عدي بن ربيعة
عديّ بن ربيعة بن الحارث التغلبي، (توفي 94 ق.هـ/531 م)، من بني جشم، من تغلب.من ربيعة.أبو ليلى، المهلهل هو شاعر من أبطال العرب في الجاهلية. من أهل نجد. وهو خال امرؤ القيس. قيل: لقب مهلهلا، لأنه أول من هلهل نسج الشعر، أي رققه.[1]
عدي بن ربيعة التغلبي | |
---|---|
رسم تخيلي للفارس عدي بن ربيعة الملقب بالزير سالم | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | عدي بن ربيعة التغلبي الملقب الزير أبو ليلى المهلهل |
الميلاد | سنة 443 نجد، شبه الجزيرة العربية |
الوفاة | سنة 531 (87–88 سنة) نجد، شبه الجزيرة العربية |
الإقامة | نجد |
اللقب | الزير |
نشأ في | نجد |
الأولاد | |
الأب | ربيعة بن الحارث التغلبي |
إخوة وأخوات | |
الحياة العملية | |
المهنة | فارس وشاعر |
اللغة الأم | العربية |
سبب الشهرة | شجاعته وشعره |
التيار | أدب جاهلي |
القبيلة | بنو وائل |
الخدمة العسكرية | |
المعارك والحروب | حرب البسوس |
وكان من أصبح الناس وجها، ومن أفصحهم لسانا. عكف في صباه عن اللهو والتغزل بالنساء، فسماه أخوه كليب «زير النساء» أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة كليبا ثار المهلهل، فانقطع عن الشراب واللهو، آلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب، التي دامت سنوات طويلة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة.[2]
وكان المهلهل القائم بحرب البسوس ورئيس تغلب، فلما كان يوم قضة، وهو آخر أيامهم، وكان على تغلب، أسر الحارث بن عباد مهلهلا وهو لا يعرفه، فقال له الحارث: تدلني على عدي بن ربيعة المهلهل وأنت آمن؟ فقال له «المهلهل»: إن دللتك على عدي فأنا آمن ولي دمي؟ قال: الحارث: نعم، قال: فأنا عدي فجز ناصيته وتركه.[3][4]
ثم خرج مهلهل فلحق باليمن،[5] فنزل في جنب، فخطبوا إليه ابنته وقيل أخته فمنعهم، فأجبروه على تزويجها.[6] وكان قد كبر وتقدم في السن وضعف حاله فجاءه أجله بعد مدة غير طويلة، ويقال إن عبدين من عبيد اشتراهما «مهلهل» ليغزوا معه، سئما منه، فلما كانا معه بموضع قفر أجمعا على قتله، فقتلاه، وبذلك انتهت حياته، وحياة حرب البسوس.[7][8]
اسمه ونسبه
- هو الفارس الشاعر البدوي المهلهل عدي بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
ألقابه وكنيته
لقب عدي بن ربيعة بألقاب عديدة من أشهرها:
- الزير
قيل: إن اسمه سالم ولا يعرف لهذا الاسم مصدر والمشهور بين النسابين أن اسمه عدي، [9] كما ذكر في عدة قصائد منها قصيدته الشهيرة وهو في الأسر التي كانت سببا غير مباشر في مقتله والتي قال فيها:
طَـفـَلـة ما ابْنة المجللِ بـيضـاءُ | حوراء الـعـوبٌ لـذيذةٌ في العناقِ | |
فاذهبي مـا إليك غـير بـعيدٍ | لايؤاتي العـناقَ مـن في الوثاقِ | |
ضربتْ نحرها إليَّ وقالت | ياعديّاً، لقد وقـتكَ الأواقي |
أما تسميته بالزير فقد سماه أخوه كليب (زير النساء) أي جليسهن.
- المهلهل
وقد قيل: لقب مهلهلا لأنه كان يلبس ثياباً مهلهلة، وقيل: لقب بسبب قوله:
لما توغل في الكراع هجينهن | هلهلت أثأر مالك أو سنبلا |
كما يقال: إنه لقب مهلهلا لأنه هلهل الشعر أي أرقّه وهو من الشعراء الكذبة لبيت قاله وهو:
ولولا الريح أسمع أهل حجرٍ | صليل البيض تقرع بالذكور |
قالت فيه ابنة أخيه وهي اليمامة بنت كليب لما قتل:
من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا | أَضحى قتيلاً في الفلاة مُجندَّلا |
وفي رواية أخرى أنه لما عاد العبدين إلى ابن أخيه الهجرس وأخته اليمامة، قالا لهما أن عمهما قال أنشدهما هذا البيت:
من مبلغ الحيين أَنّ مُهلهلا | لله دركما ودر أبيكما |
فلم يفهم الهجرس مغزى البيتين فنادى اليمامة فلما قال لها العبدان البيتين صاحت وقالت عمي لا يقول أبياتاً ناقصة وإنما أراد أن يقول لنا:
من مبلغ الحيين أن مهلهلا | أضحى قتيلاً في الفلآة مجندلا | |
لله دركما ودر أبـيــكما | لا يبرح العبدان حتى يقتـلا |
- أبو ليلى
وهي كنيته وذلك لأنه لم يكن له أولاد ذكور بل فتلقب بأكبر بناته وهي ابنته ليلى وله ابنة أخرى يقال لها عبيدة، وقد زوج ليلى لكلثوم بن مالك التغلبي فولدت له عمرو بن كلثوم بن مالك صاحب المعلّقة الشهيرة وزوج عبيدة لمعاوية بن عمرو بن معاوية الجنبي المذحجي فأنجبت له بني عبيدة [10] وقد اختلف الرواة في أسماء بناته مع اتفاقهم على أنه لم يكن له من الذرية إلا ابنتان فقالوا ليلى وعبيدة وقالوا هند وعبيدة وقالوا سلمى وسليمى.
أشعاره
كانت أشعار المهلهل هي وسيلة من وسائل الإثارة على الأخذ بالثأر، فقد كان يقيم لأخيه مناحة دائمة في شعره حتى تبقى الفجيعة به حية نابضة يشعر بها أفراد قبيلته كما يشعر بها هو نفسه. ومعظم القصائد التي رثا بها أخاه يصف فيها دموعه وعيونه المتقرحة ويكرر نداءه لأخيه ويذكر مآثره وكرمه وشجاعته، ومن أبرز أبيات شعره ما يلي:
خليلي لما الكل للدهر مني عواذل | ألأنني كنت أنا لو كان ثمة كامل | |
نعى النعاة كليبًا لي فقلت لهم | مادت بِنا الأرض أم مادت رواسيها | |
كليب لا خير في الدنيا ومن فيها | إن أنت خليتها في من يخليها |
وقال أيضاً:[11]
إِنَّ في الصَدرِ مِن كُلَيبِ شُجوناً | هاجِساتٍ نَكَأنَ مِنهُ الجِراحا | |
أَنكَرَتني حَليلَتي إِذ رَأَتني | كاسِفَ اللَونِ لا أُطيقُ المُزاحا | |
وَلَقَد كُنتُ إِذ أُرَجِّلُ رَأسي | ما أُبالي الإِفسادَ وَالإِصلاحا | |
بِئسَ مَن عاشَ في الحَياةِ شَقِيّاً | كاسِفَ اللَونِ هائِماً مُلتاحا | |
يا خَليلَيَّ نادِنا لي كُلَيباً | وَاِعلَما أَنَّهُ مُلاقٍ كِفاحا | |
يا خَليلَيَّ نادِنا لي كُلَيباً | ثُمَّ قولا لَهُ نَعِمتَ صَباحا | |
يا خَليلَيَّ نادِنا لي كُلَيباً | قَبلَ أَن تُبصِرَ العُيونَ الصَباحا | |
لَم نَرَ الناسَ مِثلَنا يَومَ سِرنا | نَسلُبُ المُلكَ غُدوَةً وَرَواحا | |
وَضَرَبنا بِمُرهَفاتٍ عِتاقٍ | تَترُكُ الهُدمَ فَوقَهُنَّ صُياحا | |
تَرَكَ الدارَ ضَيفُنا وَتَوَلّى | عَذَرَ اللَهَ ضَيفَنا يَومَ راحا | |
ذَهَبَ الدَهرُ بِالسَماحَةِ مِنّا | يا أَذى الدَهرِ كَيفَ تَرضى الجِماحا | |
وَيحَ أُمّي وَوَيحَها لِقَتيلٍ | مِن بَني تَغلِبٍ وَوَيحاً وَواحا | |
يا قَتيلاً نَماهُ فَرعُ كَريمٌ | فَقدُهُ قَد أَشابَ مِنّي المِساحا | |
كَيفَ أَسلوا عَنِ البُكاءِ وَقَومي | قَد تَفانَوا فَكَيفَ أَرجو الفَلاحا |
و له أيضاً:
أليلتنا بذي حسم أنيري | إذا أنت أنقضيت فلا تحوري |
ومن أبياته المشهورة:
يقول الزير أبو ليلى المهلهل | وقلب الزير قاسي مايلينا | |
وإن لان الحديد ما لان قلبي | وقلبي من الحديد القاسيينا | |
تريد أميه أن أصالح | وما تدري بما فعلوه فينا | |
فسبع سنين قد مرت علي | أبيت الليل مغموما حزينا | |
أبيت الليل أنعي كليبا | أقول لعله يأتي إلينا | |
أتتني بناته تبكي وتنعي | تقول اليوم صرنا حائرينا | |
فقد غابت عيون أخيك عنا | وخلانا يتامى قاصرينا | |
وأنت اليوم يا عمي مكانه | وليس لنا بغيرك من معينا | |
سللت السيف في وجه اليمامة | وقلت لها أمام الحاضرين | |
وقلت لها ما تقولي | أنا عمك حماة الخائفينا | |
كمثل السبع في صدمات قوم | أقلبهم شمالا مع يمينا | |
فدوسي يايمامة فوق رأسي | على شاشي إذا كنا نسينا | |
فإن دارت رحانا مع رحاهم | طحناهم وكنا الطاحنينا | |
أقاتلهم على ظهر مهر | أبو حجلان مطلق اليدينا | |
فشدي يايمامة المهر شدي | وأكسي ظهره السرج المتينا |
عدي في السينما والتلفزيون
جسدت شخصية عدي ابن ربيعة (الزير سالم) في عدة أعمال تلفازية منها:
مسلسل الزير سالم من بطولة سلوم حداد وسامر المصري وعابد فهد جسد الدور الممثل سلوم حداد
مسلسل الزير سالم (مسلسل 1984) من بطولة محمود ياسين ويوسف شعبان وفردوس عبد الحميد جسد الدور الممثل محمود ياسين
مسرحية الزير سالم من بطولة نبيل الحلفاوي وثريا إبراهيم جسد الدور الممثل نبيل الحلفاوي
مسلسل ملحمة الحب والرحيل يحكي قصة الزير سالم وحرب البسوس جسد الدور الممثل صلاح السعدني
المراجع
- معجم الشعراء العرب – الصفحة 847 . نسخة محفوظة 06 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- الأعلام – الزركلي – الجزء 4 - الصفحة 220. نسخة محفوظة 06 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- نهاية الأرب في فنون الأدب - النويري - الجزء 15 - الصفحة 404. نسخة محفوظة 06 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام – جواد علي – الجزء 18 - الصفحة 23. نسخة محفوظة 06 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- الكامل في التاريخ – ابن الأثير – الصفحة 537. نسخة محفوظة 06 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- الشعر والشعراء – ابن قتيبة – الصفحة 289. نسخة محفوظة 06 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام – جواد علي – الجزء 8 - الصفحة 88. نسخة محفوظة 06 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- شعر النصرانية – لويس شيخو – الجزء 2 - الصفحة 171. نسخة محفوظة 06 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- لكود القشعم ص 19
- اليتيمة في النسب وفضائل العرب
- موسوعة الشعر العربي
وصلات خارجية
- بوابة الوطن العربي
- بوابة أدب
- بوابة أدب عربي
- بوابة أعلام
- بوابة شعر
- بوابة شبه الجزيرة العربية