الإسلام في تشاد
انتشر الإسلام في تشاد خلال الحملة العسكرية للقائد العربي المسلم عقبة بن نافع حيث استقر الأحفاد في منطقة بحيرة تشاد إلى يومنا هذا.[1] بدأ المهاجرون العرب بالقدوم من الشرق في القرن الرابع عشر في أعداد كبيرة الذين كانت لديهم عقيدة راسخة. بدلا من أن تكون نتاج غزو أو فرض السلطة السياسية فإن تشاد دخلت في الإسلام تدريجيا إثر الانتشار البطيء للحضارة الإسلامية خارج حدودها السياسية.
جزء من سلسلة مقالات حول |
الإسلام حسب البلد |
---|
بوابة الإسلام |
احتفظ مسلمو تشاد بالعادات والتقاليد. علاوة على ذلك لم يكن الإسلام في تشاد يتأثر بالحركات الصوفية الكبيرة في العصور الوسطى أو الاضطرابات الإسلامية الأصولية التي أثرت على الشرق الأوسط، غرب أفريقيا، والسودان. ربما نتيجة للاتصال المطول مع تجار من غرب أفريقيا المسلمون فإن معظم المسلمين التشاديون يتبعون الطريقة التيجانية. وبالمثل تتمتع السنوسية التي تأسست على يد جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا في منتصف القرن التاسع عشر وكان تأثيرها كبير على المستوى الاقتصادي والسياسي في حوض بحيرة تشاد حوالي عام 1900. على الرغم من المخاوف الفرنسية من حركة النهضة الإسلامية بقيادة المتعصبين للسنوسية فإن معتنقي الإسلام كان محدودا خارج العرب والتبو من جبال تيبستي.
التعليم العالي الإسلامي في تشاد غير موجود ولذلك فإن الطلاب والعلماء يتوجب عليهم السفر إلى الخارج. أبرز الوجهات الخارجية لتلقي العلوم الإسلامية تكمن في الخرطوم والقاهرة حيث أن العديد من التشاديين يحضرون إلى جامعة الأزهر.
ممارسة الشعائر الإسلامية في تشاد يختلف بعض الشيء عن المعروف. على سبيل المثال تقام صلاة الجماعة في كثير من الأحيان مرة واحدة أسبوعيا. علاوة على ذلك فإن مسلمو تشاد لا يؤدون فرضة الحج كثيرا على العكس من نظرائهم الهوسا في شمال نيجيريا. أما بالنسبة لصيام رمضان فأكثر المسلمين المتحمسين في تشاد يرفضون ابتلاع اللعاب خلال النهار وهو تفسير صارم لا سيما مع المنع من الأكل والشرب ما بين شروق الشمس وغروبها.
مصادر
- Africa to 1500 by Sanderson Beck نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- بوابة أفريقيا
- بوابة الإسلام
- بوابة تشاد