مسجد الفسح
مسجد الفسح | |
---|---|
إحداثيات | 24°30′36.59″N 39°36′46.21″E |
معلومات عامة | |
القرية أو المدينة | المدينة المنورة |
الدولة | السعودية |
تاريخ بدء البناء | هـ / |
التصميم والإنشاء | |
النمط المعماري | مسجد |
المهندس المعماري | المعماري ...... |
معلومات أخرى | |
مسجد الفسح أو مسجد الفسيح أو مسجد أحد، بالمدينة المنورة أحد المساجد النبوية التي صلى بها النبي محمد. يبعد الحرم النبوي الشريف عن مسجد الفسح 4.5 كيلومتر.
موقعه
يقع هذا المسجد في الجهة الشمالية من المسجد الكبير الذي بجانب مقبرة الشهداء، وهو مسجد صغير لاصق بجبل أحد على يمين الذاهب إلى الشعب الذي فيه المهراس تحت الغار الذي يظن بعض الناس أن النبي دخل فيه.
قال المطري (المتوفي 741هـ) محدداً موقع هذا المسجد: وفي جهة القبلة من هذا المسجد موضع منقور في الجبل على قدر رأس الإنسان، يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم جلس على الصخرة التي تحتها وكذلك شمالي المسجد غار في الجبل، يقول عوام الناس: إن النبي صلى الله عليه وسلم دخله، ولا يصح ذلك، وكل هذا لم يرد به نقل يعتمد عليه، وفي القرن الحادي عشر كرر أحمد العباسي كلام المطري وروى عن عبد المطلب بن عبد الله أن النبي لم يدخل الغار الذي في الجبل.[1]
صلاة النبي في موضع المسجد
تفيد الروايات أن النبي صلى في موضع هذا المسجد كما روى ابن شبة عن رافع بن خديج أن النبي صلى في المسجد الصغير الذي بأحد في شعب الجرار على يمينك لازقاً بالجبل، وقد أفاد المطري والسمهودي وعبد القادر الحنبلي وأحمد العباسي وغيرهم أن النبي صلى الظهر والعصر في موضع هذا المسجد بعد انقضاء القتال يوم أحد، وروى ابن هشام عن عمر مولى غفرة:"أن النبيﷺ صلى الظهر يوم أحد قاعداً من الجراح التي أصابته وصلى المسلمون خلفه قعوداً".[2]
مسجد الفسح عبر التاريخ
- أورده ابن شبه (المتوفي 262 هـ) ضمن المساجد التي صلى فيها محمد، ويستفاد من ذلك أن مسجد الفسح كان موجوداً في عصر ابن شبه. فالظاهر أن هذا المسجد المبني في عصر مبكر وفي الموقع النائي عن بنيان المدينة لم يبن من فراغ وبدون نسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولعل عمر بن عبد العزيز بنى هذا المسجد أثناء ولايته على المدينة المنورة، وقد حظي هذا المسجد باهتمام المؤرخين الذين كتبوا عن المساجد الأثرية حيث قال:
- المطري (المتوفي 741 هـ): "وتحت جبل أحد من جهة القبلة لاصقاً بالجبل مسجد صغير قد تهدم بناؤه، يقال: إن النبي ﷺ صلى فيه الظهر والعصر بعد انقضاء القتال".
- وقال صاحب كتاب المناسك: "والمسجد الصغير الذي يأخذ في شعب الجرارين عن يمينك لاصق بالجبل، روى رافع بن خديج أن النبي ﷺ صلى فيه".
- وتحدث عنه الفيروزآبادي (المتوفي 817 هـ) قائلاً: «ومنها مسجد أحد، وهو مسجد صغير تحت جبل أحد من جهة القبلة لاصقاً بالجبل وقد تهدم بناؤه».
- وفي نهاية القرن التاسع الهجري قال السمهودي: "ومنها المسجد اللاصق بجبل أحد على يمينك وأنت ذاهب إلى الشعب الذي فيه المهراس، وهو صغير قد تهدم بناؤه، وهو مشهور بذلك اليوم. ويزعمون أن قوله تعالى: اية:﴿اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم﴾ الآية. نزلت فيه ولم أقف على أصل لذلك".
- وقال محمد كبريت الحسيني (المتوفي 1070 هـ):«ومسجد الفسح لاصق بأحد علي يمين الذاهب في الشعب للمهراس».
- وقال عبد القادر الحنبلي (المتوفي في القرن العاشر الهجري): «وتحت جبل أحد من جهة القبلة لاصقاً بالجبل مسجد صغير قد تهدم بناؤه».
ويقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه الظهر والعصر يوم أحد بعد انقضاء القتال.
- وقال أحمد العباسي المتوفي في القرن الحادي عشر الهجري: «مسجد أحد وهو مسجد صغير تحت جبل أحد من جهة القبلة لاصقاً بالجبل وقد تهدم بناؤه، يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه الظهر والعصر يوم أحد بعد انقضاء القتال».
- وفي بداية القرن الرابع عشر الهجري قال علي بن موسى الأفندي: «ومن شامي قبة الثنايا عند ذيل الجبل مسجد غير مسقوف ويعرف بمحل نزول الآية الشريفة».
- وقال إبراهيم رفعت باشا بعد زيارته للمدينة سنة 1318 هـ: «ويلاصق الجبل مسجد الفسح يزعمون أن في مكانه نزلت الآية...».
- وقال الخياري (المتوفي 1380 هـ): «هذا المسجد لاصق بجبل أحد العظيم على يمين الذاهب في الشعب إلى المهاريس وهو مسجد صغير ويسمى مسجد الفسح، وهو معروف وبناؤه الحالي عثماني وهو مرتفع على طرف الجبل وغير مسقوف وهو مربع الشكل وتجصيصه قديم».
نستخلص مما سبق من كلام المؤرخين ما يلي:-
- أن مسجد الفسح صغير وعرضه ثمانية عشر ذراعاً.
- أن مسجد الفسح ملصق بجبل أحد؟
- يقع هذا المسجد على يمين الذاهب إلى الشعب الذي فيه المهراس.
- يوجد في الجهة القبلية من هذا المسجد موضع منقور في الجبل على قدر رأس الإنسان.
- يوجد في الجهة الشمالية من هذا المسجد غار في الجبل.[3]
أسماؤه
- يقال له: مسجد أحد لملاصقته بجبل أحد.
- سمي بمسجد الفسح لما يقال إنه نزل فيه: (يا أيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم....) الآية.
ولم أجد في كتب التفسير نصاً يدل على نزول هذه الآية في موضع مسجد الفسح، إلا إذا رجعنا إلى الأقوال الواردة في تفسير هذه الأية نلاحظ أن للآية علاقة بالقتال. والله أعلم. وفيما يلي أهم ما ورد في ذلك: قال الطبري: اختلف أهل التأويل في المجلس الذي أمر الله المؤمنين بالتفسح فيه، قال بعضهم: ذلك كان مجلس النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وقال الضحاك: كان هذا للنبي صلى الله عليه وسلم ومن حوله خاصة. يقول: استوسعوا حتى يصيب كل رجل منكم مجلساً من النبي صلى الله عليه وسلم وهي أيضاً مقاعد للقتال. وقال آخرون: بل عني بذلك مجالس القتال إذا اصطفوا للحرب كما قال ابن عباس: ذلك في مجلس القتال. والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله تعالى أمر المسلمين أن يتفسحوا في المجلس ولم يخصص بذلك مجلس النبي صلى الله عليه وسلم دون مجلس القتال وكلا الموضعين يقال له: مجلس، فذلك على جميع المجالس من مجالس رسول صلى الله عليه وسلم ومجالس القتال. (وإذا قيل انشزا فانشزوا...) يقول تعالى ذكره: وإذا قيل ارتفعوا وإنما يراد بذلك وإذا قيل لكم قوموا إلى قتال العدو أو صلاة أو عمل خير أو تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقوموا. قال مجاهد: أي فانشزوا إلى كل خير: قتال العدو أو أمر بالمعروف أو حق ما كان. وقال الحسن: هذا كله في الغزو. تنويه مهم ورد في كتاب وفاء الوفاء أن هذا المسجد يسمى مسجد القبيح. ولا يصلح هذا الاسم لمسجد. ولذا قال إبراهيم العياشي تعليقاً على ذلك: (أعوذ بالله أن يطلق اسم القبيح على بيت من بيوت الله). فما دمنا نتحدث عن أسماء هذا المسجد يجدر بنا أن نزيح الستار عن وجه الحقيقة إذ يستبعد من السمهودي أن يذكر مسجداً أثرياً بهذا الاسم ولا يعلق عليه، فقد ظهر لي بعد البحث والدراسة أن كلمة القبيح تصحيف من كلمة الفسيح ويدل على ذلك ما يلي:- (أ) ورد في النسخة المخطوطة لوفاء الوفا: ويقال: (إنه يسمى مسجد الفسيح، قلت: وهو مشهور بذلك اليوم) ثم تغير كلمة الفسيح إلى القبيح أثناء طباعة الكتاب. فهذا خطأ مطبعي في كتاب وفاء الوفا المطبوع في مطبعة الآداب والمؤيد بمصر سنة 1326 هـ. ثم تكرر الخطأ في النسخة الصادرة من دار الكتب العلمية بتحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد سنة 1374 هـ واستمر الخطأ في الطبعات الأربع التي صدرت إلى سنة 1404 هـ. (ب) من المعلوم أن السمهودي لخص كتابه (وفاء الوفا) وسماه (خلاصة الوفاء) وفي نسخته المخطوطة والمطبوعة أفاد أن هذا المسجد يسمى مسجد الفسيح. مما يؤكد أن السمهودي لم يطلق اسم القبيح على هذا المسجد وإنما هو تصحيف وخطأ مطبعي في كتاب (وفاء الوفا).
انظر أيضا
مراجع
- المساجد الأثرية في المدينة المنورة، محمد إلياس عبدالغني، ط1، مطابع الرشيد، المدينة المنورة، 1418هـ/1998م، ص154.
- المساجد الأثرية في المدينة المنورة، محمد إلياس عبدالغني، ص154-155.
- المساجد الأثرية في المدينة المنورة، محمد إلياس عبدالغني، ص155-159.
وصلات خارجية
- بوابة محمد
- بوابة السعودية
- بوابة الإسلام
- بوابة مساجد
- بوابة المدينة المنورة
- بوابة عمارة