نزاع صعدة

نزاع صعدة أو الحروب الست هي معارك بين حكومة علي عبد الله صالح من جهة وحركة أنصار الله المعروفة باسم الحوثيين الزيدية المسلحة[30] بدأت الحرب في يونيو عام 2004 عندما اعتقلت السلطات اليمنية حسين الحوثي بتهمة إنشاء تنظيم مسلح داخل البلاد[31] معظم القتال كان في محافظة صعدة وانتقل مؤخرا إلى الجوف وحجة وعمران. اتهمت حكومة علي عبد الله صالح الحركة بالسعي لإعادة الإمامة الزيدية واسقاط الجمهورية اليمنية[32][33] بينما تتهم الحركة الحكومة اليمنية بالتمييز ودعم القوى السلفية لقمع المذهب الزيدي[34] جلب الصراع اهتماما دوليا في 3 نوفمبر 2009 عندما شنت القوات السعودية هجوما على مقاتلين حوثيين سيطروا على جبل الدخان في منطقة جازان جنوب غربي البلاد متهمة الحكومة السعودية بدعم النظام اليمني ماليا وإستراتجيا عن طريق السماح للقوات اليمنية باستعمال الأراضي السعودية كقاعدة لعملياته[35]

نزاع صعدة
أماكن سيطرة وإنتشار الحوثيين في اليمن
معلومات عامة
التاريخ 18 يونيو 2004[1] - مستمرة
الموقع  اليمن
صعدة، عمران، الجوف، حجة
 السعودية (2009 -2010)
جازان
النتيجة (يونيو ـ أغسطس 2004) مقتل حسين الحوثي على اليد القوات اليمنية وتولي أخاه عبد الملك قيادة الحركة[2]
(مارس ـ مايو 2005) تسليم عبد الله عيضة الرزامي لنفسه للسلطات اليمنية[3]
(نوفمبر ـ يناير 2006) إفراج الحكومة اليمنية عن 600 معتقل سجنوا بتهمة الإنتماء للجماعة[4]
(يناير ـ يونيو 2007) التوصل إلى هدنة بين الجانبين وقبول الوساطة القطرية وشروطها من قبل عبد الملك الحوثي
(مارس ـ يوليو 2008) علي عبد الله صالح يعلن إطلاق وقف النار ويقبل الوساطة القبلية[5]
(أغسطس 2009 ـ فبراير 2010) طرد الحوثيون من 46 موقع حدودي محتل داخل الأراضي السعودية بعد معارك مع الجيش السعودي ووقف إطلاق النار من الجانب السعودي[6] إنسحاب المقاتلين الحوثيين من صعدة في السادس والعشرين من يناير بعد معارك مع الجيش اليمني والسماح للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدخولها من قبل الحكومة اليمنية[7]
(أبريل ـ يوليو 2010) وفاة بدر الدين الحوثي[8] وإطلاق 200 جندي أسرهم المتمردين[9]
(ثورة الشباب اليمنية 2011) تعلن الحركة تأييدها للثورة وإستعادتها السيطرة على صعدة ويفرضون حصارا على دماج[10]
المتحاربون
 اليمن
 السعودية (2009-2010)
مشتبه :
 الولايات المتحدة

تنظيم القاعدة في جزيرة العرب [11]

الحوثيون
مشتبه :
حزب الله
 إيران
القادة
اليمن :
علي عبد الله صالح
عبد ربه منصور هادي
علي محمد مجور
عبد القادر باجمال
محمد باسندوة
علي محسن الأحمر[12]
أحمد علي
يحيى صالح
السعودية:
عبد الله بن عبد العزيز
خالد بن سلطان
صالح المحيا
بدر الدين الحوثي
حسين الحوثي  
عبد الملك الحوثي
يحيى الحوثي
محمد الحوثي
عبد الكريم الحوثي
عبد الله عيضة الرزامي
أبو علي الحاكم
يوسف المداني 
طه المداني
أبو حيدر 
محمد عبد السلام
فارس مناع [13]
القوة
اليمن : (يعتقد)
30,000 جندي في الميدان
66,700 مجموع[14]
27000 المقاتلين القبليين[15]

السعودية: (يعتقد)
100,000 نشروا [16] 199,500 إجمالي[14]

الحوثيين (يعتقد)
2,000 (2004)[17]
10,000 (2009)[18]
100,000 (2011)[19][20]
الخسائر
الجيش اليمني : (من 2004 ـ 2011)
1000 - 1,300 قتيل[21] و6000 جريح[22]
الجيش السعودي: (نوفمبر 2009 ـ يناير 2010) 133 قتيل [23][24] 470 جريح
(مصادر حكومية)
الحوثيين: (منذ بداية الحرب في 2004)

مقتل 3,700 - 5000[25]
(الحرب السادسة أغسطس 2009 ـ فبراير 2010)
263 قتيل[26]
ملاحظات
مجموع الخسائر:

25,000 قتيل[27]
2,000 معاق من سكان صعدة [28]
250,000 يمنيين نازحين[29]

[18]
(اعتبارا من فبراير 2010)

خلفيه

عقب أحداث الحادي عشر من سبتمر 2001، لاحظ علي عبد الله صالح أن السلفية ازدادوا قوة في اليمن ربما أكثر من اللازم وهو مالم يكن مخططاً، فدعم حسين بدر الدين الحوثي بداية لإعادة إحياء النشاط الزيدي في صعدة على الأقل، بالإضافة لتشجيعه لبعض هولاء السلفية ترك حزب التجمع اليمني للإصلاح.[36] ولكن عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003، بدأ حسين بدر الدين الحوثي يظهر معارضته لصالح ويتهمه علنا بـ«العمالة» لأميركا وإسرائيل. وعندما توجه صالح لأداء صلاة الجمعة بأحد مساجد صعدة فوجئ بالمصلين يصرخون الشعار الحوثي:«الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام»، فاعتُقل 600 شخص فورا وزج بهم في السجون، لإن المعارضة الحقيقية لم تكن لأميركا بقدر ماكانت ضد علي عبد الله صالح وحكومته، الخطاب المعادي لأميركا وإسرائيل في المنطقة العربية ككل ماهو إلا «شاشة دخان» للتغطية على أهداف أخرى إما لشرعنة نظام دكتاتوري أو معارضته.[37] وقد وجد حسين تأييدا من قبل السكان لنقمهم على الحكومة بالدرجة الأولى.[37] كان حسين يخطب في الناس عن الفقر والبؤس الذي تعاني منه صعدة، عن غياب المدارس والمستشفيات وعن وعود حكومية كثيرة لم يتم تنفيذ أي منها، المشاريع التي رعاها حسين نفسه بتأمين إمدادات المياه النظيفة وإدخال الكهرباء إلى صعدة ساعدته كثيراً ليلقى قبولا من السكان كزعيم، [38] رغم أنه لم يكن سياسياً نشطا في صنعاء ولا شيخ قبيلة بخبرة طويلة في الانتهازية السياسية، كسائر مشايخ القبائل اليمنية.[38] أما أهدافه الحقيقية وأهداف الحركة التي اتخذت اسمه لا تزال غير واضحة، من خلال خطبه ومحاضراته بدا حسين كأي خطيب جمعة في اليمن والمنطقة العربية، لم يشر إلى الإمامة الزيدية ولا إسقاط النظام ولا عن مشروع سياسي واضح يتجاوز «توعية الأمة عن مؤمرات اليهود».[39] بل من غير المرجح وجود ميليشيا اتخذت أي اسم عام 2004 ولكن خطب حسين عن «عمالة الدول العربية لأميركا واليهود» لم تكن سوى هجوم على علي عبد الله صالح نفسه.[40] لم يكن حسين بدر الدين الحوثي الشخصية اليمنية الوحيدة التي تنتقد علي عبد الله صالح مستعملة نفس المبررات والصيغ مثل العمالة لأميركا «المسيحية» في حربها على «المسلمين»، الذي جعل لحسين أهمية عند صالح كانت خلفيته كزيدي استطاع تكوين قاعدة دعم شعبية في صعدة، معقل الأئمة الزيدية تاريخياً.[41]

أعاد الرئيس صالح دعمه السلفية وعينهم في مساجد صعدة عوضا عن أئمة المساجد أتباع حسين بدر الدين الحوثي، وسُجن عدد كبير من أتباع حسين بدر الدين الحوثي بل طال القمع أولئك المتعاطفين معه فقط. وأوقفت الحكومة المرتبات عن المدرسين المشاركين في الأنشطة التي نظمها حسين.[38] في يونيو 2004، اعتقلت السلطات اليمنية 640 متظاهر من طلاب حسين في صنعاء ثم توجهت قوة لاعتقال حسين بدر الدين الحوثي نفسه متهمة إياه بالسعي للانقلاب على نظام الحكم الجمهوري وإعادة الإمامة الزيدية.[42] عدة عوامل أقنعت صالح بضرورة تصفية أنصار حسين الحوثي عسكرياً:[43]

  • انضمام اليمن للحرب الأميركية على الإرهاب وتوقفهم عن الضغط على صالح بشأن ترسيخ الديمقراطية، كونه حليف للولايات المتحدة في «حربها العالمية على الإرهاب»، وفر له العوامل السياسية والعسكرية لقمع أي نشاط ضد حكمه بالقوة.
  • حرص صالح على تماسك النظام من احتمالية انشقاق حلفائه، فزجهم في حروب ضد الحوثيين سيحول أنظارهم لخصم آخر بينما يتمكن صالح من تمهيد الطريق لتوريث ابنه أحمد علي عبد الله صالح رئاسة الجمهورية في هدوء، كان علي محسن الأحمر والدوائر الأمنية والإستخباراتية المرتبطة به ـ مقربون جدا من السعودية - متوجسة من العلاقات اليمنية الأميركية ومتعاطفين مع التنظيمات الجهادية وأكثرهم حماسا للتخلص من الحوثيين. والعديد من المحللين يشيرون إلى نزاع صعدة بـ«حرب علي محسن الأحمر».[44]
  • إدراك صالح أن حسين بدر الدين الحوثي لم يكن شيخا قبليا يستطيع مراضاته بالأموال، اعتقد صالح أن حسين لن يستطيع تحريك القبائل ضده، ولكن صعدة ليست موطن حاشد بل خولان وبكيل وجل هولاء ناقمون على الحكومة وعبر تاريخها، كانت صعدة مركز كل تمردات الزيدية.

كان حسين قد تمكن بناء قاعدة دعم على أساس العداء لسياسة الولايات المتحدة الخارجية وهو مامكن الرئيس صالح من أن يستغل ورقة مكافحة الإرهاب لصالحه لتلقي الدعم الخارجي.[45] وكان من السهل على علي عبد الله صالح ضرب أي شرعية ابتغاها حسين باتهامه أنه يسعى لإسقاط الجمهورية وإعلان نفسه إماماً، فبهذه الطريقة يؤلب صالح النخبة المثقفة في صنعاء ضد حسين الحوثي ويمنعهم من إبداء أي تعاطف معه.[45] وإتهامهم بالعمل والتعاون مع إيران لتصوير حسين كوكيل للجمهورية الإسلامية أمام السعودية وكسب تأييد السلفية داخل اليمن لحروب علي عبد الله صالح.[45] من وجهة نظر حكومة علي عبد الله صالح، فإن المشكلة لم تكن متعلقة بالشعار الحوثي بل بتخزين الحوثيين للسلاح والعمل على إسقاط الجمهورية ـ التي كان صالح ينوي توريثها لإبنه أحمد ـ، فكان لزاما على الحكومة أن تقوم بدورها لحماية الدستور والتحفظ على من يخرجون على القانون، وفقا للحكومة اليمنية خلال تلك الفترة. أما الحوثيون فلديهم رواية مغايرة، مستشهدين بأمر من علي عبد الله صالح لمحافظ صعدة حينها يحيى العمري بإطلاق طلاب لحسين سجنوا على ذمة ترديدهم للشعار الحوثي، وهو مايعني أن حسين بدر الدين الحوثي لم يخرج عن القانون وكان يمارس حقا طبيعيا مكفولا له بقوة القانون والدستور، وأن الأميركيين ضغطوا على صالح ـ وفق مزاعمهم ـ لقمعهم، قائلين أن صالح لم يتعرض للإستفزاز ولم يمتلك المبررات القانونية لشن الحرب عليهم.[46]

الجدول الزمني

الأولى: يونيو - سبتمبر 2004

اشتعل فتيل المعارك في الثامن عشر من يونيو 2004 م بين الجيش اليمني وأنصار حسين بدر الدين الحوثي بعد إتهام الحكومة له بإنشاء تنظيم مسلح على غرار حزب الله واستعمال المساجد لبث خطابات معادية للولايات المتحدة والتحريض على الإرهاب[47] جند صالح مقاتلين قبليين من العصيمات، وهي إحدى قبائل حاشد السبعة. استعمل المقاتلون الحوثيون القنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة في مدينة صعدة وكتاف وهزموا القوات القبلية من حاشد الموالية لصالح وقطعوا رأس قائدها.[48] توقفت المعارك في 10 سبتمبر 2004 بعد إعلان الحكومة اليمنية مقتل حسين بدر الدين الحوثي ونشرها صورًا لجثته على الصحف الحكومية مسحولة في الشوارع وكانت تلك نهاية ما عرف بالحرب الأولى.[48] أرقام الخسائر ليست متوفرة بصورة دقيقة لغياب مصادر محايدة لتغطية المعارك. توجه بدر الدين الحوثي إلى صنعاء بدعوة من علي عبد الله صالح ولكنه عاد إلى صعدة بعد شهرين لأن صالح لم يلتق به. وتولى أخوه عبد الملك قيادة الجماعة من بعد مقتل أخيه.[49][50]

الثانية: مارس - مايو 2005

قتل خلال هذه الفترة 200 شخص في معارك بين الجيش اليمني والحوثيين[51] وفي شهر مايو، عرض الرئيس السابق علي عبد الله صالح عفوا رئاسيا على المتمردين شريطة أن يسلموا أنفسهم ويوقفوا إطلاق النار رفض الحوثيون العرض واستمرت المناوشات بين الطرفين وأصدرت الحكومة اليمنية بيانا يلوم فيه المتمردين على مقتل 522 مدني وجرح 2,708 آخرين وخسائر اقتصادية تقدر 270 مليون دولار[52]

سلم عبد الله بن عيضة الرزامي، القيادي في حركة الشباب المؤمن نفسه إلى السلطات اليمنية في 23 يونيو[53]

الثالثة: نوفمبر 2005 - يناير 2006

اشتبكت قوات قبلية من قبيلة وادعة الهمدانية المؤيدة لعلي عبد الله صالح تابعة للشيخ عبد الله العوجري مع قوات مؤيدة لعبد الملك الحوثي وتوقف الاقتتال قبل الانتخابات الرئاسية[54] وأطلقت الحكومة اليمنية سراح معتقل من سجونها[55]

الرابعة: يناير - يونيو 2007

في 28 يناير 2007 م اشتبكت عناصر من الحوثيين بالقوات اليمنية وقتلت 6 جنود وجرح خلال الغارة 20 آخرين[56] اشتباك آخر خلف عشرة قتلى وعشرين جريح عند مهاجمة نقطة تفتيش قرب الحدود السعودية وردت الحكومة بقتل ثلاثة من المتمردين حسب تصريح رسمي لمسؤول عسكري[57] في شهر فبراير، شنت القوات اليمنية حملة على صعدة قتل خلالها 160 من الحوثيين حسب المصادر الحكومية[58] وقتل خلال الهجوم مدني يمني وفرنسي وجرح فرنسي آخر[59]

تم الاتفاق على هدنة في 16 يونيو وقبل عبد الملك الحوثي شروطها ومنها اللجؤ السياسي إلى قطر مقابل الإفراج عن مساجين حوثيين في السجون اليمنية[60]

الخامسة: مارس - يوليو 2008

عادت المواجهات بين الجيش والحوثيين في 29 أبريل عندما قتل 7 جنود في كمين نصبه المتمردون[61] وإنفجرت قنبلة في 2 مايو بعد صلاة الجمعة خارج مسجد بن سلمان في صعدة. قتل 15 شخصا وجرح 55 وأتهمت الحكومة الحوثيين بالوقوف وراء الحادث نفى الحوثيون التهم عنهم[34] قتل نفس الليلة ثلاثة جنود وأربعة حوثيين في مناوشات بين الطرفين[62]

في مايو، قتل 13 جنديا و26 من المتمردين في اقتتال في صعدة[63] توقفت الاشتباكات لعام 2008 في عندما أعلن علي عبد الله صالح وقف إطلاق النار في 17 يوليو[5] وصل عدد المعتقلين في أغسطس من نفس السنة إلى 1,200 معتقل دون محاكمات

الحرب السادسة أغسطس 2009 ـ فبراير 2010

شنت القوات اليمنية حملة عسكرية عرفت باسم عملية الأرض المحروقة في 11 أغسطس 2009 [64] في 12 سبتمبر، قتل أكثر من 80 مدني نازح في هجوم شنته القوات اليمنية وأنكرت الحكومة اليمنية أن القتلى مدنيين وقالت أنه كان مخيما للحوثيين وخط إمدادات [65] شن الحوثيون هجوما على نقاط حدودية وقتلوا جنديان سعوديان وجرحوا 11 آخرين في نوفمبر وسيطروا على جبل الدخان على خلفية إتهامات للسعودية بدعم الجيش اليمني [66] كان الموقف الحوثي أن الحكومة السعودية تسمح للجيش اليمني باستعمال مواقع سعودية لشن هجماته خاصة أن معاقل الحوثيين قريبة من الحدود السعودية [67] على صعيد آخر أعلن مسؤول يمني عن ضبط قارب محمل بمضادات للدبابات عليها 5 إيرانيين لمساعدة الحوثي وزعم علي عبد الله صالح أن عددا من المعتقلين المحسوبين على جماعة الحوثي قد اعترفوا بالدور الإيراني في الحرب [68] أنكر عدد من المسؤولين الإيرانيين الإتهامات وأقروا بوجود السفينة لكن دون الأسلحة ووصفوا إتهامات الحكومة اليمنية «بالتضليل الإعلامي» [69] في 5 نوفمبر شنت القوات السعودية هجوما جويا على الحوثيين وأعلنت بعد ثلاثة أيام أنهم استعادوا السيطرة على جبل الدخان [70] في اليوم نفسه، أعلن الحوثيون عن أسر جنود سعوديين [71] وقتل ضابطان في الجيش اليمني هما علي سالم العمري وأحمد باوزير في كمين نصبه الحوثيون عند عودة الضباط من السعودية [72] في نوفمبر، صرح مسؤول يمني أن القوات اليمنية قتلت كل عباس عيضة وأبو حيدر وعلي القطواني [73] في نشر الموقع التابع للمتمردين عن هجمات أمريكية خلفت 120 قتيل و44 جريح حسب المصدر [74] وصرح باراك أوباما أن الهجمات كانت ضد عناصر من القاعدة وأن الطائرات الأمريكية قصفت موقعين لتنظيم القاعدة واحد في شمالي صنعاء والآخر قال عنه مسؤول أمريكي:«أن هجوما وشيكا ضد المصالح الأمريكية كان يخطط له» [75] وفي ديسمبر صرح قيادي حوثي أن هجوما أمريكيا آخر خلف 63 مدنيا [76] وفي 22 ديسمبر قال الحوثيون أن قوات سعودية شنت هجوما على منطقة النضير وقتل 54 مدني [77] وصرح في نفس اليوم قيادي من الحوثيين أن المقاتلين صدوا هجوما سعوديا على صعدة وقتلت عددا لم يحدده من الجنود السعوديين [77] ولم يتسنى التأكد من مزاعم الأطراف لغياب مصادر محايدة والتعتيم الإعلامي الذي رافق الحرب باستثناء وسائل إعلام حكومية أو مملوكة للسعودية [78][79][80] ومصادر متعاطفة مع الحوثيين [81][82] في نهاية العام، صرح مسؤول يمني أن عدد القتلى من الجيش اليمني منذ بداية الاقتتال في أغسطس بلغ 119 [26] وصرحت الحكومة السعودية عن مقتل 73 جندي واختفاء 26 آخرين (تعتقد الحكومة السعودية أن 12 منهم مقتولين) [83][84] وارتفع العدد إلى 133 قتيل في يناير 2010 [85]

في 25 يناير 2010، أعلن الحوثي استعداده من 46 موقع محتل داخل الأراضي السعودية شريطة ألا تتدخل السعودية في حربه مع الجيش اليمني [86] نفى مسؤول سعودي بعد 48 ساعة من تصريح عبد الملك الحوثي أن يكون للحوثيون خيار في الانسحاب وقالوا أنهم أخرجوهم من الحدود وانتصروا في المعارك وقال المسؤول في 26 يناير أن الحوثيون أعلنوا توقف إطلاق النار من جانبهم ولم يطلقوا النار ونحن لم نتدخل وانتهى الاقتتال رسميا حينها [87] استمرت المعارك بين الحوثيين والجيش اليمني بشكل متقطع إلى أن توقفت في 12 فبراير إنسحب الحوثيون من شمالي صعدة في الخامس والعشرين من فبراير [88]

انظر أيضًا

المراجع

  1. Clashes 'leave 118 dead' in Yemen نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. Yemeni forces kill rebel cleric نسخة محفوظة 08 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  3. Global Security.org نسخة محفوظة 04 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. Yemen On the Brink. Christopher Bousek and Marina Ottaway. Pg 51
  5. Yemen: Hundreds Unlawfully Arrested in Rebel Conflict نسخة محفوظة 25 مارس 2015 على موقع واي باك مشين.
  6. Saudi-Houthi border fighting ends نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. Displaced Yemenis struggling to recover from north war". Middle East Online. 2010-04-04
  8. الحوثيون يودعون مرجعهم الشيعي الأول وفاة العلامة بدر الدين الحوثي والد القائد الميداني عبد الملك الحوثي نسخة محفوظة 07 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  9. Houthis release 200 Yemeni soldiers نسخة محفوظة 14 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. الحوثيون يحاصرون مركز دماج السلفي ويغلقون المنطقة منذ 4أيام وتحذيرات من عنف طائفي نسخة محفوظة 24 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. Yemen's Forever War:The Houthi Rebellion Washington institute last retrieved DEC 10 2012 نسخة محفوظة 15 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. Novak, Jane (21 مارس 2007)، "Yemen's Internal Shia Jihad"، Global Politician، مؤرشف من الأصل في 03 مايو 2016، اطلع عليه بتاريخ 23 مايو 2008.
  13. نسخة محفوظة 04 مارس 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  14. مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية  The Middle East Military Balance[وصلة مكسورة], 2005. "نسخة مؤرشفة" (PDF)، مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 2016، اطلع عليه بتاريخ 6 أغسطس 2012.
  15. and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon - Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells - Google Boeken نسخة محفوظة 02 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  16. Saudi Arabia’s Military Operations Along Yemeni Border | Critical Threats [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 8 أكتوبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  17. نسخة محفوظة 2 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  18. Peninsula on the brink نسخة محفوظة 27 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
  19. سي إن إن Militants raid Yemen town, killing dozens, November 27, 2011. نسخة محفوظة 02 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  20. Houthis Kill 24 in North Yemen, 27 November 2011. نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  21. Yemeni Authorities Set Conditions for Ending Military Operations in Sa'ada نسخة محفوظة 07 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  22. Yemeni military battles Shi'ite rebels نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  23. "Saudi: Bodies of 20 soldiers found on Yemen border" [en] (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2020.
  24. Heavy Saudi casualties in war with Houthis نسخة محفوظة 15 يوليو 2016 على موقع واي باك مشين.
  25. National Defense Research Institute (NDRI) نسخة محفوظة 06 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
  26. | International crisis group نسخة محفوظة 23 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  27. and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon - Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells - Google Boeken نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  28. Houthi sectarian rift threatens to engulf fragile state of Yemen | News، Middle East | THE DAILY STAR نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  29. Yemen: Relative calm in Sa'ada, Amran and Al-Jawf [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  30. al-Shabab al-Mum'en / Shabab al-Moumineen (Believing Youth) نسخة محفوظة 04 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  31. اليمن: النزاع في محافظة صعدة – الخلفية والتطور
  32. Deadly blast strikes Yemen mosque. BBC نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  33. ثورة اليمن ودور مصر كما يراه البيضاني نسخة محفوظة 14 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
  34. "Deadly blast strikes Yemen mosque". BBC News. 2008-05-02
  35. الحوثيون يتهمون السعودية بمساعدة الجيش اليمني. الاثنين, 2 نوفمبر/ تشرين الثاني, 2009 بي بي سي
  36. Nathan J. Brown, Amr Hamzawy (2010)، Between Religion and Politics، Carnegie Endowment، ص. 146، ISBN 0870032976.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: التاريخ والسنة (link)
  37. Sarah Phillips (2008)، Yemen's Democracy Experiment in Regional Perspective، Palgrave Macmillan، ص. 71، ISBN 0230616488.
  38. Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010)، Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon، Rand Corporation، ص. 123، ISBN 0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  39. Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010)، Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon، Rand Corporation، ص. 122، ISBN 0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  40. Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010)، Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon، Rand Corporation، ص. 120، ISBN 0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  41. Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010)، Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon، Rand Corporation، ص. 127، ISBN 0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  42. Christopher Boucek, Marina Ottaway (2010)، Yemen on the Brink، Carnegie Endowment، ص. 50، ISBN 0870033298.
  43. Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010)، Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon، Rand Corporation، ص. 126-27-28، ISBN 0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  44. Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010)، Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon، Rand Corporation، ص. 160، ISBN 0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  45. Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010)، Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon، Rand Corporation، ص. 131، ISBN 0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  46. Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010)، Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon، Rand Corporation، ص. 132، ISBN 0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  47. Sultan, Nabil (July 10, 2004). Rebels have Yemen on the hop. Asia Times Online.
  48. Barak A. Salmoni, Bryce Loidolt, Madeleine Wells (2010)، Regime and Periphery in Northern Yemen: The Huthi Phenomenon، Rand Corporation، ص. 134، ISBN 0833049747.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  49. "Yemeni forces kill rebel cleric". BBC News. 2004-09-10
  50. Arrabyee, Nasser (2005-05-25). "Rebellion continues". Al-Ahram Weekly.
  51. BBC. Yemen Profile، Time line نسخة محفوظة 15 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  52. Arrabyee, Nasser (2005-05-25). "Rebellion continues". Al-Ahram Weekly
  53. "al-Shabab al-Mum’en / Shabab al-Moumineen (Believing Youth)". GlobalSecurity.org.
  54. Yemen on the Brink. Christopher Boucek and Marina Ottaway. pg 51
  55. "Yemen tells Shi'ite rebels to disband or face war". SignOnSanDiego.com (Reuters). 2004-01-29. نسخة محفوظة 05 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  56. "'Shia gunmen' kill Yemeni troops". BBC News. 2004-01-28
  57. 10 soldiers killed in attack in Yemen نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  58. 160 rebels killed in Yemen.Israel Herald. 2007-03-07 نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  59. Two killed in Yemen attack including a Frenchman نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  60. Yemen's government, Shiite rebels negotiate end to 3-year conflict. The seatle Times نسخة محفوظة 28 يونيو 2011 على موقع واي باك مشين.
  61. Dozens of casualties in Yemen mosque blast [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  62. "7 die as Yemeni troops, rebels clash after mosque attack". The Jerusalem Post
  63. "Heavy clashes break out between Yemeni soldiers and Shiite rebels in nor". International Herald Tribune. Associated Press. 2008-05-12.
  64. Yemen denies warplane shot down. Aljazeera English نسخة محفوظة 12 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  65. Many killed' in Yemen air raid. BBC News نسخة محفوظة 01 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
  66. Yemen Rebels seize Saudi area. BBC News نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  67. Houthi rebels say 54 killed in north Yemen air strike نسخة محفوظة 22 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
  68. | Yemenis intercept 'Iranian ship'. BBC News نسخة محفوظة 26 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  69. Iran says documents prove Yemen ship had no arms. Press Tv نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  70. | Saudi air force hits Yemen rebels after border raid/ Reuters نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  71. | Yemeni rebels say capture Saudi soldiers: report نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  72. | Ambush kills 3 Yemeni soldiers, 2 top officers نسخة محفوظة 3 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  73. |عشرات القتلى حصيلة هجوم القصر تقدم للجيش في سفيان والملاحيظ ومقتل القطواني. مأرب برس نسخة محفوظة 06 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  74. | 'US fighter jets attack Yemeni fighters' نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  75. | Obama Ordered U.S. Military Strike on Yemen Terrorists نسخة محفوظة 15 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين.
  76. | US air raids kill 63 civilians in Yemen. Press Tv نسخة محفوظة 13 ديسمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  77. |Houthis repel Saudi incursion into northern Yemen نسخة محفوظة 14 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  78. | Yemen rebels say Saudi air raids kill 54. Reuters نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  79. | Four dead in bomb attack on al-Arabiya TV in Baghdad نسخة محفوظة 05 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  80. | Ideological And Ownership Trends In The Saudi Media. wikileaks نسخة محفوظة 07 يناير 2014 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  81. | Iran expands role in media, via satellite and in English نسخة محفوظة 07 ديسمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  82. | The Press TV pantomime نسخة محفوظة 11 أبريل 2013 على موقع واي باك مشين.
  83. |73 Saudi soldiers killed fighting Yemen rebels. AFP [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  84. | Saudi: Bodies of 20 soldiers found on Yemen border نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  85. | Washington Post نسخة محفوظة 06 نوفمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  86. | Houthis initiate truce with Saudi Arabia نسخة محفوظة 14 يناير 2015 على موقع واي باك مشين.
  87. Al-Jazeera Englsh نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  88. | Yemen sappers enter Shi'ite rebel stronghold. Reuters نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة عقد 2010
  • بوابة أعلام
  • بوابة القوات المسلحة اليمنية
  • بوابة اليمن
  • بوابة الحرب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.