بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية

بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ((بالفرنسية: Mission des Nations unies pour l'organisation d'un référendum au Sahara occidental)‏؛ (بالإسبانية: Misión de Naciones Unidas para el referéndum en el Sahara Occidental)‏) وتُعرف اختصاراً باسم مينورسو (بالإنجليزية: MINURSO)‏، وهي بعثة أممية مهمتها الأساسية تنظيم إستفتاء في منطقة الصحراء الغربية، المتنازع عليها، لتقرير مصير سكانها، وحفظ السلام، ومراقبة تحركات القوات المتواجدة في الصحراء الغربية من الجيش المغربي التابع للقوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الصحراوي التابع لجبهة البوليساريو. أُسست هذه البعثة بقرار أممي لمجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 690 في أبريل 1991. يوجد مقرها الرئيسي بمدينة العيون ولها 11 مركزا في الصحراء وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين قرب مدينة تندوف الجزائرية.[2]

بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية
بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية

موقع الصحراء الغربية في شمال أفريقيا.

الاختصار مينورسو
المقر الرئيسي العيون، الصحراء الغربية
تاريخ التأسيس 24 أبريل 1991 (1991-04-24)
النوع بعثة حفظ السلام
الوضع القانوني نشطة
الرئيس كولين ستيوارت (كندا)، الممثل الخاص
الموازنة 52869800 دولار أمريكي[1] 
المنظمة الأم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
الموقع الرسمي minurso.unmissions.org

تاريخ

بعد ثماني سنوات من العمل، قدمت بعثة مينورسو جملة من الاقتراحات من ضمنها أن من يحق لهم التصويت في حالة إجراء الاستفتاء هم الصحراويين الذين يستوطنون منطقة الصحراء الغربية والذين تم إحصاؤهم من طرف الإدارة الإسبانية عام 1974، ولكن المغرب قدم أكثر من 130 ألف طعن على اللائحة. ولا زالت بعثة المينورسو توقف خطة الاستفتاء الأممية بالصحراء بسبب الخلافات الحادة بين الطرفين على من يحق له التصويت،[بحاجة لمصدر] حيث أن المغرب يريد إشراك القبائل الصحراوية التي قامت سلطات الاستعمار الأسباني سنة 1969 بترحيلها من إقليم الساقية الحمراء إلى إقليم واد نون في المغرب، وهو إقليم يقع جنوب المغرب وخارج الأراضي المُتنازع عليها،[بحاجة لمصدر] مع إشراك كامل للقبائل الصحراوية التي تستوطن منطقة الصحراء الغربية. إلا أن البوليساريو رفضت هذا الخيار، في حين اقترحت البوليساريو إقحام فقط الصحراويين الذين قام الاستعمار الإسباني بإحصاءهم سنة 1974م، وهو الاقتراح الذي رفضته المغرب.[بحاجة لمصدر]

صُدر في يوليو سنة 2000 قرار مجلس الأمن المتضمن للمبادرة الفرنسية الأمريكية التي تقترح حلًا سياسيًا لمشكلة الصحراء، فدعا جيمس بيكر، الذي كان يشغل منصب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المُكلف بنزاع الصحراء (ما بين 1997 و2004)، الطرفين إلى حل تفاوضي يستبعد خطة الاستفتاء، وهذا ما دفع بالأمم المتحدة إلى تقديم الحل الثالث أو إتفاق الإطار، وينص على أن تمنح الأقاليم الصحراوية حكم ذاتي مُوسعًا مع البقاء تحت الحكم المغربي في غضون خمس سنوات يمكن بعدها إجراء الاستفتاء.[بحاجة لمصدر] وقد وُصف هذا الحل بالثالث لأنه جاء ليُضاف إلى خيارين سابقين هما الاستقلال أو الانضمام إلى المغرب اللذان كانا حديث السنوات الماضية. والفرق بين هذا الحل وبين الانضمام إلى المغرب هو أن الحل الثالث يمنح الصحراء استقلالية ذاتية موسعة دون دمجها الكلي في المغرب.

سنة 2000، أجرت الأمم المتحدة تقويمًا شاملًا لتسع سنوات من محاولة تنفيذ مخطط التسوية، وخلص تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في فبراير عام 2000 إلى أن كافة الجهود التي بُذلت من أجل التوفيق بين الجانبين باءت بالفشل، فصرّح كوفي أنان أنه بناءً على المشاورات التي أجراها مع مبعوثه إلى الصحراء، فإن تنفيذ خطة التسوية تعرقلت سنة بعد أخرى على مدى السنوات التسع الماضية بفعل خلافات أساسية بين الطرفين. ومع استحالة تنظيم الاستفتاء، فإن إتفاق الإطار أو الحل الثالث مرفوض من طرف الجزائر والبوليساريو، وكذلك خيار التقسيم كمُقترح جزائري[بحاجة لمصدر] مرفوض مسبقًا من المغرب.[بحاجة لمصدر] ولذلك يرى أنان أنه أمام الوصول إلى الطريق المسدود، يصبح خيار خروج الأمم المتحدة من الأزمة مطروحًا، خاصة وأن الأزمة قد كلفت المنظمة ما يزيد على 1.5 مليار دولار.[3]

وبالرغم من دعم واشنطن المقترح المغربي لحل النزاع في الصحراء الغربية عبر حكم ذاتي موسع، إلا أن العديد من مجموعات الضغط السياسي والمقربة من الجزائر[4][محل شك] جعلت الولايات المتحدة تطرح مسودة في أبريل 2013 تقترح فيها توسيع صلاحيات بعثة حفظ السلام بشكل يسمح لها بمراقبة أوضاع حقوق الإنسان هناك ولكن الاقتراح قوبل من قبل الحكومة المغربية برفض تغيير طبيعة مهمة المينورسو ألا وهي بعثة أممية للاستفتاء وليس لحقوق الإنسان. وفي 25 أبريل 2013 تبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار 2099 الذي مدد ولاية البعثة من دون توسيع صلاحياتها لتشمل مراقبة أوضاع حقوق الإنسان. وتراجعت الولايات المتحدة عن اللغة التي كانت اقترحتها في النسخة الأولى من مشروع القرار بسبب الحملة الديبلوماسية التي شنها المغرب لمواجهة توسيع مهمة البعثة الدولية،[5] ونص القرار على أن مجلس الأمن «يشجع الأطراف على مواصلة جهودهم لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في الصحراء الغربية وفي مخيمات تندوف»» و «يعترف ويرحب بالخطوات التي إتخذها المغرب لتقوية عمل المجلس الوطني لبعثة حقوق الإنسان العاملة في الداخلة والعيون». وطالب مجلس الأمن بذل الجهود لإجراء إحصاء لسكان مخيمات تندوف، وهي جهود موجهة للمفوضة السامية للاجئين وللجزائر.[6] ومدد القرار ولاية المينورسو عاماً كاملاً. وفي كل عام يتم تمديد مهمة البعثة لمدة عام إضافي من قبل مجلس الأمن إلى حين العثور على حل ينهي النزاع.[7][8]

المقر الرئيسي لبعثة المينورسو والمتواجد في مدينة العيون
صورة للمناطق التابعة للمغرب باللون الأزرق، والمناطق التابعة للبوليساريو باللون الأخضر

التشكيل الحالي

إلى غاية يونيو 2018، كانت البعثة تتكون من 220 فردا يرتدون الزي الرسمي، ومن بين أكثر البلدان الرئيسية المساهمة بقوات هي بنغلاديش، مصر، روسيا، وباكستان. وتقوم وحدات مسلحة تابعة للبعثة بدوريات في المنطقة المحرمة على الحدود مع الجدار الرملي المغربي، للتأكد من احترام قرار وقف إطلاق النار.[9]

الدولةعسكريونخبراء الأمم المتحدةضباط الأركانالشرطةالمجموع
 الأرجنتين 0 3 0 0 3
 النمسا0500 5
 بنغلاديش19800 27
 بلجيكا 0 7 0 0 7
 بوتان 0 2 0 0 2
 البرازيل01000 10
 الصين01200 12
 كرواتيا0700 7
 جيبوتي0200 2
 دومينيكا 0 0 0 2 2
 الإكوادور 0 4 0 0 4
 مصر01900 19
 إلسالفادور0100 1
 فرنسا0200 2
 ألمانيا 0 2 0 0 2
 غانا0870 15
 غينيا0400 4
 هندوراس01200 12
 المجر0600 6
 الهند 0 3 0 0 3
 إندونيسيا 0 3 0 0 3
 جمهورية أيرلندا0300 3
 إيطاليا0200 2
 اليابان 0 2 0 0 2
 الأردن0200 2
 كازاخستان 0 5 0 0 5
 مالاوي0300 3
 ماليزيا0500 5
 المكسيك 0 4 0 0 4
 منغوليا0100 1
 نيبال0600 6
 نيجيريا0600 6
 باكستان01100 11
 الفلبين 0 2 0 2 4
 بولندا 0 0 1 0 1
 البرتغال 0 0 0 1 1
 روسيا01500 15
 سريلانكا0400 4
 كوريا الجنوبية0400 4
 السويد 0 2 0 0 2
 سويسرا 0 2 0 0 2
 توغو 0 2 0 0 2
 الأمم المتحدة1919371 220

انظر أيضًا

مراجع

  1. https://peacekeeping.un.org/ar/mission/minurso
  2. "معلومات عن مينورسو"، مؤرشف من الأصل في 29 نوفمبر 2018.
  3. المحاولات الدولية لحل مشكلة الصحراء الغربية مفكرة الإسلام، تاريخ الولوج 18 أبريل 2013 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  4. إلغاء تدريبات عسكرية مغربية-أمريكية بسبب ملف الصحراء بي بي سي، تاريخ الولوج 18 أبريل نسخة محفوظة 28 سبتمبر 2013 على موقع واي باك مشين. ما جاء في «اقترحت الولايات المتحدة أن تقوم المنظمة الدولية بمهمة مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.»
  5. المغرب يحبط مشروعاً أميركاً حول "مينورسو" في مجلس الأمن الوطن العربي، تاريخ الولوج 29 أبريل 2013 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. مجلس الأمن يبعد المراقبة الدولية لحقوق الإنسان في الصحراء.. ويبقي مهمة «مينورسو» كما هي الشرق الأوسط، تاريخ الولوج 29 أبريل 2013 نسخة محفوظة 03 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
  7. مجلس الأمن مدد لـ «مينورسو» من دون تعديل مهماتها في الصحراء الحياة، تاريخ الولوج 29 أبريل 2013 نسخة محفوظة 19 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  8. "تمديد مهمة بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2020" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 9 يناير 2020.
  9. "قائمة المساهمين في قوات حفظ السلام"، مؤرشف من الأصل في 29 نوفمبر 2018.

وصلات خارجية

  • بوابة الصحراء الغربية
  • بوابة الأمم المتحدة
  • بوابة المغرب العربي
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.