كتب أهل السنة والجماعة

هو علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية[1]، أو هو كشف معانى القرآن وبيان المراد منه.[2] ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

تفسير الطبري، أحد أصول ومن أشهر كتب تفسير القرآن الكريم عند أهل السنة والجماعة.

تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز المعروف بتفسير ابن عطية/ تأليف: الإمام ابن عطية الأندلسي. جاء في تذليل ابن سعد على رسالة ابن حزم في مفاخر أهل الأندلس قوله: «ولأبي محمد ابن عطية الغرناطي في تفسير القرآن الكتاب الكبير الذي اشتهر وطار في الغرب والشرق وصاحبه من فضلاء المائة السادسة».[3]

تفسير مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير/ تأليف: شيخ الإسلام فخر الدين الرازي، يعد من أمهات كتب التفسير بالرأي عند أهل السنة والجماعة.

تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل المعروف بتفسير البيضاوي/ تأليف: القاضي ناصر الدين البيضاوي الشيرازي الشافعي، أحد أهم التفاسير التي حظيت بقبول جمهور أهل السنة، لما حواه من فنون ضمت كثيرا من فضائل تفاسير أخرى، فحظي بالاهتمام والشرح والتدريس في معاهد العلم الديني من أقصى الهند إلى المغرب الأقصى، وعلى رأسها الأزهر في مصر والزيتونة في تونس.[4]

تفسير التحرير والتنوير/ تأليف: شيخ الإسلام محمد الطاهر بن عاشور أحد رواد الإصلاح والتجديد التونسيين، يعد تفسيره (التحرير والتنوير) واحداً من أهم كتب التفسير في العصر الحديث.

وهو العلم الذي يتناول الأبحاث المتعلقة بالقرآن من حيث معرفة أسباب النزول، وجمع القرآن وترتيبه، ومعرفة المكي والمدني، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والتشابه، إلى غير ذلك مما له صلة بالقرآن.[5] ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

كتاب الإتقان في علوم القرآن، من الكتب الموسوعية التي جمعت الكثير من مباحث علوم القرآن.

البرهان في علوم القرآن تأليف: بدر الدين الزركشي من أهم كتب علوم القرآن وأكبرها.[6]

وهي المصنفات التي نقلت لنا ما ورد عن النبي نفسه من قول، أو فعل، أو تقرير، أو وصف في خُلُقه، أو خِلْقَتِه.[11] بالإضافة إلى ما نقل لنا من الآثار عن الصحابة أو التابعين أو من بعدهم. ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

يعتبر موطأ الإمام مالك من أوائل كتب الحديث النبوي وأشهرها وأصحِّها، حتى قال فيه الإمام الشافعي: «ما بعد كتاب الله تعالى كتاب أكثر صوابا من موطأ مالك.»[12]

صحيح البخاري والذي يعتبر عند أهل السنة والجماعة أصح كتاب بعد القرآن الكريم.

وهي المصنفات المشتملة على الأحاديث المتعلقة في جانب من جوانب الدين أو باب من أبوابه، أو المصنفات التي اختصت في جمع الأحاديث المروية من طريق واحد، أو بجمع الأحاديث المتعلقة بموضوع واحد. وهي مشابهة للمصنفات في متون الحديث ولكنها عموما أصغر حجما. وقد عرّف بعضهم الجزء بأنه: «تأليف الأحاديث المروية عن رجل واحد من الصحابة أو من بعدهم وقد يختارون من المطالب المذكورة في صفة الجامع مطلبا جزئيا يصنفون فيه مبسوطا وفوائد حديثية أيضا ووحدانيات وثنائيات إلى العشاريات وأربعونيات وثمانونيات والمائة والمائتان وما أشبه ذلك» [14] ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

مسند إسحاق بن راهويه، لهذا الكتاب أهمية كبرى حيث ضم عدداً كبيراً من الأحاديث النبوية المسندة بالإضافة إلى علو إسناده فهو متقدم على من صنف بعده من أصحاب الكتب الستة.

هو العلم الذي يهتم بحديث رسول الله سندا ومتنا، أي رواية ودراية ويعزو هذه الأحاديث إلى مصادرها الأصلية ويحكم عليها ويبين درجتها. وقيل: عزو الحديث إلى من أخرجه من أئمة وعلماء الحديث المعتبرين، والكلام عليه بعد التفتيش عن حاله ورجال مخرجه.[15] ومن أهم الكتب في هذا الباب:

كتاب الإلمام بأحاديث الأحكام تأليف: شيخ الإسلام تقي الدين ابن دقيق العيد في الأحكام الجامعة بين الحلال والحرام، قال عنه: «أنا جازم أنه ما وُضِعَ في هذا الفنِّ مثلُه.»[16]

كتاب الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة تأليف: شيخ الإسلام جلال الدين السيوطي، أورد فيه جملة كبيرة من الأحاديث المشتهرة على ألسنة الناس وخرجها وبين مراتبها، وأصل هذا الكتاب كما يقول السيوطي هو كتاب لبدر الدين الزركشي، حيث قام السيوطي بتنقيحه والزيادة عليه، والتلخيص له، ورتبه على حروف المعجم ليكون أسهل في الكشف، وقد احتوى الكتاب على 492 حديثا.[17]

كتاب نصب الراية تخريج أحاديث الهداية تأليف: جمال الدين الزيلعي، أوسع كتاب خرج أحاديث كتاب الهداية وهو من الكتب المهمة المعتبرة في المذهب الحنفي.[18]

كتاب موافقة الخبر الخبر في تخريج أحاديث المختصر لابن الحاجب في الفقه تأليف: شيخ الإسلام شهاب الدين بن حجر العسقلاني.

كتاب تمام المنة في التعليق على فقه السنة، قام فيه مؤلفه محمد ناصر الدين الألباني بتخريح بعض أحاديث كتاب فقه السنة للسيد سابق.

الجامع هو ما يوجد فيه من الحديث جميع الأنواع المحتاج إليها من العقائد والأحكام والرقاق وآداب الأكل والشرب والسفر والمقام وما يتعلق بالتفسير والتاريخ والسير والفتن والمناقب والمثالب وغير ذلك.[14] ومن أهم المصنفات في هذا الباب:

كتاب رياض الصالحين، جمع فيه النووي أحاديث في الترغيب والترهيب والزهد والراقائق والآداب وغيرها. والكتاب يجمع بين دفتيه ما يقرب من ألفي حديث شريف.

العلة عند علماء الحديث: هي كل سبب يقدح في صحة الحديث سواء كان غامضاً أو ظاهراً، وكل اختلاف في الحديث سواء كان قادحاً أو غير قادح. وعلم العلل من أدقّ أنواع علوم الحديث. وهو يهتم بدراسة الأسباب القادحة في الحديث، المخرجة له من حال الصحة إلى حال الضعف، المانعة من العمل به.[19] ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

علل الدارقطني أو العلل الواردة في الأحاديث النبوية للإمام الحافظ الدارقطني كتاب في علل الأحاديث النبوية والرواة، يحتوي على الأسانيد المعللة التي سئل عنها الإمام الدارقطني وقام برد أسانيدها واختلافها والحكم فيها. وقد عزم الإمام البرقاني على جمع هذه الأسانيد في كتاب بعد أن كانت مفرقة في الرقاع فجمعها ورتبها على المسانيد وقرأها على الإمام الدارقطني.[20]

كتاب شرح علل الترمذي للإمام ابن رجب الحنبلي، وهو يبحث في أقسام الرواة، وأنواع عمل الحديث وحكم الرواية بها، والاحتجاج بالمرسل، ودرجات الحديث: الصحيح، والحسن، والحسن الصحيح، والغريب، وشرط الترمذي في السنن. ثم أضاف ابن رجب فوائد وقواعد كمعرفة أعيان الثقات الذين تدور غالب الأحاديث الصحيحة عليهم، وكثقات لا يذكرون غالباً في أكثر كتب الجرح والتعديل، ومن عرف بالتدليس، وعبارات التدليس.

وهو العلم المتعلق بشرح الأحاديث النبوية وبيان معانيها ومقاصدها وما يتعلق بها من الأحكام، مع بيان أقوال العلماء في ذلك. ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك لإمام المالكية في عصره محمد بن عبد الباقي الزرقاني. قال عنه محمد بن علوي المالكي: «فلا أظنّ أنّني مجانبٌ للواقعِ الصّادقِِ إن قلت: إنّ هذا الشّرح أحسن شروح الموطأ المتوسّطة، مفيدٌ لمن اقتصر عليه، وجيّدٌ لمن رجع إليه.»[21]

فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني، والذي يعتبر أحد دواوين الإسلام المعتبرة، ومصادره العلمية المهمة، أخذ في جمعه وتأليفه وإملائه وتنقيحه أكثر من خمس وعشرين سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، باسطاً فيه إيضاح الصحيح وبيان مشكلاته، وحكاية مسائل الإجماع، وبسط الخلاف في الفقه والتصحيح والتضعيف واللغة والقراءات، مع العناية الواضحة بضبطصحيح البخاري ورواياته والتنويه على الفروق فيها، مع فوائد كثيرة وفرائد نادرة واستطرادات نافعة.

إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري تأليف: شهاب الدين القسطلاني كتاب مرجع في فقه الحديث، اعتمد فيه مصنفه على شرح السند والمتن أي نص الحديث وهو يشرح المفردات ويبين ما يستنبط من الحديث معتمدا على أقوال وآراء أهل العلم والفقه.[22]

شرح الكرماني على صحيح البخاري المسمى (الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري) تأليف: شمس الدين الكرماني يحتوى الكتاب على شرح مبسط لصحيح البخاري حيث شرح المؤلف الأحاديث وبين معانيها وشرح أسماء الرواة وأوضحها، معرجا على كثير من المسائل النحوية والبلاغية مما يجعل الكتاب مرجعا في اللغة أيضا.[23]

المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج تأليف: شيخ الإسلام محيي الدين النووي يعد من أهم وأشهر الشروح على صحيح مسلم.

علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول والرد [24]، حيث أن الأحكام الشرعية مبنية على ثبوت الدليل وعدمه، وصحته وضعفه.[25] ومن أهم امؤلفات في هذا الباب:

فتح الباقي بشرح ألفية العراقي تأليف: شيخ الإسلام زين الدين زكريا الأنصاري. نظم الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي مصطلح الحديث في (1002) من الأبيات، نالت عند العلماء مكانه عظيمة تولوها بالحفظ والشرح والتدريس. وممن شرحها شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وقد تلقاها وشرحها دراية ورواية عن ابن حجر العسقلاني والكمال بن الهمام وغيرهما.[26]

كتاب الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، من أشهر كتب علوم الخديث والمصطلح، وهو حاشية قيمة على متن اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير والذي اختصر به كتاب الحافظ ابن الصلاح والمشهور بالمقدمة.

علم أصول الفقه هو العلم الذي يبحث عن أدلة الفقه الإجمالية وكيفية الاستفادة منها وحال المستفيد، [33] أو هو مجموعة القواعد والبحوث التي يتوصل بها إلى استفادة الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية.[34] ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

كتاب الرسالة، من تأليف الإمام الشافعي، يعد هذا الكتاب أقدم ما دُون في أصول الفقه، أراد الشافعي - - بتأليفه هذا الكتاب أن يضع الضوابط التي يلتزم بها الفقيه أو المجتهد لبيان الأحكام الشرعية لكل حديث ومستحدث في كل عصر.

وهو العلم الذي يتناول عرض وشرح الأصول والفروع والمسائل الفقهية على المذهب الحنفي. ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

حاشية ابن عابدين، موسوعة فقهية شاملة في الفقه الحنفي، تطرق فيه مؤلفه ابن عابدين إلى شرح المفردات لغويا، وجاء بالأدلة الشرعية من الآيات والأحاديث وفصل آراء أصحاب المذهب وأقوالهم، والمعتمد في المذهب والظاهر فيه، كما أنه يأتي في بعض الأحيان على آراء المذاهب الباقية. وتعتبر حاشية ابن عابدين من أفضل ما كتبه المتأخرون في فروع الحنفية.

وهو العلم الذي يتناول عرض وشرح الأصول والفروع والمسائل الفقهية على المذهب المالكي. ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

الرسالة الفقهية، لأبي زيد القيرواني المالكي، أودع المؤلف فيها جميع مذاهب مالك الفقهي في الفرائض والسنن والأدب التي يحتاجها المسلم في أمور الدنيا والآخرة. ورتبة على أبواب الفقه المالكي إلا أنه اعتمد الاختصار الشديد، والابتعاد عن الإسهاب والتطويل، وأراد منه أن يكون مرجعاً جامعاً لكل ما يحتاجه المسلم في أمور العبادات

وهو العلم الذي يتناول عرض وشرح الأصول والفروع والمسائل الفقهية على المذهب الشافعي. ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

كتاب الأم، لمحمد بن إدريس الشافعي هو موسوعة ضخمة شملت الفروع والأصول واللغة والتفسير والحديث، كَمَا إنَّهُ حوى بَيْنَ دفتيه عدداً هائلاً من الأحاديث والآثار وفقه السلف الصالح.

وهو العلم الذي يتناول عرض وشرح الأصول والفروع والمسائل الفقهية على المذهب الحنبلي. ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

يعد كتاب المغني من أهم المراجع الفقهية للمذهب الحنبلي إن لم يكن أهمها على الإطلاق والمغني ليس كتاب مذهبٍ فقط، وإنما هو موسوعة جامعة في الفقه المقارن. حشد فيه صاحبه الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وتحرى مسايرة آراء الإمام أحمد بن حنبل فيما ذهب إليه من ترجيحات، لكنه كان يعرض آراء المذاهب الأخرى.

هو العلم الذي يبحث في مسائل الفقه بناء على ترجيح الدليل من الكتاب والسنة من غير انحياز إلى مذهب معين أو التي تتعلق بمذهب غير المذاهب الأربع الكبرى. ومن أهم المؤلفات في هذا الباب:

سبل السلام شرح بلوغ المرام هو شرح لكتاب (بلوغ المرام) للإمام ابن حجر العسقلاني الذي جمع في معظم الأحاديث التي استنبط منها الفقهاء الأحكام الفقهية، مبينا عقب كل حديث من أخرجه من أئمة الحديث، وموضحا درجة الحديث، ورتبه على أبواو الفقه، وجاء هذا الكتاب فاختصر هذا الشرح، وبين لغة الحديث وسنده، ثم ذكر ما يدل عليه الحديث من الأحكام الفقهية، ومن قال بها من الصحابة والتابعين ومذاهب الفقهاء الأربعة وأئمة مذاهب الزيدية والشيعة، وبين من خالف هذه الأحكام مع نوع المخالفة، ودليلها، ثم يرجح ما يراه موافقا للكتاب والسنة بدون تحيز لمذهب.