باكستان
بَاكِسْتَانْ (بالأردية: پاکستان ومعناها «أرض الطُهر» وتعني أيضًا «الأرض الطاهرة») ورسميًّا جُمْهُوْرِيّةُ بَاكِسْتَانْ الإسْلَامِيّةُ (بالأردية: اسلامی جمہوریۂ پاكستان)؛ هي دولة إسلامية ذات سيادة في جنوب آسيا. وعدد سكانها يتجاوز 238 مليون نسمة[10]، فهي خامس دولة من حيث عدد السكان، والدولة الـ33 في العالم من حيث المساحة. باكستان لديها 1046 كيلومتر (650 ميل) من الخط الساحلي على طول بحر العرب وخليج عمان في الجنوب وتحدها الهند من الشرق وأفغانستان إلى الغرب وإيران في الجنوب الغربي والصين في أقصى الشمال الشرقي على التوالي. ويفصل طاجيكستان عنها ممر واخان في أفغانستان في الشمال، وتشترك أيضا بالحدود البحرية مع عُمان.
جمهورية باكستان الإسلامية | |
---|---|
(بالأردية: اسلامی جمہوریۂ پاكستان) | |
الأراضي المسيطرة عليها باكستان (بالأخضر الغامق) الأراضي المطالبة بها «كشمير» (بالأخضر الفاتح) | |
النشيد: النشيد الوطني الباكستاني | |
الأرض والسكان | |
إحداثيات | 30°N 71°E [1] |
أعلى قمة | جبل كي 2 (8610 ) |
أخفض نقطة | بحر العرب (0 متر) |
المساحة | 881,913 كم² |
عاصمة | إسلام آباد |
اللغة الرسمية | الإنجليزية[2]، والأردية[2] |
التعداد السكاني (2021) | 238,181,034 نسمة |
متوسط العمر | |
الحكم | |
نظام الحكم | جمهورية فدرالية |
رئيس باكستان | عارف علوي (2018–) |
رئيس الوزراء | شهباز شريف (11 ابريل 2022–) |
السلطة التشريعية | مجلس شورى باكستان |
السلطة التنفيذية | حكومة باكستان |
التاريخ | |
تاريخ التأسيس | 14 أغسطس 1947 |
الناتج المحلي الإجمالي الاسمي | |
سنة التقدير | 2022 |
← الإجمالي | $261 مليار[4] (49) |
مؤشر التنمية البشرية | |
المؤشر | 0.562 (2017)[5] |
معدل البطالة | 5 نسبة مئوية (2014)[6] |
اقتصاد | |
معدل الضريبة القيمة المضافة | 17 نسبة مئوية |
السن القانونية | 18 سنة |
سن التقاعد | 60 سنة |
بيانات أخرى | |
العملة | روبية باكستانية |
البنك المركزي | مصرف دولة باكستان |
رقم هاتف الطوارئ |
|
المنطقة الزمنية | ت ع م+05:00 |
جهة السير | يسار [9] |
اتجاه حركة القطار | يسار |
رمز الإنترنت | .pk |
أرقام التعريف البحرية | 463 |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
أيزو 3166-1 حرفي-2 | PK |
رمز الهاتف الدولي | +92 |
وكانت الأراضي التي تشكل الآن باكستان سابقا موطناً للعديد من الحضارات القديمة، بما في ذلك العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي حضارة وادي السند، وكان في وقت لاحق المنزل لممالك يحكمها أتباع الديانات والثقافات المختلفة، بما في ذلك الهندوس، الهند الإغريق، المسلمين، توركو-المغول والأفغان والسيخ. وقد حكمت المنطقة من قبل العديد من الإمبراطوريات والسلالات، بما في ذلك ماوريان الإمبراطورية الهندية، الإمبراطورية الأخمينية الفارسية والاسكندر المقدوني، والخلافة الأموية العربية، والإمبراطورية المغولية والإمبراطورية دوراني وإمبراطورية السيخ والإمبراطورية البريطانية. نتيجة لحركة باكستان بقيادة محمد علي جناح ونضال شبه القارة من أجل الاستقلال، تم إنشاء باكستان في عام 1947 كدولة مستقلة للمسلمين من المناطق في شرق وغرب شبه القارة الهندية حيث كانت هناك أغلبية مسلمة. في البداية سيادة، اعتمدت باكستان دستور جديد في عام 1956، لتصبح جمهورية إسلامية. وأسفرت الحرب الأهلية في عام 1971 في انفصال باكستان الشرقية بوصفها البلد الجديد بنغلاديش.
وباكستان هي جمهورية برلمانية اتحادية تتألف من أربع أقاليم تحكم بطريقة فيدرالية. وهو بلد متنوع عرقيا ولغويا، مع اختلاف مماثل في جغرافيتها والحياة البرية. قوة إقليمية والمتوسطة، [11][12] باكستان لديها سابع أكبر قوات مسلحة في العالم، وهي أيضا قوة نووية وكذلك دولة تمتلك أسلحة نووية معلنة، وهي الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي التي تمتلكه، والثانية في جنوب آسيا، ليكون هذا المركز. لديها اقتصاد الصناعية شبه مع قطاع الزراعة المتكاملة جيدا، واقتصادها هو الأكبر 26 في العالم من حيث القوة الشرائية و45 أكبر من حيث الناتج المحلي الإجمالي الإسمي ويتميز أيضا بين الاقتصادات الناشئة ونمو رئيسي بالعالم.
وقد اتسم تاريخ ما بعد الاستقلال من باكستان فترات من الحكم العسكري، وعدم الاستقرار السياسي والنزاعات مع الهند المجاورة. استمرار البلاد في مواجهة المشاكل الصعبة، بما في ذلك الاكتظاظ السكاني والإرهاب والفقر والأمية والفساد. على الرغم من هذه العوامل تحتل باكستان المرتبة 16 في مؤشر الكوكب السعيد 2012.[13] وهي عضو في الأمم المتحدة، ورابطة الأمم، والاقتصادات التالي أحد عشر، ECO، UFC، D8، مجموعة كيرنز، بروتوكول كيوتو، العهد، RCD، UNCHR، بنك البنية التحتية الآسيوية استثمار، ومجموعة الدول الإحدى عشرة، CPFTA، مجموعة 24، وG20 الدول النامية، المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الرابطة وCERN المؤسسين.[14]
أصل التسمية
اسم باكستان اقتبس من لفظتين فارسيتين فكلمة پاک تعني الطاهر وستان وتعني بلد بالتالي يكون معناها الحرفي بلد الطهارة باللغة الأردية والفارسية.
صيغ اسم البلد في عام 1933 وكان تشودري رحمت علي -أحد أعضاء حركة باكستان- هو من اقترحه حيث إنه اقترح هذا الاسم ولكل حرف مغزى فحرف الباء يرمز إلى إقليم البنجاب وحرف الألف يأتي من الأفغانية والتي هي اسم قديم لإقليم الحدود وحرف الكاف منها يأتي إقليم كشمير وحرف السين يرمز إلى إقليم السند وتان من إقليم بلوشستان.[15][16][17][18][19][20]
أقاليم باكستانية
- السند معظم السكان السنديون أو المهاجرون إلى باكستان من الهند ويتكلمون اللغة الأردية. عاصمة السند مدينة كراتشي.
- البنجاب وطن الپنجابيين وپوتوهاريين وسرائكيين، ومعظم الناس يسكنون في بنجاب يتكلمون بالپنجابي أو السرائكي. يعتبر بلاد بنجاب مقدسا عند السيخيين ولكن معظم البنجابيين مسلمون. عاصمة بنجاب مدينة لاهور.
- بلوشستان وطن البلوش. اللغات متكلمة في هذه الولاية هي البلوشية. عاصمة بلوشستان مدينة كويتا.
- خیبر بختونخوا وطن الپشتونيين والهندكوه والأفغانيين الذين يتكلمون الپشتو أو الهندكوي أو فارسي (دري). عاصمة پخنونخوا مدينة پشاور.
- العاصمة الفدرالية مدينة إسلام آباد. منطقة بوتوهارية ولكن معظم سكانها أصولهم من مناطق مختلفة في پاكستان كون هذه المدينة تم إنشائها عام 1958 أثناء حكم الرئيس الباكستاني أيوب خان حين اختير موقع شمال مدينة روالبندي حيث أن أغلب سكانها يتكلمون باللغة الأوردية.
- المناطق القبلية مجموعة ستة مناطق قبائلية أفغانية أو بختونية. كلها في شمال غرب پاكستان بجانب أفغانستان.
- آزاد كشمير علاوة على ذلك هناك يمتاز الحكم في باكستان على أساس حكومة فيدرالية مركزية وحكومات أقاليم.
- كشمير هي منطقة تقع شمال شرق باكستان وهي منطقة خلاف وصراع بين الهند وباكستان.
التاريخ
تاريخ باكستان يعود إلى 2500 سنة قبل الميلاد حيث قامت حضارة مزدهرة حول وادي نهر السند، تعاقب على حكم هذه المنطقة الفرس والإسكندر المقدوني وأقوام من أواسط آسيا حتى العام 711 م، 93 هـ حيث أبحر المسلمون العرب عبر بحر العرب وقاموا بفتح إقليم السند حيث نشروا الدين الإسلامي في هذا الإقليم. وبحلول عام 391 هـ، 1000 م فتح المسلمون الأتراك منطقة شمال الباكستان انطلاقـاً من إيران، وقد أسس محمود الغزنوي مملكة إسلامية شمل نفوذها في بعض المراحل إقليم وادي نهر السند بأكمله. وقد أصبحت لاهور عاصمة لهذه المملكة، ثم نمت وتطورت بعد ذلك لتصبح مركزاً رئيسيّـاً من مراكز الثقافة الإسلامية في شبه القارة الهندية. وقد أصبحت معظم الأنحاء التي تعرف اليوم باسم باكستان، جزءاً من سلطنة دلهي عام 603 هـ، 1206 م، وهي إمبراطورية إسلامية كانت تضم شمالي الهند. وقد استمرت سلطنة دلهي قائمة حتى عام 933 هـ، 1526 م، أي إلى حين ظهور ظهير الدين بابر، وهو حاكم إسلامي من أفغانستان قام بغزو الهند وتأسيس الإمبراطورية المغولية. كانت إمبراطورية المغول تضم جميع الأنحاء التي تكوّن كلاً من باكستان وشمال وووسط الهند وبنغلاديش اليوم، وقد نمت خلال فترة حكم المغول ثقافة تجمع بين عناصر من الشرق الأوسط وأخرى هندية. تضم هذه الثقافة لغة جديدة هي اللغة الأردية التي تأثرت باللغات الهندية والفارسية والعربية. بدأت المنافسة تحتدم بين التجار الأوروبيين ابتداءً من القرن السادس عشر الميلادي، وذلك في الهند – والتي أصبحت فيما بعد ثكنات عسكرية تهاجم المدن والبلدات الهندية وتستبيحها -، وذلك بالتعاون مع أباطرة المغول. وبحلول القرن الثامن عشر الميلادي وما تلاه أصبحت شركة الهند الشرقية البريطانية الجنسية أضخم قوة تجارية في الهند. استطاعت شركة الهند الشرقية أن تبسط مظاهر النفوذ والسيطرة على المزيد من الأنحاء في الهند. وفي عام 1740 م بدأت إمبراطورية المغول في التفكك والانهيار، كما أن شركة الهند الشرقية – من خلال ذراعها العسكري - قد خاضت سلسلة من المعارك والمواجهات في كل من البنجاب والسند، وذلك خلال الأربعينيات من القرن التاسع عشر، ومن ثم استطاعت أن تضم هذه الأنحاء إلى مجموعة ممتلكاتها. في العام 1858 م قامت الحكومة البريطانية بالاستيلاء على شركة الهند الشرقية، ومنذ ذلك الحين أصبحت جميع الأراضي التي كانت تمتلكها شركة الهند الشرقية تعرف باسم الهند البريطانية أي أنّها تحت حكم التاج البريطاني وليس حكم شركة تجارية بريطانية فحسب، وتنوعت آلية الحكم البريطاني بين منطقة وأخرى فهناك بعض المناطق التي حُكمت حكماً مباشراً وهي في الغالب مناطق المسلمين بالإضافة إلى سيريلانكا وهناك مناطق تولى حكمها زعماء محليون أو ما يسمى المهراجا، بعضهم مسلمون ولكن غالبيتهم من الهندوس، مع تبعيتهم وولائهم للتاج البريطاني وهناك نوع ثالث غريب كمنطقة كشمير التي تم تأجيرها إلى عائلة الدوغرا الإقطاعية الهندوسية بموجب اتفاقية (عقد إيجار) لمدة 100 سنة تنتهي سنة 1946 م رغم أن الغالبية الساحقة من سكان الإقليم كانوا مسلمين (حوالي 82%)!!... قامت بريطانيا بإحداث العديد من المدارس والجامعات بنظم تعليمية تغريبية التحق بها أعداد كبيرة من الهندوس بينما قاطعها غالبية المسلمين الذين بَقوا يذهبون إلى مدارسهم الخاصة حيث اقتصر التعليم فيها على مبادئ الدين الإسلامي ومبادئ الحساب مما أدى إلى فجوة ثقافية كبيرة بين الهندوس والمسلمين وبالتالي سيطرة الهندوس على العديد من المواقع الهامّة في مديريات الدولة المختلفة، هنا ظهر العديد من المصلحين الإسلاميين الذين تنادوا لإصلاح وضع المسلمين وزيادة الوعي والعلم لديهم كخطوة أولى نحو التحرر والاستقلال، كان أحد أهم هؤلاء السيد أحمد خان الذي تزعم الحركة الإصلاحية في منتصف القرن التاسع عشر فبدأ خطته في الارتقاء بمستوى التعليم لدى المسلمين لإيمانه بأنه السبيل إلى النهوض بهم، وذلك بتأسيس جمعية علمية أدبية في «غازي بور» سنة (1280 هـ= 1863 م)، كان الغرض منها نشر الآراء الحديثة في التاريخ والاقتصاد والعلوم، وترجمة أهم الكتب الإنجليزية في هذه الموضوعات إلى اللغة الأردية حتى يستفيد منها أكبر عدد ممكن ودعم نشاطها بإصدار مجلة تحمل اسم الجمعية، كان ينشر على صفحاتها أفكاره الإصلاحية، ومقالاته التي تدعو مسلمي الهند على اليقظة والنهوض. وقام في أثناء انشغاله بالعمل الإصلاحي بإنشاء مدرستين يلتحق بهما جميع طوائف الهند، كما أنّه خطا خطوة كبيرة بتأسيسه معهد تعليمي عالٍ لتدريس العلوم الحديثة في مدينة عليكرة تطور فيما بعد وأصبح جامعة مرموقة – عُرفت لاحقاً بجامعة عليكرة الإسلامية
جمعت في تعليمها بين مناهج التعليمين الإسلامي والغربي معاً كما تخرّج منها العديد من رموز الثقافة والفكر من المسلمين لعل من أشهرهم شاعر الإسلام محمد إقبال الذي يعدّ الأب الروحي لدولة باكستان.
فكرة إنشاء دولة لمسلمي الهند
في مستهل القرن العشرين بدأت حركات التحرر والاستقلال بالقوة وكان من أهمها حزب المؤتمر القومي الهندي الذي جمع في بداية عهده العديد من زعماء الهند المسلمين والهندوس كمحمد علي جناح وأحمد خان وجواهر لال نهرو إلا أنّه سرعان ما تكشّف لزعماء المسلمين نوايا بعض القيادات الهندوسية لحزب المؤتمر القومي من خلال عدة أمور كان أبرزها معارضتهم إبقاء اللغة الأردية اللغة الرسمية في الإدارات الحكومية والمحاكم والمدارس في المناطق الشمالية الغربية من الهند والتي يتكلم غالبية سكانها لغة الأردو وعلى هذا الأساس حثّ أحمد خان المسلمين على عدم الاشتراك في حزب المؤتمر، وقام بتأسيس المؤتمر التعليمي الإسلامي الذي انبثق عنه لاحقاً في العام 1906 م حزب الرابطة الإسلامية الذي أخذ على عاتقه قيام دولة خاصة للمسلمين، كما قررّ محمد علي جناح أن يقطع علاقته بحزب المؤتمر القومي الهندي نهائياً في العام 1920 م بعد أن شغل منصب سكرتير رئيس الحزب ليترأس حزب الرابطة الإسلامية وليبدأ مطالبته بتشريعات تضمن للمسلمين حماية دينهم ولغتهم، ثم صعّد مطالبه في اجتماع للرابطة بمدينة لاهور عام 1940 م دعا فيه إلى تقسيم شبه القارة الهندية إلى كيانين هما الهند وباكستان على أن تضم الأخيرة كل مسلمي الهند، عُرف هذا الإعلان فيما بعد بإعلان لاهور. لقي هذا الإعلان تأييداً واسعاً من قبل المسلمين، كما وقعت العديد من المصادمات بين المسلمين والهندوس في أواسط الأربعينات، مما جعل بريطانيا إضافة إلى حزب المؤتمر القومي الهندي يوافقان على إجراء عملية تقسيم الهند. أما المهاتما غاندي صاحب فلسفة اللاعنف فقد وجّه له جناح رسالة يبرّر فيها موقفه ويدعوه إلى احترام فكرة أن المسلمين الهنود يشكلون أمة بكل مقوماتها ولا بدّ لهم أن ينشئوا كيانهم المستقل، ردّ عليه المهاتما غاندي بمحاولة إقناعه بالعدول عن توجهاته كما اقترح على جناح منصب رئيس أول جمهورية في الهند المتحدة لكن جناح رفض ذلك. لم يستسلم غاندي فأخذ يدعو إلى الوحدة الوطنية بين الهندوس والمسلمين طالباً بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية المسلمة لكنه لم يفشل فحسب وإنما قادت دعواته هذه – أيّ الدعوة إلى احترام حقوق المسلمين - أحد المتعصبين الهندوس إلى اغتياله بتهمة الخيانة العظمى في العام 1948 م.
استقلال باكستان 1947
أصبحت باكستان في 14 أغسطس من عام 1947 م دولة مستقلة من دول رابطة الشعوب البريطانية (الكومنولث)، كما حصلت الهند على استقلالها في اليوم التالي لهذا التاريخ، وقد أصبح محمد علي جناح الذي يعتبر مؤسس دولة باكستان أول رئيس حكومة في باكستان. يرى الكثير من مؤيدي فكرة استقلال باكستان عن الهند أّنها خلّصت المسلمين الهنود من تعصّب الهندوس الأعمى وتحكمهم في رقاب المسلمين ويأتي في مقدمة هؤلاء شاعر الإسلام محمد إقبال الذي كان يحلم بإنشاء وطن للمسلمين في شبه القارة الهندية، ولكنه لم يعش حتى يرى ما كان يتمناه ويحلم به حقيقةً، إذ توفي سنة (1357 هـ= 1938 م) قبل أن تظهر دولة باكستان، لكن في المقابل نجد بعض المفكرين يرون الموضوع من جوانب أخرى فها هو المفكّر الجزائري مالك بن نبي يعتقد – في كتابه في مهب المعركة - بأن باكستان صنيعة المحتل الإنكليزي قائلاً: «إنّ باكستان في حقيقة الأشياء، لم تكن إلا الوسيلة التي أعدتها السياسة المعادية للإسلام التي تمتاز، بها بصورة تقليدية، أوساط المحافظين الإنكليز، أعدتها من أجل إحداث الانشقاقات المناسبة في جبهة كفاح الشعوب ضد الاضطهاد الاستعماري.». كما أنّه يبرّأ ساحة المسلمين والهندوس الذين قُتلوا في الاضطرابات ويحمّل المخابرات الإنكليزية مسؤولية ما جرى قائلاً: «إنه مكر يبلغ ذروته، إذ استطاعت انكلترة بهذه الطريقة أن تترك الهند في حالة تمزق نهائي، إذ لا يفرق بين المسلمين والهندوس حدود جغرافية لا تستطيع انكلترة تلفيقها مهما كانت براعتها في التلفيق، ولكن يفرق بينهم حدود من الأحقاد ومن الدماء، ذهب ضحيتها الملايين من المسلمين والهندوس، كانوا ضحية المذبحة التي زجتهم فيها المخابرات الإنكليزية في الوقت المناسب.». ويتطور موقف بن نبي في كتابه وجهة العالم الإسلامي ليضعنا أمام تحليل علمي دقيق لدواعِ نشوء باكستان حسب تصوره فيقول: «أما الوضع في الباكستان فيبدو لعين الناظر إليه أكثر استبهاماً واختلاطاً، والظاهر أن تشرشل كان يستهدف أهدافاً ثلاثة في الهند، وأنّه قد بلغها فعلاً. ولقد أراد أولاً أن يفوّت على الاتحاد السوفييتي سلاحاً قوياً من أسلحة الدعاية والإثارة، فماذا عسى أن يكون وضع الهند المستعمَرة على حدود الصين الشيوعية في حرب عالمية ثالثة...؟ لقد استطاع (الثعلب الهرم) أن ينشئ في شبه القارة الهندية منطقة أمان، وبعبارة أخرى: حجراً صحياً ضد الشيوعية، ولكنه عرف أيضاً كيف يخلق بكل سبيل عداوة متبادلة بين باكستان والهند، وكان من أثرها عزل الإسلام عن الشعوب الهندية من ناحية، والحيلولة دون قيام اتحاد هندي قوي من ناحية أخرى، ولقد بذل هذا السياسي غاية جهده لتدعيم هذه التفرقة، وتعميق الهوة بين المسلمين والهندوس، تلك الهوة التي انهمرت فيها دماء الضحايا، من أجل هذا التحرر الغريب، فكان الدم أفعل في التمزيق من الحواجز والحدود...» لم يكن مالك بن نبي المعارض الوحيد لفكرة قيام دولة باكستان فهناك أيضاً المفكّر الإسلامي مولانا أبو الأعلى المودودي مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان ولكن معارضته كانت مبنيّة على أسباب مختلفة حيث كان المودودي من أشدّ المعارضين لفكرة الدولة القوميّة كما أنّ آراءه تقضي بعدم جواز التعامل معها أو لعب أيّ دور فيها وبناءً على ذلك كان معارضاً لحزب المؤتمر القومي الهندي لأنّه حزب قومي كما أنّه عارض قيام دولة باكستان في البداية خوفاً منه من تحوّل الهوية الإسلامية إلى هوية قومية، ولكن بعد أن صارت حقيقة واقعة عاد إلى لاهور ليعاود نشاط الجماعة الإسلامية هناك. كان تأسيس الجماعة الإسلامية في لاهور في العام 1941 م بمبادرة من عدد من علماء الهند حينها كان منهم أبو الحسن الندوي وطفيل محمد وأبو الأعلى المودودي الذي أصبح أول أمير للجماعة فيما بعد، كان تأسيس هذه الجماعة نقطة فاصلة في تاريخ الهند لأنها كانت أول من دعا إلى أسلمة المجتمع بل كانت من أشد المتحمسين لإحياء الخلافة الإسلامية، كانت أهداف الرابطة الإسلامية آنذاك منصبة على المطالبة بوطن لمسلمي الهند بينما وسّعت الجماعة الإسلامية اهتماماتها لتشمل العالم الإسلامي بأسره وبالذات قضية فلسطين التي كتبت وناضلت كثيراً من أجلها. وبانقسام شبه القارة الهندية انقسمت الجماعة الإسلامية فاختار المودودي الانتقال إلى باكستان التي كانت بنظره دولة للمسلمين وليس للإسلام، وبناءً على ذلك أصبحت أسلمة هذه الدولة وتطبيق الشريعة الإسلامية فيها الشغل الشاغل للمودودي وللجماعة الإسلامية عموماً في كل الفترات التاريخية اللاحقة، كثرت خطب المودودي عن الحاكمية ومطالباته بإقامة النظام الإسلامي حتى قُبض عليه في العام 1953 م وحُكم عليه بالإعدام وتحت ضغط الغضب الشديد من الشعب تم تخفيف الحكم إلى السجن المؤبد، ثم تمّ إصدار حكم بالعفو عنه في العام 1955 م بعد ضغوطات كبيرة مارسها الشعب بالإضافة إلى ضغوطات عدة من الدول الإسلامية كان أبرزها المملكة العربية السعودية. أثمرت جهود الجماعة الإسلامية في العام 1956 م بكتابة دستور للبلاد يراعي في بعض بنوده تطبيق الشريعة الإسلامية كما أخذت الدولة حينها اسم «جمهورية باكستان الإسلامية» وكان اللواء اسكندر ميرزا أول من تقلّد منصب رئيس الجمهورية، وبدأت باكستان في تلك الفترة بإنشاء العديد من المشاريع التنموية الضخمة.
أول انقلاب عسكري بقيادة أيوب خان 1958
في العام 1958م قام الجنرال أيوب خان بأول انقلاب عسكري في تاريخ البلاد بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، شهد حكم أيوب خان العديد من الإصلاحات الاقتصادية مما أدى إلى ارتفاع الخط البياني الاقتصادي للبلاد نسبياً، كما تمّ نقل العاصمة من كراتشي إلى إسلام آباد. تأئر أيوب خان بأفكار مصطفى كمال أتاتورك فكان علمانياً لا يتبنى فكرة الدولة الإسلامية وكان خصماً عنيداً للإسلاميين ويجاهر بذلك بأقواله ومنها: «سوف نشحن جميع العلماء في قارب ونطردهم خارج باكستان»، «نحن لسنا مسلمين فقط نحن أيضاً باكستانيون»، قام أيوب خان في العام 1962 م بتشكيل لجنة مهمتها تشكيل دستور جديد كان أبرز ما نتج عن هذا الدستور الجديد تغيير اسم الجمهورية ليصبح «جمهورية باكستان» ثم عاد فتراجع عن قراره - تحت وطأة الضغوط - بعد عامين ليعود اسم الجمهورية كما كان سابقاً، شكك الكثير من السياسيين بنزاهة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها أيوب خان في العام 1965 م مكتسحاً مرشحة المعارضة فاطمة جناح – أخت محمد علي جناح – والتي كانت جميع المؤشرات والإحصائيات ترجح فوزها. عارض المودودي حكم أيوب خان معارضة شديدة، ولكن باشتعال الحرب الهندية الباكستانية الثانية عام 1965 م أعلن أيوب خان الجهاد المقدس ضد الهند وقام بخطوات للتقرّب من أبو الأعلى لكسب دعمه في حربه هذه وفعلاً تمّ ذلك. لم يستطع الجيش الباكستاني تحقيق نصر حاسم في المعركة مما اضطر أيوب خان إلى توقيع اتفاقية سلام مع الجانب الهندي في العام 1966 م عرفت باتفاقية طشقند، انتقد كثيرون هذه الاتفاقية واتهموا أيوب خان بتحويل النصر في أرض المعركة إلى هزيمة على طاولة المفاوضات وبالذات وزير خارجيته وذراعه اليمنى ذو الفقار علي بوتو الذي ترك الحكومة رداً على تصرفات أيوب خان وقام بتأسيس حزب الشعب الباكستاني في العام 1967 م وذلك بهدف إقصاء أيوب خان عن السلطة. وفي نهاية عام 1968 م وصل استياء الشعب من حكومة أيوب خان مداه، كما تحالفت العديد من القوى السياسية ضده وكان أبرزهم المودودي الذي عاد فعارض حكمه بسبب عقده اتفاقية طشقند، ولم يكن أمام أيوب خان إلا أن يترك منصبه، فقدم استقالته في العام 1969 م ليتولى السلطة بعده قائد أركان الجيش آغا محمد يحيى خان.
تولى يحيى خان الحكم 1969
تولى يحيى خان الحكم وسط العديد من المشاكل والأخطار التي أصبحت تهدد الكيان الباكستاني بالوجود فما إن انتهت الحرب الهندية الباكستانية في العام 1966 م حتى بدأت مشكلة باكستان الشرقية بالتصاعد، هذه المشكلة التي بدأت في العام 1952 م بمطالبات أهل باكستان الشرقية ذات الأغلبية البنغالية باحترام حقوقهم الثقافية والعددية ذلك بعد أن أعلن محمد علي جناح أمام حشد ضخم من السكان البنغال في دكا، عاصمة باكستان الشرقية آنذاك، أن الأردية ستكون هي اللغة الرسمية الوحيدة في باكستان مما أدى إلى إرساء سابقة خطيرة لحكام باكستان الغربية (باكستان الحالي) ألا وهي تحييد الأغلبية العددية لباكستان الشرقية عبر إجراءات قانونية خادعة فضلاً عن إجراءات أخرى مجحفة أفقدت سكان باكستان الشرقي تأثير الصوت الانتخابي. تصاعدت حدة المطالبة بالحقوق البنغالية والتي تزعمها مجيب الرحمن - والذي كان وللمفارقة من أبرز المؤيدين لـ «محمد علي جناح» في تأسيس دولة باكستان - زعيم حزب رابطة عوامي الممثل الأكثر شعبية لدى البنغاليين لتصل حدّ المطالبة بالاستقلال الذاتي الكامل لباكستان الشرقية وتمثيلها في المجلس النيابي الاتحادي على أنها تمثل أغلبية السكان، إلا أن هذه المطالب وجدت معارضة شديدة من قبل أهل السلطة في باكستان الغربية، وبالعودة إلى تولي يحيى خان الحكم فإنّه أعلن عن إجراء انتخابات عامة في البلاد في أسرع وقت ممكن لاختيار أعضاء المجلس النيابي، وأن الجمعية الوطنية المنتخبة ستضع دستوراً جديداً للبلاد سيكون نظاماً نيابياً لا رئاسياً، وأجريت بالفعل في العام 1970 م - وكانت هذه الانتخابات أول تجربة ديمقراطية بعد الاستقلال - وأسفرت عن فوز حزب «رابطة عوامي» بزعامة مجيب الرحمن بأغلبية المقاعد في الجناح الشرقي، وفوز حزب «الشعب» بزعامة «ذو الفقار علي بوتو» في الجناح الغربي، ولمّا كان سكان الجناح الشرقي يشكلون الغالبية السكانية (53 %) فهذا يعني أحقيّة حزب رابطة عوامي في تشكيل الحكومة ورئاستها، عندها حاول بوتو أن يقتسم السلطة بينه وبين مجيب الرحمن، لكنه لم يوفق لإصرار الأخير على المطالبة بالانفصالية، ورغبته في عقد جلسات المجلس النيابي في أقرب فرصة، ليتمكن من إقرار دستور يعطي باكستان الشرقية حكماً ذاتياً بناءً على أغلبية أعضاء حزبه المطلقة في المجلس. تقرر يوم الثالث من آذار/مارس 1971 م موعداً لانعقاد المجلس النيابي، ولكن بوتو رفض حضور الجلسة رفضاً تاماً، فتأجل الموعد مما أثار أهل باكستان الشرقية، وانفجر فيها عصيان مسلح، أجّجه دعوة مجيب الرحمن إلى الإضراب العام ودعوته البنغاليين إلى التضحية بحياتهم في سبيل القومية البنغالية !! واضطر الرئيس «يحيى خان» للسفر إلى الجناح الشرقي لتهدئة الأوضاع فلم يفلح، واعتُقل مجيب الرحمن، لأنه أعلن قيام دولة بنجلاديش في 26 آذار/ مارس 1971 م. وفي أثناء ذلك توجهت عناصر انفصالية بنجلادشية أغلبها من الهندوس إلى الهند، وبدأت العمل ضد باكستان، وقُدّر هؤلاء بنحو تسعة ملايين، ثم قامت الهند بالتعاون مع هؤلاء الانفصاليين بالهجوم على باكستان، ثم اشتعلت الحرب بين الهند وباكستان على الحدود الشرقية والغربية للبلدين، وانتهت المعارك بهزيمة كبيرة لباكستان، وتوقيع معاهدة استسلام. أدى هذا القتال الدامي إلى وفاة أكثر من مليون شخص كما فقدت باكستان حوالي سُبع مساحتها وما يزيد على نصف عدد سكانها، تقدم يحيى خان باستقالته بعد مرور عدة أيام على وقوع هذه الأحداث، ثم خلفه ذو الفقار علي بوتو.
تولي ذو الفقار علي بوتو الحكم
ذو الفقار علي بوتو الذي فاز حزبه بأغلبية الأصوات في باكستان الغربية أثناء الانتخابات البرلمانية التي كانت قد جرت في 1970 م. وكان أول ما فعله أن أطلق سراح مجيب الرحمن الذي أصبح رئيساً لهذه الدولة الوليدة، وكان ذلك مقابل الإفراج عن حوالي 92 ألف أسير باكستاني لدى البنغاليين والهنود !! كان موقف الجماعة الإسلامية من كلّ هذه الأحداث أنّها رفضت استقلال بنغلادش ولكن ليس لنفس الأسباب التي رفض من أجلها حزب الشعب استقلال بنغلادش، بل رفضته لأنّه – حسب رأي الجماعة – سيؤدي إلى إضعاف الأمّة وسينتج عن ذلك بلدان ضعيفان هما أحوج ما يكون للوحدة والتلاقي على الأساس الإسلامي الكبير التي يجب أن تنضوي تحته جميع الأعراق المتنوعة في باكستان. قام بوتو في بداية عهده بالإعلان عن العديد من برامج الإصلاح في مجالي الاقتصاد والتعليم وفرض سيطرة الدولة على القطاعات الإنتاجية الرئيسية في البلاد، كما أنّه توصّل إلى اتفاقية مع الهند مهدت الطريق لاستعادة باكستان جميع الأراضي التي خسرتها في حرب العام 1971 م عدا منطقة كشمير التي بقيت محل نزاع بين الطرفين بسبب رفض الهند جلاء قواتها منها، وكان أهم إنجاز لباكستان في عهده وضع أسس البرنامج النووي الباكستاني. إلا أنّ بوتو في المقابل كان اشتراكيّاً سلطويّاً مما دعا الجماعة الإسلامية – والتي كان قد استقال المودودي من منصب الأمير فيها في العام 1972 م ليتم انتخاب طفيل محمد لخلافته عبر مجلس شورى منتخب للجماعة - إلى معارضته بشدّة فكانت ترى في بوتو صفات الديكتاتورية والاستعلاء حتى ضمن حزبه نفسه، كما زاد في عهده نفوذ الجماعة القأديانية (الأحمدية) والتي حكم عليها العلماء بالكفر والخروج من الملّة حتى كانت انتخابات العام 1977 م والتي زيّفت فيها حكومة بوتو الانتخابات فكانت هذه الخطوة الشعرة التي قصمت ظهر البعير حيث أعلنت العديد من الأحزاب رفضها لنتائج الانتخابات وعلى رأسها الجماعة الإسلامية مما أدى إلى حدوث فوضى عارمة نكّل فيها بوتو بخصومه – وخاصةً الإسلاميين منهم – الذين انتقدوا توجهاته الاشتراكية العلمانية. ولما زادت حدة الاضطرابات في البلاد، وتدهور الوضع السياسي، دعا الرئيس بوتو الجيش إلى التدخل لمواجهة أعمال العنف، وقمع المظاهرات وتأييد نظامه، إلا أن بعض ضباط الجيش - خاصة القادمين من إقليم البنجاب - رفضوا قمع المظاهرات والاصطدام بالشعب وإطلاق النار على المتظاهرين، وكانت تلك النواة التي هيأت لضياء الحق فرصة القيام بانقلاب عسكري أبيض ضد الرئيس بوتو في العام 1977 م، وأعلن أن الجيش قام لوضع حد لحالة التدهور التي تجتاح البلاد، والتي عجز الرئيس بوتو عن حلها، فكان ذلك طعنة لمخططات بوتو الذي كان قد عيّن الجنرال محمد ضياء الحق قائداً لأركان الجيش متجاوزاً بذلك خمسة جنرالات أقدم منه في الرتبة، فقط لما كان يعلمه عنه من البساطة ومحافظته على الصلاة وابتعاده عن الميول السياسية.
انقلاب عسكري بقيادة ضياء الحق 1977
وأعلن ضياء الحق أن عودة الحكم المدني لباكستان ستكون بأسرع ما يمكن، وأكد أن الجيش ليست له مطامع سياسية، وأنه سيحتفظ بالسلطة لحين إجراء الانتخابات في غضون ثلاثة أشهر. وقد ارتبطت بين الجماعة الإسلامية وضياء الحق علاقات جيّدة في البداية، وشاركوا في أول حكومة بعد الانقلاب أُعلن أن مهمتها تطبيق الشريعة الإسلامية، فتسلم وزارة الإعلام «طفيل محمد» أمير الجماعة الإسلامية، خال ضياء الحق وعلى صلة وثيقة به، كما أنّه أتاح للإسلاميين الانتشار في أركان الدولة حتى بين كبار ضباط الجيش، كان هناك تفسيران نظريتان حول سياسة ضياء الحق تجاه الإسلاميين أولهما يعتبره دكتاتوراً كان هدفه من الاتصال بالجماعات الإسلامية إعطائه الشرعية المفقودة فحسب أما الرأي الآخر والذي تبنته الجماعة الإسلامية أنّه فعلاً كان معتدلاً ومتقرباً من الجماعة لأهداف سياسية يتبناها لكنه أيضاً حسب وصف خورشيد محمد أحد قيادات الجماعة الإسلامية كان شخصاً بسيطاً مسلماً لكنّه مسلمٌ تقليدي فلم يكن يفهم الإسلام كمنهج للحياة وكفكرة للتغيير ومنهج الأسلمة عنده كان تقليدياً ولم يكن ديمقراطياً كما أنّ أحد أهم سلبياته أنّه لم يكن مستعداً للاستغناء عن قوته السياسية ورغم وعوده المتكررة فإنه لم يجر الانتخابات. قدم الجنرال ضياء الحق «ذو الفقار علي بوتو» إلى المحاكمة بتهمة الأمر بقتل أحد المعارضين، وانتهى الأمر بإعدام بوتو في العام1979 م رغم الاستياء العالمي الشديد خاصة «إيران الخميني» لأن بوتو من عائلة شيعية، ولم تفلح محاولات طهران للوساطة مع إسلام آباد للعفو عن بوتو. انقطعت علاقات الجماعة الإسلامية بضياء الحق بعد ارتداده عن وعده الثاني بإجراء الانتخابات في العام 1979 م إلا أن اجتياح القوات السوفييتية لأفغانستان ودعم ضياء الحق للمقاومة الإسلامية المتصاعدة هناك أعاد الدفء إلى العلاقة بينهما حيث كانت الجماعة الإسلامية الداعم الأساسي للمجاهدين الأفغان. تميّز حكم ضياء الحق بالتقرّب من جهتين الأولى هي الولايات المتحدة الأميركية التي وجدت في حكومة ضياء الحق واسطة بينها وبين المجاهدين الأفغان التي أخذت واشنطن بدعمهم بشكل غير مباشر عن طريق الجيش الباكستاني والاستخبارات الباكستانية في مواجهة الدب السوفييتي كما أنّها أرادت إبقاء باكستان في فلك النظام الرأسمالي بعد الخطوات الاشتراكية التي اتخذها بوتو إبان حكمه وفي المقابل وجد ضياء الحق في أميركا الحليف القوي ضد الهند والملتزم بتسليح الجيش الباكستاني بأحدث العتاد الحربي. أمّا الجهة الثانية التي تقرّب منها ضياء الحق فهي الإسلاميين وإقامة علاقات جيدة مع مختلف أقطار العالم الإسلامي، حيث أنّه وعد في بداية عهده – كما ذكرنا آنفاً - بتطبيق الشريعة الإسلامية إلا أنّ هذا التوجه لم يرض الغرب عموماً والحليف الأبرز – أميركا – خصوصاً فتراجع عن وعده بتطبيق الشريعة وابتعد نوعاً ما عن الحركات الإسلامية، إلا أنّه لم يصطدم معها فبقي يغضّ الطرف كثيراً عن نشاطاتها رغم معارضتها الشديدة هي في المقابل لسياسة التحالف مع أميركا. بانسحاب روسيا من أفغانستان وخسارتها حربها هناك في العام 1988 م، أيقنت أميركا أنّ مهمة الجنرال قد انتهت وأن ذريعة دعم ضياء الحق قد انتهت فأوقفت دعمها العسكري له، من جهة أخرى زادت المعارضة السياسية له، فرأى ضياء الحق أن المخرج من هذه الأزمة هو اللجوء إلى انقلاب جديد، ولكن بصورة سلمية فحلّ الجمعية الوطنية وأقال الحكومة ومرةً أخرى بعد 11 عاماً وعد ضياء الحق بإجراء انتخابات خلال 90 يوماً، ثم ألقى بعد ذلك خطابًا مؤثرًا، كان يبكي فيه ويمسح دموعه، ويقول: «إنني أخاف الله وأخشاه، وأعلم أنه سوف يسألني غداً: لماذا لم تحكم بالشريعة الإسلامية؟ والشعب سوف يسألني: لماذا لم تأخذ على يد الظالم؟». واتخذ ضياء الحق فور إعلانه عن الانقلاب الجديد عدة إجراءات، منها تشكيل وزارة جديدة برئاسته ضمت اتجاهات مختلفة، وحدث تغيّر في وسائل الإعلام، خاصة التلفزيون، حيث زادت عدد البرامج الدينية، ومنع إذاعة الرقص والغناء، وأعلن الرئيس أنه سيطبق الشريعة الإسلامية قريباً في نظام القصاص والديّة، وشكّل لجاناً كثيرة لأسلمة النظام الاقتصادي والتربوي، وأعلن أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأعلى للقوانين في باكستان. هذه الاتجاه أثار غضب الشيعة في باكستان، وكانوا آنذاك حوالي 8 ملايين شخص، وأعلنوا أنهم لا يقبلون بالقوانين الجديدة، لأنها سنيّة، وعارض حزب الشعب الذي تقوده «بي نظير بوتو» ابنة ذو الفقار علي بوتو هذا التوجه، وهو من أقوى الأحزاب، وذلك لتوجهاته العلمانية الليبرالية ومن الملاحظ هنا أن بي نظير قد حوّلت وجهة حزب الشعب 180 درجة من الاشتراكية المتطرفة في عهد أبيها إلى الليبرالية المتطرفة أيضاً في عهدها وذلك بعد أن اقتنعت أن الوصول لحكم باكستان لابدّ أن يتم برضا أميركا وبالتالي لا بدّ من تبني الأفكار الأميركية الليبرالية للوصول إلى السلطة في باكستان. وعارضت الجماعة الإسلامية حلّ البرلمان، ورأت أن التحرك الحالي لتطبيق الشريعة ذو طابع سياسي، يهدف إلى تمييع الانتخابات وفرض الحظر على الأحزاب السياسية، وكان الغضب الغربي الخارجي لا يقل شراسة عن المعارضة الداخلية، إذ قادت الصحف الغربية هجومًا سافرًا على ضياء الحق ووصفته بالاستبداد، وأظهرت مثالب حكمه. عرضت واشنطن على ضياء الحق شراء بعض الدبابات الأمريكية، وأحضرت بعضها إلى باكستان لرؤيتها ومعرفة مزاياها القتالية على الطبيعة. وتحدد يوم 17 أغسطس 1988 موعدًا لاختبار هذه الدبابات. فخرج ضياء الحق وبعض كبار قادته، يرافقهم السفير الأمريكي في باكستان أرنولد رافيل والجنرال الأمريكي هربرت واسوم وكانت الرحلة في منتهى السرية. بعد معاينة الدبابات، انتقل الرئيس ومرافقيه إلى مطار بهاوالبور لينتقلوا منه إلى مطار راولبندي واستقلوا طائرة خاصة. وما إن أقلعت الطائرة، حتى سقطت محترقة بعدما انفجرت قنبلة بها وتناثرت أشلاء الجميع محترقة. أشار بعض الدبلوماسيين الأميركيين إلى احتمال ضلوع الموساد الإسرائيلي كما أشار آخرون بأصابع الاتهام إلى جهات مختلفة منها السوفييت والهند وإيران والجيش الباكستاني والولايات المتحدة الأمريكية، فكلهم أعداؤه، ولم تعلن جهة معينة مسؤوليتها عن هذا الحادث الأليم. وحسب الدستور الباكستاني تسلّم «غلام إسحاق خان» رئيس الجمعية الوطنية رئاسة الدولة مؤقتاً في ريثما تتم انتخابات جديدة.
ما بعد مقتل بوتو وفوز إبنته بالحكم
طوال تلك الفترة الماضية كانت قد حدثت بعض الأمور داخل الجماعة الإسلامية حيث توفي مؤسسها وأميرها الأول أبو الأعلى المودودي تحت وطأة المرض في العام 1979 م كما تم انتخاب قاضي حسين أحمد أميراً جديداً للجماعة خلفاً لطفيل محمد في العام 1987 م حيث قام قاضي حسين في بداية زعامته للجماعة بجولات في الأقاليم الباكستانية لكسب التأييد الشعبي كما أنّه شجع الانتشار بين القواعد الشعبية وعدم حكرها على النُخب وهو الأمر الذي لم يكن متبعاً خلال الفترات الماضية من تاريخ الجماعة إذ كانت رسالة الجماعة تستهدف المتعلمين والمثقفين من الدرجة الأولى. تنافست جميع القوى السياسية الباكستانية بما فيها الجماعة الإسلامية في انتخابات العام 1988 م والتي أسفرت عن نجاح حزب الشعب بأغلبية قليلة بزعامة بي نظير بوتو التي ترأست الحكومة فكانت بذلك أول امرأة تستلم هكذا منصب في العالم الإسلامي. تميّز حكم بي نظير بوتو بالعديد من المشكلات الاقتصادية التي لم تستطع إدارتها بفعالية بالإضافة إلى انتشار الفساد حيث دارت الشكوك حول زوجها آصف علي زرداري، الذي يعتبر واحداً من أغنى خمسة رجال في باكستان، أدى ذلك في النهاية إلى أن يقوم رئيس الدولة اسحاق خان بإقالتها وذلك في العام 1990 م. كانت بي نظير غير مؤهلة للحكم بنظر الجماعة الإسلامية فهي من جهة وريثة أفكار أبيها العلمانية تماماً يضاف إلى ذلك الأفكار الليبرالية التي أضافتها هي بعد تأثرها بالحياة الغربية التي عاشت فيها سنوات طويلة من عمرها ومن جهة أخرى هي صغيرة السن فقد استلمت رئاسة الحكومة وهي في سن 35 عاماً وأيضاً سمعة زوجها المليئة بروائح الفساد المالي، وقد صدقت نظرة الجماعة الإسلامية لها فقد تدخلت حكومتها بشكل سافر في الجهاد الأفغاني، كما أنّها حدّت من قوانين لفة مع نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية والذي كان من أسرة متدينة بشكل عام تلتزم التعاليم الأساسية للإسلام ولكنها أسرة إقطاعية وتثار صفقات اقتصادية مشبوهة للدرجة التي بات يعرف بها في الأوساط الاقتصادية الباكستانية بـ «السيد 10 %» تلميحا إلى نسبة الـ 10% التي كان يتقاضاها على معظم الصفقات التجارية التي تجريها الحكومة، واتهم أيضا بتهمة التآمر لقتل مرتضى بوتو، شقيق زوجته بينظير بوتو. وتمت تبرئته في وقت لاحق.
انقلاب عسكري بقيادة برويز مشرف
عاد نواز شريف لرئاسة الحكومة نتيجة انتخابات العام 1997 م وبقي في منصبه إلى أن أطاح قائد الجيش الجنرال برويز مشرف بحكومة شريف المدنية بعد خلاف بينهما فحلّ البرلمان وأعلن حالة الطوارئ في البلاد كما اتهمت حكومة مشرّف نواز شريف بالخيانة العظمى فتمّ نفيه إلى المملكة العربية السعودية. أعاد مشرّف بانقلابه هذا الجيش إلى سدة الحكم بعد غياب زاد عن عشر سنوات أي منذ موت الجنرال ضياء الحق في العام 1988 م، عارض الغرب هذا الانقلاب وقاطع حكومة مشرّف بدايةً مما أدى إلى آثار اقتصادية مدمرة على بنية الاقتصاد الباكستاني المنهك أساساً حيث استلم مشرّف الحكم والدَّيْن العام حينها على باكستان كان يقارب 32 مليار دولار، حدث التحوّل الكبير في موقف الغرب من مشرّف وحكومته بعد أن سهل هذا الأخير الإطاحة بنظام طالبان في أفغانستان وتحويله الأراضي الباكستانية إلى قاعدة لضرب الجار الأفغاني وكلّ من يتعاطف معه من أبناء باكستان وبالذات أهالي منطقة القبائل المتضامنة تاريخياً مع الأفغان، أدى ذلك إلى غليان الشارع الباكستاني ضد سياسات مشرّف المتعاونة مع القوات الأميركية وكان على رأس المعارضين حينها الجماعة الإسلامية.
وصول حزب الشعب إلى السلطة
بعد اغتيال بينظير بوتو رئيسة حزب الشعب الباكستاني، جرت انتخابات عام 2008 ليفوز فيها حزب الشعب بأغلبية المقاعد، ويتولى يوسف رضا جيلاني عضو الحزب منصب رئيس الوزراء، في 18 أغسطس 2008 استقال برويز مشرف من منصبه كرئيس للبلاد، بعد تهديده بتوجيه اتهامات بالفساد، وتولى بعده الرئيس الحالي آصف علي زرداري، تم تنحية يوسف رضا جيلاني عن منصبه كرئيس للوزراء بقرار من المحكمة العليا الباكستانية في يونيو 2012. مشاركة باكستان في الحرب على الإرهاب كلفتها 67.93 بليون دولار، وآلاف الضحايا، وحوالي 3 ملايين نازح.
الجغرافيا
السكان
يبلغ عدد سكان جمهورية باكستان الإسلامية ما يقارب الـ 207,684,626 حسب تعداد عام 2017 وباكستان هي ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان المسلمين في العالم.[22] كما أنها تملك ثاني أكبر عدد من السكان الشيعة بعد إيران. غالبية السكان الباكستانيين هم من أهل السنة والجماعة. كما يوجد ما نسبته[23] من 20-17%[24] من المسلمين الشيعة وتوجد ما نسبته 2.5%[25][26] من الأحمدية والذين يعتبرون قانونيا حسب الدستور الباكستاني غير مسلمين. الديانة الهندوسية هي ثاني أكبر ديانة في باكستان بعد الإسلام ويتبعها ما يقدر بـ 4,444,437 بنسبة 2.14٪ من السكان وفقًا لتعداد عام 2017[27]، ووفقًا لتقرير مركز بيو لعام 2010، كان لدى باكستان خامس أكبر عدد من الهندوس في العالم.[28] ويأتي بعدها الديانة المسيحية مع عدد قدر بـ 2800000 بنسبة 1.6% حسب إحصائية عام 2005 ويأتي بعدها الدين البهائي الذي يتمتع بتأييد ما يقرب 30000 ثم يأتي كل من البوذية والزرادشتية.[23]
الدين
أغلبية الباكستانيين هم من المسلمين بـ 96.03٪ والهندوس 1.85٪ والمسيحية بـ 1.59٪ والجماعـة الأحمدية بـ 0.22٪ والأديان الأخرى بـ0.07.
التركيبة الإدارية
توجد أربع أقاليم في باكستان: البنجاب والسند وخیبر بختونخوا وبلوشستان وآزاد كشمير.علاوة على ذلك هناك يمتاز الحكم في باكستان على أساس حكومة فيدرالية مركزية وحكومات أقاليم
فحكومة بنجاب والسند وخیبر بختونخوا وإقليم بلوشستان تتمع بحكم محلي وإدارة محلية يسمى رئيسها بحاكمية مطلقة له وزرائه وبرلمانه الخاص ويرجع إدارياً إلى الحكومة الفيدرالية الرئيسية في إسلام آباد
بنجاب: عاصمتها لاهور وهي مدينة ثقافية عريقة في القارة الهندية
السند: مقاطعة مهمة وشعب مهم وعاصمتها كراتشي العاصمة التجارية لباكستان
خیبر بختونخوا: وعاصمتها بيشاور
بلوشستان: مقاطعة عاصمتها كويته تقطنها عرقية البلوش واللغة المستخدمة هنالك هي اللغة البلوشية
التقسيمات الادارية
الأقاليم والأراضي
- 1/ إقليم بلوشستان
- 2/ إقليم خیبر بختونخوا
- 3/ إقليم البنجاب
- 4/ إقليم السند
- 5/ ناحية بايتختي اسلام آباد
- 6/ آزاد جامو وكشمير
- 7/ غلغت بلتستان
مدن باكستان
الاقتصاد
يحتل اقتصاد باكستان المرتبة الرابعة والعشرين من حيث تعادل القوة الشرائية.
الثقافة
المجتمع الباكستاني هرمي إلى حد كبير، مؤكدا آدابها الثقافية المحلية والقيم الإسلامية التقليدية التي تحكم الحياة الشخصية والسياسية. وحدة الأسرة الأساسية هي الأسرة الممتدة،[30] وإن كان هناك اتجاه متزايد نحو الأسر النووية لأسباب اجتماعية واقتصادية.[31] واللباس التقليدي للرجال والنساء هو الزي الهندي؛ السراويل والقمصان هي أيضا بشعبية كبيرة بين الرجال.[32] وزادت الطبقة المتوسطة إلى حوالي 35 مليون والطبقات العليا وفوق المتوسطة إلى حوالي 17 مليون في العقود الأخيرة، والسلطة تتحول من ملاك الأراضي الريفية إلى النخب الحضرية.[33] المهرجانات الباكستانية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى وشهر رمضان في الغالب الديني في الأصل.[30] أدى زيادة العولمة في باكستان إلى إحتلالها المرتبة 56 على AT مؤشر العولمة كيرني.[34]
الملابس والأزياء
الزي الهندي هو الزي الوطني لباكستان والذي يرتديه الرجال والنساء في جميع الأقاليم الأربع البنجاب، السند، بلوشستان، خيبر باختونخوا والمناطق القبلية بالبلاد وآزاد كشمير. كل محافظة لها أسلوبها الخاص في ارتداء السراويل والقمصان الهندية. وتتراوح ارتداء الملابس الباكستانية الرائعة من الألوان والتصاميم لنوع من القماش (الحرير والشيفون والقطن، الخ.).[35]
منذ وصول باكستان إلى عالم الموضة ازدهرت الأزياء الباكستانية كثيرا في البيئة المتغيرة وتطورت تاريخيا ومرت لمراحل مختلفة واصبحت فريدة من نوعها بصرف النظر عن الموضة والثقافة الهندية. الأزياء الباكستانية هي مزيج من الفساتين التقليدية والحديثة وأصبحت من الهوية الثقافية لباكستان على الرغم من جميع الاتجاهات الحديثة، وضعت الثياب التقليدية والإقليمية مكانتها الخاصة باعتبارها رمزا للتقليد الأصلي. هذه الأزياء الإقليمة ليست جامدة بل تتطور إلى المزيد من الأشكال الحديثة والنقية.
مجلس تصميم الأزياء مقره لاهور ينظم أسبوع الموضة والأزياء ومقره في باكستان، كراتشي ينظم عروض الأزياء في تلك المدينة. أقيم أسبوع الموضة في باكستان في أول نوفمبر 2009.[36]
وسائل الإعلام والترفيه
كانت مملوكة للدولة باكستان مؤسسة التلفزيون (PTV) وهيئة الإذاعة باكستان للإذاعة وسائل الإعلام المهيمنة حتى بداية القرن 21. وهناك الآن العديد من القنوات التلفزيونية الخاصة.[37] بالإضافة إلى قنوات الترفيه والأخبار الوطنية وقنوات التلفزيون الأجنبية والأفلام هي أيضا على الهواء.[37][38] وهناك صناعة السينما الأصلية الصغيرة مقرها في لاهور وبيشاور، بعنوان ووليوود. في حين منعت أفلام بوليوود من دور السينما العامة من عام 1965 حتى عام 2008، التي ظلت هاما في الثقافة الشعبية.[39][40]
تتراوح الموسيقى الباكستانية المتنوعة بالمحافظات، الموسيقى الشعبية والأساليب التقليدية مثل قوالي وغزال Gayaki إلى الأشكال الحديثة دمج الموسيقى التقليدية والغربية.[41][42] باكستان لديها العديد من المطربين الشعبيين المشهورين. وصول اللاجئين الأفغان في المقاطعات الغربية قد حفز الاهتمام في الموسيقى الباشتو، وإن كان هناك تعصب في بعض الأماكن.[43] باكستان لديها بعض من وسائل الإعلام حيوية ومفتوحة الحديثة في العالم.[44] وسائل الاعلام الباكستانية قد لعبت أيضا دورا حيويا في فضح الفساد.[45]
التحضر
زاد التحضر في باكستان منذ زمن الاستقلال وله عدة أسباب مختلفة. غالبية سكان جنوب باكستان تعيش على طول نهر السند. وكراتشي هي المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان[46] في النصف الشمالي من البلاد، ومعظم السكان يعيشون في قوس شكلته مدينتي لاهور وفيصل آباد وروالبندي وإسلام آباد، جوجرانوالا، سيالكوت، جوجارات، جيلو، سرغودا، شيخ في نوشيرا مردان وبيشاور. خلال 1990-2008، وسكان المدينة يشكلون 36٪ من سكان باكستان، مما يجعلها الدولة الأكثر تحضرا في جنوب آسيا. وعلاوة على ذلك، يعيش 50٪ من الباكستانيين في المدن من 5,000 شخص أو أكثر.[47]
الهجرة، سواء من داخل البلاد وخارجها، تعتبر واحدة من العوامل الرئيسية التي ساهمت في التحضر في باكستان. أبرز تحليل واحدة من باكستان تعداد عام 1998، أهمية تقسيم الهند في 1940 في سياق فهم التغير الحضري في باكستان.[48] وخلال فترة الاستقلال، Muhajirs المسلمين من الهند هاجروا بأعداد كبيرة وتحول إلى محل إقامتهم باكستان، وخاصة لميناء مدينة كراتشي، التي هي اليوم أكبر مدينة في باكستان.[48]
الهجرة من بلدان أخرى، وخاصة تلك الموجودة في الحي، زاد من حفز عملية التحضر في المدن الباكستانية. أهمية خاصة هو الهجرة التي وقعت في أعقاب استقلال بنغلاديش في عام 1971,[48] في شكل البيهاريين الذين تقطعت بهم السبل الذين تم نقلهم إلى باكستان. وجاءت أعداد أقل من البنغاليين والمهاجرين البورميين الدعوى في وقت لاحق من ذلك بكثير. أجبرت الحرب السوفيتية في أفغانستان في 1980 الملايين من اللاجئين الأفغان في باكستان، وخاصة في المناطق الشمالية الغربية حتما، والتحضر السريع التي تسببه هذه التحركات السكانية الكبيرة جلبت أيضا التعقيدات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الجديدة،[48] بالإضافة إلى الهجرة، والأحداث الاقتصادية مثل الثورة الخضراء والتطورات السياسية، من بين مجموعة من العوامل الأخرى، هي أيضا الأسباب الهامة للتحضر،[48]
الشتات
ووفقا للحكومة الباكستانية، هناك حوالي 7 ملايين من الشعب الباكستاني الذين يعيشون في الخارج مع الغالبية العظمى منهم من المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية.[49] باكستان في المرتبة 10 في العالم من حيث التحويلات المالية المرسلة للمنزل في عام 2012 بحوالي 13 مليار دولار.[50][51]
ومن المعترف به على المدى لما وراء البحار الباكستانية رسميا من قبل حكومة باكستان. تأسست وزارة الباكستانيين في الخارج في عام 2008 للتعامل حصريا مع جميع المسائل وشؤون الباكستانيين في الخارج مثل حضور لاحتياجاتهم ومشاكلهم، تنوي المخططات والمشاريع لرعايتهم والعمل على حل مشاكلهم وقضاياهم. العمال الباكستانيين في الخارج هم ثاني أكبر مصدر لصرف الحوالات الخارجية لباكستان بعد الصادرات وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، حافظت تحويلات النقد الأجنبي وارتفاع الاتجاه المطرد، مع زيادة سجلت 21.8٪ من 6.4 مليون دولار في 2007-08 إلى 7,8 $ مليون خلال 2008-09.
في 2009-10، أرسل الباكستانيين إلى بلادهم 9.4 بليون دولار أمريكي، وهو أكبر حادي عشر مجموع التحويلات في العالم.[51] بحلول عام 2012، إحتلت باكستان ترتيبها العاشرة في العالم للتحويلات وذلك بمبلغ إجمالي قدره 13 مليار دولار.[50][51] تم إنشاء شعبة باكستان لما وراء البحار (العيادات الخارجية) في سبتمبر 2004 في وزارة العمل والقوى العاملة، واعترفت منذ أهمية الباكستانيين في الخارج ومساهمتهم في اقتصاد البلاد. جنبا إلى جنب مع الملحقيات الرعاية المجتمعية (CWAs) ومؤسسة الباكستانيين في الخارج (OPF)، والعيادات الخارجية وتحسين رفاهية الباكستانيين المقيمين في الخارج. ويهدف تقسيم لتقديم أفضل الخدمات من خلال تحسين المرافق في المطارات، وخطط مناسبة للسكن والتعليم والصحة أكبر جهد للرعاية لها هو تسهيل إعادة تأهيل العائدين الباكستانيين في الخارج.
الأدب
باكستان لديها الأدب باللغة الأردية والسندية والبنجابيةوالبشتوية والبلوشية والفارسية والإنجليزية والعديد من اللغات الأخرى. قبل القرن الـ19 كان يتألف أساساً من الأعمال الغنائية والشعر الديني، باطني والفولكلورية. خلال العصر الاستعماري، أخذت الأدباء الأم تتأثر الواقعية الأدبية الغربية يصل متزايد المواضيع المتنوعة والأشكال السردية. الخيال النثر هو الآن بشعبية كبيرة.
كتب الشاعر القومي لباكستان محمد إقبال، الشعر باللغة الأردية والفارسية. وكان نصيراً قوياً للنهضة السياسية والروحية للحضارة الإسلامية، وشجع المسلمين ملزمة في جميع أنحاء العالم لإحداث ثورة ناجحة.
تشمل ممثلين معروفة من الأدب المعاصر الأردي الباكستاني فايز أحمد فايز. ومن المعروف صادقين لله الخط واللوحات. شعراء الصوفية شاه عبد اللطيف، Bulleh شاه، ميان محمد بخش والخواجة فريد هي شعبية جدا في باكستان. اصطلح على تسميته Kalich ميرزا بيك أب النثر السندي الحديث.
العمارة
للعمارة الباكستانية أربع فترات معترف بها: ما قبل الإسلامية، الإسلامية، الاستعمار، ما بعد الاستعمار. مع بداية حضارة الهندوس حوالي منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد، [329] ثقافة الحضرية المتقدمة وضعت لأول مرة في المنطقة، مع المباني الكبيرة، وبعضها البقاء على قيد الحياة حتى يومنا هذا.[330] موهينجو دارو، هارابا وكوت Diji هي من بين المستوطنات ما قبل الإسلام التي هي الآن مناطق الجذب السياحي.[154] أدا صعود البوذية والفارسية والنفوذ اليوناني إلى تطوير النمط اليوناني البوذي، بدءا من القرن 1 م. تم التوصل إلى نقطة عالية في هذا العصر في ذروة أسلوب غانذارا. مثال على العمارة البوذية هي أنقاض دير بوذي تخت-I-في خيبر باختونخوا باهي. [331]
وصول الإسلام في باكستان اليوم يعني نهاية مفاجئة للعمارة البوذية في المنطقة والانتقال السلس إلى العمارة الإسلامية في الغالب pictureless. أهم مبنى على الطراز الفارسي لا يزال قائما هو ضريح شاه ركن-I-علم في مولتان. في عهد المغول، وتنصهر عناصر التصميم الهندسة المعمارية الفارسية والإسلامية وغالبا ما تنتج أشكال عوب الفن الهندوستانية. لاهور، الإقامة عرضية من حكام المغول، يسلك العديد من المباني الهامة من الإمبراطورية. أبرزها هي المسجد بادشاهي، قلعة لاهور مع بوابة ألامجيري الشهيرة، والملونة، على غرار الوزير الفارسي مسجد خان، وحدائق شاليمار في لاهور ومسجد شاه جهان في ثاتا. في الفترة الاستعمارية البريطانية، والمباني الغالب الوظيفية من النمط التمثيلي الهندية الأوروبية المتقدمة من مزيج من المكونات الأوروبية والهندية الإسلامية. يتم التعبير عن الهوية الوطنية ما بعد الاستعمار في الهياكل الحديثة مثل مسجد فيصل، ومينار الإلكترونية وباكستان ومزار كويد. [332]
الطعام والشراب
على الرغم من كونها جزءا من جنوب آسيا، المطبخ الباكستاني لديه بعض أوجه التشابه مع مناطق مختلفة من شبه القارة الهندية، التي تنشأ من المطابخ الملكية لأباطرة المغول في القرن السادس عشر. باكستان لديها أكبر مجموعة متنوعة من أطباق اللحوم مقارنة مع بقية القارة الفرعية ومعظم تلك الأطباق لها جذورها في المطبخ الشرقي لآسيا الوسطى والشرق. يستخدم الطبخ الباكستاني كميات كبيرة من التوابل والأعشاب والتوابل. الثوم، وتستخدم الزنجبيل، والكركم، والفلفل الأحمر وغارام ماسالا في معظم الأطباق، والمنزل الطهي يشمل بانتظام الكاري. شاباتي، الخبز المسطح الرقيق المصنوع من القمح، وهو الغذاء الرئيسي، تقدم مع الكاري واللحوم والخضار والعدس. الأرز هو أيضا المشتركة؛ هو خدم عادي أو المقلي مع التوابل، ويستخدم أيضا في أطباق الحلو. لاسي هو الشراب التقليدي في منطقة البنجاب. الشاي الأسود مع الحليب والسكر شعبية في جميع أنحاء باكستان وتؤخذ يوميا من قبل معظم السكان. سوهان الحلوى هو الطبق الشعبي جدا الحلو من المنطقة الجنوبية من إقليم البنجاب ويتمتع جميع أنحاء باكستان.
الرياضة
الرياضة الوطنية في باكستان هي الهوكي، الذي فاز بثلاث ميداليات ذهبية (1960، 1968، و1984). وقد فازت [339] باكستان أيضا في كأس العالم للهوكي سجل أربع مرات (1971، 1978، 1982، 1994).[340]
لعبة الكريكيت، ومع ذلك، اللعبة الأكثر شعبية في جميع أنحاء البلاد.[341] وفريق الكريكيت الوطني الفوز بلقب بطولة كأس العالم للكريكيت مرة واحدة (في عام 1992)، كان الوصيف مرة واحدة (في عام 1999)، وشارك في استضافة البطولة مرتين (في عام 1987 و1996). وكانت باكستان الوصيف في الافتتاحية 2007 ICC العالمية Twenty20 في جنوب أفريقيا وفاز عام 2009 ICC العالمية Twenty20 في انكلترا. في الآونة الأخيرة، ومع ذلك، فقد عانى الكريكيت الباكستاني بشدة بسبب رفض فرق للقيام بجولة باكستان خوفا من الإرهاب. وقد جال لا فرق باكستان منذ مارس 2009، عندما هاجم مسلحون بجولة فريق الكريكيت السريلانكي. [342]
في ألعاب القوى عبد الخالق شارك تحلق الطيور في آسيا في عام 1954 ودورة الألعاب الآسيوية 1958 دورة الألعاب الآسيوية. فاز 34 الذهب الدولية، و15 فضية و12 الدولية ميداليات برونزية لباكستان. [343]
في الاسكواش، اعبين من الطراز العالمي مثل جهانجير خان، تعتبر على نطاق واسع [على يد من؟] أن يكون أعظم لاعب في تاريخ الرياضة، [344] وفاز Jansher خان بطولة العالم المفتوحة للاسكواش عدة مرات خلال حياتهم المهنية. [345] كما فاز جهانجير خان البريطانية المفتوحة عشر مرات. [344] باكستان قد تنافست عدة مرات في دورة الألعاب الأولمبية في لعبة الهوكي والملاكمة وألعاب القوى والسباحة والرماية. [346] ميدالية حصيلة الأولمبية باكستان يبلغ 10 منها 8 كانت حصل في الهوكي. [347] ودورة ألعاب الكومنولث ودورة الألعاب الآسيوية احصاءات الميداليات تقف عند 65 و160 على التوالي. [348] [349]
على المستوى الوطني، لعبة البولو شعبية، مع الأحداث الوطنية العادية في أجزاء مختلفة من البلاد. وأيضا متابعة الملاكمة، البلياردو والسنوكر، والتجديف، والتجديف، رضوخ، والتنس، وجسر العقد، والجولف والكرة الطائرة بنشاط، وأنتجت باكستان بطل الإقليمية والدولية في هذه الرياضة. [28] [345] [346] كرة السلة يتمتع بشعبية الإقليمية خصوصا في لاهور وكراتشي. [350]
المراجع
- "صفحة باكستان في خريطة الشارع المفتوحة"، OpenStreetMap، اطلع عليه بتاريخ 4 سبتمبر 2022.
- الباب: 251
- https://web.archive.org/web/20210603225214/https://www.cia.gov/the-world-factbook/field/life-expectancy-at-birth/country-comparison/ — مؤرشف من الأصل
- نسخة محفوظة 2020-11-27 على موقع واي باك مشين.
- الناشر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي — http://hdr.undp.org/en/data
- http://data.worldbank.org/indicator/SL.UEM.TOTL.ZS
- المحرر: الاتحاد الدولي للاتصالات — International Numbering Resources Database — تاريخ الاطلاع: 8 يوليو 2016
- المحرر: الاتحاد الدولي للاتصالات — International Numbering Resources Database — تاريخ الاطلاع: 10 يوليو 2016
- http://chartsbin.com/view/edr
- "موقع المخابرات الأمريكية الرسمي"، مؤرشف من الأصل في 1 سبتمبر 2021.
- Barry Buzan (2004)، The United States and the great powers: world politics in the twenty-first century، Polity، ص. 71, 99، ISBN 978-0-7456-3374-9، مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 27 ديسمبر 2011.
- Hussein Solomon، "South African Foreign Policy and Middle Power Leadership"، مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 2002، اطلع عليه بتاريخ 27 ديسمبر 2011.
- "Pakistan among top 20 happiest countries, beating India, US: Report"، The Express Tribune، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2018.
- "Thumbs up: Pakistan meets criteria for CERN"، The Express Tribune، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2018.
- Raverty, Henry George، A Dictionary of Pashto، مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2016.
- "Monier-Williams Sanskrit Dictionary"، 1872، مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 أبريل 2015.
- Choudhary Rahmat Ali (28 يناير 1933)، "Now or never: Are we to live or perish for ever?"، Columbia University، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 04 ديسمبر 2007.
- S.M. Ikram (01 يناير 1995)، Indian Muslims and partition of India، Atlantic Publishers & Dist، ص. 177–، ISBN 978-81-7156-374-6، مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 23 ديسمبر 2011.
- Rahmat Ali، or never/index.htm "Rahmat Ali ::Now or Never"، The Pakistan National Movement، ص. 2، مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 14 أبريل 2011.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من قيمة|مسار أرشيف=
(مساعدة) - Roderic H. Davidson (1960)، "Where is the Middle East?"، Foreign Affairs، 38 (4): 665–675، doi:10.2307/20029452، مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2022.
- "Mata Hinglaj Yatra: To Hingol, a pilgrimage to reincarnation"، The Express Tribune (باللغة الإنجليزية)، 19 أبريل 2016، مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 06 مايو 2022.
- "Pakistan"، The World Factbook (باللغة الإنجليزية)، Central Intelligence Agency، 04 مايو 2022، مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2021.
- "Pakistan to show Bollywood film". BBC News. 23 January 2006. اطلع عليه بتاريخ 13 February 2008.
- "Pakistan — International Religious Freedom Report 2008". United States Department of State. 2008. Retrieved 28 August 2010. The majority of Muslims in the country are Sunni, with a Shi'a minority ranging between 10 to 20 percent.
- "Ahmadis of Pakistan". faqs.org. Retrieved 24 July 2010.
- "Country Profile: Pakistan" (PDF). Library of Congress. 2005. pp. 2, 3, 6, 8. Retrieved 28 December 2011.
- "Headcount finalised sans third-party audit"، The Express Tribune، 26 مايو 2018، مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 06 مايو 2022.
- NW, 1615 L. St؛ Suite 800Washington؛ Inquiries، "10 Countries With the Largest Hindu Populations, 2010 and 2050"، Pew Research Center's Religion & Public Life Project (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 06 مايو 2022.
- "POPULATION BY RELIGION" (PDF)، Pakistan Burau of Statistics, Government of Pakistan: 1، مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 يوليو 2019.
- "Pakistan- Language, Religion, Culture, Customs and Etiquette"، Kwint Essential، مؤرشف من الأصل في 24 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 17 مارس 2009.
- Anwar Alam (2008)، "Factors and Consequences of Nuclearization of Family at Hayatabad Phase-II, Peshawar" (PDF)، Sarhad J. Agric.، Department of Sociology and Anthropology, University of Peshawar، 24 (3)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 أبريل 2012.
- Sarina Singh؛ Lindsay Brow؛ Paul Clammer؛ Rodney Cocks؛ John Mock (2008)، Pakistan & the Karakoram Highway، Lonely Planet، ص. 60, 128, 376، ISBN 978-1-74104-542-0، مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2011.
- Irfan Husain (17 أبريل 2010)، "The rise of Mehran man"، Dawn، Pakistan News، مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2010، اطلع عليه بتاريخ 25 يوليو 2010.
- "A.T. Kearney/Foreign Policy Magazine Globalization Index 2006" (PDF)، A.T. Kearney، نوفمبر–ديسمبر 2006، ص. 4، مؤرشف من الأصل (PDF) في 30 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2012.
- Unquiet Pasts: Risk Society, Lived Cultural Heritage, Re-Designing Reflexivity – Stephanie Koerner, Ian Russell – Google Books، Books.google.com، 16 أغسطس 2010، ISBN 9780754675488، مؤرشف من الأصل في 30 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 14 يونيو 2012.
- Michele Langevine Leiby (25 أبريل 2012)، "In Pakistan, fashion weeks thrive beyond the style capitals of the world"، Washingtonpost.com، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 أبريل 2013.
- Pakistan.final.web.pdf "Media in Pakistan" (PDF)، International Media Support، يوليو 2009، ص. 14–16, 21، مؤرشف من الأصل (PDF) في 29 سبتمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 17 ديسمبر 2011.
{{استشهاد بخبر}}
: تحقق من قيمة|مسار أرشيف=
(مساعدة) - David Frum، "The hard choice in Pakistan"، oped.ca، مؤرشف من الأصل في 06 يوليو 2011، اطلع عليه بتاريخ 25 يوليو 2010.
- Naseem Randhava (11 أكتوبر 2011)، "Bollywood films may be banned in Pakistan"، ياهو! نيوز، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 31 أكتوبر 2011.
- "Pakistan to show Bollywood film"، BBC News، 23 يناير 2006، مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 13 فبراير 2008.
- Adam Nayyar (1988)، "Origin and History of the Qawwali" (PDF)، University of Toronto، ص. 1، مؤرشف من الأصل (PDF) في 7 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 يناير 2012.
- Amit Baruah, R. Padmanabhan (06 سبتمبر 1997)، "The stilled voice"، Frontline، Chennai, India، مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 30 يونيو 2011.
- Owais Tohid (07 يونيو 2005)، "Music soothes extremism along troubled Afghan border"، The Christian Science Monitor.، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 20 يناير 2012.
- Buncombe, Andrew (11 نوفمبر 2010)، "Who has the "most free" media – India or Pakistan?"، London: Blogs.independent.co.uk، مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 15 أكتوبر 2013.
- Pakistan.final.web.pdf "Between radicalisation and democratisation in an unfolding conflict: Media in Pakistan" (PDF)، International Media Support، يوليو 2009، مؤرشف من الأصل (PDF) في 29 سبتمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 19 ديسمبر 2013.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من قيمة|مسار أرشيف=
(مساعدة) - "The Urban Frontier—Karachi"، National Public Radio، 02 يونيو 2008، مؤرشف من الأصل في 18 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 02 يوليو 2008.
- Jason Burke (17 أغسطس 2008)، "Pakistan looks to life without the general"، The Guardian، London، مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 مايو 2010.
- Clark, David (2006)، The Elgar Companion to Development Studies، Edward Elgar Publishing، ص. 668، ISBN 978-1843764755، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2022.
- "Pride and the Pakistani Diaspora"، Archives.dawn.com، 14 فبراير 2009، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 15 أكتوبر 2013.
- "OP News Discussions Archives"، Overseaspakistanis.net، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 15 أكتوبر 2013.
- "Migration and Remittances: Top Countries" (PDF)، Siteresources.worldbank.org، 2010، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 19 ديسمبر 2013.
الملاحظات
- أطلس التاريخ العربي والإسلامي – الدكتور شوقي أبو خليل
- في مهب المعركة – مالك بن نبي
- وجهة العالم الإسلامي – مالك بن نبي
- مجلة العربي أعداد مايو/أيار 1998 – أبريل/نيسان 1996
- المودودي والجماعة الإسلامية على يوتيوب، برنامج الإسلاميون، قناة الجزيرة، 11 ديسمر 2009
انظر أيضًا
مزيد من القراءة
- Ahmed, Akbar (1997). Jinnah, Pakistan and Islamic Identity: The Search for Saladin. Routledge. ISBN 978-0-415-14966-2
- Cohen, Stephen Philip (2006). The Idea of Pakistan. Brookings Institution Press ISBN 978-0-8157-1503-0
- Lieven, Anatol (2012). Pakistan: A Hard Country. PublicAffairs. ISBN 978-1-61039-145-0
- Malik, Hafeez (2006). The Encyclopedia of Pakistan. Oxford University Press. ISBN 978-0-19-597735-6
- Malik, Iftikhar (2005). Culture and Customs of Pakistan (Culture and Customs of Asia). Greenwood. ISBN 978-0-313-33126-8
- McCartney, Matthew (2011). Pakistan – The Political Economy of Growth, Stagnation and the State, 1951–2009 Routledge. ISBN 978-0-415-57747-2
- Raja, Masood Ashraf (2010) [1857–1947]. Constructing Pakistan: Foundational Texts and the Rise of Muslim National Identity. Oxford. ISBN 978-0-19-547811-2
- Spear, Percival (2007). India, Pakistan and the West. Read Books Publishers. ISBN 1-4067-1215-9
وصلات خارجية
- الموقع الرسمي
- موقع باكستان بالعربية
- تويتر باكستان بالعربیة
- Pakistan على كتاب حقائق العالم
- Pakistan from UCB Libraries GovPubs
- باكستان على مشروع الدليل المفتوح
- Pakistan from the بي بي سي نيوز
- Pakistan at موسوعة بريتانيكا
- أطلس ويكيميديا حول Pakistan
- Key Development Forecasts for Pakistan from International Futures
- Population Of Pakistan
- World Bank Pakistan Summary Trade Statistics
- بوابة الإسلام
- بوابة آسيا
- بوابة الكومنولث
- بوابة باكستان
- بوابة دول