الإسكندرية

الإسْكَنْدَرِيَّة هي العاصمة الثانية لمصر وكانت عاصمتها قديمًا، وهي عاصمة محافظة الإسكندرية وأكبر مدنها، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل،[12] على مساحة 2679 كم²، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب بحيرة مريوط حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، ويحدها من جهة الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو التابعة لمحافظة البحيرة، ومن الغرب حتى الكيلو 36.30 على الطريق الساحلي الدولي، ومركز برج العرب.

 

الإسكندرية
الإسكندرية 
منظر لساحل الإسكندرية عند الغروب.

الإسكندرية
العلم
الإسكندرية
الشعار

خريطة لأبرز شوارع وأحياء الإسكندرية.

اللقب عروس البحر الأبيض المتوسط
سميت باسم الإسكندر الأكبر
تاريخ التأسيس 332 ق م
تقسيم إداري
البلد  مصر[1][2]
عاصمة لـ محافظة الإسكندرية
المحافظة محافظة الإسكندرية
عاصمة سابقة لـ البطالمة
المسؤولون
المحافظ محمد الشريف
خصائص جغرافية
إحداثيات 31.2°N 29.91667°E / 31.2; 29.91667
المساحة 2679 كم²
الارتفاع -1 متر[3]
السكان
إجمالي السكان 4123869 (2006)[4][5]
الكثافة السكانية 1539 نسمة/ كم²
معلومات أخرى
المدينة التوأم
التوقيت ت م ق (+2 غرينيتش)
اللغة الرسمية اللغة العربية
الرمز البريدي 21500
الرمز الهاتفي 03 (2+)
الموقع الرسمي alexandria.gov.eg
الرمز الجغرافي 361058 
معرض صور الإسكندرية  - ويكيميديا كومنز

تضم مدينة الإسكندرية الكثير من المعالم المميزة، إذ يوجد بها أكبر موانئ مصر البحرية وهو ميناء الإسكندرية الذي يمر به نحو 60% من إجمالي الواردات والصادرات المصرية،[13] وتضم أيضًا مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تحتوي على أكثر من ثمانية ملايين كتاب، وتستقبل حوالي 1.5 مليون زائر سنويًا،[14] كما تضم العديد من المتاحف مثل متحف الإسكندرية القومي والمتحف اليوناني الروماني، والمواقع الأثرية مثل قلعة قايتباي وعمود السواري، يبلغ عدد سكان مدينة الإسكندرية حوالي 4123869 نسمة (حسب تعداد 2006)،[4] يعملون بأنشطة الصيد، التجارة، الصناعة، والزراعة، تنقسم الإسكندرية إلى تسعة أحياء إدارية هي حي أول المنتزة، حي ثان المنتزة، حي شرق، حي وسط، حي غرب، حي الجمرك، حي العجمي، حي أول العامرية، وحي ثان العامرية.[15]

بدأ العمل على إنشاء الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر سنة 332 ق.م عن طريق ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروس" بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط، واتخذها الإسكندر الأكبر وخلفاؤه عاصمة لمصر لما يقارب ألف سنة، حتى الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641، اشتهرت الإسكندرية عبر التاريخ من خلال العديد من المعالم مثل مكتبة الإسكندرية القديمة والتي كانت تضم ما يزيد عن 700000 مجلّد، وفنار الإسكندرية والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع،[16] وذلك لارتفاعها الهائل الذي يصل إلى حوالي 120 مترًا، وظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال قوي سنة 1307.

يرى بعض المؤرخين أن اختيار الإسكندر الأكبر لمدينة الإسكندرية كي تكون عاصمة لدولته، استهدى في ذلك بتوجيه معلمه الروحي هوميروس في ملحمة "الأوديسة"، حيث ذهب "تليماك" ابن "أودسيوس" ملك إيثاكا، إلى مينيلاوس ملك إسبرطة، يسأله إن كان يعرف شيئا عن مصير والده المختفي، فحكى مينيلاوس عن أهوال الحرب وشجاعة ملك إيثاكا وجيشه المفقود، وأنه بعدما أضنى التعب جيوشهم، بلغوا شواطئ مصر، عند جزيرة فاروس، وهناك كما يقول ملك إسبرطة: "ارتوينا من كوثر هذه البلاد التي تجري من تحتها الأنهار".[17]

التاريخ

العصور القديمة

"الإسكندرية" كما تُكتب باللغة المصرية
في الهيروغليفية




أو تُكتب



تمثال يشبه أبو الهول بالمسرح الروماني
رسم لداخل مكتبة الإسكندرية
منحوتة مصرية من المرمر لرأس الإسكندر الأكبر، مؤسس الإسكندرية

في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم تكن الإسكندرية سوى قرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعدّ موقعًا إستراتيجيًا لطرد الأقوام التي قد تهجم من حين إلى آخر من الناحية الغربية لوادي النيل،[18] أو لربما كانت "راكتوس" مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد ليس إلا، وعلى امتداد الساحل الرئيسي للقرية توجد جزيرة تسمى "فاروس" يوجد بها ميناء يخدم الجزيرة والقرى الساحلية معًا. في ذلك الوقت كانت مصر تحت الاحتلال الفارسي منذ سقوط حكم الفراعنة والأسرة الثلاثون عام 343 ق.م، ولم تكن مصر الوحيدة الواقعة تحت احتلال الفرس، فقد كانت بلاد الشام والعراق واقعة تحت هذا الاحتلال، وفي مقابل قوة الفرس كانت قوة الاغريق في ازدياد سريع، وبدأت المواجهة بينهما في ربيع عام 334 ق.م، واستمرت المعارك بينهما حتى دخل الإسكندر الأكبر مدينة صور ومن ثم إلى غزة حتى أتم دخول مصر عام 333 ق.م.[18]

بعد دخول الإسكندر الأكبر مصر وطرده للفرس منها، استقبله المصريون بالترحاب نظرًا للقسوة التي كانوا يُعاملون بها تحت الاحتلال الفارسي،[19] ولكي يؤكد الإسكندر الأكبر أنه جاء إلى مصر صديقًا وحليفًا وليس غازيًا مستعمرًا، اتجه لزيارة معبد الإله آمون إله مصر الأعظم في ذلك الوقت، فذهب إلى المعبد في واحة سيوة، وأجرى له الكهنة طقوس التبني ليصبح الإسكندر الأكبر ابنًا للإله آمون، ولُقب فيما بعد بابن آمون،[19] وفي طريقه إلى المعبد مرّ بقرية للصيادين كانت تُسمى "راقودة"، فأعجب بالمكان وقرر أن يبني مدينة تحمل اسمه لتكون نقطة وصل بين مصر واليونان وهي مدينة الإسكندرية (باليونانية القديمة: Ἀλεξάνδρεια ἡ κατ' Αἴγυπτον؛ وباليونانية الحديثة: Αλεξάνδρεια)، وعهد ببنائها إلى المهندس دينوقراطيس، والذي شيدها على نمط المدن اليونانية، ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقية على الشوارع الرأسية،[19] وبعد عدة شهور ترك الإسكندر مصر متجهًا نحو الشرق ليكمل باقي فتوحاته، ففتح بلاد فارس، لكن طموحاته لم تتوقف عند هذا الحد بل سار بجيشه حتى وصل إلى الهند ووسط آسيا، وبينما كان الإسكندر هناك فاجأه المرض الذي لم يدم طويلاً حيث داهمه الموت بعد عشرة أيام وهو لم يتجاوز الإثنين والثلاثين من عمره.[19]

اتسمت الإسكندرية في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق، ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلى مدينة ملكية بحدائقها وأعمدتها الرخامية البيضاء وشوارعها المتسعة،[20] وتحوّلت في ذلك الحين إلى عاصمة لمصر، وأصبحت إحدى حواضر العلوم والفنون بعد أن شاد فيها البطالمة عددًا من المعالم الكبرى من شاكلة مكتبتها الضخمة التي تعد أول معهد أبحاث حقيقي في التاريخ، ومنارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وكانت تطل على البحر وجنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير؛ إذا ما قورن بينه وبين ميناء هيراكليون عند أبو قير على فم أحد روافد النيل القديمة التي اندثرت، وحالياً انحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومتراً من أبوقير عند رشيد.[20]

خضعت المدينة اسميًا للرومان سنة 80 ق.م، وفقًا لرغبة بطليموس العاشر، واستمر الأمر على هذا المنوال قرابة قرن من الزمن قبل أن تسقط بيد يوليوس قيصر سنة 47 ق.م، عندما استغلت روما النزاع والحرب الأهلية القائمة بين بطليموس الثالث عشر ومستشاريه وشقيقته كليوبترا السابعة، وبعد عدة معارك انتصر قيصر وتم قتل أخيها، وبذلك استطاعت كليوباترا الانفراد بحكم مصر، وعلى أحد آراء بعض المؤرخين فقد تم حرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة في ذلك الوقت في صراع يوليوس قيصر مع بطليموس الثالث عشر.[21] سقطت المدينة بيد القائد "أوكتافيوس" الذي أصبح لاحقًا الإمبراطور "أغسطس" في 1 أغسطس سنة 30 ق.م، وبهذا أصبحت مصر ولاية رومانية. ظلت الإسكندرية أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما العاصمة، وأقدم الرومان على عمل العديد من الإصلاحات فيها، فقاموا بتجديد وإعادة حفر القناة القديمة التي كانت تربط نهر النيل والبحر الأحمر لخدمة التجارة، وكذلك فقد أعطى الرومان لليهود في الإسكندرية، والذين كانوا يمثلون جزءا أساسيا من التركيبة السكانية للمدينة، حريات كثيرة وسمح لهم بإدارة شئونهم الخاصة.[21] غير أن كل ذلك لم يوقف حركات التمرد والتوتر في المدينة والتي وصف أحد الكتاب القدماء أهلها بأنهم "الأكثر رغبة في الثورة والقتال من أي قوم آخر"، فمن تمرد اليهود في عام 116م، والتوتر المتواصل بين اليهود واليونان على مسائل قديمة، فضلاً عن احتجاج السكندريون بصفة عامة على الحكم الروماني، والذي أدى في عام 215م وعلى إثر زيارة الإمبراطور الروماني إلى الإسكندرية إلى قتل ما يزيد عن عشرين ألف سكندري بسبب قصيدة هجاء قيلت في الرجل. غير أن من أهم أسباب الاضطراب هو أن العالم قد شهد أحد أهم الأحداث في التاريخ وهو ميلاد الديانة المسيحية، والتي تزامنت مع بداية الحكم الروماني في مصر، وحيث أن الديانة الجديدة بدأت تجذب الكثير من المصريين وتدعوهم إلى نبذ الوثنية وعبادة الله، فقد بدأ عصر جديد من الاضطهاد حيث كانت روما تريد فرض عبادة الإمبراطور وكذلك العبادات الوثنية على المصريين.[21] ضربت موجة تسونامي هائلة المدينة بتاريخ 21 يوليو سنة 365،[22] جرّاء زلزال وقع بالقرب من جزيرة كريت، ونجم عنها خراب ودمار كبيرين.[23]

اكتسبت المسيحية قوة كبيرة رغم كل النزاعات وذلك في مواجهة ديانة باقي المصريين من الوثنيين وخاصة في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير (378-395م) الذي أصدر مرسوماً ببطلان العبادات الوثنية، فعقد بطريرك الإسكندرية ثيوفيلوس (385-412م) عزمه على تنفيذ المرسوم الإمبراطوري بدقة وحزم وقد عاونه اتباعه وقوات الإمبراطور، فتم تدمير عدد من المعابد الوثنية وتحويل بعضها الآخر إلى كنائس مثل معبد سرابيوم المقام للإله سيرابيس وذلك في عام 391م حيث شيدت على أطلاله كنيستان.

العصور الوسطى

رسالة نبي الإسلام محمد بن عبد الله إلى المقوقس، ملك الروم في مصر وبطريرك الإسكندرية.
المسرح الروماني، أبرز المعالم الرومانية الباقية في الإسكندرية.

خضعت الإسكندرية للإمبراطورية البيزنطية بعد انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين: غربي روماني وشرقي رومي بيزنطي، وفي القرن السابع الميلادي كانت الإمبراطورية البيزنطية قد وصلت إلى حالة بالغة من الضعف، فشجع ذلك الإمبراطورية الفارسية الساسانية في الشرق على الهجوم على ممالكها واحتلال الشام ومصر، فدخل الفرس الإسكندرية ونهبوا المدينة وقتلوا الكثير من أهلها، لكن الحكم الفارسي لم يدم إلا بضع سنين حيث استطاع الإمبراطور هرقل استرداد ممالكه ورجعت الإسكندرية من جديد تابعة للإمبراطورية البيزنطية. وقد أراد هرقل تعيين بطريرك قوي في الإسكندرية يسند له الرئاسة السياسية بجانب سلطته الدينية ليكون قادر على قهر الأقباط وإرغامهم على اتباع مذهب المونوثيليتية فعين بطريركًا رومانيًا يدعى "كيرس" والمعروف عند مؤرخي العرب باسم "المقوقس"، لتحقيق هذه الغاية، إلا أنه فشل في ذلك. وخلال هذا العهد كان الإسلام قد برز في شبه الجزيرة العربية واستقطب أعدادًا كبيرة من الناس، وكان النبي محمد قد أرسل إلى حكام الدول المجاورة رسائل يدعوهم فيها إلى الإسلام، وكان المقوقس من ضمن هؤلاء الحكام.

الروم يستخدمون النار الإغريقية في معركة ذات الصواري التي خضعت الإسكندرية بعدها للحكم الإسلامي العربي.

بعد وفاة النبي محمد، خرج العرب المسلمون من شبه الجزيرة العربية لنشر الإسلام في أنحاء العالم المعروف، فانطلق عمرو بن العاص من القدس إلى مصر، بعد أن شاور الخليفة عمر بن الخطاب،[24] سالكًا الطريق التي سلكها قبله قمبيز والإسكندر الأكبر. واصطدمت القوة العربية بالروم في مدينة الفرماء، مدخل مصر الشرقية، فسقطت المدينة بيد عمرو، ثم تبعتها بلبيس. وكان المقوقس، عامل الروم على مصر، قد تحصن بحصن إزاء جزيرة الروضة على النيل، ورابط عمرو في عين شمس.[25] ولما وصلت الإمدادات من الخليفة عمر، تقاتل الفريقان في منتصف الطريق بين المعسكرين،[26] فانهزم المقوقس واحتمى بالحصن، ولمّا ضيّق عمرو عليه الحصار اضطر إلى القبول بدفع الجزية.[27] وتابع عمرو استيلائه على المدن المصرية، ولم يبق إلا الإسكندرية قصبة الديار المصرية وثانية حواجز الإمبراطورية البيزنطية. وكان الاسطول البيزنطي يحميها من البحر، ولكن شدّة الغارات البريّة العربية، وموت هرقل وارتقاء ابنه قسطنطين الثاني عرش الإمبراطورية وكان حديث السن، جعلت الروم يوافقون على شروط الصلح، فجلت قواتهم وأسطولهم عن المدينة ودخلها المسلمين فاتحين، وأطلقوا الحرية الدينية للأقباط وأمّنوهم على ممتلكاتهم وأرواحهم.[28]

قلعة قيتباي. شادها السلطان المملوكي "الأشرف سيف الدين قايتباي" في نفس الموقع حيث كانت تقوم منارة الإسكندرية.

ولكن بعد مدة قصيرة من السيطرة على المدينة قام البيزنطيون بهجوم مضاد ليستعيدوا المدينة من جديد إلا أن عمرو بن العاص استطاع هزيمتهم ودخل الإسكندرية مرة أخرى في صيف سنة 646،[29] ورحب الأقباط في الإسكندرية بقيادة البطريرك بنيامين الأول بالمسلمين ترحيباً بالغاً وبذلك فقدت الإمبراطورية البيزنطية أغنى ولاياتها إلى الأبد.[30] فقدت الإسكندرية مكانتها السياسية بعد ذلك بسبب اتخاذ عمرو بن العاص من الفسطاط عاصمة له بدلاً منها، لكنها استمرت الميناء الرئيسي لمصر وأبرز مرافئها التجارية. نشطت حركة التجارة في الإسكندرية خلال العهد الإسلامي، كذلك تم بناء سور جديد للمدينة، ووفد إليها الكثير من العلماء من أمثال الإمام الشاطبي والحافظ السلفي وابن خلدون وغيرهم الذين أثروا الحركة العلمية للمدينة.[31] ومن المعالم التي تركتها المرحلة الأولى للفتح ضريح وجامع أبو الدرداء الأنصاري، أحد صحابة النبي محمد، في منطقة العطارين والذي شارك في فتح مصر.

تعرضت المدينة لعدة زلازل قوية عام 956 ثم 1303 ثم 1323، أدت إلى تحطم منارتها الشهيرة ولم يبق منها سوى الأساس الحجري الذي شيدت عليه قلعة قايتباي في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي.[32] كما تعرضت الإسكندرية لهجمات صليبية كان أخرها في أكتوبر سنة 1365م عانت فيها من أعمال قتل دون تمييز بين مسلم ومسيحي ونهب وضربت المساجد،[33] إلا أنه وفي عام 1480 قام السلطان المملوكي قايتباي ببناء حصن للمدينة لحمايتها في نفس موقع المنارة والمعروفة الآن "بقلعة قايتباي[34] حيث حظيت الإسكندرية في عهده بعناية كبيرة، وقد هيأت دولة المماليك وسائل الراحة لإقامة التجار الأوروبيين في مينائي الإسكندرية ودمياط فبنيت الفنادق ووضعت تحت تصرف التجار حتى يعيشوا وفق النمط الذي اعتادوه في بلادهم. فقدت الإسكندرية الكثير من أهميتها بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح في عام 1498 وتحوّل طريق التجارة إلى المحيط الأطلسي بدلاً من البحر الأبيض المتوسط،[35] وكذلك بعد جفاف فرع النيل والقناة التي كانت تمد المدينة بالمياه العذبة.

العصور الحديثة

بونابرت يدخل الإسكندرية في الثالث من يوليو سنة 1798.

خضعت الإسكندرية مع باقي مصر إلى الحكم العثماني بعد انتصار السلطان سليم الأول على المماليك في معركة الريدانية ودخل مصر فاتحًا عام 1517.[36] شهدت الإسكندرية أحداثًا مهمة خلال القرن الثامن عشر تمثلت بالحملة الفرنسية على مصر ودخول الجنود الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت الأول الإسكندرية في أوائل شهر يوليو عام 1798 بدون مقاومة تذكر،.[37] واعتبرت الدولة العثمانية احتلال بونابرت لمصر اعتداءً عليها، ووقف الإنجليز و الروس إلى جانب العثمانيين وعرضوا المساعدة على الباب العالي لإخراج الفرنسيين من مصر،[38] وسرعان ما التحمت القوات البريطانية مع الفرنسية في الإسكندرية في عام 1801م في معركة أدت لخروج القوات الفرنسية من مصر،[39] لتدخل الإسكندرية ومصر بصفة عامة مرحلة جديدة مليئة بالنهضة في جميع المجالات.

الوالي محمد علي باشا يستقبل وفدًا من السفراء الأوروبيين في قصره بالإسكندرية.

تدين الإسكندرية لمحمد علي باشا بالنهضة حيث أنه أعاد للمدينة الحياة بعدّة وسائل:[40] ففي عام 1820م تم الانتهاء من حفر قناة المحمودية لربط الإسكندرية بنهر النيل مما كان له الفضل في إنعاش اقتصاد الإسكندرية، وقد صمم الميناء الغربي كي يكون هو الميناء الرسمي لمصر وتم بناء منارة حديثة عند مدخله، كذلك فإن منطقة المنشية هي بالأساس من تصميم مهندسيه، كما شيد محمد علي عند رأس التين مقره المفضل وأصبحت الإسكندرية هي مقر قناصل الدول الغربية مما جعل لها شخصية أوروبية حيث جذبت العديد من الفرنسيين واليونان واليهود والشوام، بسبب الانتعاشة التي منيت بها المدينة، كما أنشأ دار الصناعة البحرية في المدينة والتي يطلق عليها حالياً "الترسانة البحرية"، وذلك لتلبية احتياجات الأسطول المصري.[41]

ميناء الإسكندرية سنة 1870.

أصبحت الإسكندرية منذ تولي محمد علي الحكم وخلال المائة وخمسين سنة التالية أهم ميناء في البحر المتوسط ومركزا مهما للتجارة الخارجية ومقرا لسكان متعددي الأعراق واللغات والثقافات، وتحت حكم خلفاء محمد علي استمرت الإسكندرية في النمو الاقتصادي، فشهدت في عهد الخديوي إسماعيل تحديداً اهتماماً يُشابه الاهتمام الذي أولاه لتخطيط مدينة القاهرة، فأنشأ بها الشوارع والأحياء الجديدة وتمت إنارة الأحياء والشوارع بغاز المصابيح بواسطة شركة أجنبية،[42] وأنشئت بها جهة خاصة للاعتناء بتنظيم شوارعها وللقيام بأعمال النظافة والصحة والصيانة فيها، ووضعت شبكة للصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وتم رصف الكثير من شوارع المدينة، وقامت إحدى الشركات الأوروبية بتوصيل المياه العذبة من منطقة المحمودية إلى المدينة وتوزيعها بواسطة "وابور مياه" الإسكندرية،[42] وأنشئت في المدينة مباني ضخمة وعمارات سكنية فخمة في عدد من الأحياء كمنطقة محطة الرمل وكورنيش بحري.[42]

تعرضت الإسكندرية خلال هذه العصر الحديث إلى الكثير من الأحداث وخاصة عند بداية الاحتلال البريطاني لمصر، حيث قام الأسطول البريطاني بقصف المدينة لمدة يومين متواصلين[42] حتى استسلمت المدينة معلنةً بداية الاحتلال البريطاني لمصر والذي دام لسبعين عامًا، وتحت الاحتلال البريطاني زاد عدد الأجانب وخاصة اليونان الذين أصبحوا يمثلون مركزًا ثقافيًا وماليًا مهم في المدينة، وتحولت الإسكندرية وقناة السويس إلى مواقع إستراتيجية مهمة للقوات البريطانية.[42] تعرضت المدينة لأضرار هائلة في فترة الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تقصفها الطائرات الحربية لدول المحور خصوصًا الإيطالية والألمانية ما تسبب في دمار ومقتل المئات واعتبرت الإسكندرية أكثر المدن المصرية تضرراً من تلك الحرب.[42] وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ألغيت الملكية في مصر وتم ترحيل فاروق الأول، آخر ملوك الأسرة العلوية إلى المنفى، وقامت الجمهورية المصرية على أنقاض المملكة بقيادة جمال عبد الناصر الذي أعلن من الإسكندرية، وبالتحديد في ميدان المنشية حيث تعرض لمحاولة اغتيال، تأميم قناة السويس.[43] وقد قلت أعداد الجاليات الأجنبية في الإسكندرية بعد سياسة التأميم التي اتبعها عبد الناصر وكذلك بسبب الحروب التي خاضتها مصر مع إسرائيل، إلا أنه ما يزال هناك جالية يونانية بسيطة في المدينة.

المرحلة المعاصرة

جانب من المظاهرات المطالبة بتنحي حسني مبارك في منطقة سيدي جابر.
مظاهرات مطالبة بتنحي مبارك سنة 2011 عند مسجد القائد إبراهيم.

بعد نجاح الثورة التونسية سنة 2011 وإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، انتقلت روح الثورة إلى مصر، فخرج الآلاف من الأشخاص إلى شوارع القاهرة والإسكندرية وغيرها من المدن المصرية مطالبين بتحسين الوضع المعيشي وخفض الأسعار وتحسين الوضع الاجتماعي للناس. وقد بدأت المظاهرات بالإسكندرية بمنطقة المنشية والعطارين ومحطة الرمل والمنتزه وسيدي جابر. وقد تعاظم شأنها وازداد عدد المشاركين بها مع مرور الوقت، مطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك. أضف إلى ذلك أن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت عددًا من المواطنين الإسكندرانيين إلى المشاركة في التظاهرات، كان تفجير كنيسة القديسين وسط الاحتفالات بعيد الميلاد للكنائس الشرقية. فبعد حلول السنة الجديدة بعشرين دقيقة حدث انفجار أمام كنيسة القديسين في منطقة سيدي بشر، نجم عنه 24 قتيلًا (بينهم مسلمون) كما أصيب 97 شخصًا. وتعدّ أول عملية إرهابية بهذا المشهد المروع تحدث في تاريخ مصر. قبل العملية بفترة قام تنظيم القاعدة باستهداف كنيسة في بغداد وهدد الكنائس في مصر. وقبل التفجير بأسبوعين نشر على موقع متطرف دعوة لتفجير الكنائس في مصر وعناوين أكثر من كنيسه منهم كنيسة القديسين والطرق والأساليب التي يمكن بها صناعة المتفجرات. هذه العملية أحدثت صدمة في مصر وفي العالم كله. واحتج كثير من المسيحيين في الشوارع، وإنضم بعض المسلمين للاحتجاجات. وبعد الاشتباك بين الشرطة والمحتجين في الإسكندرية والقاهرة، هتفوا بشعارات ضد حكم مبارك في مصر. وقد قيل أن وزارة الداخلية المصرية هي من وراء هذه التفجيرات تساندها جماعات إرهابية، وأن هناك سلاح سري في الوزارة أسسه اثنين وعشرون ضابط تحت إشراف وزير الداخلية وقتها حبيب العادلي وأُحيل إلى المحاكمة بعد اعتراف منفذي العملية عند طلبهم اللجوء السياسي بالسفارة البريطانية بالقاهرة. ويُعتقد أن العادلي هو المسؤول عن هذا الحادث.[44][44][45] أسفرت المظاهرات التي بدأت في يناير عن تنحي حسني مبارك، فكان من شأن ذلك تهدئة الأوضاع بعض الشيء في المدينة وتفريق المتظاهرين.

الجغرافيا

صورة فضائية للإسكندرية وبحيرة مريوط

الموقع

تقع مدينة الإسكندرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط عند التقاء خط العرض 31° 11' 34.6" شمالاً، وخط الطول 29° 54' 17.5" شرقاً، وهي عبارة عن شريط ساحلي بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل بدءاً من أبو قير شرقًا وحتى سيدي كرير غربًا، على مساحة 2679 كم²، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب بحيرة مريوط حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، ومن الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، ومن الغرب منطقة سيدي كرير حتى الكيلو 36.30 على الطريق الساحلي الدولي، والتربة في مدينة الإسكندرية سهلية منبسطة على ارتفاع -1 من مستوى سطح البحر.

المناخ

تتميز الإسكندرية بمناخ معتدل، إذ يسود بها مناخ البحر المتوسط والذي يتميز بصيفه الحار والجاف وشتائه الرطب والمعتدل والممطر. يمتد فصل الشتاء في الإسكندرية عبر شهور ديسمبر، يناير، وفبراير وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 12 و 18 درجة مئوية، وتتعرض الإسكندرية خلال هذا الفصل إلى العديد من العواصف الرعدية الشديدة والبرد والأمطار الغزيرة. أما فصل الصيف في الإسكندرية، فيمتد عبر شهور يونيو، يوليو، وأغسطس وتترواح درجة الحرارة فيه ما بين 25 و 30 درجة مئوية،[46] ويتميز صيف الإسكندرية بالجفاف وارتفاع نسبة الرطوبة، أما فصلي الربيع والخريف فيعدّان أفضل وقت لزيارة المدينة، وفيهما لا تزيد درجة الحرارة العظمى عن 22 درجة مئوية باستثناء زمن الموجات الخماسينية التي تصل فيها الحرارة في أشهر الربيع إلى 32 درجة مئوية أحيانًا.

البيانات المناخية لـالإسكندرية
الشهر يناير فبراير مارس أبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر المعدل السنوي
الدرجة القصوى °م (°ف) 29
(84)
33
(91)
40
(104)
41
(106)
45
(113)
44
(111)
43
(109)
39
(102)
41
(106)
38
(100)
36
(97)
29
(84)
45
(113)
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف) 18.4
(65.1)
19.3
(66.7)
20.9
(69.6)
24
(75)
26.5
(79.7)
28.6
(83.5)
29.7
(85.5)
30.4
(86.7)
29.6
(85.3)
27.6
(81.7)
24.1
(75.4)
20.1
(68.2)
24.9
(76.8)
المتوسط اليومي °م (°ف) 13.4
(56.1)
13.9
(57.0)
15.7
(60.3)
18.5
(65.3)
21.2
(70.2)
24.3
(75.7)
25.9
(78.6)
26.3
(79.3)
25.1
(77.2)
22
(72)
18.7
(65.7)
14.9
(58.8)
20
(68)
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف) 9.1
(48.4)
9.3
(48.7)
10.8
(51.4)
13.4
(56.1)
16.6
(61.9)
20.3
(68.5)
22.8
(73.0)
23.1
(73.6)
21.3
(70.3)
17.8
(64.0)
14.3
(57.7)
10.6
(51.1)
15.8
(60.4)
أدنى درجة حرارة °م (°ف) −1
(30)
0
(32)
2
(36)
4
(39)
7
(45)
12
(54)
17
(63)
18
(64)
14
(57)
11
(52)
1
(34)
1
(34)
−1
(30)
معدل هطول الأمطار مم (إنش) 52.8
(2.08)
29.2
(1.15)
14.3
(0.56)
3.6
(0.14)
1.3
(0.05)
0.01
(0.00)
0.03
(0.00)
0.1
(0.00)
0.8
(0.03)
9.4
(0.37)
31.7
(1.25)
52.7
(2.07)
195.94
(7.7)
متوسط الأيام الممطرة (≥ 0.01 mm) 11 8.9 6 1.9 1.0 0.04 0.04 0.04 0.2 2.9 5.4 9.5 46.92
متوسط الرطوبة النسبية (%) 69 67 67 65 66 68 71 71 67 68 68 68 67.92
ساعات سطوع الشمس الشهرية 192.2 217.5 248 273 316.2 354 362.7 344.1 297 282.1 225 195.3 3٬307٫1
المصدر #1: المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (UN),[47] Hong Kong Observatory for sunshine and mean temperatures,[48] Climate Charts for humidity[49]
المصدر #2: Voodoo Skies[50] and Bing Weather[51] for record temperatures

التخطيط والتقسيم الإداري

الكورنيش في منطقة بحري.
شاطئ ستانلي

لم يكن تخطيط المدينة الجديدة مبدعاً بل كان تخطيطاً أشبه بالمدن الإغريقية القديمة، حيث كان يأخذ شكل شطرنج وهو عبارة عن شارعين رئيسيين ومتقاطعين بزاوية قائمة هما شارع "كانوبك" وشارع "سوما" وعرض كل منهما 14 متر، ومنهما تتفرع شوارع جانبية متوازية عرضها 7 أمتار،[20] وكان شارع "كانوبك" (شارع فؤاد حاليًا) يربط بوابة القمر من الغرب وبوابة الشمس من الشرق، ويمتد شرقًا ليربط مدينة كانوبس (أبوقير)، وكان يتقاطع شارع سوما (شارع النبي دانيال حاليًا) مع شارع كانوبك ويمتد من الشمال للجنوب، وتقاطعهما كان مركز مدينة الإسكندرية.[20] اتسعت الإسكندرية في القرن العشرين اتساعًا كبيرًا، وتوسّع العمران بها في الاتجاهين الشرقي والغربي خاصة، بالإضافة إلى الاتجاه الجنوبي. بالنسبة للتوسع نحو الجنوب فقد امتد العمران في منطقة محرم بك إلى ترعة المحمودية ومنطقة غيط العنب، وتوسعت المدينة نحو الشرق وأخذ العمران يزحف نحو منطقة الرمل وساعد على ذلك وجود قطار أبو قير الذي ساعد في نمو العمران إلى مناطق سيدي بشر، المندرة، والمعمورة وصولاً إلى أبو قير،[52] أما التوسع نحو الغرب فشمل مناطق المكس والدخيلة والكيلو 21 وصولاً إلى سيدي كرير، حتى بلغ طول الشريط الساحلي للإسكندرية حوالي 55 كم.[52]

تنقسم مدينة الإسكندرية حاليًا إلى تسعة أحياء إدارية هي:

السكان والدين

يبلغ عدد سكان الإسكندرية، بحسب إحصاء عام 2006، ما يقارب 4,123,869 نسمة،[4] منهم 2,106,350 نسمة من الذكور، و 2,017,519 نسمة من الإناث،[58] ويتميز سكانها بالتنوع ما بين عمال وفلاحين وبدو وتجار وصيادين وموظفين وغيرهم.

الإسلام

مسجد المرسي أبو العباس.

يعتنق أغلب السكندريين الإسلام دينًا على منهج أهل السنة والجماعة، وقد انتشر الإسلام في المدينة انتشارًا كبيرًا بعد أن فتحها عمرو بن العاص في القرن السابع حتى طغى على المسيحية التي كانت سائدة قبل هذا، وتتميز الإسكندرية باحتضانها للعديد من المدارس والمنشآت الدينية الإسلامية ومئات المساجد الكبيرة، ولعل أشهر تلك المساجد هي التي تتركز في حي الجمرك، حيث يبلغ عدد المساجد فيه حوالي 80 مسجدًا.

ومن أشهر المساجد الموجودة الإسكندرية مسجد المرسي أبو العباس، مسجد القائد إبراهيم، مسجد الشيخ إبراهيم، مسجد محمد كريم، مسجد الشيخ الشاطبي، مسجد العطارين، مسجد النبي دانيال، مسجد تربانة، مسجد الشوربجي، مسجد أبي الدرداء، مسجد عبد الرحمن بن هرمز، مسجد حاتم، مسجد سيدي بشر، مسجد المواساة، مسجد الحافظ السلفي، مسجد البوصيري، ومسجد علي بن أبي طالب، بالإضافة إلى العديد من المساجد والزوايا المنتشرة في كافة أحياء المدينة.

المسيحية

بعد أن أعلنت المسيحية ديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية، أصبحت الإسكندرية مركزًا لبطريركية من البطريركيات الخمس الكبرى، وهي إلى جانب الإسكندرية القدس، روما، القسطنطينية وأنطاكية، بعد أن تقرر إنشائها في مجمع نيقية الأول سنة 451، وكان من ضمن الذين كتبوا قانون مجمع نيقة–الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، أحد أبناء الكنيسة القبطية العظام، وهو البابا أثناسيوس، بابا الإسكندرية، الذي استمر على كرسيه لمدة 46 عاماً.[59] تعدّ مدرسة الإسكندرية المسيحية أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190، على يد العلامة المسيحي بانتينوس، أصبحت مدرسة الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورس"، و"كليمنضس السكندري"، و"ديديموس"، والعلامة العظيم أوريجانوس، الذي يُعتبر أب علم اللاهوت، والذي كان نَشِطاً كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة.[59] ويتبع معظم المسيحيين السكندريين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويقع الكرسي البابوي القبطي اليوم في الكاتدرائية المرقسية، ويتبع بعضًا من المسيحيين الآخرين في المدينة كنيسة الروم الأرثوذكس، كما اعتنق عدد من الإسكندرانيين المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي خلال القرن التاسع عشر، عندما وصلت عدّة بعثات تبشيرية من أوروبا والولايات المتحدة إلى الشرق وعملت على نشر مذهبها، ويمثل أتباع هذه الكنائس اليوم أقلية مسيحية في الإسكندرية.

ومن أشهر الكنائس القبطية في المدينة الكاتدرائية المرقسية، كاتدرائية سانت كاترين، كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت، كنيسة السيدة العذراء ومارجرجس، كنيسة القديس سابا، كنيسة القديسين، وبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس، بالإضافة إلى العديد من الكنائس الأخرى في مختلف أحياء المدينة.

اليهودية

كانت الإسكندرية موطنًا كبيرًا للجالية اليهودية، لكنها اليوم في عداد المندثرة، خصوصًا بعد أن رحل الكثير من اليهود السكندريين والمصريين إلى إسرائيل بعد قيامها، أو بسبب ترحيل البعض الآخر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر إما لاتهامهم بالعمل الجاسوسي لصالح إسرائيل، أو بسبب الخوف من إقدامهم على ذلك. كان عدد يهود الإسكندرية في القرن التاسع عشر نحو 4 آلاف يهودي، ووصل عددهم إلى 18 ألفا في أوائل القرن العشرين، وارتفع إلى أربعين ألفا عام 1948،[60] وكان عدد منهم قد هاجر من اليونان وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والمغرب وكذلك إيطاليا وفرنسا وكان نصف يهود الإسكندرية من اليهود المصريين والنصف الآخر ينقسم إلى ثلاثة أقسام أولهم اللادينو من سكان حوض البحر الأبيض المتوسط الذين هاجروا من إسبانيا والثلث الثاني من يهود إيطاليا وشرقي أوروبا، والثلث الثالث من يهود المغرب والشرق الأوسط الذين يتكلمون العربية،[60] وفي أوائل عقد الثلاثينات من القرن العشرين هاجرت مجموعة من يهود السالونيك، النمسا، المجر، وبولندا إلى مصر هربًا من صعود النازية في ألمانيا.[60]

ومن أشهر المعالم اليهودية الباقية في المدينة اليوم، كنيس النبي إلياهو (بالعبرية: בית הכנסת אליהו הנביא)، الذي يقع في شارع النبي دانيال بوسط المدينة،[61] وهو مغلق حاليًا ولا يُستخدم في طقوس العبادة.

الثقافة

شعار مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي

يتحدث سكان مدينة الإسكندرية اللغة العربية باللهجة السكندرية، حيث تأثرت اللهجة والثقافة السكندرية بوجود الأجانب في مصر لأن معظم الأجانب مثل الإيطاليين واليونانيين كانوا كانوا يفضلون البقاء بالإسكندرية لقرب مناخها من مناخ أوروبا، ولعل من أبرز الكلمات الموجودة في اللهجة السكندرية كلمة "مَنَفِيسْتُو" ويُقصد بها الكتيبات الصغيرة جداً التي يستخدمها التلاميذ، وأصلها إيطالي، كلمة "جُومَة" والمقصود بها الممحاة وأصلها كذلك إيطالي، وأيضاً كلمة "مَسْتِيكَة" والمقصود بها اللبان أو العلك، وأصلها إيطالي كذلك. بالإضافة إلى ذلك فهناك العديد من أحياء المدينة يعود أصل تسميتها لأشخاص أجانب عاشوا بالإسكندرية مثل لوران، جليم، سموحة، بولكلي، وفملنج.

تُعقد في الإسكندرية العديد من النشاطات الثقافية والسياحية والرياضية والسياسية خاصة بعد اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2008،[62][63] كما تُنظم المدينة العديد من المهرجانات مثل مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي،[64] مهرجان الإسكندرية الثقافي العالمي،[65] المهرجان الثقافي والفني لدول حوض البحر المتوسط، مهرجان الموسيقى العربية بالإسكندرية،[66] كما تنظم مكتبة الإسكندرية العديد من المؤتمرات والفاعليات والمهرجانات في المناسبات المختلفة مثل مؤتمر مكتبة الإسكندرية السنوي للمخطوطات،[67] معرض لتاريخ الطباعة في مصر،[68] مهرجان مكتبة الإسكندرية للموسيقى الأورومتوسطية،[69] بالإضافة إلى العديد من المهرجانات الأخرى.

تنتشر المراكز والقصور الثقافية ومراكز الإبداع والمكتبات العامة في جميع أحياء الإسكندرية،[70] ولعل من أبرزها مكتبة الإسكندرية الجديدة، مكتبة الطفل، قصر التذوق، مركز الحرية للإبداع، قصر ثقافة الأنفوشي، قصر ثقافة سيدي جابر، قصر ثقافة أبوقير وغيرهم الكثير. من الأفلام التي تناولت مدينة الإسكندرية: رصيف نمرة خمسة، حميدو، ميرامار، البنات والصيف، الثلاثة يشتغلونها، السمان والخريف، إسكندرية ليه، موعد على العشاء، إسكندرية نيويورك، إسكندرية كمان وكمان، صايع بحر، ملاكي إسكندرية، ورسائل البحر.

الخدمات

التعليم

كلية سان مارك
مبنى إدارة جامعة الإسكندرية

تضم الإسكندرية عددًا من المدارس ومؤسسات التعليم العالي، وتتميز محافظة الإسكندرية باتساع مجال خدماتها التعليمية بما يخدم سكانها وبعض سكان المحافظات المجاورة، كما يرتبط ذلك بارتفاع المستوي الثقافي والفكري للسكان خاصة فيما يتعلق بتعليم الأبناء.[71] يشتمل مستوى التعليم قبل الجامعي بكافة مراحله الابتدائية والإعدادية والثانوية وبمجالاته العامة والفنية والأزهرية على 1,766 مدرسة[72] تحتوي على 19,657 فصلاً، ويدرس بها حوالي 880,337 طالباً، منهم 428,619 من البنات، و 451,718 من البنين.[72] تعود أقدم المدارس الأجنبية في الإسكندرية إلى القرن التاسع عشر، عندما أخذت البعثات التبشيرية القادمة إلى الشرق تبني مدارسًا لها لغرض تثقيف السكان وتوسيع نطاق هيمنتها. وكان الفرنسيون أوّل من أنشأ هكذا مدراس في المدينة لا تزال حتى الآن تتبع نظام التعليم الفرنسي، إلا أن بعضها تحولت ملكيته مع الوقت إلى الحكومة المصرية. أما المدارس الإنجليزية فأقل عددًا من الفرنسية وأكثر حداثة في نشأتها، وهناك أيضًا مدرسة ألمانية وحيدة في المدينة هي مدرسة سان شارل. ومن أبرز مدارس الإسكندرية: مدرسة الإسكندرية الثانوية، مدرسة العباسية الثانوية العسكرية للبنين، كلية سان مارك، مدرسة ليسيه الحرية، مدرسة سانت كاترين، كلية النصر للبنات، مدرسة النصر للبنين، كلية فيكتوريا، مدرسة رأس التين، كلية نوتر دام دي سيون، مدرسة نهضة مصر للغات، مدرسة الجمعية الخيرية الإعدادية، ومدارس السيد محمد كريم.

تتمتع المدينة بوجود ثاني أقدم الجامعات المصرية وهي جامعة الإسكندرية، وهذه جامعة رسمية تتبع النظام التعليمي المصري، حصدت بعض كلياتها، وبالأخص كلية الهندسة، سمعة عالمية. بالإضافة إلى ذلك هناك الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، التي تعدّ ثاني أكثر الجامعات صيتًا في مصر بعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة لإشادة نقابة المهندسين البريطانية ومنظمة "مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا" ببرامجها التعليمية. ومن الجامعات المهمة الأخرى، جامعة سنجور الفرنسية، المعروفة ببرامجها التعليمية المميزة في قسم الإنسانيات خصوصًا. كما تحتضن مدينة الإسكندرية عدّة جامعات أخرى مثل: جامعة الإسكندرية الأهلية، جامعة فاروس، جامعة بيروت العربية، أكاديمية الإسكندرية للعلوم، المعاهد العليا بكينج مريوط، معهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا، وفرع أكاديمية السادات للعلوم الإدارية.

الرياضة

ستاد الإسكندرية
ستاد برج العرب

يُعد نادي الاتحاد السكندري أكثر الأندية شعبيةً بالإسكندرية، بالإضافة لوجود بعض أندية كرة القدم الأخرى التي تتخذ من الإسكندرية مقرًا لها مثل النادي الأوليمبي السكندري، نادي الكروم، نادي سموحة وهو أحد أكبر الأندية الرياضية والاجتماعية بالمدينة إلى جانب نادي سبورتنج، ونادي حرس الحدود، والإسكندرية واحدة من المحافظات المصرية الأربعة التي احتضنت عدة بطولات رياضية دولية هي بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006،[73] وبطولة كأس العالم تحت 20 سنة لكرة القدم 2009، وكذلك بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، تضم الإسكندرية ثلاثة ملاعب لكرة القدم هي ستاد الإسكندرية، ملعب برج العرب، ستاد حرس الحدود، وملعب الكروم.

وتضم الإسكندرية كذلك العديد من النوادي الرياضية والأماكن الترفيهية مثل النادي الأوليمبي، نادي سبورتنج، نادي سموحة، نادي الاتحاد السكندري، نادي الصيد، نادي الترام، نادي ريو، نادي وادي دجلة، بالإضافة إلى العديد من النوادي الاجتماعية المحصورة بقطاعات وظيفية معينة والتي توجد بأغلبها على كورنيش الإسكندرية مجاورة لبعضها مثل نادي الأطباء، نادي المهندسين، نادي المعلمين، نادي القضاة، نادي المحامين، ونادي نقابة التجاريين،[74] بالإضافة إلى العديد من مراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب والرياضة والمنتشرة في مختلف أحياء المدينة.

الترفيه

سان ستيفانو جراند بلازا
حدائق قصر المنتزة
فندق سيسل
دار أوبرا الإسكندرية
حدائق وقصر أنطونيادس
حديقة الحيوان
قصر المنتزة
شاطئ عايدة
  • المراكز التجارية والملاهي

تضم الإسكندرية كذلك العديد من الأماكن الترفيهية والمراكز التجارية مثل سان ستيفانو جراند بلازا، جليم باي، سيتي سكوير، جرين بلازا، الوطنية مول، زهران مول، كارفور، سيتي سنتر، وديب مول.[75] وتضم المدينة أيضًا الملاهي مثل ملاهي السندباد، كريزي ووتر، دريم أليكس، وملاهي كرامنتس.[76]

  • الميادين والحدائق العامة

مدينة الإسكندرية مليئة بالكثير من الميادين العامة من أبرزها ميدان المنشية، ميدان أحمد عرابي بمنطقة المنشية، ميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل، ميدان الشهداء في منطقة محطة مصر بمركز المدينة، ميدان أحمد زويل بجوار وابور المياه بمنطقة باب شرقي، ميدان الأنفوشي، ميدان الإبراهيمية، بالإضافة إلى الكثير من الميادين المنتشرة في أنحاء المدينة.

تضم مدينة الإسكندرية العديد من الحدائق العامة مثل حدائق المنتزة الملكية وهي مجموعة حدائق غناء تحيط بقصر المنتزة أحد القصور الملكية السابقة وتبلغ مساحتها 370 فدان وتحتوى على أشجار متنوعة مثل النخيل وغيره، ومجموعة من أحواض الزهور كما تضم متحفًا وشواطئ للاستحمام وخلجانا طبيعية ومركزًا سياحيًا متكاملاً ويضم فنادق ومطاعم وشاليهات وحديقة للأطفال على مساحة 4.5 فدان ويوجد بحديقة المنتزة فندق فلسطين، ومركز للرياضات البحرية، بالإضافة لحدائق المنتزة توجد أيضًا حدائق الشلالات، حدائق وقصر أنطونيادس والتي تحتوى على أشجار وزهور وتماثيل من الرخام مصممة على الطراز اليوناني وبها قصر أنطونيادس، حديقة النزهة، والحديقة الدولية.[77]

  • القصور

تضم مدينة الإسكندرية العديد من القصور التاريخية مثل قصر المنتزه وهو أحد القصور الملكية الموجودة بالمدينة، بناه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892، تبلغ مساحته ومنطقة الحدائق حوالي 370 فدان ويتكون من عدة مباني وهو أحد القصور الملكية السابقة ويضم متحفًا للمقتنيات الملكية، ويضم في ساحته قصرين هما قصر السلاملك وقصر الحرملك.[78] وكذلك قصر رأس التين الذي أقدم القصور الموجودة بالمدينة، أحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية، وشهد هذا القصر نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق، ورحيله منه إلى منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي المحروسة، ويُعد القصر حاليًا واحد من ضمن القصور الرئاسية في مصر.[78] ومن القصور الأخرى بالمدينة قصر أنطونيادس، قصر الصفا، قصر البارون منشا، سراي الحقانية، قصر السلاملك.

  • الفنادق

تضم الإسكندرية الكثير من الفنادق السياحية بمختلف الدرجات السياحية مثل فندق فور سيزونز سان ستيفانو، فندق سيسل، فندق هيلتون جرين بلازا، فندق هيلتون كورنيش الإسكندرية، فندق هيلتون كينجز رانش، فندق ويندسور الإسكندرية، فندق قصر السلاملك، فندق شيراتون المنتزة، فندق هلنان فلسطين، فندق سان جيوفاني، فندق جويل جولد الإسكندرية، فندق صن رايز الإسكندرية، فندق توليب الإسكندرية، فندق رومانس الإسكندرية، وفندق راديسون بلو الإسكندرية.

  • المسارح ودور السنيما

تضم الإسكندرية الكثير من دور السينما المنتشرة في مختلف أحيائها مثل سينما ريالتو، سينما ريو، سينما أمير، سينما مترو، سينما رينسانس، سينما فريال، سينما راديو، سينما ستراند، سينما جرين بلازا، فوكس سينما، وسينماسان ستيفانو،[79] بالإضافة لذلك توجد العديد من المسارح مثل مسرح سيد درويش أو دار أوبرا الإسكندرية الذي يُعد مسرح الاحتفالات الرئيسي الرسمي بالمدينة، مسرح الليسيه، مسرح لونا بارك، ومسرح بيرم التونسي،[80]

  • الشواطئ

تضم الإسكندرية العديد من الشواطئ المنتشرة في كافة أحياء المدينة وتنقسم إلى عدة أنواع، شواطئ سياحية وهي المندرة، البوريفاج، وستانلي،[81] وشواطئ مميزة وهي المندرة 2، العصافرة شرق، ميامي غرب، سيدى بشر 1، سيدى بشر 2، أبو هيف، السرايا، السلسلة، رأس التين، بحري، بليس، البيطاش 1، البيطاش 2، الهانوفيل، وأبو تلات،[81] وشواطئ الخدمة لمن يطلبها وهي أبو قير، العصافرة غرب، ميامي شرق، سيدى بشر، أبو هيف 1، أبو هيف 2، مظلوم، أنفوشي شرق، أنفوشي غرب، الدخيلة شرق، الدخيلة غرب، شهر العسل، هدير، تقسيم الملاح، السلام، دلتا الهانوفيل، أبو يوسف، فاميلي بيتش، الصفا، شرق أبو تلات، غرب أبو تلات، شاطئ مركز ومدينة برج العرب،[81] وشواطئ مجانية هي المندرة 3، جليم، المكس، بليس، والهانوفيل.[81]

الصحة

مستشغى التأمين الصحي بأبوقير

تضم مدينة الإسكندرية عدد كبير من المستشفيات بكافة أنواعها موزعة في كافة أنحاء المدينة، ومن أهم المستشفيات مستشفيات جامعة الإسكندرية وهي مستشفيات جامعية مثل المستشفى الرئيسي الجامعي،[82] المستشفي الجامعي الجديد، مستشفى الشاطبي للنساء والولادة، مستشفى المواساة، مستشفى الحضرة الجامعي، ومستشفي سموحة للأطفال والطوارئ، والعديد من العيادات الطبية الخاصة.

كما تضم الإسكندرية العديد من مستشفيات خاصة مثل مستشفى السلامة، المستشفى الألماني، المستشفى القبطي، مركز الإسكندرية الطبي، مستشفى قصر الشفا، ومستشفى الشروق، وتضم كذلك العديد من المستشفيات العسكرية مثل المستشفى الإيطالي، مستشفى مصطفى كامل للقوات المسلحة، مستشفى رأس التين العسكري، ومستشفى سيدي كرير العسكري، ومستشفيات عامة مثل مستشفي العجمي المركزي،[83] مستشفي شرق المدينة،[84] مستشفى العامرية العام، مستشفى التأمين الصحي بأبوقير، مستشفى جمال عبد الناصر، وتنتشر كذلك العديد من مراكز طب الأسرة.

البنية التحتية

الطرق والمواصلات

  • الطرق
حافلات النقل العام

تمتلك الإسكندرية شبكة من الشوراع الداخلية التي تربط بين أحياء المدينة المختلفة من أهمها كورنيش الإسكندرية، طريق الحرية، شارع قناة السويس، شارع بورسعيد، شارع السلطان حسين، شارع فؤاد، محور المحمودية، والطريق الدائري، وكذلك تضم العديد من الطرق السريعة التي تربطها بالمدن الأخرى مثل طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي، الطريق الساحلي الدولي، ومحور التعمير.

  • القطار والترام
ترام الإسكندرية
قطار أبي قير

هي شبكة مواصلات واسعة تربط أغلب أحياء المدينة، وتعد خطوط ترام الإسكندرية أقدم خطوط ترام أنشأت في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط حيث تم إنشائها عام 1860. تُعد إحدى مواصلات النقل العام بالمدينة، وهي تنقسم إلى نوعين: ترام الرمل أو الترام الأزرق وتتكون من ثلاثة عربات كل منها منفصلة عن الأخرى، وتعمل بالكهرباء، وتربط شرق المدينة (محطة فيكتوريا) بغربها (محطة الرمل) وتمر على 37 محطة في أحياء المنتزة، شرق، ووسط المدينة، والنوع الثاني ترام المدينة أو الترام الأصفر وتتكون من عربتان وهي نوعان: النوع الأول أن تكون العربتان متصلتان ببعضهما البعض، والنوع الثاني تكون كل عربة منفصلة عن الأخرى، وتعمل أيضًا بالكهرباء، وتربط مناطق أحياء شرق ووسط المدينة وتمر على 50 محطة[85] ويبلغ سعر تذكرة الترام الاصفر الأوكراني المكيف الجديد 5 جنيهات[85] وذلك بعد تبديله بترام المدينة القديم.

تمتلك مدينة الأسكندرية شبكة واسعة من خطوط السكك الحديدية والقطارات، تقوم بتشغيلها الهيئة القومية لسكك حديد مصر، ومحطتها الرئيسية تقع في منطقة محطة مصر وسط المدينة، وهي مقسمة إلى قسمين القسم الأول وهو خطوط سكك حديدية محلية وتسمى "خط قطار أبو قير"، ويبلغ طول الخط حوالي 22 كم، ويربط هذا الخط بين أقصى شرق الإسكندرية وتحديدًا عند منطقة أبو قير، بوسط المدينة وتحديدًا عند منطقة محطة مصر، مرورًا بستة عشرة محطة، ويبلغ سعر تذكرة القطار خمسة جنيهات للرحلة الواحدة، ويعدّ قطار أبو قير شريان الحياة الرئيسي للمدينة، ومن أهم وسائل النقل العامة فيها، إذ ينقل حوالي مليون شخص يوميًا.[86] ويتم حالياً إنشاء مشروع مترو الإسكندرية ليحل محل خط سكة حديد أبوقير على ثلاثة مراحل ستنتهي المرحلة الأولى منه عام 2025،[87] القسم الثاني وهو خطوط سكك حديدية خارجية أي خارج نطاق المدينة، وهي تربط الإسكندرية بمحافظة مطروح ومحافظات الدلتا والقاهرة.

  • المطارات والموانئ
مطار برج العرب الدولي.

يخدم مدينة الإسكندرية مطار برج العرب الدولي وهو مطار دولي يبعد عن الإسكندرية حوالي 49 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، وقد أنشأ كبديل عن مطار النزهة الذي تم إغلاقه، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 8520 فدان،[88] تم افتتاحه أمام حركة الطيران المدني عام 2003، وتم افتتاح مبنى الركاب في أكتوبر 2010، ويتم حالياً إنشاء مبنى ركاب جديد بسعة 4 مليون راكب سنويًا من المتوقع افتتاحه في مارس 2023،[89] كما تضم الإسكندرية العديد من الموانئ البحرية هي ميناء الإسكندرية، والذي يُعد الميناء الرئيسي في مصر، إذ يتم تداول حوالي 60٪ من تجارة مصر الخارجية من خلال الميناء،[90] ميناء الدخيلة، ومشروع إنشاء ميناء المكس الجديد،[91] ميناء أبو قير، وميناء سيدي كرير.

مياه الشرب والصرف الصحي

تبلغ طول شبكات توزيع المياه بمدينة الإسكندرية حوالي 9280 كم، بنسبة تغطية 99.7% من مناطق المدينة،[92] وتتغذى الإسكندرية بمياه الشرب من خلال 7 محطات معالجة مياه،[93] موزعة على أنحاء المدينة تتبع شركة مياه الشرب بالإسكندرية، وهي محطة السيوف بطاقة 840 ألف متر مكعب/يومياً ويتبعها 7 محطات رفع، وتخدم أحياء أول المنتزة، ثان المنتزة، شرق، وأجزاء من محافظة البحيرة، محطة شرقي بطاقة 510 ألف متر مكعب/يومياً، ويتبعها محطتي رفع، وتخدم أحياء شرق، وسط، الجمرك، وغرب، محطة المنشية 1 بطاقة 380 ألف متر مكعب/يومياً ويتبعها 6 محطات رفع، وتخدم أحياء وسط، الجمرك، غرب، العجمي، أول العامرية، مركز ومدينة برج العرب،[93] محطة المنشية 2 بطاقة 240 ألف متر مكعب/يومياً، وتخدم أحياء شرق، ثان العامرية، مركز ومدينة برج العرب، وأجزاء من محافظة البحيرة، محطة المعمورة بطاقة 240 ألف متر مكعب/يومياً، ويتبعها محطة رفع واحدة، وتخدم حي ثان المنتزة، وجزء من محافظة البحيرة، محطة النزهة بطاقة 200 ألف متر مكعب/يومياً، ويتبعها 3 محطات رفع، وتخدم أحياء شرق، وسط، وأول العامرية، ومحطة فرن الجراية بطاقة 50 ألف متر مكعب/يومياً، ويتبعها 3 محطات رفع، وتخدم جزء من حي غرب.[93]

محطة محولات كرموز

تبلغ طول شبكة مياه الصرف الصحي بالإسكندرية حوالي 6983 كم، بنسبة تغطية 89.8% من مناطق المدينة،[92] ويعمل نظام الصرف الصحي في مدينة الإسكندرية من خلال عدد من محطات معالجة الصرف الصحي تتبع شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، ومن أبرزها محطة معالجة التنقية الشرقية وتُعد أكبر محطة معالجة صرف صحي بالمدينة، بطاقة استيعابية 800 ألف متر مكعب/يومياً،[94] وتصل طاقتها في حالات الطوارئ إلى 1.2 مليون متر مكعب/يومياً، فهي تستقبل وتعالج وحدها ما يقرب من 40% من مياه الصرف الصحي بالمدينة،[94] وتخدم أحياء شرق ووسط الإسكندرية، ومحطة معالجة الصرف الصحى بالعجمي بطاقة استيعابية 220 ألف متر مكعب/يومياً، وتخدم أحياء العجمي وغرب.[95] ومحطة معالجة الصرف الصحي بالمعمورة وتخدم أحياء أول وثان المنتزة.

الكهرباء

تتغذى الإسكندرية من الكهرباء من خلال شركة الإسكندرية لتوزيع الكهرباء،[96] إذ تضم الإسكندرية 7 محطات توليد كهرباء وهي محطة توليد كهرباء كرموز البخارية، محطة توليد كرموز الغازية، محطة توليد السيوف البخارية، محطة توليد السيوف الغازية، محطة توليد المكس الغازية، محطة أبوقير البخارية،[97] ومحطة كهرباء سيدي كرير البخارية.[98] هذا بخلاف العديد من محطة المحولات المنتشرة في مختلف أحياء الإسكندرية.

المعالم السياحية

المعالم الأثرية والسياحية بالإسكندرية[99]
عمود السواري

يُعتبر عمود السواري من أشهر المعالم الأثرية في الإسكندرية، أقيم فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم "مدافن العمود" وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية، ويصل طوله إلى حوالي 27 مترًا. أقيم العمود تخليدًا للإمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي، وهو آخر الآثار الباقية من معبد السرابيوم الذي أقامه الإمبراطور بوستوموس[100] ويعدّ أعلى نصب تذكاري في العالم،[101] وقيل أن هذا العمود أهدي للمسيحية بعد انتصارها في الإسكندرية.[102] جسم العمود عبارة عن قطعة واحدة، ويبلغ الارتفاع الكلي له بما فيه القاعدة حوالي 26.85 مترًا،[102] وفي الجانب الغربي من العمود قاعدتان يمكن الوصول إليهما بسلم تحت الأرض كما يوجد تمثالان مشابهان لأبي الهول مصنوعان من الغرانيت الوردي يرجع تاريخهما إلى عصر بطليموس السادس.[101]

قلعة قايتباي

تقع قلعة قايتباي في منطقة بحري بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت في الموقع القديم لفنار الإسكندرية والذي تهدم سنة 702هـ أثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون،[103] وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882هـ وانتهى من بنائها سنة 884هـ، وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها.[103]

المسرح الروماني

يقع المسرح الروماني في منطقة كوم الدكة وسط المدينة، هو أحد آثار العصر الروماني وقد تمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي،.[104] وهو المسرح الروماني الوحيد في مصر[105] اكتشف هذا الموقع بالصدفة أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية عام 1960، أطلق عليه الأثريون اسم المسرح الروماني عند اكتشاف الدرجات الرخامية، ولكن ثار جدل كبير حول وظيفة هذا المبنى الأثري،[106] وقد استغرق التنقيب عنه حوالي 30 سنة.[105][معلومة 1]

مكتبة الإسكندرية الجديدة

تُعد مكتبة الإسكندرية من أحدث وأبرز الصروح الثقافية في مصر والعالم، أنشئت لكي تعيد أمجاد مكتبة الإسكندرية القديمة التي كانت منارة للعالم كله منذ نحو ألفي سنة،[107] تقع المكتبة على ساحل البحر المتوسط في منطقة الشاطبي، وتضم أكثر من 8 ملايين كتاب،[107] والمكتبة الحالية هي إعادة إحياء للمكتبة القديمة والتي كانت أكبر مكتبات عصرها، ويعتقد أنّ بطليموس الثاني هو من أمر بتأسيسها في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، وأنّ عدد الكتب التي احتوتها قد بلغ 700,000 مجلّد.[107]

الميناء الشرقي

يُعد الميناء الشرقي بالإسكندرية بصفة عامة من أقدم الموانئ الواقعة على البحر المتوسط،[108] يشمل الميناء الشرقي مناطق الشاطبي ومحطة الرمل والمنشية وبحري، وقد كان الإسكندر الأكبر يستهدف من وراء تأسيس المدينة إنشاء ميناء جديد يحتل مكانة كبيرة في عالم التجارة بعد أن حطم ميناء صور وهو في طريقه إلى مصر، وكذلك كان ضمن أهدافه إنشاء ميناء جديد كبير يربط بين بلاد العالم القديم والميناء الشرقية.[108]

مقابر مصطفى كامل الأثرية

تقع مقابر مصطفى كامل في منطقة مصطفى كامل، ولهذا سميت بهذا الاسم، وتتكون من أربعة مقابر نُحتت جميعها في الصخر،[109] وقد نُحتت المقبرتين الأولى والثانية تحت سطح الأرض، أما المقبرة الثالثة والرابعة فيرتفع جزء منها فوق سطح الأرض، وقد تم الكشف عن هذه المجموعة من المقابر بطريق الصدفة ما بين عامي 1933 و1934،[109] يرجع تاريخ هذه المقابر إلى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الثاني قبل الميلاد، وتحديدًا إلى العصر اليوناني والروماني.

مقابر الأنفوشي الأثرية

تقع مقابر الأنفوشي في منطقة بحري غرب الإسكندرية، ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد تحديدًا إلى حوالي عام 250 ق.م، أي في أواخر العصر البطلمي وأوائل عصر الرومان.[110] اكتشفت هذه المقابر عام 1901 حيث اكتشف بها مبنيان جنائزيان بكل منهما مقبرتان، ثم توالت الاكتشافات لمقبرة الأنفوشي حتى أصبح عدد مبانيها الجنائزية خمسة مباني، وهناك مبنى جنائزي سادس اختفي ولم يعد له أثر في الوقت الحالي، وتمتاز هذه المقابر بزخارف الفرسكو الجميلة،[110] وقد زُينت في كثير منها بالمرمر والرخام.

مقابر كوم الشقافة الأثرية

تقع مقابر كوم الشقافة في منطقة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل، وتُعتبر من أهم مقابر المدينة، وسُميت المنطقة بهذا الاسم بسبب كثره البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان،[111] وترجع أهمية المقبرة نظرًا لاتساعها وكثره زخارفها وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة علي تداخل الفن الفرعوني بالفن الروماني في المدينة وأروع نماذج العمارة الجنائزية، وعُثر على المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900،[111] على الرغم من أن التنقيب كان قد بدأ في هذه المنطقة منذ عام 1892.

مقابر الشاطبي الأثرية

تقع هذه المقابر ما بين شارع بورسعيد وطريق الكورنيش بمنطقة الشاطبي في مواجهة كلية سان مارك، تم اكتشافها عن طريق الصدفة أيضًا عام 1893،[112] وتعود لنهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث قبل الميلاد. المقبرة منحوتة من الصخر، واكتشف بها الكثير من آثار العصر البطلمي ومن أهمها تماثيل التناجرا، وتعدّ هذه المقابر من أقٌدم المقابر البطلمية في الإسكندرية لوجودها خارج أسوار المدينة القديمة.[112]

متحف الإسكندرية القومي

هو أحد متاحف الإسكندرية، يقع في شارع فؤاد بوسط المدينة، ويضم ما يزيد عن 1800 قطعة أثرية[113] تمثل جميع العصور التي مرت بها المدينة من العصر الروماني وحتى العصر الحديث، المتحف هو عبارة عن قصر سابق لأحد تجار الأخشاب الأثرياء في المدينة، قام بإنشائه على طراز المعمار الإيطالي، وبيع في العام 1954 للقنصلية الأمريكية، واشتراه المجلس الأعلى للآثار المصري بمبلغ 12 مليون جنيه مصري، ثم حوله إلى متحف قومي للمدينة، وقام الرئيس المصري حسني مبارك بافتتاحه في 1 سبتمبر 2003.[114]

المتحف اليوناني الروماني

أحد متاحف الآثار بمدينة الإسكندرية، افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1892،[115] يعرض المتحف تشكيلة واسعة من الآثار التي عثر عليها في الإسكندرية وما حولها، وهي في معظمها آثار من العصر البطلمي والعصر الروماني اللاحق له، وتحديدًا منذ نشأة الإسكندرية من القرن الثالث قبل الميلاد إلي القرن الثالث بعد الميلاد.

متحف المجوهرات الملكية

هو متحف يعرض مجوهرات أسرة محمد علي، الأسرة المالكة التي حكمت مصر. شُيّد القصر عام 1919 في منطقة زيزينيا، تبلغ مساحته حوالي 4185 مترًا مربعا، وكان ملكًا للأميرة فاطمة الزهراء إحدى أميرات الأسرة المالكة، وقد صمم طبقًا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر. تحوّل القصر إلى متحف للمجوهرات الملكية عام 1986،[116] وهو يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة العائدة للعام 1805.[116]

سان ستيفانو جراند بلازا

مجمع تجاري فندقي سكني ضخم، يقع على الشاطيء في منطقة سان ستيفانو بحي شرق الإسكندرية، ويعد من أكبر وأفخم فنادق مصر، وقبل بناء المجمع الحالي كان في ذات الموقع أكبر وأشهر فندق عرفته مدينة الأسكندرية في أوئل القرن العشرين وهو فندق وكازينو سان ستيفانو الرمل السابق.[117][118] وقد أغلق الفندق القديم لسنوات عديدة حتى تم بيعه الي شركة مصرية خاصة بالعقارات، وهدم وانشئ محله المجمع الحالي «سان ستيفانو جراند بلازا». يضم سان ستيفانو مركز تجاري كبير يحوي مجموعة من التوكيلات والمحال الفاخرة، كما يضم أكبر مجمع لدور السينما في المدينة أما الفندق فيضم وحدات رائعة جميعها تطل علي البحر، كما يضم مجمع سكني فاخر متعدد المزايا وجراج خاص بالسيارات.

الاقتصاد

مراكب الصيادين.
ترعة المحمودية.

الزراعة

تبلغ المساحة المزروعة بالمحافظة نحو 162.1 ألف فدان،[119] فضلاً عن 133 ألف فدان قابلة للزراعة، ويعتمد نظام الري في الإسكندرية على الغمر من مياه ترعة المحمودية ومشروعات المياه الجديدة بمنطقة النوبارية، كما توجد مساحات كبيرة بالساحل الشمالي الغربي تُزرع اعتمادًا على مياه الأمطار، وتبلغ المساحة المحصولية بالمحافظة 318 ألف فدان،[120] ويُعد القمح والطماطم من أهم المحاصيل التي يتم زراعتها بالمدينة.

الصناعة

تُعتبر الإسكندرية مدينة صناعية بالدرجة الأولى، حيث يمثل إنتاجها الصناعي حوالي 40% من إجمالي الإنتاج الصناعي بالجمهورية،[120] وتتركز الأنشطة الصناعية في مناطق محرم بك، وكرموز، القباري، السيوف، الرأس السوداء، أبو سليمان، الطابية، أبو قير، الدخيلة، وتتركز بالأخص في المناطق الصناعية بمدينة برج العرب الجديدة والتي تحتوي على خمس مناطق صناعية مساحاتها الإجمالية 5 ملايين مربع[121]، ومن أهم مجالات الاستثمار الصناعي في المدينة الصناعات الكيماوية والمعدنية والجلدية والكهربائية والهندسية والغزل والنسيج والأسمنت والبترول.

الثروة السمكية والحيوانية

قُدّر إجمالي إنتاج المحافظة من الثروة السمكية بنحو 11.627ألف طنًا عام 2001،[122] أما بالنسبة للثروة الحيوانية فتحتضن الإسكندرية العديد من مشروعات تربية الحيوانات الدواجن حيث يبلغ عدد رؤوس الأبقار والجواميس نحو 70.4 ألف رأس و 96.8 ألف من الأغنام والماعز،[122] كما يوجد بالمحافظة 22 وحدة بيطرية ومجزرين، ويبلغ عدد الرؤوس المذبوحة بالمجازر نحو 178 ألف رأس.[122] أكثر من 56% من أعداد الحيوانات تتركز في منطقة برج العرب ومنطقة بنجر السكر، بينما يوجد بمنطقة العامرية 26% من أعداد الحيوانات، في الوقت الذي تتضائل فيه أعداد الحيوانات بمنطقة المعمورة وخورشيد لتمثل نحو 4.8% من الإجمالي.

الثروة المعدنية

يوجد بالإسكندرية مجمع ضخم لإنتاج الحديد والصلب (شركة عز الدخيلة) بمنطقة العجمي، ومصنع الأسمنت بمنطقة الغربانيات ببرج العرب والذي يحصل على المادة الخام من منطقة العامرية، كذلك توجد محاجر للزلط والرمل والحجر الجيري والطفلة والجبس بمنطقة العامرية وبرج العرب، كما يوجد بالمحافظة شركة الإسكندرية للكيماويات، وتشتهر المحافظة بكونها المصدر الأساسي لملح الطعام لجميع محافظات الجمهورية من خلال إنتاج شركة النصر للملاحات والتي يبلغ إنتاجها 100 ألف طن سنويًا.[123]

أعلام المدينة

مدن شقيقة

معرض صور

انظر أيضا

مراجع

  1.  "صفحة الإسكندرية في GeoNames ID"، GeoNames ID، اطلع عليه بتاريخ 11 سبتمبر 2022.
  2.   "صفحة الإسكندرية في ميوزك برينز."، MusicBrainz area ID، اطلع عليه بتاريخ 11 سبتمبر 2022.
  3. سلمى عمارة (2 أكتوبر 2020)، "تغير المناخ: هل تبتلع مياه البحر الإسكندرية "مدينة الرب"؟"، بي بي سي العربية، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2022.
  4. "تعداد سكان الإسكندرية لعام 2006 + الزيادة الطبيعية"، الموقع الرسمي لمحافظة الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 9 يوليو 2008.
  5. "تعداد سكان مصر لعام 2006"، الهيئة العامة للاستعلامات، مؤرشف من الأصل في 26 مارس 2009، اطلع عليه بتاريخ 9 يوليو 20008. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  6. https://zastupitelstvo.bratislava.sk/data/att/11916.pdf
  7. http://bratislava-city.sk/bratislava-twin-towns/
  8. http://www.durban.gov.za/City_Services/IGR/sistercities/Documents/SSD_alexandria.pdf
  9. https://omr.gov.ua/ua/international/goroda-pobratimi/aleksandriya-egipet/
  10. Twinned cities — تاريخ الاطلاع: 27 نوفمبر 2017 — مؤرشف من الأصل في 27 نوفمبر 2017
  11. Διδυμοποιημένες Πόλεις — تاريخ الاطلاع: 9 يونيو 2018 — مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2018
  12. "الإسكندرية بلدنا"، الموقع الرسمي لمحافظة الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2022.
  13. "معلومات عن الميناء"، الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2022.
  14. "نظرة عامة"، مكتبة الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2022.
  15. "أحياء الإسكندرية"، الموقع الرسمي لمحافظة الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2022.
  16. محمود الدسوقي (3 مايو 2020)، "«منارة الإسكندرية» فخر عروس المتوسط التي سحرت العالم وهاجمتها الزلازل"، الأهرام، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2022.
  17. شريف عبد المنعم (20 يوليو 2018)، "الإسكندرية القديمة.. ثلاثية خالدة لأجمل رفات التاريخ"، العين الإخبارية، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2022.
  18. تاريخ مدينة الإسكندرية (نشأة المدينة)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 24 يونيو 2009 نسخة محفوظة 03 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  19. تاريخ مدينة الإسكندرية (دخول الإسكندر وتأسيس المدينة)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 24 يونيو 2009 نسخة محفوظة 03 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  20. تاريخ مدينة الإسكندرية (تخطيط المدينة)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 24 يونيو 2009 نسخة محفوظة 09 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
  21. تاريخ الإسكندرية بالتفصيل منذ نشأتها [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 11 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  22. أميانوس ماركلينوس، "Res Gestae", 26.10.15-19 نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  23. Stiros 2001, p. 546, fig. 1
  24. الفاروق عمر، تأليف محمد حسين هيكل. الفصل:18 صفحة:468
  25. Butler, Alfred, The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty years of Roman Dominion
  26. المقريزي، المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والأثار
  27. Alfred Butler, the invasion of Egypt, page 263
  28. د. حسن إبراهيم حسن، الجزء الأول، صفحة 238
  29. قصة إسلام: إعادة فتح الإسكندرية.. ودعوى حرق مكتبتها تاريخ التحرير: الثلاثاء، 05 شباط/فبراير 2008 نسخة محفوظة 05 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
  30. قصة إسلام: فتح الإسكندرية. تاريخ التحرير: الإثنين، 01 أيار/مايو 2006 نسخة محفوظة 04 2يناير6 على موقع واي باك مشين.
  31. قصة إسلام: أوضاع مصر الإدارية والاقتصادية والثقافية بعد الفتح. تاريخ التحرير: الأحد، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 نسخة محفوظة 08 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  32. موسوعة تاريخ أقباط مصر: الإسلام ومنارة الأسكندرية أو فنار الأسكندرية، بقلم عزت أندراوس نسخة محفوظة 12 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  33. مفكرة الإسلام: الحملة الصليبية على الإسكندرية – ملحمة بطرس الأول. تاريخ التحرير: الاثنين 15 مارس 2004 نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  34. خبراء السياحة في مصر، قلعة قيتباي [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 07 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
  35. المصور في التاريخ، الجزء السابع، تأليف: شفيق حجا، بهيج عثمان، منير البعلبكي، دار العلم للملايين، الطبعة السادسة 1999، صفحة 22-23
  36. تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 193 ISBN 9953-18-084-9
  37. موسوعة تاريخ أقباط مصر: نابليون بونابرت حقق أم لم يحقق أمنياته؟ بقلم عزت اندراوس نسخة محفوظة 23 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  38. المصور في التاريخ، الجزء السابع، بونابرت في لبنان الجنوبي، صفحة 131 - 132
  39. "معركة الإسكندرية"، جنود متحف جلوسيسترشاير، مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2016، اطلع عليه بتاريخ 10 أغسطس 2010. {{استشهاد ويب}}: روابط خارجية في |ناشر= (مساعدة)
  40. الإسكندرية الحديثة، تاريخ الوصول: 22 يونيو 2010 نسخة محفوظة 05 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
  41. شبكة الأعلام العربية: محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة نسخة محفوظة 27 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
  42. تاريخ مدينة الإسكندرية (العصر الحديث)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 24 يونيو 2009 نسخة محفوظة 03 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  43. Aburish 2004، صفحات 53–55
  44. Jouini, Hassen (8 يناير 2011)، "Muslims protect churches"، National Post، مؤرشف من الأصل في 22 يناير 2011، اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2011.
  45. Stack, Liam؛ David D. Kirkpatrick (2 يناير 2011)، "Egypt Orders Tighter Security After Church Bombing"، The New York Times، مؤرشف من الأصل في 04 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 يناير 2011.
  46. متوسط درجات الحرارة في مصر خلال شهر يونيو[وصلة مكسورة]، موقع الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، تاريخ الوصول 22 يوليو 2009 [وصلة مكسورة] "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2009، اطلع عليه بتاريخ 24 يونيو 2009.{{استشهاد ويب}}: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link)
  47. "Weather Information for Alexandria"، اطلع عليه بتاريخ August 2010. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |accessdate= (مساعدة)
  48. "Climatological Information for Alexandria, Egypt" (1961-1990) - Hong Kong Observatory
  49. "Alexandria, Egypt: Climate, Global Warming, and Daylight Charts and Data"، اطلع عليه بتاريخ 20 يونيو 2013.
  50. "Alexandria, Egypt"، Voodoo Skies، اطلع عليه بتاريخ 09 يوليو 2013.
  51. Alexandria, Egypt Monthly Averages - Bing Weather[You must have an IP from the United States of America to see the page]
  52. محافظة الإسكندرية - الأحياء نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  53. "حي أول المنتزة"، البوابة الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 21 أبريل 2022.
  54. "حي ثان المنتزة"، البوابة الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 أبريل 2022.
  55. "حي العجمي"، البوابة الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 15 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 21 أبريل 2022.
  56. "حي أول العامرية"، البوابة الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 21 أبريل 2022.
  57. "حي ثان العامرية"، البوابة الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 21 أبريل 2022.
  58. عدد السكان والأسـر والمسـاكن العامـة بمحافظة الإسكندرية، موقع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، تاريخ الوصول 29 يوليو 2009 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  59. الكنيسة المسيحية القبطية الأرثوذكسية في مصر نسخة محفوظة 24 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
  60. جريدة الشرق الأوسط: يهود مصر من النبي موسى إلى بن جوريون نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  61. آخر يهود الإسكندرية حزينين لرؤية كنيس فارغ، تأليف برندا جزار، 23 أكتوبر، 2008، صحيفة جيروزلم بوست نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  62. اختيار الإسكندرية عاصمة للثقافة الإسلامية، شبكة الإعلام العربية، تاريخ النشر 20 فبارير 2008 نسخة محفوظة 24 أبريل 2011 على موقع واي باك مشين.
  63. اختيار الإسكندرية عاصمة للثقافة الإسلامية، موقع إيجيبتي كل شيء في مصر، تاريخ النشر 20 فبارير 2008نسخة محفوظة 09 2يناير1 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  64. لائحة المهرجان، موقع مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي الحادى والعشرين، تاريخ الوصول 24 أغسطس-2008 نسخة محفوظة 10 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
  65. مكتبة الإسكندرية تنظم مهراجن الإسكندرية الثقافي العالمي، أنباء الإسكندرية المصورة، بتاريخ 29 مايو 2009 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  66. مهرجان الموسيقى العربية للمرة الأولى بالإسكندرية، جريدة الشرق الأوسط، العدد 9748، بتاريخ 6 أغسطس 2005 نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  67. مكتبة الإسكندرية تنظم مؤتمرها السنوي السادس للمخطوطات، أخبار الثقافة، تاريخ النشر 26 إبريل 2009 نسخة محفوظة 21 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  68. مكتبة الإسكندرية تنظم معرضاً لتاريخ الطباعة في مصر، جريدة الرياض السعودية، العدد 13362، بتاريخ 23 يناير 2005 نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  69. مكتبة الإسكندرية تنظم أول مهرجان للموسيقى الاورومتوسطية، موقع ملتقى رجال الأعمال، تاريخ النشر 31 مارس 2009 نسخة محفوظة 08 2يناير1 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  70. المراكز والقصور الثقافية بالمدينة، موقع اكتشف الإسكندرية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 27 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
  71. كنانة أونلاين: فرص الاستثمار في محافظة الإسكندريـــة / التعليم بمحافظة الإسكندرية نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  72. إجمالى أعداد المدارس والفصول والتلاميذ للعام الدراسي 2007/2008 ، البوابة الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية، تاريخ الوصول 29 يوليو 2009 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 03 20سبتمبر على موقع واي باك مشين.
  73. أماكن مباريات كأس الأمم الأفريقية 2006، الهيئة العامة للاستعلامات المصرية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 05 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  74. دليل النوادي الرياضية والصحية بالإسكندرية، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 01 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  75. دليل المولات والمراكز التجارية، موقع اكتشف الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  76. دليل الملاهي والأماكن الترفيهية بالإسكندرية، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 12 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
  77. دليل الحدائق والأماكن العامة، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 01 2يناير4 على موقع واي باك مشين.
  78. القصور الأثرية بالمدينة، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 01 2يناير4 على موقع واي باك مشين.
  79. دليل السنيمات بالإسكندرية، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 01 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  80. دليل المسارح بالإسكندرية، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 12 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
  81. "شواطئ الإسكندرية"، البوابة الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2022، اطلع عليه بتاريخ 11 مايو 2022.
  82. "مستشفى الرئيسى الجامعى"، دليل الصحة المصري، مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2022.
  83. "مواطنو الإسكندرية: مستشفى العجمي صرح طبي كبير ونشكر الرئيس السيسي | صور"، بوابة الأهرام، مؤرشف من الأصل في 1 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2022.
  84. "مستشفى شرق المدينة يستقبل 5 مصابين من حادث قطار الإسكندرية | المصري اليوم"، www.almasryalyoum.com، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 10 مارس 2022.
  85. Musa, Developed By Heba (السبت، 16 فبراير 2019 - 11:44 م)، "فيديو| تعرف على سعر تذكرة ترام الإسكندرية الجديد"، بوابة اخبار اليوم، مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  86. قطار أبو قير بالإسكندرية، جريدة الجمهورية المصرية، بتاريخ 28 إبريل 2004 نسخة محفوظة 10 20أغسطس على موقع واي باك مشين.
  87. مدحت إسماعيل (14 يونيو 2021)، "خط مترو أنفاق الإسكندرية يقترب من حيز التنفيذ (تفاصيل)"، موقع المال، مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 2021، اطلع عليه بتاريخ 8 فبراير 2022.
  88. "مطار برج العرب الدولي"، وزارة الطيران المدني، مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2022.
  89. يوسف العومي (19 يناير 2022)، "افتتاح مبني الركاب الجديد بمطار برج العرب بسعة 4 ملايين راكب سنويًا"، المصري اليوم، مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2022، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2022.
  90. "نبذة عن ميناء الإسكندرية"، هيئة ميناء الإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2022.
  91. "النقل تتابع إنشاء ميناء المكس الجديد بالإسكندرية وأعمال الرفع المساحى للموقع"، اليوم السابع، 28 فبراير 2021، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2022، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2022.
  92. جاكلين منير (29 أغسطس 2020)، "نقلة نوعية لمحطات الصرف بالإسكندرية.. 29 مشروع مياه وإحلال وتجديد بمليار جنيه"، اليوم السابع، مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2022.
  93. "محطات الشركة وروافعها"، البوابة الإلكترونية لشركة مياه الشرب بالإسكندرية، مؤرشف من الأصل في 15 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 26 أبريل 2022.
  94. "محطة التنقية الشرقية بالإسكندرية"، خريطة مشروعات مصر، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2022، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2022.
  95. "محطة معالجة الصرف الصحى بالعجمي"، الشركة القابضة للتشييد والتعمير، مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2022.
  96. محمد عامر (10 مارس 2022)، "قطع الكهرباء عن 11 منطقة في الإسكندرية"، مصراوي، مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2022.
  97. "محطة أبو قير البخارية"، شركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2022.
  98. "محطة سيدي كرير البخارية"، شركة غرب الدلتا لإنتاج الكهرباء، مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 27 أبريل 2022.
  99. صفحة معالم الإسكندرية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 01 2يناير4 على موقع واي باك مشين.
  100. آثار الإسكندرية، كنانة أون لاين نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  101. عمود السواري، موسوعة المسافر نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
  102. عامود السواري، الموقع الرسمي لمحافظة الإسكندرية نسخة محفوظة 09 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
  103. قلعة قايتباي، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 07 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  104. الآثار اليونانية الرومانية بالإسكندرية، الهيئة العامة للاستعلامات [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 01 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.
  105. المسرح الروماني، موسوعة المسافر [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 12 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
  106. المدرج الروماني، مصر الخالدة نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  107. مكتبة الإسكندرية، الهيئة العامة للاستعلامات المصرية نسخة محفوظة 17 مارس 2011 على موقع واي باك مشين. "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2011، اطلع عليه بتاريخ 31 مايو 2020.
  108. ميناء الإسكندرية الشرقي، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 05 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
  109. مقابر مصطفى كامل الأثرية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 09 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
  110. مقابر الأنفوشي الأثرية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 10 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
  111. مقابر كوم الشقافة الأثرية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 12 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
  112. مقابر الشاطبي الأثرية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 10 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
  113. متحف الإسكندرية القومي، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 10 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
  114. متحف الإسكندرية القومي، موقع اكتشف الأسكندرية، تاريخ الوصول 14 يوليو-2008 [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 31 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
  115. المتحف اليوناني الروماني، موقع دليل السياحة في مصر مدينة الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو-2009 نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين. [وصلة مكسورة]
  116. متحف المجوهرات الملكية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 07 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
  117. "معلومات عن سان ستيفانو جراند بلازا على موقع skyscrapercenter.com"، skyscrapercenter.com، مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2020.
  118. "معلومات عن سان ستيفانو جراند بلازا على موقع emporis.com"، emporis.com، مؤرشف من الأصل في 16 يوليو 2020.
  119. السكان والموارد والأنشطة الاقتصادية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 نسخة محفوظة 11 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  120. السكان والموارد والأنشطة الاقتصادية (النشاط الزراعي)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 نسخة محفوظة 11 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  121. "برج العرب الجديدة"، www.alexandria.gov.eg، مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 08 أكتوبر 2021.
  122. السكان والموارد والأنشطة الاقتصادية (الثروة السمكية والحيوانية)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 نسخة محفوظة 11 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  123. السكان والموارد والأنشطة الاقتصادية (الثروة المعدنية)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 نسخة محفوظة 11 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
  124. "Bratislava City - Twin Towns"، Bratislava-City.sk، مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 26 أكتوبر 2008.
  125. محافظة العاصمة المنامة، تاريخ الوصول 18 يوليو-2008 نسخة محفوظة 01 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  126. "Sister Cities Home Page"، مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2012. eThekwini Online: The Official Site of the City of Durban

معلومات

  1. اكتُشفت بعض قاعات للدراسة بجوار هذا المدرج في شهر فبراير من عام 2004، وهذا سوف يغير الاتجاه القائل بأن المدرج الروماني هو مسرح؛ فهذا المدرج من الممكن أنه كان يُستخدم كقاعة محاضرات كبيرة للطلاب، وفي الاحتفالات استخدم كمسرح.

وصلات خارجية

  • بوابة الإمبراطورية الرومانية
  • بوابة سياحة
  • بوابة مصر القديمة
  • بوابة جغرافيا
  • بوابة المتوسط
  • بوابة تجمعات سكانية
  • بوابة اليونان القديم
  • بوابة الإسكندرية
  • بوابة مصر

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.