ربوبية كلية
ربوبيّة كلّية PanDeism: وهي تمزج بين فلسفتي “وحدة الوجود” و”الربوبية”. وتعتبر أن الله الذي خلق الكون، بات هو الكون وقد توقّف بالتالي عن كونه إله منفصل عنه بعد الخلق. ولا يتدخل بالتالي في تسييره.[1][2][3][4] تدعي الربوبية الكلية أنها تجيب مقارنة بالربوبية deism عن سؤال لماذا يخلق الإله كونًا ويتركه سدى، وتجيب مقارنة بمذهب وحدة الوجود أو الواحدية pantheism سؤال نشأة وغاية الكون.[بحاجة لمصدر] كان الكتاب الأكثر شمولا على ربوبية كلية ماكس برنارد اينشتاين في عام 1910. يعتقد أن المصطلح نشأ في نهاية القرن الثامن عشر، وكان أول استعمال للكلمة بمعناها المعاصر في 1859 من قبل الفيلسوف وعالم النفس اليهودي موريتز لازاروس والفيلسوف وعالم اللغة هيرمان شتاينثال Hermann Steinthal [5] وقد لاحظ بعض المؤلفين أن هذه النزعة موجودة في آسيا وبالأخص في الأديان المنتشرة في الهند و الصين [6][7][8][9] وتعتبر الربوبية الكلية نموذج من النزعة الأحادية monism التي ترى أن الخاصية الأساسية في الكون هي الوحدة وليس التنوع. ويقول مؤلفا كتاب ممارسة الفلسفة:مقدمة عبر تجارب الفكر أن الربوبية الكلية ترى «أن الكون ليس هو الإله فقط، ولكنه شخص»[10] كما اعترض مؤلفون آخرون بأن هذا المصطلح ليس معتمدًا عند المختصين. كما سعى المؤلفون للبحث عن آثار هذه النزعة قديمًا كنزعة قديمة، وألف سكوت آدم مؤخرًا كتاب بقايا الإله: تجربة فكرية God's Debris: A Thought Experiment ادعى فيها أن الإله أفنى نفسه وما تبقى هو جسيمات فيزيائية وقانون الاحتمالات. فحاصل الأمر أن الإله هو مجرد المادة الأولية بداية، ويبدو في الكتاب اعتماد لمذهب العدمية حيث يكون أعلى درجات الوعي هو إدراك أن العقل هو مجرد آلة لإنتاج الوهم[11]
جُزءٌ من سلسلة حول |
الله |
---|
الشكل الوجودي للربوبية
تقع الربوبية الكلية ضمن التسلسل الهرمي لكل من الفلسفتين، الأحادية (نظرية فلسفية تقول أن الأشياء المتنوعة الموجودة في الكون تتكون من مادة واحدة) والإلحادية في وصفها لطبيعة الخالق. وهي واحدة من عدة أفرع للربوبية: «على مر الزمن، تشكلت عدة مدارس فكرية أخرى تحت مظلة الربوبية من بينها الربوبية المسيحية، والتي تؤمن بالمبدأ الربوبي إلى جانب التعاليم الأخلاقية التي أتى بها السيد المسيح، وتقتضي فكرة الربوبية الكلية في أن الرب أصبح هو الكون كله بذاته، ولم يعد موجودًا بصورة كائن منفصل».[12][13]
التبلور
العالم القديم
تزامنت البذور الأولى للربوبية الكلية مع ظهور مفاهيم الديانات التوحيدية، والتي يمكن الرجوع بها عامّة إلى الديانة الآتونية الخاصة بأخناتون، والبابلية للإله مردوخ. بينما يعتقد البعض بكون الديانة الآتونية توحيدية، إلا أن البعض الآخر يرى أن معتنقيها لم يكونوا موحدين لربهم، إذا يعبدون الإله أخناتون إلى جانب عدم إنكارهم وجود آلهة أخرى. يرى وينشتاين على وجه الخصوص فكرة المادة الأولية المشتقة من روح أصيلة كما وجدت عند المصريين القدماء بكونها شكلًا من أشكال الربوبية الكلية.[14] وجد وينشتاين أيضًا بشكل مشابه أشكالًا مختلفة من الربوبية الكلية ضمن التوجهات الدينية في الصين (خصوصًا الفلسفة الطاوية كما وصفها لاوتزه)، وفي الهند أيضًا، خاصة في الكتاب المقدس «البهاغافاد غيتا»، إضافة إلى العديد من الفلاسفة اليونانيين والرومان.[15]
اعتبر الفيلسوف زينوفانيس من كولوفون والذي يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد مفكرًا ربوبيًا كليًا. كتب وينشتاين أن زينوفانيس تحدث عن كونه ربوبيًا كليًا عندما أقر بوجود رب واحد «باقٍ في نفس المكان، لا يتزحزح» كما أنه «يرى في كل مكان، ويفكر في كل مكان، ويسمع في كل مكان». كما رأى بشكل مشابه انعكاس آراء الربوبية الكلية على آراء هيراقليطس والمدرسة الرواقية. كتب وينشتاين عن ارتسام الربوبية الكلية من قبل التلامذة اللاحقين للفيثاغورية الأفلاطونية والأفلاطونية الفيثاغورية. وكان من بينهم فيلسوف القرن الثالث قبل الميلاد خريسيبوس، والذي أكد على أن «الكون هو الرب نفسه، وهو الفيض الكوني لروحه».[16]
وجد برفيسور الدراسات الدينية فرنسيس إدوارد بيترز بأن ما ظهر وسط التقليد الفيثاغوري في الفلسفة، هو وجهة نظر أخرى لعلم النفس والتي تبدو على أنها تدين ولو بشيء بسيط للفلسفة الحيوية الكلية أو الربوبية الكلية التي هي ميراث الشعب الماليتي. من بين الماليتين، لاحظ الباحث الإنجليزي في تاريخ الفلسفة أندرو كويغوري على وجه الخصوص بأن بعض المفاهيم التي تستخدم اللاحقة «-كُليّة» سواء كانت الربوبية الكلية أو وحدة الوجود فإنها تصف الفيلسوف أناكسيماندر بشكل معقول،[17] إلأ أنه يذهب إلى السؤال الذي يطرح نفسه حول فيما إذا كانت نظرة أناكسيماندر التفريقية بين المادة الأولى والكون هي التي جعلت هذه التسميات مترابطة من الأساس. يصف غوتفريد غروس في ترجمته لبلينيوس الأكبر عام 1787 بليني، وهو علّامة من القرن الأول، على أنه «إن لم يكن سبينوزيًا فهو ربوبي كلي».[18]
من العصور الوسطى إلى عصر التنوير
يدرس وينشتاين أفكار فيلسوف القرن التاسع الميلادي جون سكوتوس أريجينا، والذي اقترح أن «الرب خلق الكون من كيانه الخاص»، واعتبر ذلك شكلًا من أشكال الربوبية الكلية، كان تصور أريجينا للخالق على أنه لا يعرف ماهيته، ويتعلم من خلال عملية الوجود كما مخلوقاته. في عمله العظيم «انقسام الطبيعة» والذي اكتمل في عام 867،[19] طرح أريجينا فكرة أن طبيعة الكون يمكن تقسيمها ضمن أربعة تصنيفات متمايزة:
- ما يمكنه الخلق وليس بمخلوق
- ما هو خالق ومخلوق
- ما هو مخلوق وليس بخالق
- ما هو غير مخلوق وليس بخالق
المرحلة الأولى هي الرب بكونه البنية أو الأصل لكل شيء؛ الثانية هي عالم المثاليات الأفلاطونية أو المُثُل؛ الثالثة هي المظهر الفيزيائي الكلي للكون، والذي لا يمكنه الخلق؛ الأخير هو الرب بكونه النهاية الأخيرة أو المبتغى من جميع الأشياء، وهو شكل الكمال الذي تعود إليه جميع المخلوقات وبحوزتها المعرفة الإضافية التي اكتسبتها عبر تجربتها في العالم. البيان المعاصر لهذه الفكرة هو: «بما أن الرب ليس بمخلوق، إذًا بالتالي هو غير معقول (مُدرك).. هذا لا يعني فقط عدم قدرتنا على فهمه، بل أيضًا عدم قدرته هو على فهم نفسه. الخلق هو نوع من الجهد الإلهي الذي يقوم به الرب بغية فهمه لنفسه، ولرؤية نفسه في المرآة». اتفق الصحفي الفرنسي جان جاك غابو مع الفكرة، وكتب: «تنبثق فكرة وحدة الوجود أو الربوبية الكلية من عمله، حيث يكمل وحي الأفلاطونية الجديدة صرامة الأرثوذكسية المسيحية». نفى أريجينا عن نفسه إيمانه بوحدة الوجود.[20]
رأى وينشتاين أيضًا أن المفكر الكاثوليكي في القرن الثالث عشر بونافنتورا، والذي ناصر مذهب الأفلاطونية في أن الأفكار لا يمكن لها أن توجد في الطبيعة، إلا أن المُثُل التي تطرح من قبل إله، التي تشكلت الأشياء وفقًا لها، أظهر ميولًا نحو وحدة الوجود. كان بونافنتورا تابعًا للمدرسة الفرانسيسكية التي أسسها ألكساندر الهالسي، وفي الحديث عن إمكانية الخلق من السرمدية، أوضح أن السبب يبرهن بأن الكون لم يُخلق سرمديًا.
عن نقولاس الكوزاني، الذي كتب عن إحساس المخلوق بوجود خالقه، والكشف عن العقل البشري الإلهي في الخلق، كتب وينشتاين بأنه كان على مدىً ما ربوبيًا كليًا. وكما هو الحال بالنسبة لفرانسيس ميركوريوس فان هيلمونت، الذي كتب «الحوار الكاباليستيكي» معتبرًا وجود المادة والروح بشكل مستمر، ومعتبرًا المادة جمعًا من الواحدات، وجد وينشتاين أيضًا كون ذلك شكلًا من الربوبية الكلية.[21] وجد وينشتاين بأن الوجودية كانت تُطرح بكثرة ضمن التعاليم التي صاغها جيوردانو برونو، والذي تصور وجود إله ليس له تعلق بجانب ما من الكون اللامتناهي أكثر من الآخر، وأنه كان محايثًا، أي أن وجوده على الأرض كوجوده في السماء، واضعًا ذاته ضمن تعددية الوجود. أعيد تكرار الفكرة ذاته من قبل آخرين بمن فيهم محرر صحيفة «ديسكوفر» كوري بويل، والذي كتب بأن علم الكون الذي صاغه برونو كان عبارة عن «أداة من أجل تطوير الوثنية أو مبدأ الربوبية الكلية».[22][23]
انتقد اللاهوتي اللوثري أوتو كيرن التوكيدات الفضفاضة التي خرج بها وينشتاين حول كون كل من جون سكوتوس أريجينا وأنسلم من كانتربري ونيكولاس الكوزاني وجيوردانو برونو وموسى مندلسون وليسنغ جميعهم ربوبيين كليين أو ميالين إلى هذا الفكر.[24]
بين عشرينيات وثلاثينيات القرن التاسع عشر، ظهرت الربوبية الكلية بعض الشيء في إيطاليا. في كل من عامي 1832 و1843، نشر كل من أنجيلو أجاني وجيوفاني سيلفستري بعد وفاتهم موعظات ألقاها الأب الإيطالي فيليبو نانيتي دي بيبوالانو (1759 - 1829)، والذي اعتبر الربوبية الكلية واحدة من المعتقدات التي أدانها، ملقيًا باللوم على كل من اليهود والمسلمين والجنتاليين والانشقاقيين والمهرطقين والربوبيين والأرواح المضطربة التي لا تهدأ. انتقد نانيتي لاحقًا الربوبية الكلية، بقوله: «أنت، أيها الربوبي الكلي! القوانين التي تحكم الكون مشروطة وقابلة للتغيير، وليست كائنًا عبارة عن مجرد مادة ذات قوة تسوقها الحركات والتطورات».[25]
انظر أيضًا
- واحدية (فلسفة) (وحدة الوجود) الكل هو الإله
- وحدة الموجود (الحلولية) الكون كجزء من الإله
- أحادية (فلسفة) تنفي التنوع في الكون وقد تكون بنزعة متألهة أو مادية
مراجع
- Sean F. Johnston (2009)، The History of Science: A Beginner's Guide، Oneworld Publications، ص. 90، ISBN 978-1-85168-681-0،
In its most abstract form, deism may not attempt to describe the characteristics of such a non-interventionist creator, or even that the universe is identical with God (a variant known as pandeism).
- Paul Bradley (2011)، This Strange Eventful History: A Philosophy of Meaning، Algora Publishing، ص. 156، ISBN 978-0875868769،
Pandeism combines the concepts of Deism and Pantheism with a god who creates the universe and then becomes it.
- Alan H. Dawe (2011)، The God Franchise: A Theory of Everything، Life Magic Publishing (self-published)، ص. 48، ISBN 978-0473201142،
Pandeism: This is the belief that God created the universe, is now one with it, and so, is no longer a separate conscious entity. This is a combination of pantheism (God is identical to the universe) and deism (God created the universe and then withdrew Himself).
- Ronald R. Zollinger (2010)، "6"، Mere Mormonism: Defense of Mormon Theology، ISBN 978-1-46210-585-4،
Pandeism. This is a kind of pantheism that incorporates a form of deism, holding that the universe is identical to God but also that God was previously a conscious and sentient force or entity that designed and created the universe.
- موريتز لازاروس and Heymann Steinthal (1859)، Zeitschrift für Völkerpsychologie und Sprachwissenschaft [Journal of Social Psychology and Linguistics]، ص. 262،
Man stelle es also den Denkern frei, ob sie ألوهيةen, واحديةen, إلحادen, ربوبيةen (und warum nicht auch Pandeisten?)..." Translation: "Man leaves it to the philosophers, whether they are Theists, Pan-theists, Atheists, Deists (and why not also Pandeists?)...
- ماكس برنهارد وينشتاين, Welt- und Lebensanschauungen, Hervorgegangen aus Religion, Philosophie und Naturerkenntnis ("World and Life Views, Emerging From Religion, Philosophy and Nature") (1910), page 121: "Es ist also nicht richtig, wenn die Anschauungen der Chinesen denen der Naturvölker gleichgesetzt werden, vielmehr gehören sie eigentlich dem Pandeismus statt dem Pananimismus, an, und zwar einem dualistischen."
- ماكس برنهارد وينشتاين, Welt- und Lebensanschauungen, Hervorgegangen aus Religion, Philosophie und Naturerkenntnis ("World and Life Views, Emerging From Religion, Philosophy and Nature") (1910), page 213: "Wir werden später sehen, daß die Indier auch den Pandeismus gelehrt haben. Der letzte Zustand besteht in dieser Lehre im Eingehen in die betreffende Gottheit, Brahma oder Wischnu. So sagt in der Bhagavad-Gîtâ Krishna-Wischnu, nach vielen Lehren über ein vollkommenes Dasein"; page 229: "Entschiedener tritt Pandeismus bei den Indiern hervor."
- Godfrey Higgins (1833)، رسالة أناكالبسيس، ص. 439، ISBN 1-56459-273-1،
I am induced to think that this Pandeism was a doctrine, which had been received both by Buddhists and Brahmins.
- 文池 (Wen Chi) (2002)، 在北大听讲座: 思想的灵光 (Lectures at Peking University: Thinking of Aura)، ص. 121، ISBN 7800056503،
在这里,人与天是平等和谐的,这就是说,它是泛自然神论或是无神论的,这是中国人文思想的一大特色。" Translation: "Here, there is a harmony between man and the divine, and they are equal, that is to say, it is either Pandeism or atheism, which is a major feature of Chinese philosophical thought.
- Theodore Schick and Lewis Vaughn, Doing Philosophy: An Introduction Through Thought Experiments, 5th Edition (Springer, 2013), p. 506, Section 6.3, "Faith and Meaning: Believing the Unbelievable," subsection, "Thought Probe: James and Pandeism": "The view that the universe is not only God but also a person is called "pandeism." Do you agree with ويليام جيمس that viewing the universe as a person would help give meaning to your life?"
- God's Debris كتاب صدر 2001 لرسام الكاركاتور سكوت آدم
- What Is Deism?, Douglas MacGowan, Mother Nature Network, May 21, 2015. نسخة محفوظة 17 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- Mikhail Epstein, Postatheism and the phenomenon of minimal religion in Russia, in Justin Beaumont, ed., The Routledge Handbook of Postsecularity (2018), p. 83, n. 3: "I refer here to monodeism as the default standard concept of deism, distinct from polydeism, pandeism, and spiritual deism."
- Max Bernhard Weinstein, Welt- und Lebensanschauungen, Hervorgegangen aus Religion, Philosophie und Naturerkenntnis ("World and Life Views, Emerging From Religion, Philosophy and Nature") (1910), page 213.
- Dominic Montserrat, Akhenaten: History, Fantasy and Ancient Egypt, Routledge 2000, (ردمك 0-415-18549-1), pp. 36ff.
- Max Bernhard Weinstein, Welt- und Lebensanschauungen, Hervorgegangen aus Religion, Philosophie und Naturerkenntnis ("World and Life Views, Emerging From Religion, Philosophy and Nature") (1910), page 231.
- Cicero, De Natura Deorum, i. 15
- Max Bernhard Weinstein, Welt- und Lebensanschauungen, Hervorgegangen aus Religion, Philosophie und Naturerkenntnis ("World and Life Views, Emerging From Religion, Philosophy and Nature") (1910), page 233.
- Max Bernhard Weinstein, Welt- und Lebensanschauungen, Hervorgegangen aus Religion, Philosophie und Naturerkenntnis ("World and Life Views, Emerging From Religion, Philosophy and Nature") (1910), page 283-84.
- O'Meara, John J., "Introduction", The Mind of Eriugena, (John J. O'Meara and Ludwig Bieler, eds.), Dublin: Irish University Press 1973.
- Max Bernhard Weinstein, Welt- und Lebensanschauungen, Hervorgegangen aus Religion, Philosophie und Naturerkenntnis ("World and Life Views, Emerging From Religion, Philosophy and Nature") (1910), page 306.
- Michael Newton Keas (2019)، UNbelievable: 7 Myths About the History and Future of Science and Religion، ص. 149–150.
- David Sessions, "How 'Cosmos' Bungles the History of Religion and Science", ذا ديلي بيست, 03.23.14: "Bruno, for instance, was a 'pandeist', which is the belief that God had transformed himself into all matter and ceased to exist as a distinct entity in himself." "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 7 يناير 2017، اطلع عليه بتاريخ 7 يناير 2020.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - Review of Welt- und Lebensanschauungen, Hervorgegangen aus Religion, Philosophie und Naturerkenntnis ("World and Life Views, Emerging From Religion, Philosophy and Nature") in Emil Schürer, أدولف فون هارناك, editors, Theologische Literaturzeitung ("Theological Literature Journal"), Volume 35, column 827 (1910): "Dem Verfasser hat anscheinend die Einteilung: religiöse, rationale und naturwissenschaftlich fundierte Weltanschauungen vorgeschwebt; er hat sie dann aber seinem Material gegenüber schwer durchführbar gefunden und durch die mitgeteilte ersetzt, die das Prinzip der Einteilung nur noch dunkel durchschimmern läßt. Damit hängt wohl auch das vom Verfasser gebildete unschöne griechisch-lateinische Mischwort des ,Pandeismus' zusammen. Nach S. 228 versteht er darunter im Unterschied von dem mehr metaphysisch gearteten Pantheismus einen ,gesteigerten und vereinheitlichten Animismus', also eine populäre Art religiöser Weltdeutung. Prhagt man lieh dies ein, so erstaunt man über die weite Ausdehnung, die dem Begriff in der Folge gegeben wird. Nach S. 284 ist Scotus Erigena ein ganzer, nach S. 300 Anselm von Canterbury ein ,halber Pandeist'; aber auch bei Nikolaus Cusanus und Giordano Bruno, ja selbst bei Mendelssohn und Lessing wird eine Art von Pandeismus gefunden (S. 306. 321. 346.)." Translation: "The author apparently intended to divide up religious, rational and scientifically based philosophies, but found his material overwhelming, resulting in an effort that can shine through the principle of classification only darkly. This probably is also the source of the unsightly Greek-Latin compound word, 'Pandeism.' At page 228, he understands the difference from the more metaphysical kind of pantheism, an enhanced unified animism that is a popular religious worldview. In remembering this borrowing, we were struck by the vast expanse given the term. According to page 284, Scotus Erigena is one entirely, at p. 300 Anselm of Canterbury is 'half Pandeist'; but also Nicholas of Cusa and Giordano Bruno, and even in Mendelssohn and Lessing a kind of Pandeism is found (p. 306 321 346.)".
- Padre Filippo Nannetti di Bibulano (aka il Filippo Nani, Padre da Lojano), in Sermons and Panegyrics of the Father Filippo Nani of Lojana, Giovanni Silvestri, publisher, 1834, p. 284, Sermon XVIII: Miracles: "Ma questa religione predestinta col taumaturgo segnale si trova ella nel mondo i' Dove? in qual gente? in qual lido? Nelle sinagoghe giudaiche, o nelle meschìte dell l'Asia? Nelle pagoda cinesi, o nella società di Ginevra? Giudei, Maomettani, Gentili, Scismatici, Eretici, Pandeisti, Deisti, geni torbidi, e inquieti." ("But this religion predestined by the thaumaturgist signal, where in the world is she? in which people? on which shores? In Jewish synagogues, or mosques of Asia? Pagoda in Chinese, or in society in Geneva? Jews, Muslims, Gentiles, Schismatics, Heretics, Pandeists, Deists, and troubled, restless spirits.") نسخة محفوظة 7 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- بوابة الروحانية
- بوابة فلسفة
- بوابة الأديان