غزوة بني المصطلق
غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع هي غزوة جرت أحداثها في شعبان سنة 5 هـ عند عامة أهل المغازي،[1] وسنة 6 هـ على قول ابن إسحاق.[2] سمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم باجتماع قبيلة بني المصطلق استعدادها للإغارة على المدينة، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن جمع المسلمين وانطلق إليهم لرد شرهم، قبل أن يشكلوا خطراً على المدينة، وكان خروجه من المدينة في 2 شعبان سنة 6 هـ باغتهم عند منطقة تعرف بماء المريسيع، وعندها حصل قتال غير متكافئ بين المسلمين وبني المصطلق لهول المفاجأة لأن النبي محمد قام بالإغارة على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقي الماء فقتل مقاتلتهم وسبى نساءهم.[3] كان خروج المسلمين من المدينة في 2 شعبان سنة 6 هـ وتوجهوا نحو منطقة تعرف بماء المريسيع، وعندها حصل قتال غير متكافئ بين المسلمين وبني المصطلق لهول المفاجأة لأن النبي محمد قام بالإغارة على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقي الماء فقتل مقاتلتهم وسبى نساءهم.[3] غنم المسلمون غنائم ضخمة وسبوا عددًا كبيرًا من نساء القبيلة، [4] وكان من بين السبايا كان منهم جويرية بنت الحارث ابنة زعيم بني المصطلق الحارث بن ضرار، والتي أصبحت ملكة يمين عند محمد النبي. لاحقاً تزوج نبي الإسلام محمد من جويرية بنت الحارث بنت زعيم قبيلة بنو المصطلق، وذلك بعد أن أدى عنها كتابها لثابت بن قيس بن شماس. و حصلت بعد هذه الغزوة حادثة شهيرة هي حادثة الإفك التي اتهمت فيها عائشة زوجة محمد بالزنا مع صفوان بن المعطل.
غزوة بني المصطلق | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من غزوات الرسول محمد | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
المسلمون | بني المصطلق | ||||||
القادة | |||||||
محمد بن عبد الله | الحارث بن ضرار | ||||||
أهمية غزوة بني المصطلق (غزوة المريسيع)
ومع كون غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع ليست من الغزوات الكبرى للرسول، ولم يكن فيها الصراع طويلا، ولا القتلى والشهداء كثيرا، إلا أن هذه الغزوة اكتسبت أهمية خاصة في السيرة النبوية لخطورة الآثار الخبيثة التي تسبب فيها المنافقون فمن بين المنافقين من رأى الانتصارات المتعددة والغنائم الكثيرة التي جاءت في السرايا والغزوات التي أعقبت الأحزاب، فقرروا الخروج مع المسلمين وفي هذه الغزوة قد تسببوا في أكثر من أزمة كادت كل واحدة منها أن تطيح بكيان الدولة الإسلامية، وصدق إذ يقول في حق المنافقين: لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ [5] (سورة التوبة، الآية 47).
وهذا عين ما حدث في غزوة بني المصطلق فقد تسببوا في مجموعة متتالية من الفتن وللأسف فكما قال الله: { وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ }، أي فيكم أيها المؤمنون الصادقون من يلتبس عليه الأمر فيشارك في الفتنة ويقع فيها، والحق أن الأزمات التي أثارها المنافقون في هذه الغزوة.
فتن أثارها المنافقون
أما الأزمة الأولى فكانت صراع قام بين المهاجرين والأنصار على السقاية من بئر من آبار المنطقة، وهذا الحدث نادر في السيرة ولعله الوحيد وكانت أزمة كبيرة كادت أن تتفاقم لولا حكمة الرسول في السيطرة عليها، وهي:
تنازع سنان بن وبر الجهني حليف بني سالم من الأنصار وجهجاه بن سعيد الغفاري الكناني على الماء فضرب جهجاه سنانا بيده فنادى سنان يا للأنصار ونادى جهجاه يا لقريش يا لكنانة فأقبلت قريش سراعا وأقبلت الأوس والخزرج وشهروا السلاح فتكلم في ذلك ناس من المهاجرين والأنصار حتى ترك سنان حقه وعفا عنه واصطلحوا.
فقال عبد الله بن أبي بن سلول: «"لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ثم أقبل على من حضر من قومه فقال هذا ما فعلتم بأنفسكم"» وسمع ذلك زيد بن أرقم فأبلغ محمد ﷺ قوله فأمر بالرحيل وخرج من ساعته وتبعه الناس فقدم عبد الله بن عبد الله بن أبي سلول الناس حتى وقف لأبيه على الطريق فلما رآه أناخ به وقال: «لا أفارقك حتى تزعم أنك الذليل ومحمد العزيز» فمر به محمد ﷺ فقال: « دعه فلعمري لنحسنن صحبته ما دام بين أظهرنا ».[6]
ثم نجمت عن هذه الفتنة فتنة أخرى خطيرة، وهي فتنة نداء المنافقين في أوساط الأنصار بأن يخرجوا المهاجرين من المدينة، وقال عبد الله بن أُبي بن سلول كلمته يعلق فيها على المهاجرين بقوله: «"والله ما نحن وهم إلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منا الأذل"». وكانت أزمة خطيرة توشك أن تقضي على الأمة الإسلامية.
ثم حدثت فتنة ثالثة شنيعة وهي حادثة الإفك، وفيه اتهم المنافقون زوجة محمد ﷺ عائشة بالفاحشة، وقد وقع بعض المؤمنين في الأمر، واتسع نطاق الأزمة حتى شمل المسلمين كلهم ما بين مدافع ومهاجم وما بين مبرئ ومتهم، ولم ينزل وحي في القضية إلا بعد شهر كامل حين نزل الوحي بتبرئة السيدة عائشة من التهمة الشنيعة التي أثارها المنافقون حولها، واشترك فيها بعض المؤمنين، وكانت حادثة الإفك هذا من أشد الأزمات التي مرت بالمسلمين، ليس في هذه الفترة فقط ولكن في كل فترات السيرة النبوية.
استمرار النشاط العسكري للمسلمين
كانت غزوة بني المصطلق هذه في شهر شعبان سنة 6 هـ، ومع أن المدينة كانت تغلي بالأحداث الأخيرة وخاصة حادثة الإفك، إلا أن حركة الجهاد لم تتوقف،
- خرج الرسول في نفس الشهر شعبان 6 هـ سريتين هامتين جدًّا، أحدهما بقيادة عبد الرحمن بن عوف إلى ديار بني كلب بدُومة الجندل على مسافة ضخمة جدًّا من المدينة المنورة.
- والأخرى إلى ديار بني سعد بفدك، والذين كانوا يعدون قوة للتعاون مع يهود خيبر لحرب المسلمين، وكانت هذه السرية الأخيرة بقيادة علي بن أبي طالب.
- وفي شهر رمضان سنة 6 هـ أرسل الرسول سرية أخرى إلى بني فزارة في منطقة وادي القرى، وكان على رأسها أبو بكر الصديق أو زيد بن حارثة، وكانت هناك امرأة تدعى أم قرفة قد أعدت فرقة من ثلاثين فارسًا لاغتيال محمد ﷺ ، وقد واجهت السرية الإسلامية هؤلاء الفرسان الثلاثين فقتل المشركون جميعًا.
ثم ازداد نشاط المسلمين جدًّا في شهر شوال سنة 6 هـ، فأخرج الرسول ثلاث سرايا خطيرة.
- أما الأولى فكانت إلى مجموعة من المشركين من قبائل عكل وعرينة، وكانوا أظهروا الإسلام ثم غدروا بأصحاب الرسول وقتلوا واحدا منهم وسرقوا كمية من الإبل، فأرسل محمد ﷺ في أثرهم سرية بقيادة كرز بن جابر الفهري واستطاع الإمساك بهم وقتلهم، وتمكن من استرداد الإبل.
- وأما السرية الثانية في شهر شوال فكانت سرية بقيادة عبد الله بن رواحة وكانت مهمتها اغتيال اليُسير بن رِزام أمير خيبر وهو من أكابر اليهود، ومن الذين أخذوا يجمعون اليهود في خيبر ووادي القرى لحرب المسلمين، ولم يكتف بذلك، بل بدأ يجمع غطفان من جديد لحرب المسلمين ويقوم بالدور الذي قام به قبل ذلك حيي بن أخطب، وسلام بن أبي الحقيق؛ ولكي لا تتكرر مأساة حصار المسلمين في داخل المدينة وحرص محمد ﷺ على التخلص من هذا الطاغية، وبذلك يجنب المسلمين ويلات أزمة ضخمة قد تحدث، فكانت هذه السرية المكونة من ثلاثين مسلم في شوال سنة 6 هـ، تمكنت هذه السرية فعلا من قتل اليسير بن رزام، وأمن المسلمون بذلك شر خيبر بصفة مؤقتة.
ولا شك أن العلاج النهائي لمشكلة خيبر، وتأليبها المستمر على المسلمين هو الغزو المباشر لخيبر وحربها حربا فاصلة كتلك الحروب التي تمت قبل ذلك مع يهود بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة كان هذا الحل النهائي، ولكن محمد ﷺ لم يكن يستطيع أن يغزو خيبر دون أن يؤمن ظهره وأخطر ما يهدد ظهره هو غزو قريش للمدينة، وبالذات أنه لم يمر على غزو المدينة إلا عام واحد فقط، وإذا خرج محمد ﷺ لحرب خيبر حربًا شاملة فقد يستغرق ذلك قترة طويلة من الزمان قد تصل إلى شهر لشدة بأس المقاتلين من أهل خيبر ومناعة حصونهم، ولا يستطيع محمد ﷺ أن يترك المدينة خالية من الجند فترة طويلة غير محسوبة؛ لذلك اكتفى محمد ﷺ بقتل رأس الفتنة ومحرك الجموع اليسير بن زرام إلى أن يصل إلى وسيلة لتأمين جانب قريش، ثم بعدها يتفرغ لقضية خيبر. ولا شك أن كل هذه الأحداث تفسر لنا ما سيحدث بعد ذلك من صلح الحديبية من اتفاق المسلمين وقريش على فترة من الزمان.
- أما السرية الثالثة والأخيرة في هذا الشهر فكانت سرية خطيرة أخرى ووجهتها إلي مكة المكرمة عقر دار قريش ومهمتها في غاية الخطورة وهذه المهمة هي اغتيال أبي سفيان شخصيًّا، وكانت هذه السرية ردًّا على تجميع أبي سفيان للجموع الضخمة لحصار المسلمين في الأحزاب، ومحاولة إهلاك أهل المدينة جميعًا، وكذلك ردًّا على محاولة أبي سفيان لاغتيال محمد ﷺ عندما أرسل أعرابيًّا إلى المدينة لهذا الغرض وفشلت محاولة الأعرابي وكما فشلت محاولة الأعرابي، فشلت أيضًا محاولة السرية الإسلامية التي كانت بقيادة عمرو بن أمية الضمري في اغتيال أبي سفيان، ولكن بعد فترة أسلم وحسن إسلامه، لكن المهم في هذا الموقف أن قريشًا علمت أنها مهددة بجدية في عقر دارها.
وقفة مع السنة السادسة للهجرة
لقد كانت هذه سرية عمرو بن أمية كما ذكرنا في شوال سنة 6 هـ، وبذلك مرت سنة كاملة على غزوة الأحزاب والتي كانت في شوال سنة 5 هـ، ونحتاج هنا لوقفة مع هذه السنة:
لقد تميزت سنة السادسة من الهجرة بأنها كانت سنة جهادية من الدرجة الأولى، انتشرت فيها جيوش الإسلام في كل أنحاء الجزيرة العربية تقريبًا، وتمت فيها عشرون حملة عسكرية، ويعني هذا أن هناك حملة عسكرية كل عشرين يوم، كان منها سبع عشرة سرية بقيادة الصحابة، وثلاث غزوات بقيادة محمد ﷺ ، ومع أن هذه الغزوات والسرايا بصفة عامة لم تكن من المعارك الضخمة إلا أن تأثيرها كان عميقًا على أهل الجزيرة سواء من المسلمين أو المشركين أو اليهود أو المنافقين أو الأعراب.
آثار الغزوات والسرايا
- تحسن الوضع الأمني للمسلمين في الجزيرة العربية سواء في المدينة المنورة أو في القبائل المسلمة في أي مكان، أو حتى للمسلمين العابرين، أو المسافرين من مكان إلى مكان، فقد أصبح للمسلمين هيبة عظيمة في قلوب الجميع.
- تحسن المستوى العسكري والأداء القتالي للمسلمين تحسنًا ملحوظًا، فهذه كانت دورات عسكرية تدريبية عملية تختلف كثيرًا عن التعليم النظري، وتختلف حتى عن التدريب الاصطناعي غير الواقعي. وسيظهر أثر هذه التدريبات المكثفة على مستقبل الجيش الإسلامي في المعارك اللاحقة كخيبر ومؤتة وفتح مكة حُنين والطائف وغيرها.
- تحسن الوضع الاقتصادي للدولة الإسلامية؛ وذلك نتيجة لعدة عوامل منها الاستقرار الأمني الذي يشجع المناخ التجاري، ومنها العلاقات المنتشرة للمسلمين في كل مكان، ومنها كثرة الغنائم من السرايا والغزوات، ومنها اعتماد المسلمين تجاريًّا على أنفسهم بعد قطع العلاقات التجارية مع اليهود.
- أقام المسلمون علاقات دبلوماسية قوية مع الكثير من موازين القوة في الجزيرة العربية، سواء على المستوى القبلي أو على مستوى الأفراد الزعماء، فعلى سبيل المثال أقام المسلمون علاقات دبلوماسية قوية مع قبائل بني المصطلق، وبني كلب في دومة الجندل، وكذلك مع بعض الزعماء الكبار أمثال ثمامة بن أثال.
- في مقابل هذه العلاقات حدث تفكك ملحوظ في علاقات قريش بكثير من القبائل العربية، فالقبائل التي عقدت علاقات مع المسلمين فقدتها قريش، وآثرت أكثر القبائل أن تبقى على الحياد، فلا هي مع قريش ولا هي مع المسلمين، وهذا انتصار للمسلمين؛ لأن قريشا مع ما لها من تاريخ وقوة وسيادة لم تعد مقنعة لعموم القبائل العربية كحليف، وهذا -لا شك- سيكون له بُعد مهم في صلح الحديبية القادم.
- شعرت قريش بالقلق الشديد نتيجة نمو الدولة الإسلامية بهذه الصورة وأحست أن المسلمين قادرون على تهديدها في عقر دارها، ورأينا اقتراب سرية إسلامية خرجت أثناء غزوة بني لحيان من صدور مكة المكرمة، ومحاولة اغتيال أبي سفيان. ولا شك أن هذا وغيره كان له أثر كبير على الحالة النفسية للقرشيين جعلهم يشعرون أن البساط يسحب من تحت أقدامهم، وأن الأيام القادمة ليست لهم، وهذا -لا شك- سيكون له أثر واضح في تحديد بنود صلح الحديبية.
- نتيجة التقدم الإسلامي الملموس، والتأخر القرشي الواضح ارتفعت معنويات المسلمين جدًّا وزادت ثقتهم بأنفسهم، وهذا سيعطيهم القدرة على الانطلاق إلى قرارات جريئة تكون لها تبعات كبيرة ولن يقف أمام أحلامهم أحد، بل إننا سنشاهد مواقف لعلها لم تكن تخطر أصلاً في أحلام المسلمين.
- نتيجة هذا المستوى الإسلامي المتميز سارع المنافقون بكتم نفاقهم، ومن كان يجاهر بالسوء أيام الأحزاب فإنه الآن يداهن ويتخفى، وليس معنى ذلك أنهم سيكفون عن أذاهم، ولكن معناه أنهم سيكيدون كيدهم بحذر أكثر وحرص أعظم، وهذا قد يضاعف من خطرهم، وما أحداث غزوة بني المصطلق بخافية على أحد، فهم دبروا هذه الفتنة التي حدثت بها في الظلام دون أن يجهروا بشيء، بل إنهم عندما سئلوا مباشرة عن هذه الأحداث أنكروها وحلفوا بالله تعالى ما قالوا. ولا شك أن فتنة المنافقين ستزداد كلما ازدادت قوة الدولة الإسلامية، وستتفاقم هذه الفتنة بعد ثلاث سنوات، وأثناء غزوة تبوك.
- ضعفت قوة اليهود إلى حد كبير، فقد قتل أكابرهم بدءًا بحيي بن أخطب وسلام بن مشكم أثناء غزوة بني قريظة، ومرورا باغتيال الزعيمين الجدد سلام بن أبي الحقيق واليسير بن رزام، ثم إنهم قد هوجموا في وادي القرى وفدك وهددوا تهديدًا خطيرًا، وفوق ذلك فقد فقدوا الكثير من أحلافهم في الجزيرة العربية بعد الحملات الإسلامية المتكررة هنا وهناك، فلقد كانت هذه الحملات بمنزلة تقطيع الأوصال ليهود خيبر تمهيدًا للقاء فاصل يريح الناس من أذى اليهود.
- نتيجة هذه الحملات العسكرية هنا وهناك سمع أهل الأرض بهذا الدين الجديد وهذه الدولة الإسلامية الحديثة، وتحولت الدعوة من المحلية إلى العالمية ومن الجزيرة العربية إلى القارات المختلفة، ومن العرب إلى كل أجناس الأرض والعناصر، وسوف يكون لهذا أثر في الخطة المستقبلية للدولة الإسلامية، وبخاصة بعد صلح الحديبية، وسيبدأ محمد ﷺ في مراسلة زعماء العالم أجمع والذين سمعوا عن هذه الدولة في الجزيرة العربية في هذه السنة السادسة من الهجرة.
كان هذا الأثر العاشر لهذه الحملات الجهادية، ولا شك أن هذه الآثار الكثيرة كانت تشير إلى أن هناك حدثًا كبيرًا ستمر به المنطقة سيكون له أبلغ الأثر في تغيير الأوضاع، وهو الانتقال إلى مرحلة جديدة تتبدل فيها موازين القوى في الجزيرة العربية، بل في العالم أجمع، وهذا الحدث هو صلح الحديبية.
المصادر والمراجع
- غزوة بني المصطلق المريسيع - موقع مقالات إسلام ويب نسخة محفوظة 25 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- غزوة بني المصطلق المريسيع دروس وعبر - غزوات الرسول| قصة الإسلام نسخة محفوظة 25 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- "حديث صحيح رواه البخاري (2541)"
- "سنده صحيح عند ابن إسحاق : حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة"
- القرآن الكريم، سورة التوبة، الآية 47
- الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 2 - الصفحة 65.
وصلات خارجية
قبلها: غزوة دومة الجندل |
غزوات الرسول غزوة بني المصطلق |
بعدها: غزوة الخندق |
- بوابة التاريخ الإسلامي
- بوابة محمد
- بوابة الإسلام
- بوابة الحرب