حنة (أم مريم العذراء)
حنّة هي والدة مريم العذراء وجدة يسوع بحسب التقليد المسيحي. وكانت ابنة لماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن، واسم أمها مريم من سبط يهوذا.
حنة | |
---|---|
(بالعبرية: חַנָּה)، و(بالإغريقية: Ἅna)، وحنة | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | القرن 1 ق.م صفورية |
الوفاة | القرن 1 صفورية |
مواطنة | روما القديمة |
الزوج | يهوياقيم |
الأولاد | مريم العذراء |
الحياة العملية | |
المهنة | ربة منزل |
اللغات | الآرامية |
وكان لماثان هذا ثلاث بنات:[مصدر هامشي غير موثوق]
في المسيحية
لا تروي الأناجيل أو أية كتابات مسيحية رسمية عن طفولة مريم العذراء أو حياتها قبل البشارة، لكن هناك عدد من الكتب الأبوكريفية التي لم تعتمد في الكنيسة ككتب رسمية لعدم صحة نسبتها إلى التلاميذ الاثني عشر أو شخصيات مقربة منهم، أو لكتابتها في تاريخ متأخر عن سائر المؤلفات التي تدعى بالقانونية أو حتى بسبب أسلوب كتابتها الشعبي،[1] تتناول حياة مريم المبكرة بشكل مفصل، هناك إنجيل خاص يعرف باسم إنجيل مريم، وآخر يدعى إنجيل يعقوب وطفولة المخلص إلى جانب إنجيل رحلة العائلة المقدسة، وإنجيل حياة مريم وموت يوسف، وهي الأناجيل الأكثر ذكرًا للعذراء وحياتها المبكرة.[2]
بحسب الرواية الواردة في الكتب الأبوكريفية وتم اعتمادها في المسيحية الرسمية أيضًا فإن والدي العذراء كانا عجوزين لا أولاد لهما في حين كانت أمها عاقرًا لا تستطيع الإنجاب، الأمر الذي كان يعتبر عارًا في المجتمع اليهودي القديم ويجلب تعييرات المجتمع، لكن الرب أجرى معجزة لوالدتها فحبلت وأنجبت مريم بعد أن نذرت نذرًا بأن تهبها لله. وهذا ما حصل فعلاً، فعندما ولدت مريم قدمتها والدتها للخدمة في هيكل سليمان ولها من العمر ثلاث سنوات.[3]
بحسب التقليد المسيحي أيضًا، أي مجموع كتابات آباء الكنيسة الأوائل، فإن والدي العذراء هما حنة ويهوياقيم، ويحتفل بتذكارهما في 9 سبتمبر من كل عام،[4] أي بعد يوم واحد من ذكرى ميلاد مريم العذراء في 8 سبتمبر من كل عام حسب التقليد الكنسي أيضًا.[5] على الرغم من أن إنجيل يعقوب يذكر أن يهوياقيم زوج حنة ووالد مريم العذراء كان غنيًا بيد أن عددًا من الباحثين يشيرون خلاف ذلك.
في الإسلام
تزوجها عمران، ولم تحمل منه وأسنت، ولم يكن لها ولد فأبصرت يوماً طائراً يطعم أفراخه، فتحركت لذلك نفسها، واشتاقت للولد، وتمنت أن يكون لها ولد حتى تحن عليه مثل هذا الطائر، فهنالك دعت إلى الله تعالى أن يهب لها ولداً، وقالت: اللهم لك علي بأن رزقتني ولداً أن أتصدق به على بيت المقدس. إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [6] (سورة آل عمران، الآية 35). فواقعها زوجها عمران، فحملت مريم ولفتها في خرقة من يومها، وحملتها إلى المسجد الأقصى، ووضعتها عند الأحبار، من أبناء هارون عليه السلام وقالت لهم: دونكم وهذه النذيرة. وذلك قوله تعالى: فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [7] (سورة آل عمران، الآية 36)، قبل هذا النذر، وجعله نذراً مباركاً وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم: فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ [8] (سورة آل عمران، الآية 37). فتنافس فيها الأحبار، وكان عمران قد مات قبل الولادة، فطلبها زكريا ليأخذها وقال: أنا أحق بها لأن خالتها عندي. فتقارعوا عليها فوقعت القرعة لزكريا عليه السلام قيل: إنها لم تلقم ثديا منذ ولدت، وقيل: إن أمها كانت ترضعها. وذكر في كتاب «تأريخ ابن الوردي»: أن حنة أم مريم عليها السلام، وهي أخت إيشاع زوجة زكريا عليه السلام وذكر مثل ما سبق ذكره من دعاء حنة، وطلبها الولد بعد ما كبرت، وقيل: إن عمرها لما ولدت مريم كان ستين سنة .
المراجع
- مدخل إلى العهد الجديد، لجنة من اللاهوتيين بموافقة الخورأسقف بولس باسيم النائب الرسولي للاتين في القدس، دار المشرق، الطبعة السادسة عشر، بيروت 1989، ص.21-22
- Blessed Virgin Mary Catholic Encyclopedia، 6 تشرين أول 2010 نسخة محفوظة 17 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- انظر نص إنجيل يعقوب السري، شبكة الفرقان، 6 تشرين أول 2010. نسخة محفوظة 22 يونيو 2012 على موقع واي باك مشين.
- القديسين يواكيم وحنة أبوي والدة الإله الشبيبة الأرثوذكسية، 6 تشرين أول 2010. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- عيد ميلاد العذراء، مؤسسة صفحات مريم، 6 تشرين أول 2010. نسخة محفوظة 11 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- القرآن الكريم، سورة آل عمران، الآية 35.
- القرآن الكريم، سورة آل عمران، الآية 36.
- القرآن الكريم، سورة آل عمران، الآية 37.
- الروضة الفيحاء في أعلام النساء-المؤلف: ياسين بن خير الله بن محمود بن موسى الخطيب العمري (المتوفى: بعد 1232هـ) نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
طالع كذلك
- بوابة الإمبراطورية الرومانية
- بوابة الإنجيل
- بوابة يسوع
- بوابة أعلام
- بوابة المرأة
- بوابة المسيحية
- بوابة الإسلام