات تزداد يوميًا، فبالتالي كانت المجرات في الماضي أقرب إلى بعضها البعض. ومن الممكن استخدام القوانين الفيزيائية لحساب خصائص الكون كالكثافة ودرجة الحرارة في الماضي بالتفصيل.[4][5][6] وبالرغم من أنه يمكن للمسرعات الكبيرة للجسيمات استنساخ تلك الظروف، لتأكيد وصقل تفاصيل نموذج الانفجار العظيم، إلا أن تلك المسرعات لم تتمكن حتى الآن إلا البحث في الأنظمة عالية الطاقة. وبالتالي، فإن حالة الكون في اللحظات الأولى للانفجار العظيم مبهمة وغير مفهومة، ولا تزال مجالاً للبحث. كما لا تقدم نظرية الانفجار العظيم أي شرح للحالة الأولية قبل الانفجار العظيم، بل تحاول تفسير نشأة وتطور الكون منذ تلك اللحظة الأولى بعد الانفجار؛ إذ بالانفجار يبدأ الزمان والمكان، ولا ترى الفيزياء زمنا قبل الانفجار العظيم، فقد بدأ به الزمن من وجهة نظر الفيزيائيين.

قدّم الكاهن الكاثوليكي والعالم البلجيكي جورج لومتر الفرضية التي أصبحت لاحقًا نظرية الانفجار العظيم عام 1927. ومع مرور الوقت، انطلق العلماء من فكرته الأولى حول تمدد الكون لتتبُّع أصل الكون، وما الذي أدى إلى تكوّن الكون الحالي. اعتمد الإطار العام لنموذج الانفجار العظيم على نظرية النسبية العامة لأينشتاين، وعلى تبسيط فرضيات كتجانس النظام وتوحد خواص الفضاء. وقد صاغ ألكسندر فريدمان المعادلات الرئيسية للنظرية، وأضاف فيليم دي سيتر صيغ بديلة لها. وفي عام 1929، اكتشف إدوين هابل أن المسافات إلى المجرات البعيدة مرتبطة بقوة بانزياحها الأحمر. استُنتج من ملاحظة هابل أن جميع المجرات والعناقيد البعيدة لها سرعة ظاهرية تختلف عن فكرتنا بأنها كلما بَعُدت، زادت سرعتها الظاهرية، بغض النظر عن الاتجاه.[7]

ورغم انقسام المجتمع العلمي يومًا بين نظريتي تمدد الكون بين مؤيد لنظرية الانفجار العظيم، ومؤيد لنظرية الحالة الثابتة،[8] إلا أن التأكيد بالملاحظة والرصد على صحة سيناريو الانفجار العظيم جاء مع اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون عام 1964، واكتشاف أن طيف تلك الخلفية الإشعاعية يتطابق مع الإشعاع الحراري للأجسام السوداء. منذ ذلك الحين، أضاف علماء الفيزياء الفلكية إضافات رصدية ونظرية إلى نموذج الانفجار العظيم، وتمثيلها الوسيطي كنموذج لامبدا-سي دي إم الذي هو بمثابة إطار للأبحاث الحالية في علم الكونيات النظري.

تمهيد

التسلسل الزمني للانفجار العظيم

التفرد

يقودنا تتبع تمدد الكون عبر الزمن إلى حقيقة أن الكون كان في الماضي في حالة شديدة الكثافة والحرارة.[9] ويشير هذا التفرد إلى تعطُّل تطبيق النسبية العامة، فلا يمكننا تتبع حالة التفرد تلك على وجه اليقين أكثر من فترة نهاية حقبة بلانك. ويسمى هذا التفرد أحيانًا «الانفجار العظيم»،[10] ولكن هذا المصطلح قد يشير أيضًا إلى الحالة الأولى(1) التي كانت أكثر حرارة وكثافة،[11] التي تعتبر لحظة ميلاد الكون. وبناءً على قياسات التمدد مقارنةً بنموذج مستعر أعظم من النوع أ وقياسات التقلبات الحرارية في الخلفية الإشعاعية للكون وقياسات الارتباط بين المجرات، أمكن حساب عمر الكون وتقديره بنحو 13.798 ± 0.037 مليار سنة.[12] وقد أدى التوافق بين هذه القياسات الثلاثة المستقلة عن بعضها البعض إلى دعم نموذج لامبدا-سي دي إم بقوة، والذي يصف بالتفصيل محتويات الكون.

التضخم الكوني ونشأة الباريونات

تخضع الأطوار الأولى للانفجار العظيم للعديد من التكهنات. ففي النماذج الأكثر شيوعًا، كان الكون ممتلئًا بصورة متجانسة وقياسية بجسيمات ذات كثافة طاقة ودرجات حرارة وضغوط هائلة، وأنه تمدد وبَرُد بسرعة فائقة. وخلال ما يقرب من 10 −37 ثانية في التمدد، تسبب تحول طوري في تضخُّم الكون ونموه نموًا أُسيًا.[13] وبعد توقف التضخم، تألّف الكون من بلازما كوارك-غلوونية، وغيرها من جميع الجسيمات الأولية الأخرى.[14] كانت درجات الحرارة في تلك الحالة مرتفعة حتى تسنّى تحرك الجزيئات عشوائيًا وفق سرعات نسبية، ونتجت أزواج ومضاداتها من كل نوع بصفة مستمرة، بل وتلاشى بعضها عبر الاصطدامات. وفي مرحلة ما، حدث تفاعل يسمى بنشأة الباريونات لم يحافظ على رقم باريون، مما أدى إلى وجود فائض صغير جدًا من الكواركات والليبتونات يفوق مضادات الكوارك ومضادات الليبتونات بنحو جزء واحد من 30 مليون جزء. أدى ذلك إلى هيمنة المواد على المواد المضادة في الكون الحالي.[15]

التبرد

منظر بانورامي لكامل الكون باستخدام أشعة تحت حمراء تُظهر توزيع المجرات خارج درب التبانة. المجرات مقسّمة لونيًا وفق انزياحها الأحمر.
في تاريخ الكون، هناك فرضية بأن الموجات الثقالية نشأت عن التضخم الكوني الناتج عن التمدد تمامًا بعد الانفجار العظيم.[16][17][18][19]

ظلت كثافة الكون وحرارته في انخفاض، وبالتالي تناقصت طاقة أي من جسيماته. ثم نقلت الأطوار الانتقالية كسر تناظر القوى الأساسية للفيزياء ومتغيرات الجسيمات الأولية إلى وضعها الحالي.[20] ففي خلال حوالي 10−11ثانية، أصبحت حالة الكون أكثر استقرارًا، حيث انخفضت طاقات الجسيمات إلى القيم التي يمكن تحقيقها في تجارب فيزياء الجسيمات. وفي حوالي 10−6 ثانية، تجمّعت الكواركات والغلوونات لتكوين الباريونات مثل البروتونات والنيوترونات. أدى فائض صغير من الكواركات مقابل مضادات الكوارك إلى فائض صغير من الباريونات مقابل مضادات الكوارك. وبانخفاض درجات الحرارة، لم تعد درجة الحرارة تكفي لتكوين أزواج جديدة من البروتون-مضاد البروتون وكذلك أزواج النيوترونات-مضادات النيوترونات، لذا نتجت على الفور عمليات تلاشي ضخمة، تبقى منها فقط واحد من كل 1010 من البروتونات والنيوترونات الأصلية، لم يتبق أي من مضاداتها. كذلك حدثت عملية مشابهة خلال ثانية واحدة للإلكترونات والبوزيترونات. وبعد عمليات التلاشي تلك، توقفت باقي البروتونات والنيوترونات والإلكترونات عن التحرك بنسبية، وشكّلت الفوتونات غالبية كثافة طاقة الكون (مع مساهمة بسيطة من النيوترينوات).

وخلال دقائق من تمدد الكون، عندما كانت درجة الحرارة حوالي مليار كلفن والكثافة تساوي تقريبًا كثافة الهواء، توحّدت النيوترونات مع البروتونات لتشكيل ديوتريومات الكون وأنوية ذرات الهيليوم في عملية تسمى تخليق الانفجار العظيم النووي.[21] وظلت معظم البروتونات منفصلة كأنوية لذرات الهيدروجين. ومع تبرُّد الكون، سيطرت جاذبية إشعاع الفوتونات على كثافة طاقة الكتلة الباقية من المادة. وبعد حوالي 379,000 سنة، اتحدت الإلكترونات مع أنوية الذرات (معظمها من الهيدروجين)؛ وبالتالي انفصل الإشعاع عن المادة، وانطلق في الفضاء دون عوائق إلى حد كبير. وتعرف بقايا هذا الإشعاع باسم الخلفية الإشعاعية للكون.[22]

تشكل البنية

على مدى فترة طويلة من الزمن، تجاذبت المناطق الأكثر كثافة من المادة شبه الموزعة بتجانس قليلاً نحو المادة، وبالتالي نمت بكثافة أكبر، وتشكّلت سحب غازية ونجوم ومجرات وبقية أجزاء البنية الفلكية الأخرى التي يمكن ملاحظتها اليوم. اعتمدت تفاصيل تلك العملية على كمية ونوع مادة الكون. وتنقسم أنواع المادة إلى مادة مظلمة باردة ومظلمة دافئة ومظلمة حارة وباريونة. وقد أظهرت أفضل القياسات المتاحة (من خلال مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية) أن البيانات تتوافق بشكل جيد مع فرضية نموذج لامبدا-سي دي إم التي تفترض أن المادة المظلمة كانت باردة (حيث اختفت المادة المظلمة الدافئة في وقت مبكر أثناء حقبة إعادة التأين[23])، وقدّرت أنها تُشكّل حوالي 23٪ من نسبة المادة/طاقة الكون، بينما تُشكّل المادة الباريونية حوالي 4.6٪.[24] وفي «نموذج التمدد» الذي يتضمن مادة مظلمة ساخنة في شكل نيوترينوات، إذا كانت «الكثافة الفيزيائية للباريون» bh2 تقدر بحوالي 0.023 (وهي تختلف عن «كثافة الباريون» Ωb التي يُعبّر عنها كجزء من النسبة الإجمالية لكثافة المادة/الطاقة، والتي أُشير إليها أعلاه بحوالي 0.046)، وكثافة المادة المظلمة الباردة المصاحبة Ωch2 حوالي 0.11، فإن كثافة النيوترينو المصاحب تُقدّر بأقل من 0.0062.[24]

تسارع تمدد الكون

هناك دلائل مستقلة من رصد المستعرات العظمى من الدرجة Ia والخلفية الإشعاعية للكون تُظهر أن الكون اليوم تسيطر عليه شكل غامض من الطاقة تعرف باسم الطاقة المظلمة التي تتخلل كامل الفضاء. وتُقدّر نتائج الرصد أن 73٪ من كثافة الطاقة الكلية للكون اليوم تتواجد في تلك الصورة من الطاقة. ومن المرجّح أن الكون في بداية نشأته كان مغمورًا بالطاقة المظلمة، ولكن مع تضايق المساحة وتقارب كل شيء من بعضه البعض، سيطرت الجاذبية، وكبحت تمدد الكون ببطء. وفي نهاية المطاف، وبعد عدة مليارت من سنوات تمدد الكون، تسبب تزايد الطاقة المظلمة في تسارع تمدد الكون ولكن ببطء. وتتخذ الطاقة المظلمة في أبسط صيغها هيئة مصطلح الثابت الكوني في معادلات أينشتاين للمجال في النسبية العامة، ولكن تكوينها وآليتها غير معروفين، وبشكل أعم، ما زالت تفاصيل معادلة حالتها وعلاقتها مع نظرية النموذج العياري لفيزياء الجسيمات قيد البحث رصديًا ونظريًا.[26]

كل هذا التطور الكوني بعد حقبة التضخم الكوني يمكن وصفها بدقة وفق نموذج لامبدا-سي دي إم، الذي يستخدم الأطر المستقلة لميكانيكا الكم والنسبية العامة لأينشتاين. وكما أشير أعلاه، لا يوجد نموذج موثوق يصف ما حدث قبل 10−15 ثانية من نشأة الكون. ويبدو أن هناك حاجة إلى نظرية جاذبية كمية موحدة جديدة لكسر هذا الحاجز لفهم تلك الحقبة من تاريخ الكون، والتي تعد حاليًا إحدى أعظم المسائل التي لم تُحلّ في الفيزياء.

الافتراضات الضمنية

تعتمد نظرية الانفجار الكبير على فرضيتين رئيسيتين: شمولية القوانين الفيزيائية والمبدأ الكوني الذي يفترض أنه في المقاييس الكبيرة، يُوصف الكون بأنه فضاء متجانس ومُوحّد الخواص. كانت تلك الأفكار في البداية من المُسلّمات، ولكن اليوم هناك جهود لاختبار كل منها. فعلى سبيل المثال، فإن الفرضية الأولى تم اختبارها من خلال الرصد الذي أظهر أن أكبر انحراف محتمل لثابت البناء الدقيق خلال جزء كبير من عمر الكون يُقدّر بنحو 10−5.[27] كما استخدمت النسبية العامة لعمل اختبارت صارمة على مقاييس النظام الشمسي والنجوم الثنائية.

وإذا افترضنا أن الكون متجانس الخواص كما يُرى من الأرض، فإن المبدأ الكوني يمكن استنتاجه من مبدأ كوبرنيكوس البسيط، الذي ينص على أنه لا يوجد أفضلية. ولذا، فقد تم التحقق من صحة المبدأ الكوني إلى مستوى 10−5 عبر رصد الخلفية الإشعاعية للكون. كما تم قياس تجانس الكون على المقاييس الأكبر حتى مستوى 10٪.[28]

تمدد الفضاء

تصف النسبية العامة الزمكان وفق نظام متري، يمكن من خلاله تحديد المسافات التي تفصل أي نقطة عن نقطة قريبة. هذه النقاط قد تكون مجرات أو نجوم أو أشياء أخرى، هذه النقاط نفسها يتم تحديدها باستخدام متعدد شعب أو «شبكة» تشمل كل الزمكان. ينص المبدأ الكوني أن هذا النظام المتري يجب أن يكون متجانس ومُوحّد الخواص في المقاييس الكبيرة يمكن تمييزه باستخدام إحداثيات روبرتسون-ووكر. هذه الإحداثيات تحتوي على مقياس يصف تغيّر حجم الكون عبر الزمن، مما يسّر اختيار نظام إحداثي مناسب يدعى مسافة المسايرة. وفق هذا النظام الإحداثي تتمدد الشبكة بتمدد الكون، وتبقى الأجسام التي تتحرك بتمدد الكون في مواضع ثابتة على الشبكة، وتبقى مسافاتها الإحداثية (مسافات المسايرة) ثابتة، في الوقت الذي تتزايد فيه المسافات الفعلية بين الأجسام إطراديًا بتمدد الكون.[29]

لا يعد الانفجار العظيم انفجارًا للمادة يتحرك نحو الخارج لملء كون فارغ. ولكن بمرور الوقت يتمدد الكون في كل إتجاه وتتزايد المسافات الفعلية بين الأجرام السماوية، وهذا ما تشير إليه الأرصاد الفلكية الحديثة. ونظرًا لكون إحداثيات روبرتسون-ووكر تفترض توزيعًا منتظمًا للكتلة والطاقة، فإنها تنطبق فقط على القياسات الكبيرة، أما النطاقات المحدودة من المادة مثل مجرتنا المترابطة تجاذبيًا فلا تنطبق عليها نظرية التمدد واسع النطاق كما في الفضاء خارج مجرتنا.

الآفاق

من الخواص الهامة لزمكان الانفجار العظيم هو وجود الآفاق. ونظرًا لحقيقة أن الكون له عمر محدد، وأن الضوء ينتقل بسرعة محددة، فقد تكون هناك أحداث حدثت في الماضي لم يتوفر لها الوقت ليتمكن ضوئها من الوصول إلينا، مما جعل هناك حدًا للمسافة الأفقية التي يمكن رصدها. على العكس، نظرًا لتمدد الفضاء، تبتعد الأجسام البعيدة بسرعة أكبر من أي وقت مضى، وقد لا يُدرك الضوء المنبعث بواسطتنا اليوم أبدًا الأجسام البعيدة للغاية. فبالتالي، يُمكن تعريف الأفق المستقبلي بأنه الأفق الذي يحدد الأحداث المستقبلية التي سنتمكن من التأثير فيها. لذا فإن وجود أي نوع من الآفاق يعتمد على تفاصيل نموذج إحداثيات روبرتسون-ووكر الذي يصف كوننا. كما أن فهمنا للكون يعتمد على افتراضنا وجود أفق قديم في العصور السحيقة، على الرغم من أنه واقعيًا نظرتنا أيضًا محدودة لغموض الكون في لحظاته الأولى، أي أن رؤيتنا لا يمكنها أن تمتد إلى هذا الماضي البعيد، كما أنه إذا استمر الكون في التسارع، سيكون هناك أفق مستقبلي.[30]

التاريخ

صورة (XDF) مقارنة مع حجم للقمر، عدة آلاف من المجرات كل منها تتكون من مليارات النجوم في مساحة العرض الصغيرة.
صورة (XDF) التقطت عام 2012 يظهر فيها عدة بُقَع من الضوء كل منها يُمثّل مجرة بعضها عمره نحو 13.2 مليار سنة،[31] ويُقدّر عدد مجرات الكون بحوالي 200 مليار مجرة
صورة (XDF) تُظهر مجرات مكتملة في الإطار الأول عمرها أقل من 5 مليار سنة، وأخرى شبه مكتملة عمرها بين 5 إلى 9 مليار سنة في الإطار الثاني، ومجرات بدائية مصحوبة بنجوم ملتهبة عمرها أكثر من 9 مليار سنة في الإطار الثالث.

التسمية

كان الفلكي الإنجليزي فريد هويل أول من أطلق مصطلح «الانفجار العظيم» (بالإنجليزية: Big Bang)‏ خلال مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية سنة 1949 م. ومن الشائع بين الناس أن هويل الذي كان يفضل نموذج «الحالة الثابتة» الكوني، كان يقصد من تلك التسمية السخرية، إلا أن هويل نفسه نفى ذلك صراحةً، وقال أن التسمية كانت للفت النظر وتسليط الضوء على الفرق بين النموذجين لمستمعي الراديو.[32][33][34]

التطور

تطورت نظرية الانفجار العظيم من خلال رصد بنية الكون والأبحاث النظرية. ففي سنة 1912 م، قام فيستو سليفر بأول قياس لتأثير دوبلر للسديم الحلزوني (السديم الحلزوني هو مُسمّى قديم للمجرات الحلزونية)، وسرعان ما اكتشف أن تقريبًا جميع تلك السُدُم كانت منحسرة عن الأرض، في الوقت الذي كان فيه نزاع شابلي-كورتيس المثير للجدل محتدمًا حول ما إذا كانت هذه السدم «أكوان جُزُرية» خارج مجرتنا درب التبانة.[35][36] وبعد عشر سنوات، استنتج عالم الكون الفيزيائي والرياضياتي الروسي ألكسندر فريدمان معادلات فريدمان من معادلات أينشتاين للمجال، مُبيّنًا أن الكون قد يكون يتمدد مُخالفًا بذلك نموذج الكون الساكن التي كان أينشتاين يؤيدها وقتئذ.[37] وفي سنة 1924 م، أظهر قياس إدوين هابل لمسافة أقرب السدم الحلزونية، أن تلك النظم هي بالتأكيد مجرات أخرى. وبصورة مستقلة، استنتج الكاهن الكاثوليكي والفيزيائي جورج لوميتر عام 1927 معادلات فريدمان، وتوصّل إلى أن انحسار السدم يُستدل منه على تمدد الكون.[38] وفي سنة 1931 م، ذهب لوميتر أبعد من ذلك وافترض أنه نتيجة التمدد الواضح للكون، فلا بد لو عُدنا بالزمن أن نجد في لحظة ما كانت كل مادة الكون مجتمعة في نقطة ما على هيئة «ذرة بدائية» عندها بدأ الزمن والفضاء في النشوء.[39]

بداية من سنة 1924 م، وضع هابل سلسلة من مؤشرات المسافة التي سبقت وضع سلم المسافات الكونية مستخدمًا مقراب هوبر الذي قطره 100-بوصة (2,500 مـم) في مرصد جبل ويلسون. سمح له ذلك بتقدير المسافات إلى المجرات التي كان انزياحها الأحمر قد قِيس بالفعل، أغلبها بواسطة سيفلر. وفي سنة 1929 م، اكتشف هابل وجود علاقة بين المسافة وسرعة الانحسار (يعرف الآن بقانون هابل[7][40] وهو ما توقعه لوميتر وفقًا للمبدأ الكوني.[26]

في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، كان معظم علماء الكون الفيزيائي البارزين من مؤيدي فرضية الحالة الثابتة السرمدية للكون، وتذمّر العديد منهم من القول بأن نشأة الزمن نتيجة انفجار عظيم مستوحى من مفاهيم دينية، وهو الاعتراض الذي ردده مؤيدو نظرية الحالة الثابتة فيما بعد.[41] عزّز هذا التصور حقيقة أن مُنشأ نظرية الانفجار العظيم هو الكاهن الروماني الكاثوليكي جورج لوميتر.[42] كان آرثر ستانلي إدنغتون من المؤمنين برأي أرسطو أن الكون ليس له بداية زمنية، وأن المادة أصلها سرمدي، مما جعله يبغض فكرة نشأة الزمن.[43][44] أما لوميتر، فقد اعتقد بأنه: «إذا كان العالم قد بدء بكمّ واحد، فإن مفاهيم المكان والزمان لن يكون لها معنى عند نشأة العالم؛ وستبدأ فقط في أن يكون لها معنى معقول عند انقسام الكمّ الأصلي إلى عدد كاف من الكمّات. وإذا كانت هذه الفرضية صحيحة، فستكون أسطورة الخلق قد حدثت قبل وقت قليل من بداية الزمان والمكان.[45]» وخلال الثلاثينيات، ظهرت أفكار أخرى غير قياسية لتفسير أرصاد هابل، ومنها نموذج ميلن[46] والكون المتذبذب (اقترحه فريدمان في البداية، ثم دافع عنه ألبرت أينشتاين وريتشارد تولمان)[47] وفرضية الضوء المُرهق لفريتز زفيكي.[48]

بعد الحرب العالمية الثانية، ظهرت فرضيتان متميزتان. الأولى نظرية الحالة الثابتة لفريد هويل؛ إذ وفقًا لها فإنه لا بد من تولُّد مادة جديدة في حالة تمدد الكون. يفترض هذا النموذج أن الكون يبقى كما هو في أي وقت من الزمن.[49] والثانية كانت نظرية الانفجار العظيم للوميتر التي دافع عنها وطوّرها جورج جاموف الذي وضع فكرة تخليق الانفجار العظيم النووي (BBN)،[50] والذي شارك رالف ألفر وروبرت هيرمان في التكهن بوجود الخلفية الإشعاعية للكون (CMB).[51] ومن المفارقات، أن هويل هو من صاغ العبارة التي جاء منها اسم نظرية لوميتر، عندما أشار إليها بقوله: «فكرة هذا الانفجار العظيم» خلال مقابلته مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية في مارس 1949 م.[33] ولفترة من الوقت، انقسم المؤيدون بين هاتين النظريتين. وفي نهاية المطاف، أعطت الأدلة الرصدية أفضلية للانفجار العظيم في مقابل الحالة الثابتة. كان اكتشاف وتأكيد وجود الخلفية الإشعاعية للكون سنة 1964 م[52] حاسمًا في جعل نظرية الانفجار العظيم أفضل نظرية حول أصل ونشأة الكون. يسعى الكثير من العمل الحالي في علم الكونيات إلى فهم كيفية تكوّن المجرات وفق نظرية الانفجار العظيم، ومحاولة فهم فيزياء الكون في الأزمنة السحيقة، والتوفيق بين الأرصاد والنظرية الأساسية.

في نهاية عقد التسعينيات، تحقق تقدم كبير في تفسير الانفجار العظيم نتيجة تقدم تقنيات المقراب وتحليل البيانات المستخلصة عبر الأقمار الصناعية مثل مستكشف الخلفية الكونية[53] ومرصد هابل الفضائي ومسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية.[54] ولدى علماء الكون الآن قياسات مُحكمة ودقيقة إلى حد ما لكثير من متغيرات نموذج الانفجار العظيم، مكّنتهم من الاكتشاف غير المتوقع بأن تمدد الكون يبدو كما لو كان يتسارع.

أدلة رصدية

تصوُّر فني للقمر الصناعي مسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية الذي يجمع بيانات لمساعدة العلماء على فهم الانفجار العظيم.
إن صورة الانفجار العظيم ترسّخت بقوة بالبيانات التي جُمعت من كل منطقة بهدف إثبات فساد خصائصه العامة.
لورنس كراوس[55]

إن أقدم الأدلة الرصدية وأكثرها صراحةً في إثبات فعالية نظرية الانفجار العظيم هو تمدد الكون وفق قانون هابل (مُمثّلاً في الانزياح الأحمر للمجرات)، واكتشاف وقياس الخلفية الإشعاعية للكون والوفرة النسبية للعناصر الخفيفة الناتجة عن تخليق الانفجار العظيم النووي. أما الأدلة الأحدث، فقد شملت رصد تشكل وتطور المجرات، وتوزيع الكون المرصود،[56] وأحيانًا يُطلق على تلك الأدلة «الأعمدة الأربعة» لنظرية الانفجار العظيم.[57]

تناولت النماذج الدقيقة الحديثة للانفجار العظيم العديد من الظواهر الفيزيائية الغريبة التي لم يتم ملاحظتها في التجارب المعملية الأرضية أو دمجها في النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات. من بين تلك الظواهر، تخضع المادة المظلمة حاليًا لأكثر الأبحاث المعملية نشاطًا.[58] ومن بين القضايا الأخرى قيد البحث مشكلة وجود المجرات القزمة في المادة المظلمة الباردة. وتُعد الطاقة المظلمة أيضًا محورًا لاهتمام كبير من العلماء، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان الاستكشاف المباشر للطاقة المظلمة سوف يكون ممكنًا.[59] ويبقى التضخم الكوني ونشأة الباريونات من أكثر نماذج الانفجار العظيم التي تدعو للتفكير.

قانون هابل وتمدد الفضاء

أظهرت عمليات رصد أبعاد المجرات والنجوم الزائفة أن الانزياح الأحمر للضوء المنبعث من تلك الأجسام له أطوال موجية أكبر. ويمكن ملاحظة ذلك بدراسة طيف تردد هذا الجسم ومطابقته بنموذج مطيافية خطوط الانبعاث أو خطوط الامتصاص المصاحبة لذرات العناصر الكيميائية التي تتفاعل مع هذا الضوء. هذه الانزياحات الحمراء متجانسة الخواص، وموزعة بالتساوي بين الأجسام المرصودة في كل الاتجاهات. وإذا تم تصنيف الانزياح الأحمر على أنه انزياح دوبلر، فبالإمكان حساب سرعة ابتعاد هذا الجسم. بعض المجرات يمكن تقدير بعدها من خلال سلم المسافات الكونية. وعند رسم سرعات ابتعادها إلى مسافاتها، ستنتج علاقة خطية تُعرف باسم قانون هابل:[7]

v = H0D

حيث

هناك تفسيران محتملان لقانون هابل. الأول أننا في مركز انفجار المجرات، وهو أمر لا يمكن تأكيده وفقًا لمبدأ كوبرنيكوس، والثاني أن الكون يتمدد في كل إتجاه. نظرية تمدد الكون استُنتجت من خلال نظرية النسبية العامة عن طريق ألكسندر فريدمان سنة 1922 م،[37] وجورج لوميتر سنة 1927 م،[38] أي قبل أن يقوم هابل بأرصاده وتحليلاته سنة 1929 م، التي أصبحت حجر الزاوية في نظرية الانفجار العظيم، ونتج عنها وضع إحداثيات روبرتسون-ووكر.

تفترض تلك النظرية أن العلاقة v = HD ثابتة في جميع الأوقات، حيث D هي المسافة، v هي سرعة الابتعاد، وأن v وH وD تتغير نظرًا لتمدد الكون (وبالتالي تُكتب H0 للدلالة على ثابت هابل المعاصر). وبالنسبة للمسافات الأصغر في حيز الكون المرصود، يمكن اعتبار انزياح هابل الأحمر على أنه انزياح دوبلر المصاحب لسرعة الابتعاد v. ومع ذلك، فإن الانزياح الأحمر ليس انزياح دوبلر حقيقي، وإنما هو الناتج عن تمدد الكون في الوقت الذي انبعث فيه الضوء إلى الوقت الذي تم اكتشافه فيه.[60]

وفي سنة 2000 م، أثبتت قياسات تأثيرات الخلفية الإشعاعية للكون على حركة النظم الفيزيائية الفلكية البعيدة مبدأ كوبرنيكونس بأنه بالمقاييس الفلكية، فإن الأرض ليست في وضع مركزي.[61] وقد كانت إشعاعات الانفجار العظيم أكثر دفئًا في الماضي في جميع أنحاء الكون. ولا يمكن تفسير التبريد المنتظم للخلفية الموجية للكون عبر مليارات السنين إلا في حالة أن يكون الكون يتمدد، واستبعاد احتمالية أننا بالقرب من المركز الأصلي للانفجار.

الخلفية الإشعاعية للكون

صورة قياسات مسبار ويلكنسون عام 2012 على مدار 9 سنوات لإشعاع الخلفية الكونية الميكروويفية.[62][63] تُظهر تجانس الخواص الإشعاعية بدقة تصل إلى جزء من 100,000 جزء.[64]

في سنة 1964 م، اكتشف آرنو بينزياس وروبرت ويلسون مصادفة الخلفية الإشعاعية للكون، التي هي إشارة أحادية في حزمة الموجات الصغرية.[52] قدم اكتشافهما تأكيدًا للتنبؤات بوجود خلفية إشعاعية للكون، وقد وُجد أن الإشعاع ثابت ومعظمه متسق مع طيف الجسم الأسود في كل الاتجاهات، وأن هذا الطيف انزاح انزياحًا أحمرًا من تمدد الكون، ويتوافق في الوقت الحاضر مع ما يقرب من 2.725 كلفن. مما أعطى دليل إضافي يعطي أفضلية لنموذج الانفجار العظيم، ومُنح بينزياس وويلسون جائزة نوبل سنة 1978 م.

طيف الخلفية الإشعاعية للكون مُقاسًا بجهاز FIRAS في مستكشف الخلفية الكونية، والذي يُعد أكثر طيف لجسم أسود مُقاسًا بدقة في الطبيعة.[65]

تكوّن السطح المبعثر الأخير المصاحب للخلفية الإشعاعية للكون بعد فترة وجيزة من حقبة إعادة الاندماج، التي أصبح فيها الهيدروجين مستقرًا. قبل ذلك، كان الكون يتألف من بحر من بلازما فوتونية-باريونية كثيفة وساخنة حيث كانت الفوتونات تتشتت بسرعة عن الجسيمات المشحونة الحرة. وتبلغ ذروتها عند حوالي 372±14 ألف سنة،[23] وأصبح متوسط المسار الحر للفوتون طويلاً بما فيه الكفاية ليصل إلينا اليوم، وأصبح الكون شفافًا.

وفي سنة 1989 م، أطلقت ناسا مستكشف الخلفية الكونية (COBE). كانت النتائج التي توصلت إليها متوافقة مع التنبؤات فيما يتعلق الخلفية الإشعاعية للكون، ووجدت أن درجات الحرارة المتبقية حوالي 2.726 كلفن (القياسات الأخيرة خفّضت الرقم قليلاً إلى 2.725 كلفن)، وقدمت أول دليل على وجود تقلبات في الخلفية الإشعاعية للكون، في مستوى حوالي جزء واحد من 105 جزء.[53] ومُنح جون ماثر وجورج سموت جائزة نوبل لقيادتهم لهذا العمل. خلال العقد التالي، فُحصت تقلبات الخلفية الإشعاعية للكون أكثر بواسطة عدد كبير من البالونات والتجارب الأرضية. وبين عامي 2000-2001 م، كانت أكثر التجارب ملحوظية هي تجربة بوميرانج التي اكتشفت أن شكل الكون تقريبًا مُسطّح عن طريق قياس الحجم الزاوي (الحجم في السماء) للمناطق غير المتجانسة في الخلفية الإشعاعية للكون. في بداية سنة 2003 م، نُشرت النتائج الأولية لمسبار ويلكينسون لقياس اختلاف الموجات الراديوية (WMAP)، التي كانت في وقتها القيم الأكثر دقة لبعض المتغيرات الكونية. فنّدت النتائج بعض نماذج التضخم الكوني، ولكنها توافقت مع نظرية التضخم بشكل عام.[54] وفي مايو 2009 م، أُطلق مرصد بلانك الفضائي، ومازالت العديد من تجارب الأرضية والبالونية لاختبار الخلفية الإشعاعية للكون جارية.

وفرة العناصر الأولية

باستخدام نموذج الانفجار العظيم، من الممكن حساب تركيزات هيليوم-4 وهيليوم-3 والديوتيريوم وليثيوم-7 في الكون نسبةً إلى كمية الهيدروجين العادي.[21] وتعتمد الوفرة النسبية لتلك العناصر على متغير وحيد، وهو نسبة الفوتونات إلى الباريونات. هذه القيمة يمكن حسابها وحدها من تفاصيل بنية تقلبات الخلفية الإشعاعية للكون. والنسب المتنبأة (بالوزن لا بالعدد) حوالي 0.25 لنسبة 4He/H وحوالي 10−3 لنسبة 2H/H وحوالي 10−4 لنسبة 3He/H وحوالي 10−9 لنسبة 7Li/H.[21]

تتفق قيم وفرة تلك العناصر كلها تقريبًا مع النسب المتنبأة من قيمة وحيدة لنسبة باريون/فوتون. تتفق النسبة المُتنبّأة للديوتيريوم بامتياز مع النسبة الحسابية، وتقترب نسبة 4He مع بعض التجاوز، وتقترب من النصف في حالة 7Li. وفي الحالتين الأخيرتين ينقصهما بعض الدقة، ومع ذلك، فإن التوافق العام مع نسب وفرة العناصر الأولية التي تنبأ بها تخليق الانفجار العظيم النووي هو دليل قوي على الانفجار العظيم، حيث أن النظرية هي التفسير الوحيد المعروف عن الوفرة النسبية لتلك العناصر الخفيفة، وأنه يكاد يكون من المستحيل «ضبط» الانفجار العظيم لإنتاج أكثر أو أقل من 20-30٪ هيليوم.[66] وفي الواقع لا يوجد سبب واضح يُلزم الكون بأن يكون فيه هيليوم أكثر من الديوتريوم أو ديوتريوم أكثر من 3He/H وبنسب ثابتة أيضًا.

تطور المجرات وتوزيعها

إن الأرصاد التفصيلية لتشكل وتوزيع المجرات والنجوم الزائفة، يُظهر توافقها مع نظرية الانفجار العظيم. فكل من النظرية والأرصاد افترضتا أن النجوم الزائفة والمجرات الأولى تشكلت بعد مليار سنة من الانفجار العظيم، ومنذ ذلك الحين تكونت تجمعات أكبر مثل عناقيد المجرات والعناقيد المجرية الضخمة. ثم نمت وتطورت عدد من النجوم، بحيث بدت المجرات البعيدة مختلفة جدًا عن المجرات القريبة. وعلاوة على ذلك، بدا أن المجرات التي تشكلت مؤخرًا نسبيًا تختلف بشكل ملحوظ عن المجرات التي تشكلت على مسافات مماثلة، ولكن بعد وقت قصير من الانفجار العظيم. تعد تلك الأرصاد حججًا قوية ضد نموذج الحالة الثابتة. كما تتفق أرصاد ولادة النجوم وتوزيع المجرات والنجوم الزائفة بشكل جيد مع سيناريو الانفجار العظيم عن تشكل بنية الكون، وتساعد على إكمال تفاصيل النظرية.[67][68]

السحب الغازية الأولى

في سنة 2011 م، وجد الفلكيون ما يعتقدون أنهما سحابتين بدائيتين من الغاز الأوليّ من خلال تحليل خطوط الامتصاص في أطياف النجوم الزائفة البعيدة. قبل هذا الاكتشاف، لوحظ أن جميع الأجسام الفلكية الأخرى تحتوي على عناصر ثقيلة التي تتكون في النجوم، بينما هاتين السحابتين من الغاز لا تحتويان على عناصر أثقل من الهيدروجين والديوتريوم.[69][70] ونظرًا لأنها لا تحتوي على عناصر ثقيلة، يُعتقد أنهما تكونتا في الدقائق الأولى للانفجار العظيم خلال تخليق الانفجار العظيم النووي، حيث تتوافق مكوناتهما مع المكونات المتوقع أن ينتجها تخليق الانفجار العظيم النووي. كان ذلك دليلاً مباشرًا على أنه كانت هناك حقبة في تاريخ الكون قبل تكوّن النجوم الأولى، حينها كانت معظم المواد الأولية موجودة في صورة سحب من الهيدروجين المستقر.

أدلة أخرى

إن عمر الكون وفق تقديرات تمدد هابل والخلفية الإشعاعية للكون يتوافق إلى حد كبير مع التقديرات الأخرى التي تستخدم أعمار أقدم النجوم، فكلاهما قيس من خلال تطبيق نظرية التطور النجمي على التجمعات الكروية والتأريخ الإشعاعي للنجوم المعدنية.[71] كما أن التكهن بأن درجة حرارة الخلفية الإشعاعية للكون كانت أعلى في الماضي، تم تدعيمه تجاربيًا من خلال رصد خطوط الامتصاص المنخفضة الحرارة للغاية في سحب الغاز ذات الانزياح الأحمر الكبير.[72] ومن المفترض ضمنيًا من هذا التكهن أن مدى تأثير سونيايف-زيلدوفيتش في الكون المرصود لا يعتمد مباشرة على الانزياح الأحمر، وهو ما أثبتت الأرصاد صحته إلى حد كبير، ولكن هذا التأثير يعتمد على خصائص التجمعات المجرية التي تتغير مع الزمن الكوني، مما يجعل من الصعب قياسه بدقة.[73][74]

وفي 17 مارس 2014 م، أعلن فلكيو مركز هارفارد-سميثونيان للفيزياء الفلكية اكتشاف موجات ثقالية أولية، التي إن تم تأكيدها قد تعطي دليلاً قويًا على التضخم الكوني والانفجار العظيم.[16][17][18][19] ومع ذلك، في 19 يونيو 2014، انخفضت الثقة في تأكيد تلك النتائج،[75][76][77] وفي 19 سبتمبر 2014، انخفض تأكيد النتائج أكثر.[78][79]

قضايا متعلقة في الفيزياء

تباين الباريونات

إلى الآن، من غير المعلوم لماذا يحتوي الكون على مواد أكثر من مضادات تلك المواد.[80] ومن المفترض عامة أنه عندما كان الكون ناشئًا وشديد الحرارة، كان في حالة توازن استاتيكي وكان يحتوي على عدد متكافيء من الباريونات ومضادات الباريونات. ورغم ذلك، فإن نتائج الأرصاد تقول بأن الكون بما فيه أبعد أجزائه يتكون بأكمله تقريبًا من المادة (بمعنى لا وجود لمضاداتها). ويفترض أن التباين نشأ في عملية نشأة الباريونات. فلكي تحدث عملية نشأة الباريونات، يجب أن تتحقق الشروط التي وضعها ساخاروف لنشأة الباريونات. وهو ما يتطلب أن يبقى عدد الباريونات غير ثابت، حيث حدث انتهاك لتناظر الشحنة السوية، وابتعد الكون عن التوازن الترموديناميكي.[81] كل تلك الظروف حدثت في نظرية النموذج العياري، لكن تأثيرها لم يكن كافيًا لتفسير تباين الباريونات الحالي.

الطاقة المظلمة

أوضحت قياسات العلاقة بين الانزياح الأحمرالقدر الظاهري لمستعر أعظم من النوع 1أ أن تمدد الكون بدأ في التسارع منذ كان الكون في نصف عمره الحالي. ولتفسير هذا التسارع، تقول نظرية النسبية العامة بأنه يتطلب أن تكون معظم طاقة الكون سلبية التي تُعرف باسم «الطاقة المظلمة». تحل الطاقة المظلمة العديد من المشاكل. فقياسات الخلفية الإشعاعية للكون توضح أن الكون تقريبًا مُسطّح، وبالتالي ووفقًا للنسبية العامة، لابد وأن يكون للكون قيمة كتلة/طاقة تمامًا وفق حسابات معادلات فريدمان. ولكن بحساب كثافة الكتلة من خلال جاذبيتها، ووجد أنها تعادل فقط حوالي 30% من كثافتها الحرجة.[26] ونظرًا لافتراض النظرية أن الطاقة المظلمة لا تتجمع بالطريقة الاعتيادية، فيكون ذلك هو التفسير الأمثل للفقد في كثافة الطاقة. وتساعد الطاقة المظلمة في تفسير مقياسين حجميين للمنحنى الكلي للكون، الأول باستخدام تردد عدسات الجاذبية، والآخر يستخدم النموذج المميز للكون المرصود كمسطرة كونية.

يعتقد أن الضغط السلبي هو أحد خواص طاقة الفراغ، لكن طبيعة ووجود الطاقة المظلمة لا يزال أحد أكبر ألغاز الانفجار العظيم. وفي سنة 2008 م، توصّل فريق مسبار ويلكنسون إلى أن الكون يتكون من 73% طاقة مظلمة و 23% مادة مظلمة و4.6% مادة عادية وأقل من 1% نيوترينوات.[24] ووفقًا للنظرية، فإن كثافة الطاقة في المادة تقل مع تمدد الكون، ولكن تبقى كثافة الطاقة المظلمة ثابتة مع تمدد الكون. ولذا، كانت المادة في الماضي تمثل جزءً أكبر من الطاقة الكلية للكون أكثر مما هي عليه اليوم، وستقل نسبة مساهمتها في المستقبل البعيد عندما تصبح الطاقة المظلمة أكثر هيمنة.

المادة المظلمة

رسم بياني يوضح نسب المكونات المختلفة للكون حيث تُمثّل المادة المظلمة والطاقة المظلمة حوالي 95% من مكونات الكون.

خلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، أظهرت عدة أعمال رصد عدم وجود مادة مرئية كافية في الكون لتُشكّل قوة جذب واضحة داخل وبين المجرات. أدى ذلك إلى التفكير بأن نحو 90٪ من المادة في الكون هي مادة مظلمة لا ينبعث منها ضوء ولا تفاعل مع المادة الباريونية العادية. ورغم أن فرضية وجود المادة المظلمة مثيرة للجدل، إلا أنه يُستدل عليها من خلال عمليات الرصد المختلفة: مثل عدم التجانس في الخلفية الإشعاعية للكون وانخفاض سرعات عناقيد المجرات وتوزيع بنية الكون ودراسات عدسة الجاذبية وقياسات الأشعة السينية لعناقيد المجرات.[82] كما أن هناك دلائل أخرى غير مباشرة على وجود المادة المظلمة مثل تأثيرها الجذبوي على المواد الأخرى، ومازال العديد من المشاريع البحثية الجارية في فيزياء الجسيمات للتعرف على طبيعة المادة المظلمة.[83]

عمر التجمعات الكروية

في منتصف التسعينيات، أظهرت أرصاد التجمعات الكروية عدم توافقها مع نظرية الانفجار العظيم. وتشير المحاكاة الحاسوبية لعمليات رصد نجوم التجمعات الكروية أن عمرها حوالي 15 مليار سنة، وهو ما يتعارض مع تقدير عمر الكون الذي هو حوالي 13.8 مليار سنة. تم حل هذه المشكلة جزئيًا في أواخر التسعينيات، عندما أجريت محاكاة حاسوبية جديدة شملت تأثيرات فقد الكتلة نتيجة الرياح النجمية، مما جعل عمر تلك التجمعات الكروية أصغر من التقدير الأول.[84] وبقيت هناك عدة أسئلة حول دقة تقدير أعمار تلك التجمعات الكروية.

سبب الحدوث

كتب غوتفريد فيلهيلم لايبنتز: «"لماذا هناك شيء بدلاً من لا شيء؟ السبب الكافي [...] يعثر عليه في مادة [...] هي ذاتها كائن ضروري يحمل سبباً لوجوده ضمن نفسه".»[85] لقد جادل فيلسوف الفيزياء دين ريكلز [86]  أن الأرقام والرياضيات (أو القوانين المبطنة لهم) قد تكون ضرورياً موجودة.[86][87] يمكن للفيزياء أن تستنتج أن الزمن لم يكن موجوداً قبل «انفجار عظيم»، ولكن «بدأ» مع الانفجار العظيم وبالتالي يمكن أن لا يكون هناك «بداية»، «قبل» أو تبعياً «سبب» وبدلاً عن ذلك كان الزمن موجوداً دائماً.[88][89] البعض يجادل أن اللاشيء لا يمكن أن يوجد أو أن عدم الوجود ربما لم يكن خياراً أبداً.[90][91] الاهتزازات الكمية، أو قوانين فيزيائية أخرى التي من الممكن أن تكون قد تواجدت في بداية الانفجار العظيم كان بإمكانها بعد ذلك أن تنشئ الشروط اللازمة من أجل أن تتكون المادة.

مشاكل

لازالت هناك ثلاث مشاكل رئيسية قائمة في مواجهة نظرية الانفجار العظيم: مشكلة الأفق ومشكلة التسطح ومشكلة أحادية القطب المغناطيسي. لعل التفسير الأمثل لسبب حدوث تلك المشاكل هو التضخم الكوني.[92][93]

مشكلة الأفق

تتحدد هندسية شكل الكون من خلال قيمة ناتج معامل أوميجا الكوني، وما إذا كانت قيمته أقل أو يساوي أو أكبر من 1. والرسم يظهر من أعلى إلى أسفل شكل الكون في حالات قيمة المعامل الإيجابية والسلبية وعندما قيمته تساوي 1 على الترتيب.

تكمُن مشكلة الأفق الكوني في حقيقة أن المعلومات أو الخواص لا يمكنها أن تنتقل أسرع من الضوء، وبالتالي فإنه في كوننا محدود العمر، لابد من وجود حد للمسافة بين أي منطقتين في الفضاء متحدتين في الخصائص.[94] أي أن هناك مناطق مختلفة في الكون لن يكون لها نفس الخواص نظرًا للمسافات الكبيرة بينها وعدم توافر الوقت الكاف لها لكي تتوحد في الخواص، إلا أن هذا يتناقض مع حقيقة توحد مناطق الكون في نفس درجة الحرارة والخصائص الفيزيائية الأخرى. وقد قدّمت فرضية التضخم الكوني حلاً لهذا التناقض الواضح، فقبل حدوث التضخم الكوني كان الكون وحدة أصغر في الحجم متجانسة الخواص، إلا أنه بحدوث هذا التضخم تمدد الكون بصورة هائلة في فترة قصيرة جدًا من الزمن، مما جعل هناك مناطق متباعدة متوحدة الخواص.

مشكلة التسطُّح

ومن المشاكل الأخرى التي واجهت نظرية الانفجار العظيم مشكلة التسطح. فشكل الكون قد يكون ذو انحناء موجب أو سالب أو بلا انحناء وفقًا لقيمة كثافة طاقته الكلية. يكون الانحناء سلبيًا إذا كانت كثافة الطاقة أقل من الكثافة الحرجة وفقًا لمعادلات فريدمان، وإيجابيًا إذا كانت القيمة أكثر من الكثافة الحرجة، ويكون مُسطّحًا إذا كانت الكثافة تساوي قيمة الكثافة الحرجة. وتكمُن المشكلة في أن أي حيود مع مرور الوقت عن قيمة كثافة الطاقة الحرجة سيغير من حالة التسطح التي عليها الكون اليوم. كما أنه لا شك بأن كثافة طاقة الكون بعد دقائق من الانفجار العظيم لم يكن حيودها عن القيمة الحرجة لكثافة الطاقة بأكثر من جزء من 1014 من القيمة الحرجة، وإلا لما كان الكون سيكون على حالة تسطّحه التي هو عليها اليوم.[95] وقد قدمت فرضية التضخم الكوني أيضًا حلاً لتلك الإشكالية، حيث كان للتضخم الهائل في زمن قياسي دوره في الحفاظ على تجانس كثافة الطاقة في الكون رغم تمدده المتسارع، مما حافظ على تجانس حالة تسطحه وعدم اضطرابها من منطقة لأخرى في الكون.[96][97]

مشكلة أحادية القطبية

أثيرت مشكلة أحادية القطبية الكهرومغناطيسية في أواخر سبعينيات القرن العشرين، حيث تنبأت نظريات التوحيد الكبرى بوجود عيوب طوبولوجية في الفضاء، قد ينتج عنها تواجد مناطق أحادية القطبية، وأن تلك المناطق المعيبة نشأت قديمًا في الكون عندما كان الكون ساخنًا، مما أدى إلى زيادة في كثافة تلك المناطق. إلا أن عمليات الرصد لم ترصد مناطق أحادية القطبية في الكون المرصود. هذه المشكلة أيضًا وُجد لها حلاً افتراضيًا من خلال فرضية التضخم الكوني، حيث افتُرض أن التضخم الكوني فائق السرعة أزاح كل تلك المناطق المعيبة خارج نطاق الكون المرصود.[94]

مصير الكون في نظرية الانفجار العظيم

قبل الأرصاد التي تمت على الطاقة المظلمة، كان لدى علماء الكون سيناريوين حول مستقبل الكون. الأول إذا زادت كثافة كتلة الكون عن الكثافة الحرجة وفق معادلات فريدمان، فإن الكون سيصل إلى حجم أقصى ثم يبدأ في الانهيار، حيث سيصبح أكثر كثافة وسخونة مرة أخرى، وينتهي إلى حالة مماثلة لتلك التي بدأ منها، فيما يُعرف بالانسحاق العظيم.[30] السيناريو الآخر إذا كانت الكثافة تساوي أو أقل من الكثافة الحرجة، فإن تمدد الكون سيتباطأ، ولكن لن يتوقف أبدًا. وسيتوقف تشكُّل النجوم مع استهلاك الغاز بين النجوم في كل مجرة، وستحترق النجوم مُخلّفة الأقزام البيضاء والنجوم النيوترونية والثقوب السوداء. وتدريجيًا، ستتصادم تلك الأجسام وتتجمع وستنتج عن ذلك ثقوب سوداء أكبر. وسيقترب متوسط درجة حرارة الكون من الصفر المطلق، وسيحدث التجمد الكبير. وعلاوة على ذلك، فنظرًا لعدم استقرار البروتونات، ستختفي المادة الباريونية تاركة فقط إشعاع وثقوب سوداء. في نهاية المطاف، فإن الثقوب السوداء ستتبخر عن طريق انبعاث إشعاع هوكينغ. وستزداد إنتروبيا الكون إلى النقطة التي لن تسمح بوجود أي شكل مُنظّم للطاقة، ويُعرف هذا السيناريو باسم الموت الحراري للكون. كما تستنتج الأرصاد الحديثة لتسارع تمدد الكون أن الكثير من مناطق الكون المرصود حاليًا سوف تخرج من أفقنا.

أما نموذج لامبدا-سي دي إم فيشمل وجود طاقة مظلمة في شكل ثابت كوني، حيث تقترح تلك النظرية أن الأنظمة المترابطة بالجاذبية مثل المجرات، ستبقى معًا، وأنها أيضًا ستكون معرضة للموت الحراري مع تمدد الكون وتبرده. ومن التفسيرات الأخرى للطاقة المظلمة، نظريات الطاقة الوهمية، التي تفترض أن التجمعات المجرية والنجوم والكواكب والذرات والأنوية والمادة نفسها ستتمزق مع تزايد تمدد الكون في ما يسمى بالتمزق العظيم.[98]

اعتقادات خاطئة

ما يلي لائحة جزئية لاعتقادات خاطئة شائعة عن نظرية الانفجار العظيم.

الانفجار العظيم هو أصل الكون: أحد الاعتقادات الخاطئة الشائعة عن نموذج الانفجار العظيم هو اعتقاد أنه كان أصل الكون. لكن نموذج الانفجار العظيم لا يعلق على كيفية مجيء الكون للحدوث. النسخة الحالية لنموذج الانفجار العظيم تفترض وجود الطاقة، الزمن، والمكان، ولا تعلق على أصل أو مسبب الحالة الأولية العالية الحرارة والكثيفة للكون.[99]

الانفجار العظيم كان «صغيراً»: إنه من المخادع أن تتصور الانفجار العظيم عن طريق مقارنة حجمه بالأشياء اليومية. عندما يتم وصف حجم الكون عند الانفجار العظيم، إنه يتم الإشارة إلى حجم الكون المرصود لا الكون بأكمله.[100]

قانون هابل يناقض نظرية النسبية الخاصة: يتوقع قانون هابل أن المجرات الخارجة عن مسافة هابل تنكفئ بسرعة أعلى من سرعة الضوء. ولكن النسبية الخاصة لا تطبق خارج نطاق الحركة في المكان. قانون هابل يصف السرعة الناتجة عن تمدد المكان لا التمدد في المكان.[100]

انزياح دوبلر الأحمر ضد الانزياح الأحمر الكوني: باحثوا الفلك يقومون بالعادة بالإشارة إلى الانزياح الأحمر الكوني كانزياح دوبلر عادي، [100]  والذي هو اعتقاد خاطئ. رغم أنهما متماثلين، الانزياح الأحمر الكوني ليس مطابقاً لانزياح دوبلر الأحمر. انزياح دوبلر الأحمر مبني على النسبية الخاصة، والتي لا تأخذ بعين الاعتبار تمدد المكان. على العكس، الانزياح الأحمر الكوني مبني على النسبية العامة، والتي فيها يتم أخذ تمدد المكان بعين الاعتبار. رغم أنه بإمكانهم أن يبدوا متطابقين للمجرات القريبة، من الممكن أن يسبب هذا حيرة إذا كان سلوك المجرات البعيدة مفهوماً من خلال انزياح دوبلر الأحمر.[100]

تأملات فيزيائية في نظرية الانفجار العظيم

نموذج توضيحي لتمدد الفضاء، حيث يُمثل كل فترة زمنية مقطع دائري في الرسم. على اليسار تبدأ حقبة التضخم، وفي المنتصف يتسارع تمدد الكون.

رغم تكامل نظرية الانفجار العظيم إلى حد بعيد، إلا أنها تخضع للتنقيح. تُظهر المعادلات التقليدية للنسبية العامة وجود تفرد عند بداية الزمن الكوني، وهو استنتاج مبني على عدة افتراضات. مما يجعل تلك المعادلات غير قابلة للتطبيق في الأزمنة التي سبقت وصول الكون إلى حرارة بلانك. أمكن تصويب ذلك باستخدام الجاذبية الكمية لتجنُّب حالة التفرد المُفترضة تلك.[101]

ليس معلومًا ما الذي قد يكون السبب وراء وجود حالة التفرد، أو كيف ولماذا نشأت، إلا إنه كانت هناك عدد من التكهنات حول تلك المسألة. فهناك بعض المقترحات، كل منها ينطوي على فرضيات غير مجربة، هي:

  • نماذج مثل حالة هارتل-هوكينغ التي فيها الزمكان محدود، وأن الانفجار العظيم يمثل حدّ الزمن، ودون الحاجة إلى التفرد.[102]
  • نموذج شبكة الانفجار العظيم الذي يفترض أن الكون في لحظة الانفجار العظيم كان يتكون من شبكة لا نهائية من الفرميونات، وكان في أعلى درجات التماثل، وبالتالي له أقل قيمة للعشوائية.[103]
  • نماذج الكون الغشائي التي تفترض أن التضخم نتج عن حركة الأغشية في نظرية الأوتار مثل نموذج التحول الناري «ekpyrotic model» الذي يفترض أن الانفجار العظيم نتج عن التصادم بين الأغشية، والنموذج الدوري وهو بديل لنموذج التحول الناري الذي يفترض حدوث اصطدامات بصفة دورية بعد مرحلة انسحاق عظيم وتنقُّل الكون من عملية إلى أخرى.[104][105][106][107]
  • التضخم الأبدي الذي يفترض أن التضخم الكوني ينتهي في مواضع ما، وتتكون عند تلك المواضع كون وهمي يبدأ من عنده انفجاره العظيم الخاص به.[108][109]

التفسيرات الدينية والفلسفية

نظرًا لوصف نظرية الانفجار العظيم لأصل الكون، فإنها لاقت اهتماما كبيرا من الأوساط الدينية والفلسفية،[110][111] وخصوصا فيما يتعلق بمفهوم «الخلق من العدم».[112][113][114] وبالنتيجة، أصبحت أحد أكثر المواضيع التي تثار عند مناقشة العلاقة بين الدين والعلم.[115] فالبعض يرى في الانفجار العظيم دلالة على وجود الخالق،[116][117][118] وحُجّة فلسفية على وجود الله.[119][120] فيما يرى آخرون بأن الانفجار العظيم لم يكن يستلزم وجود خالق ورائه حتى يحدث.[111][121]

وقد اختلفت الآراء الدينية في الديانات المختلفة حول النظرية.

  • ففي الهندوسية، تقر عدد من كتبهم المقدسة فكرة أن الزمن مُطلق بلا بداية ولا نهاية، وهو ما يُخالف نظرية الانفجار العظيم.[122][123] ومع ذلك، فهناك بعض النصوص الدينية، استدل منها أن الانفجار العظيم يُذكّر البشرية بأن كل شيء جاء من البراهمان،[124] بل وأيدّت تلك النصوص فكرة الكون المتذبذب الذي نشأ عن عدة انفجارات عظمى وانسحاقات عظمى تلت بعضها البعض بصفة دورية.[125]
  • أمّا في المسيحية، فقد رحبت أغلب الطوائف المسيحية الكبرى بنظرية الانفجار العظيم وأعتبرتها لا تتعارض مع قصة الخلق المذكورة في الكتاب المقدس أو العقيدة المسيحية.[126][127] وقد أعلن البابا بيوس الثاني عشر في سنة 1951، أن نظرية الانفجار العظيم لا تتعارض مع مفهوم الكاثوليكية عن بداية الخلق،[128][129] وهو ما صرّح به البابا فرنسيس مجددًا في أكتوبر 2014.[130] كذلك رحبت طوائف كالإنجيلية والأرثوذكسية[131] بالنظرية كتفسير تاريخي لقصة الخليقة،[132] بالرغم من أن بعض الطوائف الأخرى المسيحية الأقلويّة مثل الأدفنتست[133] والكنيسة اللوثرية في ميزوري[134] والكنيسة الإنجيلية المشيخية الكالفينية[135] (وهي طوائف مسيحية تعتقد ب خلقية الأرض الفتية) رفضت النظرية واعتبرتها متناقضة مع قصة الخلق المذكورة في الكتاب المقدس (تحديداً في سفر التكوين). يُذكر أنّ أول من أقترح فرضية الانفجار العظيم كان رجل دين كاثوليكي وهو جورج لومتر.[136]
  • وفي الإسلام، المسلمون انقسموا قسمين قسم منهم يرى أن الانفجار العظيم ورد ذكره في الآية رقم 30 من سورة الأنبياء في القرآن[137][138][139] في قوله تعالى:  أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ  استنادا لتفسير ابن كثير ويروا ان تمدد الكون ذُكر في الآية 47 من سورة الذاريات[139] في السورة:  وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ   حيث تعني الآية إن السموات والأرض كانت كتلة واحدة كالرتق ففتقها الله أي فصلها أو فجرها، ثم تعني الآية التالية إنا لموسعون بمعنى وظلت السموات والأرض بمن فيها في توسع كوني بأمر الله واما القسم الثاني يرى ان ليس بالضرورة ان تم ذكر الانفجار العظيم في القرآن ويتفقون ان القران أو الإسلام لا يعارض النظرية ولا يؤيدها وان الموضوع متروك للعلم حيث يثبت النظرية أو ينفيها وفي الغالب يتفق هذه القسم علي ان الاية 47 من سورة سورة الذاريات تشير الي التمدد الكوني.
  • وفي البهائية، ذكر بهاء الله أن الكون بلا بداية ولا نهاية،[140] ولكن استنبط البعض من بعض النصوص في لوح الحكمة وجود إشارات إلى نظرية الانفجار العظيم.[141][142]

هوامش

  • 1 لا يوجد إجماع حول كم من الوقت استمرت مرحلة الانفجار العظيم. فالبعض يرى أن الانفجار العظيم يشير إلى حالة التفرد الأولي فقط، والبعض الآخر يراه يشمل كل تاريخ الكون. ويعتقد أن الدقائق القليلة الأولى للانفجار العظيم شهدت تخلُّق الهليوم.[143] (طالع تخليق الانفجار العظيم النووي)

انظر أيضًا

مراجع

  1. Wollack, E. J. (10 ديسمبر 2010)، "Cosmology: The Study of the Universe"، Universe 101: Big Bang Theory، NASA، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2011، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2011، The second section discusses the classic tests of the Big Bang theory that make it so compelling as the likely valid description of our universe.
  2. "Planck reveals an almost perfect universe"، Planck، ESA، 21 مارس 2013، مؤرشف من الأصل في 29 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2013.
  3. Wright, E. L. (09 مايو 2009)، "What is the evidence for the Big Bang?"، Frequently Asked Questions in Cosmology، UCLA, Division of Astronomy and Astrophysics، مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 16 أكتوبر 2009.
  4. Gibson, C. H. (2001)، "The First Turbulent Mixing and Combustion" (PDF)، IUTAM Turbulent Mixing and Combustion، مؤرشف من الأصل (PDF) في 4 أكتوبر 2018.
  5. Gibson, C. H. (2001)، "Turbulence And Mixing In The Early Universe"، arXiv:astro-ph/0110012. {{استشهاد بأرخايف}}: الوسيط |class= تم تجاهله (مساعدة)
  6. Gibson, C. H. (2005)، "The First Turbulent Combustion"، arXiv:astro-ph/0501416. {{استشهاد بأرخايف}}: الوسيط |class= تم تجاهله (مساعدة)
  7. Hubble, E. (1929)، "A Relation Between Distance and Radial Velocity Among Extra-Galactic Nebulae"، Proceedings of the National Academy of Sciences، 15 (3): 168–73، Bibcode:1929PNAS...15..168H، doi:10.1073/pnas.15.3.168، PMC 522427، PMID 16577160، مؤرشف من الأصل في 18 يونيو 2009.
  8. Kragh, H. (1996)، Cosmology and Controversy، Princeton University Press، ص. 318، ISBN 0-691-02623-8.
  9. Hawking, S. W.؛ Ellis (1973)، The Large-Scale Structure of Space-Time، Cambridge University Press، ISBN 0-521-20016-4، مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2022.
  10. Roos, M. (2008)، "Expansion of the Universe – Standard Big Bang Model"، في Engvold, O.؛ Stabell, R.؛ Czerny, B.؛ Lattanzio, J. (المحررون)، Astronomy and Astrophysics، Encyclopedia of Life Support Systems، UNISCO، arXiv:0802.2005، This singularity is termed the Big Bang.
  11. Drees, W. B. (1990)، Beyond the big bang: quantum cosmologies and God، Open Court Publishing، ص. 223–224، ISBN 978-0-8126-9118-4، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2018.
  12. Planck Collaboration (2013)، "Planck 2013 results. XVI. Cosmological parameters"، Astronomy & Astrophysics، ج. ?، ص. arXiv:1303.5076، doi:10.1051/0004-6361/201321591.
  13. Guth, A. H. (1998)، The Inflationary Universe: Quest for a New Theory of Cosmic Origins، Vintage Books، ISBN 978-0-09-995950-2.
  14. Schewe, P. (2005)، "An Ocean of Quarks"، Physics News Update، American Institute of Physics، 728 (1)، مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2013. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 3 مارس 2006.
  15. Kolb and Turner (1988), chapter 6
  16. Staff (17 مارس 2014)، "BICEP2 2014 Results Release"، National Science Foundation، مؤرشف من الأصل في 19 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 مارس 2014.
  17. Clavin, Whitney (17 مارس 2014)، "NASA Technology Views Birth of the Universe"، NASA، مؤرشف من الأصل في 4 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 17 مارس 2014.
  18. Overbye, Dennis (17 مارس 2014)، "Detection of Waves in Space Buttresses Landmark Theory of Big Bang"، The New York Times، مؤرشف من الأصل في 09 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 17 مارس 2014.
  19. Overbye, Dennis (24 مارس 2014)، "Ripples From the Big Bang"، The New York Times، مؤرشف من الأصل في 09 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 مارس 2014.
  20. Kolb and Turner (1988), chapter 7
  21. Kolb and Turner (1988), chapter 4
  22. Peacock (1999), chapter 9
  23. Spergel (2003)، "First year Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) observations: determination of cosmological parameters"، Astrophysical Journal Supplement، 148 (1): 175، arXiv:astro-ph/0302209، Bibcode:2003ApJS..148..175S، doi:10.1086/377226. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  24. Jarosik, N. (2011)، "Seven-Year Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) Observations: Sky Maps, Systematic Errors, and Basic Results" (PDF)، NASA/GSFC، : 39, Table 8، مؤرشف من الأصل (PDF) في 21 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 ديسمبر 2010. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)، الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة) "نسخة مؤرشفة" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 21 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 6 سبتمبر 2019.
  25. Clavin؛ Jenkins؛ Villard (07 يناير 2014)، "NASA's Hubble and Spitzer Team up to Probe Faraway Galaxies"، NASA، مؤرشف من الأصل في 09 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 08 يناير 2014.
  26. Peebles, P. J. E.؛ Ratra (2003)، "The Cosmological Constant and Dark Energy"، Reviews of Modern Physics، 75 (2): 559–606، arXiv:astro-ph/0207347، Bibcode:2003RvMP...75..559P، doi:10.1103/RevModPhys.75.559.
  27. Ivanchik, A. V.؛ Potekhin؛ Varshalovich (1999)، "The Fine-Structure Constant: A New Observational Limit on Its Cosmological Variation and Some Theoretical Consequences"، Astronomy and Astrophysics، 343: 459، arXiv:astro-ph/9810166، Bibcode:1999A&A...343..439I.
  28. Goodman, J. (1995)، "Geocentrism Reexamined"، Physical Review D، 52 (4): 1821، arXiv:astro-ph/9506068، Bibcode:1995PhRvD..52.1821G، doi:10.1103/PhysRevD.52.1821.
  29. d'Inverno, R. (1992)، "Chapter 23"، Introducing Einstein's Relativity، Oxford University Press، ISBN 0-19-859686-3.
  30. Kolb and Turner (1988), chapter 3
  31. Moskowitz, C. (25 سبتمبر 2012)، "Hubble Telescope Reveals Farthest View Into Universe Ever"، Space.com، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 سبتمبر 2012.
  32. "'Big bang' astronomer dies"، BBC News، 22 أغسطس 2001، مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 07 ديسمبر 2008.
  33. Mitton، Fred Hoyle: A Life in Science، Cambridge University Press، ISBN 978-1-139-49595-0."To create a picture in the mind of the listener, Hoyle had likened the explosive theory of the universe's origin to a 'big bang'"
  34. Croswell, K. (1995)، The Alchemy of the Heavens، Anchor Books، chapter 9، ISBN 978-0-385-47213-5، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2022.
  35. Slipher, V. M. (1913)، "The Radial Velocity of the Andromeda Nebula"، Lowell Observatory Bulletin، 1: 56–57، Bibcode:1913LowOB...2...56S.
  36. Slipher, V. M. (1915)، "Spectrographic Observations of Nebula"، Popular Astronomy، 23: 21–24، Bibcode:1915PA.....23Q..21S.
  37. Friedman, A. A. (1922)، "Über die Krümmung des Raumes"، Zeitschrift für Physik، 10 (1): 377–386، Bibcode:1922ZPhy...10..377F، doi:10.1007/BF01332580. (بالألمانية)
    (English translation in: Friedman, A. (1999)، "On the Curvature of Space"، General Relativity and Gravitation، 31 (12): 1991–2000، Bibcode:1999GReGr..31.1991F، doi:10.1023/A:1026751225741.)
  38. Lemaître, G. (1927)، "Un univers homogène de masse constante et de rayon croissant rendant compte de la vitesse radiale des nébuleuses extragalactiques"، Annals of the Scientific Society of Brussels، 47A: 41. (بالفرنسية)
    (Translated in: Lemaître, G. (1931)، "A Homogeneous universe of Constant Mass and Growing Radius Accounting for the Radial Velocity of Extragalactic Nebulae"، Monthly Notices of the Royal Astronomical Society، 91: 483–490، Bibcode:1931MNRAS..91..483L، doi:10.1093/mnras/91.5.483.)
  39. Lemaître, G. (1931)، "The Evolution of the universe: Discussion"، Nature، 128 (3234): 699–701، Bibcode:1931Natur.128..704L، doi:10.1038/128704a0.
  40. Christianson, E. (1995)، Edwin Hubble: Mariner of the Nebulae، Farrar, Straus and Giroux، ISBN 0-374-14660-8، مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2022.
  41. Kragh, H. (1996)، Cosmology and Controversy، Princeton University Press، ISBN 0-691-02623-8.
  42. "People and Discoveries: Big Bang Theory"، A Science Odyssey، PBS، مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2012.
  43. Eddington, A. (1931)، "The End of the World: from the Standpoint of Mathematical Physics"، Nature، 127 (3203): 447–453، Bibcode:1931Natur.127..447E، doi:10.1038/127447a0.
  44. Appolloni, S. (2011)، ""Repugnant", "Not Repugnant at All": How the Respective Epistemic Attitudes of Georges Lemaitre and Sir Arthur Eddington Influenced How Each Approached the Idea of a Beginning of the universe"، IBSU Scientific Journal، 5 (1): 19–44، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019.
  45. Lemaître, G. (1931)، "The Beginning of the World from the Point of View of Quantum Theory"، Nature، 127 (3210): 706، Bibcode:1931Natur.127..706L، doi:10.1038/127706b0.
  46. Milne, E. A. (1935)، Relativity, Gravitation and World Structure، Oxford University Press، LCCN 35019093.
  47. Tolman, R. C. (1934)، Relativity, Thermodynamics, and Cosmology، Oxford University Press، ISBN 0-486-65383-8، LCCN 34032023.
  48. Zwicky, F. (1929)، "On the Red Shift of Spectral Lines through Interstellar Space"، Proceedings of the National Academy of Sciences، 15 (10): 773–779، Bibcode:1929PNAS...15..773Z، doi:10.1073/pnas.15.10.773، PMC 522555، PMID 16577237.
  49. Hoyle, F. (1948)، "A New Model for the Expanding Universe"، Monthly Notices of the Royal Astronomical Society، 108: 372، Bibcode:1948MNRAS.108..372H، doi:10.1093/mnras/108.5.372.
  50. Alpher, R. A.؛ Bethe؛ Gamow (1948)، "The Origin of Chemical Elements"، Physical Review، 73 (7): 803، Bibcode:1948PhRv...73..803A، doi:10.1103/PhysRev.73.803.
  51. Alpher, R. A.؛ Herman (1948)، "Evolution of the Universe"، Nature، 162 (4124): 774، Bibcode:1948Natur.162..774A، doi:10.1038/162774b0.
  52. Penzias, A. A.؛ Wilson (1965)، "A Measurement of Excess Antenna Temperature at 4080 Mc/s"، Astrophysical Journal، 142: 419، Bibcode:1965ApJ...142..419P، doi:10.1086/148307.
  53. Boggess, N. W. (1992)، "The COBE Mission: Its Design and Performance Two Years after the launch"، Astrophysical Journal، 397: 420، Bibcode:1992ApJ...397..420B، doi:10.1086/171797. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  54. Spergel, D. N. (2006)، "Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) Three Year Results: Implications for Cosmology"، Astrophysical Journal، 170 (2): 377، arXiv:astro-ph/0603449، Bibcode:2007ApJS..170..377S، doi:10.1086/513700. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  55. Krauss, L. (2012)، A Universe From Nothing: Why there is Something Rather than Nothing، Free Press، ص. 118، ISBN 978-1-4516-2445-8، مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2022.
  56. Gladders, M. D. (2007)، "Cosmological Constraints from the Red-Sequence Cluster Survey"، The Astrophysical Journal، 655 (1): 128–134، arXiv:astro-ph/0603588، Bibcode:2007ApJ...655..128G، doi:10.1086/509909. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  57. The Four Pillars of the Standard Cosmology نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  58. Sadoulet, B. (2010)، "Direct Searches for Dark Matter"، Astro2010: The Astronomy and Astrophysics Decadal Survey، National Academies Press، مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2012.
  59. Cahn, R. (2010)، "For a Comprehensive Space-Based Dark Energy Mission"، Astro2010: The Astronomy and Astrophysics Decadal Survey، National Academies Press، مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 12 مارس 2012.
  60. Peacock (1999), chapter 3
  61. Srianand, R.؛ Petitjean؛ Ledoux (2000)، "The microwave background temperature at the redshift of 2.33771"، Nature، 408 (6815): 931–935، arXiv:astro-ph/0012222، Bibcode:2000Natur.408..931S، doi:10.1038/35050020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد يستخدم وسيط مهمل |lay-source= (مساعدة)، الوسيط |access-date= بحاجة لـ |url= (مساعدة)، الوسيط |archive-url= بحاجة لـ |url= (مساعدة)، الوسيط غير المعروف |layتاريخ= تم تجاهله (مساعدة)، روابط خارجية في |laysummary= (مساعدة)
  62. Bennett, C. L. (2013)، "Nine-Year Wilkinson Microwave Anisotropy Probe (WMAP) Observations: Final Maps and Results"، arXiv:1212.5225.
  63. Gannon, M. (21 ديسمبر 2012)، "New 'Baby Picture' of Universe Unveiled"، Space.com، مؤرشف من الأصل في 23 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2012.
  64. Wright, E. L. (2004)، "Theoretical Overview of Cosmic Microwave Background Anisotropy"، في W. L. Freedman (المحرر)، Measuring and Modeling the Universe، Carnegie Observatories Astrophysics Series، Cambridge University Press، ص. 291، arXiv:astro-ph/0305591، ISBN 0-521-75576-X.
  65. White, M. (1999)، "Anisotropies in the CMB"، Proceedings of the Los Angeles Meeting, DPF 99، UCLA، arXiv:astro-ph/9903232، Bibcode:1999dpf..conf.....W.
  66. Steigman, G. (2005)، "Primordial Nucleosynthesis: Successes And Challenges"، International Journal of Modern Physics E، 15: 1–36، arXiv:astro-ph/0511534، Bibcode:2006IJMPE..15....1S، doi:10.1142/S0218301306004028.
  67. Bertschinger, E. (2001)، "Cosmological Perturbation Theory and Structure Formation"، arXiv:astro-ph/0101009. {{استشهاد بأرخايف}}: الوسيط |class= تم تجاهله (مساعدة)
  68. Bertschinger, E. (1998)، "Simulations of Structure Formation in the Universe"، Annual Review of Astronomy and Astrophysics، 36 (1): 599–654، Bibcode:1998ARA&A..36..599B، doi:10.1146/annurev.astro.36.1.599.
  69. Fumagalli؛ O'Meara؛ Prochaska (2011)، "Detection of Pristine Gas Two Billion Years After the Big Bang"، Science، 334 (6060): 1245–9، arXiv:1111.2334، Bibcode:2011Sci...334.1245F، doi:10.1126/science.1213581، PMID 22075722، مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2011. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2011، اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2014.
  70. "Astronomers Find Clouds of Primordial Gas from the Early Universe, Just Moments After Big Bang"، Science Daily، 10 نوفمبر 2011، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 13 نوفمبر 2011.
  71. Perley, D. (21 فبراير 2005)، "Determination of the Universe's Age, to"، University of California Berkeley, Astronomy Department، مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 2015، اطلع عليه بتاريخ 27 يناير 2012.
  72. Srianand؛ Noterdaeme؛ Ledoux؛ Petitjean (2008)، "First detection of CO in a high-redshift damped Lyman-α system"، Astronomy and Astrophysics، 482 (3): L39، Bibcode:2008A&A...482L..39S، doi:10.1051/0004-6361:200809727.
  73. Avgoustidis, A.؛ Luzzi, G.؛ Martins, C. J. A. P.؛ Monteiro, A. M. R. V. L. (2011)، "Constraints on the CMB temperature-redshift dependence from SZ and distance measurements"، arXiv:1112.1862v1 [astro-ph.CO].
  74. Belusevic, R. (2008)، Relativity, Astrophysics and Cosmology، Wiley-VCH، ص. 16، ISBN 3-527-40764-2.
  75. Overbye, Dennis (19 يونيو 2014)، "Astronomers Hedge on Big Bang Detection Claim"، The New York Times، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 20 يونيو 2014.
  76. Amos, Jonathan (19 يونيو 2014)، "Cosmic inflation: Confidence lowered for Big Bang signal"، BBC News، مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 20 يونيو 2014.
  77. Ade, P.A.R. et al (BICEP2 Collaboration) (19 يونيو 2014)، "Detection of B-Mode Polarization at Degree Angular Scales by BICEP2"، Physical Review Letters، 112: 241101، arXiv:1403.3985، Bibcode:2014PhRvL.112x1101A، doi:10.1103/PhysRevLett.112.241101.
  78. Planck Collaboration Team (19 سبتمبر 2014)، "Planck intermediate results. XXX. The angular power spectrum of polarized dust emission at intermediate and high Galactic latitudes"، ArXiv، arXiv:1409.5738، مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2014. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 نوفمبر 2014.
  79. Overbye, Dennis (22 سبتمبر 2014)، "Study Confirms Criticism of Big Bang Finding"، New York Times، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 22 سبتمبر 2014.
  80. Kolb and Turner, chapter 6
  81. Sakharov, A. D. (1967)، "Violation of CP Invariance, C Asymmetry and Baryon Asymmetry of the Universe"، Zhurnal Eksperimental'noi i Teoreticheskoi Fiziki, Pisma، 5: 32. (بالروسية)
    (Translated in Journal of Experimental and Theoretical Physics Letters 5, 24 (1967).)
  82. Keel, B. (أكتوبر 2009)، "Dark Matter"، مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 24 يوليو 2013.
  83. Yao, W. M. (2006)، "Review of Particle Physics: Dark Matter" (PDF)، Journal of Physics G، 33 (1): 1–1232، arXiv:astro-ph/0601168، Bibcode:2006JPhG...33....1Y، doi:10.1088/0954-3899/33/1/001، مؤرشف من الأصل (PDF) في 3 أكتوبر 2018. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
  84. Navabi, A. A.؛ Riazi (2003)، "Is the Age Problem Resolved?"، Journal of Astrophysics and Astronomy، 24 (1–2): 3، Bibcode:2003JApA...24....3N، doi:10.1007/BF03012187.
  85. ^ Monadologie (1714). Nicholas Rescher, trans., 1991. The Monadology: An Edition for Students. Uni. of Pittsburg Press. Jonathan Bennett's translation. Latta's translation.
  86. "Dean Rickles | Closer to Truth"، www.closertotruth.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2018.
  87. "Why is There "Something" Rather Than "Nothing"? | Closer to Truth"، www.closertotruth.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2018.
  88. "The Beginning of TIme"، Stephen Hawking (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2018.
  89. "No Big Bang? Quantum equation predicts universe has no beginning"، مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2018.
  90. Lynds, Peter (10 January 2012). "Why there is something rather than nothing: The finite, infinite and eternal
  91. Achenbach, Joel (14 مايو 2013)، "Why there's something rather than nothing"، Washington Post (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0190-8286، مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2018.
  92. Penrose, R. (1979)، "Singularities and Time-Asymmetry"، في Hawking, S. W. (ed); Israel, W. (ed) (المحرر)، General Relativity: An Einstein Centenary Survey، Cambridge University Press، ص. 581–638. {{استشهاد بمنشورات مؤتمر}}: |محرر= has generic name (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link)
  93. Penrose, R. (1989)، "Difficulties with Inflationary Cosmology"، في Fergus, E. J. (ed) (المحرر)، Proceedings of the 14th Texas Symposium on Relativistic Astrophysics، New York Academy of Sciences، ص. 249–264، doi:10.1111/j.1749-6632.1989.tb50513.x. {{استشهاد بمنشورات مؤتمر}}: |محرر= has generic name (مساعدة)
  94. Kolb and Turner (1988), chapter 8
  95. Dicke, R. H.؛ Peebles، "The big bang cosmology—enigmas and nostrums"، في Hawking, S. W. (ed); Israel, W. (ed) (المحرر)، General Relativity: an Einstein centenary survey، Cambridge University Press، ص. 504–517. {{استشهاد بمنشورات مؤتمر}}: |محرر= has generic name (مساعدة)صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المحررون (link)
  96. Barbara Ryden (2002)، Introduction to Cosmology، San Francisco: Addison Wesley، ISBN 0-8053-8912-1.
  97. Coles, Peter؛ Ellis, George F. R. (1997)، Is the Universe Open or Closed? The Density of Matter in the Universe، Cambridge: Cambridge University Press، ISBN 0-521-56689-4.
  98. Caldwell, R. R؛ Kamionkowski؛ Weinberg (2003)، "Phantom Energy and Cosmic Doomsday"، Physical Review Letters، 91 (7): 071301، arXiv:astro-ph/0302506، Bibcode:2003PhRvL..91g1301C، doi:10.1103/PhysRevLett.91.071301، PMID 12935004.
  99. "Brief Answers to Cosmic Questions"، 13 أبريل 2016، مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 13 أبريل 2018.
  100. Davis, Tamara M.; Lineweaver, Charles H. (January 2004). "Expanding Confusion: Common Misconceptions of Cosmological Horizons and the Superluminal Expansion of the Universe"
  101. Hawking, S. W.؛ Ellis (1973)، The Large Scale Structure of Space-Time، Cambridge (UK): Cambridge University Press، ISBN 0-521-09906-4، مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2022.
  102. Hartle, J. H.؛ Hawking (1983)، "Wave Function of the Universe"، Physical Review D، 28 (12): 2960، Bibcode:1983PhRvD..28.2960H، doi:10.1103/PhysRevD.28.2960.
  103. Bird, P. (2011)، "Determining the Big Bang State Vector" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 29 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  104. Langlois, D. (2002)، "Brane Cosmology: An Introduction"، Progress of Theoretical Physics Supplement، 148: 181–212، arXiv:hep-th/0209261، Bibcode:2002PThPS.148..181L، doi:10.1143/PTPS.148.181.
  105. Linde, A. (2002)، "Inflationary Theory versus Ekpyrotic/Cyclic Scenario"، arXiv:hep-th/0205259. {{استشهاد بأرخايف}}: الوسيط |class= تم تجاهله (مساعدة)
  106. Than, K. (2006)، "Recycled Universe: Theory Could Solve Cosmic Mystery"، Space.com، مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2010، اطلع عليه بتاريخ 03 يوليو 2007.
  107. Kennedy, B. K. (2007)، "What Happened Before the Big Bang?"، مؤرشف من الأصل في 04 يوليو 2007، اطلع عليه بتاريخ 03 يوليو 2007.
  108. Linde, A. (1986)، "Eternal Chaotic Inflation"، Modern Physics Letters A، 1 (2): 81، Bibcode:1986MPLA....1...81L، doi:10.1142/S0217732386000129.
  109. Linde, A. (1986)، "Eternally Existing Self-Reproducing Chaotic Inflationary Universe"، Physics Letters B، 175 (4): 395–400، Bibcode:1986PhLB..175..395L، doi:10.1016/0370-2693(86)90611-8.
  110. Harris, J. F. (2002)، Analytic philosophy of religion، Springer، ص. 128، ISBN 978-1-4020-0530-5، مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2020. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 6 سبتمبر 2019.
  111. Frame, T. (2009)، Losing my religion، UNSW Press، ص. 137–141، ISBN 978-1-921410-19-2، مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 6 سبتمبر 2019.
  112. George F R Ellis (08 أغسطس 2007)، "Issues in the philosophy of cosmology"، Philosophy of Physics: 1183–1285، doi:10.1016/B978-044451560-5/50014-2، ISBN 9780444515605، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019.
  113. Alexander, Vilenkin (04 نوفمبر 1982)، "Creation of universes from nothing"، Physics Letters B، 117 (1–2): 25–28، doi:10.1016/0370-2693(82)90866-8، ISSN 0370-2693، مؤرشف من الأصل في 5 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 فبراير 2012.
  114. Manson, N.A. (1993)، God and Design: The Teleological Argument and Modern Science، Routledge، ISBN 978-0-415-26344-3، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020، The Big Bang theory strikes many people as having theological implications, as shown by those who do not welcome those implications.
  115. Harrison, P. (2010)، The Cambridge Companion to Science and Religion، Cambridge University Press، ص. ISBN 978-0-521-71251-4، مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.
  116. Harris 2002، صفحة 129
  117. Harris, J.F. (2002)، Analytic Philosophy of Religion، Springer Press، ISBN 978-1-4020-0530-5، مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2020، Both theists and physicists have seen the big bang theory as leaving open such an opportunity for a theistic explanation. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2015، اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2014.
  118. Eric J. Lerner (15 ديسمبر 2010)، The Big Bang Never Happened: A Startling Refutation of the Dominant Theory of the Origin of the Universe، Vintage Books، ISBN 9780307773548، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2015، اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2012، From theologians to physicists to novelists, it is widely believed that the Big Bang theory supports Christian concepts of a creator. In February 1989, for example, the front-page article of the New York Times Book Review argued that scientists argued that scientists and novelists were returning to God, in large part through the influence of the Big Bang.
  119. James Franklin Harris (2002)، Analytic Philosophy of Feligion، Springer Science، ISBN 9781402005305، مؤرشف من الأصل في 03 مايو 2019، THE KALAM COSMOLOGICAL ARGUMENT Perhaps the best known and most clearly formulated version of the cosmological argument that incorporates the fundamental concepts of big bang theory is found in the work of William Lane Craig. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2015، اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2014.
  120. McGrath, A.E. (2011)، Science and Religion، John Wiley & Sons، ISBN 978-1-4443-5808-7، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2015، It will be clear that this type of argument relates directly to modern cosmological research, particularly the "big bang" theory of the origins of the cosmos. This is also true of the kalam version of the cosmological argument, to which we now turn.
  121. Sagan, C. (1988)، introduction to A Brief History of Time by Stephen Hawking، Bantam Books، ص. ISBN 0-553-34614-8، ... a universe with no edge in space, no beginning or end in time, and nothing for a Creator to do.
  122. Sushil Mittal, G. R. Thursby (2004)، The Hindu World، Psychology Press، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2015، In the Vedic cosmogonies, the question of what caused the primordial desire does not arise; like the Big Bang of modern cosmology, the primal impulse is beyond all time and causation, so it makes no sense to ask what preceded it or what caused it. However, in the Hindu cosmology which we find in the Puranas and other non-Vedic Sanskrit texts, time has no absolute beginning; it is infinite and cyclic and so is kama.
  123. John R. Hinnells (2010)، The Routledge companion to the study of religion، Taylor & Francis، ISBN 0415473284، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2015، There are also other cosmological models of the universe besides the Big bang model, including eternal universe theories – views more in keeping with Hindu cosmologies than with traditional theistic concepts of the cosmos.
  124. Sunil Sehgal (1999)، Encyclopædia of Hinduism: T–Z, Volume 5، Sarup & Sons، ISBN 8176250643، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2015، The theory is known as the 'Big Bang theory' and it reminds us of the Hindu idea that everything came from the Brahman which is "subtler than the atom, greater than the greatest" (Kathopanishad-2-20).
  125. The Complete Idiot's Guide to Understanding Einstein - Gary Moring - Google Books نسخة محفوظة 12 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  126. Collins, Francis S. (2007)، The Language of God : A Scientist Presents Evidence for Belief، New York: Free Press، ISBN 1416542744، مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2021.
  127. Larson, Edward J. (2004)، Evolution: The Remarkable History of a Scientific Theory، Modern Library، ISBN 978-0-679-64288-6، مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 2022.
  128. Ferris, T. (1988)، Coming of age in the Milky Way، William Morrow and Company، ص. 274, 438، ISBN 978-0-688-05889-0، مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2020., citing Berger, A. (1984)، The Big bang and Georges Lemaître: proceedings of a symposium in honour of G. Lemaître fifty years after his initiation of big-bang cosmology, Louvainla-Neuve, Belgium, 10–13 October 1983، D. Reidel، ص. 387، ISBN 978-90-277-1848-8، مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2020.
  129. Pope Pius XII (02 نوفمبر 1951)، "Ai soci della Pontificia Accademia delle Scienze, 22 novembre 1951 – Pio XII, Discorsi" (باللغة الإيطالية)، Tipografia Poliglotta Vaticana، مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 2013، اطلع عليه بتاريخ 23 فبراير 2012.
  130. البابا فرانسيس: نظريات نشأة العالم لا تُقصي دور الله نسخة محفوظة 07 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  131. Numbers 2006، صفحات 268–285 "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 6 سبتمبر 2019.
  132. Russell, R.J. (2008)، Cosmology: From Alpha to Omega، Fortress Press، ISBN 978-0-8006-6273-8، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2020، Conservative Protestant circles have also welcomed Big Bang cosmology as supporting a historical interpretation of the doctrine of creation.
  133. "The Official Site of the Seventh-day Adventist world church, Fundamental Beliefs"، adventist.org، 2011، مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 14 أكتوبر 2011.
  134. "A Brief Statement of the Doctrinal Position of the Missouri Synod (Adopted 1932)"، lcms.org، 2011، مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 14 أكتوبر 2011.
  135. "Constitutional Documents of The Evangelical Reformed Presbyterian Church, Article of Alliance, Affirmations No. 13" (PDF)، erpchurch.org، 2011، ص. 3، مؤرشف من الأصل (PDF) في 14 مايو 2015، اطلع عليه بتاريخ 14 أكتوبر 2011.
  136. "Obituary: Georges Lemaitre"، Physics Today، 19 (9): 119، سبتمبر 1966، doi:10.1063/1.3048455، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2020.
  137. The Quran on the Expanding Universe and the Big Bang Theory نسخة محفوظة 13 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  138. Science Islam - The Quran on the Origins of the Universe نسخة محفوظة 13 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  139. Asad, Muhammad (1984)، The Message of the Qu'rán، Gibraltar, Spain: Dar al-Andalus Limited، ISBN 1904510000.
  140. Esslemont, J.E. (1980)، Bahá'u'lláh and the New Era (ط. 5th)، Wilmette, Illinois, USA: Bahá'í Publishing Trust، ISBN 0-87743-160-4، مؤرشف من الأصل في 22 مايو 2019.
  141. Lehman, Dale E. (2005). Cosmology and the Bahá'í Writings. نسخة محفوظة 28 نوفمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  142. Julio, Savi (1989)، The Eternal Quest for God: An Introduction to the Divine Philosophy of `Abdu'l-Bahá (PDF)، Oxford, UK: George Ronald، ص. 134، ISBN 0-85398-295-3، مؤرشف من الأصل (PDF) في 12 يوليو 2018.
  143. Weinberg, S. (1993)، The First Three Minutes: A Modern View Of The Origin Of The Universe، Basic Books، ص. [بحاجة لرقم الصفحة]، ISBN 0-465-02437-8.

كتب

وصلات خارجية

  • بوابة علوم
  • بوابة المجموعة الشمسية
  • بوابة نجوم
  • بوابة رياضيات
  • بوابة رحلات فضائية
  • بوابة الفضاء
  • بوابة فلسفة العلوم
  • بوابة علم الفلك
  • بوابة علم الكون
  • بوابة الفيزياء

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.