الاتحاد السوفيتي

اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية دولة اشتراكية شيوعية سابقة شملت حدودها أغلب مساحة منطقة أوراسيا في الفترة ما بين عامي 1922 وحتى 1991. وكان يتكون من خمسة عشر جمهورية ذات حكم ذاتي. وتعد موسكو التي كانت متواجدة في جمهورية روسيا السوفيتية الاشتراكية عاصمة لها. المراكز الحضرية الرئيسية الأخرى كانت لينينغراد (كانت أيضاً في جمهورية روسيا السوفيتية الاشتراكيةكييف (في جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتيةمينسك (في جمهورية بيلاروس الاشتراكية السوفيتيةطشقند (في جمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفيتيةألما آتا (في جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية) ونوفوسيبيرسك. والاسم مأخوذ عن الترجمة الروسية للاسم الكامل لاتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية وهو Союз Советских Социалистических Республик ( Союз Советских Социалистических Республик) نق: (سايوز سافيتسكيخ سوتسياليستيتسشكخ ريسبوبليك) ويعرف اختصارا بالروسية СССР أو «إس إس إس إر» ويعرف عامة بالاسم القصير له وهو الاتحاد السوفيتي[7] (وتصوت الاتحاد السوڤييتي) والمأخوذ عن الاسم القصير له والمترجم من الروسية وهو Советский Союз، سافيتسكي سايوز. وكلمة «سوفيت» في اللغة الروسية (والنطق الصحيح لها «سافيت») تعني «النصيحة» أما كلمة «سافيت» ككيان والتي اشتق منها اسم الدولة فيما بعد فكانت الاسم الذي أطلق على أول مجلس محلي للعمال أنشئ في مقاطعة «إيفانافو» في عهد الإمبراطورية الروسية السابقة عام 1905. ويعد مجلس السوفيت المرجعية الأساسية للمجتمع والنظام الشيوعي في اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية.

الاتحاد السوفيتي
اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية
Союз Советских Социалистических Республик
Soyuz Sovetskikh Sotsialisticheskikh Respublik
1922–1991
علم الاتحاد السوفيتي
(1955–1991)

شعار الاتحاد السوفيتي (1956–1991)
الشعار الوطني :
"Пролетарии всех стран, соединяйтесь!"
Proletarii vsekh stran, soyedinyaytes'!
("يا عمال العالم، اتحدوا!")
النشيد :
"Интернационал"
Internatsional
("نشيد الأممية")
(1922–1944)

"Государственный гимн СССР"
Gosudarstvennyy gimn SSSR
("النشيد الوطني السوفيتي")
(1944–1991)
الاتحاد السوفيتي من عام 1945 إلى عام 1991

سميت باسم السوفيت،  واشتراكية،  وجمهورية 
عاصمة موسكو
نظام الحكم
اللغة الرسمية الروسية[arabic-abajed 1]
اللغة
الديانة دولة علمانية[3][4]
إلحاد الدولة[arabic-abajed 2]
المجموعات العرقية
القادة
فلاديمير لينين 1922–1924
جوزيف ستالين 1924–1953
جورجي مالينكوف 1953[arabic-abajed 3]
نيكيتا خروتشوف 1953–1964
ليونيد بريجنيف 1964–1982
يوري أندروبوف 1982–1984
قسطنطين تشيرنينكو 1984–1985
ميخائيل غورباتشوف 1985–1991
رأس الدولة
ميخائيل كالينين 1922–1946 (أول)
ميخائيل جورباتشوف 1988–1991 (الاخير)
رأس الحكومة
فلاديمير لينين 1922–1924 (أول)
إيفان سيلاييف 1991 (الاخير)
التشريع
السلطة التشريعية كونغرس السوفيت
(1922–1936)[arabic-abajed 4]
مجلس السوفيت الأعلى
(1936–1991)
الانتماءات والعضوية
حلف وارسو (14 مايو 1955–1 يوليو 1991)
منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (25 يونيو 1973–يناير 1992)
مجلس التعاون الاقتصادي (25 يناير 1949–28 يونيو 1991)
منظمة الطيران المدني الدولي
الأمم المتحدة (24 أكتوبر 1945–24 ديسمبر 1991)
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (1946–1991)[5]
دول نووية (–1990) 
التاريخ
الفترة التاريخية القرن العشرين
الثورة البلشفية 7 نوفمبر 1917
التأسيس 30 ديسمبر 1922
نهاية الحرب الأهلية 16 يونيو 1923
الدستور الأول 31 يناير 1924
الدستور الثاني 5 ديسمبر 1936
العملية بربروسا 22 يونيو 1941
الانتصار في الحرب العالمية الثانية 9 مايو 1945
اجتثاث الستالينية 25 فبراير 1956
الدستور الأخير 9 أكتوبر 1977
أول جمهورية تنفصل 11 مارس 1990
نظام تعدد الأحزاب 14 مارس 1990
اتفاقيات بيلوفيزها 8 ديسمبر 1991
إعلان الحل 26 ديسمبر 1991
المساحة
المساحة 22402200 كيلومتر مربع (1991) 
السكان
1989 286,730,819[6] نسمة
بيانات أخرى
العملة روبل سوفيتي (руб)
رمز الإنترنت .su
رمز الهاتف الدولي +7

السابق
اللاحق
1922:
روسيا السوفيتية
أوكرانيا السوفيتية
بيلاروس السوفيتية
ما وراء القوقاز السوفيتية
1924:
بخارى الشعبية
خوارزم الشعبية
1939:
بولندا
1940:
فنلندا
رومانيا
استونيا
لاتفيا
ليتوانيا
1944:
توفا
1945:
المانيا النازية
1946:
تشيكوسلوفاكيا
1990:
ليتوانيا
1991:
جورجيا
استونيا
لاتفيا
أوكرانيا
بيلاروس
ترانسنيستريا
مولدوفا
قرغيزستان
أوزبكستان
طاجيكستان
أرمينيا
أذربيجان
تركمانستان
روسيا
ملاحظات
Notes
  1. ^ إعلان № 142-Н لسوفيت القوميات هو التأسيس الرسمي لحل الاتحاد السوفيتي كدولة وموضوع للقانون الدولي. باللغة الروسية.
  2. ^ الكلمات الأصلية المستخدمة في النشيد الوطني من عام 1944 إلى عام 1956 كانت تمدح ستالين. لذلك تم إزالة الكلمات من 1956 حتى 1977. تم إضافة كلمات منقحة من 1977 إلى 1991.
  3. ^ منذ عام 1990، كان للجمهوريات التأسيسية الحق في إعلان لغاتهم الرسمية.
  4. ^ تم تعيينه في 19 سبتمبر 1990، وما بعده.

ولد الاتحاد السوفيتي من رحم الإمبراطورية الروسية التي أصابها الضعف والوهن مما حل بها من أحداث سياسية مثل الثورة الروسية التي قامت عام 1917 وتحولت فيما بعد إلى الحرب الأهلية الروسية والتي دامت أربعة أعوام كاملة فيما بين 1918 وحتى 1921. وتكون الاتحاد السوفيتي من اتحاد العديد من الدول السوفيتية فيما بينها مكونة الكيان السياسي المعروف، وإن كان اسم «روسيا» (كبرى الدول المؤسسة للاتحاد السوفيتي والوريث الشرعي له) ظل يطلق على الكيان السياسي الجديد لفترة من الوقت حتى مع وجود اسم «الاتحاد السوفيتي». وبنظرة سريعة نجد أن الاتحاد السوفيتي لم تكن له حدود دولية ثابتة منذ نشأته، إذ تغيّرت حدوده بتغير الزمن وتعاقب الأحداث التاريخية حيث قاربت حدوده في أعقاب الحرب العالمية الثانية حدود الإمبراطورية الروسية السابقة خاصة بعد ضم مساحات شاسعة من الأراضي المجاورة لأراضيه والتي تمثّلت في دول البلطيق وشرق بولندا ومنطقة بيسارابيا في شرق أوروبا وبذلك كان الاتحاد السوفيتي قد استعاد كامل حدود الإمبراطورية الروسية ماعدا باقي الأراضي البولندية والفنلندية وألاسكا.

تعود جذور الاتحاد السوفييتي إلى ثورة أكتوبر عام 1917 عندما أطاح البلاشفة بقيادة فلاديمير لينين بالحكومة المؤقتة التي حلت في وقت سابق محل الملكية في الإمبراطورية الروسية، وكانت بداية حرب أهلية بين الجيش الأحمر البلشفي والعديد من القوات المناهضة للبلشفية عبر الإمبراطورية السابقة، ومن بينهم أكبر فصيل وهو الحرس الأبيض، الذي شارك في قمع عنيف ضد الشيوعية، ويُعرِفها البلاشفة وأنصارهم من العمال والفلاحين باسم الإرهاب الأبيض. توسع الجيش الأحمر وساعد البلاشفة المحليين على تولي السلطة، وإنشاء السوفيتات. بحلول عام 1922، انتصر البلاشفة، وشكلوا الاتحاد السوفيتي بتوحيد جمهوريات روسيا، والقوقاز، وأوكرانيا، وبيلاروس.

الجغرافيا والامتداد

بلغت المساحة الإجمالية للاتحاد السوفيتي 22,276,060 كيلومتر مربع. وبالتالي كان هذا الاتحاد أكبر دولة في العالم وكذلك روسيا التي تعد الوريث الأساسي لهذا الامتداد الجغرافي وتغطي هذه المساحة حوالي سدس المساحة الإجمالية للكرة الأرضية (من دون احتساب المحيطات والبحار / اليابسة فقط) وكان هذا الحجم مماثلا لحجم القارة الأمريكية الشمالية كاملة. شكّل الجزء الأوروبي من الاتحاد السوفيتي ربع مساحة البلاد وكان أيضا يمثّل مركز الثقل الاقتصادي والثقافي للبلاد وفي نفس الوقت امتد المجال الشرقي في آسيا إلى سواحل المحيط الهادئ شرقا أما جنوبا إلى حدود أفغانستان وباستثناء بعض المناطق في آسيا الوسطى كان هذا المجال الشاسع ذا كثافة سكانية ضعيفة وضم هذا الفضاء 12 منطقة زمنية وخمسة مناطق مناخية (التندرا. التايغا. السهوب. الصحراء و الجبال )

كما كان للاتحاد السوفيتي أطول حدود في العالم وكذلك الأمر بالنسبة للاتحاد الروسي حيث بلغ طولها حوالي 60,000 كيلومتر وفي الاتحاد السوفيتي أكبر بحيرة مياه عذبة وهي بحيرة بايكال وهي لا تزال الآن جزءا من روسيا، أما الدول التي كانت تحد الاتحاد السوفيتي هي أفغانستان، الصين، تشيكوسلوفاكيا، فنلندا، المجر، إيران، منغوليا، كوريا الشمالية، النرويج، بولندا، رومانيا، و تركيا.

التاريخ

يعتبر الاتحاد السوفيتي وريثاً للإمبراطورية الروسية وما أعقبها من حكومة انتقالية صورية قصيرة العمر بزعامة جيورجي لفوف ومن بعده أليكساندر كيرينسكي وذلك منذ نهاية حكم آخر القياصرة الروس وهو القيصر نيكولاي الثاني والذي انتهى حكمه فعليا في مارس من عام 1917 حيث أُزيحت الإمبراطورية عن حكم البلاد في أعقاب ثورة فبراير وحلّت حكومة انتقالية بديلا عنها لم تدم أكثر من ستة أشهر إلى أن تم إقصاؤها هي الأخرى عن الحكم بواسطة فلاديمير لينين في نوفمبر من نفس العام وذلك في أعقاب ثورة أكتوبر.

و منذ 1917 وحتى 1922 كوّنت جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية النواة الأساسية للاتحاد السوفيتي حيث كانت دولة مستقلة في تلك الفترة كحال باقي الدول السوفيتية في ذلك الوقت حتى تم إعلان قيام الاتحاد السوفيتي رسمياً في السادس والعشرين من ديسمبر لعام 1922 وذلك عن طريق تكوين اتحاد فيدرالي ضم أربعة دول وهي جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية (و التي عرفت باسم روسيا البلشفية) بالإضافة إلى جمهوريات أوكرانيا وبيلاروس والقوقاز السوفيتية الاشتراكية الأخرى والتي كان البلاشفة قد سيطروا على مقاليد الحكم بها.

كان الاتحاد السوفيتي منذ ضم جمهورية إستونيا السوفيتية الاشتراكية في السادس من أغسطس عام 1940 وحتى اعترافه بجمهورية كاريليا الفنلندية السوفيتية الاشتراكية كجمهورية كاريليا السوفيتية الاشتراكية الممنوحة حكما ذاتيا في السادس عشر من يوليو عام 1956، كان تعداد الدول الاتحادية قد بلغ ست عشرة دولة.) وكونه أقدم الدول الدستورية الشيوعية كان الاتحاد السوفيتي النموذج المحتذى به لأغلب الدول الساعية لتطبيق الأفكار الماركسية اللينينية خلال فترة الحرب الباردة. وكانت المؤسسات الحكومية والسياسية بالبلاد توصف باسم المؤسسات البلشفية حتى أصبح يطلق عليها فيما بعد اسم الحزب الشيوعي السوفيتي.

و منذ عام 1945 وحتى تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991 (و هي الفترة التي عرفت في التاريخ بالحرب الباردة) كانتا الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة القوتان العظميان المسيطرتان على الأجندة الدولية بكل جوانبها سواء الاقتصادية أو تلك المتعلقة بالشؤون الدولية لباقي الدول وحتى العمليات العسكرية التي تشنها باقي الدول على بعضها البعض إضافة إلى التبادل الثقافي والتقدم العلمي الشامل خاصة في مجال الأبحاث واستكشاف الفضاء حتى امتدت السيطرة لمجال الألعاب والمسابقات الدولية مثل الألعاب الأوليمبية وبطولات العالم في الرياضات المختلفة.

وتعد روسيا الاتحادية الوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي والتي كانت عضواً في اتحاد الدول المستقلة وقوة عالمية ذات ثقل معترف بها، حيث أخذت روسيا ممثليها الدوليين والكثير من قواتها المسلحة عن الاتحاد السوفيتي السابق.

فلاديمير لينين

هو أبو الدولة السوفيتية، وُلد في عام 1870 وتخرّج محامياً لكنه أصبح ثورياً وعندما قرأ كتب ماركس وأنجلز تغيّر نمط حياته فأصبح رجلاً ماركسياً متأثراً بالماركسية وبدأ نشاطاته الثورية ضد الإمبراطورية الروسية وإقامة دولة شيوعية. وعندما قامت الثورة ضد القيصر نيقولاي الثاني تمكن الثوار من تحقيق النصر فقامت حكومة روسية مؤقتة وكان فلاديمير لينين يريد الوصول إلى سدة الحكم وإقامة دولة روسية شيوعية تتبع النظام الاشتراكي فقام البلاشفة عام 1917 بالثورة التي عُرفت بالثورة البلشفية تحت إمرة لينين. تمكن البولشيفيك من القضاء على الحكومة الروسية المؤقتة وقيام جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية وأصبح لينين زعيماً لروسيا وكان مساعده الأول في الثورة ليون تروتسكي قد تعرّض لمحاولة اغتيال برصاصتين وأصيب برأسه ولكنه لم يستسلم. أصبح لينين قائد الدولة السوفيتية في الحرب الأهلية الروسية وتحقق الانتصار لصالح لينين. قام الأطباء بعمليات جراحية وتمكّنوا من إخراج رصاصة واحدة أما الأخرى فبقيت ولم يستطيعوا إخراجها فتعرّض لينين إلى جلطات دماغية وكانت آخر واحدة هي القاتلة فتوفي لينين عام 1924 وأُقيمت جنازة كبيرة له وتم تحنيطه ووضعه في الضريح واعتبر ضريحه جزءاً من الساحة الحمراء في موسكو.

الثورة وتأسيس الدولة السوفيتية

بدأ النشاط الثوري في الإمبراطورية الروسية على يد متمردي ديسمبر في عام 1825، وبالرغم من أن العبودية قد ألغيت من كل أنحاء الإمبراطوية عام 1861 على يد القيصر أليكسندر الثاني وأعطي الأقنان أو كما يسمون «ملح الأرض» حريتهم إلا أن القانون الإصلاحي الجديد لم يعط الفلاحين البسطاء حقوقهم بقدر ما أعطاهم من حرية مما كون دافعا جديداً لدى الثوار للتخلص من الحكم القيصري. وعلى الرغم من إنشاء البرلمان المحلي (الدوما) عام 1906 وذلك في أعقاب ثورة 1905 إلا أن قيصر روسيا في ذلك الوقت قام بإحباط كل المحاولات لتحويل البلاد من الملكية المطلقة إلى الملكية الدستورية. مما أدى إلى تعاظم الاضطرابات الداخلية والغضب الشعبي العام من مجمل الأحداث خاصة بعدما نالت جيوش الإمبراطورية هزيمة نكراء خلال الحرب العالمية الأولى وما تبعها من نقص في الطعام والمؤَن خاصة في المدن الكبرى.

و قد ساهمت انتفاضة شعبية قام بها السكان في مدينة سان بطرسبورغ اعتراضا على تدني حالة البلاد العسكرية والأخلاقية وتراجعها في شتى المجالات في إشعال ثورة شاملة في كافة أنحاء البلاد عرفت باسم ثورة فبراير مما أدّى إلى الإطاحة بالنظام القيصري في مارس 1917 حيث حلّت الحكومة الروسية المؤقتة محل الحكم القيصري الأوتوقراطي والتي أراد قادتها (أي الحكومة المؤقتة) إجراء انتخابات محلية لتكوين المجلس التشريعي الروسي عن طريق الاقتراع الشعبي بالإضافة إلى الاستمرار في الحرب العالمية الأولى بجانب قوات الحلفاء.

و في نفس الوقت ومن أجل ضمان حقوق الطبقة العاملة في المجتمع تنامت اتحادات العمال، والتي أطلق عليها اسم «سافيت»، بطول البلاد وعرضها وتعاظم دورها خاصة في لمِّ شمل الثوار وتوفير مكان مناسب يأوي اجتماعاتهم، ومن تلك المجالس والاتحادات السوفيتية استطاع البلاشفة بقيادة فلاديمير لينين الترويج لثوراتهم والقيام بها حتى تمكنوا خلال ثورة أكتوبر من انتزاع السلطة من الحكومة المؤقتة في نوفمبر من عام 1917. وبحلول ديسمبر من العام نفسه قام البلاشفة بتوقيع اتفاقية هدنة مع قوات المحور إلا أن القتال تجدد مرة أخرى في فبراير من العام التالي حتى قام السوفيت بوضع نهاية للحرب وتوقيع معاهدة بريست-ليتوفسك في الثالث من مارس من عام 1918 والتي قضت بخروج جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الإشتراكية من الحرب العالمية الأولى.

و لم تستقر الأمور للقوى السوفيتية الناشئة إلا بعد حرب أهلية طويلة الأمد دامت لمدة أربعة سنوات بداية من عام 1917 وحتى عام 1923 بين الجيش الأحمر وحركة البيض وما تضمنته تلك الحرب من تدخل أجنبي من جانب القوى العظمى في ذلك الوقت ومن بعده إصدار الأحكام بإعدام القيصر نيكولاي الثاني وعائلته. وفي مارس من عام 1921 دارت رحى الحرب مرة أخرى على الجبهة الشرقية فيما عرف بالحرب الروسية البولندية بين القوات الروسية والقوات البولندية المدعومة بالحركات الانفصالية في بيلاروس وأوكرانيا وانتهت بتوقيع معاهدة ريغا بين بولندا وروسيا السوفيتية، إلا أن تلك المعاهدة لم تقم بتهدئة الأوضاع بالقدر الكافي حيث اضطر الاتحاد السوفيتي في دخول نزاعات مسلحة مماثلة مع دولا أخرى كانت ترنو إلى الاستقلال منذ عهد الإمبراطورية مثل فنلندا إستونيا ولاتفيا وليتوانيا.

العلاقات المبكرة مع الصين

مع نهاية عصر إمبراطورية الصين بزوال حكم سلالة كينج نهائيا عام 1911 بقيت الصين لفترة من الزمن تحت حكم الكثير من أمراء الحرب العظام منهم والضعاف في فترة عرفت في تاريخ الصين الحديث بعصر أمراء الحروب، ومن أجل إعادة الإستقرار للبلاد واسترجاع الأراضي التي استقل بها حكامها عن بر الصين الرئيسي الذين سيطروا على مساحات كبيرة من شمال الصين، قامت الحركات المناهضة للملكية وكذلك الحزب القومي الجديد في الصين الكومينتانج بالإضافة إلى رئيس جمهورية الصين في ذلك الوقت صن يات سين بطلب تدخل القوى الخارجية لمساعدته على الإمساك بزمام الأمور.

و مع تجاهل الديموقراطية الغربية لطلبات صن يات سين بمد يد العون له ومساعدته على تدارك الأمور في البلاد، توجه صن يات سين إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1921 الذي وجد قادته في المطالب الصينية فرصة سانحة لمد نفوذهم وفكرهم السياسي لهذه البقعة المؤثرة في آسيا ومن ثم قام الاتحاد السوفيتي بوضع الخطط اللازمة لدعم كل من الكومينتانج (حيث تعهد أودلف جوفي ممثل الاتحاد السوفيتي في الصين بدعم بلاده للمساعي الحثيثة التي يقودها صن يات سين من أجل توحيد الصين وذلك في خطاب مشترك جمع بين الطرفين في شانغهاي عام 1923.) وكذلك الحزب الشيوعي الصيني حديث العهد بالحياة السياسية. وبالرغم من ميل الاتحاد السوفيتي نحو إرساء قواعد الحزب الشيوعي في الصين إلا أنه كان مستعداً للخروج فائزا في كلتا الحالتين سواء ببقاء السلطة في يد القوميين أو تحولها للشيوعيين مما أدّى إلى تأجج الصراع على السلطة بين الطرفين.

توحيد الجمهوريات السوفيتية

في الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1922 تم عقد مؤتمر حضره وفود مفوضة من كل من جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الإشتراكية وجمهورية القوقاز السوفيتية الإشتراكية وجمهورية أوكرانيا السوفيتية الإشتراكية وجمهورية بيلاروس السوفيتية الإشتراكية أقرّوا فيه اتفاقية تأسيس اتحاد الجمهوريات السوفيتية الإشتراكية[8] وكذلك إعلان تأسيس اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية[9] وتم التصديق على كلتا الوثيقتين مع انعقاد مجلس السوفيت الأعلى لاتحاد الجمهوريات السوفيتية الإشتراكية للمرة الأولى في الثلاثين من ديسمبر لعام 1922، تلك الوثائق التي قام بتوقيعها رؤساء الوفود[10] الممثلين في ميخائيل كالينين وميخا تسخاكايا عن روسيا و ميخائيل فرونز عن القوقاز وجريجوري بيتروفسكي عن أوكرانيا وأخيرا أليكساندر شيرفياكوف[11] رئيسا لوفد بيلاروس.

و في الأول من فبراير لعام 1924 اعترفت الإمبراطورية البريطانية رسمياً بالاتحاد السوفيتي وفي نفس العام وضع الدستور السوفيتي وتم التصديق عليه ليضفي جانب الشرعية على الوحدة التي قامت بين جمهوريات روسيا الاتحادية والقوقاز وأوكرانيا وبيلاروس السوفيتية الاشتراكية وما ترتب عليها من إعلان تأسيس «اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية».

و بدأت إعادة الهيكلة الاقتصادية والصناعية والسياسية منذ باكورة عهد القوى السوفيتية الناشئة وتحديداً منذ عام 1917 حيث تم تنفيذ العديد من الخطط الإصلاحية من خلال المراسيم السوفيتية الأولية والموقعة من جانب فلاديمير لينين ولم تكن قد ارتقت بعد لمرتبة الدساتير. واحدة من أهم تلك الخطط الإصلاحية هي خطة غويلرو والتي هدفت لإيصال الكهرباء لكل أنحاء الجمهورية السوفيتية كخطوة أساسية لإعادة الهيكلة الاقتصادية. وخرجت الخطة أول مرة للنور عام 1920 ووضع لها جدول زمني للانتهاء منها قدر بعشرة إلى خمسة عشر عام واعتمدت أساسا لإنشاء شبكة محلية من 30 محطة طاقة عشرة منهم يقومون بتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الكهرمائية بالإضافة إلى كل ما يتبع تلك المحطات من مصانع كبرى تستخدم الكهرباء في تشغيلها.[12] واستمر تنفيذ تلك الخطة منذ إعلانها عام 1920 حتى استكملت بحلول عام 1931[13] وأصبحت نموذجاً للخطط الخمسية السوفيتية الأخرى والتي تبنتها الحكومة ووصل عدد الخطط إلى ثلاثة عشر خطة خمسية منذ عام 1928 وحتى زوال الاتحاد السوفيتي عام 1991.

حكم ستالين

منذ بداية نشأته في السنوات الأولى، تبنّى الاتحاد السوفيتي نظام الحزب الواحد في الحكم وهو الحزب الشيوعي (أو حزب البلاشفة) والذي دافع عنه القادة السوفييت وبرروا وجوده كحزب أوحد في البلاد بأنها الطريقة المثلى لتأكيد القضاء على النفوذ الرأسمالي في البلاد وضمان عدم عودته مرة أخرى للاتحاد السوفييتي كذلك تطبيقا وإرساء لقواعد المركزية الديموقراطية التي تمثّل إرادة الشعب الحر.

جوزيف ستالين

و منذ الأيام الأخيرة في حياة لينين وعدم قدرته على أداء دوره السياسي نتيجة لمرضه الشديد حامت الشكوك حول مستقبل البلاد الاقتصادي خاصة ما يتعلق بالمجال الزراعي حيث قامت حكومة الاتحاد السوفيتي في وقت سابق بالسماح مرة أخرى بالملكية الفردية للأراضي الزراعية بجانب الملكية العامة المملوكة أساسا للدولة خلال العشرينيات من القرن الماضي وذلك في محاولة لتدوير عجلة الإنتاج الزراعي بعد نهاية الحرب الأهلية الروسية وتكوين حكومة سوفيتية جديدة حلت محل حكومة الحرب التي كانت منوطة بإدارة شؤون البلاد طوال فترة الحرب الأهلية كما قامت الحكومة بفرض ضرائب جديدة على المنتجات الزراعية بدلا من جمع المحاصيل والمنتجات الأخرى من الحقول وتوزيعها وذلك تطبيقا لما أقرته الحكومة السوفيتية وأطلقت عليه اسم السياسة الاقتصادية الجديدة؛ ومن ثم احتدم الصراع بين القادة السوفيت على السلطة بعد وفاة لينين عام 1924.

حدثت العديد من التغيرات في الحياة السياسية داخل الاتحاد السوفيتي بداية من تولي السلطة والصراع من أجلها وحتى البحث عن بديل يقوم بالدور الشاغر الذي تركه لينين بعد وفاته والذي كان كبيرا بالفعل لدرجة دفعت القادة السوفيت لتكوين «الترويكا» وهو مجلس ثلاثي يتكون من ثلاثة أفراد من القوى السياسية البارزة في البلاد ويوكل لهذا المجلس إقرار القوانين والأمور السياسية المتعلقة بالبلاد دون التدخل في شؤون الحكم ذاتها وهو نموذج مأخوذ أساسا عن الإمبراطورية الرومانية القديمة، وتم اختيار جريجوري زينوفايف من أوكرانيا وليف كامينيف من روسيا ويوسف (جوزيف) ستالين من جورجيا كأعضاء في «الترويكا».

بدأ ستالين في بسط نفوذه السياسي منذ أن قام لينين بتعيينه رئيسا للجنة الرقابة الإدارية والتي كانت تقوم بأعمال تفتيش مفاجئة لضمان جودة سير العمل في مختلف المصالح والمنشأت الحكومية وعرفت تلك الهيئة باسم «لجنة العمل والفلاحين التفتيشية» أو اختصارا (رابكرين). وفي الثالث من إبريل لعام 1922 تولى ستالين منصب سكرتير عام الحزب الشيوعي السوفيتي ومن هذه المرحلة صعود ستالين للسلطة عمل ستالين على تكوين نفوذ قوي في أرجاء الحياة السياسية في الاتحاد السوفيتي معتمدا على عزل وتنحية كل معارضيه داخل الحزب حتى أصبح الزعيم الأوحد للبلاد مع نهاية العقد الثاني من القرن العشرين وأقر سياسات شمولية لحكم البلاد، خاصة بعدما تخلص من آخر معارضيه وهم جريجوري زينوفايف و ليون تروتسكي حيث قام بطردهما من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي ومن بعد نفيهما سواء داخل البلاد (زينوفايف) أو خارجها (تروتسكي).

في عام 1928 قدم ستالين الخطة الخمسية الأولى من أجل بناء اقتصاد شيوعي شامل في البلاد. وبقدر سعي ستالين نحو تحقيق الإشتراكية الدولية التي عمل من أجلها لينين من قبل وكانت أحد المبادئ التي نادت بها الثورة، عمل ستالين على تأكيد نظرية شيوعية الدولة الواحدة التي كان قد نادى بها من قبل عام 1924. ففي المجال الصناعي على سبيل المثال أحكمت الدولة السوفيتية قبضتها على كل الهيئات الصناعية والإنتاجية متبنية العديد من البرامج تصنيعية الضخمة، كما قامت بإنشاء المزارع الجماعية من أجل تحقيق نهضة مماثلة في المجال الزراعي.

لاقت فكرة إنشاء المزارع الجماعية معاراضات شديدة من جانب الكولاك (مالكي المزارع وأصحاب الملكيات الخاصة للأراضي الزراعية) بالإضافة إلى بعض الفلاحين ميسوري الحال نسبيا الذي كانوا يتعمدون إخفاء جزء من إنتاجهم الزراعي وعدم تسليمه للدولة وبيعه لحسابهم الخاص فيما بعد. مما أدى لعديد من الاشتباكات بين الكولاك من جانب والسلطات المحلية وبقية الفلاحين الفقراء من جانب آخر الأمر الذي أدى لانتشار المجاعات في أنحاء البلاد مما دفع ستالين للتخلص من الكولاك حيث تم اعتقالهم سياسيا وإرسالهم إلى الجولاج للقيام بأعمال السخرة الجماعية. كما ورد وجود العديد من حركات الاغتيال المنظم لغالبية الكولاج الذين كانوا يقدرون بنحو 60 مليون فرد (كما وصفهم الروائي الروسي الشهير أليكساندر سولجينيتسين) حتى تناقص عددهم لأقل من 700 ألف فرد (وفقا للمصادر الإخبارية الروسية).

واستمر الاضطراب المحلي في التنامي حتى منتصف العقد الثالث من القرن الماضي مع استمرار ستالين في الاعتماد على نيكولاي ايزهوف في سياسة التطهير الكبرى تجاه الحزب الشيوعي وأعضائه من البلاشفة القدماء وحتى الذين شاركوا مع لينين نفسه في ثورة أكتوبر. ومع ذلك وبالرغم من الأزمة الاقتصادية التي عانى منها العالم بأسره في منتصف الثلاثينات إلا أن الاقتصاد السوفيتي كان من أقوى الأنظمة الاقتصادية الموجودة في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية.

فترة الثلاثينيات

شهدت السنوات الأولى من العقد الثالث للقرن الماضي تعاونا وتقاربا بين الاتحاد السوفيتي والعالم الغربي كما شارك الاتحاد السوفيتي في المؤتمر العالمي لنزع السلاح في الفترة ما بين 1932 وحتى 1934، وفي 1933 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبعدها بعام في سبتمبر 1934 انضم الاتحاد السوفيتي لعصبة الأمم. ومع تفجر الحرب الأهلية الإسبانية قام الاتحاد السوفيتي بدعم الجمهوريين في مواجهة القوميين بقيادة فرانسيسكو فرانكو المدعوم من قبل إيطاليا الفاشية وألمانيا النازية.

الحرب العالمية الثانية

رغم أنه مازال الجدل قائما حول نية الاتحاد السوفيتي غزو ألمانيا أو لا. إلا أن الرايخ الثالث خرق إتفاقية عدم الاعتداء واجتاح الاتحاد السوفيتي في 22 جوان 1941 مما سبب اندلاع ما يسمى في الاتحاد السوفيتي آنذاك «الحرب الوطنية العظمى» ولكن الجيش الأحمر تمكن من إيقاف الهجوم الألماني الذي بدا لا يقهر في البدأ في معركة موسكو مستفيدا من عامل الشتاء القارس الذي حل بالبلاد آنذاك. وعلاوة على ذلك وجهت معركة ستالينغراد التي استمرت من أواخر سنة 1942 إلى بداية سنة 1943 ضربة قاسية للقوات النازية مما حول مسار الحرب بشكل كلي لفائدة الجيش الأحمر و بعد هذه المعركة اجتاح الجيش السوفيتي أراضي أوروبا الشرقية وصولا إلى برلين. وقد تكبد الجيش الألماني 80 بالمئة من خسائره على الجبهة الشرقية

وفي نفس السنة (1945) إتفق الأتحاد السوفيتي من الحلفاء في مؤتمر يالطا على إلغاء الحياد السوفيتي مع اليابان وقامت القوات السوفيتية باجتياح الأراضي اليابانية المسيطر عليها من قبل مانشوكو في 9 آب 1945 مما ساهم في استسلام اليابان.

ورغم الانتصار على القوات الألمانية وسقوط برلين. إلا أن الاتحاد السوفيتي عانى بشدة من جراء الحرب العالمية الثانية. حيث قتل حوالي 27 مليون نسمة ورغم هذه الخسائر أصبح قوة عظمى في الفترة التي سبقت الحرب وأصبحت له علاقات تقريبا مع كل دولة في العالم في أواخر الأربعينات. وكان من الأعضاء المؤسسين لمنظمة الأمم المتحدة وأحد الأعضاء الدائمي العضوية والذين يملكون حق النقض.

حافظ الاتحاد السوفيتي على مكانته كأحد القوتين العظمتين في ذلك الوقت من خلال هيمنته على شرق أوروبا والقوة العسكرية والاقتصادية والتقدم العلمي والتكنولوجي.

الحرب الباردة

خريطة توضح أقصى امتداد إقليمي للاتحاد السوفيتي والدول التي هيمنت سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا في عام 1960 ، بعد الثورة الكوبية عام 1959 ولكن قبل الانقسام الصيني السوفيتي الرسمي لعام 1961 (المساحة الكلية: c. 35,000,000 km2)[arabic-abajed 5]

وبعد الحرب العالمية الثانية بدأت فترة النزاع والتوتر بين المعسكر الشرقي الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي والمعسكر الغربي الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة لتبدا من عام 1945 هذه الحرب والتي انتهت في عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي

الحرب الكورية

بدأت الحرب الأهلية الكورية عام 1950 بين كوريا الاشتراكية و كوريا الجنوبية فبدأت الحرب النزاعية فكان كل من الصين و الاتحاد السوفيتي يدعمان كوريا الشمالية اما كوريا الجنوبية فكانت تدعمها الولايات المتحدة و تركيا فكانت الحرب مستمرة ونزاعية وفي عام 1953 تم اعلان انقسام شبه الجزيرة الكورية إلى شمالية وجنوبية

الحرب الفيتنامية

بدأت الحرب الفيتنامية بين فيتنام الشمالية والجنوبية فكانت فيتنام الجنوبية و الولايات المتحدة يقاتلان فيتنام الشمالية بمساعدة الصين و الاتحاد السوفيتي وانتهت الحرب بفوز فيتنام الشمالية الشيوعية فاتحدتا لتمثلا فيتنام

انتهاء الحرب الباردة

وفي عام 1991 أعلن عن انهيار الاتحاد السوفيتي فتنتهي هذه المرحلة بزوال حلف وارسو وتفكك الاتحاد السوفيتي وإعلان رابطة الدول المستقلة وزوال الحزب الشيوعي السوفيتي

السياسة

في الاتحاد السوفيتي وجدت ثلاثة أذرع لممارسة السلطة. الذراع التشريعي يمثلها مجلس السوفييت الأعلى. الذراع التنفيذي ممثلا في مجلس الوزراء وأخير الحزب الشيوعي السوفييتي الحزب القانوني الوحيد وهو أيضا الحزب الحاكم والصانع الأول للسياسة العامة

الحزب الشيوعي

على رأس الحزب الشيوعي ثمة اللجنة المركزية المنتخبة من قبل مؤتمر الحزب والمؤتمرات الأخرى وتتولى اللجنة المركزية بدورها انتخاب المكتب السياسي للحزب الذي يرأسه أمين عام. وبحكم الأمر الواقع فإن الأمانة العامة أعلى منصب سياسي في الاتحاد السوفيتي

حافظ الحزب على هيمنته الكاملة على الحياة السياسية في الاتحاد السوفيتي من خلال سيطرته على التعيينات. المناصب الحكومية الهامة والقيادية وعضوية مجلس السوفييت الأعلى شغلت من قبل كبار أعضاء الحزب من ستالين وخروتشيف الذين شغلا منصب رئيس مجلس الدولة.

العلاقات الخارجية

خلال فترة حكم ستالين، كان اتخاذ القرارات السياسية النهائية منوطًا به فقط. خلافًا لذلك، كانت مهمة تحديد سياسة الاتحاد السوفيتي الخارجية منوطة بلجنة السياسة الخارجية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي، أو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي. تضطلع وزارة الخارجية المستقلة بالعمليات. عُرفت باسم المفوضية الشعبية للشؤون الخارجية حتى عام 1946. من بين المتحدثين الرسميين الأكثر نفوذًا جورج تشيشيرين (1872-1936)، ومكسيم ليتفينوف (1876-1951)، وفياتشيسلاف مولوتوف (1890-1986)، وأندري فيشينسكي (1883-1954)، وأندري غروميكو (1909-1989). اتخذ المفكرون من معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية مقرًا لهم.

الكومنترن (1919-1943)، أو ما يُعرف بالمنظمة الشيوعية الدولية، وهي منظمة شيوعية دولية مقرها الكرملين وتنادي بالشيوعية العالمية. اعتزم الكومنترن «النضال بجميع ما أُتيح له من وسائل، بما في ذلك القوة المسلحة، في سبيل الإطاحة بالبرجوازية الدولية وإنشاء جمهورية سوفيتية دولية تمثل مرحلة انتقالية تمهد إلى إلغاء الدولة تمامُا.» أُلغي الكومنترن في خطوة للمصالحة مع بريطانيا والولايات المتحدة.[14]

  • كوميكون، مجلس التعاون الاقتصادي المتبادل، وهو منظمة اقتصادية قامت خلال الفترة 1949-1991 خلال حكم الدولة السوفيتية التي تألفت من دول الكتلة الشرقية بالإضافة إلى العديد من الدول الشيوعية في أماكن أخرى من العالم. قلقت موسكو إزاء خطة مارشال، فأنشأت الكوميكون بهدف منع البلدان في منطقة نفوذ السوفييت من التحرك نحو تلك التي في أمريكا وجنوب شرق آسيا. أُنشئ الكوميكون ردًا من الكتلة الشرقية على تشكيل منظمة التعاون الاقتصادي الأوروبي.[15]
  • حلف وارسو، وهو تحالف دفاعي جماعي جرى تأسيسه في عام 1955 بين الاتحاد السوفيتي والدول التابعة له في أوروبا الشرقية خلال الحرب الباردة. كان حلف وارسو المكمل العسكري للكوميكون، المنظمة الاقتصادية الإقليمية للدول الاشتراكية في أوروبا الوسطى والشرقية. أُنشئ حلف وارسو ردًا على ضم ألمانيا الغربية إلى حلف شمال الأطلسي.[16][17]
  • الكومنفورم (1947-1956)، وهو مكتب الإعلام الشيوعي غير الرسمي ومكتب الإعلام الرسمي التابع للأحزاب الشيوعية وحزب العمال، وأول وكالة رسمية للحركة الماركسية اللينينية الدولية منذ حل الكومنترن في عام 1943. تمثل دوره بتنسيق الإجراءات بين الأحزاب الماركسية- اللينينية في إطار الحكم السوفيتي. وظفه ستالين لأمر الأحزاب الشيوعية في أوروبا الغربية بالتخلي عن خططها البرلمانية والتركيز، عوضًا عن ذلك، على إعاقة عمليات خطة مارشال سياسيًا. اضطلع المكتب بمهمة تنسيق المساعدات الدولية المُقدمة للمتمردين الماركسيين اللينينيين أثناء الحرب الأهلية اليونانية في عام 1947-1949. طرد يوغسلافيا في عام 1948 بعد أن أصر جوسيف بروز تيتو على وضع برنامج مستقل. روجت صحيفة المكتب، في سبيل السلام الدائم وديمقراطية الشعب! لمواقف ستالين. كان تركيز الكومنفورم على أوروبا يعني التأكيد على الثورة العالمية في السياسة الخارجية السوفيتية. حوّل المكتب انتباه الأحزاب القائمة نحو التركيز على الشخصيات وليس القضايا، وذلك من خلال الإعلان عن إيديولوجية موحدة.[18][19]

السياسات المبكرة (1919- 1939)

انخرطت القيادة الماركسية اللينينية للاتحاد السوفيتي بمناقشة مكثفة بشأن قضايا السياسة الخارجية وغيّرت إجراءاتها على نحو متكرر. استمرت المناقشات حتى بعد تولي ستالين السيطرة الدكتاتورية في أواخر عشرينيات القرن العشرين، وكثيرًا ما غيّر مواقفه.[20]

خلال فترة قيام الدولة، كان من المفترض أن تندلع الثورات الشيوعية في جميع الدول الصناعية الكبرى، ووقع على عاتق الدولة السوفيتية مسؤولية مساعدة تلك الثورات. جرى توظيف الكومنترن لإتمام تلك المهمة. اندلعت بضع ثورات بالفعل، ولكنها سرعان ما قُمعت، وكانت ثورة المجر الأطول فترة بينها –الجمهورية السوفييتية المجرية– واستمرت فقط من 21 مارس 1919 إلى 1 أغسطس 1919. لم يكن البلاشفة الروس في وضع يسمح لهم بتقديم أي مساعدة.[21]

بحلول عام 1921، أدرك لينين وتروتسكي وستالين حقيقة قيام الرأسمالية واستقرارها في أوروبا وعدم وجود ثورات على نطاق واسع في أي وقت قريب. تعيّن على البلاشفة الروس حماية ما لديهم في روسيا، وتجنّب المواجهات العسكرية التي قد تدمر مقدمة الجسر. أصبحت روسيا وألمانيا دولتين منبوذتين آنذاك. توصلت الدولتان إلى اتفاق في عام 1922 بموجب معاهدة رابالو التي حسمت المظالم التي طال أمدها. في الوقت ذاته، وضعت الدولتان برامج تدريبية سرية لعمليات الجيش الألماني والقوات الجوية غير المشروعة في معسكرات مخفية في الاتحاد السوفيتي.[22]

في نهاية المطاف، توقفت موسكو عن تهديد الدول الأخرى، وعزمت بدلًا من ذلك على إقامة علاقات تجارية سلمية، وسعت إلى الحصول على الاعتراف الدبلوماسي. رفضت المملكة المتحدة تحذيرات ونستون تشرشل وبضعة آخرين بشأن استمرار التهديد الماركسي اللينيني، وأقامت علاقات تجارية مع الاتحاد واعترفت به دبلوماسيًا في عام 1922. كان هناك أمل في تسوية الديون القيصرية قبل الحرب، ولكنها أُجّلت مرارًا وتكرارًا. اعتُرف رسميًا بالاتحاد عندما تولى حزب العمال الجديد السلطة في عام 1924. حذت جميع الدول حذو بريطانيا في إقامة علاقات تجارية مع الاتحاد. أقام هنري فورد علاقات تجارية واسعة النطاق مع السوفييت في أواخر عشرينيات القرن العشرين، على أمل أن تؤدي إلى السلام على المدى الطويل. في عام 1933، اعترفت الولايات المتحدة رسميًا باتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، وهو قرار أيده الرأي العام ولا سيما المصالح التجارية للولايات المتحدة التي كانت تتوقع إقامة أسواق مربحة جديدة.[23][24]

في أواخر عشرينيات القرن العشرين ومطلع ثلاثينياته، أمر ستالين الأحزاب الماركسية اللينينية في جميع أنحاء العالم بمعارضة الأحزاب السياسية غير الماركسية أو النقابات العمالية أو المنظمات الأخرى اليسارية بشدة. ناقض ستالين نفسه في عام 1934، حيث أنشأ برنامج الجبهة الشعبية الذي دعا جميع الأحزاب الماركسية إلى الانضمام إلى جميع القوى السياسية والعمالية والتنظيمية المناهضة للفاشية والتي كانت معارضة للفاشية، ولا سيما التي تألفت من التنوع النازي.[25]

في عام 1939، عقب نصف عام من اتفاق ميونيخ، حاول الاتحاد السوفيتي تشكيل تحالف ضد النازية مع فرنسا وبريطانيا. اقترح أدولف هتلر صفقة أفضل، والتي كان من شأنها أن تمنح الاتحاد السوفيتي السيطرة على جزء كبير من أوروبا الشرقية بموجب ميثاق مولوتوف- ريبنتروب. في سبتمبر، تعرضت بولندا للغزو الألماني، تلاه غزو الاتحاد السوفيتي لها في وقت لاحق من ذلك الشهر، ما أدى إلى تقسيم بولندا بين الدولتين. ردًا على ذلك، أعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا، إيذانًا ببداية الحرب العالمية الثانية.

الحرب العالمية الثانية (1939- 1945)

سيطر جوزيف ستالين على جميع العلاقات الخارجية للاتحاد السوفيتي خلال فترة ما بين الحربين العالميتين وحتى وفاته في عام 1953. على الرغم من تصعيد الحرب الألمانية واندلاع الحرب الصينية اليابانية الثانية، لم يتعاون الاتحاد السوفيتي مع أي دولة أخرى، واختار أن يسلك طريقه بنفسه. أما بالنسبة للأهداف الإيديولوجية، نظر السوفييت إلى الاشتراكيين المعتدلين على انهم أكثر أعدائهم كراهية، ولكنهم تعاونوا معهم في نهاية المطاف خلال الحرب الأهلية الإسبانية.[26]

الحرب الباردة (1945- 1991)

الحرب الباردة هي فترة من التوتر الجغرافي السياسي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهم، الكتلة الغربية والكتلة الشرقية، والتي بدأت في أعقاب الحرب العالمية الثانية في عام 1945. يُستخدم مصطلح الحرب الباردة للدلالة على عدم اندلاع قتال مباشر واسع النطاق بين القوتين العظميين، إلا أن كل منهما دعم النزاعات الإقليمية الكبرى المعروفة باسم الحروب بالوكالة. دار النزاع حول الصراع الأيديولوجي والجيوسياسي من أجل تحقيق القوتين العظميين النفوذ العالمي، وذلك عقب تحالفهما المؤقت وانتصارهما ضد ألمانيا النازية في عام 1945. علاوة على تطوير الترسانات النووية والانتشار العسكري التقليدي، جرى التعبير عن الكفاح لتحقيق الهيمنة بوسائل غير مباشرة كالحرب النفسية، والحملات الدعائية، والتجسس، وعمليات الحظر طويلة الأمد، والتنافس في المحافل الرياضية، والسباق التكنولوجي.[27]

الأقسام الإدارية

من الناحية الدستورية، اعتُبر الاتحاد السوفيتي اتحادًا تألف من جمهوريات الاتحاد التأسيسي، والتي كانت إما دولًا وحدوية، مثل أوكرانيا أو بيلاروسيا، أو اتحادات، مثل روسيا أو ما بلاد وراء القوقاز، شكلت جميع هذه الجمهوريات الأربع ما عُرف بالجمهوريات المؤسسة التي وقعت معاهدة إنشاء الاتحاد السوفييتي في ديسمبر 1922. في عام 1924، خلال تعيين الحدود الوطنية في آسيا الوسطى، ضم الاتحاد أوزبكستان وتركمانستان إلى تركستان الروسية، وضم جمهوريتي خوارزم وبخارى لتصبح دولتان تابعتان للاتحاد السوفيتي. في عام 1929، انفصلت طاجيكستان عن جمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفيتية. مع صدور دستور عام 1936، جرى حل جمهورية جنوب شرق أوروبا ما وراء القوقازية، ما أدى إلى تحويل جمهورياتها المكونة لأرمينيا وجورجيا وأذربيجان إلى جمهوريات تابعة للاتحاد، في حين انفصلت كازاخستان وقيرغيزيا عن جمهورية جنوب شرق آسيا الروسية، ما أدى إلى وضعها بالمركز ذاته. في أغسطس 1940، تشكلت مولدافيا من أجزاء من أوكرانيا وبيسارابيا وبوكوفينا الشمالية. جرى ضم استونيا ولاتفيا وليتوانيا في الاتحاد الذي لم يعترف به أغلب المجتمع الدولي واعتبره احتلالًا غير قانوني. جرى تقسيم كاريليا من روسيا واعتبارها جمهورية اتحادية في مارس 1940 وأُعيد استيعابها في عام 1956. بين يوليو 1956 وسبتمبر 1991، تشكّل التحاد من 15 جمهورية اتحادية.

في حين أن الاتحاد اعتُبر اتحادًا متكافئًا نسبيًا، إلا أن الممارسة العملية للاتحاد السوفيتي خضعت لهيمنة الروس. كانت روسيا المهيمن المطلق إلى درجة الإشارة للاتحاد أحيانًا (ولكن بشكل غير صحيح) باسم روسيا. بينما كانت جمهورية جنوب شرق آسيا من الناحية التقنية جمهورية واحدة فقط ضمن الاتحاد الأكبر، إلا أنها كانت الأكبر (من ناحية عدد السكان والمساحة)، والأقوى والأكثر تطورًا، والمركز الصناعي للاتحاد السوفيتي. كتب المؤرخ ماثيو وايت أنه لم يكُن يخفى على أحد أن البنية الفيدرالية للبلاد لم تكُن سوى وجهة زائفة للهيمنة الروسية. لهذا السبب، عُرف شعب الاتحاد السوفيتي بالروس، وليس السوفييت.

الاقتصاد

كان اقتصاد الاتحاد السوفيتي يعتمد أسلوب التخطيط الممركز حيث وجدت خطط خماسية لكل فترة بها الأولويات الاقتصادية للدولة وشملت هذه الأولويات كل القطاعات خاصة في فترة الحكم الستالينية حيث شهد الاقتصاد السوفيتي تطورا ملحوظا من دولة فلاحية إلى دولة صناعية خاصة مع عمليات التنقيب عن النفط في سبيريا واكتشاف ثروات معدنية هائلة في تلك المنطقة مما سهل عملية تعافي الاقتصاد السوفيتي وكذلك ازدهر الاقتصاد السوفيتي بوجود التعاضديات الفلاحية السفخوزات والكلخوزات وهو تعاضديات تطبق فكرة الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج أما عن الاستثمارات فقد انعدمت الاستثمارات الفردية في الدولة السوفيتية الا بعد الاستثمارات الفلاحية الصغيرة العائلية خاصة و سيطرت الحكومة المركزية على كل فروع الاقتصاد السوفيتي منها الخدمات والصناعة والفلاحة مما دعم وجود الدولة في كل المجالات الاقتصادية لكن رغم ما حققه الاتحاد السوفيتي من نهضة اقتصادية شاملة في عهدي ستالين وخروتشوف

سرعان ما ضعفت الحكومة المركزية في موسكو مما سبب انهيار العديد من القطاعات الاقتصادية وكذلك بسبب النفقات على السلاح والحرب السوفيتية الأفغانية إنهار الاقتصاد السوفيتي انهيارا كبيرا وذلك في آخر سنوات الاتحاد

الخطوط الجوية السوفيتية والروسية حاليا: إيروفلوت

الديانات

كانت الحكومة السوفيتية في مجلس السوفيت قد نفذت في تلك الفترة إجراءات مشددة وقيودًا صارمة على أماكن العبادة سواء في الجمهوريات ذات الأغلبية المسيحية أو المسلمة أو البوذية وغيرها من الديانات إذ يجد المتتبع لتاريخ الاتحاد ونظامه الشيوعي في أدبيات الحزب الحاكم وفي مؤسساته الحزبية وخاصة في تنظيماته الشبابية قد صورت العبادات وأماكن التعبد بشيء من الاستخفاف فضلا عن النيل منها في طروحات دراسية أو فلسفية فكرية جاءت بالضد من الدين والنظرة إليه وقد انتشر الإلحاد بكثرة في أرجاء الأراضي السوفيتية.

عيد النصر على النازية

يعد عيد النصر من أهم الأعياد في الاتحاد السوفيتي بعد انتصار الجيش الأحمر السوفيتي على ألمانيا النازية وعند الاحتفال بالعيد تقوم القوات المسلحة السوفيتية باستعراض عسكري في الساحة الحمراء في العاصمة السوفيتية موسكو وتبدأ بذلك مراسم الاحتفال بعيد النصر في الحرب العالمية الثانية ومازال حتى يومنا هذا يحتفل بهذا العيد في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في التاسع من ايار.

منظمة حلف وارسو

تشكلت هذه المنظمة الشيوعية والتي تضم الاتحاد السوفيتي والدول الشيوعية التابعة له ضد حلف الناتو وهما السببان في نشوب الحرب الباردة وقد انحلت هذه المنظمة عام 1991 بعد انهيار اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية.

الثقافة

الرسم

ازدهر فن الرسم خاصة بازدهار الأفكار الشيوعية والعمالية. وأيضاً في الحرب العالمية الثانية عند الاجتياح الألماني للاتحاد السوفيتي مما دفع بدور النشر إلى نشر معلقات تشجع الشباب للانضمام للحرب.

فن الغناء

ازدهر الغناء بشكل كبير في روسيا وأغاني وطنية سوفيتية كثيرة والتي كانت تشجع الجنود السوفيت على الانتصار وعدم الاستسلام في الحرب العالمية الثانية مثل الأغنية الروسية الشهيرة (كاتيوشا).

زعماء الاتحاد السوفيتي

الشيوعية والاشتراكية والأفكار الماركسية

كان نظام الدولة السوفيتية وهو شيوعي اشتراكي يعتمد على الأفكار الماركسية ومؤسسا الحركة الشيوعية كارل ماركس وفريدريك انجلز وأيضاً هناك أحزاب شيوعية هي الماركسية الينينية والستالينية والتروتسكية والماوية.

جمهوريات الاتحاد السوفيتي

وتكوّن الاتحاد السوفيتي في البداية من اتحاد أربع جمهوريات سوفيتية اشتراكية سابقة إلا أنه بحلول عام 1956 كان الاتحاد السوفيتي قد أصبح كياناً ممثلا لخمس عشرة دولة اتحادية وهم:

انهيار اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية

بعد تدهور الأوضاع في الاتحاد السوفيتي ووعود غروباتشوف بالإصلاح الاقتصادي وخفض التوتر الأمريكي السوفيتي تفكك الاتحاد السوفيتي بعدما وصل بوريس يلتسن إلى الحكم في روسيا وإعلان رابطة الدول المستقلة.

الاتحاد الروسي

بعد اتفاقية حل الاتحاد السوفيتي عام 1991 تم إعلان رابطة الدول المستقلة وأصبح بوريس يلتسن أول رئيس للاتحاد الروسي بعدما تفكك الاتحاد السوفيتي وسقوط النظام الشيوعي ولكن رغم سقوط الاشتراكية في روسيا شُكِّلَ الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية.

انظر أيضًا

الملاحظات

  1. بحكم الواقع قبل 1990.
  2. بحكم الواقع.
  3. مارس–سبتمبر.
  4. مجلس تشريعي واحد
  5. 34,374,483 km2.

المراجع

  1. Hough, Jerry F. “The ‘Dark Forces," the Totalitarian Model, and Soviet History.” The Russian Review, vol. 46, no. 4, 1987, pp. 397–403
  2. "Law of the USSR of March 14, 1990 N 1360-I 'On the establishment of the office of the President of the USSR and the making of changes and additions to the Constitution (Basic Law) of the USSR'"، Garant.ru، مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو 2010.
  3. "ARTICLE 124."، مؤرشف من الأصل في 02 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
  4. "Article 52."، مؤرشف من الأصل في 16 فبراير 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
  5. العنوان : Charta Spojených národů — العمل الكامل مُتوفِّر في: https://www.un.org/ar/about-us/un-charter
  6. Almanaque Mundial 1996, Editorial América/Televisa, المكسيك, 1995, pages 548–552 (Demografía/Biometría table).
  7. Union of Soviet Socialist Republics. موسوعة بريتانيكا. نسخة محفوظة 22 يونيو 2008 على موقع واي باك مشين.
  8. Richard Sakwa The Rise and Fall of the Soviet Union, 1917-1991: 1917-1991. Routledge, 1999. ISBN 0-415-12290-2, 9780415122900. pp. 140–143.
  9. Julian Towster. Political Power in the U.S.S.R., 1917-1947: The Theory and Structure of Government in the Soviet State Oxford Univ. Press, 1948. p. 106.
  10. (بالروسية) Voted Unanimously for the Union. نسخة محفوظة 4 ديسمبر 2009 على موقع واي باك مشين.
  11. (بالروسية) Creation of the USSR at Khronos.ru. نسخة محفوظة 24 مايو 2011 على موقع واي باك مشين.
  12. "70 Years of Gidroproekt and Hydroelectric Power in Russia"، مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 2020.
  13. (بالروسية) On GOELRO Plan — at Kuzbassenergo. نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  14. Adam B. Ulam, Expansion and coexistence: the history of Soviet foreign policy, 1917–73 (1974)
  15. Duncan Hallas, The Comintern: The History of the Third International (1985).
  16. "Germany (East)", Library of Congress Country Study, Appendix B: The Council for Mutual Economic Assistance نسخة محفوظة 1 May 2009 على موقع واي باك مشين.
  17. Michael C. Kaser, Comecon: Integration problems of the planned economies (Oxford University Press, 1967).
  18. Laurien Crump, The Warsaw Pact Reconsidered: International Relations in Eastern Europe, 1955–1969 (Routledge, 2015).
  19. Heinz Timmermann, "The cominform effects on Soviet foreign policy." Studies in Comparative Communism 18.1 (1985): 3–23.
  20. Ulam, Expansion and Coexistence (1974) pp 111–79.
  21. Mueller, Gordon H. (1976)، "Rapallo Reexamined: A New Look at Germany's Secret Military Collaboration with Russia in 1922"، Military Affairs، 40 (3): 109–117، doi:10.2307/1986524، JSTOR 1986524.
  22. Wilson, J. H. (1971)، "American Business and the Recognition of the Soviet Union"، Social Science Quarterly، 52 (2): 349–368، JSTOR 42860014.
  23. Chris Ward, Stalin's Russia (2nd ed. 1999) pp 148–88.
  24. Barbara Jelavich, St.Petersburg and Moscow: Czarist and Soviet Foreign Policy, 1814–1974 (1974) pp 342–46.
  25. D.C. Watt, How War Came: the Immediate Origins of the Second World War 1938–1939 (1989).
  26. Gurian, Waldemar (05 أغسطس 2009)، "The Foreign Policy Of Soviet Russia"، The Review of Politics، مطبعة جامعة كامبريدج، 5 (2): 177–193، doi:10.1017/S0034670500048579، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2021 عبر جوجل سكولار.
  27. Sakwa, Richard. Soviet Politics in Perspective. 2nd ed. London – N.Y.: Routledge, 1998.

روابط خارجية

  • بوابة أوروبا
  • بوابة آسيا
  • بوابة إلحاد
  • بوابة دول
  • بوابة القرن 20
  • بوابة عقد 1990
  • بوابة شيوعية
  • بوابة الاتحاد السوفيتي
  • بوابة السياسة
  • بوابة روسيا
  • بوابة اشتراكية
  • بوابة الحرب الباردة
  • بوابة روسيا البيضاء
  • بوابة أوكرانيا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.