تل أبيب

تل أبيب (بالعبرية: תל אביב-יפו) مدينة إسرائيلية، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتعد الآن (بعد تقسيم فلسطين) ثاني أكبر مدينة إسرائيلية من حيث عدد السكان والمساحة في تجمع جوش دَن الحضري، يسكنها حوالي 3.3 مليون شخص ابتدأ من 2010.[9] المدينة تدار من قبل أمانة تل أبيب - يافا، عمدتها الحالي هو رون حولداي. وتوجد بها جميع سفارات الدول الأجنبية التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل. [10]

 

تل أبيب
(بالعبرية) תל אביב-יפו
منظر عام لساحل مدينة تل أبيب، 2007

تل أبيب
علم المدينة
تل أبيب
شعار المدينة

 
خريطة الموقع

تاريخ التأسيس 1909
تقسيم إداري
البلد  إسرائيل[1][2]
عاصمة لـ
البلدية تل أبيب - يافا
المسؤولون
رئيس البلدية رون حولدائي
خصائص جغرافية
إحداثيات 32.06667°N 34.78333°E / 32.06667; 34.78333
المساحة 52 كيلومتر مربع 
الارتفاع 5 متر 
السكان
التعداد السكاني 1،284،400 نسمة نسمة (إحصاء 2006)
الكثافة السكانية 8683. نسمة/كم2
معلومات أخرى
المدينة التوأم
التوقيت EET (توقيت شرق أوروبا +2 غرينيتش)
التوقيت الصيفي +3 غرينيتش
الرمز البريدي
61000–61999 
الرمز الهاتفي 00972/3 [8]
الموقع الرسمي بلدية تل أبيب - يافا
الرمز الجغرافي 293397 
معرض صور تل أبيب  - ويكيميديا كومنز 

تل أبيب

تل أبيب تأسست في عام 1909 على ضواحي المدينة التاريخية يافا (بالعبرية: יָפוֹ). نما عدد سكان تل أبيب بسرعة ليزيد عن مدينة يافا التي كان سكانها من العرب في ذلك الوقت. تل أبيب ويافا تحولتا إلى مدينة واحدة في عام 1950 بعد دمج أمانتي المدينتين، بعد مرور سنتين من تأسيس دولة إسرائيل. المدينة البيضاء في تل أبيب أصبحت إحدى مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو في عام 2003، تتضمن أكبر كثافة من عمرات باوهاوس.[11][12]

تل أبيب تعد مدينة عالمية على درجة بتا+.[13] هي مركز اقتصادي هام، تتضمن بورصة تل أبيب والعديد من الشركات والمكاتب ومراكز للبحث والتطوير.[14][15] حياتها العالمية جعلت تل أبيب بقعة سياحية مشهورة لكل من السياح المحليين والزوار من الخارج، ما جعلها تسمى (بالمدينة التي لا تنام).[16] تل أبيب عاصمة الدولة الاقتصادية، والفنية، والتجارية. اقتصاد مدينة تل أبيب ثاني أفضل واحد في الشرق الأوسط،[17] والمدينة رقم 15 على جدول المدن العالمية الخمسين من مجلة فورن پوليسي.[18] هي من أكثر المدن غلاءً في المنطقة والمدينة رقم 19 في العالم.[19] في 2010 حصلت على المركز الثالث من بين المدن الأفضل في العالم حسب لونلي پلانت، الثالثة أفريقيا والشرق الأوسط حسب مجلة ترافل + ليجور، وواحدة من إحدى أفضل الشواطئ في العالم حسب ناشونل جيوغرافيك.[20][21][22]

تأثيل

تل أبيب

اسم تل أبيب (بمعنى "تل الربيع") تم اختياره من بين العديد من الأسماء المقترحة، التي كانت "هيرتسليا" من بينها. تل أبيب هو العنوان العبري للكتاب آلتنيولاند ("الأرض القديمة الجديدة") التي كتبه ثيودور هرتزل، الذي ترجمه ناحوم سوكولوف من الألمانية. سوكولوف أخذ الاسم من سفر حزقيال 3:15: " ثم أقبلت على المسبيين القاطنين إلى جوار نهر خابور عند تل أبيب، فأقمت هناك حيث يسكنون متحيرا سبعة أيام."[23] هذا الاسم اعتُبر جيد، فهو تبنى فكرة النهضة الموطن اليهودي القديم. أبيب هي الكلمة العبرية لربيع، رمزا للتجديد، وتل هو موقع أثري الذي يكشف عن طبقات من الحضارات التي بُنيت واحدة فوق الأخرى.[24] النظريات تختلف لاسم مدينة يافا. البعض يظن أن الاسم يأتي من العبرية التي تعني "جميلة" أو "جمال". نظرية أخرى تقول أن يافث، ابن نوح، أسس المدينة، وسُميت بلقبه.

خصائص سكانية

عدد سكان مدينة تل أبيب (بما في ذلك سكان يافا) هو 376700 نسمة (سبتمبر 2005والكثافة السكانية 7445 لكل كم2. 96.1% من السكان يهود، 3.0% عرب مسلمين، 0.9% عرب مسيحيين. استناداً للإحصائيات، يوجد حوالي 50000 عامل أجنبي غير مسجل يعيش في تل أبيب.

تل أبيب هي عاصمة إسرائيل منذ إقامتها، إلا أنه حديثا قد تم نقل مؤسسات الدولة الرئيسية مثل البرلمان ومقر الحكومة وغيرها إلى مدينة القدس حيث أعلنت إسرائيل القدس عاصمة لها -وهو الأمر الذي لم توافق عليه الأمم المتحدة- وبالرغم من ذلك ظلت تل أبيب هي المركز التجاري والثقافي حيث تضم مقرات التحرير للصحف الرئيسية، مراكز البنوك والشركات الكبرى، السوق المالي الإسرائيلي، وغيرها من مراكز المؤسسات غير الحكومية. الوزارة الوحيدة الموجود مقرها في تل أبيب (وليس في القدس) هي وزارة الدفاع الإسرائيلية. أغلب السفارات الأجنبية ما زالت توجد في تل أبيب (بعضها موجودة في رمات جان وهرتسليا وكذلك في مفاسيرت تسيون) وذلك لعدم اعتراف معظم الدول بضم القدس لإسرائيل. وهذا يؤكد الجدل حول السيادة على مدينة القدس وعدم الاعتراف الدولي بها كعاصمة لإسرائيل.

يافا سنة 1887

في وسائل الإعلام العربية كثيرا ما يستعمل اسم تل أبيب كاسم بديل لإسرائيل، لأنها كانت عاصمة لإسرائيل. في إسرائيل نفسها تعتبر تل أبيب رمزا للمجتمع العلماني غير التقليدي، ويستخدم أحيانا تعبير "دولة تل أبيب" انتقادا للفرق بين مركز البلاد وضواحيها من الناحية الاقتصادية والثقافية، وعلى سبيل المثال، قال رئيس بلدية حيفا في مقابلة صحافية إن "تطوير 'دولة تل أبيب' السريع يمثل تهديدا على وجود دولة إسرائيل حيث أنه يقيد القضاء على باقي أجزاء الدولة".[25]

وجدير بالذكر أنه يوجد اسم مطابق لهذا الاسم "تل الربيع" وهو أشهر متنزه في محافظة طولكرم.

تاريخ

يافا

ميناء يافا 1899

كان لدى ميناء يافا التاريخي الكثير من المالكين على مرّ التاريخ. حفريات أثرية من 1955 إلى 1974 كشفت أبراج وأبواب من العصر البرونزي المتوسط.[26] الحفريات اللاحقة، من 1977، ساعدت على تحديد تاريخ اكتشفات أقدم.[26] أيضا كشفوا أجزاء من حجارة رمليَّة كانت تعمل كعازل لحصن و"جدار هائل من الطوب"، من العصر البرونزي المتأخر، وأيضا معبد لأهل البحر ومساكن من العصر الحديدي.[26] تم اكتشاف بقايا مبانٍ من الفترات الفارسية، الهلنستية، والفراعونية أيضا.[26]

المدينة يتم ذكرها لأول في رسائل من 1470 قبل الميلاد التي تُسجل احتلالها من قبل الفراعون المصري تحتمس الثالث. يافا يتم ذكرها العديد من المرات في الكتاب المقدس، كالميناء الذي انطلق منه يونان إلى ترشيش، كميناء يقع على الحدود مع قبيلة دان، وكالميناء الذي وصل فيه الخشب لمعبد سليمان في أورشليم من لبنان.[27] تقول بعض المصادر أن المدينة كانت ميناء لأكثر من 4000 سنة.[28]

في 1099، الجيوش المسيحية من الحملة الصليبية الأولى بقيادة جودفري احتلت يافا التي تم التخلي عنها من قبل المسلمين وحسنوا ميناءها.[29] كمقاطعة يافا، البلدة سرعان ما أصبحت مهمة لأنها أصبحت الطريق الرئيسي إلى البحر لمملكة أورشليم.[30] يافا تم القبض عليها من قبل صلاح الدين في 1192 ولكن سرعان ما استرجعها ريتشارد قلب الأسد، الذي عزَّزَ تحصيناتها.[31] في 1223، فريدريك الثاني أضاف قوات دفاعية أخرى.[31] الاحتلال الصليبي انتهى في عام 1268، حين ما السلطان المملوكي بيبرس سيطر على البلدة، وحطّم ميناءها وتحصيناتها.[31][32] لتوقيف الهجمات الصليبية نُهبت المدينة في 1336، 1344 و1346 من قبل نصر الدين محمد.[33] في القرن السادس، تم احتلال يافا من قبل العثمانيين وعُينت كبلدة في سنجق غزة. نابليون حاصر المدينة في 1799 وقتل عشرات من سكان، اندلع الطاعون في المدينة بعد ذلك قاضياً على ما تبقى من السكان.

يافا بدأت تنمو كمركز مدني في أول القرن الثامن عشر عندما تدخَّلت الحكومة العثمانية في إسطنبول لحراسة الميناء، والحدّ من هجمات البدو والقراصنة.[32] ولكن، النمو الكبير حصل في القرن التاسع عشر عندما عدد السكان نمى من 2,500 إلى 17,000 في 1886.

يانصيب مؤامرات لبناء في تل أبيب، 1909

من 1800 إلى 1870، يافا كانت محاطة بجدران وأبراج، الذين تم هدمها كي تتوسّع المدينة مع تحسين الأمن.[34] جدار البحر، ذو ارتفاع 2.5 متر، ضل في حالة جيدة حتى الثلاثينيات القرن التاسع عشر حين تم بناؤه من جديد خلال تجديدات الميناء من قبل الانتداب البريطاني.[34] خلال وسط القرن التاسع عشر، المدينة ازدهرت من التجارة، خصوصا للحرير وبرتقال يافا، مع أوروبا. في ستينيات القرن التاسع عشر مجتمع السفارديين الصغير في يافا إنضم إليه يهود من المغرب وعدد أصغر من قبل يهود أشكناز الأوروبيين، ما عادل 1,500 نسمة من عدد السكان اليهوديين الإجمالي في 1882.[35]

أول يهود بنوا خارج يافا، في منطقة تل أبيب الحالية، كانوا يهود يمنيين. تلك البيوت، التي بُنيت في 1881، أصبحت نواة كرم هتيمنيم (من العبرية تعني كرم اليمنيين). في 1896 اليهود اليمنيين أسسوا محانيه يهودا، وفي 1904 محانيه يوسف، تلك الأحياء لاحقاً كونت حي شبازي.

في ثمانينيات القرن التاسع عشر، تزايدت هجرة الأشكناز مع بداية عليا الأولى. كان المهاجرون الجدد يعتبرون الصهيونية حافزاً أكبر من الدين أتوا كي يزرعوا الأرض والانخراط في العمل المنتج. تمشياً مع إيديولوجية الرواد، البعض اختاروا العيش في الكثبان الرملية شمال يافا. بداية تل أبيب الحالية تبدأ ببناء نافيه صدق، حي أقامه المستوطنون الأشكناز بين 1886 و1887.

بعد إعلان قيام دولة إسرائيل

مركز عزارئيلي يحتوي على أطول ناطحة سحاب في تل أبيب.

عندما أعلنت إسرائيل قيام دولتها في 14 أيار 1948، فإن عدد سكان تل أبيب كان يفوق 200,000 نسمة.[9] تل أبيب هي كانت مركز الحكومة المؤقت لإسرائيل إلى أن انتقلت الحكومة إلى القدس في كانون الأول 1949. بسبب الخلاف الدولي حول وضع القدس، بقيت معظم السفارات الأجنبية في أو بالقرب من تل أبيب.[36] في 1980، انتقلت 13 سفارة من القدس إلى تل أبيب بموجب قرار مجلس الامن للامم المتحدة رقم 478 إلى القدس بسبب قانون القدس.[37] حدود تل أبيب ويافا أصبحت مثار خلاف بين بلدية تل أبيب والحكومة الإسرائيلية في عام 1948.[38] حيث أراد الأول دمج الضواحي اليهودية الشمالية لمدينة يافا، في حين أن الأخير أراد توحيد أكثر شمولا.[38] القضية كان لها حساسية دولية أيضا حيث أن الجزء الرئيسي من يافا كان يقع في الجزء العربي من خطة التقسيم التي وضعتها الأمم المتحدة، في حين أن تل أبيب لم تكن موجودة آنذاك، ولم توقع أي اتفاقات الهدنة تمت.[38] في 10 ديسمبر 1948، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن ضم ضواحي يافا اليهودية، حي عربي من قرية أبو كبير، قرية عربية من بلدة سلمة، وبعضا من أراضيها الزراعية، بالإضافة إلى العشوائيات اليهودية 'هاتكفا' إلى تل أبيب.[38] كما ضمت في 25 فبراير 1949، قرية عربية مهجورة من الشيخ مونس إلى تل أبيب.[38] في 18 مايو 1949، أضيفت المنشية وجزء من منطقة وسط يافا، وللمرة الأولى شمل ذلك الأراضي التي كانت في الجزء العربي من خطة تقسيم الأمم المتحدة.[38] صوتت الحكومة على توحيد تل أبيب ويافا في 4 تشرين الأول 1949، ولكن لم ينفذ القرار حتى 24 أبريل 1950 بسبب معارضة رئيس بلدية تل أبيب آنذاك إسرائيل روكاش.[38] بقي اسم تل أبيب حتى 19 أغسطس 1950 م عندما تم تسميتها بتل أبيب-يافا وذلك للحفاظ على اسم يافا التاريخي.[38] نمت مساحة تل أبيب إلى 42 كيلومتر مربع (16.2 ميل2). في عام 1949، تم بناء نصب تذكاري لمؤسسي تل أبيب. [53]، على مدى السنوات الـ 60 الماضية، وضعت تل أبيب في وسط علماني ليبرالي التفكير، وحياة ليلية نابضة بالحياة وثقافة القهوة.[39] في 1960s، تم هدم بعض المباني القديمة، مما جعل الطريق ممهدا لأول مبنى يرتفع عاليا حيث كان برج شالوم مائير أطول مبنى في إسرائيل حتى عام 1999. بلغت ذروة سكان تل أبيب في أوائل الستينات حيث وصلت عدد السكان إلى 390,000، وهو ما يمثل 16 في المائة من إجمالي عدد سكان البلاد.[40] تلاها فترة طويلة من الانخفاض المطرد، ومع ذلك، وبحلول أواخر الثمانينات أصبح عدد السكان 317,000. نسمة.[40] ارتفاع أسعار العقارات والأراضي دفع العديد من الأسر إلى الخروج من المدينة.[40]

برج شالوم مائير ناطحة السحاب الأولى في إسرائيل، حيث بنيت في عام 1965.

في الوقت الحالي، بدأ تحسين الأحياء الفقيرة في جنوب تل أبيب، وجرى تجديد الميناء القديم في الشمال.[41] سنت قوانين جديدة لحماية المباني الحديثة، كما وضغعت منظمة اليونسكو المدينة البيضاء في تل أبيب كأحد مواقع التراث العالمي. في أوائل التسعينات انعكس الانخفاض في عدد السكان جزئيا بسبب موجة كبيرة من المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق.[40][41] كما بدأت تل أبيب في الظهور كمركز لتكنولوجيا الفائقة. ومكان لبناء ناطحات السحاب والعديد من المباني المكتبية عالية التقنية. في عام 1993، صنفت تل أبيب بوصفها مدينة العالم.[42] وتعتبر المدينة كمرشح قوي للحصول على صفة المدينة العالمية.[43]

في حرب الخليج في عام 1991، تعرضت تل أبيب لهجوم بصواريخ سكود قادمة من العراق، لكن الإصابات كانت محدودة وليس هناك وفيات. هتف سكان الضاحية الجنوبية الشرقية بنشيد الأمل، وأقاموا نصب كعلامة على امتنانهم، إنه "بمعجزة كبيرة، تم الحفاظ على حياة الكثير من الناس دون تعرضهم للقتل بإصابة مباشرة من صاروخ سكود عراقي.[44] في 4 تشرين الثاني 1995، اغتيل رئيس وزراء إسرائيل اسحق رابين، في أثناء حضوره اجتماع حاشد في تل أبيب لدعم اتفاق أوسلو للسلام. أعيد تسمية ساحة في الهواء الطلق حيث حدث عملية الاغتيال من الاسم المعروفة به سابقا وهو كيكار مالشي يسرائيل إلى ميدان رابين.[41]

منذ الانتفاضة الأولى، تعرضت تل أبيب لهجمات فلسطينية عدة كان أولها عملية استشهادية في 19 تشرين الأول 1994، على متن الباص رقم 5، عندما فجر استشهادي نفسه وقتل 21 مدنياً كجزء من عمليات استشهادية شنتها حماس. الهجوم الأكثر دموية وقع في 1 حزيران 2001، خلال الانتفاضة الثانية، عندما فجّر استشهادي عند مدخل مرقص دولفيناريوم، مما أسفر عن مقتل 21 وإصابة أكثر من 100 شخص. وقع الهجوم الأخير في المدينة في 17 نيسان 2006، عندما قُتل تسعة أشخاص وأصيب 40 على الأقل في تفجير استشهادي بالقرب من محطة الحافلات المركزية القديمة.[45] في عام 2009، احتفلت تل أبيب الذكرى المئوية الرسمية.[39]

جغرافيًا

تل أبيب من قمر سبوت الصناعي

تل أبيب تقع على ساحل البحر المتوسط الإسرائيلي، الجسر التاريخي بين أوروبا، آسيا، وأفريقيا. مباشرة في شمال ميناء مدينة يافا القديم، تل أبيب تقع على أراضي التي كانت كثبان رملية ما جعلها ذو تربة مع خصوبة فقيرة. المنطقة تم تبسيطها لتصبح سهلية ما جعل المدينة من دون أي معالم جغرافية بارزة، المعالم الجغرافية الأكثر شهرة هي النصبات عند الساحل الأبيض المتوسط ونهر العوجا.[46] بسبب نمو تل أبيب ومنطقة جوش دان لا وجود للحدود الظاهرة بين مناطق تل أبيب ومناطق يافا. المدينة تبلغ 60 كيلومتر شمال غرب مدينة أورشليم-القدس و 90 كيلومتر جنوب ميناء مدينة حيفا.[47] مدن وبلدات وقريبة هي هرصلية، رمت هشرون، فتح تقواة، رمت جان، جبعتيم، حولون، بت يم.[48] المدينة مطبقة اقتصادياً بين الشمال والجنوب. تُعد منطقة جنوب تل أبيب في العادة أفقر من شمال تل أبيب غير حي نوة صدق، وبعض الإعمار القريب من شاطئ يافا. أنه يشمل وسط المدينة. تل أبيب المركزية تشمل مركز عزرائيلي ومنطقة المهمة المالية والاقتصادية على طول طريق آييلون السريع. المنطقة الشمالية من تل أبيب تشمل جامعة تل أبيب وحي رمت أبيب الراقي، رمت أبيب بت ورمت أبيب جيمل.[49]

مناخ

عاصفة رعدية في تل أبيب في فصل الشتاء

تل أبيب تتمتع بمناخ بحر الأبيض المتوسط، مع صيف حار ورطب، ربيع وخريف دافئ وبارد في بعض الأحيان، وشتاء ماطر وبارد. الرطوبة في المدينة عالية طول السنة بسبب وجودها بجانب البحر. في الشتاء مُعدل الحرارة بين 9 إلى 17 درجة، مع درجات تهبط إلى 6 عدة مرات في الشتاء. في الصيف المُعدل 26 درجة، مع وصول الدرجات في النهار إلى 32. على الرغم من الرطوبة العالية إلا أن الأمطار في الصيف تكون نادرة. مُعدل تل أبيب من تساقط الأمطار يُعادل 530.7 ميليمتر سنوياً، التي تتساقط بدءاً من شهر أكتوبر حتى أبريل. فصل الشتاء هو الفصل مع أكثر تساقطات الأمطار، مع ثلوج قليلة للغاية، آخر ثلج كان في 1950 كانون الثاني. تل أبيب تستمتع بـ 300 يوم مشمس في السنة.

بانوراما لوسط المدينة من مركز عزرائيلي
مركز تل ابيب

الثقافة والحياة المعاصرة

الحياة الليلية

تل أبيب ليلًا

تل أبيب هي مركز عالمي نابض بالحياة وتل أبيب من المدن الأكثر نشاطًا في الشرق الأوسط، إذ تتنوع الحياة الليلية مع الحانات والبارات والملاهي الليلية والمراقص المفتوحة بعد منتصف الليل أيضًا. أكبر منطقة ملاهي ليلية في تل أبيب هي الميناء، والتي تحوي أكبر النوادي والحانات التجارية في المدينة ونجتذب حشود كبيرة من الشباب من تل أبيب والمدن المجاورة على حد سواء. "ناديTLV " هو أكبر في المدينة وغالبًا ما تستضيف فنانين كبار ودي جي عالميين.

معالم المدينة

  • المدينة البيضاء - أحد الأجزاء الأولى من المدينة توجد فيه مبان كثيرة مبنية بطريقة "باوهاوس". أعلنتها منظمة أونيسكو موقعا من التراث العالمي.
جامعة تل أبيب (مبنى متحف المهاجر اليهودية)
منازل من المدينة البيضاء.
  • متحف تل أبيب للفن
  • مكتبة "بيت أريئيلا" وأرشيف الصحف العبرية
  • مركز الفنون المسرحية - يضم مسرح "هاكامري"، الأوبرا الإسرائيلية وغيرها.
  • المسرح الوطني "هابيماه"
  • مسرح "بيت ليسن"
  • متحف "إيرتس يسرائيل" الأثري
  • مركز سوزان دلال للرقص وفنون أخرى في حارة "نيفيه تسيدك"
  • ساحة يتسحاق رابين (ساحة "مالخيه يسرائيل" أي "ملوك إسرائيل" سابقا)
  • منتزه هايركون (أي منتزه نهر العوجا)
  • منتزه شاطئ البحر ("هاطاييلت")
  • متحف المهاجر اليهودية ("بيت هاتفوتسوت" داخل جامعة تل أبيب)
  • متحف الاستقلال (في المبنى الذي تم فيه إعلان الدولة)
  • "بيت بن غوريون" - متحف تأريخي أقيم في ما كان المنزل الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأول.
  • "بيت سوكولوف" (دار مجلس الصحفيين الإسرائيليين)
  • البورصة الإسرائيلية (في شارع آحاد هعام)
  • مركز حزب العمل الإسرائيلي
  • مركز حزب الليكود ("دار جابوتينسكي")
  • التلفزيون التربوي الإسرائيلي
  • برج شالوم مائير - مركز تجاري
  • أبراج عزرائيلي - مركز تجاري
  • برج الأوبرا - مركز تجاري (انتقلت الأوبرا الإسرائيلية منه إلى مركز الفنون المسرحية)
  • ديزينغوف سينتر - مجمع تجاري كبير في مركز المدينة

معرض صور

مراجع

  1.  "صفحة تل أبيب في GeoNames ID"، GeoNames ID، اطلع عليه بتاريخ 11 سبتمبر 2022.
  2.   "صفحة تل أبيب في ميوزك برينز."، MusicBrainz area ID، اطلع عليه بتاريخ 11 سبتمبر 2022.
  3. https://frankfurt.de/service-und-rathaus/verwaltung/aemter-und-institutionen/hauptamt-und-stadtmarketing/referat-fuer-internationale-angelegenheiten/partnerstaedte/tel-aviv---yafo
  4. https://www.tel-aviv.gov.il/About/Pages/Partnerships.aspx
  5. https://www.comune.milano.it/aree-tematiche/relazioni-internazionali/city-to-city-cooperation/gemellaggi/tel-aviv
  6. العنوان : Tel Aviv Decides to Retain Contract With Gaza City as Twin City — نشر في: هآرتز — العمل الكامل مُتوفِّر في: https://www.haaretz.com/1.4989355
  7. https://www.izmir.bel.tr/tr/KardesKentler/62
  8. SearchPeopleDirectory نسخة محفوظة 9 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  9. "Localities, Population and Density per km²., by Metropolitan Area and Selected Localities" (PDF)، Statistical Abstract of Israel 2009، دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، 2009، مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 10 فبراير 2010.
  10. Fact Sheet: Jerusalem/ centerpeace.org تاريخ الوصول 16 ديسمبر 2010 نسخة محفوظة 02 يوليو 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  11. The Times & The Sunday Times نسخة محفوظة 29 يونيو 2011 على موقع واي باك مشين.
  12. White City of Tel-Aviv - the Modern Movement - Documents - UNESCO World Heritage Centre نسخة محفوظة 20 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. GaWC - The World According to GaWC 2008 نسخة محفوظة 01 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  14. New Economy: Silicon Wadi
  15. An ugly scrap at Heathrow for the 'best-looking kid on the block' | Business Analysis & Features | News | The Independent نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  16. World's top 10 party towns | Best cities for nightlife, clubs, bars | Lonely Planet نسخة محفوظة 08 يوليو 2010 على موقع واي باك مشين.
  17. City Mayors reviews the richest cities in the world in 2005 نسخة محفوظة 27 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  18. "Global Cities 2010: The Rankings"، مؤرشف من الأصل في 2 ديسمبر 2014، اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  19. City Mayors: Cost of living - The world's most expensive cities 2012 نسخة محفوظة 11 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  20. "Tel Aviv ranked world's 3rd hottest city for 2011"، مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 01 نوفمبر 2010.
  21. "World's Best Awards 2010 - Africa and the Middle East"، مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 يوليو 2010.
  22. "Top 10 Beach Cities"، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 30 يوليو 2010.
  23. منتديات المحبة نسخة محفوظة 27 أبريل 2012 على موقع واي باك مشين.
  24. Tel Aviv & Jaffa | Virtual Israel Experience نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  25. صحيفة "غلوبس"، 19 مايو 2008 [ https://www.msn.com/nl-nl/?redirfallthru=http%3a%2f%2fbusiness.msn.co.il%2fmsnBusiness%2fHitech%2f200805%2f20080519153500.htm%3f] نسخة محفوظة 27 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  26. "Excavations at Ancient Jaffa (Joppa)"، Tel Aviv University، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2008.
  27. سفر أخبار الأيام الأول II 2:15
  28. "Jaffa"، مكتبة اليهود الافتراضية، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 11 فبراير 2008.
  29. Runciman, Steven (1951)، A History of the Crusades Vol 1: The First Crusade، London: Penguin، ص. 282، 308، ISBN 978-0-14-013706-4.
  30. Runciman, Steven (1952)، A History of the Crusades Vol 2: The Kingdom of Jerusalem، London: Penguin، ص. 191–92، ISBN 978-0-140-13704-0.
  31. Runciman, Steven (1954)، A History of the Crusades Vol 3: The Kingdom of Acre، London: Penguin، ص. 70–71, 186, 324، ISBN 978-0-140-13705-7.
  32. Kark, Ruth (1990)، Jaffa: A City in Evolution 1799–1917، Jerusalem: Yad Yitzhak Ben-Zvi، ص. 8–10، ISBN 978-9652170651.
  33. Tolkovsky, S. (1925)، "New Light on the History of Jaffa"، London: Journal of the Palestine Oriental Society 5:82-84. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  34. "Archaeological discoveries may prove barrier to Jaffa port rejuvenation"، هاآرتس، 15 يناير 2008، مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2008، اطلع عليه بتاريخ 21 يناير 2008.
  35. Gulliver | The Economist نسخة محفوظة 25 أبريل 2009 على موقع واي باك مشين.
  36. "Tel Aviv"، مكتبة اليهود الافتراضية، مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 18 يوليو 2007.
  37. Relations/Israels Foreign Relations since 1947/1979-1980/119 Foreign Ministry reaction to the transfer of t "Foreign Ministry reaction to the transfer of the Dutch embassy from Jerusalem to Tel Aviv"، Israel's Foreign Relations: Selected Documents، Israel Ministry of Foreign Affairs، 26 أغسطس 1980، مؤرشف من الأصل في 02 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 03 يونيو 2007. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة)
  38. Arnon Golan (1995)، The demarcation of Tel Aviv-Jaffa's municipal boundaries, Planning Perspectives، vol. 10, pp. 383–398.
  39. and middle east/israel/tel aviv/entity_190378.html "Founders Monument and Fountain"، Fodors، مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2008، اطلع عليه بتاريخ 21 يناير 2008. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة)، غير مسموح بالترميز المائل أو الغامق في: |ناشر= (مساعدة)
  40. "City Profile" (PDF)، Tel Aviv-Yafo Municipality، مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 مارس 2009، اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2008.
  41. "Economist City Guide-Tel Aviv"، ذي إيكونوميست، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 يناير 2008.[هل المصدر موثوق؟]
  42. Kipnis, Baruch A. (2004)، kipnis.pdf "Tel Aviv, Israel – A World City in Evolution: Urban Development at a Deadend of the Global Economy" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 04 يونيو 2013، اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2008. {{استشهاد ويب}}: تحقق من قيمة |مسار أرشيف= (مساعدة)
  43. Kipnis, B.A. (08 أكتوبر 2001)، "Tel Aviv، Israel – A World City in Evolution: Urban Development at a Deadend of the Global Economy"، Globalization and World Cities Study Group and Network at جامعة لوفبرا، مؤرشف من الأصل في 05 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 17 يوليو 2007. Cities in Transition. Ljubljana: Department of Geography، جامعة ليوبليانا، pp. 183–194.
  44. Citation from a web travel guide about modern places in Israel, with Biblical references نسخة محفوظة 16 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  45. "Major Terrorist Attacks in Israel"، Anti-Defamation League، مؤرشف من الأصل في 14 يناير 2013، اطلع عليه بتاريخ 19 يوليو 2007.
  46. Tel Aviv
  47. Distance Calculator - How far is it from Tel Aviv – Israel نسخة محفوظة 07 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  48. Information about Israel نسخة محفوظة 05 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  49. Account Suspended نسخة محفوظة 14 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

  • بوابة تجمعات سكانية
  • بوابة إسرائيل
  • بوابة الدولة العثمانية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.