عام الفيل
عام الفيل الموافق 53 ق هـ/571 بعد الميلاد، عام سمي نسبة إلى الحادثة التي وقعت فيه، حين حاول أبرهة الحبشي المعروف بأبرهة الأشرم، حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن.[1][2] وحسب الرواية التاريخية، أن أبرهة قاد حملة عسكرية فاشلة لم يستطع خلالها أن يخضع منطقة مكة بما تمثله من رمزية دينية وعربية لسيطرته. ووجه تسمية العام بعام الفيل، يعود إلى أنّ الحملة العسكرية التي سُيّرت في غزو مكة، بهدف هدم الكعبة، استخدم فيها الفيلة. وحسب الروايات التاريخية للمؤرخين العرب الأوائل أن أبرهة توفي في صنعاء بعد عودته من مكة بقليل، وذلك في سنة 570 أو 571 للميلاد، أمّا المصادر اليونانية فلم تشر إلى سنة وفاته.[3]
تقويم ميلادي | 571 DLXXI |
تقويم هجري | 53 ق هـ – 52 ق هـ |
تقويم هجري شمسي | 51 BP – 50 BP |
تقويم أمازيغي | 1521 |
من بداية روما | 1324 |
تقويم أرمني | 20 ԹՎ Ի |
تقويم سرياني | 5321 |
تقويم بنغالي | −22 |
تقويم بوذي | 1115 |
تقويم بورمي | −67 |
تقويم بيزنطي | 6079–6080 |
تقويم صيني | 庚寅年 (النمر المعدني) 3267 أو 3207 — إلى — 辛卯年 (الأرنب المعدني) 3268 أو 3208 |
تقويم قبطي | 287–288 |
تقويم ديسكوردي | 1737 |
تقويم إثيوبي | 563–564 |
تقويم عبري | 4331–4332 |
تقويمات هندية | |
- بيكرم سامفات | 627–628 |
- شاكا سامفات | 493–494 |
- كالي يوغا | 3672–3673 |
تقويم هولوسين | 10571 |
تقويم إيراني | 51 BP – 50 BP |
تقويم يولياني | 571 DLXXI |
تقويم كوري | 2904 |
تقويم مينغوو | 1341 قبل إعلان جمهورية الصين 民前1341年 |
تقويم سلوقي | 882/883 AG |
تقويم تايلندي | 1113–1114 |
تحديد العام ميلاديا
ذكر المسعودي أن الحملة الحبشية التي كانت تستهدف مكة، كانت يوم الأحد 17 محرم سنة 882 حسب تقويم الإسكندر، الموافق 216 حسب التاريخ العربي الذي أوله حجة العدد «حجة الغدر» الموافق لسنة أربعين من مُلك كسرى أنُوشِيرْوان.[4] ويسجّل المؤرخون الإيرانيون أن كسرى الأوّل المعروف بكسرى أنوشيروان حكم ما بين 531-579 للميلاد.[5] بذلك تكون السنة الأربعون من حكمه توافق عام 571 للميلاد. وبحسب ذلك وبحسب كثير من المستشرقين والمشتغلين بالتقاويم وبتحويل السنين، فإن عام الفيل يصادف سنة "570" أو "571" للميلاد.[4]
الحدث والأثر والتوابع التاريخية
يرى المؤرخون أن أبرهة الحبشي لو وقع له ما أراد، ونجحت حملته العسكرية بإخضاع مكة وهدم الكعبة لتغيّرت الخارطة السياسية في الجزيرة العربية برمّتها.[3]
قصة أبرهة مع عبد المطلب
خرج أبرهة بجيش عظيم ومعه فيلة كبيرة تتقدم الجيش لتدمير الكعبة وعندما اقترب من مكة المكرمة، وجد قطيعًا من النوق لعبد المطلب سيد قريش فأخذها غصبًا. فخرج عبد المطلب، جدّ الرسول محمد ﷺ طالبًا منه أن يرد له نوقه ويترك الكعبة وشأنها، فرد أبرهة النوق لعبد المطلب ولكنه رفض الرجوع عن مكة. وخرج أهل مكة هاربين إلى الجبال المحيطة بالكعبة خوفًا من أبرهة وجنوده، والأفيال التي هجم بها عليهم.
حين ذهب عبد المطلب ليسترد نوقه سأله أبرهة لماذا لا تدافعون عن الكعبة فأجاب عبد المطلب: «أما النوق فأنا ربها، وأما الكعبة فلها رب يحميها». وعندما رفض أبرهة طلب عبد المطلب أبت الفيلة التقدم نحو مكة، وعندها أرسل الله سبحانه وتعالى طيورًا أبابيل تحمل معها حجارة من سجيل قتلتهم وشتتت أشلائهم.
سورة الفيل
وقد أُنزل على الرسول محمد حول هذه الحملة سورة قرآنية باسم سورة الفيل، جاء فيها: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ .
المراجع
- ʿAbdu r-Rahmān ibn Nāsir as-Saʿdī، "Tafsir of Surah al Fil - The Elephant (Surah 105)"، Translated by Abū Rumaysah، Islamic Network، مؤرشف من الأصل في 20 ديسمبر 2010، اطلع عليه بتاريخ 15 مارس 2013،
This elephant was called Mahmud and it was sent to Abrahah from نجاشي, the king of Abyssinia, particularly for this expedition.
- "Abraha."Dictionary of African Christian Biographies. 2007. (last accessed 11 April 2007) نسخة محفوظة 13 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي. ط:الثانية، م:الثالث، ص:503-504 / طبعة جامعة بغداد
- المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام - د. جواد علي. ط:الثانية، م:الأوّل، ص:53 / طبعة جامعة بغداد
- لإمبراطورية الساسانية، ت: مریم نژاداکبری مهربان، ص:87 (بالفارسية: شاهنشاهی ساسانیان، مریم نژاداکبری مهربان، ص87).
- بوابة عمارة
- بوابة محمد
- بوابة الإسلام