اقتصاد الإمارات العربية المتحدة

شهد اقتصاد الإمارات العربية المتحدة ازدهارًا كبيرًا جعل الدولة ضمن المراتب الأولى من حيث بعض المؤشرات الاقتصادية، كمعدل دخل الفرد ومعدل استهلاك الفرد للطاقة، وقد بلغ الناتج القومي الخام 414 مليار دولار سنة 2018.[10] وتحتل الإمارات بذلك المرتبة الثانية بين دول الخليج وذلك بعد السعودية التي تحتل المرتبة الأولى. كذلك تحتل المرتبة الثالثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد المملكة العربية السعودية وتركيا كما تحتل المرتبة 29 في العالم حسب تقديرات البنك الدولي لعام 2018، الجدير بالذكر الإمارات عمومًا وأبوظبي خصوصًا تضم أعلى نسبة اثرياء في العالم حيث زاد عددهم عن 75 الف مليونير أي بنسبة نسبة 8.8%.[11]

اقتصاد الإمارات العربية المتحدة
أفق دبي وأطول مبنى في العالم برج خليفة
عام
الدولة
الإمارات العربية المتحدة
عملة
سعر الصرف
3.67 درهم = 1 دولار أمريكي[1][2]
المنظمات
الإحصائيات
الناتج الإجمالي
432 مليار (2018)[3]
نمو الناتج الإجمالي
3.8 % [4]
نصيب الفرد من الناتج الإجمالي
69,970.8
التضخم الاقتصادي (CPI)
4.1
الشركاء التجاريين
الصادرات
147 مليار (2015)
نوع الصادرات
النفط الخام (46.8 مليار)، النفط المكرر (18.9 مليار)، والذهب (13.4 مليار)، والماس (8.66 مليار)، والغاز النفطي (8.06 مليار) (2015)[5]
شركاء التصدير
 إيران 14.5%
 يابان 9.8%
 الهند 9.2%
 الصين 4.7%
 عمان 4.3% (2015)[6]
الواردات
217 مليار (2015)
نوع الواردات
معدات البث (14.2 مليار)، الذهب (12.8 مليار)، والمجوهرات (11.9 مليار)، السيارات (11.1 مليار)، والطائرات، والمروحيات، (9.2 مليار).(2015)[7]
شركاء الاستيراد
المالية العامة
إجمالي الاحتياطي

خلفية تاريخية

رفع علم الدولة معلنين قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر سنة 1971.

شكّل اكتشاف النفط في منطقة الخليج نقطة تحوّل كبرى في تاريخها، فكانت اقتصاد الإمارات في بادئ الأمر يعتمد على الزراعة في الواحات، وصيد السمك وتجارة التمور واللؤلؤ.[12] ففي العام 1936، عندما حصلت شركة نفط العراق على حق التنقيب عن النفط في إمارة أبوظبي تحت مسمى شركة الساحل المتصالح. في عام 1971 أسّس زايد بن سلطان حاكم أبوظبي شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وفي 1974 أخذت شركة أدنوك حصّة 60% في كل من شركتي بترول أبوظبي وأدما، وكانت أول شُحنة من المناطق البحريّة في أبوظبي بجزيرة داس في شهر يونيو عام 1962، ومن ثم تبعتها أول ناقلة نفط منطلقة من ميناء جبل الظنة في عام 1963.[13] ومع توسعة خور دبي عام 1959 ليستوعب عدد أكبر من السّفن، زادت أهميّة دبي كمركز تجاري ومحطة لإعادة التّصدير.[14] اكتُشِفَ النفط في دبي عام 1966 تصديره في نفس العام. توالت اكتشافات النفط في باقي الإمارات ففي عام 1972 أكتشف النفط بإمارة الشارقة وفي عام 1976 بإمارة رأس الخيمة [15]

في 2 ديسمبر 1971، تمّ الإعلان رسميًّا عن تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة مكوّنة من اتحاد بين إمارة أبوظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، وفي 10 فبراير 1972 انضمّت رأس الخيمة إلى الاتحاد.[16] مع تأسيس الدولة شكّل النفط 90% من الإنتاج المحلّي وما بين النصف الثاني من السبعينات وحتى أوائل الثمانينات شكّل النفط 51% من الناتج المحلّي وفي منتصف الثمانينات كان المتوسط نحو 40%، ومن 2000 إلى 2014 شكّل النفط 32% من الناتج المحلّي.[17] وفي الثمانينيات عانت موازنة الإمارات من عجز كبير [18] نظرًا لتدني أسعار النفط، لذا اعتمدت الدولة على التنويع في الموارد الاقتصادية.[19] شهدت هذه الفترة أيضًا قفزة كبيرة في دخول القطاع الخاص في مجال الاستثمار الصناعي كذلك دخول الخصخصة والتحرير المالي وتقليص التدخل الحكومي الي الفِكْر الاقتصادي الإماراتي.[20][21]

أعلنت الحكومة الإماراتية عن إعادة هيكلة ودمج واسع النطاق لأكثر من 50٪ من هيئاتها الاتحادية شاملة الوزارات والإدارات في محاولة للتعافي من الأزمة الاقتصادية التي أعقبت الإغلاق الذي دام طويلًا لمكافحة فيروس كورونا.[22]

الناتج المحلي الإجمالي

يعد الاقتصاد الإماراتي ثالث أقوى اقتصاد عربي بعد السعودية ومصر والثالثة والثلاثون على مستوى العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي.[23] إلا أنه ووفق تقارير أخرى فإنها تتجاوز مصر وبذلك تصبح ثاني أقوي اقتصاد عربي.[24]

ترتيب إمارات الإمارات العربية المتحدة حسب الناتج المحلي الاجمالي
الإمارة الناتج المحلي الإجمالي (بالمليون) الناتج المحلي الإجمالي للفرد (بالألف) المصادر
الترتيبالاسعار الجاريةالأسعار الثابتةالتغير (الأسعار الجارية)
(%)
المشاركة
(%)
ترتيبالاسعار الجاريةالأسعار الثابتةالمشاركة
(%)
الإمارات العربية المتحدة
إمارة أبوظبي1778,501770,011-18.9241.4
إمارة دبي2386,476365,7072.7
إمارة الشارقة
إمارة رأس الخيمة
إمارة عجمان
إمارة الفجيرة
إمارة أم القيوين

التنويع الاقتصادي

التجارة الخارجية للإمارات

رُغم السياسة الحاليّة التي تسعى إلى تقليل الاعتماد على الثروات الطبيعية لا تزال الصادرات تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز وخاصة في إمارة أبوظبي. ففي سنة 2003 أنتجت الإمارات 2,3 مليون برميل يوميًّا إلا أن 85% من الإنتاج يتركز في إمارة أبوظبي والباقي أساسًا في إماراتي دبي والشارقة والتي يقدر الخبراء أن احتياطياتها ستنفد في أقل من 10 سنوات.

تشهد الإمارات حاليا طفرة عقارية كبرى مع ارتفاع أسعار النفط، ويقدر حجم المشاريع العقارية قيد الإنشاء ب350 مليار دولار. كما حاولت إمارة دبي في السنوات الأخيرة تنويع مصادر اقتصادها وتقليل اعتماده على الموارد الطبيعية وشرعت في إنشاء مشاريع سياحية ضخمة من أشهرها فندق برج العرب وبرج خليفة أطول مبنى في العالم إضافةً إلى إنشاء سوق مصرفية وتشجيع الاستثمار الأجنبي عبر تشريعات خاصة كالسماح بملكية الأجانب للأراضي لمدة تصل إلى 99 سنة. كما تعد منطقة جبل علي من المناطق المزدهرة في إمارة دبي إذ تحتوي على مقار أكثر من 2000 شركة وذلك لوجود مطار دولي كبير (مطار آل مكتوم) المزمع إنشاؤه وميناء في المياه العميقة (ميناء جبل علي) إضافة إلى منطقة للتجارة الحرة (المنطقة الحرة في جبل علي) والتي تخلو من أي ضرائب مفروضة. وهي من المواقع الجاذبة للاستثمار العالمي.[25] كما تعتبر دبي أكبر سوق للذهب في العالم وتستحوذ على 40 بالمئة من تجارته العالمية [26]

وتتفق آراء محللين على أن نجاح استراتيجيّة التنويع الاقتصادي قد حصن النمو الاقتصادي من التقلبات التي تشهدها أسواق النفط العالميّة، بحيث صار الاقتصاد الإماراتي أقل انكشافًا أمام التداعيات السلبيّة الناجمة عن أي انخفاضات في أسعار النفط، وبالتالي، وعلى الرغم من ورود توقعات بأن تهدأ وتيرة النمو الاقتصادي في الدول الخليجية نتيجة الانخفاضات في أسعار النفط، إلا أن الآراء تتوقع بأن يلعب القطاع غير النفطي في الإمارات دورًا معوضًا لأي تراجعات مُحتملة في أسعار النفط، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحافظ على ديمومة النمو الاقتصادي، رغم. وساعدت البنية التحتية المتطورة، التي تسهل أداء الأعمال، في أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة مقصدًا للشركات العالمية الراغبة في توسيع تواجدها في المنطقة.[بحاجة لمصدر]

فبحسب صندوق النقد الدولي، فإن ارتفاع معدل نمو اقتصاد دولة الإمارات خلال عام 2015، يعود إلى المساهمة المرتفعة للقطاعات غير النفطية، والتي تسجل معدل نمو يزيد على 6% خلال عامي 2014 و2015، ومنها، المصارف والسياحة والتجارة والعقارات، وتزايد قوة إنفاق المستهلكين والسائحين، وتواصل الإنفاق الحكومي القوي على مشروعات البنية التحتية. كما يُتوقع أن يساهم تنظيم "إكسبو 2020" في تعزيز ازدهار اقتصاد دبي خلال السنوات المقبلة على كافة الأصعدة.[27]

وساهمت، كذلك، الطفرة العقارية وما رافقها من تطور كبير في البنية التحتيّة في دولة الإمارات خلال السنوات الماضية بتحويلها إلى مقصد سياحي؛ يتدفق عليه الزوار من أنحاء العالم؛ كما سعت الدولة إلى التركيز على القطاع الصناعي باعتباره أحد الركائز الأساسية في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وبدأت بالصناعات المرتبطة بالقطاع النفطي؛ كما ركزت على الاهتمام بالصناعات الأخرى، وتحديدًا الصناعات المعدنية، والأثاث، وصناعة الخشب، وصناعة الألمنيوم، ومواد البناء، والآلات والمعدات.[28]

القطاع العقاري

يعتبر القطاع العقاري بالإمارات الأكثر جذب وتنافسية مقارنة بباقي الدول المجاورة.[29] ففي العام 2002 قد سُمح للأجانب بتملك العقارات في دبي وكان منها بداية تحول السوق العقاري واتجاه الي السوق العالمي. [30] وقد ساعد على هذا أن الإمارات تعد ملاذًا لمن لا يريد دفع الضرائب، وسهولة الإجراءات والقوانين التي تحكم امتلاك العقارات. إلا أن في العام 2008 كان قد انهار السوق العقاري بإمارت دبي كليًا وانخفضت قيمة العقارات الي النصف. كانت المضاربة العقارية أحد أسباب هذه الأزمة.

وقد حلت الإمارات ممثلة في دبي بالمركز الثالث في قائمة أفضل الأماكن لشراء العقار في العالم، في قائمة ضمت عشر أسواق عالمية نشرتها صحيفة تلغراف، متقدمة على أسواق عريقة مثل فرنسا، والولايات المتحدة، وإيرلندا، ومايوركا.

[31]

القطاع النفطي

للقطاع النفطي الإمارتي النصيب الأكبر في الناتج القومي منذ أن أُكتشف النفط في الإمارات عام 1953 وبدأ الإنتاج الفعلي عام 1965 وقد شكل اللبنة الأولى في بناء دولة الإمارات الحديثة إلا أنه مع التطور الذي تشهده الإمارات في القطاعات المختلفة بات هناك توجه قائم يهدف الي خفض مساهمة النفط في الناتج القومي إلى أن قارب 30% .[32][33] وصلت الصادرات النفطية في العام 2015 إلى 50.34 مليار دولار. يبلغ الاحتياطي من النفط بدولة الإمارات 97.8 مليار برميل ما يمثل 7.61% من الاحتياطي العالمي ومن الغاز الطبيعي 83.8 مليار متر مكعبما يمثل 5 % من احتياطي الغاز العالمي.[34] فيما بلغ اجمالي الصادرات للعام 2015 من النفط الخام 2441.5 ألف برميل/يوم من الغاز الطبيعي 9.6 مليار متر مكعب. بلغ الاستهلاك النفطي عام 2014 407 ألف برميل مكافئ /يوم.

بدأت دبي إنتاج وتصدير النفط منذ العام 1969 وبلغت الكمية وقتها 180 ألف برميل، وفي ذاك الا أن وقت كانت إمارة دبي تمتلك احتياطياً مؤكداً من النفط يصل إلى 4 مليارات برميل و117 مليار متر مكعب من الغاز.[35] وبلغ سعر البرميل وقتها ما بين 12.21 و13.55 دولار.[36]

القطاع الصناعي

يتم التركيز في الأونة الأخيرة على القطاع الصناعي ضمن خطة التحول الي اقتصاد غير نفطي حيث ساهم القطاع الصناعي بنسبة بلغت 14%، ما يعادل 240 مليار درهم في 2014، لتصل إلى 252 مليار درهم نهاية 2015،[37] ومن المتوقع أن يساهم القطاع الصناعي بنسبة 25% في الناتج المحلي للدولة بحلول 2021.[38] فقد وصل عدد المنشأت الصناعية عام 2010 إلى 4960 منشأة.[39]

القطاع الزراعي

تسعى الإمارات من خلال الاهتمام بالزراعة إلى تحقيق الأمن الغذائي وتقليص الفجوة الغذائية وتحدي العوائق التي فرضتها عليها خصائها الطبيعية كندرة المياه وقلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وضعف التربة.[40] أما يشمل القطاع الزراعي الإماراتي العيديد من المنتجات مثل الأسماك والدواجن والبيض ومشتقّات الحليب والخضار والفواكه، مثل الجوافة والموز والعنب والحمضيات والمانغو، ناهيك عن الفراولة التي تُزرَع في إمارتَي الشارقة ومنطقة العين، كذلك تشكل تربة إمارة رأس الخيمة الجبلية لزراعة الفواكه والخضار. ويعتبر التمر من المنتجات الزراعية الرئيسية بدولة الإمارات.[41]

الموارد البشرية

يبلغ عدد العمالة الوافدة بدولة الإمارات 4,889,853 شخص، 49% منهم يعملون بإمارة دبي.[42]







بيانات العاملين في القطاع الخاص والمسجلين في وزارة الموارد البشرية والتوطين.

  إمارة دبي (49%)
  إمارة أبوظبي (29.60%)
  إمارة الشارقة (11.57%)
  إمارة عجمان (4.67%)
  إمارة أم القويين (.82%)
  إمارة رأس الخيمة (2.53%)
  إمارة الفجيرة (1.81%)

التوطين هو مبادرة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لتوظيف المزيد من مواطني دولة الإمارات بطريقة هادفة وفعالة في القطاعين العام والخاص., [43][44] في حين أن البرنامج قائم منذ أكثر من عقد ويمكن رؤية النتائج في القطاع العام، لا يزال القطاع الخاص متخلفًا حيث يمثل المواطنون 0.34 ٪ فقط من القوى العاملة في القطاع الخاص.[45]

في حين أن هناك اتفاق عام على أهمية التوطين لأسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية، هناك أيضًا بعض الخلاف حول تأثير التوطين على الكفاءة التنظيمية. ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان توظيف المواطنين يولد عائدات للشركات متعددة الجنسيات العاملة في الشرق الأوسط، وإلى أي مدى. تحذر الأبحاث الحديثة من أن التوطين ليس دائمًا مفيدًا للشركات العاملة في المنطقة، وتعتمد فعاليته على عدد من العوامل الطارئة., [46][47] ومع ذلك، في ديسمبر 2009، تم تحديد الأثر الإيجابي لمواطني دولة الإمارات في مكان العمل في مقال صحفي نقلاً عن دراسة غير منشورة حتى الآن، وهذه الميزة هي استخدام الشبكات داخل هياكل السلطة المتطورة.

في عام 2020، أصبح اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة عرضة لوباء COVID-19، حيث شهد إغلاقًا اقتصاديًا. بين الإمارات، كانت دبي تواجه وضعاً حرجاً، حيث تُرك العمال الوافدون بلا وظائف. بدأ آلاف البريطانيين العاملين في المدينة في بيع ممتلكاتهم لجمع الأموال، حيث أجبرتهم لوائح التأشيرات الصارمة على العودة إلى المملكة المتحدة.[48]

وفقًا لتقرير أبريل 2021 الصادر عن مركز الديمقراطية للشفافية حول "التمييز ضد الأجانب والمغتربين الذين يعيشون في الإمارات مقابل المواطنين الإماراتيين"، على الرغم من الإصلاحات العمالية في الإمارات العربية المتحدة، يواجه الأجانب والعمال المهاجرون، العمال المهرة وغير المهرة، التمييز. والعنصرية ضد مواطني الدولة. كونهم من غير الدول، غالبًا ما يتعرض الأجانب والمغتربون للتمييز في العمل فيما يتعلق بالترقيات والأجور أو عدم المساواة بين الجنسين. تتعلق نتائج البحث الذي أجرته دائرة الثقافة والسياحة (DCT) بالمنظمة حيث يعتمد اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى حد كبير على العمال الأجانب، وبالتالي يؤدي دورًا دوليًا حاسمًا. تطالب المنظمة الإمارات العربية المتحدة بالالتزام بمبادئ حقوق الإنسان العالمية., [49][50]

الرعاية الصحية

بلغت اعتمادات الرعاية الصحية ووقاية المجتمع بالنسبة للميزانية الاتحادية للعام 2017، 4,2 مليارات درهم أي بنسبة (8,6%) من إجمالي الميزانية العامة، تم تخصصيها لبرامج تطوير النظام الصحي لوقاية مجتمع دولة الإمارات من الأمراض، ولبرامج تطوير السياسات والتشريعات الصحية.

نظام صحي بمعايير عالمية

تتطلع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية. حيث ستعمل الدولة، وبالتعاون مع كافة الهيئات الصحية المحلية على اعتماد كافة المستشفيات الحكومية والخاصة، وفق معايير وطنية وعالمية واضحة من ناحية تقديم الخدمات، وجودة وكفاية الكادر الطبي.

كما قامت الإمارات بوضع إستراتيجية لل ابتكار في مجالات تقديم خدمات صحية وعلاجية باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، وتشجع تطوير الصناعات الدوائية والتقنية الحيوية، إضافة للعمل مع الشركاء الاستراتيجيين على تنمية قطاع الأبحاث الطبية لعلاج الأمراض السائدة.[51]

استضافة معرض اكسبو 2020

تتمتع امارة دبي بتاريخ حافلة في مجال التواصل والأفكار الرائدة الجديدة، وهو ما ستكرسه من خلال معرض "إكسبو الدولي 2020" في دبي، والذي تشير التوقعات إلى استقطابه نحو 25 مليون زائر يتوافد 70% منهم من خارج الدولة، مما يجعله الحدث الأكثر عالميةً في تاريخ معارض "إكسبو".[52]

يشكل المعرض منصة استثنائية تتيح للمجتمع العالمي التعاون معاً لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة للمواضيع الفرعية الثلاثة التي تم تحديدها كعوامل رئيسة للتنمية العالمية:[53]

  • الاستدامة

مصادر دائمة للطاقة والمياه  : في عالم اليوم الذي تتسارع فيه خطى النمو، تتزايد أهمية الابتكارات المميزة في مجال إنتاج وتزويد واستهلاك مصادر الطاقة والمياه النظيفة.[54]

وتتلخص الأهداف الرئيسية للدول المتقدمة والنامية في تحسين فرص الحصول على هذه المصادر الطبيعية الثمينة عبر اتباع أساليب الترشيد المسؤولة والإدارة السليمة والفاعلة، فضلاً عن اعتماد ثقافة الاستدامة.

  • التنقل

أنظمة جديدة للنقل والخدمات اللوجستية  : تعتبر أنظمة النقل والخدمات اللوجستية المتطورة شريان الحياة الذي يربط الناس والسلع والخدمات في جميع أنحاء العالم؛ وهي تتمتع بتأثير كبير على المدن، وأنماط السفرـ وأساليب شحن السلع، ومدى فعالية إيصال المساعدات الإنسانية.[55]

وفي الوقت الذي تواصل فيه الأسواق العالمية مسيرة نموها وتفاعلها، تبدو الحاجة ملحة إلى مصادر جديدة للابتكار بغية إيجاد حلول أكثر تكاملاً.

  • الفرص

سبل جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي  : في أعقاب الأزمة المالية العالمية ومع انضمام المزيد من الدول الناشئة إلى الاقتصاد العالمي، تبدو الحاجة ملحةً إلى نماذج عالمية جديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والاستقرار المالي. سيشكل معرض "إكسبو الدولي 2020" في دبي منصة مميزة لتكريس نماذج جديدة لتدفق المقدرات المالية والفكرية الكفيلة بتعزيز روح ريادة الأعمال والابتكار. كما سيركز على اكتشاف سبل الترابط وتحديد الشراكات المحتملة مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إنتاج إرث من الابتكارات الجديدة.

انظر أيضا

المصادر

  1. "المركزي الاماراتي يؤكد: سعر صرف الدرهم مقابل الدولار يبقى ثابت بواسطة Investing.com"، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2017.
  2. "The World Factbook — Central Intelligence Agency"، مؤرشف من الأصل في 27 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2017.
  3. "إجمالي الناتج المحلي للإمارات العربية المتحدة"، البنك الدولي، مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2017.
  4. "نمو إجمالي الناتج المحلي (% سنوياً)"، مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2017.
  5. "OEC - Products exported by the United Arab Emirates (2015)"، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2017.
  6. "The World Factbook — Central Intelligence Agency"، مؤرشف من الأصل في 6 ديسمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2017.
  7. "OEC - Products imported by the United Arab Emirates (2015)"، مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2017.
  8. "The World Factbook — Central Intelligence Agency"، مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2017.
  9. "قاعدة بيانات البنك الدولي"، البنك الدولي، اطلع عليه بتاريخ 1 مايو 2019. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |access-date= (مساعدة)
  10. "وزير الاقتصاد : دولة الإمارات يستمر في تسجيل نمو قوي بلغ 4 ر7 % عام 2007 (10/03/2008)- موقع وزارة الاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة"، مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2008، اطلع عليه بتاريخ 17 مارس 2008.
  11. موقع الجزيرة نسخة محفوظة 17 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
  12. "الاقتصاد - الموقع الرسمى لدولة الامارات العربية المتحدة"، مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2017.
  13. "النفط نقطة تحوّل في تاريخ الإمارات - الإمارات اليوم"، مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2017.
  14. "تاريخ دبي الاقتصادي الحديث: كيف أصبحت دبي أوّل مدينة رباعيّة الأبعاد في العالم؟ - ساسة بوست"، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2017، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2017.
  15. "النفط - موسوعة الإمارات"، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2017.
  16. "تاريخ الدولة - الموقع الرسمى لدولة الامارات العربية المتحدة"، مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 21 مارس 2017.
  17. "الإمارات تواكب المتغيرات الاقتصادية بالاستعداد لمرحلة ما بعد النفط"، مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 مارس 2017.
  18. "وكالة أنباء الإمارات - اقتصاد الامارات يحقق موقعا رياديا ضمن تصنيفات الاداء والتنافسية اضافه ثانية واخيرة"، مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 مارس 2017.
  19. "صندوق النقد الدولي: الاقتصاد الإماراتي يحافظ على معدلات نمو قوية رغم التحديات الاقتصادية"، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 مارس 2017.
  20. وزارة الاقتصاد الإماراتية، التطورات الاقتصادية والاجتماعية بدولة الامارات 2005-2010 (PDF) (Report)، ص. 28، مؤرشف من الأصل (PDF) في 30 نوفمبر 2016.
  21. "مركز الإمارات للدراسات ينظم ندوة التمويل الإسلامي والاقتصادات المعاصرة - جمعية اعمار للتنمية والتطوير الاقتصادي"، مؤرشف من الأصل في 23 يناير 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 مارس 2017.
  22. "UAE merges ministries in ambitious government restructuring"، Financial Times، 05 يوليو 2020، مؤرشف من الأصل في 05 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 05 يوليو 2020.
  23. "The World Factbook — Central Intelligence Agency"، مؤرشف من الأصل في 30 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 28 مارس 2017.
  24. "List of Countries by Projected GDP 2016 - StatisticsTimes.com"، مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 28 مارس 2017.
  25. أخبار العرب نسخة محفوظة 1 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
  26. دبي تستحوذ على 40% من تجارة الذهب في العالم | صحافتي نسخة محفوظة 14 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  27. مقال حول اقتصاد الإمارات على موقع الاتحاد نسخة محفوظة 26 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
  28. [#.VTZYECFViko http://www.uaepedia.ae/index.php/الاقتصاد#.VTZYECFViko] موسوع الإمارات نسخة محفوظة 28 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
  29. برس, الفجيرة، "القطاع العقاري في الامارات.. تنافسية وجاذبية للمواطنين والوافدين - الفجيرة اليومية"، www.alfujairahdaily.com، مؤرشف من الأصل في 21 يناير 2017، اطلع عليه بتاريخ 16 مارس 2017.
  30. "وسط مخاوف من حدوث فقاعة اسعار جديدة، من يشتري العقارات في دبي؟"، BBC Arabic، مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 17 مارس 2017.
  31. "أفضل أسواق العقارات وأسوأها في العالم - BBC Arabic"، BBC Arabic، مؤرشف من الأصل في 9 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 17 مارس 2017.
  32. "ناتج الإمارات ينمو إلى 1.6 تريليون درهم في 2015"، البيان، 21 مايو 2015، مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2017.
  33. CNN Arabic - وزير الاقتصاد الإماراتي لـCNN: النفط 30% فقط من ناتجنا.. وتقديرات السعر العادل 100$ للبرميل، مؤرشف من الأصل في 16 مايو 2017، اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2017
  34. "التقرير الإحصائي السنوي" (PDF)، منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوبك) s، 2016، ص. 166، مؤرشف من الأصل (PDF) في 3 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2017.
  35. "ثروة دبي النفطية قصة عنوانها «الإصرار والتحدي» - البيان"، مؤرشف من الأصل في 8 فبراير 2018، اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2017.
  36. "رحلة أسعار النفط التاريخية من 3دولارات إلى 90دولاراً للبرميل - جريدة الرياض"، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2017.
  37. "ما الصعوبات التي تعوق مسيرة نمو الصناعة في الإمارات؟ | الاقتصادي الإمارات"، الاقتصادي الإمارات، 29 فبراير 2016. {{استشهاد بخبر}}: الوسيط |access-date= بحاجة لـ |url= (مساعدة) [بحاجة لمراجعة المصدر ]
  38. اليوم, دبي ـــ الإمارات (17 مايو 2015)، "25 % مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي للدولة بحلول 2021"، الإمارات اليوم، مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2018، اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2017.
  39. "القطاع الصناعي الإماراتي ينمو بوتائر عالية ومستمرة"، البيان، 23 يونيو 2013، مؤرشف من الأصل في 10 فبراير 2018، اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2017.
  40. "أبوظبي وتطوير الزراعة.. سباق نحو الاستدامة (1) - جريدة الاتحاد"، مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 19 أبريل 2017.
  41. "القطاع الزراعي في الإمارات يحقق نجاحاً كبيراً - البيان"، مؤرشف من الأصل في 7 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 01 أبريل 2017.
  42. "البيانات المفتوحة"، مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 مايو 2017. {{استشهاد ويب}}: النص "وزارة الموارد البشرية والتوطين - دولة الإمارات" تم تجاهله (مساعدة)
  43. "New emiratisation drive"، Gulf News، 03 مايو 2009، مؤرشف من الأصل في 03 مايو 2009، اطلع عليه بتاريخ 03 مايو 2009.
  44. "Call for cautious Emiratisation"، Gulf News، 03 مايو 2009، مؤرشف من الأصل في 03 مايو 2009، اطلع عليه بتاريخ 03 مايو 2009.
  45. "UAE to safeguard jobs of nationals"، The Financial Times، 18 فبراير 2009، مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2009، اطلع عليه بتاريخ 18 فبراير 2009.
  46. "The effect of regulations on HRM: private sector firms in Saudi Arabia"، The International Journal of Human Resource Management، 11 يناير 2007، مؤرشف من الأصل في 11 يناير 2007، اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2007.
  47. "Workforce localization in emerging Gulf economies: the need to fine-tune HRM"، Research Gate، 01 يناير 2007، مؤرشف من الأصل في 01 يناير 2007، اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2007.
  48. "Britons in Dubai sell possessions and return home as coronavirus ends expat dream"، The Telegraph، 21 يونيو 2020، مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 يونيو 2020.
  49. "Discrimination against foreigners and expatriates living in the UAE versus Emirati citizens"، Democracy Centre for Transparency، 26 أبريل 2021، مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 26 أبريل 2021.
  50. "Discrimination against foreigners and expatriates living in the UAE versus Emirati citizens" (PDF)، Democracy Centre for Transparency، 26 أبريل 2021، مؤرشف من الأصل (PDF) في 26 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 26 أبريل 2021.
  51. الرعاية الصحية ورؤية الإمارات 2021 نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  52. مفهوم معرض أكسبو 2020 تاريخ معارض "إكسبو نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  53. الحلول المبتكرة - أكسبو 2020 مفهوم المعرض نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  54. مفهوم معرض أكسبو 2020 .. الاستدامة نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  55. مفهوم معرض أكسبو 2020 .. التنقل نسخة محفوظة 04 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.

وصلات خارجية

  • بوابة الإمارات العربية المتحدة
  • بوابة الاقتصاد
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.