متلازمة باردت بيدل
متلازمة بارديت - بيدل اختصارًا (BBS) هي اضطرابٌ وراثي بشري يحدث فيه اعتلال في أهداب الخلايا (ciliopathy) تنتج العديد من الآثار وتؤثر على العديد من أجهزة الجسم. تتميز بصفة أساسية بالسمنة، التهاب الشبكية الصباغي، تعدد الأصابع، قصورالغدد التناسلية، والفشل الكلوي في بعض الحالات.[1] ومن الناحية التاريخية، فقد عتبرالتخلف العقلي عَرَض رئيسي لكنه لا يعتبر كذلك الآن.
متلازمة بارديت - بيدل | |
---|---|
Bardet–Biedl syndrome | |
معلومات عامة | |
الاختصاص | علم الوراثة الطبية |
من أنواع | اضطراب صبغي جسدي متنحي ، وسمنة متلازمية ، ومرض |
التاريخ | |
سُمي باسم | آرثر بيدل |
ملخص للمتلازمة
متلازمة بارديه-بيدل عديدة المظاهروالتقلبات السريرية في نفس العائلة وبين عائلات مختلفة على حد سواء. المظاهرالسريرية الرئيسية هي ضمورقضيب مخروطي، يظهر بالطفولة على شكل فقدان البصريسبقها العمى الليلي; تعدد الأصابع خلف المحور(باتجاه الاصبع الخامس مثلاً) ، السمنة في مرحلة الطفولة وتبقى طول فترة البلوغ. صعوبة التعلم في بعض الحالات؛نقص الأعضاء التناسلية الذكورية والتشوهات البولية التناسلية للأنثى؛ والفشل الكلوي، وهوسبب رئيسي للمرض والوفيات. هناك مجموعة واسعة من الميزات الثانوية التي ترتبط أحيانا بالمتلازمة [2] وتتضمن:[3]
- اضطراب الكلام / تأخير
- الحَوَل / إعتام عدسة العين / اللابؤرية
- قصرالأصابع / ارتفاق الأصابع لليدين والقدمين أمرشائع، وارتفاق الأصابع الجزئي (في الغالب بين أصابع القدم الثانية والثالثة)
- تأخر في النمو: يتم تأخيرنموكثيرمن الأطفال الذين يعانون منBBS بما في ذلك المهارات الحركية الجسيمة والمهارات الحركية الدقيقة، والمهارات النفسية (اللعب التفاعلي / القدرة على التعرف على الإشارات الاجتماعية)". لكن هذه التأخيرات يمكن علاجها.
- بوال / عطاش (مرض السكري الكاذب)
- ترنح(فقد الأنتظام) / ضعف التنسيق / الخلل
- فرط التوترالمعتدل (وخاصة الأطراف السفلية)
- داء السكري
- ازدحام الأسنان / نقص الأسنان/ جذورالأسنان الصغيرة؛ تقوّس الحنك
- الشذوذ القلب والأوعية الدموية
- تؤثر على الكبد
- فقد الشم
- القصورالسمعي
- مرض هيرشبرنغ
النسب والتسمية
تنسب لـجورجبارديهوآرثربيدل.[4] تم رصد أو لحالة من قبل لورنسوموونفيعام 1866 في مستشفى العيون في جنو بلندن. لم تطلق متلازمة لورنس- مونبيدل- بارديهلمرضى لورانسوموون بسبب وجود شلل النصف السفلي بدون وجود تعدد الاصابع أو السمنة، وهي عناصر رئيسية لمتلازمة بارديه- بيدل. عادة تعتبر متلازمة لورنس مونكيانامستقلا. ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث الحديثة بأن الحالتين قد لا يكونا مختلفتان.[5] اعتبارا من عام 2012, 14[6] (أو 15) [7] تم تحديد جينات BBSالمسؤولة
المظاهرالسريرية الرئيسية
- عيون: اعتلال الشبكية الصباغي، وضعف حدة البصر، ضعف في الرؤية، و/ أوالعمى الناجم عن اختلال آلية النقل للمستقبلات الضوئية في الشبكية.[8]
- الأنف: فقدان أوانخفاض حاسية الشم، وبعض المرضى يعاني من زيادة مفرطة في حاسة الشم[9]
- اليد والقدم: تعدد الاصابع أو ارتفاق الأصابع.
- نظام القلب والأوعية الدموية: تضخم الحاجزبين البطينين والبطين الأيسر وتمدد عضلة القلب.
- الجهازالهضمي: تليّف
- الجهازالبولي التناسلي: قصورالغدد التناسلية، والفشل الكلوي، الجيوب البولي التناسلي، مجرى البول خارج الرحم، الرحم الوجهين، محوجزة المهبل، وتنسج الرحم والمبيض، وقناة فالوب.
- النمو: تأخرفي النمو، وخاصة المهارات الحركية الدقيقة والجسيمة
- السلوك: وقد تم تحديد مجموعة واسعة من مشاكل التنشئة الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي
- اعتلال الإحساس بالحرارة أو بالحركة. دراسة عام2007 اكدت انه«دور بروتينات الجسم القاعدية في اكتساب محفز حسي للحرارة أو الحركة هو من المؤشرات على وجود اعتلال في اهداب الخلايا» [10]
- ميزات إضافية: السمنة الناتجة عن انخفاض عمل المستقبلات الحسية الخاصة بشعور الشبع، فرط الأكل في بعض المرضى.[11]
الفِيسيُولُوجْيا المَرَضِيَّة
الآلية البيوكيميائية التفصيلية التي تؤدي إلى BBS لاتزال غير واضحة.
نواتج جينات الBBSتدعى بروتينات BBs تتواجد في الاجسام القاعدية وأهداب الخلايا.[12]
عن طريق استخدام الدودة المستديرة C أي ليجانس كنموذج، اكتشف علماء الأحياء أنها تشارك بروتينات BBS في عملية تسمى (IFT)، وهي نشاط نقل ثنائي الاتجاهدا خلال أهداب على طول المحور الطويل للرمح الهدبية ضروري لتكون الأهداب والحفاظ عليها.[13] وكشف تحليل الكيمياء الحيوية لبروتينات BBS انه يتم تجميعها في مجمع بروتينات متعددة، سميت ب "BBSome". ويقترح BBSome ليكون مسؤولا عن نقل حويصلات داخل الخلايا إلى قاعدة الأهداب وتلعب دورا مهما في وظيفة الهدبية.
منذ معرفة تشوهات الأهداب فأنها متصلة بمجموعة واسعة من أعراض المرض بما في ذلك تلك التي ظهرت عادة في المرضى الذين يعانون BBS، ومن المسلم به الآن على نطاق واسع أن الطفرات في جينات BBS يؤثر على وظائف الأهداب الطبيعية، والتي تسبب BBS .
الخلايا المستقبلة للضوء تتغذى بواسطة IFT الخاصة بأهداب الشبكية تقدم الآن تفسيرا محتملا ل ضمور شبكية العين الشائعة لدى المرضى BBS بعد سنوات عمرهم الأولى من الحياة.[14][15]
الجينات المسؤولة تتضمن :
- BBsome: BBS1, BBS2, ARL6/BBS3, BBS4, BBS5, BBS7, TTC8/BBS8, BBS10, TRIM32/BBS11 BBS12, CCDC28B, CEP290, TMEM67, MKS1, MKKS[6]
- تشابيرون (بروتين): MKKS
علاقتها بالاضطرابات الوراثية النادرة الأخرى
أشارت النتائج الأخيرة في الأبحاث الوراثية أن عددا كبيرامن الاضطرابات الجينية، سواء المتلازمات الوراثية أو الأمراض الوراثية، التي لم تحدد سابقا، قد تكون، في الواقع، ذات صلة في قضية الجينات . BBSهي واحدة من هذه المتلازمات التي تم تحديدها الآن بأن تكون ناجمة عن خلل في البنية الهدبية الخلوية . وهكذا،BBSهواعتلال باهداب الخلايا. وهناك العديد من الامراض التي تشمل اعتلال باهداب الخلايا ايضاً ومنها:خلل الحركة الهدبية الابتدائية، الكلى المتعدد الكيسات وأمراض الكبد، وسحاف الكلية، متلازمة الستروم، متلازمة ميكل جروبر، وبعض أشكال انتكاس الشبكية.[16]
المراجع
- Beales P, Elcioglu N, Woolf A, Parker D, Flinter F (01 يونيو 1999)، "New criteria for improved diagnosis of Bardet–Biedl syndrome: results of a population survey"، J. Med. Genet.، 36 (6): 437–46، doi:10.1136/jmg.36.6.437، PMC 1734378، PMID 10874630، مؤرشف من الأصل في 27 يناير 2018.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Ross, Allison؛ PL Beales؛ J Hill (2008)، The Clinical, Molecular, and Functional Genetics of Bardet–Biedl Syndrome, in Genetics of Obesity Syndromes، مطبعة جامعة أكسفورد، ص. 147–148، ISBN 978-0-19-530016-1، مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2009.
- Ross, Allison؛ PL Beales؛ J Hill (2008)، The Clinical, Molecular, and Functional Genetics of Bardet–Biedl Syndrome, in Genetics of Obesity Syndromes، مطبعة جامعة أكسفورد، ص. 153–154، ISBN 978-0-19-530016-1، مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2009.
- synd/3745 على قاموس من سمى هذا؟
- Moore S, Green J, Fan Y؛ وآخرون (2005)، "Clinical and genetic epidemiology of Bardet–Biedl syndrome in Newfoundland: a 22-year prospective, population-based, cohort study"، Am. J. Med. GenetARRAY، 132 (4): 352–60، doi:10.1002/ajmg.a.30406، PMC 3295827، PMID 15637713.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Hamosh, Ada (02 نوفمبر 2012)، "OMIM entry #209900 Bardet-Biedl Syndrome; BBS"، Online Mendelian Inheritance in Man، McKusick-Nathans Institute of Genetic Medicine, Johns Hopkins University School of Medicine، مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2017، اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2013.
- Hereditary Retinopathies: Progress in Development of Genetic and Molecular Therapies، Springer، 2012، ص. 15، مؤرشف من الأصل في 7 يوليو 2014، اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2013.
- Abd-El-Barr, MM؛ Sykoudis K؛ Andrabi S؛ Eichers ER؛ Pennesi ME؛ Tan PL؛ Wilson JH؛ Katsanis N؛ Lupski JR؛ Wu SM. (ديسمبر 2007)، "Impaired photoreceptor protein transport and synaptic transmission in a mouse model of Bardet–Biedl syndrome"، Vision Res.، 47 (27): 3394–407، doi:10.1016/j.visres.2007.09.016، PMC 2661240، PMID 18022666.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: الوسيط|access-date=
بحاجة لـ|url=
(مساعدة) - Downer, Joanna (13 سبتمبر 2004)، "That Stinks: People with Rare Obesity Syndrome Can't Sense Odors"، The JHU Gazette، جامعة جونز هوبكينز، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2012، اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2008.
- Tan PL, Barr T, Inglis PN؛ وآخرون (2007)، "Loss of Bardet Biedl syndrome proteins causes defects in peripheral sensory innervation and function"، Proc. Natl. Acad. Sci. U.S.A.، 104 (44): 17524–9، doi:10.1073/pnas.0706618104، PMC 2077289، PMID 17959775، مؤرشف من الأصل في 03 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 14 يوليو 2008.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Ross, Allison؛ PL Beales؛ J Hill (2008)، The Clinical, Molecular, and Functional Genetics of Bardet–Biedl Syndrome, in Genetics of Obesity Syndromes، مطبعة جامعة أكسفورد، ص. 177، ISBN 978-0-19-530016-1، مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2009.
- Ansley SJ, Badano JL, Blacque OE, Hill J, Hoskins BE, Leitch CC, Kim JC, Ross AJ, Eichers ER, Teslovich TM, Mah AK, Johnsen RC, Cavender JC, Lewis RA, Leroux MR, Beales PL, Katsanis N (أكتوبر 2003)، "Basal body dysfunction is a likely cause of pleiotropic Bardet–Biedl syndrome"، Nature، 425 (6958): 628–33، doi:10.1038/nature02030، PMID 14520415.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Blacque OE, Reardon MJ, Li C, McCarthy J, Mahjoub MR, Ansley SJ, Badano JL, Mah AK, Beales PL, Davidson WS, Johnsen RC, Audeh M, Plasterk RH, Baillie DL, Katsanis N, Quarmby LM, Wicks SR, Leroux MR. (2004)، "Loss of C. elegans BBS-7 and BBS-8 protein function results in cilia defects and compromised intraflagellar transport"، Genes Dev.، 18 (13): 1630–42، doi:10.1101/gad.1194004، PMC 443524، PMID 15231740.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) - Sedmak T, Wolfrum U (أبريل 2010)، "Intraflagellar transport molecules in ciliary and nonciliary cells of the retina"، J. Cell Biol.، 189 (1): 171–86، doi:10.1083/jcb.200911095، PMC 2854383، PMID 20368623، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2014.
- Orozco, JT؛ Wedaman KP؛ Signor D؛ Brown H؛ Rose L؛ Scholey JM (1999)، "Movement of motor and cargo along cilia"، Nature، 398 (6729): 674، doi:10.1038/19448، PMID 10227290.
- Badano JL, Mitsuma N, Beales PL, Katsanis N (2006)، "The ciliopathies: an emerging class of human genetic disorders"، Annu Rev Genomics Hum Genet، 7: 125–48، doi:10.1146/annurev.genom.7.080505.115610، PMID 16722803، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
روابط خارجية
- بوابة طب